روايات

رواية مجنون بحبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي البارت الرابع والثلاثون

رواية مجنون بحبي الجزء الرابع والثلاثون

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة الرابعة والثلاثون

خفف كلامهم من وجع جاد، جعله يشعر أنه لم يخسر والده بعد، إيضاً أصبح سعيد بسبب أمتلاكه لعائلة جديدة
قاطعهم سامى وقال
_ يلا نروح
نظر أدم لساعته وقال
_ لسه معاد الجالسه التانيه كمان شويه
رمقه حسين بقلق وقال
_ جالسة إيه
حاول أدم تهدئته وقال
_ متقلقش أنا قدمت بلاغ علشان جوازى أنا وحياة، ومعاد الجلسه أل هتحدد أزا كان طلاقنا باطل ولا لأ كمان شويه
بعد القليل من الوقت، بدائت الجلسه، تجمع الجميع ليسمعوا الحكم
رمقهم القاضى بجديه وقال
_ السيدة حياة فين
رمقته حياة بقلق وقالت
_ أنا هنا
القاضى : هل صحيح أنك أطلقتى من المهندس أدم غضب، تحت التهديد وبعدين أتجوزتى إياد غصب
حياة بحزن : أيوه صح
القاضى : بناء على الشكوه أل قدمها المهندس أدم، وشهادة السيدة حياة حكمت المحكمة ببطلان طلاق المهندس أدم والسيدة حياة، لأنه لا إكراه فى الدين، ونتيجة لذلك يبطل زواجها من السيد إياد، لأنه لا يجوز الزواج من أمرائه متزوجه
تعالت صيحات الفرح فى أرجاء القاعه
دق القاضى بمطرقته وقال
_ رفعت الجلسة
كان الجميع سعيد ماعدا جاد، ففى النهاية زواج والديه باطل، مما يعنى أنه طفل غير شرعى
أخرجه من شروده يد سامى وهوا يقول بحنان
_ متفكرش كتير، أنتا أبن حياة يعنى أبننا، ده كل أل عايزك تفكر فيه، عايزك تتأكد أننا بنحبك وفرحانين بوجودك معانا
قاطعه عادل وقال
_ بابا عنده حق، أنتا أنسان طيب يا جاد، ومكسب لينا أنك تبقى معانا
تنهد أدم وقال بحزن
_ أوعى تفكر أننا مش حاسين بيك، أحنا حاسين بوجعك وموجعين علشانك
قاطعه حسين وقال
_ أرمى الماضى ورا ظهرك وبص لقدام
ضمته حياة وقال
_ أنتا مش كان نفسك فى عيلة كبيرة تحبك، دلوقتي بقى عندك أكبر عيله، يرضيك تخليهم زعلانين
أنهم على حق، يجب أن يتوقف عن التفكير فى الماضي، يجب أن يركز على عائلته الجديدة، لقد تحقق حلمه أخيراً وأصبح لديه عائلة، لن يسمح لشئ بأن يحزنه أو يحزن عائلته بعد الأن، لقد أنتهى وقت الحُزن وحان وقت السعادة
**********************************
فى مكان أخر
راضى : معليش يا لمار يابنتى، ممكن تجهزى الشنط بتاعتى أنا وستك، علشان هنمشى أول ما الجماعة يوصلوا
رمقته بحزن وقالت
_ مستعجل ليه بس ياجدى، خليك لبكره
رمقها بأبتسامة وقال
_ معليش بس أنا عايز أقعد مع أهلى شويه، علشان لما البيت يجهز أجى
رمقته بأستسلام وقالت
_ حاضر يا جدى
رمق شادية بأبتسامة وقال
_ هتستنى ولا هتروحى معانا يابنتى
شادية : طبعاً هروح معاكم
راضى : طب حضرى الشنط بتاعتكم علشان منتأخرش
شادية : حاضر
قاطعتهم سلوى وقالت
_ أنا كمان هقوم أجهز الشنط بتاعتنا
راضى : ملكيش داعوه بينا يابنتى، اقعدوا لو عايزين
رمقته بأبتسامة وقالت
_ لأ أنا وحسين أتفقنا نروح معاكم، نقعد مع أهل قريتنا شويه، بكره البيت يتبنا ونسيبهم وناجى
رمقها بأبتسامة وقال
_ زى ما تحبى
**********************************
فتح باب الشقة ودخلوا جميعاً
عندما رائاهم راضى، طالعهم بخوف وقلق وقال
_ ها إيه ال حصل يا ولاد
جلسوا بجانب الجميع، على المقاعد
رمقه حسين بحزن وقال
_ أتحكم عليهم بالسجن المؤبد
قاطعته أحسان وقالت بغضب
_ بس هيتسجن بس، دا المفروض يتعدم
قاطعها سامى وقال
_ أنتى بتقولى إيه ياماما، دا كان هيطلع برائه
قاطعه راضى وقال بخوف
_ يطلع برائه أزاى
تنهد سامى وقص عليهم ما حدث
رمقه راضى بعدم تصديق وقال
_ طب هوا ليه عمل كده وأعترف على نفسه
سامى : شكله ندم وتاب
قاطعته أحسان وقالت بغيظ
_ هوا فى شيطان بيتوب، ده هيولع فى نار جهنم أن شاء الله
رمقها راضى بغضب وقال بجهير
_ دخلتى فى علم الغيب، التوبة دى بتاع ربنا هوا بس أل يقول أذا كان هيغفر ولا لأ
لقد جرح كلام أحسان جاد كثيراً، لكنه لن يسمح للحزن بالدخول إلى قلبه من جديد، بالتأكيد سيأتى يوم تدرك فيه أحسان خطائها وتتراجع عنه
نظر حسين حوله وقال بقلق
_ سلوى راحت فين
أجابته شادية وقالت
_ راحت تجهز الشنط، علشان هنسافر دلوقتى
قاطعها أدم وقال
_ مستعجلين ليه، خليكم شويه كمان
قاطعه راضى وقال
_ معليش يابنى، بس أنا عايز أسافر دلوقتى
رمقته حياة بتوسل وقالت
_ طب أتغدوا الأول
راضى : مش هينفع هنتأخر، ناكل فى بيتنا لما نوصل بالسلامة
عادل : خلاص أل يريحك يا جدى
رمقه راضى بسعادة وقال
_ طب قوم علشان توصلنا للمحطة
قاطعته لمار وقالت
_ طب أستنوا لما ماما تاجى
راضى : هنروح ليها أحنا، علشان الشنط
لمار : ماشى ياعمى
نهض عادل وحمل الشنط، ثم ذهبوا جميعاً
****************************
رمقته لمار حياة بسعادة وقالت
_ قومى يلا يا حياة جهزى الأكل على أما بابا ياجى
قاطعتها حياة وقالت بدهشه
_ هى حياة بتعرف تطبخ
رمقتها لمار بسعادة وقالت
_ دى أحسن طباخه، أنا علشان ظروف شغلى فى المستشفى، مش بعرف أطبخ على طول، علشان كده حياة اتعلمت الطبيخ بدرى
رمقتها حياة بدهشه وقالت
_ أنتى بتشتغلى فى المستشفى
رمقتها لمار بسعادة وقالت
_ أنا دكتورة أطفال
رمقتها حياة بسعادة وقالت
_ مبروك، أنتى فاتحه عيادة
لمار : لأ أنا أكتفيت بالمستشفى، علشان أعرف أخلى بالى من بيتى
رمقتها حياة بتعجب وقال
_ بس أزاى سافرتى وسيبتى المستشفى، كمان من يوم ما جينا وانتى مروحتيش
لمار : أصل أنا واخده أجازه خمستاشر يوم، بس شكلى هقطعها
رمقتها أسيل بحزن وقالت
_ ليه يا ماما دا أنا ماصدقت أنك خدتى أجازة
قاطعهم أحمد وقال بحماس
_ أنا عندى فكره حلوه
أدم : فكرة إيه
رمقهم أحمد بسعادة وقال
_ إيه رائيكم نروح نصيف أسبوع فى شرم الشيخ
صرخت أسيل بسعادة وقالت
_ تسلم أفكارك ياسطا
قاطعته حياة وقالت
_ فكره حلوه يا أحمد
رمقها أحمد بهيام وأبتسامة وقال
_ والله أنتى أل حلوه
وضعت أسيل يدها على فمها وقالت بسخريه
_ عق هجيب أل فى بطنى، جتكم القرف
رمقتها حياة بغضب وقالت
_ وانتى مالك يا رخمه
قاطعتهم لمار وقالت
_ بس بطلوا زعيق، قومى يا حياة جهزى الأكل
نهضت بينما ترمق أسيل بغيظ وتقول
_ حاضر ياماما
رمق أدم حياة بسعادة وقال
_ إيه رائيك فى الفكرة
رمقته بحماس وقالت
_ والله فكرة حلوه، حتى نخرج من جو الحزن ده، بس نشوف رائى الباقيه
رمق أدم جاد بأبتسامة وقال
_ إيه رائيك يا جاد
شعر بتوتر وخجل من سؤاله وقال
_ أنا معنديش مشكلة
رمق لمار بأبتسامة وقال
_ إيه رائيك
لمار : لما عادل ياجى هبقى أسأله
قطع حديثهم دخول عادل من باب الشقة
عادل : بتجيبوا فى سيرتى ليه
رمقته لمار بسعادة وقالت
_ بنفكر نروح شرم الشيخ أسبوع، نغير جو إيه رائيك
عادل بأبتسامة : فكرة كويسه
قاطعتهم حياة وقالت
_ طب والنادى
أحمد : إحنا وخدين أجازة، زى ما أنتى شايفه الأوضاع كانت عامله ازاى، ها هنسافر بكره
قاطعه أدم وقال
_ بكره لأ، لسه هنجهز للسفر ونحجز فى فندق، كمان نشوف حتت الأرض علشان نشتريها ونبداء نبنى
قاطعه عادل وقال
_ وانا جاى قابلت صاحب الأرض، قولتله اننا عايزينها، هوا وافق هنروح بكره نتفق معاه
أحمد : خلاص هنسافر بعده
أدم : معنديش مشكلة
*******************************
فى اليوم التالى
ذهب أدم وعادل إلى صاحب الأرض، تم الأتفاق وشراء الأرض، ثم بحثوا عن عُمال بناء ماهرين لبناء المنزل، طلبو منهم بناء طابقين، طابق من أجل أدم وعائلته، والأخر من أجل عادل وعائلته، أتفقوا على تسليمهم المنزل بعد ثلاثة أشهر
*****************************
بعد رحلة سفر، وصلوا للفندق الذى سينزلون به، وضعوا أغراضهم فى غُرفهم ثم أرتدوا ملابس السباحة وأتجهو إلى الشاطئ، كانت حياة ولمار وحياة يرتدون مايوهات شرعية، أما أسيل كانت ترتدى قميص بربع كم وسروال قصير يصل للركبه، أما أدم وعادل وأحمد وجاد، كانوا يرتدون سراويل من القطن تصل للركبه وقميص خفيف بنصف كم تركوه مفتوحاً دون أغلاق أزراره مما أظهر عضلات معدتهم وصدرهم
بعد أن وصلوا إلى الشاطئ، أخذ أدم حياة وقال
_ عن أذنكم هاخد حياة وهمشى علشان محضر ليها مفاجأة
ثم أخذها وذهب
بعد ذهابه أمسك عادل يد لمار وقال بخجل
_ معليش يا ولاد، أنا كمان محضر مفاجأة ولازم نمشى، خلوا بالكم من نفسكم، هنتأخر أتغدوا
أنفجر أحمد فى الضحك ثم قال
_ شكلك يا جاد هتدبس مع أسيل
رمقه جاد بعدم فهم وقال
_ ليه؟!!
أمسك أحمد يد حياة وقال بأبتسامة
_ أنا كمان هاخد حياة وهمشى، مع السلامة خلى بالكم من نفسكم
كانت أسيل تنظر لهما وهما يغادران وتقول
_ شكلنا اتدبسنا ياسطا
نظرت بجوارها لم تجد جاد، نظرت للخلف وجدته يرحل، ركضت خلفه وهى تقول بصراخ
_ أستنا ياسطا عيب كده، متسبنيش لوحدى
وقف شابين أمامها، يرمقانها بخبث
رمقتهم بخوف وقالت
_ فى إيه أنتا وهوا
أجابها أحد الشباب وقال بنبره لعوب
_ أحنا شوفناكى لوحدك، قولنا ناجى نسليكى
أشارت بسبابتها تجاههم وجاهدت لأخفاء خوفها وقالت
_ أنا بحزرك أنتا وهوا أنا مش لوحدى، أبعدوا عن طريقى
رمقها الشاب الأخر بخبث وقال
_ متخافيش دا أحنا هنفسحك
مد يده ليمسكها، لكن ظهرت يد وأمسكت يده
نظرت أسيل لصاحب اليد، قالت بخوف والدموع فى عينيها
_ جاد عاااااا
رمق جاد الشابين بغضب، ثم قام بثنى يد الشاب الذى أمسكه خلف ظهره، ثم قذفه على الأخر فسقطا أرضاً
طالع الشابين جاد بخوف ثم ذهبا، فقد كان الشرار يخرج من عينه، وصدره يعلو ويهبط من الغضب
مسحت أسيل دموعها وقالت
_ شكراً يا جاد
رمقها بغضب وقال
_ ما أنتى لو لبسه مُحتشم مكنش حد كلمك
رمقته بغضب وقالت
_ أنا لبسى مُحتشم عن الناس الموجودين، يعنى مش شايفه لابسين إيه، بعدين أنا لسه صغيرة
رمقها بغيظ وقال
_ أنا مليش دعوة بحد، بعدين أنتى مبقتيش صغيرة، ولو كنتى عايزة تمشى معايا يبقى لازم تغيرى لبسك ده
طالعت ملابسها بحزن، أنه على حق لقد كانت ملابسها ضيقه وقصيرة، تظهر معالم جسدها الصغير
رمقته بحزن وقالت
_ بس أنا مجبتش معايا لبس محتشم للبحر
صك على أسنانه من الغضب وقال
_ تعالى معايا أما نشوف محل قريب، نشترى منه
********************************
توقفا أما أحد المحلات الصغيرة التى يوجد بها معدات للغطس
رمقته حياة المكان بدهشه ثم قالت
_ أحنا بنعمل إيه هنا يا أدم
رمقها بسعادة وقال
_ لما كنت شاب صغير، كنت باجى أنا وأصحابى هنا فى الأجازات بتاع الكلية، أكتر حاجة كنت بحبها فى المكان ده الغطس، أحساس جميل أنك تنزلى تحت البحر وتشوفى المخلوقات البحرية، بتحسى أنك فى عالم تانى، عالم جميل، علشان كده أنا هاخدك للعالم ده علشان نكون لوحدنا بعيد عن البشر
رمقته بسعادة لقد راقت لها الفكرة كثيراً، لكنها لم تجرب الغطس من قبل
طالعته بحزن وقالت
_ بس أنا مجربتش الغوص قبل كده
رمقها بأبتسامة وقال
_ متخافيش هعلمك، مش أنتى بتعرفى تعومى
رمقته بأبتسامة وقالت
_ إيوه بعرف أعوم كويس
أدم : طب كويس، ناخد المعدات ونروح نغطس
أخذوا المعدات ثم ذهبوا إلى مكان جيد للغطس، ألأهم من ذلك كان المكان خالى من البشر، كما كانت المياه صافيه ونقيه
ساعدها أدم فى أرتداء بذلة الغوص ووضع القناع وباقى المتعلقات، ثم شرح لها بعض أساسيات الغوص
رمقها بسعادة وقال
_ جاهزة
رمقته بخوف وتوتر وقالت
_ بس أنا خايفه
ربت على كتفها وقال بأبتسامة دافئة
_ متخافيش، طول ما أنا معاكى أطمنى
مد يده وقال
_ متسبيش إيدى وانتى هتبقى كويسة
غاص الأثنان أسفل البحر، كان المكان جميل للغاية، مليئ بالأسماك المختلفة ذات الألوان البديعيه والأشكال الجميلة، إيضاً الكثير من الأعشاب البحريه الجميلة، كانت الأعشاب الخضراء منتشره على القاع والمرجان يملأ المكان، كانت الأسماك الجميلة تسبح بين المرجان، يوجد إيضاً الكثير من المحار، كم كان المكان جميل خاصه أشعت الشمس التى تخترق المياه الصافيه وتجعلها تلمع كما لو كانت نجوم ذهبية، كان من السهل أن تصل أشعة الشمس إلى القاع، فقد أختار أدم مكان ليس بالعميق، كل شئ كان كالحلم، كائنهم فى عالم أخر عالم جميل، لا يوجد به غيرهم وهذا كان أفضل شئ
أستمرا بالغوض وهما يمسكان بأيدى بعضهم، يشاهدان عالم البحار الرائع
**********************************
تنظر إلى تلك السفينة الصغيرة بسعادة وتقول
_ حبيبى يا عادل، شكراً ليك بجد، من زمان وأنا نفسى أركب سفينة وأمشى فى البحر
رمقها بأبتسامة وقال
_ كل حاجة نفسك فيها هحققها، يلا أركبى علشان نمشى، دا أنا عازمك النهاردة على أكلت سمك إيه تستاهل بوقك
رمقته بحزن وقالت
_ كده مش هنلحق نتفسح
رمقها بأبتسامة وقال
_ أحنا أل هنصتاد السمك ونشويه، مش هنرجع غير بالليل
رمقته بسعادة وقالت
_ بجد ده شكله هيبقى أحلى يوم فى عمرى، بس الأولاد مينفعش نسيبهم لوحدهم
عادل : أحمد وجاد معاهم متخافيش، واحنا هنبقى نكلمهم نتطمن عليهم
مد لها يده وقال بسعادة
_ يلا نمشى
أمسكت يده ثم صعدا، ذهب إلى مكان القيادة، جلس أما المقود وبداء يُبحر
توقف فى مكان هادئ بعيد عن الشاطئ خالى من البشر، أخرج أدوات الصيد وقال
_ يلا علشان نصتاد الغدا
بدائا فى الصيد، أصطاد عادل سمكة كبيرة، عندما رائتها لمار بدائت بالصراخ بسعادة
بعد دقيقتين علقت سمكة فى صنارت لمار، لكنا لم تستطيع سحبها، وقف عادل خلفها ثم أمسك يديها وساعدها فى سحبها
ظلا الأثنان يصطادان الأسماك بسعادة، بعيد عن أنظار البشر
****************************
كان يركض وهوا ممسك بيدها، عندما وصل لمكان فى الشاطئ يقوم بتأجير جيت سكي، قام بتأجير أجدهم ثم رمقها بسعادة وقال
_ بتخافى من البحر والسرعة
رمقته بأبتسامة وقالت
_ مفيش حاجة ممكن تخوفنى طول ما أنتا معايا
ركب على جيت سكي وركتب هى خلفه
رمقها بأبتسامة وقال
_ حاهزة أمسكى فيا كويس
تمسكت به جيداً وقالت
_ جاهزة
أنطلق بسرعة وهوا يصرخ ويقول
_ لو خايفه أخفف السرعة
نظرت حولها بسعادة وهى ترا الماء يتطاير حولهم بسبب سرعتهم الجنونيه، وأشعت الشمس تسقط عليه تعطيه منظر براق، إيضاً ذلك الهواء المنعش الذى يداعب وجهها وتلك السرعة الجنونيه جعلاها تشعر أنها تُحلق وسط النجوم المتلائلئه، لكن الأجمل من التحليق وسط النجوم هوا قربها من نبض قلبها
شعر بالقلق من عدم أجابتها فقال
_ حياة أنتى خايفه
رمقته بسعادة وقالت
_ أنا مش خايفة، طول منتا معايا يا أحمد مفيش حاجة تقدر تخوفنى
زاد من سرعته وقال بجهير
_ بحببببببك وهتجوزك
توردت وجنتاها خجلاً وقالت بصوت خافت
_ أنا كمان بحبك
**********************************
عادا إلى البحر بعد أن أشترا لها مايوه شرعى وجعلها ترتديه
رمقته بأبتسامة خبيثه وقالت
_ معاك فلوس
رمقها بتعجب وقال
_ أيوه معايه
رمقته بسعادة وقالت
_ طب كويس، أصل أنا ممعيش فلوس
عرف ماترمى إليه فقال
_ تحبى تروحى فين؟ أو تعملى إيه؟
نظرت حولها، ثم أشارت بيدها نحو البراشوتات وقالت بسعادة وحماس
_ عايزه أركب البراشوت
أمسك يدها ثم نظر إليها وقال
_ تعالى نروح نركب
ذهبا إلى البراشوتات، قام جاد بدفع المال إلى صاحبه وطلب منه براشوت مزدوج
ركب الأثنان البراشوت، كانت أسيل خائفه، قام جاد بأمساك يدها لكى تهداء، لكنها أستمرت بالصراخ والبكاء، أشار للرجل بأن ينزلهم
أنزلهم الرجل، أمسك جاد يدها ثم ربت على كتفها ليهدئها
طالعته بخوف وأعين دامعه وقالت من بين شهقاتها
_ عايزه اركب تانى
ترك يدها ثم رمقها بعدم تصديق وقال
_ أنتى مجنونة يابت أنتى
مسحت دموعها ثم رمقته بغيظ وقالت
_ أنتا أصلاً بخيل
حاول تهدئة غضبه، ففى النهاية هى مجرد طفلة، رمقها بهدوء وقال
_ طب إيه رائيك نعمل حاجة تانيه
رمقته بسعادة وحماس وقالت
_ موافقه تعالى نعوم
أخذها ونزل إلى المياه، لكن بمجرد أن أبتعدا عن الشاطئ قليلاً، وجدها قد أختفت، نظر حوله لعله يجدها لكن دون فائدة، أخذ نفساً عميقاً ثم غطس أسفل الماء يبحث عنها، وجدها تحت الماء لا تقاوم تغرق للأسفل، أخرجها بسرعة قبل أن تتأذى أو تبتلع الماء
بعد أن وضعها على الشاطئ، رمقها بغضب وقال بجهير
_ انتى هبله ولا مجنونة ولا إيه بالظبط، مبتعوميش ليه وسايبه نفسك تغرقى
رمقته بخوف وقالت بتوتر
_ أصل أنا مبعرفش أعوم
أزداد غضبه وصراخه وقال
_ هوا أليوم باين من أوله، لما أنتى مبتعرفيش تعومى مقولتيش ليه علشان أجبلك عوامة
أبتلعت ريقها بخوف وقالت
_ قولت أجرب أعوم يمكن أطلع بعرف وأنا مش عارفة
صك على أسنانه بغضب وقال
_ ماشى هعدى دى، لما لقيتى نفسك بتغرقى محاولتيش تمسكينى ليه أنا كنت جنبك؟!! أو حتى تصوتى تعملى إى حاجة تبين أنك بتغرقى، مش تسيبى نفسك كده وخلاص
رمقته بحزن وأعين دامعه وقالت
_ كنت فاكره أنى لو متحركتش البحر هيطلعنى على الشط
رمقها بغيظ وقال
_ مين أل قالك كده
رمقته ببلاها وقالت
_ محدش قالى، بس أنا أسمع أن البحر المالح بيترد الجثة
زاد غضبه أضعاف، صاح بها وقال
_ جثة مش أنسان لسه عايش
رمقته بخوف وقالت
_ أنا فكرت لو متحركتش هيفكرنى جثة
تنهد بغضب، حاول السيطرة على غضبه، تلك الصغيرة المشاكسة ستفقده عقله، لقد ذهب الجميع وتركوه عالق معها، لا يستطيع فهم شخصيتها منذ أن رائاها وهى فتاة عاقله، نعم مشاكسة لكنها ذات عقل كبير، لماذا أصبحت حمقاء الأن
****************************
بعد أن أنتهوا من الغوص، قاما بأصطياد بعض الأسماك، ثم بدائوا بشوائها من أجل الغداء
رمقته حياة بقلق وقالت
_ هنتغدا من غير الأولاد
رمقها أدم بأبتسامة وقال
_ هكلم أحمد أقوله يتغدوا
رمقته بأبتسامة وقالت
_ طب السمك لسه عليه كتير على أما يخلص
رمقها بأبتسامة وقال
_ لأ خلاص
أمسك بعض من لحم السمك، ثم قام بالنفخ فيه ليبرد قليلاً وقال
_ قولى أاااا
تعالت صوت ضحكتها العذبه وقالت
_ أنتا بتلاعب بنتك
أبتسم لهما وقال بهيام
_ طبعاً أنتى بنتى، مش بس كده أنتى أختى، حبيبتى، أمى، صاحتبتى، دُنيتى كلها
حاولت أظهار ملامح الغضب وقالت
_ مش قولتلك متضحكش برا البيت
تعالت ضحكاته وقال
_ أنتى قولتيلى متضحكش قدام حد، علشان بتغيرى لما حد يشوف الغمازات، ومفيش حد هنا غيرنا يعنى أضحك براحتى
طالعته بهيام وقالت
_ أنتا لسه فاكر كلامى
طالعها بأعين عاشقة وقال
_ أنا عُمرى ما نسيتك ولا نسيت إى حاجة قولتيها
****************************
أنتهوا من الصيد وشوى الأسماك، ثم بدائوا فى تناولها
رمقته لمار بسعادة وقالت
_ دا أحنا طلعنا شاطرين فى الصيد
رمقها بأبتسامة وقال
_ أدم وحياة والأولاد هيفرحوا أوى لما نرجع ليهم بالسمك
رمقته بقلق وقالت
_ كلمهم اطمن عليهم
رمقها بأبتسامة مطمئنه وقال
_ متقلقيش عليهم جاد وأحمد معاهم، أحنا قايلين ليهم أننا هنرجع بالليل، بعدين مفيش هنا شبكة
رمقته بخوف وقالت
_ أنا خايفة من أسيل أوى، دى مجنونة وبتاع مصايب
تعالت ضحكاته وقال
_ عندك حق دى مجنونة، تفتكرى هنلاقى حد يرضى يتجوزها
أنفجرت فى الضحك وقالت
_ أحنا هنصارح إى عريس يتقدملها، مش ناقصين ذنوب مش هنبقى غشاشين على أخر الزمن
رمقها بسعادة وقال
_ الحمد لله أنه رزقنى بيكم، فى ناس كتير بتتمنى خلفت الصبيان وبتكره البنات، تعرفى لو كان بأيدى أغير واحده فيهم لولد كنت هرفض، البنات دى أجمل رزق، الجنه تحت رجلين الأمهات مش الأبهات، سيدنا محمد خلفته كانت بنات حتى الصبيان أل خلفهم ماتوا، الحور العين بنات مش رجاله، بعد ده كله ياجى واحد ويقول مش عايز بنات، فى حد يكره الرزق والنعمه
رمقته بسعادة وهيام وقال
_ الحمدلله أنه رزقنا بيك
*************************
بعد أن أنتهيا من ركوب جيت سكي، ذهبا إلى الفندق ليبدلا ملابسهم، ثم ذهبا إلى أحد المطاعم المشهورة بأكلاتها البحرية
رمقته حياة بسعادة وقالت
_ الأكل هنا جميل جداً
رمقها بهيام وقال
_ هوا جميل بعقل
رمقته بخجل وهى تفرك يدها وقالت
_ هوا إيه ده
رمقها بأبتسامة خبيثه وقال
_ الأكل
قاطع حديثهم رنين هاتفه، أمسك هاتفه ليرا هاوية المتصل وجده والده، أجاب على الهاتف وقال
_ ألو يابابا
أدم : أنتوا عاملين إيه، أتغديتوا ولا لسه
أحمد بتوتر : لسه هنتغدى
أدم : أخوك معاك
حاول السيطرة على توتره وقال
_ أخويا معايا، كلنا مع بعض
تنهد براحة وقال
_ طب كويس، أتغدوا وخليكم مع بعض علشان أحنا مش هنرجع غير بالليل متأخر
أحمد : حاضر
ثم أغلق الخط
رمقته حياة بتعجب وقال
_ بتكدب عليه ليه
رمقها بأبتسامة وقال
_ لو عرف أننا مش مع بعض، كان هياجى هوا وماما ويكتمو على نفسنا
أكمل وهوا يبحث فى هاتفه
_ هكلم جاد أعرفه أحسن يفضحنا
*****************************
يجلسان فى أحد المطاعم يتناولاً الغداء بعد أن أبدلا ثيابهم
حذرها من ارتداء ملابس مكشوفة، حمدت الله أنها أحضرت معها ثوب بأكمام، ثم أرتدت عليه حجاب من عند شقيقتها
كانا يتناولاً الطعام عندما رن هاتفه، أجاب بغضب وقال
_ كده يا أحمد تسيبنى وتمشى
أحمد بترجى : أخويا حبيبى حقق عليا، ألمهم بابا أتصل وبيقول أنهم هيرجعوا بالليل متأخر، طلب مننا نتغدى هوا فاكر أننا مع بعض لو كلمك قوله أننا مع بعض
زفر بضيق وقال : حاضر
أحمد : تسلميلى يا أحلى أخ
********** ********************
تأخر الوقت ولم يعد أحد بعد، يريد العوده إلى الفندق ليرتاح، لكن ماذا يفعل بتلك الصغيرة لايمكنه تركها فى غرفتها بمفردها، بعد ما فعلته اليوم لا يستبعد أحتمال قفزها من النافذة من أجل الطيران
كانا يسيران سوياً عندما توقفت وقالت بصراخ
_ الله شكل فى حفلة هناك، تعالى نفرج
أقتربا من التجمع يشاهدان تلك الحفلة الغنائيه
حاولت أن ترا هائولاء المطربين، لكن دون فائدة فقد كانت قصيرة للغاية ولم تستطيع المشاهدة
جذبت جاد من ملابسة وقالت بحزن وأعين دامعة
_ مش شايفه حاجة
تنهد بتعب ثم قام بحملها ووضعها على أحد كتفيه، وأمساك قدمها حتى لا تسقط
تفاجأت من حركته التى أشعرتها بالخجل
رمقها بأبتسامة وقال
_ شايفه كده
كانت هذه المره الأولى التى ترا فيها أبتسامته، أنه يمتلك أبتسامته جميله حقاً، لكن لماذا خفق قلبها بشدة عندما رائت تلك الأبتسامة، غمرت السعادة قلبها أصبح يقفظ، أنه شعور جديد لم تجربه من قبل
إيقظها من شرودها صوته وهوا يقول
_ شايفه ولا لأ
أرادت أخفاء خجلها وتوترها فقالت
_ أنا شايفه بيتنا من هنا
رمقها ببرود وقال
_ كلمة كمان وهنزلك
رمقته بأبتسامة وقالت
_ لأ وعلى إيه ياسطا
بالرغم من أنها فتاة مشاكسة، تستمر فى إيقاعه فى المشاكل، لكنه كان سعيد برفقتها استطاعت أن تنسيه كل حزنه وألامه
****************************
أنتهى الأسبوع سريعاً، ثم عادوا لتبداء حياتهم العاديه
كان جاد جالس يشاهد التلفاز، عندما جائت حياة ومعها عُلبه بها بعض الكيك، وطلبت منه أخذها إلى منزل عادل، فعلت ذلك لتقربه أكثر من العائله وتجعله يعتاد عليها
أخذ منها العُلبه ثم ذهب، عندما وصل إلى العمارة التى يسكن بها عادل، وجد تلك الصغيرة المشاكسة تدخل بهدوء، تحاول أخفاء ما تحمله، شعر بالقلق من أن تكون قد وقعت فى أحد المشاكل، لحق بها عندما أقتربا من الوصول إلى شقتهم، أوقفها وقال بقلق
_ أسيل أنتى معاكى إيه
شعرت بالخوف والتوتر أخفت ما بيدها خلف ظهرها وقالت
_ إيه مفيش معايا حاجة
أقتربا منها ثم باغتها وأخذ ما تخفيه، أنفجر ضاحكاً عندما رائا ما بيدها وقال
_ أندومى كل كده علشان كيس أندومى، أنا قولت أنتى عاملة نصيبة
وضعت يدها على فمه وقالت بخوف
_ بس أسكت ماما هتسمعك
خرجت والدتها عندما سمعت الضجيج، صاحت بها غصباً عندما رائت ما بيدها وقالت
_ أندومى تانى، أنا مش قولتلك معتيش تجبيه تانى
بلعت ريقها بخوف وقالت بتوتر
_ ده بتاع جاد مش بتاعى
رمقتها بغضب قالت وهى تمد يدها
_ هاتى الكيس ده وخشى جوه حسابك بعدين
أعطتها ما بيدها ثم دخلت والغضب يتملكها
رمقت لمار جاد بأبتسامة وقالت
_ واقف ليه يا حبيبى تعالى
رمقها بأبتسامة وقال
_ ماما بعتالك الكيكة دى
أخذت العُلبه وقالت
_ تعالى أدخل
رفض طلبها بتأديب وقال
_ معليش مره تانيه
رمقته بأبتسامة وقال
_ زى ماتحب سلم على ماما
*********************** *********
بعد مرور ثلاثه أشهر، أنتقل الجمع إلى المنزل الجديد، كانت شقت أدم وعائلته فى الطابق الأول، أما عادل وأسرته فقد أخذوا الطابق الثاني
كانوا يعيشون حياة هادئة ومسالمه، نجح جاد فى التأقلم معهم ولم يعد يشعر بالغربه معهم، لكن أحسان لم تتقبله بسهولة وظلت تجرحه بكلامها، لكنه لم ييأس منها، ظل يعاملها بأحترام كبير وحب، فى النهاية تقبلته بعد أن تأكدت أنه يمتلك صفات والدته الجيدة، أصبحت تحبه مثل أحمد والبقيه ولا تفرق بينهم، وبالطبع لم يقصر جاد فى حق والده، كان يذهب لزيارته دائماً، كان يشعر بالسعادة لأجله لأنه أصبح كل ما يشغله هوا عبادة الله وحفظ كتابة وأحاديث رسوله والتفقه فى الدين
أصبح جاد وأحمد من أشهر لاعبين كرة القدم، أما حياة فقد أصبحت شابه جميلة تبلغ من العُمر ثمانى عشر عاماً، ها هى الأن تستعد لدخول كلية الطب لتحقق حلمها فى أن تصبح طبيبة أطفال، أما أسيل فقد أصبحت شابه يافعه تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، لكنها مازالت تلك الفتاة الشقيه المشاكسة، لكنها وجدت شئ تكون جديه تجاهه وهوا حلمها بأن تصبح منهدسه معمارية مثل خالها، إيضاً أصبح لها هدف أخر وهوا إيقاع جاد فى شباكها، كما وقعت هى فى شباكه منذ ذلك اليوم الذى رائت فيه أبتسامته لأول مره
هكذا أمضوا حياتهم فى سعادة وترابط، وها هم اليوم يستعدون من أجل خطبت أحمد وحياة
أجتمع الجميع فى شقة عادل من أجل قرائه الفاتحة
رمق عادل أحمد بخبث وقال بمشاكسة
_ قولتلى عايز منى إيه يا أبنى
رمقه أحمد بسعادة وهوا يشير بيده إلى وقال
_ عايز منك حياتى
أبتسم له وقال وهوا يشير بيده إلى نفسه
_ بس دى مش حياتك لوحدك دى حياتى أنا كمان
رمقه بأبتسامة وقال
_ عارف
أكمل عادل حديثه وقال بحنان وحب
_ دى الكبيرة بتاعتى أول ما شوفت، أول فرحتى
رمقه بسعادة وقال
_ أنا عايزها علشان تكون سبب فرحتى
رمقه عادل بأبتسامة وقال وهوا يعقد حاجبيه
_ موافق بس بشرط
رمقه أحمد بقلق وقال وهوا يرفع أحد حاجبيه
_ شرط إيه
رمقه بسعادة وقال
_ هسمحلك تشاركنى فيها بس
أرتخت ملامح وجه القلقه وقال
_ رغم أنه شرط صعب، بس موافق
تعالت أصوات الفرحة والسعادة، بعد أن تمت قرائه الفاتحه وتحديد موعد الزفاف بعد أسبوعين
******************************
كانت جميلة للغاية بذلك الثوب الأبيض المزين ببعض النجوم الصغيرة
كان يطالعها بهيام وهوا يمسك يدها، يصعد بها نحو شقتهم التى كانت تقع فى الطابق الثالث
دخل العروسان إلى عش الزوجية الخاص بهم
كان الجميع ينظر للعروسين وهما يدخلان شقتهم، ألا هوا
كان يقف يرمق تلك المشاكسة الصغيرة التى سلبت قلبه، لا يعلم متى وقع فى شباكها، كل ما يعلمه أنه سعيد بحبها
أما هى فكانت تسترق النظر إليه، تتسائل هل يعشقها مثلما تعشقه هى، كم تتمنى أن يُغرم بها
******************************
بعد مرور سنتين من زواج أحمد وحياة، رزقهم الله بمولود ذكر أسمياه “محمد”
رمقت حياة أحمد بتوتر وقالت وهى تعطيه محمد
_ شيل محمد علشان ألبس هنتأخر
أخذ أحمد محمد وقال بأبتسامة
_ متقلقيش ياحبيبتي البيت تحتنا
رمقته بسعادة وقالت
_ أنا فرحانه أوى أخيراً أسيل هتتخطب وتتجوز
رمقها بحزن وقال
_ جاد صعبان عليا أوى ذنبه إيه الواد المسكين
تعالت ضحكاتها وقالت
_ عندك حق بس تعمل إيه القلب ومايريد
*******************************
يجلس أمامه وعلى وجهه أبتسامة عريضه ويقول
_ تسمح تديلى نور عنيك يا عمى
رمقه بأبتسامة ثم رمق تلك المشاكس وقال بخبث
_ قبل ما أقول جوابى، لازم أقولك على كل حاجة علشان متقولش غشيتنى
رمقته أسيل بصدمه وقالت بقلق وهى تضع يدها على صدرها
_ أنا عندى مرض خطير ولا إيه ياسطا
رمقتها لمار بغضب وقالت
_ أخرسى
رمقتها بخوف وقالت
_ حاضر يا مصر
رمق جاد عادل بقلق وقال وهوا يعقد حاجبيه
_ فيه إيه يا عمى
حاول السيطرة على ضحكته وقال بجديه مصطنعه : لازم تعرف أنها مجنونه
رمقه جاد بأبتسامة وقال وهوا يطالعها بهيام
_ عارف
عقد عادل حاجبيه وقال : مبتعرفش تطبخ
أزداد أصراره ونظرته العاشقه وقال : عارف
زفر بضيق وقال : بتاعت مشاكل كل يوم تعمل بالخمس نصايب
رمقه بأصرار وقال بجديه : عارف
قاطعتهم أسيل وقالت بغيظ وأعين دامعه
_ أنتا لقينى قدام جامع ياسطا
أنفجر الجميع فى الضحك على حديثهم
تجاهلها عادل، ثم رمق جاد بأبتسامة وأعين دامعه وقال
_ مش هتلاقى أطيب من قلبها، ولا هتلاقى حد يحبك قدها
رمقه بأبتسامة وسعادة وقال
_ عارف ومتأكد من كده
تنهدت أسيل براحة وقالت وهى ترخى جسدها على المقعد
_ أخيراً قال عليا حاجة حلوة
رمقها الجميع ثم أنفجروا فى الضحك
تمت الخطبه وتم تحديد الزواج بعد شهر
***************************************
يقف أمامها ببذلته السوداء التى زادته وسامه، يمد يده ويقول بأبتسامة
_ تسمحيلى بالرقصة دى
أمسكت يده وقالت بسعادة
_ طبعاً
كان يطالع طلتها الملائكيه بسعادة، فقد كانت جميلة بذلك الثوب الأبيض الطويل المزين بطبقات التول المترزة بنقوش تشبه أوراق الشجر
بدائا الرقص وهما ينظران إلى بعضهم بسعادة وعشق
كانت حياة وأدم يجلسان على أحد الطاولات، يوزعان نظراتهم بين أحمد وحياة تاره، وجاد وأسيل تاره، وعائلتهم تاره
لقد حصلا على النهاية السعيدة أخيراً، بالرغم من كل المشاكل التى وجهاها، ألا أنهم أستطاعا الصمود بسبب حبهم الكبير، وها هما الأن يعيشان أجمل إيام حياتهم
( من السهل أن تقول أحبك، لكن من ألصعب أن تثبت ذلك، هناك فرق كبير بين الحب والتملك، أن أحببت شخص ستسعى إلى أسعاده ولو كان الثمن تعاستك، لكن أن أردت أمتلاكه فلن تهتم بشئ غير أمتلاكه ولو كان الثمن تعاسته، تذكر دائماً أن أفضل وأعظم حُب هوا حُب الله ورسوله)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *