روايات

رواية كان حبا الفصل التاسع والستون 69 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل التاسع والستون 69 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت التاسع والستون

رواية كان حبا الجزء التاسع والستون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة التاسعة والستون

اخذت نفسا عميقا ومنعت دموعها من السقوط تسلحت بالشجاعة وهي ترسم إبتسامة مزيفة تتمتم أنا بنت عثمان وسلوى ميش وحدة هبلة رفعت راسها بشموخ ثم نقت حنجرتها مما علق بها وكانت غصة مريرة
هتفت بمرح حبيبي أنا جبت القهوة عشان نشربها سوى
إرتبك هويستدير يتفحص ملامحها بحذر يتشفى إن كانت سمعت شئ ادعت البلاهة وهي تكتم في داخلها مرجل تتصاعد رائحة الحريق منها وضعت السنية وهي تنظر في عينه
ادعى إنشغاله بهاتف هوينهي الاتصال يبقا مع السلامة بعدين هكلمك يابشمهندس
ضحكت ملك إنت تقفشت ياباشمهندس تستاهل يارب لوكة تعلقك من عرقوبك
ضحك غصب عنه ماشي ياهندسة مع السلامة واغلق
نظرت فيه بسخط وخيبة رجاء لم ينتبه له تذوق قهوته بتلذذ جات في وقتها جلس على كرسيه وهويضع الفنجان وقبل ان تبتعد سحبها لتجلس على ساقيه
انتفضت لتقف منعها هو يهمس بحب خليكي اصلك وحشتني
هتفت وجسدها متشنج تحت لمساته
عيب ياعاصم حد يدخل
مرر شفتيه بنعومة على طول عنقها من فوق طرحتها هامسا بحب عارفة انه مابيهمنيش مراتي ولا انا غلطان
ازدردت لعابها تتملص منه بهدوء
همس بهدوء وحشتني يا ملكتي
هما صقوري مخلينك تحلوي اكثر
ابتسمت بخبث وهي تكتم غيضها وغيرتها تمسحت بصدره كقطة وديعة وبعيون قطة هتفت وهي تحرك يديها على لحيته بنعومة حبيبي انت عارف اني تعبانة محتاجة راحة ودكتورة موصياك ان الزعل وحش عليا وعلى البيبي
ابتسم هويدنو ويخطف قبلة من شفتيها ويتراجع لخلف ميشرلها ان تكمل
أنا بقول لومعندكش مانع أنا عايزة أروح يومين
هتف بلاوعي عند ماما
ابتسمت بسماجة وهي تقرص خديه بعنف جعل ملامح وجهه تتجهم غصة مريرة تحجرجت في حلقها إبتلعتها قصرا مدعية المرح

 

 

 

مالت تتحدث في اذنه بدلال
تؤ تؤ ماما إيه ياعصومي أصلي حبيبي وحشني نفسي اقضي معه يومين لوحدنا في شقة على النيل
إبتسم ببلاهة لايصدق هذه المجنونة ستقضي عليه بتقلوباتها الغير
واردة في حسابته
تحدثت بمكر وهي تقبل خده الايمن بهدوء جعل الدماء تغلي بداخل عروقه ولا إنت ميش فاضي
اخذت نفسا بعفوية تتلذذ برائحة انفاس لووراك حاجة مشور مثلا ولا في حاجة مهمة
نأجلها عادي ماحدش خسران
همست بمكر انثي ترمي شباكها بعفوية مدروسة لوميش فاضي بلاش ياعاصم وهي تقف
أجلسها ماتخليكي أعقد شوية ميش حاس إنك بقيتي بتبعدي كثير نص الوقت بتقضيه مع ماما والنص يانايمة بتاكلي
همست أخاف على رجليك وإحنا بقينا تلاثة ياحبيبي
أروح اشوف ماما ميرفت أصلنا ريحين على
قاطعها بلهفة تروحي فين يا حبيبتي خليكي شوية بقولك وحشاني ياحبيبتي
إبتسمت وعصافير قلبها تتراقص مسدت بكفايها على خديه بنوعمة وهي تستمتع فهذالبخيل نادر جدا ماينطق الكلمة وكانه يخاف أن ينقص رصيده منها
نظرت في عينه بترجي عاصم بلاش تخدعني أنا بحبك
إبتسم لها في صمت تاركا لعينه الحرية البوح بمكنوناته
نظرت في عينها تبحث عن دليل مكره وخداعه كذبه لم تجد غيرصفاء يغزوهما ومشاعر صادقة تسكونها تنهدت بحرارة
همس بمنتهى الصدق سلامتك من التنهيدة وآه
وضعت جبهتها على جبهته تتنفس من أنفاس بتلذذ وإشتياق أغمض عينه يسحب أنفاسها لصدره بتريث وهدوء وكأنه يخاف أن يسحب الهواء عنها
همهم إيه اللي محيرك إحكي لي زي ما كنت بتحكي لي قبل كدا ليه حاسس انك بقيتي كتومة
مليكة ؛بخوف متبعدش ياعاصم فتح عينه
وهو يبتسم وكأن شمس شقت صبحها الغائم الضبابي لتنيرنه بلطف يخطف الابصار
بحبك ياعاصم
خايفة ليه يامليكة أنا موجود أهو
طافت بعيونها ترسم ملامحه بدخلها وهي تتحسس وجه بيديها
إتسعت إبتسامته وقلبه يغرق في بحرها همس بأنفاس هاربة منه من فرط السعادة
محسسني إنك أول مرة تشوفني
ضحكت وهي تضع راسها على صدره ماأنا فعلا بحس كدا كل مابشوفك رغم إنى حافظة مالمحك اكثر حتى من ملامحي
ضمها بمشاكسا لا ياشيخة
طب إعترفي قلقان ليه
مليكة ؛ ميش عارفة ياعاصم خايفة يكون كل داوهم عايش فيه
ماأنا نفسي ساعات ميش مصدق إنه فيه سعادة كد
ماأنا أهو موجد يامليكة وانت بين إيدي دكله حقيقةكور وجهها بين يديه هويهديهاإبتسامة مشرقة كشمس منتصف النهار أنا موجد يامليكة ميش وهم ولاسراب وإنت في حضني ليه بتسبي ضنونك تعكر سعادتنا
همست بصدق مإنت حاجة كبير
أوي ياعاصم
ممرا ظهر يده على ملامحها يعيد رسمها دعندك بس أنا كبير بحبك نسيت مليكة ماسمعته لاتعرف كيف كأنه افقدها الذاكرة فقط تصغي لترتيل حبه وتوقع على كل ماقرره بموافقة
لم تستفق من غفوة عقلها الذي إنسحب فاسحا المجال ذلك القلب العاشق ليتولى زمام الامور
لم تستفق الا على دقات الباب التي افزعتها وهي تنسل من بين يده واقفة وبوجه شاحب
زمجر بإعتراض وانفاس لاهثة مليكة
وقفت تبتعد عنه وهي تهندم ثيابها
قلب عينه بملل مالك محسسني إننا تقفشنا في وضع مخل بحياء في الشارع
جحضت عينها

 

 

 

واحد قليل الادب
ازي تقول قبل ان تكمل سحبها مكملا ماكان يفعله بشئ من القوة والعنف الذي لم يستطع التخلي عنها رغم تحوله لعشق وشوق واحتياج لم تمنعه بل إستسلمت ترفع راية عشقه على ربوع مملكتها مرحبة بهذا الاعصار الذيذ الذي يعصف بداخلها يجرفها بنعومة الى بحر العميق الذي تغرق فيه بلا ادني مقامة
تشعر كل مرته بقوة عشقه وانه ربمافعلا إكتفى بها هي
اوهذا ماتريد ان تقنع به نفسها
حتى وان كان يشحيحا في الاعتراف بتلك الكلمة التي لا تكف هي عن ترديدها كل ثانية كبغبغاء
عادت طرقات الباب تعلن عن نفسها ترك شفتيها مرغما هويبتسم هامس لس ماكتفتش
أكيد عملالي سحر لم ترفع عينها في خاصيته التي تعرف انها تحدق بها بطريقة ستضعفها
همس بصوت اجش متبعديش عني يامليكة
هزت راسها بين كفيه مال مقبلا جبينها هويخفي وجهها المخضب بدماء الحياء في صدره المحترق ليحاول إخراج صوته عادي مين
أجابت الخادمة
عاصم بيه المقدم عصام طالب يقابل حضرتك
مسد على ظهرها بحنان وهويشعر بإنقباض قلبها
همس مطمئنا ايها
أكيد خير ماتقلقيش اخرجها من حضنه هويمسد على خديها
أروح اشوف جوز عمتك المتطفل عايز مني إيه نظر فيها محذر بلاش تطلعي كدا
غمز لها بشقاوة
راجل خبرة في التحري وإكتشاف الجرائم أكيد الامر هيكون سهل عليه وحيكتشف وضعت يدها على فمه تمنعه من إكمال جملته الوقحة
قبل يدها وغادر تاركا مليكة تغرق في بحور عشقه لاتذكر شيء غير عاصم ودنيا عاصم
بعد وصلة من الترحيب
قابلهاعصام بجفاء واضح وشعر به عاصم بإقتباض كلماته بكاد يجيب يقسم لولا ممعرفته بشكلا جيد لكان شك في أنه جاءفي مهمة رسمية لقبض عليه
شرب عصام قهوته كنوع من الاحترام لا أكثر
عاصم؛ خير ياعصام
عصام؛ بعملية ممكن نتكلم في المكتب على انفراد
تغيرت ملامحه ولم يجد مبرر مقنع لرفضه
تحجج بحجة واهية هوينظر لباب خلينا نطلع انا كد كد كنت طالع
تقريبا فهمت إنت ميش عايز حد يسمع كلمنا
وقف عصام برشاقته واغلق زر سترته اللي يريحك
أشار عاصم بيده لامام باب دقائق وكان في حديقة الخلفية بعيد عن سكان الفيلا
إتكلم ياعصام وخذ راحتك ماحدش يهوب الناحية دي
دون مقدمات

 

 

 

تحدث عصام كرجل عسكري يعرف كيف ينشل على هدفه بإحترافية
خذت سمر فين ياعاصم
لم يتفاجئ فلطالم أشعره أنه وراء إختفائها
اعتدل يضع الساق فوق الساق بغرور
لوكنت عايز أقول كنت قلت من أول يوم صح
نظرفيه عصام ليه عملت كدا ياعاصم أنا حاولت ألقيلك سبب معرفتش حاولت أدلك عذر ملقتش
اديتك الوقت الكافي علشان على الاقل تقول لياسين اللي بيتعذب قدامك
بس إنت مستغلتش الفرصة
عاصم؛ بشيئ من الغرور ليه ماقولتوش إنت وريحت ضميرك اللي بينقح عليك نفث دخان سجارته في الاعلى
نظر فيه عصام بمقت لوماكنتش عارفك ياعاصم وعارف حبك لحاج كنت قولت إنه عندك مصلحة شخصية
ضحك مصلحة شخصية مرة وحدة ماتكنش فاكرني واقع لشوشتي فيها
قلب عينه بملل
شوف ياحضرت المقدم عصام
أنا فعلا زي مابتقول اللي ساعدتها تخرج من المستشفى بس دبناء على رغبتها خدمة إنسانية ميش أكثر
عمري مافكرت أذي ياسين ياسين أكثر من مجرد صديق
عادت نبرته لعجرفة هي شافت نفسها ميش هتقدر تسعده فقررت تبعد لظروف خاصة بها
عصام؛ انت اللي للعبت في كاميرات المرقبة بس ليه محذفتش دخول ماجدة كانت أخر حد اويمكن تالين هي اخر حد دخل قبلك
لان الكاميرات الجانبية التقت تالين وهي قريب جدا من مكان الاوضة
أنت عملت كد عشان تساعدها صح
نظر فيه بوجه صخري خالي من أي تعابير
عاصم؛ انا مسعدتش حد غير اللي طلب مني وتالين ماطلبتش مني اساعدها
انا هكون معاك صريح ياعصام أنا فعلا اللي أبعتدها من هنا بناء على رغبتها يمكن من جوى انا كنت عايزها تبعد عن ياسين ماهومجالوش من ورها غير المصايب وجع القلب
بس ماكانتش مخطط مع حد لا معها ولا مع غيرها
هي بعدت ليه شيء يخصها
عصام؛ اخذتها فين ياعاصم وليه ملفها الطبي اتسحب ليه ملف المتبرع إختفى من المستشفى بنفس الوقت والظروف
ميش صدفة غريبة
ولا هونفس الملف
نظرفي بعضهما لمدة طويلة كل واحد يستشف من ملامح الاخر الحقيقة
ياسين من حق يعرف يا عاصم
هويقرر

 

 

 

عاصم؛ ميش هوقرر يبعدها عن حياته ويستمر من غيرها
أنا شيفهافرصة عشان يصفي ذهنه ويفكر
قاطعه عصام
هتفا بحدة وانت ليه عجبك اوي القرار داه فرحان بيه ليه
ايه لفايدة اللي حتجنيها من ورا القرار د
ابتسم عاصم بسماجة دون رد
أضاف عصام
إنت أخذتها للعين السخنة صح تبدلت ملا محه هو ينظر اليه بحدة
ابتسم عصام بظفر وبعده عم الصمت لمدة من الزمن
مستحيل وحدة تعرض حياتها لخطر وتتبرع له بجزء منها ماتكونش بتحبه وحب كبير كمان ياعاصم
عاصم؛ مايمكن رد جميل وإمتنان دإذ كانت هي فعلا إلي تبرعت لانها نفي الموضوع
عصام ؛تنهد ياسين من حقه يعرف وإنت اللي حتقوله عشان العلاقة اجميلة اللي بينكم
عاصم؛ لوعرف ميش بعيد يكره الكل بما فيهم أنا
ماجدة بحاجة ليه
ماجدة كانت متفق مع تالين وأكيد ليه دور كبير في الموضوع
تنهد وخذ عندك كمان هما اللي وراء الفيديو اللي بسببه ياسين كان حيموت
سمر نفطة ضعف بالنسبة له نقطة ممكن يستغلها اي حد ضده يمكن بعدها أحسن
روجوعها هيدمر علاقات كثيرة ياعصام
اولهم علاقته بولدته
مسح وجهه دهس المتبقى من سجارته بعنف واضح
انا عمري مافكرت أتسبب في جرحه
عصام؛ إنت خايف تخسره خايف من ردت فعله ميش همك عذابه انت اناني ياعاصم بتفكر في نفسك وبس إنت غلطت ولازم تصلح غلطك تتحم النتئج المترتب عليه
عاصم؛ انا حاولت افتح معاه الموضوع كذا مرة بس هوكان بيصدني
مابيدنيش فرصة
عصام؛
دي مشكلتك ياعاصم
مصيره هيعرف يا عاصم يمكن ساعتها فرصتك معه هضيع فعلا خذها نصيحة مني ياعاصم روح وقوله هوأكيد هيتفهم يمكن يزعل شوية وياخذ على خطره بس هيعديها ويسامحك
سكاتك ميش في صالحك وكل ماعد وقت أطولا الموضوع صعب عليكم اللاثنين أنا حاولت أراوغ زكريا ومخلهش يوصل لحقيقة حاول
تستغل دالصالحك
نظر عاصم لبعيد بس أنا وعدتها ياعصام هي مقتنع بأنه دالافضل لهم ياسين رجع الهدوء لحياته إنت ميش شايف النجاحات اللي بيحققها كمان سجل في لجامعة هوعاد ترتيب حياته خلاص حتى وقف البحث عنها من تلقاء نفسه يمكن إكتشف إنهم ماينفعوش لبعض
نظر فيه عصام بنزق إنت ليه ميش عايز تفهم
إنت ميش من حقك تدخل في حياته هومن حقه يعرف وبعدين يقرر
انت تروح تقوله وبس
في مستشفى
كان حسام استفاق يأن هاتفا بتعب ماما ماما
ربت الطبيب على يده حمدالله على السلامة
حاسس بإيه
هتف بالم ماما فين
نظر من حوله بعدم استعاب ثواني وعاد له بعض وعيه حيث تدفقت بعض احداث الامس الى ذهنه
طمني يادكتور ماما كويسة
دخلت شهد فتاة جميلة في مقتبل العمر والتي مازلت طبيبة في مرحلة التدريب بالمستشفى
السلام عليكم يادكتور كامل ممكن تسبني مع الاستاذ شوية لوسمحت هزراسه وخرج
ابتسمت بلطافة حمدالله ع سلامة يا حسام
نظر فيها بحزن ماما
ابتسمت بألم كويسة لس مافاقتش بس
نظر فيها بترجي
كويسة يا حسام والله وانا سبت ماما ووخواتك البنات معاها
انت كويس

 

 

هزراسه بتعب بنعم
نظرت فيه بشفقة ثم اخذت نفساوجلست على الكرسي بمواجهته
حاول الهروب من نظراتها
اعتقد إن دي إشارة من ربنا عشان ترجع لطريقه ياحسام وكفاية ظلم نفسك ولغيرك
نظر فيها هويصارع الالم جرحه أنا طلقتها وكل اللي بينا انتهى
هزت راسها بنفي
ميش قصدي دايا حسام وانت عارف انا قصدي ايه
أنا عارفة عنك حاجات كثيرة زي صحاب السوء للي انت معاشرهم عارفة إنك بتشرب ياحسام وإنك بتروح أماكن ميش كويسة
أنا قولت لك اني ميش وافقة على الجوازمنك واني ماما اللي مصر عليك وأنا طوعها
على امل تتغير لان ماما مصة عليك وعايزني اد يك فرصة أتمنى تثبت إنك تساهلها
تحدثت بصرامة رغم هدوئها
ميش هوافق الالما تثبت لي إنك تغيرت تغيرت فعلا وربنا بيقول ان الله لا يغير قوما إلا اذ غير مابأنفسهم
وانت محتاج اللي جواك يتغير ربنا إدالك فرصة عشان تتوب ماضيعهاش وإستغلها كويس يمكن دي اخر فرصة ليك انت كان ممكن متكونش بنا
نظرت فيه بشفقة
وأنا حكون معاك وأخذ بإيدك يا إبن خالي أخذت يده إرجع لنفسك ياحسام لس الاوان مافتش
أوعدني يا حسام انك هي تشر لباب إنك مجرد متخرج من هنا هتبطل شرب وصرمحة وي البنات خاف على خواتك ياحسام خاف من ربنا ديمهل ولا يهمل خاف من ربنا خاف من اللي بتعمله في بنات الناس يترد لك في بناتك
ابتسمت ارجع لنفسك ياحسام لس مافتش الاوان
تقدر تبدأمن جديد تكمل دراستك ودور على لقمة حلال
بلاش تجري ورالسراب مش هيروي عطشك هيزيدك ضمئ
نظر فيها باسف هتسعدني ياشهد
اخذت نفسا عميقا انت قول يارب هوسبحانه وتعالى هيكون معاك
انا اوأوعدك إني عمري ماتخل عنك لوإنت ناوي
قاطعها بتعب والله ناوي انا خلاص توبت ميش ناوي أرجع لطريق دتاني
ربتت على يده وهي تقوم أروح أطمن على مرات خالي وطمنهم عليك بعد شوية هينقلوك لاوضة تانية
سلامتك
الله يسلمك
في ذالك الحبس تجلس وهي على حافة الانهيارتشعر بأنها ستجن تجلس في زاوية مظلمة تدفن راسها بين ركبتيها تعيد ماحصل وهي في حالة هذيان كيف فعلت هذا بكت حسام بحرقة كل ماتريده هوان تطمئن عليه ان يكون بخير والله ماكان قصدي والله ماكان قصد ياحبيبي يارب يارب سامحني يارب بلاش تأخذه بلاش
ليه عملت كدا ليه ليه انا حبيتك انا عمري ماحبيت حد غيرك حتى شريف عمري ماحسيت بيه رغم كل اللي عملو عشاني رغم حبه ضحكت بقوة حب ماهولوحبني فعلا ماكنش حب بعدي المعفنة
اه يا ياأحلام آه دي أخرتها
نطقت سلوى من أمام الباب الطمع اخرته وحشة نظرت فيها بعيون كبركاتين من دم لترسم شبه إبتسامة ساخرة على شفتيها
هسهست الطمع وحش
ماإنت جاي من كوكب تاني ياهانم
خير ياترى عايزة مني ايه تاني
تقدمت سلوى بخطى واثقة متانقة
انا عمري ماحتجت منك حاجة ولا فكرةإني طلبت منك خدمة
لوت شدقها بتهكم صح بس كنت بتشوفي وبتسمعي وساكة
يعني شيطان أخرس أو يمكن كل يصب في مصلحتك من غير جهد مبذول ومن غير ماتخصري حاجة
نظرت فيها سلوى بمقت
جاي ليه ياسلوى هانم ميش معقول جي تزورني
وتطمن عليا
سلوى; لاطبعا أنا ميهميش أمرك اساسا والنهاية دي نهاية طبيعية لوحدة زيك
احلام؛ عارفة انا بكرهكم كلكم خصوص إبنك المغفل حدجتها سلوى بنظرة نارية
لم هتم واضافت بتهكم من يوم ماظهرتم في حياتي وأنتم ملخبطينها ماهوولوإبنك وحبه للغبية سمر ماكنش كل داحصلي ولا كنت عرفت حسام ولا حبيته ولا قتلته يمكن كنت لس متجوز
شريف ماحبتوش أيوه بس كنت عايش ملكة وولادي جنبي ويمكن كنت خلفت كمان
ميش عارفة الغبية عملت كدليه مادام كانت هترب وتسيبه ماكانت هربت بدري شوية وكان كل دامحصلش
تنهدت عارفة أنا أول مرة شفتها وهي عيلة كرهتها معرفش ليه بس مع الوقت عرفت
الكل كان بيحبها ويشيفها ملاك بس أنا مسكت ش فضلت اشوه في صورتها لشريف وكره فيها وخليه يحقد عليها لحد مخلاص كرها

 

 

بس جاء طارق حلم كل البنات وحبها وخطبها وهي يدوب ١٧ سنة وعمل منها اميرة زي السندرلا كدا
بس أنا مسكتش كمان ابتسمت بسمة مختلة صاحبت والدته وخلتها تكرها وتحقد عليها
كنت بنقل لها كلام وحش عنها وبقولها إنها ناوية تستغله وتعيش بنت اخوها على قفاه وإنها نوي تبعده عنها وديما بتقول كلام وحش عليكي ولما تشوفك تمثل دور البريئة الطيبة خليتها تعمل كل اللي تقدر عليه عشان تفرقهم فعلانجحت وطارق سبها وسافربعد مكسرها ومن غير حتى ما يعبرها كنت فاكر إنها حتنهار وخلص منها عملت منها خدامة عندي ابتسمت بتهكم
بس كل صب في مصلحتها وقبلت الحاج ياسين عثمان عمران اللي وقع في عشقها وغرمها لشوشته وكأنه عمره ماشاف ست في حياته
بس والدته كرهاها زي او اكثر مني
كل ثانية بتمر عليا بكرها أكثر هي السبب في كل اللي انا فيه
سلوى ؛ بتقزز وكراهة إنت اللي اللي نشرتي الفيديو صح أنا عندي معلومات تأكيد انك إنت اللي عملتي كد فبلاش تنكري
أحلام؛ أنا نفذت أوامر الهانم مراته ميش أكثر لو جاي تهددني يبقاعليا وعلى اعدائي
وأنا خلاص ماعدش عندي حاجة أخاف عليها ولا اخسرها
اما لهانم فعندها حاجات كثيرة أوي فبلاش تغامري
نظرت فيها باشمئزاز
وهي تسألها بحزم ماجدة كانت عارفة بالموضوع
نظرت فيها أكيد مهما شركاء في كل حاجة
تصمر ياسين مكانه عند الباب لتكمل هي بتهكم أنا لما جاتني الهانم مراته وجابت الفيديو وطلبت مني أنشره كانت ماجدة هانم معها في العربية
بس ماجدة مانزلتش والصراحة معرفش إن كانت عارفة ولا لأ بس الظاهر إنهم كان سمن على عسل
وقبلها كذمرة ماجدة هانم طلبت مساعدتي
وأنا الصراحة كان الموضوع عجبني
وهي كانت سخية وبتدفع من غيرحتى ما تناقش عكس مراته
البخيلة حتى وعدتني إنها هتسهلي كذا موضوع بس خلعت سافرت حتى مكلفتش نفسها تودعني
طلعت قليلة الاصل بعد ماخدمتها يلا كل بثوابه
نظرت في سلوى بسخرية
أنا بعد ما أخذت الفيديو من تالين خليت واحد عبقري يعمله منتاج وشويت تعديلات في الفيديو إنما إيه خلاه يجيب نسبة مشاهدة محصلش حتى لفيفي عبده في عز ماجده ضحكت بهسترية ميش مسيطرة اهي مسيطرة
نفرت منها سلوى
بينما ياسين كان يقف كمن يقف على حافة فوهة بركان تغلي بداخله تلك الحمم المنصهرة
تكادرجلاه تهدد بإنهيار ربت عصام على كتفه ماكنتش أعرف إن سلوى هانم وصلت قبلنا أضاف بمزاح لايتماش مع شخصيته سلوى هانم وساطتها جامدا أوي ماتكنش إتصلت بوزير العدل يسهل لها المهمة لا مايكنش وزير الدفاع
انسحب ياسين في صمت دون تعليق
زم عصام شفتيه وعقله يتمتم أمال لماتعرف اللي هبب عاصم بيه هتعمل إيه
لحق به

 

 

بينما كانت أحلام قصت كل الحكاية على سلوى
والفلوس طارت وحسام مات والجنين مات وولادي أخذتهم الحرباية
ميش بقولك وشكم نحس عليا ربنا ينتقم منكم ويحرق قلوبكم زي ماحرقتو قلبي
ابتسمت سلوى بسخرية من الموقف
على فكرة إنت إنسان مريضة بحقد والكراهية ودول لس مافيش علاج منهم
ربنا يهديكي
وخرجت تاركة أحلام منهارة بينما هي تغادر المكان كان والدها وشريف يدخلان
القى التحية بتردد
بينما تقبلتها سلوى بترحيب مزيلة ذالك الغبار والشعور بخجل والخزي
ازيك ياشريف مبروك المولود الجديد
ابتسم غصبا عنه الله يبارك فيكي ياسلوى هانم
ابتسمت بمودة وهي تخاطبه بود ومحبة تسأل عن اطفاله وزوجته والله بعتذر يااستاذ شريف كان من المفرو ض نجي نبارك لمدام بس الظروف اللي مسمحتش بس اكيد هنجي في اقرب فرصة ازوركم عشان ابارك لمدام ولو انها
متاخرة
برضة احنا لس اهل
نظر فيها بمتنان وشكر بينما إنسحب والد احلام لداخل تارك لهما بعض الخصوصية
ليس مافيش أخبار عن سمر
هزراسه بنفي من يوم ماتصلت بسهام
قاطعته بلهفة مايمكن
تتصل تاني إنت ماحولتش تتصل برقم
هزراسه بنفي الرقم كان خاص
ليه ماحوتش تدور عن صاحبه تبلغ عشان قاطعها كنت فاكرإنها هترجع قولت أديها شوية وقت ماهوكل اللي مرت بيه ميش سهل
ربتت على ذراعه ربنا يقدم اللي فيه الخير
استفاق شريف امين هوانتم لمأخذة جاين هنا ليه أصلي تقابلت مع الحاج خارج من شوية مع الضابط عصام
ابتسمت زيارة ودية لواحد قاريبنا إتمسك هوبيتجاوز
اشارة المرور هزراسه بينما هي انسحبت بعد ان ودعته
في سيارتها كانت تتسأل عن سبب مجيئ ياسين فلم تجد غير
تفسير
واحد اكيد هوداللي جابه استغفرالله العظيم الولد حياته بقت مأساة فعلا
في شقته
بمجرد ان دخل عصفت بادخله الذكريات صوتها صورتها بسمته الخجولة كلماتها الهاربة منها دموعها الغزيرة اغمض عينه بعياء شديد هومجرد بشر لن ينكر شوقه الذي يعصف بداخل صدره رائحتها مازالت تجول في الشقة تحسس الاثاث بحنين واصابع ترتجف تحرك الى غرفة النوم بتعب لتعصف بيه الذكريات اكثر فاكثرحام بعيون في المكان يستنشق رائحتها التي يقسم انها عالقة في المكان قدماه تنبء بإنهياره فتح ربطت العنق بعصبية ورمها على السرير وسمح لجسده ان يتهاوي على السرير وراسه تعصف بذاخل عواصف هوجاء هوكان يشك أن والدته لها دخل في الموضوع لكن ايضا بمقابل كان يتمنى ان يخطأ الضن وان يكون اثما اغمض عينه طب ليه ياماما ليه تجرحني كدا مهما كان أنا إبنك
تعملي فيا كد طب ليه مصر تجرحني كد ليه كل مرة بتعملي فيا كدا
ماحستيش بشوية شفقة عليا وأنا بتحرق قدامك مهما كان أنا إبنك
تنهدوهويتمنى ان يكون كل هذا كذب سحب المخدة ممرغ فيها انفه هويشم رائحتها طب إنت فين ياجنتي ليه تبقى إنت والزمن عليا انا والله ماعد فيا وتعبت
سحبته غفوة من النوم كان بحاجة إليها
بعد مرور عدة شهور
يقف حسام الذي تعاف بشكل ملحوظ في صالة شقة والده بعد ان قرر ان يتغير جذريا ويعود لرشده فلقد طلق احلام وتنازل عن القضية كاعتذار منه على ما فعله بها ومع ذالكمازال ضميره يصرخ ويعاتبه يحمله مسؤلية وصول الامور الى هذا الحد من الانفلات هوكان شابا مستهتر اجل يريدحياة رغدة ولكن لم يكن ينوي ان ياذي احد كان يريد ان يحصل على كل شيء بسهولة ونسي ان لكل شيئ ثمن

 

 

 

لم يفت الاوان لبداية جديدة هواخطأ ويعترف وسحاول تصحيح مساره والتوبةعلى خطأه
ماما لوسمحتي بلاش تفتحي السيرة دي
أهوأنا بقولها لك لمرة التانية قدام عمتي أنا خلاص قررت أبدء صفحة جديدة ودميش هينفع الالما اقفل الصفحة القديمة
هتفت والدته بشراسة ميش روحت تنزلت عن القضية وبرءتها من التهمة محاولة قتلك وقلت ماشي
كمان عاوزتتنزلها على العربية و البضاعة اللي في المحل عايز تخسر كل حاجة وامال عملت كل داليه
تحدث بنبرة فيها بعض الحدة فلوسها ياماما
هتفت بشراسة وعدائية لا ميش فلوسها انت اللي شقيت فيه دثمن عمرك اللي سرقت منك ثمن الغلط اللي وقعتك فيه
صرخ بنفعال عشان هوغلط انا عايز
امسحه ونسى اي حاجة تذكرني بيه
ماما أنا ماأزمتكيش تتنازلي عن حقك وسبتك على راحتك تقتصي منها بطريقتك رغم اني كنت اتمني انك تكون كريمة وتعملي بأصلك ميش تسيبي نفسك لشيطان الانتقام
المسامح كريم
انا عايز انسي ورمي الصفحة دي وراي
هتفت بحدة عايزني اسامحها بعد محاولة تقتلني اسامحها بعد متسببت في خسارتي لطحالي
اسمحها إزي
أنا كنت حموت بسببها
ـ تنهد بتعب خلاص ماتسمحهاش
وداحقك
تكلمت شهد بعد اذنك ياطنط
انا بحترم رايك وفعلامن حقك تطالبي بحقك دمافيهوش إختلاف
بس العفوى عند المقدرة أحلى بكثير
حدجتها بنظرات شيراز
بص لجانب المشرق من القصة أنت اوحسام الحمدالله بخير وبصحة وعافية وقفا على رجليك انت كنت بتصارعي الموت
كمان لازم تفرحي بقرار ابنك وتسانديه لانه صح
إنه الحمد الله رجع لرشده وبدأ يفكر صح
نظرت فيها بعدم رضى
تحدثت عمته وهي تبتسم لحسام
اللي بتعمله صح ياحسام ربنا بيغفر ويسامح انا فخورة بيك وبقرارك طول عمري شايفك من جواك نظيف عشان كد لما حاءت والدتك وطلبت
ايد شهد ماستخسرتهاش فيك
عارف ليه عشان معدنك اصيل حتى لوالزمن رمى عليه غباره وأوساخه
بمجرد متتنفض الشوارد اللي علقت فيه يرجع لاصله
ابتسمت وهي تقوم نحوه فاتحة ذراعيه ابن ابوك بجد
شهد؛ تدمعت عيونها بسعادة خير الخطأين التوبين
إبتسم هويرتمي في حضن عمته
حمدالله على سلامة ياحسام ياإبن الغالي
لوحت والدته بيدها بغضب وغادرت الصالة
ربتت على كتفه بحنان بكره تهدي وتقدر اللي بتعمله تبقا فخورة بيك
شهد؛ببتسامة مبروك ياحسام

 

 

حسام ؛إبتسم بود ولو إني ميش فاهم على ايه
شهد ميش نويت ترجع للكلية وتشوف مستقبلك
هتفت عمته بسعادة احسن قرار والله
انا فرحانة بقرارك دا ياحسام برافو بداية مشرقة أنت الحياة لس قدامك والشاطر اللي يتعلم من غلط ميش عيب اننا نغلط العيب اننا نستمر في الغلط
نظر حسام في شهد بمحبة وفخر فهذه الشهد لها نصيب من اسمها ابتسمى بتمني أن تكون شهد حياته التي اعطت طعما اخرلحياته قبل شهور كان يرها مجرد فتاة على قدر لاباس بيه من الجمال والثقافة يمكن ان تكون ام لاطفاله يتباهابهم ويغيظ بوجودها في حياته احلام ويجرحها مثلما ججرحته لم تكن عنده سوى ادات ووسيلة ينتقم بها من أحلام ويكسر قلبها لشضايا
تحدث هوينظر لعمته
عمتي أنا لي الشرف أطلب إيد بنتك شهد تخضبت وجنتيها بدماء الخجل وفرت من الصالة
كركرت عمته بسعادة وكأنها كانت تتوقع سماع هذا
تحدثت بمرح ادينا فرصة نسأل عليك ونأخذ راي البنت وأبوها وبعدين
نرد عليك
كزت والدته على اسنانها من امام الباب لتهتف بغيظ
هوإنت عبيط ولا الطعنة اثرت على دماغك ضحك هويغمز لعمته
تقدم من والدته يضمها اليه وهي تبتعد وتكابروقلبها يفرفر بسعادة
عارفة ياماما اختيارك ١٠٠% صح
قبلا رئسها تسلم دماغك ياست الكل
حاولت ان تخفي ابتسامتها التي تفضحها
انت بس إسمع كلامي ميش هتندم
ضمها اكثر من عنيا ياست الكل انت تامري
بداية جديدة ربما صعبة ولكنها مشرقة
في سجن النساء الذي نقلت اليه تنظر لحالها بندم لكن بماذ يفيد
الندم تسألت مالذي أوصلها الى هذه الحالة حقدها كرهها ام طمعها ام حبهالحسام هل كان لعنة حلت عليا دفنت راسها بين
ركبتيها وهي تنتحب بقوة على حالها لقد تدمرت حياتها وليس بعيد انتخسر
حياتها بسب تهورها
بكت على فراق شريف لاول مرة فرغم كل مافعلته هوالوحيد الذي ظل يساندها ويقف بجوارها رغم انها لم تفعل شيئ غير تدميره
حسام حسام هل كان حبه لعنة لقد سامحها ولكن بمقابل تخلى عنها
وأصبحت موصومة
تذكرت ابناؤها بكت بقوة اكيد هيتبرو مني دمن حقهم
انا عملت ايه في نفسي عملت إيه
خاطبتها احد النازيلات بكره تتعودي يا شابة كلنا بكينت وندبنا حظنا وبعدين رضينا
دفعت يدها بشراسة
ابعدي عني ماتلمسنيش انا ميش زيكم
انتم حثالة

 

 

 

لوت شفتيها هي دي شتيمة يابنات ولا ايه
زت احد السجينات اسها بنعم
رفعت حاجبها فيها
لتزداد احلام شراسة وهي تصرخ انا ميش زيكم يامجرمين ياكلاب
خرجوني من هنا
امسكتها من ذراعها
تنهرها لكن احلام كانت اكثر شراسة صفعتها
نظرت فيها السجينة بغضب جحمي الظاهر
انك فعلامحتاجة تتربي وبإشارة منها كانت السجينات من حولها يهجمون عليها بكل قسوة لم يتركنها حتي كادت تلفض انفاسها ركلتها احداهن في بطنها بعنف عشان تبطلي تتفرعني يابت فاكر نفسك في سريات ابوكي
احد السجناتنعمل فيه ايه ياست المعلمات
نظرت فيها بشماتة سبها لحد مادمها يتصفى
ولا اقولك حرم لس شابة بعد كم ساعة كدا خلي الشويش عطية تاخذها المصحة احنا برضة بنفهم في حقوق الانسان
في فيلا الصاوى
يقف في شرفته غرفته شاردا منذ ساعات طويلة بعد عودته من صلاة الفجر لم يشئ ان يندس في فراشه الى جوارها حتى لايقلقها
بدأت نسمات الربيع تلوح في الافق وضعت يدها على كتفه وهي تقف بتعب مالك ياعاصم إيه اللي مصحيك بدري
مال لاثما يدها مافيش يامليكة هويلف الوشح حولها بخوف وحب النسمة بارد عليكي أدخولي إرتاحي انت طول الليل تعبانة هتصل بالدكتورة تجي تطمني عليكي
عانقته بمحبة ميش دالجواب اللي عايزة أسمعه فيك إيه من ساعة مارجعت من مقابلتك مع ياسين انت ميش طبيعي
أخذ نفسا عميقا مافيش استدار هويقبل جبينها لف ذراعه حول كتفها وساربه الى الداخل النسمة بارد عليكي يا ام شاهين وصقر
تبسمت رغم الالم الذي يداهمها
تحبي اتصل بالدكتورة دلوقتي
هزت راسها بنفي
مليكة ؛ هو انت وياسين حصل بينكم خلاف بخصوص الشغل
نظر فيها مطولا دون رد
ليتسأل بحيرة واضحة
هوياسين ماتصلش بيكي
لا إتصل بس بيقول هيتاخر في سفريته كم يوم الظاهرفيه مشاكل في شغله هناك
تنهد هويتذكر اخر حديث دار بينهما
ياسين لوسمحت إسمعني انت لازم تعرف
قاطعه بحدة أعرف إيه ياعاصم إيه الهبل اللي انت جاي تقوله لي
دهي الحقيقة ياياسين
تالين ورتها تحاليل بأنها حامل
ضحك بسخرية وهي صدقت فلم عربي قديم ومحروق كمان
هتف بتهكم محسسني إني بتفرج على الست شادية في فلم معبودة الجماهير
تنهد إيه
يعني ميش وثقة فيا مجرد مايجي اي حد يقولها كلمتين تخذ بعضها وتمشي حمل شعار اهد المعبد على فيه
من غيرحتى ماتفكر فيا ولا في مشاعري كل مرة نفس الغلط حط الهجر أول إختيارتها بتلوى ذراعي مثلا
نظر فيه عاصم مطول
مافكرتش فيا ياعاصم ولا حتى راعت وضعي الصحي بلاش وضعي بلاش مركزي وسمعتي
كانت حافظة على كرمتي حتى لوكانت تالين فعلا حامل هي عارفة اني متجوزود احتمال وارد
كان ممكن تجي وتسألني تعاتبني تتخانق معايا بس تاخذ قرارزي دا
بشكل دا

 

 

مالوش غير تفسير واحد مابتحبنيش ياعاصم
لوحبتني ياعاصم كانت وقفت جنبي وانا بنهار ساندتني في محنتي وقفت جنبي في تعبي في مرضي
ماكنتش جرحتني كد ماسبتنيش وانا بموت لوحبتني ماكنتش حطتني في الموقف د واستباحة كرمتي هدرت رجولتي
تنهد بتعب فعلي صعب انسي
سمر غدرت بيا في عزما أنا محتاجها تخلت عني
عاصم ؛إسمعني ياياسين في موضوع لازم
قاطعه هويجمع أوراقه عاصم لوعايز تحافظ على علاقتنا بلاش تجيب سيرة الموضوع دا
أنا طويت الصفحة دي ميش ناوي أفتحها
سمر بقت ماضي ميش عايز حد يفكرني فيه
انا عندي إجتماع مهم خلينا نلحق نعمله لاني مسافرألمانيا بكره
عاصم؛ بس ياياسين هي فعلا مظلومة وإنت كد بتظلمها وتظلم نفسك
انت لازم تسمعني دخلت امل معلنة عن بدأ الاجتماع
الإجتماع جاهز ياحاج
خرج ياسين كمن يفر هاربا
عاصم ؛الذي نظر في اثره بحسرة هويلوم نفسه عجبك الوضع الزفت ياعاصم فرحان اغمض عينه يعاتب نفسه
عودة الى الواقع
عاد عاصم على صوت مليكة المتألمة بشدة
لايعرف ماذيفعل فقط ينظر اليها بقلب يرتجف لثواني لايكاد يستوعب مالذي يفعله
مالك ياحبيبتي
اتصل بالدكتورة تجي
صرخت خذني على المستشفى ياعاصم
حملها ينزل بها السلم بسرعةهويصرخ فيهم ليفتح له الباب
شاهين الذي خرج على صوته العالي
مالها مليكة ياعاصم
خرج هوماعرفش يابابا الحقني على المستشفى
صرخت بالم عايزة ماما ياعاصم
هتف بذعرحاضر ياقلبي حاضر
صرخ في السائق الواقف متنح
افتح الباب هتفظل تتفرج فيا دفن وجهها في صدره هويسبه ويلعنه
حاضر يابيه فتح الباب دخل بها هويحتفظ بها في حضنه بسرعة على المستشفى
اهدي يامليكتي اهدي انت حتكوني بخير ياحبيبتي
صرخ في السائق الذي لم يقصربسرعة مستني إيه مسح وجهها بيده المرتجفة هويتمتم بدعاءخفي يارب يارب
دخل شاهين على ميرفت متوتر يلا جهزي نفسك ياحبيبتي عاصم اخذ مليكة للمستشفى الظاهر هتولد ارتجف قلبها خوف وفرحان مطيعة اوامره
اتصل بسلوى ياشاهين اكيد عاصم متلبك ميش عارف يعمل إيه
هزراسه بموافقة
هتفت بقلق لازم نلحقه مليكة تعبانة بقالها كم يوم كمان قبل مايتهوريعمل حاجة في المستشفى
في ألمانيا
كان يجلس في تلك الصالة بهدوء ه المعتاد بعد أن انهى صلاته
يشعربالتعب فقد بذل مجهود مضاعف منذ مجيئه يكاد جسده يصرخ طالبا الرحمة يقسوعليه بشكلا واضح ليعود منهك القوى
يفعل هذا عمدا كي يمنع عقله من التفكير فيها والبحث عنها مجددا بعد ان عجز عن السيطرة على قلبه وطردها منه قرر تركه يتخبط في بحرعشقها المسموم
تمدد على تلك الاريكة يريح جسده قليلا
اغمض عينه بتعب لتضيئ شاشة هاتفه بوصول رسالة لم ينظر عاد الصوةمع الاضاءة ثلاثة رسائلا وصلت إستغرب الامر رفع يده بتثاقل فتح نصف عين عاد لاغلاقها مجدد عاد هاتفه يصدر ذالك الصوت المزعج رفعه يتفحصه بتثاقل بدي له الامر غريب شدت فضوله الكلمات رد ياحاج يس اخذ نفسا عميقا وعتدل جالسا فتح الرسائل بسرعة يغلفها الكثير من الاستغراب
تفحصها كلمات بسيطة

 

 

 

السلام عليكم
ازيك يا حاج
وحشتني
سامحني
بلاش تدور عليا أنا هبقا أتصل انت كويس
احنا الحمدالله
هبقى أكلمك
لما تبقى فاضي
ازدرد ريقه بصعوبة أعاد قرأتها مرارا وتكرارا
تقاذفته أمواج الحيرة تجذبه بحث عن مصدر الرسائل لم يجد
غير بريد إلكتروني
لايدل على احد بعينه
بعد تردد طويل
تنهد اخذ الهاتف وبعث منه رسالة رد السلام
ممكن أعرف مين معايا
جاءه الرد بسرعة البرق
انت كويس وحشتني اوي
أعاد نفس السؤال
من معايا
طب جاوب الاول
الحمدالله شكرا على السؤال
طب أحلف 😇
ياسين ؛على إيه
على انك ميش تسألني انا مين ولا تقولي بتكلمني منين ولا انا فين
ماتسألنيش عن اي حاجة
عارف ليه بقولك احلف عشان عارفة إنك ميش هتخلف بيمين عشان انت بتخاف ربنا بتحبه ماتعرفش تكذب
ياسين؛ بشك مش هسألك ياملك من غير ماحلف ميش برضة ملك
كتبت ☺️😊😁😁😁لاأنا فراشة تحب النور ملك مين
ياسين؛طب ليه عايزة تبقى في الظلام
عشان بخاف يتحرق جنحاتي
تصبح على خير بكره أتصل بيك
خلي بالك من نفسك

 

 

 

نظر في الهاتف بحيرة اكثر يكاد يجزم أنها ملك هولم يستعمل هذا الحساب من قبل إلا مع اشخاص قليلون جد وهي من ضمنهم ام هي مزحة من شخص ثقيل الدم
مع ذلك نقله هذ الاتصال الى ارض الاحلام
شعوربشبه بطمئنينة يزوره
اغمض عينه وهو يتمنى أن يصدق ضنه
تحدثه نفسها بأنهاهي مادامت قدرت تتصل يبقوبخير إبتسم وهويحمد ربه غفت عيونه وإبتسامة مرسومة على شفتيه
في فيلا الصاوى
مر أكثر من ثلاثة أسبوع على ميلاد الصقرين الذين ادخلا الفرح والسرور على العائلة
كانت ميرفت التي تحسنت حالتها الجسدية والنفسية بشكلا كبير
تضع أحد التوئمين بين ذراعيها
إحنا أجلنا السبوع عشان خاطر الحاج يس يا شاهين
ضحك عاصم ماما اللي معاكي صقر
ميش شاهين
هويأخذ الاخر من يد مليكة أهو شاهين ركزي يا ماما
لوت شدقها على اساس إنت اللي عارف تفرقهم انت مبارح متلخبط فيهم
ضحك بمكر ما كتبت كل واحد منهم إسم على السوار اللي في ايده
خاطبه شاهين لما يكبره يافالح هتعمل ايه
ابتسم بسعادة المهم يكبره اخذ شاهين الرضيع من والده هو يقبله هتعملو السبوع بكره مادام ياسين رجع
ميرفت؛ببتسامة أكيد أجلناه مافيه الكفاية
في فيلا ياسين
بعد أن أعطاه الدواء خرج هويدعوى لها بالشفاء توجه غرفة المكتب جلس خلف مكتبه هويفتح هاتفه ينتظر وصول رسالة من تلك الفراشة كاد ييأس من ردها فلقد إنتظرها طول هذه المرة بلاجدوى اغمض عينيه هويأخذ هاتفه ويقف متأهب للخروج ليتفاجئ بوصول رسالة منها عاود الجلوس وبتسم
فتح بسرعة رد السلام بلهفة وبصيغة الجمع سألها انتم كويسين
ردت بتلقائية الحمدالله عارفة تاخرت أسفة اصلي بكلمك بسر
ماما ميش بتحبني أكلم حد وأنا إستنتها لما نامت عشان أجي وطمن عليك
انت بخير أصلك وحشتني
تنهد الحمدالله أنا كويس ولس راجع من السفر
حمدالله على سلامة هي ألمانيا حلوة
بإستغراب وإنت عرفتي إزاي إني كنت هناك
بعثت له 😊😁😃

 

 

 

ميش فاهم
اخبارك مليا النيت ميش سريعني ماكنتش اعرف انك مشهور
ابتسم 🙂
دخلت سمر بتعملي إيه ياملك في الظلمة
كتبت بسرعة تصبح على خير
واغلقت الجهاز بسرعة واخفته جيداتحت ثيابها
عادالى الاعلى هو يشعربراحة همس لنفسه أكيد ملك اكيد
نظرت فيه سلوى في وجه المشرق ببتسامة حانية تصبح على خير ياابن قلبي
وانت من اهله ياماما
في شقة سمر
نظرت فيها تبحث عن دليل يكشف لها ماذ تخفي لكن الصغيرة كانت أخبث منها بمراحل
ماما هو إنت بدوري على حاجة ضايع منك ولا عايزة تتصلي بحد ميش الوقت تاخر
نظرت سمر في الهاتف الذي بين يديها أنا كنت جاي أدور عليكي انا ققت لما مالقتكيش جنبي
تعالي بكره وراكي مدرسة
ابتسمت بحذر وهي تفكر بطريقة لتملص منها كي تعيد الهاتف الى مكانه السري
اروح اطفي النور من أوضتي وأجي
هزتراسها بموافقة لتتجه بخطى متسارعة نحوى الغرفة وضعت الهاتف في ظهر الدب الكبير وأغلقت السحاب وهي تربت على ظهره خليك امين وحافظ على الامانةوخرجت فتحت تلك الواقفة احضانها لها لتركد وتسكن فيها باريحة بحبك ياملك بحبك اوي
وانا كمان ياماما
عارفة لما اكبر حنسيكي كل الدموع اللي بتبكيهم كل لليلة هو عم ياسين وحشك هزت راسها بنعم لتنساب دموعها فمجرد ذكر اسمه اصبح يجعل قلبها يحترق
ماتجي نرجع القاهرة

 

 

ضمتها بحب وهي تنظر في البعيد ماعدش ينفع ياملك عمرنا محنرجع
تضايقت الطفلة من جملتها ونسحبت من حضنها وهي تتوار عنها لتندس في فراشها بصمت حزين في لم تتعود على الحياة في هذا المكان الموحش الذي يوحي لها بغربة ووحدة مكان لايمد لها بصلة
في اليوم التالي كان ياسين يجلس مرغما في فيلا الصاوى الذين قامو بلاحتفال بسبوع التوئم
تبسم شاهين هويقبل حفيده بسعادة عقبالك يا ياسين لما نشيل عيالك هويعطيه الطفل ابتسامة أرغمها على الارتسام فوق شفتيه بشق الانفس
تقدم عاصم الغارق في السعادة هو يحمل التوئم الاخرى يارب يا بابا ويجبلنا بنتوتين حلوين لصقرين اهونشيل بجملة
إغتصب ابتسامة مرهقة رغم عنه وصمت
ربت على كتفه عمر قول يارب ياحاج ميش ديما بتقدم المشيئة
لم يرد وكتفا بنظر لعاصم وهو تذكر حديثه راحت عشان كانت فاكرة تالين حامل منك
احس عاصم بنظراته التي كانت كسهام تخترق قلبه وتلومه على فعلته يعني اقوله انا اللي ساعدتها أكيد هيكرهني الله يلعنك ياسمركان مالك ومالي
انا ازي وافقتك
هتف عقله الباطني لصدح صوته
انا اسف ياياسين والله ماكان قصدي اوجعك هي اللي اصرت اني ابعدها عنك كنت فاكر اني بساعدك
نظر الثلاثة فيه بصدمة
عمر يعني انت اللي خرجتها من المستشفى وساكت الوقت داكله
نظر اليه شاهين بحسرة هوياخذ الطفل من ياسين
ادخلو اوضة امكتب وتكلم المكان ميش مناسب
امتثل الثلاثة تحت انظار شاهين
ليدخلو الغرفةوعيون ياسين تقدح نارا
ودا لويهجم عليه ويكسر كل عظمة فيه على حد
اخفض عاصم راسه على غير عادته
همس بصوت متردد هي اللي اصرت يا ياسين مكانش قدامي حل تاني
لوفكرة حتلاقي ردت فعلها طبيعية بعد اللي عرفاته
البنت كانت عايزك تستقر وتربي ابنك في حضنك
نظر فيه
عمر ؛ ابن مين
اخذ عاصم نفسا وقص عليهما كل ماحدث الى ساعة اخراجها من المستشفى تتحت صمت ياسين الحارق
هتف عمر بغيظ وانت ازي تعمل كد
هتف بتردد ماهي هي اللي للجئت لي وطلبت مساعدتي
هتف بشراسة تلجئ ليك ليه بصفتك ايه دفعه بعف ليرتد الى الوراء
وإنت مافكرتش فيا إنك كد بتذبحني وكزه
طب أنا عملت فيك ايه بتعمل فيا كد ليه
انت ميش صاحبي انت حتة من أشار لقلبه انت حتة من قلبي دفعه بعنف اكبر وهو يرتد لخلف
انت عارف عملت فيا ايه حاسس حجم جرح اللي انت سببته ولي
انت ذبحتني من غير رحمة دفعه بكلت يديه بقوةحتى التصق بجداررفع اصبعه هويغرسه بعنف في صدره إنت ياعاصم تعمل فيا كد انت
عاصم ؛اسمعني يا ياسين والله ميش عارف عملت كد ازاي
كنت فاكراني بساعدك
ضحك بسخرية بتساعدني بجرحي بإنك تذبحني
اخفض نظره بمذلة
هوانا عبيط ولا باين عليا
العبط ماكونش سفيه الكل عاويز يساعدني هي بتتخلا عني في يوم جوازانا لا ساعة قبل كتب الكتاب عشان تساعدني عشان عايزة مصلحتي
تالين عمل مصايب مايعلم بها غير ربنا عمال تاذي فيها وفيا عشان مصلحتي وعشان تساعدني
حتى ماما بتساعد في جرحي عشان مصلحتي
الكل عارف مصلحتي الاانا ضربه بكلتا يديه من قالكم اني محتاج مساعدتكم
من قالكم تدخل في حياتي وتهدوها هوانا اشتكيت لكم طلبت من واحد فيكم مساعدة بتساعدني ليه
نظر فيه بسخرية طلعت الوحيد اللي ميش عارف مصلحتي
وضع اصبع على صدره يوكزه يحذره أنا اكتفيت منكم شوف ياعاصم من النهاردة انت في طريق وانا في طريق لو شفتك في طريقي تاني صدقني ميش حرمك
انت جوز مليكة وبس
جاء ليغادر امسكه بقوة سحب يده بعنف
ميش طايق ابص في خلقتك ياعاصم بلاش ستنزف صبري
عاصم بترجي ياسين ارجوك ادني فرصة نظر فيه بعنف اشرحلك ابتسم بسخرية طبب اصلح اللي عملته
ازاي ياعاصم
تحدث يلهفة أروح ليها وخليها ترجعلك أنا أ عرف أقنعها سكينة حادة غرسها في قلبه ألهذا الحد
نظر فيه بسخط وكانه يريد أن يحرقه حيا حدث نفسه بغيرة والم يعني عامل حساب لكل حتى عاصم وثقة فيه ممكن يرجعك واناانا ياسمر تهربي مني انت كنت ميش طيقاه
هتف بكبريا َء
رجع الزمن لوراء ياعاصم تقدر نظر في بعضهمالمدة من الزمن اغمض عينه بعجز
شوفت ماتقدرش
يبقا خلاص اللي باعني ميلزمنيش
واللي كلمة تاخذها وكلمة تجيبها ماتستهلنيش تحدث كبرياءه الشرقي
زي ماراحت لوحدها من غير ماتفكر في جرحي ولا في كرامتي ماعملتش حساب لاي حاجة
تأكد ياعاصم حترجع لوحدها تترجاني
وخرج تارك عاصم في دوامة لايعرف كيف يخرج منها
عمر عاجبك كدا إرتحت
اخذ عمر زوجته وابنه وغادر
في السيارة فيه حاجة ياعمر
هوياسين خرج زعلان ليه حصل حاجة
اصله جاء سلم على مليكة بسرعة وشه مقلوب و
قاطعها عاصم اللي طلع ساعد سمرتهرب شهقت بصدمة
تنهد بعنف ماهوغبي كل مايجي يكحلها يعميها قال ايه بيقول انا قدر اروح جيبها
نسرين يعني عارف مكانها كمان
وساكت المدة دي كلها هزراسه بنعم
نسرين مايروح يجبها مستني ايه
هتف بغيظ مين اللي روح يجبها يادكتورة
عاصم فتح جرح جديد في قلب ياسين
وكرامته
بقت مهدورة حسس بنقص بأن سمر ميش واثقة فيه ود صعب يا نسرين انه حبيبتك ماثقش فيكي حب من غيرثقة عمره ماينجح
قص عمر الحكاية على نسرين كلها كماقصها عاصم
هتفت بغيظ تالين كنت عارفة انها ورا ء كل الي بيحصل اهي اخذت جزاءها
عمر ؛نسرين حبيبتي دقدر
نسرين ؛ولاندمت ولاحتى اعترفت يعني على الاقل كانت اتصلت وقالت انها كذبت
لا طبعا ازي ودي تجي
عمر نسرين حبيبتي بلاش شماتة في المرض داقدرها
طب انا
عايز نصحتك يانسرين أروح اقول إني شاكك اننها هي اللي تيبرعت ولا اسكت وخلاص
نسرين ؛ماما سلوى معها حق افرض مثلاإنها طلعت ميش هي احساسه حيكون ايه حط نفسك مكانه لمانعيشه في الحلم الجميل ا وبعدين يطلع مافيش اكيد حيحس اننا تلعبنا بيه ميش بعيد يتهمنا اننا عملنا كدا عشان يروح ودور عليهاياسين مجروح محتاج وقت عان يستفيق من الصدمة اللي تتلقها
مرت شهور وهويمنع نفسه من الذهاب لعاصم ويطلب منه اخباره عن مكان إختبائها بل فكر ان يتبعه ويعرف بنفسه وبمجرد ان يصل الى بابها سيصفعها ويعاقبهاويعاتبها ويصرخ في وجهها فكيف لها ان تشك فيه كيف لها ان لاتثق فيه كيف لها ان تتركه يموت دون ان يرف لها جفن
بعد تلك الوصلة سياخذها في عناق يسحقها بين ذراعيه كي تشعربندم على فعلتها سوف يضمه الى قلبه الذي يحترق بل سيدخلها بين ظلوع ويمنع عنها الخروج من هنا سيعيدها الى موطنها الاصلي ويخبرها كم تالم كم بكي كطفل افتقد كل شيئ جميل في حياته سوف لومها كيف تبتعد عنه وجعلت روحه تحترق وبعد ذلك سيخبرها عن مديحبه وعشقه الذي يزداد كل ثانية في بعدها لكن عدل عن الفكرة
ومنع نفسه بل وسافرفي رحلة طويلة الى دبي بحجة انهاء اعمال خاله وبحث له عن فرصة جديدة لاستثمار هناك
كان يعود لقاهرة لفترة قصيرة مرات لاجراء الامتحانات جامعته فقد قطع علاقته بعاصم بشكلا واضح اثار فضول من حوله لم يخبر
احد عما اخبره به ولا حتى سلوى
رغم اصرارها على معرفت الامر
سمر التي كانت تتمني ان يفاجؤها بعثور عليها ان ان ياتي الى هنا ويعثر عليها صدفة بدأت تيأس من هذ الامل فيهي بين الشوق وناره تتلضي والخوف من صده ورفضه
لم تتوقف لحظة عن الفكير في الذهاب اليه وطلب الصفح كاي مذنبة لكن جبنها وخوفها كان يمنعها
ربما العيش على امل كاذب افضل من فقدان الامل الوحيد الذي ينير طريقها
انه ذات يوما سوف يعثرعليها ويسامحها ستطلب الصفح ستعتذر وبكي بين ذراعيه كعصورة مبللة تحت المطر حتى يرق قلبه ويسمحه لن تدخرجهدا لظفر بسماحه وبعدها ستروي له قصص شوقها وكيف كانت كل ليلة تنتظران ياي ويسرقها من ذاتها لعالمه الخلاب حيث الامان بين ذراعيه فقط ذراعيه التى تحدخارطة عالمها
لم تعلم ان ياسين قرر ان يذيقها معني الهجر ان يجعلها تتجرع هذا الكاس لاخرقطرة بما انها هي من اختارته ثلاثة سنوات مرت وهي تراقب اخباره وأسفاره المتكررة من بعيد تفرح بنجاحاته التي يحققها بينما ملك زادت علاقتها به ولم
تتوقف عن الاتصال به هورحب بهذه الاتصلات تقبل الوضع دون ان يخوض معها في تفاصيلرغمعلمه بانها هي هذه التصالات كانت بمثابةرابط خفي رحب به بكل سرور بينه وبينها مساحة اهدها لقلبه كمخذر ليكف عن معاتبته ساعة من الزمن كل اسوع يكون فيها القلب هو الحاكم يعلن شوقه وحبه يعبر عن امنياته يتنفس عشقها يتحرى اخبارها من خلال بعض الكلمات التي تجود بها ملك ان تخبره انمها خرجتا معا لتسوق انهما تناول طبقا معيا وكم مرة وقع قلبه بين رجليه لمجرد ذكر
انها زات الطبيب لسبب ما
كان يرحب بهذه الكلمات التي تكتبها ويبني منها جسر ينقله الى معشوقته لينقطع الجسر الوهمي بعد كل اتصال
بعد ان انهى بعض الاعمال العالقة في مكتبه دخلت ماجدة بتسامة عريضة خلصت ياياسين شغلك
رد بصدر حب ايوه ياماما محتاجة حاجة
سلامتك ياحبيبي
عرف ياياسين فيه حاجة انا كنت عايزة اقولها لك بس ميش فاكرها يترى هي ايه انت ميش عارفها
نظر فيها بمحبة هويقوم لاخذها تحت ذراعه
أكيد حتقولي إنك بحتبني
ماجدة؛ دا أكيد بس والله فيه حاجة نفسي أقولها لك وكل مابحاول افتكرها ماعرف وبحس بصداع
قبل رسها بلاش تتعبي نفسك وتفتكري تتعبي نفسك
ماجدة؛ فجأته هوانت ميش ناوي تتجوز نفسي أشوف عيالك اهو عمر بقا عند اتنين وعاصم تلاثة
حتى عمرو ابن ليليان تجوز وخلف ولد مراته حامه هوااناميش عارفه هواكبر منك ولاانت اكبر منه والله ميش فاكرة
يعني ميش فاضل الا انت
تنهد يخفي احزانه
اظافت ماجدة انت لازم تتجوز وتخلف عيال عشان يملو عليناالبيت انا بحس بوحدة وفضل قاعد لوحدي
هزراسه وفقط
إنت مابتردش ليه ولا بتاخذني على قد عقلي
ابتسم هويخرج اكيد الاكل جاهز خليني اروح اخليهم ينده لماما
نظرت فيه انت إبن مين
ابتسم ابن عثمان ياماما
ماجدة؛ ميش انت ابن سلوى
ياسين؛ ماشي ياماما انا ابن عثمان وسلوى
سلوى وهي نازل مالك ياماجدة ميش كنت كويسة ورحنا لنادي سوى ونبسطتي
ماجدة وهي تتجه لسفرة اسكتي ماتفكرنيش يا سلوى شوفتي الغبية صفية جايب شانطة هيرميس بركين عارف سعرها كام ياسلوى٠٠٠ ,٥٠٠دولار
ياسين أنا عايزة وحدة زيها
ياسين؛ ليه هي شنطة دي شيلها ولا تمشي لوحدها
سلوى بضحكة اصلها ياحبيبي مركة عالمية مصنوعة من جلد التمساح الابيض النادر
حاجة زي مابتقول مليكة لفشخرة
لوت ماجدة شفتيها بمتعاظ ماهوعاصم جايب لها إثنين مكلفين ثروة كانت قالت بلاش فشخرة
اناعايزة وحدة وخلاص ماهما ميش أحسن مني
ياسين؛ حاظر ياماما انت تامري
يبقا هاتلي اثنين ياعثمان وحد بيض وتانية حمراء وبلا تجيب لسلوى خليها تفرقع لماتشوفهم
تنهدبياس والم فيبدو ان حالتها تزدا سوء
ربتت سلوى على ذراعه تدعمه في صمت فساعات تخرج تصرفات ماجدة عن الاتجاه الصحيح وتتخذ اتجاه مرعبا اومجنونا تقدمت ماجدة التي بدأت تشعرببعض الخذر في قدميها وغشاوة سودء تحاول ابتلعاها امسكت بمقدمة الكرسي الذي لم يسندها فوقعت بعدان دداهمتها موجة من الصرع ركد ياسين الذي انخلع قلبه إليها هويضع راسها على ركبته ييقراعيها بعض ايات الذكر الحكيم وسلوى تمسك يدها بعد اكثر من ربع ساعة كانت ماتزال مغمضة عينها تهتف باسم سمر بدون توقف لايعلم لماذ كل مرة تهتف باسمها اهوالشعور بالذنب ام انا مساحة اللاشعور تطفوى لتظهر غلها وحقدها لها مازلت كرهها رغم كل مافعلته بها تنهد هويتمتم بداخله ميش بعدها خلاص قبلا يدها
هويفكر ربما هوالشعور بندم ورغبة بتوبة دعى لها ان يهديها لله ويريح قلبها
ككل مرة تجد نفسها بين يديه يمسح العرق المتصبب على جبينها هويبتسم بمحبة انت كويسة
لاتذكر شيء غير رغبتها في النوم
التي تلح على الطوف فوق كل الرغبات
هتف بحنان ميش هتتعشي
جلست تستند على يديه عايز انام يا ياسين اصل دماغي وجعاني
تقدمت سلوى وهي تحمل كوب الماء الممزوج بالدواء
اخذه منها وسقها إيه بمحة متمني لها الشفاء
بعد ساعات كان في جناحه اغلق المصحف وتوجه لسريره بتعب ليصدح صوت الهاتف اخذه دون اهتمام
عاصم ؛بلاش تقفل ياياسين ارجوك
اخذنفسا لاينكر انه يشتاق اليه ويفتقده اهلا ياعاصم خير مليكة بخير الولاد كويسن
عاصم؛ باحباط كلهم بخير انا اللي ميش كويس
ميش كفاية ياياسين انا تعبت
ياسين؛ انت اللي تاعب نفسك ماحدش طلب منك
عاصم؛ ممكن نتقابل بكره لوسمحت
ياسين؛ الساعة ٩بمكتب تصبح على خير واغلق لن ينكر انه مازل لعاصم مكانت في قلبه لن يزحزحها احد نظر في الهاتف متمنى ان تتصل الفراشة التي تخشى النور رغم انه ليس وقتها المعتاد
ايه ياياسين لس شغل المراهقين معلق معاك فوق
بعد مرور ١١ عام
تجلس في الشرفة تتلذذبفنجان الشاي بالليمون مع قطعة من البسوسة التي اعدتها لنفسها كشيءمن التدليل
جاءت تلك المشاكسة وقضمة قضمة من يدها بمشاكسة
الله ياماما بتحط فيها ايه ماحدش قدر يكتشف السر انيفرتيتي
ابتسمت لقبلة التي طبعتها على خدها بشقاو
ازيك ياحبيتي
ملك لس تعبانة ياماما الطريق متعب جدا
انت عارفة مابطقش الرحلة دي
ماتخلينا نرجع لقاهرة خصوص ان عموشريف جاء بنفسه طلب منك كذامرة رجع هناك احنا ملناش حد هنا وانا لما بروح لجامعة ببقا قلقانة عليكي كمان والله صعبان عليا عمو شريف متمرمط مشتحتف
نظرت فيها بصمت وشغولي
قلبت عينها عادي ياماما ابيه عاصم وعدك يلقيلك شغل هناك او يعملك تحويل يعني ميش مشكلة
ماما ارجوكي وفقي انا فعلا تعبت من المروح والمجي
وضعت سمرالفنجان من يدهاأنا بقالي مدة بفكر في الموضوع
ابتسمت ملك وهي تركد لتعانقها إمتى هنمشي من هنا اروح اجهز الشنط
سمر ؛ميش لما اتصل بشريف وطلب منه يجهزلنا الشقة
اخذت الهاتف اتصلي بيه يلا ياسمور يلا يلا
ابتسمت وهي تاخذ الهاتف وتتصل
بعد يومين كانت تدخل الشقتها القديمة بكثير من الحنين والشوق لف شريف ذراعه حول كتفها هويدخل بها ميش عارف ليه مصرة ترجعي هنا وبيتي مفتوح شاهي زعلانة منك دي جهزت لك أوضة لك ولملك
ابتسمت بمحبة معلش ياشريف كداحسن نبقا على راحتنا كمان انا شرحت لك الوضع يعني ميصحش ملك بقت عروسة نظر فيها بمحبة وفارس يدخل الحقائب بسعادة واضحة
همس لشقيقته ماتجي نجوزهم الولد بيموت فيها دكان بينتظر زيارتنا ليكم ولا كانه رايح لجنة
ابتسمت بمحبة السنين مرة بسرعة وكبره بسرعة رهيبة دانا ماحستش الا لما ملك بقت في الجامعة ماجبتش اشرف معاك ليه
ضمها لجنبه عشان مستنينكم على الغدا ولاناوي تباتي اليلة هنا خلينانروح البيت ترتاحو كم يوم وبعدها تجي توضب اموركم هنا فكرتي في عرضي ياسمرانا فعلا محتاجلك في المكتب
سمر ؛لا ياشريف ماينفعش أكيد هتستغن عن حد وانا ميرضينيش اكون السبب في قطع رزق حد
شريف؛ بلاش الشغل خلني اديك حصتك
انت عارفة اني فتحت المكتب بفلوس الار ض لبعتها تذكر كيف فتحه
كان جلس هووالدة احلام بعد ان حكم عليها بسجن بينما والدها لم يحتمل الصدمة ونهار
تحدثت والدة احلام بضعف قهر
حالته بتزداد سوء يوم بعديوم ياشريف ماعتقدش حيقوم منها احلام كسرت ظهره ياماحذرته من دلع ليها ربنا يسامحها دمرت نفسها ودمرتنا معها عمها جاء من كم يوم وظاهر شد معاه في الكلام حد ماجاتله جالطة ربنا يسامحه ومن يومها ومسألش عنه ولا كانه اخوه
دفعت الكيس نحوه خذ ياشريف اتصرف في دول انا روحت لشركة عمران زي ماقلت لي عرضت على الي اسمه الحاج ياسين ياخذهم بس هورفض وولدته كمان وبيقول انهم مسامحينها وإنهم ميش من حقهم كمان والدته كانت ذوق معايا وعينت لها محامي من عندهم اهوخلا القاضي يحكم عليها بظروف التخفيف
شريف؛ انا اعمل بهم ايه
والدة احلام ؛لوقلتلك دول من حق سمر بكت بعد اللي عملت فيها احلام وشوهت سمعتها اعتبرهم تعويض أنا اخذت تمن العربية والسلعة اللي في المحل وحطتهم وديعة بسم العيال اهم ياخد منها حاجة تسندهم
بس ولادي ميش محتاجين لها ولا لفلوسها وانا ميش هقبض ثمن سمعة اختي
امسكت بيده فكر يا شريف أنا هعمل بهم ايه أحرقهم مثلا إنت تقدر تعمل بهم حاجات كثير وتساعد نفسك وغيرك
شريف ؛ انا وفقت تكتبي الشقة لاحفادك عشان مازعلكش وعشان وكلام عمها السم اللي جاي يطالب بحق في الشقة واخوه عايش انت عارفة ياطنط اني وفقته كمان عشان اضمن حقك وحقق بنتك ميش عشان ولادي
تنهدت احلام ضاعت وضيعت نفسها
وأنا نفسي اعوض الولاد باي حاجة عشان يفتكرون بحاجة حلوى
بعد ان اقنعته اخذ النقود هومترددفي بيته يجلس والنقود فوق السرير ليتحدث مع شاهيناز التي شجعته ان يستثمر المبلغ
ماهي اكيد هترجع ياشريف اهوتلاقي حاجة تعيش منها هي ملك
شريف ؛بس استثمر في ايه ياشاهي
شاهيناز؛ معرفش ياشريف شوف حاجة تفهم فيها
إشتري شقة واجرها مثلا
نظرفيها فيه واحد زملي فتح مكتب محاسبة وناوي يسافر دبي عشان جاله شغل هناك وقترح عليا امسك المكتب بداله لحد ما يرشوف حل
قاطعته خذ انت وبدل ماتمسك يبقا ملكك
فعلا اخذ المكتب وطور وكبر وشتغل وبعدين استثمر في العقارت واحوال المادية تحسنت بس كل دا حاسس انه على الاقل نصه ملك سمر
تنهد بصوت مسموع وهو يعود لواقع على صوت فارس يلا ياباب ماما زمانها مستنيانا على نار دي طابخ بنفسها مابطلتش رن
ابسمت سمر لفارس الذي لم يرفع عيناه اللامعة على ملك التي كانت مشغولة بذالك الهاتف الذي دائما يسرقهامن العالم كله
هتف فارس بنبرة يملؤها الحنان والشوق يلا ياملك ماغي وحشتيهاموت إبتسمت بلطافة وهي تضع الهاتف في جيب سترتهايلا هي كمان وحشاني أوي
شريف ؛هي بس اللي وحشاكي هوينظر بخبث لابنه الغارق في عشقهامنذ اجيال متعاقبة
احنا ماوحشنكش
ملك; ياخبر
يا عمو انت بذات وحشني موت موت موت دانا راجعة مخصوص عشانك وهي تقبله عانقها بمحبة عارفة ياملك رغم
نسخة عن عمتك بس شكلا وبس
ضحكت انا النسخة بعد التعديل وتطور
قبلا جبينها انا بشم فيك ريحةشريف الله يرحمه يلا نروح هوينظر لهاتفه شاهي رنا عليا ٤٠مرة
فارس ؛جاوبها يبابا انت عارفها بتقلق
بعد مدة كانو في بيته الذي كان عبارةعن فيلا في شارع جاردين ساتي الذي طلما تمنت شاهي ان تسكن فيه لقد تغيرت حياتها كثير
نظرت مر من حولها لطفلا شاهي الذي كان يجلسان في حضن والدهما شاهي تغيرت كثير فقد اصبحت مختلفة بعد ان طورت صالون التجميل واصبحت من اهم خبيرات التجميل تتحدث بسخب عن رحالتها للبنان عن اخرصيحات الموضة والالوان عن مقابلتها لعدد من المشاهير زيارة بعض المشاهير لصلونها وسط القاهرة
كانت هذه الاحديث تستهوي ملك دائما تبادلا اطراف الحديث عن الالوان واخر تسريحات واخر تطورات عمليات التجميل واخر صيحات خطوط الموضةبينما ماغي كانت بعيدة عن هذه الاحديث فقط صامة كعمتها التي تراقب الطفلين القابعان في حضن والدهما
تحدث شريف للأشرف روح عند طنط سمر الظاهر انك وحشها قام مرتما في حضنها وحشتني ياسمورة
هتفت شاهي بحدة عيب اسمها طنط سمر أنا ميش عارفة الميس لميس بتعمل ايه فلاح بس تقبظ فلوس وعايزهم بدلر كمان لماتجي بكره هيكون لي تصرف تاني معاها
لوشدقه تهكم مالك يابت سلطح بلطح باش دي سمر مش حد غريب
تحدثت بحدة أشرف نادر ادخل على أوضتكم
بينما فارس كان يبحر في ملامح ملك التي لم تتوقف عن الضحك ومرح لقد أضافت للمكان لمعة وسحرا خاصا منذ حضرت كأن سماءه اشرقت اخير بعد كل هذه السنوات من التلبد بغيوم البعد والغياب كان يرحل مع انغام ضحكتها التي كانت تعيد قلبه لحياة وتنعشه رقبته سمر بفرح لطالما أحبت هذا الطفل لتستفيق طفل ايه ياسمر دبقاه محامي قد الدنيا نظرت في ملك وسعادتها واشراقتها تبدوسعيدة كانها سمكة وعادت لبحرها
في فيلا ياسين
لايعلم لما عاد باكرا لايعلم لما دقات قلبه تنبض بتلك الطريقة المريبة تهاو بجسده على الاريكة الفاخرة وهو ينزع ربطة عنقه بعصبية مفرطة كانت تخنقه
تحدثت سلوى التي ربتت على كتفه مالك ياحبيبي تعبان
هزراسه باجل جلست بقرب منه واخذت راسه الى حضنها احكي لي ياحبيبي ايه اللي مضايقك
اخذ فسا عميقا هويتمد ليضع راس على ركبتها ماعرفش مخنوق جويا إحساس ميش فاهمه
ماما ممكن متسالنيش
ممكن ياحبيبي وضعت يدها في شعره تموج باصابعها بحنان إرتاح ياياسين ارتاح وخلي اللي حوليك يارتاحو
ياسين ؛
تعبان والله ونفسي أرتاح حاسس اني بقالي سنين بجري جري الوحوش على دنيا فنية هو انا ليه بقت كدا انا احلامي كانت بسيطة مطالبي مشروعة اغمض عينه همست له بحنان نام يا ياسين نام ياحبيي
بينما هو كانت ذاكرت تتنتحب وتعود ليوم الحادث يتذكر ملامحها التي حفرت في داخله
بعد اسبوع
استقرت سمر في شقتها القديمة بعد تنضيفهاوترتيبها
شاهيناز ؛ميش عارفة ليه مصر ترجي عنها يعني فيها ايه لوفضلت معانا الفيلا وساعة كان ممكن اجهزلك جناح بعيد عنالولاد ياسمر
انت ليه عايزة تبعدي وخلاص
وكانكاخذتي على البعد
شاهي حابيبتي
انا كد مرتاحة كمانهنا كل زكرياتي واحلامي صدنيحس ان روحي ردت لي
بصراحة قصرك الجيل كان بيخنقني وحاس بغربة
ودة فضيعة ماحستهاش حتى في شقة البشمهندس عاصم
لوت شدقها بتهكم حس بوحدة وغربة في بيت اخوكي وهناحاسة بالفة
ابتسمت صح والله نظرت من حولها هنا كل ركن بينطق بذكريات الجميلة
شاهيناز جملية إيه ياسمر هو الفقر وجوع بقو ذكريات جميلة كمان الواحد ينساها أحسن هتفتكري الظلم وقلت الحيلة ولاحاجة للقمة العيش ولا الناس اللي كانت بدوس علينا بلارحمة ولا كاننا حشرت
سمر تغيرتي ياشاهي
شاهي الزمن بغير حاجات كثيرة
هواحنا كنا عايش دحنا كنا مدفنين بحياة سيبك من كل دا وحكي لي ناوي تعملي ايه مخططاتك في الحياة ايه
سمر ميش فاهمة قصدك يه
ضحكت ملك ماما مالهاش في الرؤية ومخططات مستقبلة ياطنط شاهي هي ماشي على مبدأ اهي دنيا وعايشنها وبس
ماما أناخارجة يمكن أتاخرشوية
سمر رايحة فين دلوقتي النهاردا معندكيش محاضرات
قبلاتها بعشوائيه ميش أنا قولت لك اني سجلت في كورس الماني وغادرت
هزت راسها بتعب وهي تنظر في اثرها
شاهيناز؛ ياسمر دي مابقتش صغيرة بلاش تخنقيها سبيها على راحتها الكبت بولد الانفجار
سمر؛ ماانا عارفة انها مابقتش صغيرة ملك امانة في رقبتي ياشاهي لزم احافظ عليها لحدمتوصل لبر الامان
ابتسمت شاهي بمكر طب ماتجوزها وتريحي د ماغك ييمكن ربنا يهديكي وتبص نفسك ياسمر انت لس شباب
والف واحد يتمناكي
ابتسمت بسخرية شباب ايه ياشاهي ربنا يهديكي انا داخلة على ٣٥
شاهيناز؛ والله اللي شوفك مايدكي اكثر من ٢٥يابت الثلاثين دي سن اكتمال الجمال والانوثة طب ايه رايك انك احلى من قبل ولا كأن الزمن مرعليكي
سمر ؛ياست ربنا يكبرنا في طاعته متشكرة على المجاملة اللطيفة ياشاهي
شاهيناز ماتجي نجوز ملك لفارس الولد حيموت عليها وانا والله نفسي افرح بيه والحمدالله جاز من ماجميع
وخايفةكمان لحد يطر بالبنت البنت حلوى وموزة كمان ذكية وجريئة مغامرة ميش زيك ياسمر ماشي جنب الحيط
تنهدت ملك طيبة هي بس بتحب تهزر وية ودلوعة شوية
شاهيناز ِ ؛قولت ايه
سمر ؛ميش عارفة انا حاس بفارس من نظراته بتفكرني بنظرات وسكتت
تنهدت بحرقة
شاهيناز لس بتحبيه ياسمر
سمر بمراوغة سيبك مني وقلي لي و هولطلب منك تفتحي الموضوع
شهيناز ؛الصراحة لا بس باينا من عينه دغرقان في العسل واحلام الوردية من ساعة مارجعتم
في شركة ال عمران للمقاولات
🌸🌸🌸🌸♥️♥️♥️♥️
يجلس في مكتبه كعادته اصبح يغرق بين الملفات والاوراق والشغل لقد أنشيئ امبراطورية لا تغيب عنها الشمس بل أكثر من ذلك اجتهد ودرس وأصبح دكتور له صيته في الجامعة
دخلت دارين التي لم تتغير طريقة دخولها ولم تتنازل عن مرحها رغم مرور سنوات طويلة
ازيك ياحاج يس
ايه ميش ناوي تعزمني على طبق كشري وكبدة
وضع نظارته هوينظر إليها ماتطلبي دمن جوزك ولا حتى من البشمهندس إبنك
لوت شدقها يابخيل عشان ماتدفعش
ياسين؛ لا عشان ماروحش الحتت المقرفة اللي إنت بتروحيها
تحدثت بتهكم الله يرحم أيامك ياسمر
تغيرت ملامحه هويضع القلم وينظر فيها بسخط منذ سنوات حرم على الكل نطق هذالاسم والكل إمتثل بإستثنائها هي مازلت وصيته لوالده مازل يدللها وكانه فتاة في العاشرة من عمرها اواقل
تداركت الامر وهي تتحدث خلاص بلاش الكبد اللي ميش نازلكم من زور كلكم خلينا نروح عند نسرين عمل حفلة لمصطفى بمناسبة فوزه بمبارة التنس الاخيرة دمورشح يمثل مصر ميش بعيد يبقا بطل دولي الله وبقا خالته ويشاورو عليا
تنهد بتعب روحي إنت أنا بعثت له هديته وعتذرت
جلست تتحسر على حاله لامتى يا ياسين هتفضل دافن نفسك كد حرام عليك تضيع شبابك سلوى معها حق لازم تنسي وتبتدي من جديد
نظر فيهامطولا ماأنا نسيت والحمدالله إبديت من جديد وحققت نجاحات ماكنتش افكر حتى اوصل لها
تنهدت
ياسين العمربيجري واليوم اللي بيعدي مايرجعش
نظرت فيه تبحث عن كلمات تبدأبها حوارها معه
مادام إتخذت قرارك بإنك مادورش عليه من سنين
ليه ميش عايز تبتدي من جديد
سلوى طالب مني أقنعك تروح الحفلة عارف ليه
هزراسه باجل
طب ماتجرب ياياسين ميش هتخسر حاجة يمكن تعجبك يمكن قلبك يرق لها يمكن يدق تاني
يعني عجباك حياة الرهبنة دي
اغلق الاوراق ووقف يضع يده في جيوبه ولها ظهره أنا إكتفيت يا دارين خلاص كل واحد يأخذ نصيبه كمان ماعنديش وقت
دارين؛ ياسين كلنا عايزين نفرح بيك ونشوف والادك بلاش تحرمنا من
قاطعها بهدوء مميت من قال إني حخلف من أساسه مايمكن ميش مكتوب لي اجيب ولاد
ميمكن ربنا كتبني عقيم
دارين؛ من قال انك ميش هتخلف وليه تضن بالله الضن السيئ احسن الن بالله ياحاج اللي بتعمله في نفسك حرام
ربنا بجلالة قدره بيقوال المال والبنون زينة حياة الدنيا
تحدث بجمود وصلابة والباقيات صالحات دارين بلاش تفتحي الموضوع داتاني لانه فعلا بقا بضايقني
كمان أنامبسوط كدا وراضي والحمدالله
تذمرت إوعى تفتكر إني شوية البرود والنرفزة اللي بتمثلهم عليا حيخلوني أتنازل عن اصراري هفضل ورارك وراك لحد ماتتجوز ماإنت لا اول ولااخر وحد يحصل معاه كد وزي ماقلت كل واحد بيأخذ نصيبه وإنت
قاطعها اخذت
نصيبي والحمدالله
قاطعته ماكملتش نص دينك يا ياسين والعمر بيجري وإنت داخل على الاربعين ياياسين
العيال اللي كنت بتلعب بيهم تجوز وخلفه والباقي على وشه جوز همست بغيض دالود فاروق عايز يتجوز ويعجزني بدري بس دبعده
إبتسم على تمتمتها هويتحدث ميش لم اقدر على النص اللي ان فيه
هتتاخري على نسرين وهتزعل إنت عارفة طبعها
نظرت فيه بغيظ بتوزعني ماتكنش ناوي تستفرد بالسكرتيرة المحنطة يعني الست أمل مالقتش غير دي ترشحالك
حرام تجيبلك حاجة تفتح النفس كد دي واجهة الدخول اليك
زم شفتيه يمنع انفلات بسمته والله عصام مجاهد ربنا أكيد هيكرمه
رفعت حاجبها بستهجان بالحور إن شاءالله بعد عمرقريب
المعفن مسافرشهرين بحالهم ولاسأل ولا كأن له بيت وست جميلة مستنياه بشوق الدنيا كلها بيقولي المهمة سرية محتاجة وقت بذمتك ياحاج دي يجوز أكيد ربنا هيعاقب على على اهماله لي
نظر فيها محاول اانهاء الحوار هتتأخري على حفلة مصطفى
تنهدت يلا بينا عشان مانتأخرش أنا متوصية أجيبك معايا رجل لي على رجلك إن شاء الله ادخل وخرج
بعد إلحاح طويل إمتثلا لطلبها
في فيلاعمر
بعد مدة
دخل ياسين وعمر لغرفة المكتب فلقد بات يتحاش المكوث في الفوضة ويحبذ الابتعاد عن الاشخاص
نظر عاصم لهما بحسرة فبعد ماحدث وإعترافه بمساعدة سمر على الهروب الفجوة إزدادت بينهما وأصبح ياسين يتجنبه بشكل واضح
كأن هناك شرخ حدث بينهما استحاله لمه
نظرت سلوى لدارين بعتاب وشوشة لها عملت الاعليا وجبته خلي نسرين تتولي بقية الخطة
نسرين يعني أخذها من إيدها وفرجه عليها ولا اعمل ايه ددخل ماشفش حد
هتفت ملك ميش ملزم بغض البصر
دارين؛ لايشيخة
دعمي بعيد عنك ميش غض بصر
ماعلينا دبرينا ياحجة سلوى المخطط رقم ١ فشل نقل خطة رقم ٢ازي
سلوى; نسرين روحي عند جيجي خليها تروح على عمر للمكتب
نسرين؛ ; بس ياماما أقولها إيه
دارين؛ يعني هتغلبي قولي ان عمر عايزها يلا روحي خلي الحاج يشوفها يمكن عقدته تتحل والجنية اللي لبساه تنكسف وترجع لقومها ويهديه ربنا ويفرحنا ان شاء يتجوزها وبعدين يسبها اهوالواحد يطمن عليه انه له في الجنس اللطيف ميش حرف الصنف وصام عليه
روحي خليه يتفرج على البنت
نظرت فيهاسلوى بقلت حيلة
مليكة التي تقدمت نحوهما وهي تحمل طفلها أروح أشوف الثلاثي العمراني بيتفقو على ايه
ضحك عاصم ماتسيب الولد ليث عند ماما مع أسد وتجي نروح مشور كدا أنا وإنت ملكتي الزمردية
نظرت فيه بوله بجد يا ياعاصم
إبتسم بمكر بجد ياقلب عاصم اصلك وحشاني موت
ماعيالك عملين حصن منيع
متسيبي العيال العفريت دول عند حماتك ولا اقولك نقسمهم بعدل إثنين عند ماما واتلاثةعند طنط سلوى
مليكة ؛ ياسلام وطبعا ماما من من نصيبها عثمان وليث واسد
هزراسه بنعم
هوفيه زيهم اولا عثمان حيبب قلبها ثانيا ليث وأسد مانقدرش نفصلهم على بعض وشاهين زي ماإنت شايف إبنه جده مابيفارقوش لاليل ولانهار انا نفسي نسيتانه إن إبني من زمان رميت طبته الولد اجاحد بينادين عاصم وكاني صاحبه
صقر حبيب ماما شوفي لازق فيها إزي ساعت بحس إنه أخر العنقود
نظرت فيه بغضب ماما ميش ناقصة تعب كمان طنط ماجدة مابتحبش الدوشة وعيالك بسم الله ماشاء الله عليهم زي الملايكة كمان اسد وليث متعليقين بماما ميرفت أكثر مابيحبوش يبعد عن حضنها
لوشدقه هويفكر لا خلينا قاعدين كلنا أحسن ماما ميش هتقدر عليهم بس وحشني ياملكتي ميش عافه اصتفرد بيكي ويا العفريت دول
همست قرب أذنه يعني حد قالك خلف خمسة
ميش إنت اللي عايز كد اتهني وسط الوحوش الصغيرين تبعك دفعت بطفلها له أنا رايح اشوف بيتفقه على ايه
نظر فيها بغيظ هويحمل الطفل
دي بقت مسيطرة لازم نكسر لهاجناح قبل ماتفكر تطير لا جناحان هوانا ناقص نظر في ابنه ماهي لوحاولت تبعد بس هموت نظر في طفله الذي يبتسم له امال انا جيبكم ليه ياصقور عاش تثبتها في ارضي كد وتبقو زي الاوتاد مثبتنها في حياتي
على كد لازم نجيب اتنين قمرات يونسكم
بينما كانت نسرين وصلت عند جيجي واخبرتها ان عمر يريد ها في امر مهم
شيماء هوابيه عمر عايزها في ايه
ابتسمت بتصنع معرفش ياحبيبتي
هي طنط دولي فين اشارت لها اهي مع طنط ميرفيت وطنط ماجدة
اروح اشوف حبيبي عاصم والبيبي القمر اللي شايله هومين فيهم اسد ولا ليث هي الارنب اللي متجوزها ميش ناوي ترحمه شويه
لوت مليكةشدقها بتهكم وغيرة لاياحبيبتي ميش ناوي ارحمه فيه اثنين جاين في السكة كمان
ماهي الخلفة هندسة ميش عمل عشوائي زمجرت فيها بعنف
ميت مرة قولتلك عيب تقولي الكلمة دي على عاصم
خلاص إنت كبيرتي ولازم تحترمي نفسك يا أنسه شوشو
ميش عارفة ليه بطلتي تقولي له يا أبيه ماهي حلوة
ردت بنزق ماهولطلب مني أبطلها
نظرت فيها بغيظ وانت ماصدقتي عيب ياشيماء إنت أنسة محترمة
نزعت النقاب الذي خنقها حرفيا بعد نظرات تلك المراهقة لها التي استفزتها
شيماء بلاش الخبث معايا
شيماء؛ بكركرة بذمتك اللي زي ديتقاله يا ابيه بص كد يالوكة وعترفي
ردت بوله لا بطعا استفاقت وهي تنفخ الوهواء بعنف
شيماء؛ شفتي داه يتقاله يابيبي بتلموني ليه لوشفتم عنيه حلوين قد ايه
ضحكت نسرين ونصرفت وهي تهزراسها من هذا الثنائي الذي لا يريد ان يكبر
تقدم عاصم الذي وجد النار مشتعلة
تاني انت وهي فيه ايه مد يده ورفع النقاب حبيبي ميش أنا منبهك ارتجفت حدقتيهاميش حتبطل لعبة توم اجيري دي خلاص كبرتم عيب
نظرت شيماء؛ وهي ترقص حاجبيها أكيد انا جيري والله قولتلها ياعاصم ونبهتها يابيبي
زمجرت فيها بت انت هتشتغلي لي بيبي في عينك
كتم ضحكة هويغمز لها شيمو حبيبتي وكزته بعنف
تأوه مالك يالوكة بقتي عنيفة ليه
نظرت فيها شيماء بإستفزاز
ميش شايف إنها بتربي عضلات
خصوص في منطقة البطن
نظرت فيها بتحذير إتلمي ياشماء
وانت نعم عايز منها ايه
هتف هويرفع يديه ميش عايز ياحبيبتي
هسالها عن ابيه عمر بس
زمجرت بعنف جاوبي أبيه عاصم ياشيمو
ابتسمت بدلال في المكتب قاطعتها يا ابيه عاصم عيب لما تتكلمي مع حد اكبر منك تتكلمي معاه بوقاره وإحترام لازم نحترم اللي اكبر منا سننا
نظر فيهابغيظ سننا ماشي يا كتورة
فلقد بدأيمل تذكره لها بأنه يكبرها سنا انسحب الى غرفة المكتب
بينما هدرت مليكة بعنف وغيرة شيماء ابعدي عن عاصم احسن لك
بلاش تحاولي تستفزني
ضحكت بقوة أنت غيرانا مني يامليكة
صرخت فيها ايوه إرتحتي ضحكت وغادرة
وحدة مستفزة ارهف السمع هويبتسم بمكر ماشي يامليكة
بينما اكمل سيره كانه لم يسمع اخذ نفسا هويصل لباب وشعور بتوتر يسكنه فعلاقته بياسن لم تعد كما كانت في مما مضي
بداخل كانت جيجي تقف بخجل وتوتر فهي ك لاتعرف لماهي هنا
نظر فيها عمر وفي توترها أهلا يا ياجيجي تعالي ياحبيبتي مافيش حد غريب
السلام عليكم إزيك ياحاج
ياسين؛ وعليكم السلام إزيك يادكتورة
عمر؛ببتسامة شوفت يادكتور الزمن بمر بسرعة تصدق شوشو العيلة المفعوصة هتبقا دكتورة بيطرية دي كانت بتخاف من النمل لماتشوفها
ياسين؛ السنين بتجري مايش رحم حد مر بخياله طيف ملك ياتري كيف اصبحت إن صدقت ضنونه فهي تدرس الان الثانية بالجامعة وربما احد الكليات هنا لما خطرت بباله ربما إختارت ان تكون مهندسة كمبيتور فلقد لاحظ شغفها بهذالمجال كان يبحربينما عمر تحدث مع شقيقته حديثا لم يسمع منه شيئ
طرقات على الباب لم يسفق ياسين من شروده الا على صوت عاصم
شعربضيق هويسمعه
مازل في قلبه بعض الغضب منه
عادبظهر لخلف يتكأ على الكرسي هويتطلع فيه بصمت اربكه استأذنت جيجي منسحبة بينما تنحى عاصم عن الباب لتخرج
اغلق الباب وتجه نحوهما
نظر في ياسين بترجي ميش كفاية ياحاج دالمسامح كريم
وخصام المؤمن لأخيه المسلم مزدش عن ثلاثة أيام
ياسين؛ انا ميش مخاصمك ياباشمهندس
عاصم إحضرنا ياعمر أنا غلطت في إيه ذنبي ايه
عمر؛ ياسين خلينا نقعد ساعة صفا أنا والله نفسي نرجع زي زمان
دحتى محمد من ساعة ماإستقر في اسكندرية بقى بخيل جد معنا ويدوب بيتصل في شهر مرتين وكأنه حاسبهم العمر جري بينا وحنا محسناش
عاصم غلط بس صلح غلطه
لما جاء وعترف بغلطه
نظر فيه ياسين بغيظ
ياسين؛ بعد إيه ياعمر بعد إيه هويقف امسكه عاصم يعانقه غصبا والله مافيه حاجة وجعاني قد زعلك مني ياياسين عمري ماطلبت السماح من حد غيرك
أنا حاولت أقول بدل المرة الف إنت كنت بتصدني وبتقفل الموضوع
قلت خلاص إنت عايزتنسي وتبتدي من جديد
ياسين؛ تقوم تخدعني وتستغفلني مخبيها عني ياعاصم إنت خنت ثقتي
داأصعب من جرح بعدها انت ميش صاحبي ياعاصم انت حت مني سنين طويلة وانت سايبني اتعذب وبتكوي بنا ر فرقها وانت مستمتع بألمي
تنهد هويحاول المغادرة بلاش نفتح باب تقفل من زمان أنا نفسي نسيت رميت المفتاح فين
عاصم هويمسكه من ذراعه ادني فرصة يا حاج يمكن اقدر اصلح
نفض يده بعنف مافيش حاجة هتتصلح اخذنفس عميقا أخرجه بعنف عيبك انك فاهم اللي حوليك غلط أنا لوكنت عايزأوصلها كنت وصلت لها من ١١سنة فاتت بس أنا مبجريش وراء حد بياعني ولاانا اللي هفرض نفسي على وحدة
اللي عايزني ياعاصم يتحد الدنيا عشاني ويجني برجليه ميش ياسين عثمان عمران اللي يجري وراءحدةبايعه
عاصم؛ مابعتش ياياسين هي تجبرت تبعد
ضحك بسخرية سبحان الله مغير الاحوال
عاصم؛ والله اللي حكيته صح ياياسين وتحليل لس معايا
تحدث بهدوء عكس العواصف الهوجاء التي تعصف بداخله بلاش تفتح الموضوع دتاني ياعاصم لوعاوزتحافظ على اللي باقي من صدقتنا
عاصم؛ بإصرار لازم نتكلم ياياسين احنا مابقناش صغيرين
قاطعه عشان مبقناش صغيرين وكبرنا على تصرفات المرهقين بلاش تفتحه
مسح عاصم وجهه بعنف انا طول السنين اللي فاتت حاسس بذنب
ياسين؛ ببرود داطبيعي
وأقل حاجة كمان ولا عايز
تنام مرتاح وغيرك بيتقلب على نار
من سنين
ابتسم عاصم بخبث ماغيري في ايده يطفي النار دي ويريح ويرتاح هومشورلعين السخنة
قاطعه بشراسة إنت تخرص خالص ماتفتح ش بوقك والا اقسم بالله ماهتلوم غيرنفسك
عمر؛ إهدوياجماعة ميش كدا
نظر فيه ياسين بغيظ وخرج مغادر المكان
هتف عمر بغضب ياأخي انت ميش هتتغير أبدا
اتهد بقا انت كل مرة بتعك كد
بينما ياسين انسحب بعد ان اعتذر من نسرين
نظرت سلوى ودارين في مغادرته بخيبة امل فما خطط له قد باء بفشل الذريع حتى الحفلة التي اقامها لهذا الهدف لم تنجح
نظر الثلاثة في بعضهم بينما بقلة حيلة وخيبة رجاء بينما ملك ومليكة كانت نظراتهم بلهاء
همست مليكة لملك حاسه اني انا وانت زي الاطرش في الزفة
هم ازيهم ولاك ياملك
نظرت فيها ملك بزهق
بعد ساعة زمن كان يدخل مكتبه وشياطين الغضب تتراقص حول
جيد انه غادر فهذا العاصم اصبح مستفز اكثر من ذي قل
فتح الملف امامه بغضب ثم اغلقه وفتح جهاز المحمول يتفحص بعض اعماله فقد بات لعمل ملاذه الوحيد الذي يخرج فيه كل طاقته السلبية لطاقة اجابية
بعد نصف ساعة كانت سكريرته تدخل تطلب الاذن لدخول شخص يود مقابلته
ياسين؛ بجدية وعملية ماقلتش هي مين وعايزة ايه
السكرتيرة ؛ لا يافندم هي طلب تقابلك وبتقول الموضوع شخصي
نظر في البعيد هويفكر
ان يرفض مقابلتها
قوليها ميش فاضي تاخذ معاد وتسيب اسمها ورقم تلفونها لما اكون فاضي هقابلها
حاضر يافندم
جاءت لتخرج
ولاقولك خليها تتفضل هي خمس دقا ئق انا ميش فاضي
أخذ نظارته الطبية التي ساعات يضطر لاستعمالها في العمل
اخذت نفسا عميقا ودقت الباب بهدءلا يعلم لما تلبك وانتابته قشعريرة ما فتح جهازالمحمول امامه وركز فيه هارب من هذه المشاعر الرهيبة التي سيطرت عليه
دخلت بتوترها وحذرها المزوج بخوف
ملقية سلام خجل
لسلام عليكم ياحاج ياسين
بدي الصوت له مألوف جدا صوت شجي ورنان يه نعومة وعذوبة تذيب جبال
وعليكم السلام ردها بصعوبة بالغة من موج الافكار التي عصفت بداخله اقتربت بخطوات مترددة لتهتف بصوت خافت إزيك
تسارعت انفاسه هوينظر بقلب يدق ويدق
رفع راسه بسرعة لتلجمه الصدمة
ابتسمت بخجل
اتسعت عيناه على اخرهم
مع وجود غطاء ثقيلا من الصمت في ارجاء المكتب

 

 

ريح صامتة عصفت بالمكان سمرته مكانه ينظرفيه بين الحقيقة والخيال
هتف بلهفة ملك
إبتسمت برقة لأ
بعد العودة الى ذالك الصمت الطويل وابتساممتها اللعوب لم تفارق ثغرها
فراشة تحب النور
إتسعت إبتسامته حمدالله على سلامة ركدت نحوه بمحبة طفلة استقبلها بأحضان مفتوحة كما كان في الماضي كاد يحضنها ثم حمحم عائد لرشده كبرت ياملك
ازيك ياحاج ياسين وحشني موت
وانت كمان ايه حاج ياسين فين عمو ياسين
يعني ماقولتيش إنك جاي على القاهرة
ضحكت قلت اعملهالك مفاجئة حلوى
ياسين ؛ احلى مفاجئة في الدنيا تطلع فيها بشوق
اقعدي ياحبيتي إزيك عمل إيه وزي س
لم يكمل إبتسمت بمكر مدعية انها لم تسمع لس زي ماأنت أمور وموز لا احلى من اخر مرة شوفتك فيها الصورميش بتنقل الواقع خالص
ابتسم وقلبه يرفرف بسعادة وهويشتم رائحتها فيها احد عشرسنة مرت عجاف لم يحسبها من عمر ابتسم هوينظر في ملامحها
همس كبرتي ماشاء الله بقتى قمر
ضحكت بمشاكسة يعني ماقولتش شبه طنط سمر
كنت فكراك هتعمل زي كل اللي بيشوفني يفتكروني هي ويروح قايل سمر
ابتسم بثقة اكيد بينكم شبه كبير بس انا مستحيل أخلط بينكم
تحدثت بلهفة وهي تاخذيده بين يديها بمفاجئة طب احكي لي عامل وعمل فيك الدنيا ايه
ابتسم هويربت على فوق كفها بحنان ساحب يده بلطف
الحمدالله إنتي إزيك عمل ايه
جلست تروي له قصتها وكيف كانت تعيش قصت عليه ملخص سنوات بعدهم
كان ينصت إليها بإنتبها وكل جزء فيه متحفز يريد ان يسمع اخبارها بلهفة مجنونة واضحة يرتجف جسده لمجرد ذكر اسمها تلك الملك كانت بخيلة جد لم تاتي على ذكرها الا مرات معدودة بل ان ذكر اسم عاصم كان اكثر هل تتجنب الحديث عنها مباشرة خوف من ردة فعله
اخرجته من دهاليس افكاره بجملتها التي هزت اركان فوائده بس ماكنتش فاكر انك هتتخلى عني بسهولة كداكنت فاكر هتجي دور عليا تأخذن بذنب غيري ليه ميش إنت كنت بتقولي إنك عمرك ماهتسمح لحاجة تفرقانا
في نفس الوقت كانت دارين قد وصلت وكعادتها لم تنتظر الاذن ولا حتى سمعت صوت تلك السكرتيرة التي تخبرها ان مديرها معاشخص مافتحت الباب على وتلك الجملة تخترق اذنيها مع ذالك الصوت الذي تعرفه
نظرفيها ياسين هويقطب حاجبيه لتستدير ملك شهقت بصدمة سمر انت رجعتي
ابتسمت ملك بينما الاخرى كانت تفتح عينها على مصرعيها
ظل ياسين مستمتعا بنظر الى صدمتها لتتقدم بعد ان استعادت بعض ثاباتها نظر في ملك مبتسما
بينما دارين تحاول استعادة بعض عقلها المذهول
وقفت ملك مبتسمة فقط بينما تفحصتها دارين بذهول وهي تنظر لياسين المبتسم على حالة الذهول التي إنتابتها
هتفت بصوت خافت ملك
ضحكت وهي تنظر لياسين
إزيك ياطنط دارين ماتغيرتيش خالص لس زي ماإنتي ضمتها دارين بشوق وانت بقيت حاجة تانية خالص قمر وهي تتلمس شعرها القصير وملامحها بكفيها ازيك ياحبيتي للحظة فكرتك سمر نزعت الحجاب وقصت شعرها
إزيك ياحبيبتي
ابتسمت ملك بلطافة ممزوجة ببراءة لتصنع حولها هالة من السحر الحمدالله كويس
ضمتها مجدد ياه يا ملك ليكي وحشة ازيها سمر هي فين
اهتز قلب ذالك الجالس الذي يدعي الثبات لتنزلق من شفتيه تنهيدة كلها وجع ممزوج بالشوق يترقب ماستفرج عنه شفاه تلك الصورة الحاضرة عنها
بعد وصلت شوق وترحيب ممزوج بعتاب جلستا بعيد عنه على تلك الاريكة سررقتها دارين ببساطة وتركته يموج في افكاره ينظر اليها يترقب ان تتحدث عنها لم تفرج ملك عن الكثير عنها ووكانها تتعمد زرع الشوق بداخله خلال تلك السنوات الماضية كان يترقب اخباره من بعيد لم يتجرءعلى الاقتراب خوف من ضعفه امامه تنهيدة متالمة انزلقت على شفتيه
دارين لم تمنحه الوقت الكافي ليروي ضمئه ويستمع لاخر اخبارها
نظر اليهما وبريق يشتعل في عينه لمجرد فكرة انها باتت تشاطره نفس المدينة تتنفس معه نفس الهواء اشياء عادية بالنسبة له هي كنوز اشياء تافهة وبسيطة يعمرمنها هوقصور هزراسها بشفقة على نفسه هويردد ياسين ميش هتبطل عبط
بعدمدة كان يستمع فقط ويراقب ملك بمحبة اعلنت دارين عن نهاية المفاوضات اوالاستجواب يلا بينا ياياسين نروح نتغدا
نهض يهندم في ثيابه بينما ملك تحرجت تود ان ترفض ولاتعرف كيف تتحجج وهي تخجل من ان ينظر اليها انها مجرد طفلة تحتاج لاخذ الاذن من امها وهي التي جاءت خصيص لتثبت انها كبرت وأصبح لها كيان منفصل عنها ويكنها إتخاذ اي قرار
دارين؛ رحتي فين يا ملك
ملك؛ بصراحة ياطنط انا ماقولتش لماما اني حجي هنا انت عارفة ماما بتخاف وبتترعب من ابسط حاجة مجرد متاخر خمس دقائق تألف مسلسل هندي وتعملي فيها تحقيق
ياسين؛ د حذر نابع من حبها وخوفها عليك ياملك
دارين التي نظرت اليه بعمق وهي تبتسم بداخلها لس معلمه جواك ياحاج يس لم يعرنظراتها اهمية
تحدثت دارين وعيونها عليه اتصلي بيها وديها خبر ولا قولك خليها تجي تتغدمعانا اصلها وحشني موت البت ولابلاش المسامح كريم
العفوى عند المقدر ياحج ميش كد
تبعثرت الاوراق التي يدعيى انه هتم بها من يده إبتسمت دارين بمكر بينما ملك تفكر
هوغرق في افكاره المختلطة بؤمنياته التى بدت له ساذجة هل ستائتي فعلا هل هل سيرها وجه لوجه هل هو مستعد لهذه المواجهة معقول نتقابل تاني بعد العمر دكله
جمع بعض شتاته هويخرج من دهليس أفكارالمراهقة التى اجتاحته خرج على صوت دارين تلح على الاتصال بها
اتصلي بيها تاني يا ملك
ملك ؛ بتصل والله ياطنط الظاهر انها نسيت تشحنه زي العادة
بعدمدة كانو في احد المطاعم الفاخرة يتناولو غذرائهم في جوى مليؤ بالالفة ومرح بينما ياسين تخونه عيناه التي تتعلق بها لا اردي ليبتسم لاتعلم دارين شوق وحنين لمن فيهما كانت ملك شخصيةمرحة استقلاية بعض الشيئ جريئة بدت متلفة عن سمر لخجولة كثيرة الصمت تردد
في المساء
كان يتمددعلى سريره يغرق في بحرافكاره الذي تعالت امواجه في موجة تصاعدية يعج عقله بتلك الامواج المتكسرة على صخرة الواقع التي تعيده لواقعه المر انها بعيدة عنه حتى وان عادت مازل هناك شعور بخواء بداخله لن ينكر انه شعربسعادة لرؤيت ملك لكن تلك الغصة المريرة القابعة في روح منذ سنوات مازلت ترقد لكن ليس بسلام تقلب على جنبه يطدر افكاره ايه ياياسين هتعمل زي المراهق اللي فراحنا بسماع اسم حبيته هنا توقف يتلذذ بكلمة حبيبته هل مازالت حبيبته
اغلق جفنيه يستدعي النوم بلاجدوي
في شقة سمر القديمة
كانت كعادتها تقوم بجولتها الليلية تراقب المكان تطمئن على تلك الصورة المصغرة لها ابتسمت وهي ترها نائمة كملاك هادئة مشرقة ربنا يحميكي ياحبيبتي سحبت الباب بهدوءوتجهت لباب الشرفة فتحته بهدوء لفت وشحاها حولها واخذت نفسا باردا لداخل صدرها الملتهب بأهات كثيرة تتزاحم بداخلها اطلقت تنهيدة طويلة وهي تجلس على ذالك الكرسي لاتعم كيف سحبتها غفوة النوم لم تستفق الا على صوت بعض المارة المتجهون لمسجد لاداء صلاة الفجر
بنفس الوقت كان قدقام واخذ حمام اراد ان يكون بارد ليخرجه من ذالك السعير
الذي يلتهب بداخله خرج كعادته متجها لمسجد لكن لايعلم لماذ عاد ادراجه واخذ سيارته على غير عادته بعد مدة كان يركنها في احد الزوايا القريبة من مسجد الحارة دخل بعجالة لكي لا يفوته الوقت بعداداء الصلاة كان يخرج والمارة ينظرون لهذه السيارة التي نادرا ماتمر مثلها قرب هذا الحي العتيق
لبس حذاؤه وتوجه بخطوات لا ارادية مسحوبا نحوى ذلك البيت الذي يبعد عن المسجد ببعض الامتار لايعلم لماقادته أقدماه الى هناك أو أنه يعلم ولايريدان يعلم وقف ينظر الى الشرفة التى كانت لاتزال جالسة فيها تنظر لمارة تغير المكان على ماكان عليه منذ إحد عشر سنة ياه زمن بغير حاجات كثيرة لفت وشاحهاحولها بإحكام تسارعت أنفاسها لاتدري لماذ تغلغل عبيره مع تلك النسمة الباردة حتى ارتجفت تقدمت من سور الشرفة تتطلع بعيون متلهفة لاتدري لما خطر ببالهاذات يوم وهويتطلع نحوى الشرفة بتلك لابتسامة الجذابة
بأسفل كان يتمنى ان تطل شمسه لو لثانية زاد ذالك الخفوت خفقانا بين جنباته يكاد يحطم اظلعه ويغادر تعلقت حدقتيه المرتجفتان على ذالك الظل الذي يقسم أنه هي هي هي ليس سواها حركت نسمات الهواء الشال الذي تلفه حولهاوهي تنظر نحوى ذالك الظل المتسمر نحوها سقط الشال بصدمة هو
اقتربت من السور حتي إلتصقت بيه ودت ان تملك جناحين وتطير لتكون بين يديه تطلب العفوى كمجرمة تعرف حجم جرمها تتوسل السماح علا هذه المراجل الساكنة روحها منذ يوم رحيلها تنطفئ لعنت غبائها وسذاجتها لعنت تسرعها لويعلم فقط كم ندمت كم ليلة بللة دموع الندم وسادتها كان سيسامحها اكيد هتفت بفرحة مراهقة ياسين وهي تفتح عينها وتذيقهما
والله ياسين كان الظلام مازال مسدلا ستاره وال نارة خافتة والمسافة بعيدة لكن قلبان تحدي المسافات وزمن كان يعزفان على نفس الوتر نفس النبضة ونفس الشعور وإن كان العتب على النظر
إبتسم لذلك الطيف بترحيب وقلبه يرقص يطالب بمستحيل ازدرد ريقه خوفا من فقدانه السيطرة شعور ذالك المراهق الاحمق مازال يقوده اليها تنهد بحرقة وشوق يتصاعد ضن ان مجيئه سيخفف من ضمؤه انه سيروي عطش ١١ سنة لكنها كماكانت دائما بخيلة في عشقها زادته ضمئا وكفا كاد يلعن حماقاته كاد يدير ظهره ويرحل اسفا نادما على تسرعه لكن تلك النسمة كانت كسلم موسيقي كتب عليه حروف اسمه ياسين ابتلع لعابه هل هتفت بإسم ام خيلا له
من فرط شوقه المجنون
كممت فمها الذي نطق بلاوعيا منها ينادي القلب الذي تحكم في للسان ثواني كانت كفيلة ان تلهب الاجوا ء تنير اي عتمة لقد لمحها بوضوح اذن نادته لم يكن في وعيه بل كان مفتون من راسه حتى قدمه
ردت فعلا لا واعية منها جعلتها تنزل لاسفل تجلس كمن ارتكب ذنبا عظيما لقدسمعها لامحال واستدار وإستدارته كادت توقف قلبها الاحمق الذي عشقه بصمت ربمامنذ أول لحظة رأته فيها وربما قبل ان تراه
مالذي نتقوله هذه الحمقاء نهرت نفسها وكانها تتفوه بمعصية
ظل ينظر الى تلك الشرفة بعيون متمنية لمدة لا يعرف بدأ يثير افضول المارة بوقفته الغير مبررة
زادت الحركة وزاد فضول المارة ونظراتهم المتفحصة له وكانه تطلب منه الرحيل تتهمه انه غريب
تنحنح بإحراج بعد ان تقدم منه احد سكان الحى يسأله بعفوية عن حاجته وسبب وقفه الذي مر عليه وقت
انت محتاج حاجة يا إبني
ولا عايز تسأل عن حد
نظر فيه وهويتنحنح
اححم باحراج لا ابد ياحاج شر ورحل منكس راسه ماذ عساه يقول
انه متاج لقلبه الذي سرقته تلك اللصة البريئة
هتف بنفسه يعاتبها ماتكونش فاكر نفسك روميو ياحاج اعقل دانت داخل على الاربعين
اخذفسا هويلملم إبتسامه ويدور على قدميه عائدا الى ظلامه سيمزق الفجرر الليل وترمي تلك الشقراء ظفائرها الذهبية لكنها لن تزيل الضباب المستوطن روحه
بعد ان تاكدت من رحيله وقفت تنظر بتلهف علها تجده بعد ان عاد النور يستولي على المكان
مشطت عيونها المكان بلهفة مجنونة لكن لاشيئ أخذت نفسا متالم ودخلت توضئت وصلت وجلست تنظر بشرود
تلوم نفسها على فعلتها ميمكن كل داخيال لا اكثر هيعرف منين اني رجعت وحنا مبقلناش أسبوع حتى بشمهندس عاصم لس مديتوش خبر ماهو لازم ادي له خبر وسلمه مفتاح الشقة نظرت بعد عدة ساعات كانت ملك تتناول فطورها بسعادة مرسومة على كل ملامحها
سمر ملك انا هروح لشركة البشمهندس عاصم وسلمه مفتاح شقته وبمرة اشوف لو ممكن ينقاني رفرع هنا
ما انا ميش هفضل من غير شغل وانت ماصاريفك بتزيد كل يوم
نظرت فيها بتضمر ماصريف ايه ماما
انت ميش شايف الناس عايش إزي وصلت لحد فين وهي تنظر للمكان كمان احناجينا لعيش هنا ليه كان ممكن ناخذ مكان أحسن من كدا النور امبارح قطع كذمرة والمياه مافيش
نظرت فيها سمر زي فين مثلا
محنا مانقدرش نقعد عالة على حد
ملك؛ ميش فيه شقة بابا أكيد احسن من المكان المقرف داانا وافقت اجي معاك كحل مؤقت ميش هقدر اعيش هنا
سمر؛ بتفهم معلش ياحبيبتي استحملي لحد ما المستأجر ينتهي عقده ويبقا يحلها ربنا
نظرت فيها ملك بعدم رضى
وهي تتمتم وانت حرمتنا زمان من عز الحاج ياسين ميش عارفة ليه بتموتي في المرمطة والفقر نظرت في المكان وهي تتذكر معانتها لا اكثر المكان يذكرها بجوعها ووحدتها ويتمها وضعت اللقمة من يدها وهي تقوم بعد ان جلدتها الذكريات السيئة بلارحمة
انا رايحة الجامعة ياماما ممكن اتاخر شوية مع سوزي
قبلتها بمحبة
محتاجة حاجة ياحبيبتي أنا سيبالك المصروف فوق الكمنديو
ميرسي ياقمر
ابتسمت بسعادة لفرحها وهي تكمل فطورها شاردة تنظر الى الفراغ لتغرق في ذكريات مرت عليها سنوات مع ذالك لم تمحى بعد
استفاقت من شرودها على شفاه دافئة تلثمها بخفة من تكون غير مشاكستها الصغيرة إيه النظرة الحلمة ياسمر بتعشق يبت من وراي
ضربتها على اسها بخفة بت اتلمي ومشي قبل ماقوم ضحكت وهي تفر
هاربة وعلى ايه خليكي ياحاجة سمر والله ماإنت قايمة وخرجت مسرعة
ابتسمت على لطافة وظرافة طفلتها التي تزداد يوما بعديوما
لتردد الحاجة سمر الحاجة سمر رحلت ذاكرتها ليوم قبل رهوبها حين كان يجلس ويسرد لها اين سيقضيان وقتهما بعد كتب كتابهما من المانيا حننزل نعمل عمرة وبعدها ناخذ ملك ونرجع المانيا
ياتري عامل ايه ياحاج
في الجامعة
كانت ملك مع بعض زملاء الذين يتحدثون عن مجيئ دكتور كان طالب هنا منذ سنوات لحضور ملتقى علمي مهم وسيكون له شرف إفتتاح الملتقى
نظرت ملك بفوضول لاحد زملائها متسائلة عن موعدحضوره وهي تأخذ قصاصة الاعلان متفحصة لمحاور املتقى الظاهر ان المحاور مهمة بس أكيد اللي هيلقي المحاول ممل وكاتب كلمتين مستهلكين اعادة اورقة لزميلها ومضت بعيد عن تفاهاتهم من نظرها
إقتربت منها سوزي مرحبة بلطافة
بينما لمحت هي تلك العيون مسلطة عليها كبندقية صيد تتاهب لانطلاق تقدمت من ذالك العاشق الصامت كعمته تماما مكتفيا ببتسامة كادت تنعتها بالبلهاء محررة لسانه بعد ان بادرته بسلام وترحيب سا ئلة عن سبب تواجده
فارس؛ بكذب واضح جاي ادور على زميل لي رفعت حاجبها وكانه تقول له بجد
اعادصايغة جملته اقصد متفقين نتقابل هنا
ابتسمت بمكرجاين تشطفو موزتين من الكلية
ارتفع معدل الادريين بداخل دمه لتشعر وكأنه يختنق من الحرج وهي تشاكسه قول ابوالفاوريس ميش هفتن عليك قول بس هي مين اللي جيباك يابش مهندس
كاد يعترف بعدموجة الحاحها هاتفا بها انت انت
خرج صوته متجرجج محرجا ملك
لم تفهم هل نده عليها ام اسمها ملك
نظرت له بعدم استعاب نعم
نظر اليها بحب واضح لايحتاج لتفسير
هتفت بغباوة اسمها ملك
نظرفيها بصدمة ثم هتف بشراسة خلاص ياملك وغادر يشتم في نفسه ويلعنها
نظرت في أثره بلا مبالات رفعت كتفيها بلااهتمام وتجهت الى قاعة المحاضرات
في تمام الحادية عشر ونصف كانت سمر تترجل من سيارة اجرى وهي تعدل نقابها حساب ياأسط
نظرت لاعلى لقد تغيرت الاماكن بشكل كبير جد ظهرت مباني جديدة والقديمة توسعت وغيرت شكلها شركة الصاوي التي ادمجت مع شركة عاصم وباتت انبراطورية يقودها هوبمساعدة والده سألت تتاكد من المكان
هي دي شركة الصاوي
نظر عمر نحوى الصوت الذي ضن لوهلة انه يعرفه لكن ذالك الردء الاسود الذي حجب صاحبته منعه من التعرف عليها بدافع الفضول ارهف اذنيه يستمع لسؤالها عن عاصم
هوالبشمهندس بيشتغل هنا ميش كدا
زجرها رجل الامن قصدك عاصم بيه صاحب الشركة
ايوه يااستاذهو عاصم بيه صاحب الشركة
نظرفيها بتقيم وواضح وكأنه لم يرتح لها وكأنه ينظر لاحد أعضاء جماعةالارهابية
ماقدرش ادخلك يامدام ممنوع
سمر؛ ممكن اعرف السبب ممكن اديلك البطاقة
ممنوع لم يضف كلمة
نظرت فيه وهي تتمت ممنوع ليه
تحدث بنزق النظام كد
تقدري تتفضلي
بلاش عملي فوضة
نظرت فيه بذهل هوأنا عملت حاجة
نظر فيها نظرات مريبة من أعلى لاسفل
هتفت بضيق فيه حاجة
تمتمت بغييض يعني الستر بقا رمزلارهاب عندنا هزت راسها بتعجب هويرفض دخولها لشركة
ميش هقدر اسمحلك تدخلي الشركة وداه هو النظا
لم ينهي جملته بعد لتقطع حديثهما امراة في منتصف العشرين اواكثر بقليل بلباس شبه فاضح تبرج صارخ تلوى شفتيها بعض الكمات الانجليزية المختلطة بالفرنسية تسال عن عاصم بيه
ليجيبها بكل وقار وتريث سمح لها بدخول دون ادني إعترض
هزت راسها بيأس من هذا الثور البشري
أخذت هاتفه واجرت إتصال بعيد عنه تحت أنظار عمر الذي لم تنتبه له
الذيسمعها تردد اسم عاصم فادرك انها تتصل به زاد فضوله حول هذه التى تلف نفسها بكل هذا الغموض مثلما تلف نفسها بهذا لسواد
بعد تلقيه إتصالها نزل بنفسه ليستقبلها
نظر عمر بإستغراب لحفاوته إستقبال عاصم وتعنيفه لرجل الأمن الذي كاديهجم عليه لولا انها منعته ذهبا أمام عمر الذي زاد فضوله لمعرفة سر هذه المنقبة التى جعلت عاصم ينزل لاجلها ويترك إجتماعه الذي رفض مقابلته لاجله
اغلق سيارته ووضع مفتاحه في جيبه وعاد ادراجه لشركة خلفهما
في شركة ال عمران للمقاولات
انهى إجتماعه وجلس في مكتبه يحرك قلمه بين أصابعه هوحاول ابعادها عن تفكيره دون جدوى وضع القلم هو يقول بتأفف مالك ياياسين ماتهدشوية ايه شغل المراهقين دا
وصلت رسالة الى هاتفه لوسمحت تعالى على شركة الصاوي ضحك ساخر إيه شغل المخبرات دا وكمان من رقم بريفي (مخفي )لكن عاد التلفون ليعلن عن وصول رسالة اخرى تعالى ياحاج متضيعش الوقت
تنهدبحيرة وبدأالفضول يدخل الى عقله
في فيلا الصاوي
كانت تلك الزمردة تركد وراء صقورها المشاغبة تعالى يا شاهين انت وسيبك من الشياطين دول انت عاقل ياحبيبي تعالى تأكل وتتغذي عشان تبقا صقر بجد
نظر فيها عثمان بحاجب مرفوع
هو الاكل المقرف اللي انت بتعمليه ربي عضلات
بطلي تضحكي علينا
نظرت فيه بغيظ وحدوقح يعني ميش عارفة سميتك على بابا إزي بابي كان رجل جانت مان
تحدثت ميرفت المحتفضة بشاهين في حضنها لو حبيبي ميش عايزة بلاش
شاهين؛ تيتا لو عايزة اكل عشانك هأكل حتى لوكان طعمه وحش
قلبت مليكة عينها وهي تطلب من التلك المربية أن تطعم ليث
تعالى ياصقر خلاص ميش هغصب عليكم بعد كدا اكل الخضارمطبوخ على البخار الصحي
صقر؛ميش مصدقك يازمردة كل مرة تقولي كد وانا اللي اتغصب عليه
شاهين في حماية ميرفت هانم
وعثمان متحصن باسم جدوميش فاضل غير انا حاسس اني ابنالبطة السودة
كتمت ضحكتها ما إنت حبيب ماما
صقر؛هه انت حبيبة عاصم وبس
ميرفت؛ليه ماهوليث واسد اكل منه ياصقر كمان إنت الكبير ياحبيبي وواعي انه الخضار مهم لجسم ولنمو صحي
نظر فيها بغيظ ماتخلي شاهين يأكل حصتي وحصته ياميرو كمان حاط شاهين في حضنك ليه ماهوبقا كبير كمان
ميرفت؛ما إنت أكبر بسبعة دقائق هي ١٠ دقايق شوية دي
صقر؛معاك حق يا ميرو حتى الحكومة سجلته في سنة الجديدة وانا القديمة نظر في مليكة كل متفق عليا ميش هاكل وميش عايز اربي عضلات
شاهين ؛ ماما هتي انا هأكل الخضار
ابتسمت ميرفت وهي تقبله الله حبيبي شوفت يالوكة مافيش حد فيهم حاسس بيك غيره
نظرت فيهم جميعا بنظرات حادة معاكي حق ياطنط انا بقول أخلف لي بنت تحس بي وتبقا حبيبة مامتها دول عيال عرة ناكرين للمعروف مايطمرش فيهم
إبتسمت ميرفت بسعادة يارب ياحبيبتي نفسي تجيبلنا جاسمين
صقر ؛اطمني حتجيب ياسمين وفلة
في شركة الصاوي للهندسة
كانت قد وصلت وسلمته مفتاح شقته وشكرته على كل مافعله لاجلها ولاجل ابنتها
عمري مانسى اللي عملت معانا ياباشمهندس
إبتسم بود ماتقوليش كد يا أنسة سمردوجبي كمان أنا اللي كنت مستفيد طول السنين دول ملك كانت زي البلسم اللي داوجرح عميق جوي قلبي وعوضتني عن غياب جاسمين ماحدش قدر يداوي الجرح اللي جوى غيرها
بكره هطلب تحول ملف على هنا وإختاري الوظيفة اللي تريحك ولوعايزة تستمري في قسم الحسابات ماعنديش مانع
طرق عمر الباب بحدة ودخل متأهبا لتعارك معه وتانيبه وربما لكمه لكي يستفيق هيهتف يعني ميش مبطل وسخة دإنت بقيت اب لخمسة
قبل ان يصدر احكامه المسبقة كان يقف مبهور أمام كلمة عاصم انا سعيد برجوعك لهنا يا أنسة سمر
توقف مكانه هويقول سمر ارتبك الثلاثة وهم يتبادلون النظرات
لم يستفق عمر الذي اعتقد إنه في حلم ابتسم عاصم هو يقول بنبرة ماكرة لعوب مالك ياعمر مبلم ك ليه ميش تجي اعرفك على الانسة سمر مازل يقف مكانه وذالك العاشق الوله وصل ملقي السلام بطريقة المهذبة
التي تثير الجدل دال عقلها وقفت ترتجف اوصالها وهي تحدق بعاصم التفت عمر بسرعة البرق ليجده واقفا متسمراحدقتا عينه متسعتان ترتجفا بشكل واضح
ابتسمة ثعلبية ماكرة رسمها عاصم بينما عمر يقف مشدوه لايفهم شيئ تارجحه الصدمة
وقف متسمر عيناه مثبتان على تلك الجالسة ترتجف بصمت بينما هويشتم عبيرها الذي يستطيع تميزه رفرف قلبه بين أضلعه
همست شفتاه بلا وعي سمر وقفت مستديرة ترفع نقابها بلا ادراك تنظر فيه بعيون غطها الدمع بدت كمسحرة تستجيب لنداءه وفقط إرتجفت ابتسامته بين الشوق والحنين لقاء لم يتوقعه احدفقط كل منهما يتطلع باخر بعيون تنهمر منها دموع الشوق وحب ألغي الاثنان العالم ولم يبقا غيرهما وكأن الكلمات وحروف انتحرت ومع ذالك كان حوار طويلا
لم يتحرك احد منهما ولاانشا نحوالاخر لكن العيون طال عناقها احتضنت عيون ياسين سمر بحب وشوق خالي من اي عتاب ولا لوم ورحبت هي بذالك العناق الذي اعتصر قلبها الذي اعلن التمرد عليها يحثها على ان تركد وترتمي بين يده وتعلن حبها وتطلب العفوى والسماح
ظل يراقبا بعضعهما ودقات قلبهما وانفاسهما المتسارعة تمزق السكون وتحتل المكان

رفع يديه هويبتعد عنها وهويتحاش لمسها
نظرت فيه وهي تقترب منه ليتراجع لخلف
ياسين ؛انت ميش طبيعية بتفكري ازي
بكت بحرقة متاسفة على حالها وماوصلت اليه
تالين عشان بحبك فوق ماتتصور مستعد اعمل أي حاجة عشانك ياياسين
زي ما إنت بتعمل كل حاجة عشانها إبتسمت م خلف دموعها
انا راضية بإنها تشركني فيك ياياسين
اتجوزها ياياسين
نظر فيها حتى كادت عيونه تغادر مكانهما
انت بتقولي ايه
اضافت مافيش حاجة اصعب على ست من اني الراجل اللي تحب تشاركها فيه وحدة تانية انه يجيب عليها ضرة تكسرها
ياسين؛ هتف بحدة أنا اللي مارضاش وحدة تشاركها فيا لانه مستحيل أسمح لوحدة تكون فكفه وحدة مع سمر ويتكتب اسمي مع اسمها
ميش انا اللي اجرح سمر جرح زي دا وظلمها ونقص من حقها وجبلها ضرة
صرخت بقهر هي اللي هتجي وتشركني فيك انا الاولى وهي لحتجي ضرة عليك
ياسين؛ بصدمة وبعد ان فلتت أعصابه منه هوالجواز عندك وثيقة مكتوب عليها اسمائنا اجواز ميثاق غليظ بترتبط فيه الاروح قبل الاسماء
على فكرة انا لااعتبرتك لا هعتبرك مراتي فخلي عندك شوية ذوق ياتالين ماتخلنيش اجرحك
قاطعته
صرخت في وجهه بغضبا سافر
اكثر من كد هوانت لس هتجرحني دانت ذبحتني وزلتني ذل محدش زل حد ايه ايييه انت فكرني ايه
التزمي حدودك
ووطي صوتك كان صراخها يعلوى ليملئ المكان فوضة
تالين ؛يا أخي خاف من ربنا دأنا بني ادمه زيك لحم دم واحساس ميش حجر ولا جبل من جليد
خاف من ربك دا الظلم ظلمات يوم القيامة كفاية
ياسين؛ فتح ثغره ينظر فيها مين يقول لتاني كفاية مين اللي ظلم التاني أنا ولا انت إنت أخر واحدة تتكلم
انت اللي وصلتي نفسك وغيرك لوضع دا
ماحدش اجبرك عليه
خرجت سلوى وهي تربط روبها لتجد ماجدة تتقدمها بخطوات سريعة نحوى جناحه
ماجدة ؛ ايه اللي بيحصل دا
سلوى ؛ميش عارفة هم لحق ليشوف بعض عشان يتخانق
خرج هويفتح الباب وهي تتمسك بسترته دفعها بعنف ومضي
ميش بكيفك ياياسين غصبا عنك انا مراتك
وطلاق ميش هطلق إوعي تفتكر اني هسلم ببساطة لا
انت متعرفنيش ميش هتنازل عن حقي فيك
ياسين؛ أنا فعلاماعرفكيش
انت مالكيش حقووق عليا
تالين ؛ أنا مراتك غصبا على الكل
جاء ليتحدث
وجد والدته امامه نظر فيها بلوم وعتاب
عاجبك كد يا ماجدة هانم
إستدار إليها
نظر فيها بعنف
انت فاكرة اني مستني موافقتك انت ط
جاءليرمي عليها يمين الطلاق اغلقت ماجدة فمه بلاش ياياسين وحياة ربنا اهدي يابني طول عمرك عاقل إهدى عشان خاطري
سلوى; ياسين ميش كدا الامور متتعالجش بأسلوب دا
ماجدة ؛وانت ياتالين ادخولي جوى عيب والله هتشمتي فيكي اللي يسو واللي مايسواش
طول عمرك عاقلة وهدية متحكم في اعصابك
تالين بدموع تعبت والله تعبت ياطنط هوميش حاسس بي ولا حاسس بعذابي
ظلت سلوى تراقب الوضع وتستمع لشكوي تالين من هذا الزوج الظالم تنهدت بحسرة على حالتهما
ياسين نظر فيها روح على شقتك يا إبني عشان اعصابك تهدي وترتاح إنت جاي تعبان من السفر
نظرت فيها تالين بعنف ودخلت الى جناحهما تلعن في سلوى وماجدة معا
حمل ياسين بعضه وغادر لم تشأان تدخل في جدال عقيم مع إحدهن
دخلت جناحها وهي تستغفر ربها احنا السبب في اللي بيحصل لهم
كان لازم نرفض العلاقة المدمرة دي
بينما تالين كانت كمجنونة تدور حول نفسها تلعن في سمر وتتوعدها بجحيم انتقامها
ميش حسيبك تتهني بيه والله لوريكي يا حشرة الحارة والله لندمك على الساعة اللي تولدتي فيها هتشوفي
تأففت ماجدة بتعب وملل فهي بكاد جلست لترتاح من رحلتها المتعبة جسديا ونفسيا لرؤيت ماجد بتلك الحالة
خلاص اهدي ياتالين
ميش كد الانتقام طبق بارد محتاج لأعصاب باردة واللي بيهدد ميعملش حاجة
بكت بقهر طب اعمل ايه والله عملت كل اللي بقدر عليه هنت نفسي تذليت له بكت عملت كل اللي طلبتيه مني وزيادة عرضت كل الحلول المذل والمهينة اعمل ايه عشان اريه اعمل اييه مسحت دموعها بحرقة عرضت عليه مسحت دموعها بعنف ولم
تستطع ان تكمل
بعد ان تحكمت في انفاسها ودموعها
عارفة ياطنط طلبت منه ايه
اروح اخطبهاله وجيبها ضرة عليا بس يفضل معايا بدل مايحس بي ويحس بالم اللي جوي لا البيه المحترم بيقولي انا ماأرضاش ان سمر تدخل على ضرة
لاميش كدا بيقولي ازي انت تبقى ضرة لهانم وزي احط راسي برسها زعلان عليها وخايف على مشاعره وهي لس ماجتش تنهدت
وهي بعيد ساكن جواه متحكم فيه وخايف على احاسيسها انا ميش فهما عملاله
إيه
انا ليه ماخفش عليا
فيها ايه زيادة عني
بيحبها كد ليه ماحبنيش انا ليه ليييه سقطت على الاريكة تندب حضها العاثر
نظرت فيها ماجدة بشفقة
بعدساعة من الزمن
كان مددعلى سريره في شقته اشياءه مبعثرة على غير عادته من حوله يحاول ان يستجمع ثباته فهولحد ساعة لم يستوعب ماتفوهت به أعاد كل حرف تفوهة به
انا السبب أنا إزاي عملت في نفسي كد كد ياتالين دجزائي
دأنا بحاول بكل قوتي إني مجرحكيش بكتم مشاعري جوي عشان مظلمكيش وأخرتها أنا مجرد ظالم
هوأنا حرام عليا احب وتحب زي الخلق حرام عليا ارتاح
نظر في هاتفه المغلق بحسرة ميش حظلمك معايا اكثر من كدا ياسمر
في فيلا الصاوي
😍😍😍✍🏻💕💕💝💖
كان مايزال جالس في مكتب والده يكمل بعض التصميمات حين فاجئته بدوخلها تحمل سنية القهوة وهي تنظر اليه إبتسم وقف ليه يالوكة ميش دخلتي خلاص
مليكة ؛ اسفة انا قولت يمكن تكون محتاج فنجان قهوة
عاصم؛ قلد صوتها ايوه محتاج فنجان قهوة تعالي ياست مليكة ولااقوم انا اجيبه
ابتسمت لا خليك مكانك دخلت وتقدمت منه ووضعت السنية على الطاولة نظر اليها بخبث وهويتاملها لتتغير ملامحه وغيرة واضحة هوانت نزلتي كد
مليكة ؛ ابتلعت لعابها محدش هنا غير انا وانت حتى الشغالات مشيو
رفع حاجبه ولو
فيه وحدة محترمة تنزل ببجامة محددة كل تفاصيل جسمها كد هي دي الاصول
اطرقت نظرها في الارض وهي تفرك يديها بتوتر اخرمرة ميش هعيدها
جذبها على غفلة منها حتى شهقت
عاصم
رد ببرود عكس النيران المشتعلة بداخله اخرمر هزت راسها باجل
نظر فيها بخبث بس مش عذر عشان ماتتعقبيش
دني منها يأخذ شفتيها بين شفاه القاسية في قبلة حاول ان تكون حنونة لكن جنونه منعه
ابتعدت عنه بصعوبة وهي بكاد تاخذ انفاسها إبتسم وغمم مخفيا لهاثه كنت محتاجها قبل فنجان القهوة السادة عشان أعرف ابتلع مرارته
مليكة؛ قليل الادب
هتف بخبث ووقاحة والله اللوم ميش عاليا
هوينظر اليها بمكر دبدبت برجليها في الارض باحتاجاج
هتف وهي خارجة البجامة دي تتغير قبل ماطلع ولا هعتبر دعوى ضمنية لحاجة بقالنا كثير ماخرنها
وسعت عينها وخرجت وهي تلعنه
ابتسم بسعادة وجلس يرتشف فنجان القهوة بتلذذ واستمتاع
وصلت الى جناحهما وهي تتمتم بغيظ لتدخل وتتجه الى مكان ثيابها حيث ترتص قمصان النوم الخاصة بها نظرت فيها بحسر الوحد ضيع فلوسه على الفاضي تنهدت وهي تتذكر كم كانت سعيدة حين إشترتها نظرت في احدها حين اصرت على اقتناؤه وملك تحمر خجلا انت مجنونة ولاعبيطة ايه الهباب دا
هزت كتفيها بلا مبالات مبتسمة بس حلو وعاصم بحب اللون دا
نظرت فيها ملك بصدمة اخرصي ياقليلة الادب
ماتنسيش اني اكبرمنك
ضحكت ياكبير انت ماأنا فاكرا انت اشتريت ايه قبل فرحك
ملك؛ بصدمة مليكة انت فعلا مابتستحيش وانا رايحة نسرين كان
معها حق سبتك ومشيت
جاءت مي خلتو وخلتو حبيباتي ثم نظرت في الثياب واو وا ايه الذوق الجميل يالوكة اكيد زوق طنط ملك ولااللون يجنن انا كما اخذ واحد
اهي جات شبهك ياهبلة
عادت الى الواقع انا فعلا
طلعت هبلة وعبيطة بعوم ضد التيار واخرتها رقبتي هتتكس
لم تنتبه تلك اليدين الغليضة التي حاوطتها
همس في اذنها بصوت خافت بعد الشر عليكي شهقت بصدمة
محاولة الابتعاد شدد يديه على خصرها سضمها له
تحب أختار معاكي ابتلعت لعابها بصدمة
تحدث بمكر
؛اخترلك انا على ذوقي
ابعد شعره ليضعه على جهة واحدة واسند ذقنه على كتفها وهويحاوط خسرها بتملك ايه رايك في دا هيبقا يجنن عليكي رغم اني بشوف ان اللون الاسود هبقا ليق عليكي اكثر
همست بخفوت لوسمحت ياعاصم
استنشق عبيرها بنهم البرفان اللي حطاه يسحر وحاسس انه عملي انقلاب إنت كد بتصعبيها عليا ميش بعيد اغيرراي
تخشبت مكانها بين يديه
ابتسم بخبث هويعرف انها باتت كجتارة يعرف كيف يعزف على اوتارها ببراعة مال يقبل عنقها بهدوءوثقة وتريث
ثم فك حصاره انا ممكن افضل الليلة كلها سهران تحت لازم اخلص شويت رسومات
نامي انت وراكي امتحان صعب تصبحي على خير
حرك بعض القمصان أمامها اممم ذوقك ميش بطال بس انا حاجيبلك حجات احلى بكثير
استدارت بعنفون ميش حلبسها
ابتسم انا بقول كد كمان بلاش منها
وبتسم بخبث هويضع يديه في جيوبه نظر فيها بطريقة جعلتها تتمني لوتبتلعها الارض كانت عيونه كانها تجردها ممما يسترها
تمتمت قليل الادب
ضحك وخرج في باب انت الي تفكيرك منحرف وشمال
في صباح اليوم التالي
كانت تالين قد خرجت شبه متسللة لتستقل سيارة اجرة وتتجه الى احد المكتبات العامة
دخلت وهي تتفحص المكان تبحث عن احلام
لتهتف من خلفها وهي ترتدي جلباب ونقاب مدام تالين حرم ياسين عمران
ابتسمت بخبث ايوه يامدام
هتفت احلام بمكر احلام
رنت تالين على رقم احلام صدح صوت الهاتف من حقيبة احلام ابتسمت وهي تاخذه لتجيبها تشرفت بمعرفتك
وستدارت لها
اهلا يامدام احلام
احلام ؛ اهلا بيكي اتفضلي نقعد عشان نتناقش في خطة البحث يادكتورة اغلقت كل منهما هاتفها وهي تبتسم بخبث
تالين؛بهدوء يغلفه المكر انا ضابط الخطة واكيد هتكون متوارنة من ناحية الابواب والفصول المباحث والمطالبا سيبهام عليكي اخترلهم العنواين اللي تتناسب مع الموضوع البحث توجهتا الى مكان الرفوف سحبت كل منهما كتابا بعشوائيه و تجهتا الى طاولة بعيدة عن الانظار نسبا
لتجلسا وتبدأ خطة الشر التي جمعتهما دفعت تالين الكيس بهدوء نحوى احلام التي لمعت عيونها طمعا وجشعا وهي تاخذه وتضعه في حقيبتها
احلام ؛ نتكلم في التوقيت التنفيذ امتى تحبي
تالين ؛ بهدوء قاتل وشر يترافص من عينها بكره الصبح ابتسمت عايزه تكون اول طبق يفطرو عليه
تبسمت بخبث فلقد جائتها فرصتها لترد لها ولشقيقها الاحمق الصاع صاعين وفوقه ستكسب مبلغا لوضلت تشتغل عمراخر مااستطاعت ان تجمعه نصفه هؤلاء الاغنياء مرت تشعرانهم مجرد حمقا يدفعون مبالغا باهضة في اشياء تافهة لوت شدقها بتهكم ماهي ميش تعبانة فيعم وكمان مبلغ زي دا يجي ايه قدام ثروت بابها لاوايه عايزة ياسين عمران وامبراطوريته كمان ايه الجشع د كله ناس ميش عايزة تشبع
ومايملاش عينها غير التراب
في شقة ياسين
كان يجلس يحتسي شايه المفضل بلا استمتاع رن جرس الباب وضع كوبه هو يتجه بخطى متثاقلة نحوه ليفتحه فهويعرف هوية الطارق اهلا ياعاصم
ايه ميش هتبطل الزفت الي بتشربه ميت مرة بقولك مليكة عندها حساسية من السجاير
رفع حاجبه هويتذكر انها كانت في حضنه منذ قليل ولمتشتكي من رائحة السجائر
الظاهر انها بقت بتحبها ياحاج
دخل ياسين هوخلفه وقبل ان يغلق الباب لحق به عمر مساء الخير ياجماعة
عاصم بدهشة عمرامتى تم الافراج عليك لس فاضل ٥ شهور
إبتسم بسماجة ماهي البركة في مراتك اللي قاعد تزن على دماغ حورتي لحد ماقنعتها تبات الليلة معاها
دخلا خلف ياسين وعاصم غارق في الضحك بتشفي تستهل أكيد زهقت من وشك اللي ملازمها لليل نهار
ياسين ؛ راعوشوية ان اللي بتتكلم علهن يبقه إخواتي
حك عمر مأخرة راسه مالك ياحاج وإحنا رقللنا ادبنا مثلا
جلس عاصم
سيبنا من الموضوع دقولنا ياحاج نويت تعمل الفرح إمتى
على فكرة انا جاي من الفيلا تبع المعادي
ميش ناقصها غير تشريف العروسة
نظر فيه عمر ميش لمايخطب الاول
ضحك عاصم انت متاخريادكتور بكم شهر كد الحج خطب السندرلا قبل سفره لدبي
تبسم بمكر نظر فيه ياسين بغيظ اضاف شفت عريس راح يخطب وبعدها راح شهر العسل حضوظ
ياسين؛ ميش فايقلك يا عاصم
عمر ؛ وتالين عارفة وراضية هومصيرها ايه
عاصم؛ بضحك اه والله مصيرهاايه ماتكونش ناوي تحتفظ بيها عشان خطر والدتك
اهوبتحي سنة التعدد وينوبك ثواب في بنت خالك
حدجه ياسين بنظرات نارية
عاصم بمرح ليه كد دانا كنت ناوي اشهدلك على عقد جوازك
عمر؛كفاية ياعاصم خلينا نتكلم جد شوية مالك ياياسين
ياسين؛ عادي يعني حيكون مالي الحمدالله
عاصم؛ مالك ياحج كنا فاكرين جاين نفرفش شوية ونسي هموم الدنيا ونعملك حفلة توديع العزوبية
عمر بمر نجيب دينا ترقص
عاصم؛ شوفت ياحاج الدكتور انحرف ازاي وبيعرف رقصات كمان وباسميهم
فك ياياسين حلك سهل ارمي يمين الطلاق وانهي الموضوع ريح ورتاح احنا اللي بنصعب الامور على نفسنا
في حاجات رغم مرارتها بنبلعها وأوقات الانانية تبقا طريق لنجاة فكر في نفسك وبس ياياسين حط ياسين هو الاول والاخير وختاره
نظر فيه ياسين ولتزم الصمت مرات الانسان فعلا تخونه قوته وثقته بنفسه ولايجد كلمات ليصف مابداخله أحينا تختلط الامور ويصبح الفاصل بين الحق والباطل خيطا رفيعا جد جدا
هوسؤال وحد يظل يدوي بداخلك هو انا غلطت في ايه هل داعقاب ولا امتحان
في بيت سمر
كانت تجلس في سريرها تنظر الى ملك النائمة بجوارها الصمت يحتل المكان يزرع بداخلها رهبة موحشة ياسين لم يتصل منذ عودته يومان مر دون ان يتصل بها حتى الشركة لم ياتي تري مالذي يشغله عنها هل هوغاضب بسب إصرارها على إعطائها بعض الوقت شراء جهازها
تنهدت عارفة انك ميش محتاج
بس برضة ميش عايزة شريف يحس بكسرة وقلت الحيلة لوت شدقها والله شاهي معها حق يعني انا حشتري ايه ماهو هومجهز كل حاجة احط المبلغ بإسم ملك اهوينفعها في المستقبل احسن ماروح اشتري حاجات ميش هلقيلها مكان احطها فيه ماهي فيلا انا حجهز فيه ايه اجيب الستاير مثلا اوضة السفرة ولا اروح اشتري طقم صيني ماهوالواحد لازم يفكر بشوية عقل أكد فيلا مفروشة وجاهزة من مجامعها وكل حاجة على اعلى طراز
أتنازل شوية على الحساسية دي يعني عادي ماهم لهم نظام خاص ميش زينا وانا مهماحولت اشتري هتكون في نظرهم شويت كراكيب ميش اكثر
يمكن شاهي معها حق ماهي سهام ادجوزت من غير جاهز
محمد كان مجهز كل حاجة تقبلت الامر عادي
بكره انزل مع شاهي وسهام وشتر لي كم فستان اه ميش كثر من اثنين اوثلاثة يعني انا حروح فين هه ما انا ماليش حد غير ياسهام ياشاهي
وكم قميص وفستان سواريه لا اجيب حتتين قماش وعملهم لوحدي انا شايفة كم موديلا في اليتويوب يهوسو
وعمل بمرة فستان لملك وماجي شبهم
ابتسمت اقسم بالله هبلة معاه حق مايتصلش بيكي ماكل اللي بتقوليه تفاهات
ياترى هيطلقها قبل كتب الكتاب ولا بعده لا الحاج عند كلمته هوقال قبل يبقا قبل
زمت شفتيها بكر انزل الشركة استأذن وروح مع شاهي اشتري فستان حلوى
ماهي سلوى هانم قالت ان كتب كتاب حيقتصر على العيلة الكريمة تنهدت طبع ماج هانم مستحيل تجي وتحضره
ميش عايزة اكلف شريف مصاريف مالهش لازمة طب انا هلبس فستان فرح ولا بلاش ميمكن ياسين ميش عايزة البسه ماهويعني عادي ميش سنة
لوت شفتيها مافيش فرح مافيش فستان كمان طب البس ايه يعني
طب اعمل ميكب وسرح شعري
لا هوميش بيحب الميكب اكيد
اخذت هاتفها تعبث بازراره ابتسمت وهي تجد نفسها تلقائي تضغط على رقمه
في الشقة
جذب انتباه عاصم الهاتف الذي كان يضيء على صورتها تسللت عيونه لهاتف لتخطف الاسم جنتي ابتسم بخبث قبل ان يأتي ياسين الذي انهى صلاته فخطف الهاتف من أمامه ماتغظ بصرك ياباش مهندس
ابتسامة بلهاء ارتسمت على وجهه
اغض بصري هويتلفت من حوله هوفيه حد غيرنا ياجدع ربينا يهديك
لوح بيده وقام
روح اتوضي وصلي ربنا يهديك
اجاب وعلامة السرور ترتسم على ملامحه
اسف تاخرت عليكي
السلام عليكم
وعليكم السلام ياحاج ياسين
ياسين؛ تاني حج ياسين
معلش مقبول منك
عارفة ياسمر انا محتاج الاتصال داقدايه
نظر فيه عاصم
استني شوية
إنصرف ياعاصم
شهقت بصدمة
هوانت ميش لوحدك
ابتسم من يوم ماشوفتك ولا لحظة كنت فيها لوحدي
ضرب عاصم يد بيد سحبه عمر لداخل الى غرفة المكتب واغلق الباب خلي عندك شوية ذوق واحد بيتكلم مع خطيبته واقف تتجس عليه
جلس ووضع الساق الاخر هم امتى اتخطبو بقالي سنتين تقريبا بسمع الموال دمن غير ماشوف نتيجة
زفر هويوكزه في كتفه وانت مالك خليك في حالك وبس جلس امامه
اخبارك ايه مع مليكة انزل قدمه بعنف عمر خليك في حالك انت مالك
بتسأل
قاطعه بتغيري يابيضة
كشر على انيابه عمر
عمر ;ابتسم بمكر يبقا خليك في حالك
عاصم انت عرفت ان ليلي الانصاري عملت حادثة وبقت مقعدة
عاصم؛ وبلا وعي يعني فاقت من الغيبوبة
نظر فيه يعني متابع كل تحركاتها زي مااعتقدت
عادليعتدل في جلسته ميش زي ما انت فاكر زي مابتقول كد فضول ميش اكثر انا عرفت بصدفة
عمر؛بنفاذ صبر ما انا عارف انك حاطط حد بيتتبع اخبرها من زمان ياعاصم اقفل الصفحة دي ياعاصم بنات عثمان نعمة بعثها لنا ربنا عشان ننسي معاهم جرحنا وتتولد جوانا احلام جديدة انا بقولك د
عن تجربة شخصية
مليكة بتحبك وهتقدر تحتويك وتخليك تعدي مراحلة من غير ماتحس والله هتنام وتصحى تلاقي نفسك ميش فاكر حاجة من ماضيك
ابتسم بسماجة انا ميش محتاج حد ينسني عشان انا فعلا تجوزت المرحلة دي من سنين
عمر؛امال بتنتقم منها ليه مراقب كل تحركاتها ليه عاصم انا ميش غبي انا عارف انك ور افلاس جوزها وانك ور المصايب اللي حصلت لهم
عاصم؛ ليه هوانا قولت لهم اشتغلو مع مافيا مثلا ولا دلتهم على تجار المخدرات هم إللي اختاره طريقهم هواهومات رغم اني والله كنت بدعيله بطولت العمر هي اهي حتى الغيبوبة ماقدرتش عليها وصحيت
منها ماهي الدنيا طول عمرها متشقلب حالها
البقاء للاقوى ياعمر دكل يوم انا بتاكد منه
عارف الصنف الخسيس دتحس انه محضوظ والدنيا فتحالة ذرعاتها وخدها باحضان كل اللي بيتمناه يحصل عليه رغم كمية الشر اللي جواهم واحقاد
كانها طاقة بتدفعهم لتحقيق كل احلامهم
على عكس الناس الطيبة بتحسها بتمرمط وتتعب ونهايتها ديما مؤسفة
شوف الحاج ياسين مثلا عامل زي الملاك مستعد يسمح في حقه
بس الدنيا جاي عليه مستخسر فيه يفرح سمر دي رغم طبيتها النحس لحقها وباين عليها وش فقر كل مستخسر فيها الحج ياسين وعملين يعمل مخططات ودسايس ولا في الافلام
بس لوكانت ملين حقد وشر وجوها مخططات دنيئة وطماعة كان زمنها تجوزت الحاج من زمان
عمر؛ استغفرالله عظيم انت بتحلل على كيفك استغفر ربك
كل واحد بيأخذ ناصيبه كمان انت بتلف ودور ليه
نظر فيه اول مرة بتعترف انها طيبة مالهاش مخططات دنيئة ولا طماعة
ابتسم ببرود دي حقيقة واضحة من اول مشفتها مشفتيش في عنيها الطمع ابتسم بمكر هويتذكر عرضه
لا وشريفة كمان
حتى لو تجوز عمرهم مايتاحه ياعمر لاسباب كثيرة
في الخارج كان يتحدث كمراهق خجول يريد ان يطيلة المكالمة وفقط
ايه ياجنتي زهقتي من كلامي
تنهدت بحرقة عمري مازهق من كلامك ياحاج بس انت طول الوقت المكالمة وانت ساكت وانا اللي برغي اكيد صاحبك مستنيك
هوفيه حاجة حصلت معاك مضيقاك
هتف بلهفة حس بيا ياسمر
لبتسمت بخفوت من لهفته
اصلك من بداية إتصالك وانت بتسألي
حس بيا
سمر
ايو
ايوايه
حاس بيك وحاس إن نبرة صوتك فيه حزن وقلق هوحصل حاجة اصلك ماجتش الشغل النهارد
ياسين ؛ ميمكن عشان تعبان من السفر الطريق طويل من إسكندرية لهنا
سمر؛ لا ميش دالسبب انت مخبي حاجة عني ياياسين
اغمض عينه يستمتع باسمه بين شفتيها
طال صمته
ياسين
انت كويس
ياسين؛ بهمس ارحمني ياسمر ارأفي بقلبي ميش حمل كل داوالله
سمر؛ جي لشركة بكره
ياسين؛ جي ياجنتي
في فيلا ياسين
كانت مليكة قد غيرت ثيابها وتمددت على السرير تفكر في هذاالعاصم الذي يعتصم ويتمنع عن حبها
تاففت يعني حرام لو اتصل بي زي عمر اهو كلربع ساعة بيتصل يطمن على نسرين
يمكن عشان حامل
تقلبت حامل
ماهم الولاد بيخلو العلاقة بين الست جوزها أقوي وبيخلهم يقرب من بعض اكثر
كلام منطقي ماهولوجبتله حتة عيل حيربط بي ويقرب مني وجليد اللي جواه يذوب
لوت شفتيها بمتعاظ ايه التفكير المتخلف اللي انت بتفكري بيه تقلبت وهي تنظر في سقف غرفتها تتذكر ايامها الخوالي
دانا من يوم ماتجوزته حس انه كل يوم بيبعد أكثر
ماأنا كنت متابع اخبره وبرد على تعلقاتي اكثر من مابيرد على دلوقت
ماهايدي قالت لي انه متطلب بس يعني ايه متطلب طب اعمل ايه عشان يحس بيا
مررت يدها على شفتيها ماهولمايقرب مني بحس انه جواه مشاعر نحيتي ولم ببص في عنيه بشوف انه جواهم دفى ميش مجرد رغبة متوحشة زي ماعايز يوصلي
دخلت نسرين عليها لتفز جالسة
نسرين مالك وشك مخطوف كد
مليكة ؛ ماليش انت بس خضتني
نسرين اصلي حاس بريحة فزيعة في اوضتي ممكن انام هنا وانت تنامي فيها
مليكة ؛أنا ميش جاي لي نوم اصلا باحراج
بتبصي لي كد ليه
نسرين ؛وهي تتمددعلى السرير هو عاصم عمل معاكي إيه يامليكة وإزي أقنعك تلبس النقاب بسرعة دي
تمددت بقرب منها ميش عارفة إحنا متنقشناش اصلا هوطلب وانا
نفذت وبس
نظرت فيها وهي تستدير
من امتى طول عمرك عندية وتقاوحي
هوعاصم عنيف صح
استدارت لها لتستند بمرفقها على الفراش
بعكس طيب وهادي وصوت لحد دلوقتي معلاش عليا ليه هو عمر عصبي يعني ميش باين عليه
نظرت فيها مطولا
انا مابكذبش عاصم بيتعصب على الشغالين اه بس انا عمر ماتعصب عليا كمان انا بحاول امتص غضبه
نسرين وبتنجحي
قلبت عينها بملل
نسرين انا عايزة اخذ رايك في موضوع يعني هم الولاد بيخلو العلاقة تبقه احسن صح
نظرت فيها تتفحصها
اضافت بارتباك اصل عاصم عايز يخلف
نظرت فيها وانت
ميش كنت تقولي لم اخلص السنتين على الاقل
مليكة ؛ماهومن حقه يفرح ببي اكييد البيبي هيربطنا ويقربنا اكثر
بس انا
خايفة لماقدرش اجيب له بيبي هوساعتها ممكن يسبني
نسرين؛ بتهكم لودكان رايه خليه يسيبك احسن
كمان لس مافتش على جوزكم كثير
لوعايزة تطمني تعالي بكره
تروحي لدكتورة تطمنا هي ممكن تديكي منشطات كمان لولزم الامر ولواني اعتقد مالهاش داعي
مليكة؛ هوالحمل حلوى
نسرين ؛وهي تمسد على بطنها أجمل احساس في الكون يامليكة ربنا مايحرم منه حد عقبالك يامليكة انا لوعايزة راي جبيله ولد اهو يقربكم اكثر رغم إني ضد الفكرة دي
عمر بيقول ان عاصم طيب هي بس الظروف اللي مربيها غيرته
وقست قلبه شوية حاولي تحتويه يا مليكة
مليكة؛ وهي تلوي شفتيها شوية
نسرين؛ قصدايه يامليكة
مليكة؛ ببتسامة مزيفة نسرين هوعمر ماقالكيش حكاية ليلي دي اصل مافيش حد يتكلم على خطبته الاولى انا فاكرها كويس يوم خطوبتها
نسرين؛ وهي تعتدل وإيه اللي فكرك بيها موضوع دانتهى من زمان وكل نسيه هوجابلك سيرتها
هزت راسها بنفي بس انا جوى فضول اعرف سبب انفصالهم
عاصم انا ميش عايزة افكره بيها ولوعن طريق الصدفة
انا حاس ان الست دي جرحته عشان كد تحول للوحش الموجود دلوقتي
نسرين؛ بمكر وحش هو قلب وحش ميش كنت بتقولي من شوية انه مافيش احن منه
مليكة؛ برتباك واضح انا مقصدش بكلمة المعني اللي وصلك
كمان بلاش تفسري كلامي على هواكي
احكي لي حصل ايه خلهم يسيب بعض
اكيد عمر عارف
نظرت فيها ثم قالت انا مسألتش عمر وعمر مابيحبش يتكلم على خصوصيات حد بس اللي انا فكره انها كانت وحدة من نفس الحارة اللي ساكن فيها سمر
كانت بنت عادية حتى ساعتها احنا استغربنا ازي عاصم خطبها
مليكة؛ بعد قصة حب طويلة إلي انا فاكره انها كانت زميلته في الجامعة
نسرين؛ هوفيه ناس بتقول إنها خنته مع شريك والده والله اعلم دي اعراض ناس يامليكة هي بعد كد اختفت وولد حل الشراكة مع الرجل داوعاصم سافركمل دراسته في لندن ورجع واحد بارد متكبر مغرور هي دي الصورة اللي انا مكونها عليه عاصم لما كنا عيال وكان والده بيجيبه يلعب معانا كان والد خجول وحنين أنا بسب قربي من سنه هوياسين فاكر طفولتنا مع بعض كان فيه شبه من ياسين نفس الهدوء ونفس الحنية تحسيه معها بحتواء الاب
مليكة؛ يمكن موت أخته ربنا يرحمها اثرعليه كمان وخله يفقد الثقة في الناس مشاعر بس عارفة يانسرين عاصم فضلت معاملته لي نفسها متغيرتش هوبس مابقاش يجبلي شكولاط
يعني من جواه لس حنين
نسرين؛ ماهولازم معملته تتغير انت بقتي مراته
غيرت مليكة الموضوع بسرعة
هوالحاج يس ميش ناوي يطلق بنت خاله
فتحت تالين الباب بعنف
وصرخت فيها بطريقة ارعبتها وانت مالك وحدة قليلة الادب
تحشري مناخيرك في اللي ملكش فيه ليه ولما يطلقني انت تستفيدي ايه
مليكة؛ انا مقصدش ياتالين
اسفة
تالين؛ بغضب سافر احتفظي باسفك ماأنا عارفة متأكدة من نواكم السيئة اتجاهي كلكم كرهني ونفسكم يطلقني يتجوز الجربوعة بنت الحارة بس صدقني دميش حيحصل طول ماأنا عايش تقو شري احسن لكم
نظرت نسرين في اثرها ثم في مليكة
هي جرلها ايه
جاءت سلوى مسرعة لتجد تالين تغادر في حالة يرث لها
والبنات وقفتان مصدومتان مما حدث
فيه ايه تالين كان صوتها عالي ليه هوانتم قولت لها ايه
نظرتا في بعضهما
مليكة هي اللي من ساعة ماجينا وهي ميش طيقانا وكاننا كتمين على نفسها
نظرت فيها والدتها بتفحص
هواحنا اللي قولنا لياسين طلقها ولا تجوز عليها ماهي عارفة انه مابيحبهاش من الاولى وبيحب سمر ليه ترضى بوضع دا
سلوى; بحزم مليكة تالين لس مراته مطلقهاش احترمها من احترام اخوكي كمان من إمتى وحنا بنجرح حد بشكل د
تالين بنت خالك ولازم تراعي مشاعرها
موضوع ديخصهم لوحدهم
مليكة؛ والله اعتذرت لها كمان ايه شغل الجواسيس داللي طالع بيه إزاي تقتحم علينا الاوضة كد
تحدثت ماجدة أنا اللي طلبت منها تجي تسهرمعاكم بدل قعدتها لوحدها تحت
تنهدت حس بها شوية ميش كفاية مستحمل ظلم أخوكم ليها
نظرتا في بعضهما بخزي
سلوى; خلاص يامجد بكر يعتذر منها تصبح على خير
انتم من اهله
في صباح اليوم التالي
كانت سمر تانقت على غيرعادتها وتجهت لشركة باكر
بينما ياسين كان مايزال في الشقة
حين خرج عاصم من غرفته مسرعا ليجده واقفا مكانه متاهبا لخوج
صباح الخير ياعاصم ماحبتش ازعجك قولت اسيب على راحتك بما انك مانمتش بدري
مالك بتبص لي كد ليه فيه حاجة
عاصم هو عمر فين
ياسين؛ بإستغراب انت كويس عمر عندشغله في المستشفى من امبارح
دخل عمر بملامح رهيبة ياسين
نظرفيه مالك هوانت شفت شبح ع الصبح
نظر في عاصم وعاصم بادله النظرة ذاتها
عاصم؛ ميش جاي بدر شوية
عمر ؛ هوانت رايح لشركة دلوقتي
ياسين؛ الذي بدأالشك يتوغل لقلبه من نظراتهم عمر حصل ايه انت اتصلت بالبيت
عمر؛بسرعة كويسن كويسين كلهم
ياسين؛ طب فيه ايه بتبص لبعض كدليه
باين فيه حاجة
عمر ؛اقعد ياياسين
ياسين؛ مابحبش اللعب الاعصاب دانا ماشي لما تفكرووتقرر تقول طريق الشركة عرفينه
عاصم؛ بلاش الشركة النهارد
هزراسه
عمر؛بتريث استنا ياياسين فيه حاجة لازم تعرفها
نظر فيهما وقلبه يكاد يتوقف من شدة النبض جلس هوينظراليهما بحذر مدعيا الثبات
تقدم عاصم هويكاد يغمي عليه ابتلع لعابه بصعوبة ياسين إنت واحد عاقل ومؤمن وعارف ان الدنيا دي كلها أقدار مكتوبة
زاد قلق ياسين الذي بدأت اعصابه تفلت منه
عاصم
لوسمحت
تنهد فتح له الهاتف صدح صوت الاغنية الشعبية انا مسيطرة
وسمر تتمايل على انغامها بطريقة مثيرة تكاد تكون مبتذلة جحضت عيناه هويأخذ الهاتف من بين يدي عاصم غيرمصدق لمايحدث فرت الدموع من عينيه تبلل لحيته وتتوغل فيها كجمرات تحرق وجنتيه
هزراسه بنفي
عمر؛دممكن يكون فوتوشوب
واحد عايز
اخرص ياعمر اخرص رمى الهاتف وخرج
عاصم؛ الموضوع صعب يا عمر
بس ايه كم ساعة زمن عملت تريند وجايب ٥مليون مشاهدة
عمربغيظ اقسم بالله واطي و ماعندكش رحت الدم
بينما ياسين قاد سيارته بأقصى سرعة كاد يصطدم عدة مرات بسيارةأخري وصل الى الشركة وشياطين الغضب تتملكه بوجه يشتعل نار وعيون متحولة الى بركتين من الدماء
غاب العقل عند ياسين وتملك منه الاول مرة الشيطان
دخل مكتبه كاعصار المدمر لم يلقي السلام كعادته ولم يرد السلام الذ ي لم تكمله امل ؛صباح الخي
مدام امل
اتصلي بأنسة سمر خليها تجي حالا
ودخل استغربت تصفه كونها لم تره يوما بهذ الوجه
طلبت سمر عبر الهاتف
وظلت تنتظر حضورها ابتسمت هي بزهو ورتبت خمارها وخرجت التقت ببعض زملاؤها الذين كانو يتطلعون فيها بطريقة غريبة وزميلتها التين كانتا تتهامسان بشئ لم تفهمه لكن تلك النغزة في قلبها ازدادت قوة ومع ذلك دخلت الى المصعد وتجهت الى الطابق الاعلى حيث مكتبه ادت نبضات قلبها دويا تعلن شوقها فهو منذ عودته من سفره لم يتسني له رؤيته ولامرة رغم انها كانت تسترق النظر مرات عديدة حين كان يحدث ملك فيديو اماهي فكتف بتحدث معها عبر الهاتف صوت لاصورة
أخذت نفسا عميقا ودخلت لمكتب امل ملقية السلام وبجه بوش
السلام عليكم
اهلا ياسمر الحاج طلبك
ابتسمت انا كمان عايزة اقبله بخصوص الاجازة اللي مضت سلوى هانم
امل عبر الخط المباشر الرابط بينهما
الانسة سمر وصلت ياحاج
خليها تدخل لغي اي موعيد النهارد كان كثور لهائج الذي يبحث عن مكان لينفس فيه غضبه رمى الهاتف حتى تحطم
حاضر ياحاج
نظرت في سمر بنظرة شاملة اتفضلي الحاج مستنيكي ابتسمت بلطافة شاكرة لها ودخلت مبتسمة عيونها تحوم تبحث عنه بشوق لم تكن تعلم ان قلبها يمكن ان يختزلنه لاحد
دخلت ملقيت السلام
السلام عليكم
لم يرد فقط حدجها بنظرة نارية تكاد تذيب عضامها لملمت بسمتها وزاد نبضها على الحد المعقول فهي تقف امام شخص لا تعرفه اسرت تلك النظرة الرهبت والخوف داخل روحها
هتفت بتلعثم فيه حاجة يا قبل ان تكمل كان امامها بطريقة افزعتها ونظراته القاتمة رعبتها
زاد رعبها لدرجة ان قدميها بات لا يقويان على حملها
ابتلعت لعابها بصوت مسموع وزادت نبضات قلبها التي باتت مسموعة وكانها تشاهد اسوء كوابيسها بوثبة واحدة كان امامها
تحجرجت الكلمات بداخل حنجرتها وبكاد استدعت الحروف خير
هوحصل حاجة
ابتسم بشر وعيونه تقدح نارا
ليهتف بفحيح كل خير
عملتي ترد حلو صح
نظرت فيه وفي نظرت عينه التي يتطاير منها الشر وهي لاتعلم عمايتحدث
ابتلعت لعابها بصعوبة
كنت قولتي لي على فكرة انا ميش بخيل كان ممكن أرفع السعر لسقف
كان ممكن ادفع مبلغ عمرك ماكونتي تحلمي بيه
حاولت ان تتملص من قربه لكنه حاصرها بين الجداروجسده الضخم امامه باتت يمامة ضئيلة ترتعش بين مخالب صقر متسنفر
انا تعملي فيا كد
جحضت عينها وبدء جسدها يستقبل تيارة الخوف المتتالية ابتلعت ريقها وهي لا تفهم شيئ
مع ذلك حاولت الابتعاد عنه لتجده يمنعها زاد توترها وحتلت ملامحها الخوف لاول مرة تشعر انها خائفة منه بعد ان كان قربه يمثل لها الامان فقط
حاولت التملص منه لكنه منعها بقوة سمر التي لم تجد وسيلة تفلت بها من حصار جسده غير مناشدة العقل
لوسمحت
مايصحش يا استاذ ياسين من فضلك عايزة اخرج
نظر فيها من اعلى لاسفل ثم ابتعد متجه الى الزر الخاص بالباب اغلقه
ابتلعت لعابها برعب انت تجنت
صرخ فيها ايوه تجنت إتجننت بسببك زفر انفاسه عنف هوقطع المسافة الفاصلة بينهما بوثبة واحدة ليكون امامها أنا تعملي فيا كد ياسمر بعد كل الحب اللي حبته ولك
إبتلعت لعابها برعب تفاديا لاي ردت فعل منه غير متوقعة
انت بتعمل كدليه
صرخ فيها بعنف هويضرب الجدارمن خلفها بقبضته
نظرت فيه وكانها تراه تنين براسين ينفخ النارفي كل الاتجاهات
صرخ فيها عملتي كد ليه ليه كر يده وضعت يدها تحمي وجهها ضرب الجدار خلفها زاد غضبه من نفسه اكثر منها وضعت يديها فوق راسها تحمي راسها وهي ترتجف رعبا من تحوله
هدر بصوت كرعد بكلمات كلها وقاحة بتعرفي تهزي وسطك مسيطرة على الحمار اللي قدامك عايز تمشني مسطرة كنت تقولي كنت عملت حسابي
دفعها بعنف لتصطدم بجدار وترتد لتصطدم بصدره
وكزها في كتفها انت تعملي فيا كدا انت انا حطيتك جوى قلبي هويضرب صدره بعنف قلبي اللي فتحته عشانك وقفلت عليكي اغمض عينه طب ليه لوعايزةفلوس كنت ديتك كل اللي عندي انا مستعد اديلك روحي فاهم يعني ايه روحي اخذ نفسا عميقا انا بخاف عليكي من نسمة لتجرحك بخاف عليكي من نفسي اخاف ابصلك بصة تجرحك ضرب على قلب الحمار اللي بيعشقك بيتنفسك بدل الهواء كان عايز يعيشك ملكة عامل منك ملكة دانا هجرمراتي عشانك مستعد اطلقها عشان متنجرحيش عشان ماتحسيش انه في وحدة مشركاك فيا
دانا محرم الحلال على نفسي عشان متنجرحيش
بخوف طب فهمني فيه ايه انت بتعمل فيا كدا
فيه ايه
ياسين؛ فيه انك ذبحتني من الوريد لوريد فيه انك فيه انك طعنتيني بدم بارد فيه انك خلتني مسخرة
حاول ان يتحكم في غضبه طب عملت كدليه
نظرت فيه بعيون قطة وديعة قابلها بعيون اسد ثائر
بقيتي نجمة تك توك ياسمر مسح دمعة خائنة نزلت بقتي سلعة لكل بيبص عليها بقذارة اغمض عينه كل دعشان حفنة فلوس رخيسة رخستي نفسك صفعت نزلت على وجهه
وهي ترتجف وصدرها يعلو ينزل هي ترفع سبابتها انا بقالي ساعة مستحمل كل تصرفاتك بس لحد هنا وكفاية
ابتسم بشر
ميش داللي عايزة تبقي نجمة هه زي اي زبالة بتعرض نفسها
ادمعت عينها في حيرة وصمت طب ممكن تسبني وتبعد عشان ريحة الزبالة متلزقش فيك وتوسخك ياياسين بيه يا ابن الاصول
دفعها لتلتصق بجدار ووضع يده عليه يمنع حركتها اخرج هاتفه من جيبه وفتحه على الفيديو الذي ترقص فيه
دمعت عينها وهي تري نفسها نظرت فيه بخيبة امل اغمضت عينها تكتم الامها هي تحدث نفسها فين الحب اللي كنت بتقول عليه فين
هدر بفحيح افعى دانت
هزت راسها بنعم ولا
انت ولا لأ
جوبني
انت
هزت راسها بنعم ودموع تنهمر بلاتوقف كالشلا لات
طب إكذب عليا قولي انه متفبرك
تفرق معاك في ايه ياياسين بيه وانت اصدرت حكمك عليا
زمجر هويكز
على اسنانه انت بتستهوكي
طب ليه
شيئ ماخصكش لوسمحت سبني اخرج
مسح وجهه يخف دموعه ذبحتني ليه
كل دعشان الزبالة
تربية حواري مستني منها ايه على راي المدام لو غسلتني بكل مطهرات الارض ميش هنضف وهي تحاول دفعه بعيد عنها بلاجدوي وكأنه تحول اى جبل ثابت لايمكن تحريكه نظراته مسلطة عليها
ياسين الذي اعمته غيرته وغضبه
لوطلبتي ثروتي كلها كنت هدهالك
هولاهو حنين للوحل صفعة تلوى الاخر نزلت على وجهه انا حذرتك انت ايه
هتف بشر حسي بالم جربي الاحساس اللي انا حسيته لما شفتك والتعليقات القذرة نزلا زي مطر اللي يتغزل في عنيكي ولي يتغزل جسمك واللي في شافيفك واللي واللي عايز بوسة اللي عايزلليلة امسك قلبه دسكاكين بتقطع فيه
صرخت فيه بعد ان فلتت اعصابها انت مالك
كبل يديها التي تضرب صدره بيدواحدة ودفعها على الجدار
حستي باهانة وتوجعتي اوي صح بس انا
انذبحت على ايديكي
صرخت فيه بقهر وهي تحاول الخلاص منه ملكش دعوى يبيا وبعد عني شايفني وحدة وسخة سبني
انا مجرد موظفة عندك أخلاقها ميش كويسة اطردني
غير كد مالكش دعوى بي
زاد جنونه هل تنفي صلتها به وانتماؤهاله
دكل اللي يربطني بيك وحدة وسخة اطردها من شركتك وخلص لاأنا مراتك ولا من بقيت اهلك
انا مجرد موظفة عندك حاتي الشخصية ماتخصكش إن شاءالله كل يوم ارقص في كابره انت ايه حشرك
ذاق ذرع من حمقاتها اخرصي اخرصي ياسمر
ميش حخرص ايوه رقصت ورجالة تفرجت عليا كان بينقط
انت مالكش دعوى بيا ماتكنش مصدق اني حبيتك فوق لنفسك مفيش راجل يمل مكان طارق قلبي ملك طارق بس
الان اطلقت الوحش الذي بداخله انت عايزني اموتك ميش دالحيوان لتخلى عنك سايبك من سنتين وراح تجوز وخلف كمان
سمر التي اعمها غضبها وتريد رد جرحه وفقط
بس لس بحبه وهفضل احبه لاخرالعمرهنا ياسين توحشت نظرته واعمته غيرته بشكلا نهائي كلماتهااشعلت النارفي داخلها نارشبت تحرق الأخضر واليابس ليجبها بعنف عازم على حرقها معه بعد الان لن يحترق وحده اعتصر في حنه انت ناوي تجنني لس بتفكري فيه وتجيب في سرته
صرخت بقهر طارق
ضمها اكثر ماتجبيش سرته على لسانك تاني
ضربته بكفيها الصغيراني على صدره ابعد عني ابعد ماتلمسنيش
رجهابعنف اخرمرة ياسمر اخرمرة سيرة تجي تي
نظرت فيه بتحدي طارق لم تكمل ماتريد التفصاح عنه
ليبتلعه داخل جوفه قاومته بكل قوتها لم تزده مقاومتها الاإصرار وتمسك يستبيح شفتيها بعنف هستري بحب يغلفه الانتقام غيرة تدفعه لجنون فكيف تتفوه باسمه كيف تذكره على شفتيها شفتيها التي باتت ملكه وسمحوى سرته وحروف اسمه ذكرياته
معها سيمحوكل شيء وخصوص اثار حروف اسمه دني منها كأسد جائعيترصد غزالة مجروحة تتخبط بين مخالبه بلاجدوي بدي كرجل الادغال وهويهجم على شفتيها بكل عنف وتملك يؤكد لها ولنفسه انها ملكه هو وكفى راح يقبلهما بنهم وجوع وانتقام حد الاغتصاب لكن سرعان ماتحولت إلى قبلة ناعمة لرجل عاشق متيم حاولت دفعه لتبحث عن صوتها لتصرخ لكن الاوان قد فات نزلت دموعها من جراء فعلته الشنيعة
لم يتركها ياسين الذي اسودت نظرت وطفت رغبته فغاب عقله ندفعت شهوة غلفها الانتقام مختلط مع الشوق والحب مازيج متجانس لم يحرها رغم تخبطها بين يديه رغم محاولتها اليأسة فتخلص منه نسي ياسين نفسه وستسلم لعواء رغبته لم يهتم لصراخها المكتوم في جوفه فقط كان يشبع جوعه كرجل لم يستفق من طفرت الجنون التي اعتلته الا بعد تذوقه لملوحة دموعها فهي المغتصبة المذنبة حواء التي اغوت ادم واخرجته من الجنة
فصل جنونه المحموم بلهاث يقطع الانفاس بعدتجربته الاولى لهذالشيء الذي لايعلم كيف وصل اليه طالما نهرنفسه حتى في احلامه لم يكن سافل ضمها الى صدره بحنان معتذر على تهوه غير نادما على فعلته ضمها رغم ارتجاف جسدها
حد الاترتعاش من هذه التجربة الغريبة عنها تماما حتى طارق الذي كان زواجها منه قاب قوسين لم يفعل بها هذا رغم طول مدة خطبتها رغم طبعه المتهور لم يصل تهوره الى هذا الحد
فكيف لمالكها الحارس ان يتحولالى شيطان
اخرجها من حضنه بتريث ومسح دموعها برفق مانع نفسه بصعوبة من العودة لما كان يفعله يدرك الان انهلم يك ولنيكون ملاك انه فقط رجل
وبانفاس كلهيب
خلينا نكتب كتاب دلوقتي ياسمر ارجوكي أرجوكي أنا ميش ضامن نفسي ولا حقدر اضبطها اكثر من كدا
إرحمني أنا بقيت مفتون بيكي
ارجوكي اسند جبينه على خاصتها يتنفس انفاسها وكانها اكيسر الحياة يريد ان يحتفظ بهذه الانفاس بداخله لاطول وقت ممكن يريدان أن يبقي ماتبقى من عمره في هذالتلاحم الجسدي والروحي
إرحمني ياسمر إرحمني ظل يهمس لها بهذه الكلمة اليتيمة بينماهي في علم اخر علم منفصلةعن جسدها الذي يحتجزه بين ذراعيه بحنان وقوة وتملك
استفاقت على ترجيه وانفاسه التي كانت كلهيب تصفع صفحة وجهها التي تكاد تحترق من تلك الحرارة المنبعثة منها
استفاقت وهي تنظر لنفسها والى أي حد وصلت دفعته بقوة على غفلة منه ليتقهقر بعيد عنها
لطمت وجهها بكفيها بطريق هسترية
وهي تصرخ حرام حرااااااااااام عليك
أنا عملت فيك إيه لييييه مسحت شفتيهاالمتورمتان من جراء هجومه الضاري بعنف هستري حتى ادمتهما
نظر فيها بهلع وقلبه ينخلع من بين ضلوعه والخوف يحتل كل خلية من جسده إقترب منها اسفا نادما إزدادت هستريتها ونحيبها وهي تنكمش على نفسها كل مااقترب منها
حزفي نفسه ان يرها هكذ بل هوي قلبه ارضا فلاهو قادر على الاقتراب ولا الابتعاد اغمض عينه لتفر دموعه قهر كيف فعل بها هذا
زادت هستريتها وزاد نحيبها فهي المغتصبة المذنبة طرقت دارين الباب بعنف وهي تصرخ افتح افتح ياياسين افتح
كان ياسين متصمر مكانه تجله ضنونه ويطعنه الندم لايعلم كيف فعل كل هذا نظر فيها بخوف والم قطع نياط قلبه كانه الان فقط استفاق من موجة جنونه جث متهاويا راكع على ركبتيه وبصوت متحجرج مالك ياحبيبتي
نظرت فيه بعيون غطها الدمع وملئتها الحسرة مسحت دموعها بعنف وعنفوان مديده نحوها صفعتها مبعدة ايها عن خارطتها إوعي لتوسخك زبالة الحارة ياباشالتقف وهي تتأرنح مبتعدة بضع سنتمترات عنه
اغمضت عينها لتنسكب دموعها كنت فكراك التريق اللي هيدواي كل اوجاعي ولم جروحي طلعت
فتحت عينها على اخرهم اتريك طلعت السم اللي إرتشفته قرة قطرة لحد مخلص على كل حاجة حلوى جوى
عايزة حاجة تانية ياياسين بيه ولاخلاص
افتح الباب
وقف والم ينخر فيه حتى النخاع
بحبك
اغمضت عينها بقوة تمنع رويته بكهرك بكرهك
وعمري ماحسمحك
وأخذ حقي منك يوم الدين وخلي ربنا يقتص منك مسحت دموعها بضهر يدها بسرعة
حكون خصمك يوم القيام ياحاج ياسين
إنت جيت عليا أوي وظلمتني وظلمك لي كان أكبر من ظلم الدنيا كلها لانك كسرتني
مسحت دموعها بقهر بينما هوصعق لدرجة انه تراجع لخلف بذعر أغلق عينه لتنحدر عبرات الندم والشعوبالذنب ينهش في روحه بلارحمةإستغفر به الف مرة لايعلم مالذي حدث له وكيف فعل فعلته
هتفت بقهر وهي تراه يستغفر لوربنا سمحك انا ميش حسامحك
هتف بالم ارجوك ياسمر خلينا نتجوز دلوقتي أنا حطلب الماذون دلوقت وكتب عليكي
بكت بقهر وشعور بخذلان والنقص يغلف روحها
صرخت بقوة ميش حيصلح حاجة ولا حيجبر الكسر للي جويا ياحاج انت أخذت حاجة ميش من حقك إنت إستبحت حاجة ميش ليك وداه إسمه إغتصاب ياحاج ياسين اغتصاب اللي حافظ كتاب الله
دخلت دارين على صراخها هوواقف متصمر مكانه كم صعق حتى سلبت روحه
تقدمت دارين المصدومة
ياسين ايه اللي بيحصل هنا نظرت في حالتها
مالها سمر إنت تجننت عملت فيها ايه
ياسين الذي كان متصمر مكانه ينظر اليها بصدمة يجلده الشعوربالندم
فكيف فعل بها هذا
نظرت تالين في هاتفه المرمي في الارض اغمضت عينها كنت عارفة انها حتحصل مصيبة لما تشوف الزفت اللي تنشر
نظرت في سمر سمرالتي لملمت ماتبقى من شتاتها وخرجت تجر جراحا اعمق من التي كانت بداخلها سارت في الروق بعيون مخضبة بدموع وراس خاوي من اي شيئ سوى سؤال وحد طب ليه انا وثقت فيك أكثر من روحي
في الداخل
ادارته لها بعنف على الفكرة دي كانت بترقص في بيتك
وإحنا اللي طلبنا منها دا وكلنا رقصنا ميش هي وبس اكيد حد لعب في الفيديو وغير معالم المكان لوبصيت كويس كنت تعرفت على الفستان اللي إنت جيبولها بنفسك في فرح إخواتك
نظر فيها ثم إستدار استدارة كاملة يبحث عنها سمر
سمر فين
راحت فين
بس لس بحبه وهفضل احبه لاخرالعمرهنا ياسين توحشت نظرته واعمته غيرته بشكلا نهائي كلماتهااشعلت النارفي داخلها نارشبت تحرق الأخضر واليابس ليجبها بعنف عازم على حرقها معه بعد الان لن يحترق وحده اعتصر في حضنه انت ناوي تجنني لس بتفكري فيه وتجيب في سرته
صرخت بقهر طارق
ضمها اكثر ماتجبيش سرته على لسانك تاني
ضربته بكفيها الصغيراني على صدره ابعد عني ابعد ماتلمسنيش
رجهابعنف اخرمرة ياسمر اخرمرة سيرته تجي تي على لسانك
نظرت فيه بتحدي طارق لم تكمل ماتريد التفصاح عنه
ليبتلعه داخل جوفه قاومته بكل قوتها لم تزده مقاومتها الاإصرار وتمسك يستبيح شفتيها بعنف هستري بحب يغلفه الانتقام غيرة تدفعه لجنون فكيف تتفوه باسمه كيف تذكره على شفتيها شفتيها التي باتت ملكه وسمحوى سرته وحروف اسمه ذكرياته
معها سيمحوكل شيء وخصوص اثار حروف اسمه دني منها كأسد جائعيترصد غزالة مجروحة تتخبط بين مخالبه بلاجدوي بدي كرجل الادغال وهويهجم على شفتيها بكل عنف وتملك يؤكد لها ولنفسه انها ملكه هو وكفى راح يقبلهما بنهم وجوع وانتقام حد الاغتصاب لكن سرعان ماتحولت إلى قبلة ناعمة لرجل عاشق متيم حاولت دفعه لتبحث عن صوتها لتصرخ لكن الاوان قد فات نزلت دموعها من جراء فعلته الشنيعة
لم يتركها ياسين الذي اسودت نظرت وطفت رغبته فغاب عقله ندفعت شهوة غلفها الانتقام مختلط مع الشوق والحب مازيج متجانس لم يحرها رغم تخبطها بين يديه رغم محاولتها اليأسة فتخلص منه نسي ياسين نفسه وستسلم لعواء رغبته لم يهتم لصراخها المكتوم في جوفه فقط كان يشبع جوعه كرجل لم يستفق من طفرت الجنون التي اعتلته الا بعد تذوقه لملوحة دموعها فهي المغتصبة المذنبة حواء التي اغوت ادم واخرجته من الجنة
فصل جنونه المحموم بلهاث يقطع الانفاس بعدتجربته الاولى لهذالشيء الذي لايعلم كيف وصل اليه طالما نهرنفسه حتى في احلامه لم يكن سافل ضمها الى صدره بحنان معتذر على تهوه غير نادما على فعلته ضمها رغم ارتجاف جسدها
حد الاترتعاش من هذه التجربة الغريبة عنها تماما حتى طارق الذي كان زواجها منه قاب قوسين لم يفعل بها هذا رغم طول مدة خطبتها رغم طبعه المتهور لم يصل تهوره الى هذا الحد
فكيف لمالكها الحارس ان يتحولالى شيطان
اخرجها من حضنه بتريث ومسح دموعها برفق مانع نفسه بصعوبة من العودة لما كان يفعله يدرك الان انهلم يك ولنيكون ملاك انه فقط رجل
وبانفاس كلهيب
خلينا نكتب كتاب دلوقتي ياسمر ارجوكي أرجوكي أنا ميش ضامن نفسي ولا حقدر اضبطها اكثر من كدا
إرحمني أنا بقيت مفتون بيكي
ارجوكي اسند جبينه على خاصتها يتنفس انفاسها وكانها اكيسر الحياة يريد ان يحتفظ بهذه الانفاس بداخله لاطول وقت ممكن يريدان أن يبقي ماتبقى من عمره في هذالتلاحم الجسدي والروحي
إرحمني ياسمر إرحمني ظل يهمس لها بهذه الكلمة اليتيمة بينماهي في علم اخر علم منفصلةعن جسدها الذي يحتجزه بين ذراعيه بحنان وقوة وتملك
استفاقت على ترجيه وانفاسه التي كانت كلهيب تصفع صفحة وجهها التي تكاد تحترق من تلك الحرارة المنبعثة منها
استفاقت وهي تنظر لنفسها والى أي حد وصلت دفعته بقوة على غفلة منه ليتقهقر بعيد عنها
لطمت وجهها بكفيها بطريق هسترية
وهي تصرخ حرام حرااااااااااام عليك
أنا عملت فيك إيه لييييه مسحت شفتيهاالمتورمتان من جراء هجومه الضاري بعنف هستري حتى ادمتهما
نظر فيها بهلع وقلبه ينخلع من بين ضلوعه والخوف يحتل كل خلية من جسده إقترب منها اسفا نادما إزدادت هستريتها ونحيبها وهي تنكمش على نفسها كل مااقترب منها
حزفي نفسه ان يرها هكذ بل هوي قلبه ارضا فلاهو قادر على الاقتراب ولا الابتعاد اغمض عينه لتفر دموعه قهر كيف فعل بها هذا
زادت هستريتها وزاد نحيبها فهي المغتصبة المذنبة طرقت دارين الباب بعنف وهي تصرخ افتح افتح ياياسين افتح
كان ياسين متصمر مكانه تجله ضنونه ويطعنه الندم لايعلم كيف فعل كل هذا نظر فيها بخوف والم قطع نياط قلبه كانه الان فقط استفاق من موجة جنونه جث متهاويا راكع على ركبتيه وبصوت متحجرج مالك ياحبيبتي
نظرت فيه بعيون غطها الدمع وملئتها الحسرة مسحت دموعها بعنف وعنفوان مديده نحوها صفعتها مبعدة ايها عن خارطتها إوعي لتوسخك زبالة الحارة ياباشالتقف وهي تتأرنح مبتعدة بضع سنتمترات عنه
اغمضت عينها لتنسكب دموعها كنت فكراك التريق اللي هيدواي كل اوجاعي ولم جروحي طلعت
فتحت عينها على اخرهم اتريك طلعت السم اللي إرتشفته قرة قطرة لحد مخلص على كل حاجة حلوى جوى
عايزة حاجة تانية ياياسين بيه ولاخلاص
افتح الباب
وقف والم ينخر فيه حتى النخاع
بحبك
اغمضت عينها بقوة تمنع رويته بكهرك بكرهك
وعمري ماحسمحك
وأخذ حقي منك يوم الدين وخلي ربنا يقتص منك مسحت دموعها بضهر يدها بسرعة
حكون خصمك يوم القيام ياحاج ياسين
إنت جيت عليا أوي وظلمتني وظلمك لي كان أكبر من ظلم الدنيا كلها لانك كسرتني
مسحت دموعها بقهر بينما هوصعق لدرجة انه تراجع لخلف بذعر أغلق عينه لتنحدر عبرات الندم والشعوبالذنب ينهش في روحه بلارحمةإستغفر به الف مرة لايعلم مالذي حدث له وكيف فعل فعلته
هتفت بقهر وهي تراه يستغفر لوربنا سمحك انا ميش حسامحك
هتف بالم ارجوك ياسمر خلينا نتجوز دلوقتي أنا حطلب الماذون دلوقت وكتب عليكي
بكت بقهر وشعور بخذلان والنقص يغلف روحها
صرخت بقوة ميش حيصلح حاجة ولا حيجبر الكسر للي جويا ياحاج انت أخذت حاجة ميش من حقك إنت إستبحت حاجة ميش ليك وداه إسمه إغتصاب ياحاج ياسين اغتصاب اللي حافظ كتاب الله
دخلت دارين على صراخها هوواقف متصمر مكانه كم صعق حتى سلبت روحه
تقدمت دارين المصدومة
ياسين ايه اللي بيحصل هنا نظرت في حالتها
مالها سمر إنت تجننت عملت فيها ايه
ياسين الذي كان متصمر مكانه ينظر اليها بصدمة يجلده الشعوربالندم
فكيف فعل بها هذا
نظرت تالين في هاتفه المرمي في الارض اغمضت عينها كنت عارفة انها حتحصل مصيبة لما تشوف الزفت اللي تنشر
نظرت في سمر سمرالتي لملمت ماتبقى من شتاتها وخرجت تجر جراحا اعمق من التي كانت بداخلها سارت في الروق بعيون مخضبة بدموع وراس خاوي من اي شيئ سوى سؤال وحد طب ليه انا وثقت فيك أكثر من روحي
في الداخل
ادارته لها بعنف على الفكرة دي كانت بترقص في بيتك
وإحنا اللي طلبنا منها دا وكلنا رقصنا ميش هي وبس اكيد حد لعب في الفيديو وغير معالم المكان لوبصيت كويس كنت تعرفت على الفستان اللي إنت جيبولها بنفسك في فرح إخواتك
نظر فيها ثم إستدار استدارة كاملة يبحث عنها سمر
سمر فين
راحت فين
طب ليه
ليه مادفعتش على نفسها
ليه زودت جنوني
ليه إستفزتني بشكل دا
موجوع يادارين
موجوع قلبي اوي
أنا عارف إني ظلمتها
بس ولله اللي شوفته كان فوق طاقتي فوق احتمالي مقدرتش استحمل اشوف كل داشد خصلات شعره بعنف لخلف
انا ميش عارف حصلي ايه حاسس اني كنت حتجنن
امسك درين من ذراعيها يتثبت بها كغريق يجد طوق نجاته بعد ميلا من الباحة في بحر شديد الملوحة تتقاذفه امواجه بعنف
أنا عارف
متاكد انها مستحيل تعمل حاجة وحشة
بس لحد عندها وبقي ميش قادر اتحكم في اعصابي ولا عارف نفسي انا نفسي بتفاجئ بردات فعلي الغريبة وبقا بكتشف فيا ميش عارفها ساعات ببقى حدتاني زي المجنون
ميش طايق شيفيفها تنطق بإسم حد غير ي
فمابلك بالي قالته
نظر فيها بخوف هوأنا تجننت يادرين ولا بقيت مهوس بيها
نظرت فيه بغضب إسأل روحك ياحاج دبدل متقف جنبها وتساندها في ازمتها كنت أول واحد بدأبيها وذبح بسكينة باردة
ابتعد ليعود لخلف مرتعبا بتقولي إيه
أنا أنا مستحيل أشك فيها
دارين؛ ببتسامة ساخرة إنت حكمت عليها يا يياسين هزراسه بنفي أخذت نفسا عميقا
أنا طلبت من عزيحاول يسحب الفيديو قبل مايزيد إنتشاره ويشوف صاحب أول حساب ويعمل نزله ويعمل الازم
إستدار كمجنون يبحث عنها في المكان بعيونه كمن فقد عقله وضاعت منه روحه سمر
فين أكيد مقهورة ومجروحه من اللي تنشر
نظرت فيه دارين بأسف دلوقتي إفتكرت
ياسين لم يكن موجود اساسا وكأن الله أراحه ونسي كل ماحدث قبل دخول دارين كل مايذكره هو معرفتها بما
نشر وأنه سيألمها مايلفق لها
سمر سمر أكيد مقهورة ممكن تفتكر اني هشك فيها وخرج كبرق يتفقد المكان بذعر
لم يجد لها اثر اتجه الى المصعد وجده مشغول لم ينتظر ونزل السلم يلتهمه بخطواته المتسارعة ليركد خارج البناية يتلفت يمين ويسار يبحث عنها بيأس وخوف لعن نفسه هويدور حول نفسه لايعرف الى اي تجاه يسلكه وقف امام باب الخروج بحيرة وقلق مسح وجهه المتصبب عرقا ثم سأل احد رجال الامن
الرجل ؛ لس خارجا من شوية هويشر لطريق الذي سلكته راحت من هنا قبل ان ينهي كلامه
اتجهت عيونه بلهفة للجهة التي أشار اليها سبقه قلبه لاتجاه الذي اشار له
لم يتركه يكمل جملته ليركد كمجنون وهويلعن في نفسه ويقسم أنه لن يتركها حتى ينال الرضى والسماح نظر يمين ويسار ليلمحها تتجه بلاوعي ولا انتباه خطوات متثاقلة بكاد تجر نفسها وكأنها ترغم قدميها على الحركة نظر لطريق ليلمح وسيارة مقبلة نحوها بسرعة جنونية لم يكر ولم بل ركد كبرق نحوها غير ابه لمصيره صرخ بأعلى صوته
سممممممر ليدفعها بعيد للجهة المقابلة وتلقى هوالضربة التي لم يستطع تفاديها رمته السيارة بقوة فوق الرصيف مدجج بدمائه مجرد جثة هامدمة مجرد دقائق معدودة اوثواني كان القدر يخط نهاية المأساوية لم يستفق لم يستفق من هول الصدمة الاعلى صراخها وهي تاخذ براسه الى حضنها والمارة مجتمعون عليهم لايعلم من اين جاءت اوماذحدث فقط يجاهد لسحب انفاسه المعبقة بعطرها وهويحمد الله انها بخير
الحمدلله ياجنتي انت بخير
الحمدالله
رفع نظره بحزن واسى محاول استجماع قوته سحب الكلمة بشق الانفس هويتنفس بصعوبة
سامحني ياسمر
سامحني
اهوربنا إقتص لك مني
سامحني ياجنتي
بكت بحرقة وهي تضمه وهولا يتوقف عن طلبه وتكرر الكلمة ذاتها
صرخت بكل قوتها مقدرش ماقدرش ماسمحاكش
والله مسمحاك مسمحاك ياياسين
ابتسم حاول رفع يده بصعوبة مسح دموعها بضعف
بلاش دموعك
ارجوكي نظر فيها بحب وكانه يرسم ملامحها بداخل روحه لاخر مرة
شوفتي أهو انا وسخت الخدود الطاهرة
ابتسم ابتسامة حانية هادئة
بحبك ياسمر وعمري ماحبيت غيرك همس بضعف هويغلق عينه محافظ على تلك الابتسامة
انا دلوقت مرتاح ومكتفي
والله ميش عايز حاجة من الدنيا
ولا حتى الدنيا نفسها
كفاية عليا لحد كدا
إرتخت يده لتسقط وتلامس الارض نظرت اليهاسمر برعب ليسقط معها قلب سمرمتاهويا القلب الذي أعلن حبه لهذ الياسين
همست بهلع ودموع تغطي وجهها 😭ياسين حبيبي ياسين ياسسسين ماتخوفنيش صرخت بأعلى صوتها صرخة هزت اركان المكان
ياسسسسسسسسن
ضمته اليها بلهفة تخضبت بدمائه وهي تصرخ بجنون متسبنيش
متسبنيش
ماتسنيش
وصلت دارين الى المكان
الذي إلتف حوله المارة في لمح البصر يتأسفون عن حاله هرولت دارين لتبعدهم
بيدها الاثنين وهي تخترق تلك الجموع المتجمهرة نظرت الى تلك الجالسة تاخذبراسه ف في حضنها وتصرخ بهستريا مجنونة
هو مجرد جثة هامدة لا حولة ولا قوة له
اغمضت عينها وهي تهز
راسها برفض التام وفتحتهما لتجد الصورة نفسها سمر تضمه وهي تهز راسها فقلبها يرفض رفضا تاما ماتراه عينها تاكد لنفسها ان بصرها زاغ
ياسين رفيق طفولتها ودربها لا
ميش صحيح لا
تناثرت دموعها وهي تهز راسها غير مصدقة هذ المنظر البشع
همست بذعر 😱ياسين لألأ لأياسين لا 😭😭لا

يتبع..

اترك رد

error: Content is protected !!