روايات

رواية سكان العمارة الفصل السادس عشر 16 بقلم زهراء عصام

 رواية سكان العمارة الفصل السادس عشر 16 بقلم زهراء عصام

رواية سكان العمارة الفصل السادس عشر 16 بقلم زهراء عصام

ياسين ازيك يا دكتور يوسف
يوسف الحمد لله ازيك انت يا متر
ياسين بأفضل حال
يوسف الحقيقة كنت عاوزك بموضوع مهم
ياسين خير إن شاء الله يا دكتور
يوسف الحقيقة ليا واحد قريبي المكان اللي كان ساكن فيه للأسف حصل فيه حريق و اتفحم هو دلوقتي في المستشفى هل ممكن أنه يقعد في الشقة اللي كنت قاعد فيها لو معندكش مانع
تنهد ياسين بحيرة من آمر فهو قلق من فكرة أن يكون هذا الشخص مثل نورا في التعامل .. نظر إليه و قال هو متجوز
ابتسم يوسف و قال بسرعة لا هو شاب عذابي
ياسين تمام يقدر يستلم الشقه من بكره و علي ضماتنك يا دكتور يوسف
يوسف طبعا على ضمنتي شكرا ليك يا ياسين بجد
ياسين علي اي احنا اهل .. احم كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع تاني
يوسف باستغراب اتفضل يا ياسين
ياسين أتمني متكونش زعلان مني من اخر مره و من اللي حصل بس اا
قاطعه يوسف قائلا أنا متفهم جدا موقفك يا ياسين و صدقيني انا متخلتش عن نورا ابدا و انا بنفسي هروح اطلب من محمد السماح بس في الوقت المناسب
ياسين افرض موافقش
يوسف محمد و مراته طيبين مش هيهون عليهم انهم يسيبوا عيال من غير ام الفترة دى كلها و انا مستعد لاي طلب منهم
ياسين ربنا يقدم اللي فيه الخير هستاذن انا بقي
يوسف اتفضل…
و ما أن غادر ياسين المكان حتى اخرج هادفة و اتصل بتلك المراه التي ستتولى شئون المنزل
…..
ياسمين عمو محمد يا عمو
محمد اي يا ياسمين يا حبيبتي عاوزه حاجه
كادت أن تتحدث و لكن سبقتها تلك القصيرة كما يطلقون عليها قائله بسرعة فين أروي بقي جايين نقعد معاها
ضحك محمد علي منظرها الطفولي في بالحق طفله في الصف الأول الإعدادي
نظر إليها و قال راحت تقدم في الكلية عبالك بقي يا فيروز يا جميلة انتي
دبت الارض بقدميها و قالت يعني هي لازم تروح دلوقتي اووووووف بقا الواحد ميعرفش يتلم على البت دي شويه ماشي يا أروي أما تيجي بس ثم تركتهم و غادرت بغضب بدي على قسمات وجهها
ياسمين بحرج معلش يا عمو محمد حقك عليا
محمد بضحك ولا يهمك يا ياسمين فيروز بنتنا الصغيرة و انا مش زعلان ولا حاجة بالعكس مبسوط بحبها لاروي
…..
– لو سمحت و حضرتك دا انتي بنت ذوات اوي بقي .. بصي انتي دخلتي دماغي ثم امسك بيدها و قال تعالي معايا
ابت أن تذهب معه و ظلت تصيح و تضرب به بشدة .. علي صوتها بمسبته قائلة سبني يا حيوان يا حقير انت .. سبني وألا والله لوديك في ستين داهية انت مش عارف انا بنت مين وألا اي
– والله لو كنتي بنت الوزير نفسه لازم اخد مزاجي منك .. بقولك اي امشي من سكات مضيعيش السجرتان اللي عاملهم
هنا الحقوناااي حد يلحقني يا ناس
– صوتي من هنا للصبح محدش هيجي هينجدك من ايدي دا انا زغلول برضوا
تجمع المارة علي اثر صوت استغاثة هنا و لكن لم يتدخل أحد .. اين ذهبت الرجولة .. اين الشهامة و المعروف عن هذه الأماكن أن أهلها أصحاب الشهامة و الجدعنة .. نظرت تستغيث بهم الا انهم أبوا أن يتدخلوا بالأمر
زغلول امشي معايا بقولك .. انتي مش قدي
وقفت هنا بثبات و قالت انت مش عارف انا مين انا هنا يوسف المرشدي بنت الدكتور يوسف المرشدي و صديق المحامي الكبير ياسين التهامي يعني خدش واحد فيا و هتروح ورا الشمس
زغلول بلا مبالاة فهو تحت تأثير المواد المخدرة و قال اعلي ما افخلك اركبيه و امشي قدامي
اهتزت هنا بداخلها فهؤلاء البشر قد تحجرت قلوبهم .. طلبت العون منهم إلا انهم أبوا المساعدة فاستعانت بالله قائلة يا رب انجدني انا مليش غيرك
ظل زغلول يسحبها خلفه إلا أنها ابت أن تذهب معه و ظلت تدفع يديه عنها
……
دلفت أروي إلي الجامعة بعين لامعة و هدف حقيقي أمام عينيها ظلت تنظر إلى شكل الجامعة من الخارج الي أن دلفت و قد عرفت وجتها حينما وجدت لائحة مدون عليها اسم شئون الطلبة …. اتجهت إليها و لم يمضي دقيقة حتي كاد فمها يصل إلى الأرض من هول الصدمة .. تحدثت إلي نفسها
اروي يلهوي هو أنا لسه هستني كل دا .. دا لو واقفين على طابور لحمة مش هيبقوا كدا .. هو اي الحزن دا يجدعان بس يلا يا أروي اجمدي و روحي اححزي مكان في الطابور دا بدل ما يزيد اكتر من كدا ثم اتجهت تقف خلف اخر بنت أمامها … ظلت الكثير من الوقت إلي أن حان دورها .. اعطت أروي الملف الخاص بها الى المسؤلة عن عملية التقدم .. اخذت منها الملف ثم اعطت لها ورقة قائلة لها خدي ادفعي المصاريف في الشباك اللي ورانا دا هتوصليله من الطريق دا و اه الدفع بالفيزا لو هتدفعي نقدي هتزودي علي الفلوس
هزت أروي رأسها ببلاهه ثم اتجهت حيث قالت و قد شكرت ربها أنها قامت باستخراج الفيزا و وضعت بها النقود .. سالت أحد اتحاد الطلبة قائلة لو سمحتي هو مكان شباك الدفع فين
– نظرت إليها و قالت هتمشي طوالي و بعدين تحودي يمين الشباك اللي في النص
سارت كما وصفت لها و حينما وصلت كاد أن يغشي عليها من كمية الطلاب بالطابور
……
نظرت من البراندا المطلة علي الحديقة وجدت اصدقائها الجدد يجلسون بها استاذنت والدتها ثم هبطت تجلس معهم القليل من الوقت عل تقودهم تلك الجلسات الي رابط قوي لهم
هبه قاعدين لوحدكم هنا لي اومال البت ام عين ملونه دي فين
فيروز بحزن راحت تقدم في الجامعة
هبه و انتي مالك شايلة طاجن ستك لي
ياسمين بضحك كانت نازله و كلها عشم أن أروي هنا و هنقعد مع بعض شوية
هبه فكي يا بت متخلنيش اقوملك و بعدين اروي مش هنا ثم أكملت بخبث نستناها
فيروز مش مطمنالك
هبه عيب عليكي دا انا حتي اطيب خلق الله
ياسمين اقولكم على حاجه
هبه قولي
ياسمين مش متفائله
…..
سبها
خرجت من فمها هذه الكلمة الحادة
زغلول و لو مسبتهاش هتعملي اي يعني
– عاوز تعرف هعمل اي يا زغلول الكلب اوعي تكون مفكرني خايفة منك وألا زي الأشكال العر.ر دول مش هدخل لا اقف معوج و اتكلم عدل سبها عشان انا اللي هقفلك
نظر لها زغلول بسخرية مين دي اللي هتقفلي انتي دا انتي حاته مش قادره تقفي علي رجليكي
– لي يخويا عارجة
هنا ابوس ايدك خليه يسبني انا معملتلوش حاجة
– نظرت لها بابتسامة و قالت انا عارفه يا حبيبتي و هو هيسيبك بالزوق بالعافية هيسييك
زغلول بغضب مش هسبها و أما نشوف هتعملي اي
نظرت له ثم اخرجت من اخلفها عصاية خشبية طويلة ( ايد المقشة ) ثم ابرحطه ضربا بها علي رأسه الي أن اتقسمت نصفين و نزفت راسة لم تكنفي الي هذا الحد بينما خلعت حذائها و استمرت في ضربة بشدة
– بقي انا ياض يا ابن المقشفة بتقول عليا متكسحة مش قادره اقف على رجلي دا انا هوريك النجوم في عز الظهر
زغلول انتي لسه فيكي حيل تضربي دمي هيتصفي منك لله يا بعيدة
وضعت يدها بجانبها و قالت و انت تعرف ربنا تصدق صعقت تغور من وشي في داهية تاخدك و المحك بس مقرب من منها تاني و شوف هعمل فيك اي شايف المحل دا هتلقيني فيه كل يوم الصبح تجيلي تقولي رايح فين و جاي منين بالصلاة على النبي كدا انا نويت و النيه لله اعدلك يا زغلول الكلب غور من خلقتي
غادر مسرعاً خوفا من أن تعود برأيها مره اخرى و تنقض عليه ضربا
هنا انا متشكرة أوي انا مش عارفة اشكرك ازاي
– متشكرنيش يا جميل انا عملت كدا لاني شفت فيكي نفسي زمان كان الكل جاي عليا كدا
هنا هو انتي اسمك اي
ابتسمت ابتسامه بسيطة و قالت حبيبة حبيبة موسي .. انتي بقى اسمك اي
اسمي هنا انا مطره امشي دلوقتي بس هرجعلك تاني يا حبيبة مش انتي بتشتغلي في المحل دا
حبيبة أيوة يا هنون هتلقيني هنا إلا أيام الكلية هاجي بليل
ابتسمت لها ثم غادرت بسرعة
نظرت حبيبة الي الماره فقالت بصوت عالي عالم تخاف متختشيش شوية عر.ر
…..
دلف يوسف إلي المشفي من جديد و هو يعرف وجهته جيدا
دلف الي غرفه صخر الذي كان شاردا بالحادث و كيف وصل إلى المشفى …
يتبع…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *