رواية ما بين الحب والحياة الفصل الثامن 8 بقلم عمرو علي
رواية ما بين الحب والحياة الفصل الثامن 8 بقلم عمرو علي
رواية ما بين الحب والحياة البارت الثامن
رواية ما بين الحب والحياة الجزء الثامن

رواية ما بين الحب والحياة الحلقة الثامنة
والله انا جيت هنا غلط ، سيف اسمعني بس ، أنا مظلومة والله
= انا عرفت أنتي مين ، شهد عادل صاحبة القضية المشهورة ، اتطلقتي من جوزك عشان تيجي تشتغلي في بيت دعارة ، المشكلة اني كنت مصدقك بس انا اللي غلطان ، خدها على البوكس!
لا يا سيف اسمعني ، يا سيف
= مستني ايه يا عسكري ، نفذ الأوامر ، خدها يلا
” خرجت من الشقة ، الناس كلها ملمومة حواليا ، وكلهم باين على وشهم الابتسامة ، دا غير اللي انا سمعته
• غورو خليها تنضف
• هي الاشكال دي بتيجي منين بس دا مقامكو
• بوظتو البيت ب نجاستكو
” ركبت البوكس وانا بحاول اكون متماسكة اكتر ، لسة واقفة مش عايزة ابان ضعيفة ، لكن كل دا ليه اقابله ، ليه يحصل معايا كل دا ، يعني لو كنت رضيت وكملت مع خالد تفتكر كان كل دا ممكن يحصل ، ولا انا كان لازم اعيش و اكون راضية بالذل والاهانة معاه ، طب ما انا اصلا دلوقتي في ذل ، مش فارقة بقا إذا كان مع خالد ولا لوحدي ، فوقت لقيت العسكري بيشدني عشان انزل
يلا انزلي يا بت انتي و هي
بسرعة يااختي ، بسرعة
” دخلنا القسم ، ماشية مع ناس شكلهم عليه غضب ربنا ، اول مرة اكون في موقف زي دا ، خطواتي بطيئة ، مع كل خطوة بأخر رجلي تاني ، سامعة صوت اللي ماشية معاهم ، بيضحكو ، مش ملتفتة ليهم عشان محدش يشوف الخوف اللي واضح جدا في عيني ، لحد ما وقفنا عند اوضة معينة و دخلناها ، وقفنا جنب بعض ، وهو كان قاعد قدامي
ايه يا عزيزة هي كل مرة انا اللي اقبض عليكي
= دا من حظي الحلو يا باشا عشان اشوفك
بس المرادي ، أنتي جيبالنا معاكي وجه جديد ، اسمها ايه بقا
= مين دي يا باشا ، أنا معنديش وجه ، أنا بعتمد على الخبرة ، معنديش وقت للجديد
اهي اللي واقفة هناك ، اخر واحدة
= معرفهاش يا باشا
يعني ايه
= ااااه ، دي البت بتاعت الكوافير ، اصل في راجل جالي واتفق معايا اني اروح الكوافير دا بالذات و اطلب واحدة تجيلي البيت انا والبنات تظبطنا شوية ، وحدد اسمها بالخصوص ، ف انا روحت لانه كان دافع مبلغ حلو ، و اول ما البت جات ، شرفت انت يا باشا
ومين الراجل دا
= واحد معرفوش ، حتى طلبه دا اول مرة يعدي عليا ، بس مقدرش اقول للرزق لأ
يعني أنتي متعرفيهاش يا عزيزة
= انتي عارفني يا باشا ، بقول الحق دايما ، وغلاوتك عندي ما شوفتها قبل كدا ، دي حتى مش الاستايل اللي بحبه
ماشي ، يا عسكري ، خدهم على الحجز لحد ما يتعرضو على النيابة
” العسكري جه وشدهم ل برا ولسة بيقرب عندي
لا سيبها هنا ، امشي انت
” خرج العسكري ، لقيته قام وقعد على الكرسي اللي قدامي
انا اسف يا شهد ، أنا مش عارف اقولك ايه بس انا كنت مصدوم وقتها ، مقدرتش اسيطر على رد فعلي و…
= متتأسفش يا حضرة الظابط ، انت عملت واجبك ، وطبعا انت لازم تفكر كدا ، واحدة مصر كلها بتتكلم عنها ، الكل بقا شايف انها حاجة مسيئة للسمعة عشان اتطلقت وهربت من الاهانة اللي كانت كل يوم بتشوفها مع جوزها ، واللي يضحك ان مفيش حاجة اتغيرت ، نفس الاهانة بس ليفل اعلى ، يعني قبل كدا كان خالد بس هو اللي بيهيني ، إنما دلوقتي مصر كلها بتهيني ، وانت كمان مختلفتش عنهم ، أنا اسفة لو سببتلك اي إزعاج ، ممكن امشي؟
ممكن ، بس هتستني هنا للصبح عشان تتعرضي على النيابة وهي هتخلي سبيلك من هناك ، ومتقلقيش انا هكون معاكي لحد ما تخرجي
= لا شكرا يا حضرة الظابط ، مش عايزة اسببلك احراج أكتر من كدا ، سيبني انا بقا ل حياتي ، الخدمة اللي هتعملها معايا بس هي اني عايزة اكلم يارا ، زمانها قلقانة عليا دلوقتي ، لأنها الوحيدة اللي شيفاني بنظرة مختلفة مش زي باقي الناس
حاضر
” خدت منه الموبايل ، قومت وقفت في ركن الأوضة
ايوا يا يارا
= مين
انا شهد
= انتي فين يا شهد ، بكلمك تليفونك مقفول ، قلقتيني عليكي
انا كويسة ، متقلقيش ، اصل انا في شغل وممكن اقعد للصبح
= معقول يا شهد ، ينفع كدا يعني ، طب أنتي فين
مش مهم ، أنا عايزاكي تطمني ، وأنا الصبح هرجع..
” مكنتش مستحملة اكتر من كدا وعيطت
مالك يا شهد ، أنا حاسة انك مش كويسة ، قوليلي أنتي فين وهجيلك
= والله انا كويسة اطمني ، ومتقلقيش لو لقيتي تليفوني مقفول عشان بكون محتاجة اركز في الشغل ، باي
باي
” مسحت اللي باقي من دموعي ، ولفيت وشي اديتله الموبايل
شكرا
= العفو ، دي حاجة بسيطة ، أنا همشي دلوقتي و هرجعلك الصبح عشان تاخدي راحتك ، أو احتاجتي حاجة اندهي على العسكري برا
” خرج ، و اول ما عيني شافته خارج فضلت اعيط ، ليه بيحصل فيا كدا ، أنا عملت ايه ، يارب قولي انا عملت ايه ، عشان انتقمت من خالد ، يمكن عشان كدا بتعاقب لان اللي عملته حرام لكن اللي هو كان بيعمله فيا حلال صح ، يارب انا تعبت ، مبقتش مستحملة حاجة تانية ، يارب..
ايوا ، عملت ايه
= متقلقش يا خالد بيه ، البت دخلت السجن
انت متأكد من كلامك دا
= طبعا متأكد ، أنا شايفها ب عيني وهي نازلة من البوكس متكلبشة
برافو عليك ، مش خسارة فيك الفلوس اللي خدتها
” حقي انا مكنتش هسيبه ، وعرفت ااخده كويس منك يا شهد ، ادفع نص عمري و اشوفك وانتي جوا السجن دلوقتي ، زمانك مذلولة زي الكلاب وهتخرجي من السجن تبوسي رجلي وساعتها هدوس عليكي ”
” فضلت صاحية مجاليش نوم ، متابعة شروق الشمس لحد ما ظهرت كاملة ، لقيت سيف دخل الأوضة
أنتي منمتيش ولا ايه
= لا
ليه
= مش جايلي نوم
تاكلي حاجة؟
= لا مش عايزة
طب يلا
” خرجت من الأوضة ، نزلت ولسة هروح اركب البوكس ، لقيت حد بيشدني من ايدي
لا ، أنتي هتركبي معايا
= لا معلش مش عايزة
لو سمحتي يا شهد ، تعالي اركبي معايا ، أنتي مش متهمة عشان تركبي البوكس
” مكنش عندي وقت افكر لإني لقيته شدني وفتحلي باب العربية ، ركبت ومشينا
شهد ، أنا كنت عايز اقولك..
= لو سمحت يا حضرة الظابط انا مش عايزة اسمع حاجة ، أنا تعبانة
مااهو انا لازم اتكلم يا شهد ، اديني فرصة ادافع عن نفسي
= وانت ليه مدتنيش فرصة ادافع عن نفسي
انا..
= بعد إذنك انا مش عايزة اتكلم ، ياريت كفاية اللي انا فيه
” كان لازم اقفل كل طرق الكلام ، اصله هيقول ايه ، هيقول انه معذور عشان شافني في بيت دعارة ، ايه اللي ممكن يقوله ، أنا وفرت عليه الكلام كله ، وصلنا النيابة ، طلعنا ووقفت قدام وكيل النيابة
يا فندم انا روحت المكان دا بالغلط ، أنا معرفش الناس دي ولا أعرف اصلا المكان
= مفهوم يا شهد ، اللي كانو معاكي اعترفو بكل حاجة وقالو انك مش معاهم ، وقريب أوي هنجيب الراجل اللي اتفق معاهم انك تروحي هناك ، تقدري تمضي هنا وتمشي
” خرجت ، حمدت ربنا ، أنا كنت عارفة انك مش هتسيبني ، بس جات متأخر ، الحمدلله ، أنا عاي.
شهد
” الصوت كان من ورايا ، لفيت وشي عشان اشوفه رغم اني عارفة صوته
نعم
= رايحة فين
ماشية ولا في قضية تانية هدخلها
= طب ممكن اوصلك ونتكلم
لا ، اعتقد كفاية كلام لحد كدا ، أنا هشيل من عليك الحرج ، انت مغلطتش يا سيف باشا ، انت نفذت القانون بس القانون بيقولك انك تكون عادل ، وانت بصراحة كنت عادل معايا جدا لدرجة انك حتى مسمعتنيش للآخر ، قررت تسمعني لما اعترفو اني مليش دعوة بيهم ، ف انا مش هحرجك أكتر من كدا وهمشي ، وبعد إذنك متكلمنيش ، سلام
” كان لازم دا اللي يحصل ، كنت هبلة اوي لما فكرت انه ممكن يبصلي ، للاسف انا مفيش حد هيبصلي ، محدش راضي يقبلني في الشغل أصلا يبقا ازاي حد هيشوفني مراته اللي هتشيل بيته و تربي عياله ، الافضل ليا اني اواجه لوحدي
خالد بيه
= خير
في خبر مش حلو
= انطق
البت خرجت من النيابة
= خرجت ازاي ، انت مش قولتلي انها دخلت السجن امبارح
الستات اللي كانو في الشقة اعترفو انهم ميعرفوهاش وخدت اخلاء سبيل
= غور من وشي غور
” مش عايزة تقعي ليه ، هاااا ردي ، مالك ، كل ما ادبرلك مصيبة تطلعي منها ، أنتي ايه ، ماشي يا شهد ، وحياه امي موتك هيكون على ايدي ”
” كنت ماشية في الشارع مش عارفة انا رايحة فين ، طريق غريب معرفوش ، قعدت على الرصيف لحد ما استوعب انا فين ، خدت نفسي وسرحت ، بس حسيت ب خطوات كعب بتقرب مني ، بصيت لقيت واحدة شكلها شيك جدا ، لابسة فستان سواريه ، ريحة البرفيوم بتاعها واصلة قبلها ، قربت مني لحد ما بقت واقفة جنبي بالظبط
قاعدة هنا ليه
= هو حرام
لا مش حرام
= عارفة انه مش حرام
مالك ، شكلك مضايقة
= وانتي اعرفك منين عشان اتكلم معاكي
احنا ممكن نكون صحاب من دلوقتي
= و دا ليه
من غير ليه ، أنا كل يوم بنزل الشارع بختار ناس معينة عشان تشتغل معايا ، والدور دلوقتي عليكي
= عليا انا
اه ، اختاري
= والشغل دا عبارة عن ايه
لما تقبلي هتعرفي كل حاجة
= وانا اضمنك ازاي
مفيش ضمانات ، أنا بقدملك فرصة العمر ، فرصة مبتجيش مرتين ، يإما تستغليها يإما تضيعيها وتندمي عليها باقي عمرك
” فكرت ، بقارن بين حاجات كتير أوي ، الناس كلها بترفضني ، معنديش حاجة اخسرها..
= قدامك 5 ثواني وهتلاقيني مشيت
1 ، 2
” اعمل ايه ، دماغي متلخبطة وخلاص الوقت بيخلص
4
= انا موافقة!
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ما بين الحب والحياة)
السلام عليكم
سبحان الله
👁👁👁
👀👀👀👀👀
🙄🙄🙄🙄🙄🙄