رواية دواء القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت السابع عشر
رواية دواء القلب الجزء السابع عشر
رواية دواء القلب الحلقة السابعة عشر
لم تكُن يوماً أحلامى ورديه، بل كانت كوابيس كئيبه غامضه مُخيفه،كامنزل مهجور لا روح فيه كل ما يسكنه هو الغُبار، غُبار كثيف يغطى كل ألأرجاء،مُعتِم وبارد لا سَكِينه به ولا راحه،تلك ألكوابيس عادت لتغزو مناماتى من جديد عادت لتؤكد لى أننى ما دُمت أتنفس ومادامت الدماء تدب فى عروقى فـلن أحظى بـحياة هادئه،حياة كما يجب أن تكون، ذلك ما كان يدور بعقلها تلك ألأفكار المُعتمه جعلتها تنفصل عن الواقع ولا تعى ما الذى يحدث حولها حتى أنها لم تشعر بوجود قاسم الجالس أمامها وممسكاً بيدها ويحاول مواستها رغم أنه يعلم أن كل كلماته قد تكون بِلا جدوى…
قاسم : ساره.. ساره بوصيلى…ساره بوصيلى…
إتلفتت له بملامح جامده ليتحدث قائلاً : ساره انا عارف إن الموضوع مش بسيط وإنك كان نفسك باباكى يكون عايش وتشوفيه بس دى إرادة ربنا وإحنا مينفعش نعترض على حكمه وبعدين….
قاطعته ساره قائله بـجمود : كان نفسى أشوفه كان نفسى أحضنه كان نفسى أكلمه ويسمعنى’ثم تابعت بدموع’ زمان كنت بشوف ألأطفال وهى ماشيه مع باباها وبيشتريلهم شوكولاته وكنت بغير قوى وكنت مستنيه أكبر بفارغ الصبر علشان أدور عليه وأروحله وأدينى كبرت ولما لقيته كان خلاص الوقت فات…
قاسم وهو يضغط على يداها برفق : ساره باباكى خلاص عند ربنا الله يرحمه وانتِ متقدريش ترجعيه بس تقدرى تبصى للى باقى ليكِ…
ساره بإستنكار : اللى باقيلى…
قاسم : والدتك يا ساره انتِ ناسيه إن والدتك عايشه ومحتجالك جداً،ويمكن محتجالك دلوقتى أكتر من أى وقت فات وعندك أختك كمان…
ساره وهى تطالعه بتعجب : أختى…!!
قاسم وهو يحرك رأسه : اممم أختك إسمها مريهان بس عايشه فى أمريكا ومبتنزلش حتى لما روحنا ملقينهاش جايز لما تسمع إنك رجعتى ترجع هيا كمان ويتلم شملكم من تانى…
ساره وهى تغمض عيناها بتعب : انا بجد تعبانه ومش قادره أفكر ولا أعمل حاجه…
قاسم بإبتسامه مُتعبه : يبقى متعمليش حاجه يا ساره’نهض قاسم من على الفراش وقال وهو يدثرها (يغطيها)’ انتِ نامى دلوقتى وريحى أعصابك وحاولى متفكريش فى اى حاجه خالص وبكرا إن شاء الله هتبقى تمام وكويسه جداً…
“وهم ليغادر الغرفه لتوقفه ساره قائله” قاسم…
توقف قاسم وقال : نعم يا ساره…
ساره بإمتنان : شكراً..
قاسم بإبتسامه : تصبحى على خير…
“وتركها وغادر الغرفه ليتركها لترتاح قليلاً فغداً سيكون يوم حافل بالأحداث وليرتاح هو أيضاً فقد شعر بالتعب وكأن جسده يعاقبه على إهماله ليستلقى على فِراشه ويغُط مُسرعاً فى ثُباتٍ عميق”
ـــــــــبقلم مصطفى محمدــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ*فى اليوم التالى*ـــــــــــــــــــــ
*فى إحدى الكافيهات*
مازن : عارفه يا رغده زمان لما كنت بشوفك مع قاسم كنت بسأل نفسى نهاية العلاقه دى اى الخطوبه وكدا تخيلى بقا إن عمرى متخيلت إنكم هتتزوجو حتى بعد محددتو ميعاد الفرح برضو مكنتش متخيل إنكم هتكملو…
رغده بتعجب : ليه يعنى…؟
مازن : أحياناً لما بيكون فى إتنين مرتبطين ومش مناسبين لبعض كل الناس بتبقى شايفه وحاسه بطدا معاداهم هما إنتو الاتنين شخصياتكم مختلفه جداً عن بعض فى كل حاجه وكمان….
رغده مقاطعه : مازن انا مسيبتش قاسم علشان عرفت إنه تعبان انا مش وحشه قوى كدا…
مازن : أمال اى بس فهمينى…
رغده : هفهمك،انا قبل مرتبط بقاسم كنت مقدمه على الوظيفه اللى برا مصر دى وبعد مرتبطت بـقاسم بفتره وكنت خلاص صرفت نظر عن الموضوع رجعو بعتولى وقالولى إنِ لازم أسافر علشان أعمل مقابله فى وقت محدد وقتها عرضت الموضوع على قاسم بس هو رفض معرفش إذاى وقتها انا عملت كدا وسبته وسافرت من غير ميعرف بس صدقنى انا معرفتش بموضوع مرضه دا غير بعد موصلت وانا حاولت أتواصل معاه كتير علشان أتطمن عليه وأعتذرله بس هو رفض يكلمنى نهائى فيين بقا بعد فتره لما إتكلمنا وقتها انا كنت غبيه وإفتكرت إننا ممكن نرجع زى ألأول بس الواضح إن اللى بيتكسر مبيتصلحش…
مازن : جايز مينفعش نصلح بس ينفع نتجاهل ونكمل وبدل ما نبوص على اللى عدا نبص على اللى جاى ونركز فيه ونخليه أحسن…
رغده بسخريه : لا وانا ذكيه قوى بدل ما أكحلها جيت عميتها وسودت صفحتى مع الكل وبقيت لوحدى…
مازن وهو يمسك يدها : انتِ مش لوحدك يا رغده مش لوحدك انا معاكى وقولتلك قبل كدا انا مش هسيبك…
رغده وهى تبتسم : انا عارفه إنك معايه وجمبى بس انا قصدى إنِ خسرت أصدقائى والناس اللى كانو فاكرين إن لسه فى أمل إن علاقتنا تتحسن وترجع زى ألأول…
مازن : لسه فى إيدك تغيرى دا وترجعى حياتك أحسن من ألأول…
رغده : إذاى…؟
مازن وهو يتنهد : هساعدك وأمرى لله أعمل اى انا أصلاً معرفش إنتِ كنتِ هتعملى اى من غيرى…
رغده : طب متتنفخش قوى فى نفسك كدل لتفرقع وبعدين على فكره انت اللى بتعرض تساعدنى وبتلح كمان…
مازن بخبث خفى : صحيح بس انت كمان كنتِ تقدرى ترفضى مساعدتى دى ولا اى…
“حركت ساره رأسها ولم تتحدث فهى حقاً تريد مساعدته بل تريده ألا يبتعد عنها فـهى أصبحت تعشق قُربه وإعتادت على تواجده بجوارها”
ـــــــــــــــ*أمام منزل عائلة ساره*ـــــــــــــــــــ
قاسم : هو دا بيتك يا قمر…
ساره : قمر مين…؟
قاسم : نسيت أقولك إمبارح انتِ طلع إسمك قمر بس انا مش هقول لك غير يا ساره علشان بحب ألإسم دا قوى…
ساره بتوتر : قاسم انا مش عايزه أدخل…
قاسم : ليه يا ساره…؟
ساره : مش عارفه بس حاسه إنِ خايفه وقلبى مش متطمن خالص، يللا نرجع…
قاسم وهو يحاوط وجهها بيداه : ساره متخافيش من أى حاجه اللى جوا دى مامتك انتِ مشوفتيش هى كانت عامله اى وفرحت إذاى لما عرفت إنك لسه عايشه وإنك راجعه النهارده،وخوفك دا شئ طبيعى علشان مش عارفه ردة فعلهم هتكون اى بس مع الوقت هتتعودى عليهم وهتحبيهم قوى كمان…
ساره : تفتكر…
قاسم : دول أهلك وأكيد هيحبوكى يللا ندخل بقا مش هينفع نفصل كدا كتير…
ساره وهى تتنهد : ماشى يللا ربنا يستر…
“وقف قاسم وبرفقته ساره أمام منزل عائلتها ومن ثم طرق قاسم الباب لتفتح لهم المساعده(الخادمه) بعد لحظات”
قاسم : صباح الخير…
كريمه : صباح النور…
قاسم : مدام ميرڤت موجوده…؟
كريمه : أيوه موجوده أقولها مين…؟
قاسم : قوليلها قاسم ومعاه قمر بنتها قمر…
“كانت ميرڤت تستمع لهم وفور سماعها قاسم يقول تلك الجمله نهضت مُسرعه وهى لا تعلم أى إتجاه تسلك ولكن هى تريد أن تحتضن إبنتها بل طفلتها وأثناء سيرها وهى لا ترا الى أين تتجه تعثرت فى إحدى الكراسى وسقطت على الارض ليراها كل من ساره وقاسم وكريمه ويُسرعو لحملها لتُسرع ميرڤت وتتشبث ببنتها ساره دون أن تراها بعيناها ولكن ما وظيفة العنيان إن كان القلب يرا ويشعُر بما يحدث وما سيحدث قبل أن يحدث”
ساره : انتِ كويسه… ياماما…
ميرڤت بدموع : قمر… اااه يا قمر أخيراً…
“دمعت عينا ساره وهى ترا والدتها بهذا الضعف وهى تراها وقد وهنت وهى لم تكن بجوارها كل تلك الفتره،على الناحيه الاخرى كانت ميرڤت كـشخص تائه فى السحراء ويكاد يموت من الظمأ لتأتى السماء وتمطر عليه سيلاً من الماء وتروى ظمأه فـبكلمه واحده دبت بها الحياة حتى ظنت أنها ستُبصر من فرط الساعده فقد عادت إبنتها لا بل قد عادت طفلتها “..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دواء القلب)