روايات

رواية سر المنزل الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل البارت الرابع

رواية سر المنزل الجزء الرابع

سر المنزل
سر المنزل

رواية سر المنزل الحلقة الرابعة

…… تجمد زياد في مكانه وأصابه قشعريرة شديدة جعلت شعر رأسه يقف من الخوف والرعب وهو يشاهد ذلك المنظر الذي كاد يوقف قلبه فأسرع نحو كأس الماء وشربه دفعة واحدة وبدأ يتعوذ ويتحوقل من هذا المشهد
ثم إبتلع ريقه بصعوبة وهو لا يصدق ما حصل أمامه فقد تأكد له كل شيء وادرك سبب ما يحصل في هذا المنزل وفهم معها خوف ذلك الشاب بائع قارورات الغاز حينما سمع عن عنوان المنزل وعرف لماذا هرب منه ولم يشاء ان يحدثه في موضوع وادرك ان ما رأته إبنته ريتاج ذلك اليوم من النافذة
لم يكن مجرد وهم او أحلام بل انهم الان في المنزل تسكنه ارواح الجن والعفاريت ويريدونهم ان يخرجوا من المنزل وربما حتى سمسار بلال كان يعرف بهذا الموضوع ولم يشأء ان يخبره وتكتم عن الموضوع ولكن لماذا فعل ذلك ولماذا اخفى عليه الامر ؟
نهض زياد من فراشه وهو يمشي بخطوات هادئة وفتح باب ببطئ فلم يكن هناك اي احد في طابق العلوي توجه نحو غرفة أطفاله فوجدهم غارقين في نوم
كان العرق لا يزال يتصبب من جبينه ورقبته وكانت أردافه وسيقانه لا تزال ترتجف في مكانها وتأكد تسقط منه بسبب
مشهد الذي رأه وراح يتسائل لماذا جاءو إليهم بصورة أمه وإبنته ريتاج ؟ فما هو سبب ذلك ؟
راح يتعوذ ويقرأ ثم أغلق باب وما إن إستدار خلفه حتى يذهب لغرفته اذا به يجد زوجته عاتكه تقف خلفه تماما بشعرها المنكوش ومجعد وبروبها الأبيض الفضفاض
فشهق شهقة عالية حتى كاد يسقط ارضاً من الاغماء فصاح بها قائلا : بسم الله الرحمن الرحيم عاتكة ما الذي ايقظك انت ايضا في مثل هذا الوقت كدتي توقفي قلبي من الرعب يا إمراة
إستغربت عاتكة من اوقوفه امام غرفة الاطفال وقالت :
مابك يا زياد استيقظت من النوم فلم أجدك في فراش فلحقت بك ؟ هل رأيت كابوساً في منامك ؟
امسك زياد زوجته من يديها وقال :
تعالي ننزل إلى الصالة في الاسفل وأحكي لي ما شاهدت ولكن لو ان أتكلم اسعفني بكاس من قهوة وكوب ماء ارجوك فالدم في عروقي قد نشف
نزل زياد وزوجته الى الطابق السفلي ودخلت هي الى مطبخ واعدت له فنجان قهوة لحسن التطواني ووضعه بالقرب منه كأس من ماء واتجه به الى صالون حيث ينتظرها زياد الذي كانت ركبتيه تقصف من الرعب والخوف وضعت المائدة امامه فتناول كوب الماء في عجل وشربه دفعة واحدة ثم مسح على فمه وقال :
بينما انا نائم في الغرفة الى جانبك أحسست بشيء يقف أمامي إستيقظت فوجدت ريتاج تقف وهي تنظر نحوي غاضبة كنت إعتقد انها لا تزال خائفة من ذلك الحلم الذي رأته ليلة البارحة مددت يدي اليها حتى تأتي
ولكن اسرعت متجهة نحو الباب فندهت عليها باسمها حتى تأتي وحينما حدقت بي كان وجهها اصبح مشتعلاً مثل لهب من نار ثم تغير صوتها وقالت لي بصوت مفزع بأنها ليست ريتاج وانه يجب ان تخرجوا من منزل حالا
أتعلمين كادت اصعق من خوفي لما رأيت هذا المشهد ونهضت بصعوبة نحو غرفة الاولاد فوجدتهم لا يزوالون نائمين في فراشهم
ضحكت عاتكه بصوت عالي وقالت :البارحة كنت تقول ان ريتاج تهذي وتهلوس مثل أمها أرى انك انت من أصبح مثلها وليست أنا .
إنتفض زياد في غضب بعدما وجد ان زوجته لم تصدق كلامه وقال : ولكني لا أمزح هذا ما رأيته تماما في غرفتنا وانا كنت مستيقظ ولم أشاهد حلم او كابوس lehcen Tetouani
والان عرفت لماذا هرب مني ذلك فتى بائع الغاز حينما سمع عنوان البيت فالسر كله يكمن هنا والمراة العجوز التي رأتها ريتاج من النافذة كانت حقيقة وليست حلم فهذا المنزل الذي نعيش فيه ياعاتكه مسكون ويجب ان نرحل فوراً .
ادركت عاتكة ان زوجها كان واثق مما يقول وانه لم يكن يهذي او يحلم فسألته قائلة والخوف بادي على ملامحها :
والى أين يمكن ان نرحل في مثل هذه الساعة وماذا سنقول للأولاد وهم كانوا متشوقين لمثل هذه الرحلة فلا يجب ان نكسر بخاطرهم ونعود ادراجنا الى منزل ونفسد عليهم فرحتهم .
فأجابها زياد قائلا : ليس بيدنا حيلة يا عاتكة فان بقينا في هذا المنزل سنجن ويمكن ان يقع مكروه لأحدنا لا قدر الله ولكن قبل ان نرحل لي حساب مع ذلك الكلب بلال الذي ورطنا هذه الورطة فهو كان يعلم بقصة هؤلاء العفاريت واخفى عني الامر دعينا نخلد الى النوم وفي الصباح سنرى ما يمكن ان نفعل
صعد زياد الى درج متجه إلى الغرفة ومن خلفه زوجته عاتكة وتقدم نحو الباب وفتحه وما إن أشعل ضوء المصباح اذا به يتفاجئ بأن زوجته عاتكة لا تزال نائمة في فراشها
ولم تتحرك فأحس بجسمها يشتعل من حرارة والدم يصعد الى أعلى رأسها وعيناها تغرق بدموع الفزع والخوف فلتفت خلفه مسرعا فلم يجد المراة التي كانت تمشي خلفه وهي بصورة زوجته 🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *