Uncategorized

رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم دينا أسامة

 رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم دينا أسامة

تصفعنا الحياه بكل قوتها… بلا رحمه بلا شفقه بلا رأفه بحالنا… ترانا في إنهيار.. فتنهال علينا بالكلمات حتى نسقط..
___________________________
نيروز بصدمه….
– رنيمممممممم…! فجرت إليها فوراً هي وفاتن منهارين لأجلها وما يحدث معها.. أما ماجد كان بعالم آخر وهي بأحضانه لا يعرف ماذا أصابها ولا يعرف ماذا يفعل فبدأ بالربت على وجنتيها بهدوء وهو يردف بقول…
– رنيمممم!!… رنيم إن كنتي بتعملي كده علشان أضعف واسيبك تمشي فده مش هيحصل..!
حتى بذاك الوقت اوقفته فاتن وهي تبكي بقوه وتنظر له بإحتقار ولأول مره… فصفعته قلماً لا يُنسي من كثره حدته.
– أول مره أمد ايدي عليك… تعرف ليه علشان خلاص لا أنت ماجد ابني من هنا ورايح انت فاهم…! فجلست فوراً بجانب نيروز محاولين ان يفوقوها
فاتن بإحتقان…
– ساعديني ي نيروز علشان نوديها المستشفى بسرعه… شكل حاله الصرع لازمتها ولازم تاخد أكسجين صناعي فوراً.
نيروز بتعجب…
– صرع إيه ي طنط…!؟
فاتن بحزن…
– رنيم من وهي صغيره بيجيلها الحاله دي دايماً ومش بتقدر تتنفس سعت بتخاف من حاجه بيبقي في صراع جواهااا إنها عايزه تظهر إنها جامده ومبتخافش وبنفس الوقت هي عندها فوبيا وخوف من حاجات كتيره فده سببلها اذمة من وهي صغيره.
نيروز بإحتقان…
– ي حبيبتي ي رنيم…. طيب يلا ي طنط بسرعه لأحسن حالتها تتدهور.
ف لم يشعر ماجد برجليه إلا عندما سقط على أحد الكراسي وهو مصدوماً من ما قالته أمه للتو..! هل يعقل إنها تعاني من كل هذه الأشياء؟؟!.. هل يعقل ما سببته لها من خوف وألم دون وعي..؟! فبدأ يعنف نفسه بالكلام على ما فعله بحق تلك المسكينه الصغيره… فاستفاق على أصواتهم وهم يحملوها متجهين للخروج.
ماجد بخفوت…
– رنيم مش هتمشي من هنااا…!
نيروز بنفاذ صبر…
– إنت جبلتتتك اييييه..!!؟.. انت مش شايف حالتها؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك ي ماجد… لو حصلها حاجه صدقني انا بنفسي هقتلللك وهشرب من دمك.
فاتن بإحتقار علي ما صار عليه إبنها الوحيد فكيف اصبح بهذه القسوه والجفاء…
– يلا ي نيروز مفيش وقت للكلام.
ماجد بضيق…
– انا قولت إنها مش هتمشي وبخصوص أنكم موديينها المستشفى فعادي…. في هنا طاقم طبي مخصص لينا فهبعتلهم فوراً…. لكن خروج مش هتخرج.
نيروز بإختناق…
_ ياما نفسي يسبوني عليك ي ماجد دلوقتي والله ما هرحمممك.
فاتن ببكاء…
– ده احسن ليها ي بنتي.. عمل ما لسه هنروح المستشفى ف هيبقى خطر عليها… إحنا عايزين ي ماجد بيه دكتور دلوقتي حالاً ياجي علشان حالتها متتدهورش وبخصوص اللي قولته احنا هناخدها بعد ما نطمن عليها.
وبذاك الوقت قرب ماجد منهم وهو ينظر لها فقط بألم لكنه يتظاهر بالجمود والامبالاه فحملها بين ذراعيه وقلبه يؤلمه من رؤيتها بهذه الحاله فوضعها على تلك الاريكه بحزن وقلق بشأن حالتها…. فحمل هاتفه فوراً واتصل بأحد الأطباء كي يأتو مسرعين على الفور.
وبعد مرور خمسه دقائق دلف دكتور وهو يهتف بقول…
– خير ي ماجد بيه..!؟
ماجد بقلق…
– اتفضل ي دكتور اكشف عليها فوراً وشوف إيه اللي حصلها.
فاتن : بسرعه والنبي ي دكتور.
– طيب تمام اهدوا … فقرب منها وجلس على كرسي بمقابلها وهو يفحصها… وبعد انتهائه نظر لهم بتعجب وهو يردف بقول….
– هي اتعرضت لأنهيار؟؟ او حد عصبها؟
نيروز بضيق وهي تنظر لماجد…
– ايوه حصل ي دكتور… طمنا عليها الله يخليك!
– في الحقيقه هي شكلها تعبانه اوووي من فتره كمان.. يعني تعبانه نفسياً قبل جسدياً وده اكيد بسبب حاجه حصلت فلازم تواجهوا ده بإنكم تفضلوا مبسوطين قدامها ومحدش يعصبها ولا يعمل حاجه تضايقها الفتره دي… كويس انكم بعتولي بدري علشان دي كانت محتاجه تنفس صناعي.
فاتن بحمد…
– أحمدك واشكرك ي رب.
– طيب هي المريضه بتتعرض للموضوع ده علطول ولا هي اول مره تحس بالخنقه دي وإنها مش عارفه تاخد نفسها؟!
فاتن برد…
– لا ي دكتور هي من يومها كده بياجيلها نوبه صرع سعت بتخاف من حاجه او بتتصدم.
– طيب طالمااا عارفين ده إيه بيخليكم تعرضوها للحاجات دي وانتو عارفين انه بيجرالها ده… وصدقوني الموضوع ده مش سهل.. يعني مره في مره ممكن يجرالها حاجه بعد الشر فلازم تراعوها كويس لأن حالتها حرجه.
أما ماجد وكأن احد سكب دلو مياه بارده على جسده فكان واقفاً مصدوماً من ما قاله الدكتور عن حالتها… فهذا يُعني أنه المخطئ الوحيد بحقها فكيف فقدَ شعور الإحساس وهو يوجعها بهذة الطريقه..! لكن استفاق من كل هذا على استئذان الدكتور بعدما كتب ع بعض المهدئات والمقويات لأجلها .
ماجد بعصبيه …
– سميررررر…!! أنت ي زفت ي سميررررر.
– نعم ي ماجد بيه… خيررر!
ماجد بهمجيه جعلت فاتن ونيروز يتعجبوا من حالتة هو الآخر…
– خخ… خد الروشته د.. دي وجيب الدوا اللي فيها من الصيدليه اللي تحت بسررعه.
– حح.. حاضر ي ماجد بيه .
ماجد بجمود…
– ماما…. نيروز.. ممكن تمشوا انتو دلوقتي ولما القضيه تتفتح اوعدكم إنكم هتبقوا موجودين جنبيها.
نيروز بحيرة من أمره…
– والله انا ما عارفه إنت ازاي كدده..! ازااااي بعد ما اللي الدكتور قاله ده كله وانت بالجمود ده ولا فارقلك حتى..!
ماجد وهو يغمض عينيه بألم وكبت…
– اعملوا اللي قلتلكم عليه ي نيروز… ي أما رنيم حالتها هتبقى أصعب من كده… فسيبوها انتو دلوقتي وانا هتصل بيكم بالليل.
فملتْ نيروز من كلامه فكادت ان تقرب منه لتلقنه درساً قوياً على برودة هذا لكن اوقفتها فاتن بقول…
– يلا ي نيروز نروح دلوقتي..! وبالليل يبقى يحلها ألف حلال.
نيروز بصدمه…
– ايييه!!!… اية اللى بتقوليه ده ي طنط بس.. ؟؟!
فاتن وهي تجزِ على أسنانها بقول…
– تعالي ورايا ي نيروز بدون مناهده.
ف خرجت نيروز ورائها بتعجب من نظراتها وتغير كلامها وتركها لرنيم مع ذاك المجنون بمفردهم.
وفور خروجهم نظر ماجد لاثرهم بحزن ثم عاود نظره إلى فتاته الصغيره وقرب منها وجلس بجوارها وهو يحتضنها بقوووه ولأول مره تنساب دموعه كالطفل هكذا فأخذ يربت على ظهرها وهو يردف بوجع…
– ياااه ي رنيم… ياااه!!! مكنتش اتوقع إني اكون بحبك الحب ده كله.. من وانتي صغيره وانا شايفك إنك ملكي حتى لما خالتي ولدتك ساعتها كان عندي 10 سنين وانا الوحيد اللي شفتها وهي بتولدك وانا أول حد شلتك وفضلت شايلك في اديا عاملك زي اللعبه بإيدي وكان اي حد يقرب منك كنت بضربه وبزعقله وساعتها فضلت بايت معاكم ٣ شهور علشان ابقي جنبك واضمن إنك هتكوني بخير وبعدين سبتك وكنت باجي كل فتره بزوركم…. كنتي بتكبري قصاد عنيا كل يوم عن اللي قبله وكان كل يوم حاجه بتنمو جوايا من ناحيتك بدون ما احس لحد ما فجأه من ساعه ما خطبت صبا اختك وانتي كان عندك 17 سنه حسيت إنك بقيتي واحده تانيه وبقيت انا بالنسبه ليكي ولا حاجه وكنتي دايماً بتتجاهليني ولا كأني موجود… متتخيليش قد إيه اللي عملتيه ده اثر فيا… رنيم انا اكتشفت إني بحبببك وبجنون كمان مكنتش أتصور إني بحبك الحب ده.. كنت زمان فاهم تملكي فيك ده أنه حب اخوي مش الحب ده… لكن كل مدى كل ما كنت بلعن اليوم والساعه اللي طلبت فيها ايد صبا من خالتي… لأني كنت حاسس إني خاين لصبا وصبا متستاهلش كده… صبا تستاهل احسن حد في الدنيا… كنت كل ما اجي لصبا واخدها بأي مشوار وبشوفك قدامي كنت بضرب نفسي ميه مره على تفكيري واللي عملته في نفسي وازاي إني خاين لصبا وبفكر فيكي بالشكل ده… كنت مهتم بإدق التفاصيل ليكي أنتي لدرجه إني قعدت في يوم مع نفسي وقررت إني افسخ الخطوبه انا وصبا علشان مكنش بخونها وعلشان مجرحهاش من فكره إني بحب اختها.. وتراجعت عن ده خوفاً على مشاعر خالتي وهيا وقولت لازم اكمل اللي بدأته انا خطبتها وهتجوزها…. صبا بنت يحلم بيها اي شاب.. وهي ليها معزه في قلبي من زمان فكنت فاكر المعزة دي إني بحبها لكن اللي اكتشفته إني دايما سعت بكون معاها ببقى على راحتي وبعاملها زي اختي مكنتش بقدر اعاملها غير كده وهي نفسها كنت حاسس من اتجاهها انها برضو معتبراني اخوها… لكن انتى ببقى معاكي غيرر..! أول ما كنت بشوفك مبكنش عارف اعمل اية ولا اتصرف ازاي.. بكون بقمه توتري ي رنيم… معرفش انتي عملتي فيا ايييه!! انا آسف على اللي بعمله فيكي ده صدقيني ده نابع من غيرتي وخوفي عليكي وفكره إنك كنت على علاقه مع حد وبتحبيه خلتني ما اشوفش قدامي ي رنيم حتى لو انتي بريئه من تهمة القتل بس كنتي فعلا على علاقه معاه… برضو من حقي اتعصب عليكي كده… انتي مش متخيله انا مجروح ازاي بسبب الموضوع ده وكل اللي بعمله فيكي ده من ورا قلبي بصطنع قدامكم الجمود وأنه لا فارقلي حد لكن في الحقيقه انا بتقطع ميه حته سعت بقولك اي كلمة تزعلك او تضايقك.. آسف ي حبيبتي على كل حاجه عملتها معاكي… سامحيني لو تقدري… انا مش قادر اشوفك بتتعذبي أكتر من كده وبسببي انا… مش قادر صدقينيييي… فوقييي بقى ي رنيم الله يخليكي…. فوقييي علشان ارتاح من اللي انا فيه فبدأ بالبكاء مجدداً وهو يعتصرها بأحضانه …….
أما بذاك الوقت كانت أعين تراقبهم وتستمع لهم أمام الباب نعم فلم يكن سوي فاتن ونيروز…..حيث كانوا بقمه صدمتهم من كل ما سمعوه للتو.
نيروز بصدمه حالكه…
– معقووول اللي انا سمعته ده ي طنط!!!!! يعني ماجد بيحب رنيم من وهي طفله؟؟!
فاتن بحزن….
– انا شويه مش مصدومة زيك لأني كنت حاسه بده..!
نيروز بتعجب…
– ازااااي مش فاهمه؟!!
فاتن برد….
-مواقف كتيررره حصلت كانت بتبين قد إيه هو بيحبها وبيغير عليها بس للي كان بيلاحظ ده… ماجد في مره كنت جيبالها نادر ابن عم ماجد عريس ليها لأنها خلاص بسن الجواز… هو آه بالحقيقه انا أعجبت بيكي لما شفتك وكلمت سلوى عليكي وقالتلي إنك قاعده بلندن وهترجعي تاني فلغيت ده من دماغي واقترحت عليها رنيم لنادر… في الوقت ده هي مأبدتش اي إعتراض وفجأه لقيت هجوم من ماجد عليا…. كانت نظراته وأفعاله كلها تبين كده… انا لوحدي اللي لاحظتها وكذبت نفسي وقولت تلاقِ مش عايزلها اي عريس دلوقتي لأنه بيحبها حب اخوي من وهي طفله ومتعلق بيها فمش عايز يجوزها وخلاص… لكن لما جات عندنا البيت بعد اللي عمله هشام فيها… ماجد كان عامل زي التور الهايج لما شافها بالحالة دي كان على آخره لما شافها كده وبالضغف ده وبعدين كانت قربت رنيم ترجع لحياتها الطبيعيه كان بقمه فرحه إنها أخيراً هتبقى كويسه وهترجع زي ما كانت ملحقناش نفرح بنفس اليوم جه إتصال لماجد ولقيته واقف مصدوم ومبينطقش لغايه ما رنيم طلعت علينا كانت بتعملنا شعريه بالوقت ده بناء على طلبه ولما سألناه ماله ومين اللي كان بيتصل قالنا إنها مطلوب القبض عليها بشروع في قتل ومن ساعتها وهو غضب الله ظهر على وشه كان عامل زي التايه لما سمع كده لدرجه إنه عاقبها على ده واخدها بالليل الساعه ٣ المركز رغم أنه عارف إنها بتخاف من المركز ومبتحبش السجون والحاجات دي…. رجعت وعذرته شويه أنه بيحبها ولما سمع ده جن جنونه ومدريش هو بيعمل إيه وده لاحظته دلوقتي بعد ما الدكتور كشف عليها شفت نظراته ليها ولاحظت دمعه نازله منه وحاشها بسرعه قبل ما حد يشوفه.. عرفت ساعتها إنه فعلا خايف عليها وبيحبها ومجبر أنه يصطنع البرود قدامنا وخصوصاً قدامها ف علشان كده لما طلب إننا نمشي مرفضتش لأني عارفه أنه استحاله يعمل فيها حاجه وحشه ده كله كان نابع من غيرته وخوفه عليها… ولما طلعنا حبيت اتأكد من ده ووقفنا لحد ما سمعنا اللي إحنا عايزينه.
نيروز بإبهام…
– بجد ي طنط انا لحد الآن مش مصدقه اللي بيحصل والله… حاسه إني بحلم…. مش مصدقه إن صبا مغيبه من فتره ولا مصدقه ان رنيم حصل معاها ده كله ومش مصدقه إن هشام بقى بالجفاء ده وسايب اخته كده ولا ماجد إنه طلع طول المده دي بيحب رنيم ومبيحبش صبا…. انا تووهت ي طنط حقيقي…!
فاتن براحه بعض الشئ…
– طيب ي بنتي انا ارتحت شويه كده وهم انزاح من قلبي… تعالي بقى معايا نروح وتحكيلي عن كل حاجه وعن اللي هشام عمله وليه اتصدمتي لما ماجد جاب سيره اللي إسمه شريف ده وازاي رنيم كانت عنده فعلاً علشان ي بنتي نفهم الموضوع ومنقعدش كده.
نيروز بإيماء…
– طيب ي طنط يلا بينا.
*********************************************
نايا بضحك….
– هموووت بجد ي لمار…. يعني ضربتيه علشان قالك بحبك..!!
لمار بضيق…
– بتضحكي انتى على إيه دلوقتي انتى كمان..! بقولك قالي بحبك في الحمام.. انتى متخيله الموقف اللي كنت فيه..؟!
دهب بإعتراض مصاحب بالضحك…
– وإيه المشكله ي لولو بس…! المهم أنه قالك بحبك اهو ي ست… حمام بقى سجن مش هتفرق.. يعني الواد طلع عينه منك وعايزك واكيد جاتله الفرصه بالوقت ده أنه يعترفلك… فأعترف ي ستي.. احمدي ربنا على النعمه إللي انتي فيها ي عنيا.
لمار بعصبيه….
– عليا النعمه انتو مجانين….! بقولكم الواد صايع وبتاع بنات وخمُرجي كبيررر وتقولولي احمدي ربنا ومبسوطين اوي..! ونعم الصحاب فعلا ً.. دانتو صحاب تعررر..!
نايا وكادت ان تقع من مكانها من كثره ضحكها على كلام صديقتها…
– طيب يخربيتك اسكتي علشان بجد بطني وجعتني من الضحك والله هموت من ألفاظك.
دهب بهدوء….
– طيب ما يمكن بيحبك ي لمار فعلا ً.. ايوه انتى بتقولى إنه خمُرجي وبتاع بنات اكيد ده كان زمان ولما شافك غير كل ده.. انا واثقه من ده.
لمار بذعر…
– غير إيه انتى كمان… ده هو كان معاه بنت بالحمام وكانوا قافلين باب الحمام عليهم.. شفتهم استحقرتهم.. لقيته بيبصلي مره واحده قبل ما يخرج وبيقولي بحببك وغمزلي روحت ضرباه بالقلم وشرشحتله لحد ما في ناس جات وبعدتنا عن بعض …. ي ولاد انتو ناقصين تشلوووونييي ده الواد عاهر ونسوانجيِ درجه أولى… لا وإيه بجح شافني وانا شيفاهم وهما خارجين بالمنظر ده.. وقالي الجمله دي..! قال محسسني لما يقولي الكلمه دي زي ما بيقولها لكله.. هروح اقوله وانا بعشقك ي روح أمك….! انا بجد مذهوله من اللي حصل وقلت احكيلكم علشان تفرفشوني شويه.. قاعدين عمالين تضحكوا على اللي بقوله.
فوقعت نايا بذاك الوقت من مكانها وهي تضحك بقوووه من ما حدث حتى تفوهت وسط شهقات ضحكتها العاليه…
– حح.. حقيقي الواد ده جنتل اووي…. حبيت ثقته العاليه دي… همووت وربي.
لمار بغضب وهي تنهض من مكانها…
– طيب ي روحمك انتى كمان إلهي ربنا يرزقك بواحد زيه كده نسوانجيِ اصيل ويزهقكك بعيشتك بكل مكان… انا ماشيه كاتكم القرف.
دهب محاوله تهدئتها…
– طيب اهدي ي لمار.. إحنا مش قصدنا حاجه والله إحنا بس بنضحك على شكلك وانتي بتحكي وعلى بجاحه الشخص ده.. فأقعدي بقى الهي تنستري.. عايزين نقعد مع بعض شويه.
نايا بكتمان ضحكها….
– ايووه إحنا فعلا مستغربين بجاحته مش أكتر.
لمار بضيق…
– اضحكي.. اضحكي ي نايا مانتي مش واخده منها حاجه.. بكره تقابلي واحد طايش زيه كده وتحسي بيا.
نايا بتعجب…
– اهو اللي فالحه فيه كل دقيقتين تقوليلي بكره هتقابلي واحد طايش ونسوانجيِ وكلام من ده… ليه ي ماما إنتي محسساني إنه اي حد هيكلمني كده وخلاص.. لا ي حبيبتي سوري ده انا نايا المصري اللي محدش يتجرأ على إنه يكلمها بطريقه مش مظبوطة…وانتي عارفه كويس إني بعرف أوقف الواحد عند حده فأطمني ي روحي عليا.
دهب بتوهان…
– اقعدوا بقى انتو الاتنين الله يخربيت كده بجد…. هو احنا جايين نتخانق ولا نقعد مع بعض شويه.
لمار بغضب…
– عن إذنكم انا اتأخرت… يلا باي.
دهب : عاجبك كده ي ست نايا..؟!!
نايا بإمتعاض طفولي…
– وانا مالي ي ست دهب دلوقتي!!
دهب : بقولك إيه يلا نمشي دلوقتي علشان فعلا احنا اتأخرنا.
نايا بتعجب…
– تمام يلا..!!
*********************************************
ليلى بصياح….
-يحيااااااه….!!
يحيى بتوهان…
– إيه ي ليلي في إيه؟؟!
ليلى بضيق…
– فيه اييه!!… ي حبيبي انا واقفه بقالي ساعه بنادي على جنابك علشان اقولك إني ماشيه وانت في الكنافه…
يحيى بحزم…
– طيب ي ليلي روحي إنتي.. انا لسه ورايا شغل هخلصه وهروح.
ليلى بتعجب…
– غريبه يعني إني اخلص شغلي قبلك النهارده على غير العادة..!
يحيى بتوتر اخفاه بجمود…
– انا حاسس إني تعبان شويه النهارده ف علشان كده انا معرفتش اكمل شغلي ي ليلي.
ليلى بقلق…
– ألف سلامة عليك ي حبيبي..! طيب انت كده تعبان مش هتقدر تكمل… عنك انا ي روحي هكمل وانت روح ارتاح شويه علشان شكلك مُجهد.
يحيى برفض مقطعي…
– لأ… لأ… في الحقيقه انا اتحسنت الحمد الله وهكمل متقلقيش عليا وروحي أنتي
ليلى بتعجب من حاله…
– طيب باي ي حبيبي… خلي بالك من نفسك وان حسيت بأي تعب.. اتصل بيا فوراً.
يحيى : طيب ي ليلي.
اخذ يحيى يتفوه بحيره واضطراب من تفكيره اللعين… فمنذ تلك الليله وهي تصاحبه بكل مكان… يتخيلها بكل شخص أمامه… لا يعرف ما سر ذاك الشعور المبهم..!!
وعلى الجهه الأخرى بمنزل أمير المصري…. كان يجلس مع تسنيم ووالدته بالجنينه يتحادثون .
تسنيم بضحك…
– والله نايا دي حكايه ي ماما ناهد…!
ناهد بإبتسامه صافية….
– ماما طالعه منك عسل ي قلب ماما.
نايا بحب…
– حبيبه قلبيييي.
أمير بضحك..
– إيه جو سمر ومهند ده…!
تسنيم بمرح….
– اتلم ي ميرو علشان نعدي الليله على خير.. هااا…!
أمير بإبتسامه ساحره…
– تعرفي دلعك ليا ده اللي هيخليني اطلقكك قبل ما اتجوزك ي تسنيم.
تسنيم بتصنم…
– كده ي امير…!! هان عليك تقولي كده عادي..! الله يسامحك ي أمير..!
ناهد بضحك…
– متخديش على كلامه ي بنتي… مانتي عارفاه كويس… ده اميررر..!!
أمير بتعجب وهو يردف بقول…
– ومالك كده ي ماما وانتي بتقوليها كأنك بتقوليلها ده هاااني ؟!!
تسنيم بشفاء غليلها….
– احسنن..! علشان تحرم تجرحني بكلامك ده تاني.
أمير بضيق…
– خلاص ي ست الحاجة متزعليش مني… حقكك عليا! انتى عارفه إني مبقدرش على زعلك.
تسنيم بفرحه ارتابتها هالحين….
– خلاص مسامحاك ي ميرو…! قق.. قصدي ي أمير.
أمير بضحك…
-ايوه اعدلي لسانك كده… شفتي بقى طالعه من بؤك حلوه ازاي وانتى بتناديلي بإسمي..!
وبذاك الوقت تقدمت نايا إليهم وهي تبتسم لوجود تسنيم فأنقضت عليها تحتضنها بفرحه…
– وحشاااني ي ست الحاااجه…!!
تسنيم بحب…
– انتي اكتر ي نونه… عامله إيه طمنيني عليكي.. ؟!
نايا بضحك…
– الحمد لله دايره صايعه.. لا شغله ولا مشغله من ساعه ما خلصت تعليم…!
تسنيم بأقتراح…
– طيب ما تشتغلي بالشركه مع أمير اخوكي.؟!
نايا بضحك وهي تنظر إلى أخيها….
– لا أمير مين ي ستي وشغل إيه..! ده انا عايشه عيشة زي الفل آه والله.. بلاها شغل بقى.
أمير وهو يعقد حاجبه….
– خليكي انتي بس علي قد حفلات حماقي كل ليله… شغل إيه فعلا مع طفله زيك.
نايا بذعر…
– علفكرا بقى انا مكنتش بحفله حماقي… انا كنت مع دهب ولمار بالنادي .
أمير بإمتعاض…
– طيب لمار وعارفينها.. مين بقى دهب دي..؟!!
نايا بإندهاش…
– إنت قوام ما نسيت كده ي أمير…. دهب الشيمي اخت يحيى الشيمي.. ده انا حتى لسه معرفاك عليها الصبح.
تسنيم بتعجب…
– إيه ده هي دهب صاحبتك..؟!
نايا بحب…
– دي انتيمتي مش صاحبتي….. يلاااا سلام علشان هموت من النعس وعايزه انام.. باي ي تسنيم رغم إني معرفتش اقعد معاكي زي كل مره.. بس سامحيني تعبانه.
تسنيم بموده…
– ولا يهمك ي قمرايه ، ادخلي ريحي جسمك وانا مش هطير يعني.. تقدري تشوفيني بإي وقت.
نايا : اشطا ي حب… تصبحوا على خير.
ناهد وتسنيم…
– وانتى من اهله.
ناهد بتعب..
– طيب ي شباب انا هحصل نايا لأني نعست. وانتو اتهنوا هنا.. تصبحوا على خير.
تسنيم : وانتي من اهله ي ست الكل.
تسنيم بخفوت…
– إيه سرحان في إيه ي امير !؟؟!
امير : لأ مفيش… جعانه ؟؟
تسنيم بضحك…
– إن جيت للحق جداااااا وبطني بتصوصو كمان.
امير : طيب تعالي نشويلنا كُفته على الفحم ونتعشيَ مع بعض
تسنيم بفرح…
– تمام اويي يلا بينا.
*******************************************
كانت صبا جالسه تبكي منذ أمس على ما تجرأت فعله وأنها طعنته بكل هذا الجبروت دون رحمه او شفقه… حيث كانت إلى الآن ترتدي ذاك الفستان الذي كان يصطبغ بدمائه.. فنهضت من مكانها وهي تقترب منه تطمئن على حالته إذا فاق ام لا..!
صبا بهمس …
– سس… سيف..!! سيف.. ارجووك فوق ومتخلنيش اتوجع أكتر من كده على اللي عملته معااك.. انا آسفه بجد..! بجد والله مم… ما كان قصدي إني اعمل كده فيك.. إنت اللي اضطرتني لأني اعمل كده بتهديدك ليا إنك هتأذي عيلتي ولازم إني اتجوزك… كنت عايزني اعمل إيه وانا شايفه إن حياتي بتدمر قصادي بسببك أنت… ايوه اعترف إنك عمرك ما فكرت تأذيني لأي سبب رغم إنك قادر على ده.. بس انا معدتش قادره استحمل العيشه اللي انا عيشاها من ساعه مانت حبستني بالبيت ده.. ده غير حقيقتك ي سيف إنت شغال بتجاره الأعضاء… انت فاهم يعنييي ايييه..!!! يعني اخدت أرواح ناس كتيره بريئه بدون سبب انت والشرسين اللي معاك دول… تعرف انا مش قادره اتخيلك زيهم من ساعه ما شفتك وفضلت اقنع نفسي إنك كويس واكيد انا فاهمه غلط… ده كله علشان شايفه فيك إنسان بجد مش وحش زي ما بتبين قدامي..! فووق بقى ي سيف الله يخليك .
ف قررت بذاك الوقت ان تتجه الي المرحاض كي تتغسل وتبدل ثيابها… فدلفت وهي تدعو الله أن يفيق ويرحمه برحمته.
وبعد قليل من الوقت خرجت وهي ترتدي تي_ شيرت ازرق بحمالات خفيفه وبنطال ابيض اسكيني.. فتقدمت الي المرآه وهي ترتب شعرها المتمرد هذا حتى انتهت من ترتيبه واتجهت إلى سيف وجلست بجواره وهي حزينه بشأن حالته… لا تعرف لماذا كل هذا الحزن والألم الذي تشعر به.. فبدون شعور لمست وجهه بحركات دائريه وهي تتفحص ملامحه المنهكه… فأغمضت عينيها بألم وهي تتذكر ليله امس عندما دافع عنها وهو بهذه الحاله وابعد صديقه عنها رغم تعبه وما فعلته … لكن فاقت من شرودها على أصوات ضجيج بالأسفل
نهضت من مكانها بقلق وهي تخرج من الغرفه وتتجه إلى أسفل وهي تتلفت حولها بخوف.. ثم ترنحت مكانها عندما وجدت هؤلاء الشرسين أمامها وينظرون إليها نظرات لا تبشر بالخير…
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *