روايات

رواية عشق القاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي البارت الحادي عشر

رواية عشق القاسي الجزء الحادي عشر

عشق القاسي
عشق القاسي

رواية عشق القاسي الحلقة الحادية عشر

وصلت علي العنوان إللي في الورقة ووقفت ادام العمارة إللي زينب ساكنة فيها بس وقفت محتارة لأنها متعرفش بنتها في أي شقة
بصت حواليها يمكن تلاقي أي شخص تسأله بس مين هيعرفها ؟ مسكت التليفون وحاولت ترن علي زينب تآني بس مش بترد ودا قلقها جدا عليها لأن دي المرة الخامسة إللي ترن عليها وبنتها متردش دا غير إنها من إمبارح وهي حاسة بقبضة في قلبها ودا كان السبب الرئيسي إللي خلاها تيجي
قلقها زاد علي بنتها وخافت يكون حصلها حاجة
البواب جه من وراها يسألها : بتدوري علي حد هنا يا حاجة ؟
بصتله بسرعة : فيه واحدة ساكنة هنا إسمها زينب السيوفي أنا بقي أمها
البواب رحب بيها جدا : يا أهلا وسهلا يا تلتمية مرحبا يا أهلا يا ست الكل
من طريقة ترحيبه بيها عرفت إن العنوان صح وإن بنتها ساكنة هنا
صباح : لامؤاخذة هي في انهي شقة ؟
البواب : شقة الدور الرابع إللي في وش الأسانصير
ابتسمت وشكرته وطلعت وهو مش عارف يقولها ولا ؟ يقولها إن بنتها مش موجودة من إمبارح ولا لا ؟
ركبت الأسانصير ووصلت للدور وخبطت فضلت وقت طويل ادام الباب ومحدش بيرد
إستغربت وقلقها زاد لأن دا معناه إن فعلا بنتها وقعة في مشكلة بس هي فين ؟ معقولة جرالها حاجة جوا ومحدش يعرف ؟
نزلت بسرعة عند البواب وقالتله : محدش بيرد يا إبني ،معقول يكون جرالها حاجة ومحدش يعرف لأنها عايشة لوحدها و
قاطعها البواب : اهدي يا ست الكل ،متقلقيش أكيد بخير
صباح وبدأت دموعها تخنق صوتها : اومال مفتحتش ليه ؟ أنا خبطت علي الشقة إللي قلتلي عليها بالظبط والله
البواب : أصل صراحة انسة زينب مش فوق
نوعا ما ارتاحت إنها مش في الشقة ومش جرالها حاجة بس رجعت بصتله : اومال راحت فين؟
البواب بتوتر : انسة زينب خرجت من إمبارح ومرجعتش
ودي كانت صدمة لأمها لأن دي اقوي خرجت ومرجعتش يبقي بنتها جرالها حاجة يبقي حصل حاجة
جه شاب قرب منهم وبعملية : آنتي والدة زينب ؟
قامت بلهفة تسأله : إنت تعرف بنتي فين ؟
بصلها :عندي أوامر إن أخدك معايا
صباح بتوجس : على فين ؟
الشاب : معنديش أوامر أتكلم اتفضلي معايا وهتعرفي كل حاجة
ونفس قلق وخوف صباح والدة زينب كانت نها عندها نفس الإحساس من وقت ما بنتها اتخطفت ،خايفة متوترة مش مركزة حاسة بقبضة في قلبها مش مركزة في أي حاجة بتعملها
نهال دخلت المطبخ لقت والدتها سرحانة ومش مركزة وكل ما تحاول تكلمها إلا إنها ساكتة ومش سامعاها أصلا
مسكت أيديها فنها اتخضت والاطباق إللي كانت بتغسلها وقعت من أيديها اتكسرت فصرخت بخوف : مروة!
نهال خافت علي مامتها آوي وحست إن فيه حاجة مش طبيعية وقلقت علي مروة جدا
سندتها نهال وقعدتها ترتاح وحاولت تطمنها بس هي نفسها قلقانة وحاسة إن أختها في ورطة علي الاقل لو مكنتش جت كانت اتصلت هي ميمنعهاش غير الشديد القوي وهمست : يا ارى إيه هو الشديد القوي أللى مانعك يا مروة ؟
قعدت هي كمان علي أقرب كرسي لأن لسه رجليها تعبانة ومش بتستحمل الوقفة عليها كتير
جابت تليفونها وحاولت ترن علي مروة مرة بعد مرة بس مفيش فايدة مش بترد
برضه رنت علي زينب بس زينب تليفونها مغلق القلق زاد عندها جدا
بصت لقت والدتها مركزة معاها حاولت تبتسم عشان تطمنها : متقلقيش يا ست الكل هتلاقيهم مشغولين وبعدين جا لسه بدري بنتك لسه في البنك وأكيد مشغولة مش عارفة ترد
نها : طب وزينب رنيتي عليها ؟
نهال بقلق : تلاقيها نايمة وقافلة تليفونها
نها : هما آلأتنين في وقت واحد ؟
نهال قربت منها وقعدت جمبها : آنتي قلقانة ليه يا ست الكل آلأتنين دول من ساعة ما عرفوا بعض وهما مع بعض في كل حاجة
نها لسه قلقانة : يا نهال من إمبارح واختك مبتردش قلت يمكن مشغولة مع زينب أو فيه حاجة بس كمان النهاردة لا كدا كتير أختك جرالها حاجة مستحيل يكون الوضع طبيعي
وقفت مرة واحدة نهال بصتلها بإستغراب : على فين ؟
نها : هلبس هدومي وانزل أروح لزينب
نهال بصتلها بقلق : يا ماما الغايب حجته معاه آنتي قلقانة ليه؟
نها : أختك يا نهال أنا مش قادرة وأنا قلقانة كدا حتى لو عملتي إيه ؟أنا قلبي مش مطمن
زي ما حسيت بإللي حصلك كمان حاسة إن أختك في خطر ،قلب الام مبيغلطش أختك فيها حاجة وحاسة إن زينب برضه معاها لأن الاتنين كدا يبقي هما في مشكلة ولازم أعرف راسي من رجلي واطمن عليهم
دخلت لبست بسرعة وبصت لنهال : أنا هكلم أم محمد جارتنا تيجي تطل عليكي كل شوية ووقت دواكي هتجيلك والاكل جاهز مفيش أي حاجة ولما ابوكي يرجع اوعي تقلقيه لو فيه حاجة هكلم محمود وهبقي اطمنك
وماشية نهال وقفتها : لا أنا جاية معاكي
زعقت نها : تيجي معايا فين ؟ آنتي لسه خارجة من المستشفى آنتي تروحي ترتاحي ومتجهديش نفسك عشان رجلك تخف بسرعة ودراعك كمان
نهال : يا ماما
نها : إسمعي الكلام ابوس أيدك أنا مش حمل خبطة تآنية ارجوكي يا نونا بلاش تقومي روحي ارتاحي عشان خاطر ماما
سكتت نهال وابتسمت نها : ربنا يخليكوا ليا ،يلا ارتاحي وأنا هبقي اطمنك بس اطمن إن مفيش حاجة إن شاء الله
مشيت نها ومرت علي جارتها وصتها علي نهال وركبت تاكسي
قفل التليفون ودخل ياخد شاور سريع يستعد بيه ليومه الجديد
وفجأة وهو تحت المية سمع صوت صرخة هزت المكان
اتخض لبس البرنص بسرعة وخرج
كان الكل صحي والصوت جاي من الاوضة إللي فيها زينب اتخض وقلبه اتنفض مرة واحدة
دخل بحذر يشوف فيه إيه ؟ لقي زينب في حالة هيجان وهي مش حاسة بحاجة حواليها وكانت زي إللي بيطارد شبح أو كابوس
شكلها كان غني عن أي تعريف كانت بتبكي بخوف وخصوصا لما قامت من النوم لقت نفسها في مكان غريب لا هي شقتها ولا المستشفى هو صحيح مكان أكبر من خيالها بس يبقي مكان غريب مجهول بالنسبالها غير الكوابيس إللي كانت بتطاردها زي ما يكون أشباح بتطاردها
كانت خايفة الاوضة كلها متكسرة وهي مش حاسة غير بالخوف وتأنيب الضمير والماضي إللي دايما ملاحقها
ودايما حاسة إن إللي فيه ده عقاب ربنا عشان إللي عملته زمان فبقت تصرخ بهيستيريا وهي بتردد : أنا آسفة أنا آسفة يارب هون العقاب يا رب
اتخض إلياس جدا عليها وعلي منظرها جري بسرعة عليها ومن غير ما يوعى هو بيعمل إيه شدها في حضنه حاول يطمنها
بس يطمن إيه ؟ دي كانت خايفة منه هو كمان وبتحاول تبعد عنه وتقاومه لكنه مسمحلهاش هو بس بيحاول يسكتها ويطمنها
وهي واستسلمت وبقيت تبكي بقوة حط أيده علي وشها كانت عرقانة جدا وباين إنها في حالة ذعر مش عارف ليه حس في اللحظة دي إن قراره كان كله غلط وإنه بيعاقب الشخص الغلط
الإنسانة إللي شافها إمبارح تايهه وماشيه بلا هدف وكانت زي المدمرة بالظبط وإللي شايفها دلوقتي بيأكدله إنها بتعاني آكتر منه واخيرا قرر إنه ينهي أي قرار خده لأن هو مكنش دا هدفه ،هدفه هو فهمي السيوفي إللي كان السبب في موت أبوه وكان سبب إنه قتل أخته وتشريد بنتها وكان السبب في كل مشكلة في حياة إلياس ولوجي بنت أخته
بس هو كدا مش بيأذي فهمي زي ما كان متوهم لإنه فهم إن فهمي مش عايش معاها ولا حتي بيزورها وأكيد من شخصية فهمي عرف إن هي فيه مشاكل بينها وبين عيلتها يبقي لازم ينهي المهزلة دي والبنت ترجع لحياتها الطبيعية
من يوم ما شافته وهي المشاكل ملاحقاها يبقي يسيبها تعيش حياتها وهو هيتصرف وهيعرف ينتقم من فهمي كويس بس المهم يبقي بعيد عن زينب إللي شاكلها طالته قذارة أبوها وبتعاني منها
كانت جوليا واقفة علي الباب وهي في حالة صدمة شايفة إلياس حاضن زينب أيوة هي دي البنت بس جابها أمتي ؟وليه ؟ حست بشعور الغيرة وهي شايفاه في حضن بنت تآنية حتي لو كانت بتشفق علي البنت دي وخايفة عليها من إلياس وبنت أخته بس إحساسها بالغيرة سيطر علي إحساسها بالشفقة ناحية أي حد أو ناحية زينب
في منزل فهمي السيوفي
خبطت منة علي أوضة أمها وهي بتنادي عليها بس مردتش ومش سامعة صوتها أصلا حست بالخوف تكون أمها جرالها حاجة خصوصا إن هي مستغربة صمتها في الفترة الأخيرة أصلا
وابوها بقاله فترة مختفي وإللي جننها إنها بتفكر إنه يكون سافر لزينب وكإن السنين إللي فاتت دي اتمحت من خياله أو فقد الذاكرة ونسي هو عمل إيه في زينب
دخلت بس اتفاجئت إن الاوضة فاضية ومترتبة إستغربت أمها راحت فين دلوقتي
كانت خارجة بس لمحت ورقة محطوطة بإهمال جمب التليفزيون
قرأتها وعرفت من محتواها إن أمها سابت البيت بس يا تري راحت فين ؟ دي
سكتت ورددت مرة واحدة : عند زينب
متعرفش ليه الحقد سيطر عليها مرة واحدة وغضبها أتحكم فيها ومهمتها إنها تنتقم من زينب وتخلص من وجودها في حياتها سيطر عليها
زينب استرخت وهي بين ايدين إلياس ونامت من تآني فهو رجع رأسها علي المخدة وغطاها وفضل يتأملها شوية مش عارف ليه حاسس بشئ لا شعوري بيغزو قلبه
قام بسرعة وهو بيبص عليها نظرة سريعة وقام حاول يهرب بنفسه ومن الافكار أللى جت في دماغه في الوقت ده وساعتها حس بتهديد
لسه هيخرج اتفاجئ جوليا واقفة نظراتها غامضة مش فاهمة بس ساكتة
لسه هيتكلم سابته ومشيت من غير ولا كلمة وهو استغرب رد فعلها ده طول عمرها عارفة علاقاته حتي من وقت ما قربوا من بعض وهو كان يعرف بنات ومكنتش بتعارض ودلوقتي نظرتها غريبة وخصوصا إنه بس كان بيهديها يعني مفيش أي حاجة توصل الأمر النقطة دي
كان هيروح وراها بس وقف ورجع اوضته ودخل يكمل شاور
بس كان شارد تماما مش عارف أصلا ليه بدأ يفكر فيها وإحساسه وهو حاضنها كإنه في دنيا تآنية إحساسه وهو بيفتكر خوفها وعياطها في حضنه ومنظرها كله جننه وحسسه إن قراره صح البنت دي خطر عليه نفس الاحساس إللي حاسه أول مرة لسه فاكره كان بينكره لحد كام ساعة بس عنده شعور إنها مميزة حط أيده علي شعره بغضب وهو بيتمني يمحي اللحظة دي من راسه بأي شكل وحس بالخطر وإنه لازم ينهي مهزلة للإنتقام دي
جوليا في اوضتها حاسة بالغيرة الشديدة وانهارت في العياط بصت علي إلياس إللي حتي معبرهاش ولا جه وراها ولا حتي فهمها هو جابها هنا ليه ؟ ولا إيه حتي إللي في دماغه
هي صحيح طلبت منه كذا مرة يطلعها من الخطة بس مش لدرجة إنه يبطل يحكيلها أو يجي يراضيها زي ما كان متعود لما تزعل منه
كانت بتفكر إنها ترجع أثينا لأنها مش هتقدر تستحمل خططه الانتقامية وإن هي كل شوية تتفاجئ كل شوية تأجل موضوع سفر متأملة إن في أي لحظة هتنتهي المهزلة دي والبنت في حياتها وإلياس يرجعلها صافي الذهن ويرجعوا لحياتهم الطبيعية
بس قلبها وجعها من إلياس وحست بالعياط خنقها وانهارت وهي حاسة بشئ غريب وإن إلياس بيفقد حبه ليها وخطر في بالها إللي شافته من شوية
واسترجعت كل ذكرياتها مع إلياس وكل شوية تفتكر إلياس وهو حاضن زينب وتبكي وهي حاسة إن قريبا هتفقد مكانتها في قلبه وهي إللي فكرت إن إلياس ليها وعمره ما هيسيبها ولا يتخلى عنها وهتكون ليه في النهاية
وصل الشاب إللي كلفه إلياس إنه يجيب عمته علي هنا
وقف ادام أمن الفيلا وطلب يقابل إلياس باشا
الحارس طلب يستني وفرد الامن دخل ومسك سماعة تليفون في الحيطة وطلب الفيلا جوا ردت عليه رئيسة الخدم إللي بسرعة طلعت لإلياس بس كان في الحمام فراحت لجوليا
إللي إستغربت ست مين دي إللي إلياس طلبها
خرجت وطلبت تشوفها
دخل معاه والدة زينب إللي كانت مستغربة جدا البيت الفخم ده والعز والهنا دا كله بس إستغربت إيه إللي جابها هنا
فضلت ساكتة وداخلة وهي مبهورة بكل حاجة حواليها
كانت في استقبالهم رئيسة الخدم إللي طلبت منها تنتظر لحد ما مدام جوليا تنزل والشاب مشي وبعت رسالة لإلياس يتمم علي عمله
قعدت صباح في الصالون الكبير مستنية تفهم في إيه ؟ وإيه إللي جابها هنا ؟ بدل ما تدور علي بنتها وتشوفها راحت فين من إمبارح
فضلت تتأمل المكان وعنيها مش مصدقة إنها في مكان زي ده
بس لسانها اتلجم لما شافته ادامها أيوة هو بصت للصورة بصدمة وهي بتردد : نافع ؟ نافع أخويا ؟
بصت حواليها وقلبها بيدق ولسانها مش مصدق المفاجأة دي
بس كشرت صورة أخوها هنا ؟ يا ترى إللي جه في دماغها حقيقي ؟ بس إزاي إلياس أبن أخوها مات من كام سنة علي السفينة إللي كان مهاجر عليها يمكن ما ماتش أو هي حقيقي مش فاهمة
بس ضوء صغير من الامل سيطر عليها إن ممكن إلياس عايش بس كشرت لما لقت بنت في استقبالها وكانت جميلة جدا إللي هي باين عليها إنها أجنبية
جوليا حاولت تبتسم : أهلين فيكي
بصتلها صباح بإستغراب وهي مش فاهمة منها حاجة
صباح : آنتي مين ؟
بصتلها جوليا بإستغراب : أنا ؟ أنا يلي بدي إسألك مين بتكوني ؟وشو بدك
صباح : إني مش فاهماكي يا بنتي ؟
حست صباح بصعوبة التواصل معاها وحست جوليا إن هي برضة مش فاهماها يعني هي عارفة كلامها بس مش عارفة تتواصل معاها فعلا لأن دي لغتها العربية إللي مش بتعرف تتكلم غيرها
إلياس خرج من الحمام ووقف يختار لبسه ومسك موبايله وعرف إن عمته تحت
حس برعشة في جسمه مش عارف سببها وبيحاول يهدي دقات قلبه مش عارف هو هيواجها إزاي ؟ وفي لحظات مر ادامه ذكرياته معاها وطفولته ومش عارف إزاى تجاهل ده وعمل كدا في بنتها
نزل بحذر وبخطوات بطيئة بيقدم رجل ويأخر التانية غمض عينيه وهو بيحاول يهدا ليه حاسس كدا مع إنه طلبها عشان عشان إيه ؟ هو فعلا مش عارف إيه إللي حصله من إمبارح للنهاردة بقي عاطفي آوي وبقي يتجاهل حاجات كتير قعد سنين يدرب نفسه عليها وعلي القسوة
سمع صوتها مع جوليا استمتع صوتها إللي وحشه بس خايف مش عارف إيه إللي هيحصل وهي زي ما هي ولا اتغيرت
وقف أخد نفس طويل واستجمع بعض شجاعته ودخل
وقف ادامها ومقدرش يمنع دمعة عينه وهو شايف منظرها ادامه واد إيه التغيير إللي حصل في حياتها ده اتصدم فعلا لأن دي مش عمته أيوة دي عمته مكنش فيه أجمل منها وكانت دايما محافظة علي نفسها وجمالها واناقتها ويمكن دا لفت انتباهه في زينب بس صدمة أطاحت بيه تغييرها ده ،ياه كل دا حصل في غيابه وكإنه إستنتج وجع السنين إللي عايشة فيها عمته وإتألم عليها وغضبه علي فهمي السيوفي بيزيد
محسش بنفسه وهو بيكز علي أسنانه ومكور أيده بيحاول يسيطر علي نفسه وغضبه
كانت بصاله مستغرباه بتشبه عليه كتير دمعتها لمعت وبصتله وهي بتردد : إلياس ؟
ابتسم إلياس وبصلها هي أمه الحقيقية أمه إللي مخلفتوش أمه إللي عاش معها آكتر من أمه بس ليه فهمي عمل كدا وحرمه منها زي ما حرمه من كل حقوقه
بعد الاحضان واللحظة الحميمية كل ده كان تحت عيون جوليا إللي صدمها تغيير إلياس فجأة هو دا إلياس إمبارح كان بيتوعد ويغضب ويبكي ؟ دا جانب مفاجئ لجوليا هي عارفة إنه قوي وغاضب بس حنون وعاطفي بس للدرجادي ما كانتش متوقعه صدمها فعلا يظهر إن رغم كل إللي مفكرة إن هي تعرفه عن إلياس مجرد سراب لإنه كل شوية يفاجئها برد وشخصية متوقعتهاش
لمعت عنيها وافتكرت إلياس وهو حاضن زينب وكان بيهديها بتدب فيها الغيرة كانت هتبكي بس مسكت نفسها
وحاولت تبتسم اتعرفت علي صباح بإصطناع وسابتهم : رح انطرك جوا إلياس
إلياس : وقوليلهم يجهزوا الغدا
سابتهم ومشيت وصباح قعدت وهي مش مصدقة إن إبن أخوها عايش
إلياس باس أيديها : عمتي! إشتقتلك بحب السنين إللي فاتت
ابتسمت وبصتله بحب وهي بتتأمل ملامحه : كبرت يا إلياس ،كإني شايفة نافع أدامي وحشتني يا إبن الغالي ولما سمعت بإللي حصل اتقهرت،أنت عارف معزتك عندي
إلياس أتكلم بتأثر : عارف يا عمتي عارف
بصتله : إنت عارف إني مليش ذنب مش كدا ؟
بصلها وهي كملت : أنا عارفة إنه مش وقته وأنا شايفاك بعد السنين دي بس إنت عارف الخدع إللي عيشنى فيها فهمي وكنت مضطرة اقبل واكمل
إلياس فجأة : لا يا عمتي لو اتكلمنا في الحق مكنتيش مضطرة
بصتله بصدمة وهو بصلها : عارف إن كلامي هيوجعك بس لا آنتي إللي اختارتي اخواتك حذروكي منه بس مراية الحب عامية وإنتي مكنتيش شايفة إلا هو ومع اكتشافك حقيقته برضه قبلتي تكملي معاه
كانت هتتكلم بس قاطعها : هتقوليلي بناتي هقولك إحنا بقينا في عصر مختلف يعني تقدري تربي بناتك بعيد عنه لإنه ميصلحش إنه يكون اب ، اتسبب في موت اخوكي ومع ذلك كملتي معاه خلاني قتلت أختي ومع ذلك كملتي وإنتي عارفة كل ده ، بنت أختي طفشت بسببه خافت يقتلها زي ما قتل أمها عاشت متشردة سنين وكله بسببه وأنا كنت عايش تحت رحمته وكله في قلبي وساكت مستني اليوم إللي هنتقم منه فيه وإنتي شايفة وساكتة
كانت بتعيط مع كل كلمة بيقولها لأنها للأسف حقيقة
اتأثر وبصلها : حقك عليا بس مقدرتش أسكت وأنا كل دا في قلبي
صباح : أنا غلطانة عارفة بس سكتت واستحملت لإنه هددني بحياة ولادي أنا صح خدتها حجة بس والله يآبنى ماكنتش أتمنى إن دا كله يحصل انا مهما كان قصاد جبروته ولا شئ
بصلها : سبتي نفسك واهملتي جمالك وحياتك هي دي عمتي صباح لا لا أنا مصدوم
صباح : العمر راح خلاص يا بني ،أنا كاتمة في قلبي وساكتة ودلوقتي الاختين بقوا أعداء وكله بسببه وأنا كنت بتفرج بقلة حيلة
لاحظ نبرتها وكلامها الاخير وحاول يربطه بإنهيار زينب وإللي يدل إن ماضيها مليان بالألام والخيبات مش من كام يوم يعني دخل حياتها فيهم حس بغباؤه إنه بدل ما ينقذهم من أيد الإنسان ده حاول ينتقم منه فيها حس بغباؤه وإنه بيفتح جروح ليه ملتئمتش
صباح فرحتها بلقاء إلياس كانت هتنسيها بنتها فوقفت مرة واحدة وبصتله : إنت أنا قصدي لازم امشي
إلياس : فيه إيه ؟
صباح اترددت تقوله فهو تقريبا فهم فبصلها : تعالي معايا
أخدها وطالع علي فوق وهي مش فاهمة حاجة بس مشيت معاه ودخلها أوضة زينب واول ما أمها شافتها اتصدمت بس فرحانة إنها لقتها مستغربة وجودها هنا علي مصدومة من شكلها إللي بيدل إنها تعرضت لنوبة عياط وشافت منظر الاوضة المبهدلة
إلياس وضح : إمبارح لقتها ماشية في الشارع وهي بتبكي ومنهارة وكانت مش واخدة بالها إن عربية جاية وراها لحقتها وجبتها هنا
اتصدمت وهي بتسمع إللي حصل لبنتها يا تري إيه إللي حصلها ؟
صباح بصتله : إنت عارف دي تبقي مين ؟
بصلها وهز راسه : زينب
إستغربت إنه عارفها بس بصتله : بما إنك عارف هي مين
تعالا معايا
خدته وطلعوا البلكونة بصلها : فيه إيه ؟
صباح استجمعت شجاعتها وبصتله : أنا هقولك على حاجة اعتبره طلب اعتبره رجاء من عمتك إللي أول مرة تشوفك من سنين وبردت قلبها برجوعك وكحلت عنيها بشوفتك
باس إلياس أيديها : أؤمريني
صباح : اوعدني تتجوز زينب
إلياس بصدمة : إيه ؟
صباح بدموع : عاوزاك تتجوز بنتي
بصلها إلياس ورجع بص لزينب إللي غرقانة في النوم ورجع بصلها وسكت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *