Uncategorized
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرا
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرا اسماعيل
![]() |
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرا اسماعيل |
رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرا
ظلت تصرخ رويا حتى تقطعت أوصالها نظرت له كان مغمض العينين وغارقا في دمائه ، نظر عبد الرحمن بتيه لم يفهم ما يحدث ، هل مات بالفعل ؟ كيف ؟ ماتت طفولتى وذكرياتى بسبب من؟ بسبب هذه اللعنه ! نظر نحو رويا وهى تصرخ وتبكى مازالت تنادى عليه لعله يستيقظ ! اغمض عينه بقوة ادرك حينها أنه انتهى فقد كسرت أسطورة عبد الرحمن ، خرج الرجال بعدما أعادوا تقيد رويا مرة أخرى وسط صراخها تركوا سليم معهم .
نبرات دولت الساخرة
” خلوه يتصفي جنبكم ، جهزوا نهاية تليق برويا !
حاولت أن تصل له بصراخ
” سليم رد عليا ، سليم اوعى تموت ! سليـــــم .”
عند قبر عاليا وصل يوسف ومعه قوة من الشرطة ، ووصل معهم في سيارات منفصلة عبد الرحمن وعمر ظل ينظر عبد الرحمن للمكان بجنون
” هنا فين ؟ وازاى ؟! دا القبور بس اللي حوالينا !
نظر له يوسف بعدما أمر القوات بالانتشار للبحث
” معندناش حل لازم نمسك اى خيط وندور ! كلامه أنها بتخرج هنا بس ، واغلب اتفاقتهم كانت هنا ! ولو رجعنا بالزمن هتلاقوا فعلا مكنتش بتخرج غير هنا ، لازم ندور اكيد هنا .”
ظل عمر وعبد الرحمن يبحثون مع الشرطة لكن دون جدوى .
تملك منهم اليأس أين اختبئت ؟
نظر عمر لاخيه
” الولاد راحوا كدا ؟
اغمض عينه عبد الرحمن بوجع وجلس علي قبر اخته نظر للمكان بتركيز
” هو مين مدفون هنا ؟
أشار عمر للمكان
” عاليا اختى .”
” حد تانى ، يعنى العين دى في فيها عاليا ! العين دى بقي فيها مين ؟
نظر عبد الرحمن للمكان
” محدش ، القبر دا اشترناه يوم وفاه عاليا ، ومحدش ادفن فيه .”
ابتسم يوسف بثقه
” هنا ، هما هنا أكيد .”
أشار للرجل بدأ في فتح السلسال الحديدى ، بينما نظر عمر لاخيه
” معقول يكونوا هنا .”
نظر له عبد الرحمن
” عايشين ازاى تحت ازاى ؟
بعد فتح الباب وجدوا سرداب داخل القبر ليعلم يوسف أنه وصل إليهم
بينما بالاسفل دلفت دولت ومعها رجال ابتسمت نحوها بخبث
” أنت اختارتي تحمي عبد الرحمن ، دلوقت هنشوف اختيارك صح ولا غلط ، رأت مبني من الزجاج وبداخله مياه ، انقض عليها الرجال وادخلوها عنوه ، كانت لا تقاوم فهى انتهت عندما انهت حياه سليم بيدها ، نظرت دولت لعبد الرحمن
* بنت عمك كلها دقايق وتموت في ايدك أنت بس تنقذها ، الحديد دا هتكسر بيه الزجاج ، وتخرجها ، وقتك علي وشك الانتهاء .”
نظر لرويا كانت تقاوم ، فك الرجال وثائقه الحديدية ، حاول الوقوف اكثر من مرة لكن قدمه تخونه ، اعصاب اطرافه من المخدرات لم تسعفه ، زحف للعصا الحديدة ، بين رجاء رويا ومقاومتها للبقاء ودماء سليم ، وضحكات دولت ، نظرت للرجال
” يلا سبوهم ، لو ليه نصيب هيحكي ليهم إزاى ماتوا.*
حاول أن يقف ، هى تبكي وتنظر له بوداع أنها النهاية ، حاول أن يقف تمسك بالعصا وعندما حاول ضرب الجدار ، سقط أرضا ، نظر لها بعجز وضع يده علي رأسه بينما هى تتفي برأسها حاولت أن تبتسم ، ليحاول هو أن يقف مرة أخرى لكن يفشل فإطرافه لا تطواعه علي ما يريد ، لتترك نفسها داخل المياه وعينها علي سليم ، خرجت دولت لتتفاجاه بالرجال الشرطة أمامها ، ابتسمت بهدوء شديد ومدت يدها بإستسلام
وصل يوسف ومن خلفه عبد الرحمن وعمر ، تفاجاؤ بها مستسلمة ، والمكان مجهز كأنه منزل تحت الأرض ، به انارة وانابيب ضخ اكسجين ، يسيطر الرجال عليها وعلي رجالها بسهولة غريبة مما زاد قلق يوسف ليكمل السير ،دلف غرفه راي عبد الرحمن جالسا يبكي بقوة كالاطفال ، سليم غافي بجواره ودمائه منهمرة ، رويا غارقه داخل حوض المياه ، تجمد مكانه ، توقف قلبه علي النبض وصل عمر وعبد الرحمن وتجمدوا مكانهم من هول ما يرؤها ، هرول يوسف الي صديقه أولا وضعه يده علي عنقه ودموعه منهمرة ، هل تأخر عليه ! هل انتهي صديقة ! بينما هرول عمر الي ابنه فلذه كبده ضمه لأحضانه أشار عبد الرحمن لمكان رويا دون كلام ، حمل عمر العصا الحديدة وطرق الزجاج لكنه قوى ، بدأ يساعده اخيه في ركل الزجاج بقدمه ، ليقف يوسف إذ لم ينقذ صديقة فلابد أن ينقذ حبييته لتظل هى ، اخرج سلاحه النارى وصوب تجاه الزجاج ضرب رصاصة واحده انفجر الزجاج خرجت المياه بقوة شديدة ، ورويا نائمه عليها ، هرول إليها ابيها ، حاول ايفاقها لكن دون جدوي ، نظر عبد الرحمن للمكان ورائحة الموت به ، صرخ بعجز شديد ….
……………….
وصلت سيارات الاسعاف لنقل الجميع ، بينما وصلح عمر للمنزل لاخبارهم بما حدث بهدوء .
” بنتى ، ابنى ؟
كان سؤال كل من ام ملكومه ، حاول عمر أن يردفخ بنبرات مطمئنه
” اهدوا ، كويسين اتحركوا كلهم علي المستشفي .”
تمسكت نهال بيده برجاء
” ابنى كويس صح ؟ بخير طمنى ؟
اؤما لها
” والله كويس ، ورويا وسليم كمان ، سليم بس حالته خطيرة وصلنا كان مضروب بالنار .”
نظرت له حلم
” ورويا ؟!
ارتبك قليلا ثم تحكم بنفسه
” كويسة يلا اجهزوا .”
نظر لنسمه التى كانت تبكي داخل احضان عاليا
وضع يده علي كتفها بقوة
” لازم تتماسكي عبد الرحمن دلوقت محتاجك اكتر من اى وقت .”
اؤمت له واستعدوا جميعا ، بينما عمار قرر البقاء بجانب عدى .
……………..
في المشفي
وصلت سيارات الاسعاف ليخرج سليم أولا وبجانبه عبد الرحمن الصغير ، كان بجواره طوال الوقت ، بينما وصلت السيارة الاخرى وبها رويا و ووالدها دلفوا جميعا كان الجميع يعمل علي قدم وساق انهار عبد الرحمن أمام غرفة عمليات سليم بينما وصلت رويا لغرفه اخرى ، وصل الجميع يهرولون عليهم
هرولت نهال الي ابنها وضمته لاحضانها بينما هو كان تائها ، لا يشعر بأي شئ مطلقا شعور الخزى والكسرة تملكوا منه ليصبح انسان قاسي معدوم المشاعر ، بينما تيبثت نسمة مكانها وهى تراه بملامحه المجهدة و لحيته الطويلة وضعفه وشعورها أنه مكسور اقتربت ببطئ شديد جلست جواره وضمته هى الأخرى بينما هو جالسا مكانه صامت دون أى رده فعل ، اقتربت حلم من زوجها
” رويا ؟ سليم ؟
نظر لباب غرفة العمليات بصمت لتعلم أن أبنائها يصارعون الموت بالداخل ، بكت داخل احضانه ، وقفت عاليا أمام يوسف نظر لها بدموع
” نبضه كان بطيئ ، سليم هيموت .”
اغمضت عينها بقوة
” لا ، ربنا رحيم صحيح اتعذبوا ، لكن لكل عذاب نهاية .”
مسكت يده بقوة كأنه تقول له أنا بجوارك لن اتركك ، جلست رئيفه وهى ترى معناتهم وتتمنى أن يعود الزمن وكانت حاولت أن تجد فرصة للتخلص من اسره ، لعلا كان الوضع غير الوضع .
ساعات مرت لا يقطعها غير صوت البكاء ، والرجاء والتوسل الي الله عز وجل
خرج الطبيب المعالج وقف الجميع لينظر لهم بعمليه شديدة
” الرصاصة كانت في القلب ، حسن حظه أن المسافة بعيدة ودا أدى لتخفيف ضغط قوة الرصاصة ، لكن هو من الواضح أنه بيعانى من جفاف ودا زود النزيف. ”
تدخل يوسف بغضب
” قول النهاية ، سليم عامل إيه ؟
” احنا خرجنا جزء من الرصاصة ، الجزء التاني الدكاترة بيحاولوا لو نجحنا إن شاء الله ، هنغزى الشريان المتضرر ، ونطعمه بالدم وإن شاء الله يستجيب .”
نظرت حلم لعبد الرحمن
” يعني إيه ؟ ابني هيروح يا عبد الرحمن !
نظر لها بهدوء
” متخافيش دا سليم اللي عدا من كل تجارب الموت ، جيناته هتساعده يتخطى المرحلة بأقل خسائر .”
أكدت عاليا حديثه
” صح يا بابا ، سليم متنسوش أنه مش زينا ، دا عنده جينات حيوانيه هى اتعدلت علشان تبقي سلوكها غير عدائى لكن موجودة .”
يوسف بأمل نظر لها
” بجد ، هيقوم صح ؟
اؤمت له بإبتسامه
” ايوة هيرجع تاني ، الدليل أنه اتحمل فترة كبيرة يينزف مع أنه اصلا بنيه الجسمية مدمرة .”
اغمضت حلم عينها وربطت نهال علي كتفها بقوة
” يا رب طمنى عليهم يا رب .*
بالفعل خرج طبيب اخر
” الانسه حالتها مستقرة ، المياه اللي دخلت الرئة كانت كميه قليلة ، سحبناها كلها ، وهى حاليا علي جهاز تنفس .”
نظر له عبد الرحمن
” نسبة الاكسجين دلوقت كام ؟
ابتسم الطبييب
” ٧٩ ، صحيح مقلق بس بيزيد ، كانت واصله نسبته ٤٠ .”
جلسوا جميعا ينتظرون وما اصعب هذا انتظار ، بعد ساعتين مازال سليم داخل العمليات بينما سمحوا لهم الدخول للإطمئنان على ابنتهم
” قلبي ردى عليا يا رويا ؟
هدائها عبد الرحمن
” براحه يا حلم دلوقت تقوم الحمد لله أنها بقت بخير .”
رئيفة بهدوء
” صح يا بنتى اهدى علشان علي الأقل تطمن لم تفتح .”
بالفعل بدأت تستعيد وعيها وهى تنادى عليه هو فقط
” سليم ، مش هقدر سليم قوم .”
بدأت فتح مقلتيها بهدوء تشعر بصداع فاتك يعصر رأسها ، استمعت صوت والدتها
” رويا قومى يا قلبى ، متوجعيش قلبي ، فتحي عيونك .”
استجابت رويا لنداء والدتها نظرت لهم نظرات ضائعة هى تبحث عنه فقط
” سليم ، بابا سليم فين ؟
ابتسم والدها
” قلب بابا سليم هيبقي بخير إن شاء الله .”
نظرت لهم بشك ونفت برأسها
” مش ممكن ، وقع ، أنا ضربته ، نظرت لهم بجنون
ضربته بالرصاص يا بابا ، سليم فين ؟
نظروا لها بعدم فهم
” ازاى يا رويا عملتي كدا ؟
اردفت بها رئيفه لتنظر لها رويا بإنهيار جحظت عينها
” أنت السبب ؟ أنت هنا ازاى ، ازااااااى ؟
تحكمت بها حلم
” رويا دى مش دولت ، دى جدتك اهدى .”
نظرت لها بألم
” سليم كويس بجد ؟
اؤمت لها
* في العمليات وكل الدكاترة مطمنين ، اهدى !
نظرت لعبد الرحمن واقفا علي الباب ناظرا للأرض
” مش ذنبك ! ليه واقف بعيد ؟
افسحوا له الطريق ليجلس ارضا أمامها وهو يتذكر أنها اختارت إنقاذه ، وهو لم يستطع أن يخرجها من هذا القبر الزجاجي .
” اسف ! صدقينى اسف !
اغمضت عينها بدموع وانهار عبد الرحمن لأول مرة يراوه جميعهم هكذا ليعلموا أن هناك امر خطير
” دى كانت خطتها من البداية ، المهم أنت دلوقت لازم تقوم وتخف وترجع عبد الرحمن الاباصيري سامع .”
ركزت نهال جيدا واقتربت منهم
” يقوم ويخف من إيه يا رويا ؟ هى عملت فيك إيه يا ابنى ؟
ركز والده هو الآخر
” صح أنت ازاى كنت قاعد قدام رويا مش بتتحرك ، هى عملت فيكم إيه بالظبط .؟
” إدمان !
اردفت بها رويا ليصرخ الجميع تمسك عبد الرحمن بيد عمه
” عايز اخف ارجوك ، عايز ارجع اقف تاني خلصني من السم دا ، أو موتني .”
انهارت نسمه حاولت الاقتراب منه ليمنعها عبد الرحمن فهو ادرى شخص به الآن احساس العجز هو ابشع إحساس علي اى رجل عموماً ، وشخصية كعبد الرحمن هو اسوء شعور علي الاطلاق .
تدخلت عاليا
” رويا أنت كمان ؟
نفت رويا يتهكم موجع
” كانت بتخليني اشوفهم وهما بيرحوا ، وفي الآخر خيرتني واختارت .”
قصت عليهم ما حدث ، ظلو يبكون ويشتكون لربهم ، وواثقين كل الثقه أن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمين .