روايات

رواية حسن القلوب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب البارت الرابع عشر

رواية حسن القلوب الجزء الرابع عشر

حسن القلوب
حسن القلوب

رواية حسن القلوب الحلقة الرابعة عشر

حتي لو تعافى الإنسان من كل شي
ستبقى معه اللحظات
التي عزت عليه فيها نفسه
أمام كل ما حدث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
“لميس” بتوتر شديد وانزعاج ردت عليه
مش فاكره حاجه ومش عايزه افتكر..
كتم ضحكاته واردف قائلا
بحبك ي حازم انت اكتر حد انا حبيته، عارفه انك بتحب ساره بس هي مش بتحبك انا اللي بحبك اكتر منها وانا اللي لو اتجوزتك هسعدك وهجيبلك اولاد حلوين لان ماما قالتلي ان لما الام بتبقي بتحب الاب فبتجيب ولادها كلهم شكلهم حلوين وانا بحبك اووي وهجيبلك اولاد حلوين وهيكونو شبهك انت..
_«انهي حديثه بضحك شديد، فحين ادعمت عيناها بحزن والم شديد وظنت انه يستهزئ بها وبمشاعرها مثل عادته»…
رمقته بحده قائله
خلصت؟..
“حازم” بهدوء بعد ان توقف عن الضحك واجابها
مهو الجواب خلص كده للاسف بس اي الكلام الجبار ده..
مسحت دموعها وردت عليه بجمود قائله
بس انا مبعتهوش ليك ومكتبتش الكلام ده عشان انت تقراه انت كنت بتيجي تاخدني انت ويارا اقعد عندكم فـ قصر البحيري وكنت بلعب انا ومازن سوا وانت وساره ويارا وطارق كنتو بتقعدو سوا بعيد عننا وفـ يوم كنت بكتبلك حاجات كتير فالنوتي بوك بتاعتي ساره شافت الورقه دي والحمد لله مخدتش بالها من الباقي فقطعتها من النوتي بوك وفضلت تقرأها قدام مازن ويارا وطارق وهما ضحكو عليا وانت جيت واتريقت معاها ولما انا زعلت وروحت اشتكيت لـ بابا بعد مـ روحتني من غير متقرأ الموجود هزاتني انت كمان..
“حازم” بضيق
لازمته اي الكلام ده ي لميس دلوقتي، انتي وقتها كنتي صغيره وانا كنت خايف عليكي..
صاحت فيه بحده
وخوفك عليا ده ندمني ع كل كلمه كتبتها، خوفك عليا عقدني وخوفني اني اتكلم واحكي عن اللي جوايا عشان محدش يهيني ويتريق عليا زي معملت انت وقريبتك..
تنهد بقوه قائلا
طيب اهدي مش هنتكلم دلوقتي فالموضوع ده..
ردت عليه بجمود قائله
انا هاديه جدا ومفيش موضوع هنتكلم فيه، ولاخر مره بقولك يـ تسيبني اعيش حياتي هنا براحتي ي انا هدور ع مكان تاني اقعد فيه واريحك من الهم التثيل ع قلبك ده..
اقترب منها قائلا بنبره غاضبه
مش معني اني ساكت ع كلامك السخيف من الصبح هتسوقي فيها، واخر مره تتكلمي فالموضوع ده انتي هنا مسؤله مني انا واللي عايزه انا تعمليه والا ارجعي امريكا بس وقت صغير عشان هاجي وهاخدك وهتقعدي هنا معايا بتحكماتي وتحت عيني لما نتجوز..
دفعته بقوه بكفيها الصغيريتين ع صدره قائله بحده وانفعال
بطل بقي وامشي وسيبني..
“حازم” بتعجب من حركتها
انتي قد الحركه دي..
اجابته بغضب
والله لو مـ مشيت من قدامي لـ هكسر البيت فوق دماغك، انا زهقت وتعبت منك…
كتم ضحكاته واجابها وهو يبتعد عنها
ماشي همشي اهو..
تابع بنبره تحذيريه
بس مفيش خروج من البيت لحد م الواد ده يسافر ولو خرجتي هتكلميني ابعتلك السواق يوصلك مكان متعوزي تمام..
_«فقدت السيطره ع اعصابها فهي غاضبه من تحكماته وقرراته التي تظنها استهزاء بها وبمشاعرها، وهو يقف امامها ويفرض قرلرته مجدداً، اخذت تنظر حولها بغضب عن شي ما، ثم امسكت بتلك المزهريه الصغيره والقتها عليه، فحين ركض هو للخارج بخوف»..
“حازم” بصدمه من تصرفها
ي بت المججانين..
_«ذهب حازم للخارج، فحين ركضت هي لغرفتها باكيه بقوه، وذكريات طفولتها تنعاد امامها، عندما كانت تراه يلاحق ساره ويتحدث معها بلطف عادا الجميع واستهزاء ساره دائما بها امامه والتقليل منها وتعنيفه الدائم لها..
_ والان ظنت بانه يستهزء بمشاعرها فما حدث بطفولتها جعلها تظن كل شئ مهين وقاسي لقلبها الذي تالم بتنمر بعضهم علي براءته»..
«قد تظن انت بان مرحك مع احدهم او حديثك الساخر هو شئ عادي، ولكنك لا تعلم بان كل كلمه خرجت من فمك له كانت مثل خنجر سام اصاب قلبه وثقته فتصرفاته، فتأدب بمرحك وحديثك ولا تؤذي غيرك دون قصد، احسن فـ تصرفاتك ي رفيقي🤍💮»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باليوم التالي دلف محمود لذلك الكافي الذي سيقابل به ملك، كان قلقاً للغايه من هذه المقابله فلماذا ستطلب هي مقابلته من الاساس، اخذ يفكر بقلق وتوتر وضيق عندما تذكر امر خطبتها…
_ وجدها تجلس ع احدي الطاولات المطله ع النيل وهي تقرأ احدي الكتب، تنهد بقوه وذهب وجلس امامها»…
قايلا بابتسامه هادئه
اسف اتاخرت شويه عليكي..
اجابته وهي تغلق كتابها
لا عادي ولا يهمك..
تابعت بابتسامه هادئة
اي اخبارك طمني عنك بقالنا كتير متقبلناش؟..
“محمود” بهدوء
انا بخير الحمد لله، انتي اي اخبارك؟..
“ملك” بنبره مرحه
مزنوقه زنقه ازنق من زنقة الكلاب..
“محمود” بضحكه هادئة
انتي فاضل اد اي ع امتحاناتك اصلا؟..
اجابته بهدوء
مش كتير عشرين يوم كده وهبدأ..
تابعت ببعض توتر
المهم بقي مش عايز تعرف كلمتك وطلبت نتاقبل لوحدنا لي؟..
عدل من هيئة ملابسه قائلا بنبره مرحه
هاا لي؟..
_«ضحكت بصوت عالي فابتسم هو بأتساع حتي ظهرت نُغزتيه وهو يرمقها بأهتمام شديد»…
“ملك” بهدوء بعد ان توقفت عن الضحك
لا بجد بقي انا كلمتك عشان حاجه مهمه..
“محمود” بجديه
خير ان شاء الله؟..
“ملك” ببعض قلق اجابته
احمم انا طنط يسرا كلمتني..
_اختفت ابتسامته وتحولت ملامحه للضيق بقوه، فتابعت هي سريعا قائله…
ملك
ممكن تهدي طيب واسمعني، هي كلمتني ودخلتني فالموضوع بعد مكلمت صحابك وهما رفضو يساعدوها فلجأتلي انا..
“محمود” بجمود
المشكله مش انها كلمتك ي ملك، الموضوع برا عنك اصلا..
“ملك” بهدوء
عارفه هي قالتلي كل حاجه..
تابعت قائله
ي محمود اياً كان اللي حصل فهو شي خارج ارادتها انت حقك تزعل بس مش من حقك تنكر فضلها عليك..
“محمود” بضيق
مانكرتش ووقت مربنا يكرمني هردلها كل اللي ادهولي..
“ملك” بلوم
اهو انت دلوقتي غلطت واكبر منها كمان، لانك معملتهاش كانها مامتك، هو في واحد يقول هرد لامي تمن ربايتها ليا..
“محمود” بجمود
عايزه توصلي لاي ي ملك؟…
“ملك” بجديه
كلمها خلي الوِد بينكم يبقي موصول، اقبل انها تساعدك اعتبرها زي مامت مريم مثلا هي مش مريم مامتها مسافره ديماً عشان شغلها..
“محمود” بحده
لا مش هعتبرها كده، لان الموضوع مختلف انا محدش حس بوجعي وهي بتقولي لازم اسافر واسيبك لوحدك عشان قعدتنا سوا غلط انا اتوجعت اووي لاني فاللحظه دي لاول مره من لما شوفتها احس انها مش امي واشوف الحقيقه وفعلا صدق اللي قال ان الحقيقه ديما بتوجع..
_«نظرت له ملك بحزن شديد وكادت ان تتحدث ولكنهُ قاطعها عندما امسك يدها بهدوء»…
واردف بنبره حانيه
ارجوكي ي ملك ببلاش تتكلمي فالموضوع ده تاني معايا انا بالعافيه بنساه وبحاول اكمل عادي..
_«اومئت له براسها بنعم وقد توردت وجنتيها بخجل شديد، شعر هو بارتجاف يدها بين يده فابعد يده عنها سريعاً»..
واردف قائلا باحراج
انا اسف مكنش قصدي والله..
اجابته بهدوء
لا عادي حصل خير…
محمود بتوتر
طيب الكلام خدنا ونسيت اسألك تشربي اي؟..
اخذت تلملم اشياءها قائله بهدوء
انا شربت من شويه ولازم امشي يعني عشان المذاكره و..
“محمود” بجديه
بعيد بقي عن الموصوع اللي كلمتيني عشانه، الف مبروك ع الخطوبه انا عرفت من حسن..
“ملك” بضحكه هادئه
لا بقي انت متعرفش الجديد بعد ما بابا تعب انا قولتله مش موافقه ع الجواز دلوقتي وهو سمع مني وفسخ الموضوع قبل ميبدأ..
هب “محمود” واقفاً واردف بنبره عاليه وعدم تصديق قائلا
احلفي، وحياة امك انتي بتتكلمي جد؟!..
_«حاولت كبت ضحكاتها وهي تنظر حولها باحراج من نظرات الاشخاص الموجودين لهم»…
واجابته قائله بقلق
انت اتجننت اقعد الناس بتتفرج علينا..
تدارك نفسه وجلس وحاول التحلي بالثبات قائلا
يعني مش عارف اقولك اي ربنا يعوضك بحد احسن منه..
ضحكت بهدوء قائله
واياك ان شاء الله..
تابعت وهي تهم بالنهوض قائله
همشي انا بعد اذنك…
“محمود” بجديه غير قابله للنقاش
ملك تتجوزيني..
_«اتسعت مُقلتيها بعدم تصديق فهي توقعت منه اي شي الا هذا الطلب بهذه السرعه وايضاً بظروفه هذه استبعدت شئ كهذا تماماً، نظرت له فوجدته يتحدث بكل جديه وثبات»….
“ملك” بتوتر شديد
اا انت يعني اكيد متقصدش صح؟..
اجابها بجديه
لا اقصد عايز اتجوزك بجد، انتي تعرفي اصلا مدام يسرا كلمتك لي عشان انا من زمان جدا من سنين كتير مش بحكيلها ع اي بنت حبيتها غيرك..
_توردت وجنتيها بخجل سديد وارتفع صوت تنفسها بقوه، فتابع هو قائلا بجديه…
محمود
انا عارف اني مش جاهز واني اقل من اي حد بيتقدملك بس لو وافقتي اقسم بالله هعمل المستحيل عشان اوصلك وابقي اليق بيكي..
“ملك” بتوتر ونبره منتفضه من فرط خجلها الشديد ردت عليه
ع فكره لسه بدري جدا يعني ع كلامك و..
“محمود” بجديه اجابها
مش بدري خالص انا صبرت كتير كنت ومازلت بحرم نفسي من النظره ليكي عشان مخونش ثقة اخوكي فيا، بس لو هستعجل فـ عشان مش عايز اخسرك ومش عايز اضيع اي فرصه تقربنا ي ملك..
“ملك” بخجل شديد وتوتر
ع فكره كده مينفعش انت عايز تتج…
صمتت بخجل شديد، ولكنها تابعت وهي تنظر للجهه الاخري
عايز حاجه زي دي عندك حسن اخويا او بابا انا مليش دعوه..
_«هبت واقفه وتركته وذهبت دون ان تتفوه باي شئ، اخر فحين ابتسم هو باتساع وقد رأي بعيناها بعض القبول»…
_«وها هو المحب الحقيقي لا يتحجج بظروف او يخلق اعذار واشياء مُعيقه لحبه، المحب ي ساده يجعل المستحيل ممكن واكيد ويتخطي كل شي كي ينال محبوبه رغم كل الظروف، المحب لا يحسب حساب اي شئ فقد يتصرف بيقين حبه داخل قلبه» ❤
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
بمنزل البحيري..
_«باليوم التالي انهي فضل اعماله مبكراً، وعاد لمنزله كي يتجهز ويذهب مع عائلته كي يتم عقد قران نجله الصغير ع تلك الفتاه، دلف لغرفته فوجد زوجته قد تجهزت بشكل انيق»…
“فضل” بابتسامه هادئة
تصدقي وتأمني بالله..
بادلتها “شاديه” الابتسامه قائله بهدوء
لا اله الا الله..
قبل يدها قائلا بنبره هامسه
انتي احلي حاجه فاليوم ده كله ي شاديه..
ابتسمت بخجل قائله
اممم فاليوم ده بس..
ضحك بهدوء قائلا
لا فكل الايام والله والا كان زماني متجوز عليكي..
“شاديه” بغيظ
وفالاخر بتزعل من تصرفات ابنك مهو طالعلك نفس الرخامه…
“فضل” بتهكم
طيب روحي شوفي الرخم ابنك جهز ولا لسه، وقوليلو نبهي عليه لو عمل اي تصرف يقلل مننا هناك والله لا هيبقي ابني ولا اعرفه..
“شاديه” بقلق
اهدي بس انت ي فضل وكل حاجه هتتحل وهتعدي ان شاء الله..
_«تركته شاديه وذهبت الي غرفة مالك، طرقت الباب بهدوء وجاءها صوته سامحاً لها بالدلوف له، فتحت الباب ونظرت بالداخل وجدته يمشط شعراتها امام المرآه وكان فقمة اناقته ببدلته السوداء ولما لا وهو الاوسم بين ابناءها»…
*شاديه” بابتسامه واسعه
بسم الله ماشاء الله، الله واكبر عليك ي حبيبي وربنا يتمملك ع خير..
“مالك” بسخريه
انتي بتدعيلي ولا بتدعي عليا..
“شاديه” بجمود
مش معني اني بضحك فوشك وبعاملك عادي اني نسيت اللي عملته وانك خذلتني بتصرفك ده، انا بس عايزاك تكون مبسوط النهارده وتنسي اللي حصل وفكر ان في طفل جاي بينكم..
“مالك” بجمود
انتو كلكم مش فاهمين حاجه، بس اقسم بالله لـ خلي ايامها معايا جحيم..
ضربت “شاديه” كف بالاخر قائله
ي حول الله يارب، اسمع ي ولد انت اللي بتتكلم عنها دي يعتبر فحكم مراتك وام ابنك وخليك بقي متربي وابن اصول وراعي ربنا فيها، وابوك بينبهك لو عملت اي تصرف يدايقه النهارده هيزعل جدا وانت عارف زعله..
نظر لها “مالك” بضيق، فتابعت وهي تدلف للخارج
طارق وحازم اخواتك عندهم شغل النهارده ومش جايين، هنروح انا وانت وباباك وساره..
_«اومئ لها لنعم فغادرت هي للخارج، فحين نظر هو للمرآه بجمود ونظرات غاضبه»….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ع الجانب الاخر…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«جلست ندي امام مرآة غرفتها بعد ان ارتدت فستان من اللون الاوف وايت رقيق للغايه وقامت بوضع حجابها الطويل من نفس لون الفستان، مسحت دموعها بطرف يدها واخذت تنظر لوجهها بحزن، فاصبح شاحباً وعيناها وارمتين من كثرة بكاءها، فوالديها لن يضربونها ولا يسبونها ولا اي شي ولكنهم اختارو اكبر عقاب قاسي لها وهو الا يتحدثان اليها اطلاقاً ونظراتهم دائما مخزيه لها”…
_قطع شرودها صوت طرق خفيف ع الباب فـ مسحت دموعها سريعاً وهبت واقفه، وما دلف والدها للداخل حتي اطرقت راسها ارضا بحزن شديد..
“اسامه” بجمود
الناس ع وصول اجهزي وحلصي..
اجابته بنبره حانيه
خلصت..
_«دلف اسامه للداخل واغلق الباب خلفه وجلس ع الفراش امامها، فحين بقيت هي ع وضعها»…
“اسامه” بجمود
اقعدي..
_جلست ندي ع المقعد امامه، فتحدث هو بنبره مليئه باللوم والعتاب قائلا…
اسامه
انتي النهارده هتسيبي البيت وهتروحي تعيشي فبيت جوزك، هتسيبي بيتي باوحش طريقه، عمري متخيلت ان البنت الصغيره اللي كنت بشيلها ع كتافي وادلعها واسف تراب الارض عشان اخليها احسن وحده ومش نتقصها حاجه تعمل اكتر حاجه توجع ابوها وتكسره وتكسر كرامته وتخلي عينه فالارض قدام الناس..
تابع ببكاء
انا عمري كله كنت ليكي انتي واختك صاحبكم واخوكم قبل مكون ابوكم عمري ما ايدي اتمدت ع وحده فيكم، اديتكم ثقه وامان عشان كنت واثق بجد فيكم، لي كسرتيني وحنيتي ضهري، لي خليتي شكلي يبقي كده قدام الناس اللي جايه دلوقتي، لي حرمتيني من اني اغليكي وافتخر بربايتي ليكي..
جلست هي ع ركبتيها امامه وجذبت يده تقبلها ببكاء قائله
انا اسفه والله انا اسفه..
_«هبطت دموعه وجذب يده منها بقوه وهب واقفاً ولكنه شعر بألم شديد فصدره وكاد ان يسقط ارضاً ولكن كانت هي الاسرع عندما سندته ممسكه بزارعه»…
فنفض زراعه منها قائلا بحده
اوعي انتي اخر وحده افكر اتسند عليها لو هموت ولاخر لحظه فـ عمري هفضل غضبان عليكي وزعلان منك..
_«تركها تبكي بندم شديد وذهب للخارج وجد ابنته وزوجته جالسين بالصاله بانتظار عائلة البحيري»…
اردفت ابنته بتهكم
انا مش عارفه اي لازمة الصربعه دي ي بابا، طيب حتي كنا نستني لحد ميجي علاء من السفر..
“اسامه” بجمود
العريس هو اللي مستعجل واختك موافقه وبعدين لما اموت ابقي استني جوزك يجي ويقف معاكم..
اجابته ابنته قائله بحزن
بعد الشر عنك ي بابا والله مقصد كده..
_«صدح صوت طرق ع باب المنزل، فذهب اسامه وزوجته وابنته ليستقبلون عائلة البحيري، ما ان فتح اسامه الباب حتي وجد فضل امامه»…
ابتسم رغما عنه قائلا بترحاب
اهلا وسهلا ي فضل بيه نورتنا..
“فضل” وهو يدلف للداخل قائلا
بنورك ي استاذ اسامه..
_«دلفت شاديه ايضا ومعها ساره للداخل واستقبلتها والدة ندي وشقيتها بترحاب ايضاً، ودلف مؤخراً مالك للداخل وهو يحمل بيده بعض علب الحلويات واول ما شاهده هو نظرات اسامه الغاضبه له ولاول مره فحياته يشعر بهذا الاحراج وهو يطرأ راسه للاسفل، فكان ذلك الرجل دائماً ما يحترمه ويعامله بطريقه جيده والان يرمقه باشمئزاز وغضب»…
اردفت والدة ندي قائله بهدوء
اتفضلو ي جماعه جوه..
_دلف “فضل” وعائلته للداخل وجلس ع الاريكه بجوار زوجته، ثم اردف بجديه…
فضل
اومال فين المأذون والشهود ي استاذ اسامه..
“اسامه” بجمود
نص ساعه واخو المدام خال ندي هيجيب الماذون وعمها وهيجو..
“شاديه” ببعض حماس
طيب بعد اذنكم ي جماعه لحد ميجي الماذون عايزين نشوف العروسه ونتعرف عليها..
اجابتها والدت “ندي” قائله بضيق
حاضر..
تابعت وهي توجه حديثها لابنتها الكبري
روحي ي نسمه نادي اختك من جوه..
_«اومئت لها نسمه بنعم وذهبت لغرفة شقيقتها وجدتها تجلس ع طرف الفراش وتنظر امامها بحزن شديد»…
“نسمه” بحده
لا بقي انا لازم افهم الجوازه هتم بسرعه وكروته عشان العريس مستعجل قولنا ماشي معلش، انما امك تقولي انهم جم واتعرفو عليكم ودلوقتي ام العريس تقول عايزين العروسه نتعرف عليها وانتي وخلقتك دي ده منظر عروسه انا عايزه افهم؟!..
نهضت “ندي” من مجلسها قائله ببرود
يلا بينا..
“نسمه” بغيظ
مش مرتحالك انا ي ندي وربنا يستر منك ومن عمايلك..
_«تركتها ندي وذهبت للخارج وملامحها تحمل كل معاني الضيق وهي تنظر ارضاً، اول من رآها هو لا يعلم لما قلبه ينتفض بقوه دائماً عند رؤيتها اشاح بوجهه للجهه الاخري بضيق من احساسه بها ومن ما يحدث»…
“شاديه” بابتسامه واسعه
بسم الله ماشاء الله، عروستك زي القمر ي مازن..
“ندي” بنبره هادئه اجابتها قائله
شكرا لحضرتك..
_«تخطتها وجلست بجوار والدتها بصمت دون ان تنظر لاي احد، فابتسمت لها شاديه بحزن فهي تعلم بانها ضحيه لابنها الذي ضحك عليها وقام بخداعها، فهي لامت ابنها قبل ان تلوم الاخرين ع اخطاءهم»..
“فضل” بجديه
انتي بتدرسي فسنه كام ي ندي؟..
اجابته بهدوء
سنه اولي..
“ساره” بمرح
اصغر مني بس مش مشكله كده كده هنبقي صحاب..
_ابتسمت لها “ندي” بمجامله واعادة نظرها للاسفل بجمود، فاردف “فضل” بجديه..
فضل
احنا مش هنختلف ي استاذ اسامه القايمه اللي هتطلبها هتتكتب، والشبكه دي هديتنا للعروسه..
_«اخرجت شاديه احدي قطع المجوهرات الراقيه وقدمتها لـ ندي التي لا تبدي اهتمام بها»…
“اسامه” بضيق
مكنش ليه لزوم كل ده ي فضل بيه..
اجابته “شاديه” بإيماء وهي تقوم بوضع ذلك الاسوار بيد ندي قائله
لا ليه لزوم ونص دي عروسة ابني واهديها عيوني لو طلبت..
نظرت لها “ندي” بدموع وابتسمت لها بهدوء قائله
شكرا جدا بجد..
_«ربتت شاديه بهدوء ع ظهرها وذهبت وجلست بمقعدها، وبعد قليل جاء الماذون وتم عقد القران وودعت ندي والديها وشقيتها وذهبت معهم»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمكان اخر بمنزل كبير وضخم ذو تصميم راقي يمتلكه احد الرجال السايسين بالبلده، توقف عدد من سيارات الشرطه امام ذلك المنزل وهبط من احداها حازم وملامحه غاضبه بقوه وخلفه طارق يحاول تهداته»…
“طارق” بحده
استني يبني اكيد يعني مش هيهرب ويجي هنا..
“حازم” بغضب شديد
انا جاي للي عامل فيها رجل قانون وعادل وهو اللي مهربه اصلا..
“طارق” بهدوء
طيب برضو اهدي احنا معانا اذن نيابه هندخل وهنفتش البيت كله وهنقلبه ع دماغهم بس بالهداوه عشان مش ناقصين مشاكل..
_«اومي له حازم بنعم ثم اشار لرجال الشرطه بان يقتحمو المنزل ودلف هو معهم وايصاً طارق، هبط رجل يبدو فبداية عقده الرابع من اعلي الدرج ونظر لرجال الشرطه التي تملأ المنزل بالاعلي والاسفل ويقومون بالبحث ع ذلك المجرم»…
ثم ضحك بهدوء قائلا
خير ي امن وامان بلدنا في حاجه ولا اي؟..
اجابه “حازم” بحده
لا هو مش خير خالص ي فارس بيه، اخو حضرتك هرب من عندنا..
صاح فيهم “فارس” بحده قائلا
وازاي يهرب ي بشوات ده انا مسلمه ليكم بنفسي، حصل ولا محصلش ي طارق باشا..
اجابه “حازم” بحده
هو حصل فعلا ولعبتك كانت جامده اووي انك تسلمه وتبان راجل شريف، ومن تحت الترابيزه تهربه ودم البنت اللي اخوك قتلها يروح كده ع الفاضي..
رد عليه “فارس” بهدوء
انا مش هزعل منك ي حضرة الظابط، انا برضو مقدر انك ظابط شاطر ويعني اي مجرم يهرب من تحت ايدك…
“حازم” بحده
اديك قولت مجرم، وانت لما جيبته طلبت الصحافه متعرفش حاجه عشان اسمك فالبلد بس مدام بقي فيها شغل وسخ يبقي استحمل اللي هيحصل واخوك هجيبه يعني هجيبه وانا بنفسي اللي هسلمه لحبل المشنقه واي حد فاسد فالبلد كمان..
_«القي كلماته واخذ رجال الشرطه وذهب للخارج بعد ان لم يجدو ذلك القاتل بالمنزل»..
“فارس” بنبره غاضبه
عقله ي ابن البحيري والا..
قاطعه “طارق” بجمود قائلا
لا عندك واعرف انت بتكلم مين هو ايوه مش شايل اسم عيلة البحيري بس هو منها واخويا واللي يرشه بنقطة مايه هغرقه فبحر دم..
_«تركه طارق ولحق برفيقه عائدون الي عملهم، فحين ظل فارس ينظر لهم بغضب شديد، ثم اشار لاحد رجاله الذي تقدم منه سريعاً”..
قائلا بايماء
اوامرك ي باشاا..
“فارس” بغضب دفين
عايز روح الواد ده..
“الحارس” بفضول
انهي فيهم ي باشا، شاور واعتبره حصل..
احتدت نظراته وتشنجت ملامح وجهه واردف قائلا بحقد
هتخلصو علي……
_فمن الذي اخبر فارس حارسه بان يقتله؟؟؟…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بعد مده من الوقت دلفت ندي لغرفتها الجديده بمنزل البحيري وقلبها ينتفض بقوه وكانها دالفه لاحد المنازل المهجوره المليئه بالرعب، بل وان كان ذلك فـ سيكون اهون لقلبها من ذلك الشعور الذي هاجمها اثناء دلوفها لذلك المنزل وايضاً لتلك الغرفه، فاقت من شرودها عندما اغلق مالك الباب خلفه بقوه، فانتفضت وهي تستدير ناظره له بقلق»…
اقترب منها وهو يرمقها بغضب قائلا
عملتي اللي فدماغك..
“ندي” بجمود
مسبتليش حل تاني عشان اختاره..
رد عليها بحده قائلا
من غير رغي ولت كتير لو فاكره انك لما هتبقي هنا هعاملك ع انك زوجه وهيبقالك قيمه يبقي بتحلمي..
تابع وهو يشير لموضع جنينها قائلا
انا طموحي اكبر منك ومن اللي فبطنك ولا انتي ولا هو هتقيدوني اخرك معايا لما يتولد وتاخديه وتغوري ومشوفكمش وهبقي ابعتلك مبلغ عمر اهلك ميحلمو بيه..
ابتسمت بسخريه قائله وهي تحاول كبت دموعها
انت ازاي كده ازاي قادر فكل يوم تخليني اكره نفسي عشان حبيت واحد وسخ وقذر زيك..
_«انتهت جملتها بصفعه قويه ع وجهها سقطت اثرها ارضاً وهي ممسكه وجهها بالم وعدم تصديق من ما بدر منه، ولم يتفوه بشئ بل اخرج هاتفه وقام بالاتصال باحدهم»…
وبعد قليل تحدث قائلا بخبث
ايوه ي ريناد فينك ي بيبي؟..
رفعت هي راسعا ناظره له باشمئزاز، فحين تابع هو حديثه قائلا
تمام اووي اطلعي بقي ع شرم وانا هحصلك هنقضي كام يوم سوا..
_«انهي مكالمته ونظر لها بجمود ثم جثي ع ركبتيه امامها، ومرر يده ع وجهها بهدوء ماسحاً دمعها فاشاحت هي بوجهها للجهه الاخري»…
فحين اردف هو بحده
سيبهالك اهو خللي فيها لوحدك.، بس اقسم بالله لما هرجع هندمك ع اللحظه اللي عندتيني فيها وعملتي اللي فدماغك…
ردت عليها بابتسامه مستفزه قائله
اطمن مبقاش فيا حاجه سليمه تقدر تكسرها فمهما عملت هكون متوقعاه منك..
_«لم يجيبها بشئ بل تركها وذهب خارج الغرفه بل المنزل باكمله، ذهب وصعد تلك السياره الموجوده بالاسفل وكان معتز جالسا بالخلف بها»…
“معتز” بضيق
خالي كلمني وقالي مخليكش تسافر، وبعدين معاه حق في عريس يسافر ليلة دخلته وكمان هتقعد اسبوع بحاله هناك..
مسح “مالك” بيده ع راسه قائلا بجمود
اسكت ي معتز وقول للسواق يتحرك..
“معتز” بحديه
اولا كده انا والله مكنت اعرف ان عينك من بنت الاستاذ اسامه والله لو كنت اعرف مكنت بصيتلها اصلا..
_كور “مالك” قبضة يده بغضب شديد بل وغيره كبيره اجتاحت قلبه، فحين تابع “معتز” قائلا..
معتز
وحاجه كمان انا لا شوفتها مع واحد ولا مع غيره انا بس قولت كده عشان كنت متغاظ من رفضها..
نظر له “مالك” بحده قائلا
وحياة امك.، اقولك اخرس بدل مطلع كل الغل اللي جوايا فيك..
“معتز” بمرح
براحتك والله مانت عريس بقي حد قدك، وبعدين قولي لي كلمتني من شويه وبتقولي ريناد انا كنت هشك فنفسي..
“مالك” بغيظ
اي رئيك ابعت اجيب كوبايتين شاي ونكمل كلام..
تابع وهو يوجه حديثه السائق قائلا بحده
اطلع ي عم انت كمان خلينا نخلص من ام القرف ده..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل حسن كان مجتمع مع عائلته يتناولون وجبة العشاء وكل من ملك وحسن ينظران لبعضهم بقلق وتوتر بعد ان قرر والدهم لاول مره ان يتناول معهم الطعام»…
“سعيد” بجديه
انا مبسوط منك ي حسن لما روحت الشركه النهارده لقيت الموظفين بيشكرولي فيك وفتعاملك معاهم وكمان فصاحبك اللي بيروح معاك..
“حسن” ببعض توتر
ااا ده محمود انا كنت هبلغ حضرتك انه هيساعدني و..
قاطعه “سعيد” د بجمود
حصل خير انا هشفعلك عن الحركه دي عشان شغل صاحبك عاجبني وباين عليه انه مكافح بيفكرني بنفسي زمان..
“حسن” بسخريه
فرق كبير بينك وبينه محمود طيب وحنين..
أردفت والدة حسن بهدوء
انا ديما بقول ان صحاب حسن دول جدعان اووي ربنا يخليكم لبعض ي حبيبي..
قبل ان يجيب “حسن” والدته اردف والده بجمود
ابن فاروق الخولي ميدخلش الشركه ي حسن انا لا بطيقه ولا بطيق ابوه فاهم..
تنهد “حسن” بضيق فوالده ووالد هادي دائماً ع خلاف مستمر
هادي مش مجاله الشغل بتاعنا و..
قاطعه “سعيد” قائلا بحده
سمعت قولت اي ولا مسمعتش، دي شركتي وده شغلي وانت تنفذ كلامي وبس..
_«انتفض حسن بخوف شديد وكور قبصة يده واخذ ينفذ تعليمات بهاء كي لا يفعل اي شي متسرع ومنفعل نتيجة خوفه»….
“ملك” بقلق
بابا هو انت بتروح امتي المستشفي انا مش باخد بالي بتروح امتي؟..
“سعيد” بجمود
اروح وقت مروح هتعملي اي يعني هتيجي توصليني..
نهض “حسن” قائلا بضيق شديد
انا شبعت بعد اذنكم..
“سعيد” بحده
اقعد ي ولد محدش يقوم غير بعد مانا اقوم اتعلمو الادب بقي..
_جلس “حسن، مجدداً وهو يحاول التحكم بثباته وعدم اظهار خوفه، نظر له” سعيد” بضيق،ثم اردف بهدوء قايلا…
سعيد
براحتكم اللي يخلص اكل فاي وقت يقوم..
_همست “ملك” بمرح ل”حسن” قائله بعد ان نهض والدها ذاهباً لغرفته…
ملك
واضح كده ان ابوك جاله انفصام فالشخصيه..
_«ضحك حسن بهدوء ثم شرد فحالته هل سيظل هكذا دائما لماذا يخاف هكذا منه، لماذا خوفه يأتي اليه بشكل عدواني هكذاا»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بعد مرور اسبوع كانت ليلي تباشر علاجها بشكل منتظم ولكن فهذا اليوم، ساءت حالتها بقوه كان معها هادي ومريم بالخارج..
نهضت هي عن فراشها واخذت تدور بالغرفه وهي ممسكه براسها بالم، زاد الالم عليها ولن تتحمل فركضت للخارج واما ان وجدت هادي، حتي ذهبت له سريعاً»..
قائله ببكاء
هادي عشان خاطري كلم خلفاوي يجيبلي اي حاجه والله هموت عشان خاطري..
_نظر لها “هادي” بحزن شديد من حالتها هذه، فحين امسكتها “مريم” من يدها قائله بقلق..
مريم
طيب تعالي جوه وانا هكلم دكتور خالد يجي يديكي اي مسكن..
دفعتها “ليلي” بقوه قائله بانفعال شديد
مش عايزه مسكنات وملكيش دعوه بيا اصلا..
تابعت ببكاء شديد لـ”هادي” قائله
اتصرف ي هادي والله بموت..
“هادي” بتوتر شديد وقلق
طيب اهدي والدكتور خالد ه..
قاطعته قائله بغضب هيستيري
انتو مبتفهموش انا مش عايزه دكتور خالد انا مش عايزه اتعالج ومش عايزاكم انتو لي بتتعبوني..
_«فذلك الوقت حدثت مريم حسن ومحمود واخبرتهم بحالة ليلي، وذهبت واخبرت الممرضه المقيمه معهم التي احضرت حقنة مهدئ وجاءت لهم»…
“مريم” بقلق
بصي ي ليلي الحقنه دي هتخليكي تخفي..
“ليلي” بغضب شديد وهي تركض باتجاه الخارج
مش هاخد حقن ومش هقعد عندكم…
“مريم” بخوف شديد وهي توجه حديثها لـ”هادي” قائله
انت هتقف تتفرج اعمل حاجه..
_انتبه “هادي” لـ قول “مريم” وركض خلف “ليلي” قائلا بحده وهو يجذبها من زراعها…
هادي
مفيش خروج ومفيش زفت وهتاخدي الحقنه ي ليلي..
دفعته بكل قوتها قائله بغضب
ابعد عني انت فاهم ملكش. دعوه بيا..
_«قيدها من زراعيها بقوه وقام بجذبها لغرفتها رغماّ عنها بمساعدة مريم والممرضه، قيدها ع فراشها هو مريم وهي تصرخ وتبكي بقوه والم، فحين قامت الممرضه باعطاءها الحقنه وبعد دقائق قليله هدأت وذهبت فـ ثبات عميق..
_ تركهم هادي وذهب للخارج ودموعه تنهمر ع وجهه بلا توقف»..
“مريم” بقلق
مالك انت كمان في اي؟..
“هادي” ببكاء
مش قادر اشوفها كده ي مريم، انا اللي وصلتها للحاله دي انا السبب..
_«فذلك الوقت دلف محمود وحسن ومعهم الطبيب خالد للداخل»..
“حسن” بقلق شديد
ليلي فين وحصلها اي؟..
“مريم” بتنهيده طويله
الحاله اللي قال عليها الدكتور خالد حصلت بس قدرنا نسيطر عليها واخدت حقنة المهدأ..
“خالد” بجديه
ممكن اشوفها طيب؟..
“مريم” بهدوء وهي تذهب معه لغرفة “ليلي”
طبعا ي دكتور اتفضل..
” حسن” بقلق
مالك ي هادي؟..
“هادي” بغضب شديد
لو حد المفروض يكون فالحاله دي فهو اناا مش ليلي..
“محمود” بجديه
في اي ي هادي احنا هنخيب من اولها اجمد كده عشانها، عشان لو شافتنا خايفين هي مش هتكمل..
_«ارتمي هادي باحضانه باكياً بقوه فعانقه محمود بقوه وايضاً حسن الذي ادمعت عيناه ع حالة ليلي ايضا، دلف فذلك الوقت خالد خارج غرفة ليلي ومعه مريم»…
“خالد” بمرح
اي ي شباب احنا جينا فوقت مش مناسب ولا اي؟..
ابتعد “حسن” سريعا عنهم قائلا بتوتر
لا دي بس لحظة تاثر مش اكتر..
“مريم” وهي تكتم ضحكاتها
هادي انت نمت فحضن محمود لا اي؟…
“هادي” بنبره مرحه
حضنه حنين اووي..
دفعه “محمود” بعيداً عنه بقوه قائلا
وقته ده يخربيت اهلك..
_«ضحك جميعهم بقوه، ثم اخبرهم خالد عن بعض الارشادات الخاصه بحالة ليلي وكتب لها بعض الادويه الجديده وطمانهم انها قريباً ستتحسن وسوف تباشر حياتها العاديه، وودعهم وذهب عائدا لعمله»..
“محمود”بحديه.
مريم يلا روحي عشان تشوفي اهلك..
” مريم” برفض شديد
مش هسيب ليلي مستحيل..
“هادي” بجديه
مينفعش ليلي احنا معاها واهلك جم النهارده مينفعش متروحيش تقابليهم..
“مريم” بضيق
مش هسيب ليلي كده وهي محتاجالي واروحلهم هما، انا وقت مكنت ببقي تعبانه ومحتاجه حد جنبي كنتو بتبقو انتو اللي معايا مش هما فـ مش هسيبكم واروحلهم..
_مسد “حسن” ع شعرها وكانها طفله صغيره وحدثها بنبره هادئه قائلا…
حسن
بصي ي مريم مش هيجي اللي عملوه فيكي اصعب من اللي عمله بابا فيا بس باهر قبل كده قالي حاجه دول اهلنا وحبهم واحترامهم والاهتمام بيهم ده واجب علينا حتي لو هيموتونا باديهم احنا لازم نديهم حقهم، فانتي تروحي تقابليهم كويس وتمتعي عينك بشوفتهم معاكي وتشبعي منهم ومن قربهم ده وبالليل تعالي ي ستي لـ ليلي تمام كده..
_اومئت هي له بنعم، فتابع “حسن” موجهاً حديثه لـ”هادي” قائلا بحده..
حسن
والبيه يرجع لبيتهم وكفايه صرمحه بقي ونذاكر هاا ونشد حيلنا عشان ننجح. كلنا بتقديرات كويسه والسنه الجايه نفضي بقي لـ ليلي عشان نعوضلها اللي فاتها..
“محمود” بتاييد
هادي خد مريم وصلها وروح صالح ابوك انا اقتنعت بكلام مرات ابوك وبصراحه انت مشوفتش منها حاجه وحشه تدل ع كرهها ليك او لامك..
“هادي” بجمود
خلو بالكم من ليلي وانا هجيب مريم ونيجي بالليل..
_«اخذ هادي مريم معه وذهبو للخارج فحين جلس محمود وحسن بمفردهم، كاد محمود ان يحدثه بامر زواجه من ملك ولكن فضل الانتظار قليلاً»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل البحيري، بغرفة ندي كانت جالسه بغرفتها تنظر من الشرفه وهي ممسكه بكتابها الدراسي ولكنها شارده فاللاشئ حتي انها لا تنتبه الي صوت الطرق ع باب الغرفه، بعد لحظات دلفت شاديه للداخل ونظرت لها بحزن ع حالتها فهي مثلها غاضبه من ابنها ع تركه لزوجته باول زواجهم والسفر هكذا ولكنه اعند من ان تمنعه او تردعه للرجوع»…
“شاديه” بهدوء وهي تجلس بجوارها ع الاريكه
اي السرحان ده كله؟..
انتبهت لها “ندي” ثم مسحت دموعها سريعا قائله بتوتر
لا ابدا بس انا بذاكر والله ومختش بالي من حضرتك..
“شاديه” بابتسامه حنونه
ولا يهمك ي حبيبتي محصلش حاجه، اي اخبار القعده معانا هنا؟..
اومئت لها “ندي” بهدوء قايله
الحمد لله تمام..
“شاديه” بجديه
انا عارفه ي بنتي ان الوضع بينك وبين مالك مش مستقر بس هو الجواز كده فالبدايه حتي لو كنتو متجوزين عادي يعني مالك ابني اعند شخص ممكن تقابليه فحياتك..
ابتسمت “ندي” بسخريه قائله
للاسف عرفت ده متاخر جدا..
“شاديه” بحماس
انا بقي واثقه انك هتغيريه انتي بالذات، عشان انا بشوف فعنيه نظره ليكي مشوفتهاش قبل كده..
“ندي” بضحكه هادئه
انا اسفه بس حضرتك بيتهيألك كده و..
قاطعتها “شاديه” بحده مصطنعه قائله
لا استوب كده انتي متعرفيش ابني قدي، انتي بتقولي كده عشان مشوفتيش غير الظاهر منه، هيجي اليوم اللي كل العقد اللي بينكم دي هتتحل وهتبقو زي الفل مع بعض ومع ابنكم..
لمعت الدموع بعيناها قائله
خير ان شاء الله..
“شاديه” بهدوء
تعالي بقي معايا نقعد تحت شويه وبعد كده فطارك والغدا والعشا يكون معانا تحت انتي بقيتي مننا دلوقتي..
_«ابتسمت لها ندي وذهبت وجلبت حجابها وهبطت مع شاديه للاسفل فوجدو ساره وطارق وتلك الصغيره جالسين بردهة المنزل يتحدثون بمرح وصوت ضحكاتهم يملأ المكان»…
“طارق” بنبره مرحه
اي ده احنا عندنا ضيوف ولا اي؟..
“ساره” بأبتسامه واسعه ردت عليه
ضيوف اي انت مش عايش معانا اصلا..
“شاديه” بهدوء
دي ندي مرات اخوك..
“طارق” بهدوء
انا عارف بس بهزر..
مد “طارق” يده لها قائلا بهدوء
طارق البحيري اخو جوزك الكبير..
صافحته ندي بهدوء قائله
اهلا بحضرتك..
“طارق” بنبره دراميه
دي بتقولي حضرتك وبتحترمني..
“ساره” بسخريه
فاكراك حد مهم..
“شاديه” بجدي
براحه ع البنت منك ليها..
تابعت وهي تجذب “ندي” من يدها بهدوء قائله
تعالي اقعدي ي حبيبتي وسيبك من الاتنين دول مش معاهم غير المسخره والهزار ومالك هو كمان اجرك الله لما يتجمعو هما التلاته سوا، او لما يتخانقو سوا برضو..
“تيا” بحماس قائله
طنط ندي انتي هتجيبي النونو امتي عشان العب معاه..
“طارق” بغيظ
انتي حاشره مناخيرك لي، وبعدين مين قالك ع النونو ده؟..
“تيا” ببراءه
عمو مالك قالي ان العروسه هتيجي تجيبلنا نونو وانا هاخده العب معاه..
“ندي” بضحكه هادپه
ايوه ان شاء الله ي حبيبتي هجيبلك نونو..
صفقت “تيا” بحماس قائله
هييه انتي هتجبيلي نونو وبابا هيجيبلي ماما جديده تقعد معايا ع طول..
كتم “طارق” فم الصغيره بيده قائلا بغيظ
استري عليا وحياة ابوكي..
_«ضحك جميعهم بمرح ع طارق وابنته، وبعد قليل وجدو مالك يدلف للداخل وخلفه الخادمين بالقصر حاملين حقائبه للاعلي»…
احتضنته “ساره” قائله
وحشتني ي جزمه كده تسافر من غير متقول..
_نظر هو لزوجته بضيق وهي جالسه وسط عائلته واجاب شقيقته بجمود قائلا…
مالك
يعني هروح فين ي ساره اديني رجعت اهو..
“شاديه” بهدوء
حمدلله ع سلامتك ي حبيبي،اتغديت ولا اخليهم يجهزولك الغدا؟..
_نظر “مااك” بحده لندي التي اشاحت بوجهها للجهه الاخري واردف قائلا…
مالك
لا لسه متغديتش ي ماما..
“شاديه” بهدوء
طيب اطلع ارتاح شويه فاوضتك وانا هخليهم يطلعولك الاكل فوق..
رد ع والدته بجمود قائلا
متخليش حد يجهز حاجه اللي جنبك تجهزه..
_نظرت له بضيق من حديثه المهين لها، فردت عليه “شاديه” بلوم قائله..
شاديه
انت مالك مين يجهزه من امتي حد بيتدخل مين يعمل اي وميعملش فالبيت..
“مالك” بسخريه لازعه
لتكوني ي ماما هتعامليها ع انها وحده مننا..
ضحك بهدوء متابعاً
دول الخدامين اللي عندنا عايشين احسن من اهلها..
_«الي هنا ولا تتحمل كبت دموعها فهبطت ع وجهها وكادت ان تنهض تاركه هذا المجلس ولكنها وجدت طارق يعنفه بقوه»…
طارق
متحترم نفسك يالا وتتكلم بادب وخلي عندك دم واحترم امك اللي قاعده دي..
رد عليه “مالك” بحده قائلا
انا موجهتش لحد فيكم كلام انا بكلم مراتي فخليك فحالك ي طارق..
ذهب للاعلي ولكنه وجه حديثه لها بنبره غاضبه قائلا
الغدا يجي ورايا وانتي اللي تجهزيه..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *