رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثامن والعشرون
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثامن والعشرون
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الثامنة والعشرون
كانت الفتايات يرقصن بسعاده وفرحه ومعهم كارما التى كانت سعيده كثيراً
أنتهوا الشباب من تناول الطعام أخرجت لهم غاده المشروبات وأشارت على ذلك الكوب الذى وضعت به عبير البودره وقالت:ليل دى كوبايتك
أمأ لها ليل بأبتسامه فأبتسمت هى لهُ ثم تركتهم وذهبت كانت عبير تراقب ليل وتنتظره يشرب من العصير
عبير بخبث:نهايتك قربت يا ليل خلاص كلها عشر دقايق وي ويبدأ مفعول البودره وبعدها تودع الدنيا
كانوا يتحدثون بينما هى تراقبهم وتنتظره كى يشرب منها ظلت مكانها لمده دقيقتان حتى رأته يأخذ الكوب ويحتسى منه لم تكن تصدق عينيها وشعرت بأنها تحلُم فأخيراً أنتصرت وفى غضون عشر دقائق سينقلب كل شئ أبتسمت بسعاده وذهبت
مر الوقت ومرت العشر دقائق ومازالت لم تسمع شئ تعجبت وقالت:ممكن يكون عشان الصوت عالِ انا مش سامعه حاجه بس لو حصل حاجه كان على الأقل حد منهم هييجى جرى ويقول
نظرت للساعه وقالت:العشر دقايق عدوا معقوله لسه مفعولها مشتغلش؟
ذهبت عبير وخرجت بهدوء وحذر كى لا يشعر بها أحد ووقفت بالقرب منه وهى تراقبه ولكن ما هذا؟ أنه يضع يده على معدته أبتسمت بسعاده كبيره وقالت بحقد:أخيراً وبعد سنين أنتقمت منك يا ليل أخيراً
رأته ينهض ويلتفت إليها إختبأت سريعاً ورأته يضحك ولكنه يبدوا بخير ولم يصيبه مكروه ماذا؟ ما الذى حدث لقد مرت العشر دقائق ولكن لا يوجد أى شئ حدث غضبت ورأت الكوب فارغ ضربت بيدها على الجدار وقالت بغضب مكتوم:أزاى المفعول بتاع البودره مشتغلش ليه؟
نظرت لهُ بحقد وعادت للداخل مره أخرى ذهبت الى مكان بعيد قليلاً بالقصر كى لا يراها أحد صرخت بغضب وقالت:أزاى…مفعول البودره أزاى مشتغلش أكيد فى حاجه غلط
كارما:دا أكيد
صُدمت عبير وتصنمت مكانها بينما أبتسمت كارما بتهكم وألتفتت إليها ووقفت أمامها تطالعها بسخريه
كارما:أكيد فى حاجه غلط انتِ مكدبتيش بس يا ترى ايه هو؟…هقولك انا
ألتفتت كارما ونظرت لها عبير بحقد بينما ألتفتت لها الأخيره مره أخرى ومعها كوب العصير
كارما:مش دى بردوا كوبايه العصير اللى محطوط فيها البودره؟
نظرت لها عبير بكراهيه فأكملت كارما وقالت:بس للأسف حاولتى تموتى بابا بس يا حرام مخططك منجحش…فوقى يا عبير انا عينى عليكى وعارفه كل صغيره وكبيره عنك وعارفه انتِ عملتى ايه وبتفكرى فى ايه
ظلت عبير تطالعها بغضب وكراهيه بينما أكملت كارما وقالت:طبعاً انتِ بتسألى نفسك دلوقتى انا عرفت منين مش كدا؟…انا هقولك بكل بساطه كنت براقبك وسمعتك فى الأوضه لما كنت معاكى من غير ما تحسى…بس تعرفى…كنت فكراكى ذكيه ولماحه ومبتسبيش وراكى دليل بس للأسف الشاطر بيقع للأسف وبيسيب دليل وراه
أخرجت كارما كارت الذاكره ووضعته أمام أعين عبير المصدومه نظرت لها كارما وقالت:كارت الذاكره اللى عليه مخططك اللى هو سبب فى دمار حياه بابا مش كدا…خطتك لقتل جدو سالم بغرض الأنتقام لأنه بعدك عن بابا مش كدا
كانت عبير مصعوقه ولا تصدق ما تسمعه بينما أمسكته كارما جيداً وقالت وهى تسير ببطء حولها:خوفتى مش كدا؟ بس دا لسه مش حاجه يا عبير قصاد حقيقتك القذره ومخططاتك عشان تنهى على عيله الدمنهورى مش كدا…انتِ السبب فى اللى حصل لباسم وانتِ السبب بردوا فى المشكله اللى حصلت بين بابا وعمو أشرف…انتِ وأبنك…اللى من ساعه ما جيتوا على البيت والمصايب بقت بتيجى من كل مكان ومن غير توقيت…تعرفى انتِ غبيه أوى عشان مفكرتوش أو مشكتوش ولو لواحد فى الميه لما الڤازه وقعت أول مرة
صُدمت عبير وقالت:كان انتِ؟
كارما:للأسف…وفضلت وراكى انتِ وأبنك وسمعت كل تخطيطاتكوا بس انا اللى كنت بخليها تفشل
عبير بضيق:أفهم من كلامك أن انتِ كنتى السبب فى اللى حصل فى وشى
قررت كارما أن تدعى الغباء لكى تنفذ شئ ما وقالت بغباء:مش فاهمه قصدك ايه ما وشك طبيعى أهو
نظرت لها عبير قليلاً وهى تضيق عينيها فقالت:لا مفيش حاجه
كارما:المهم…أوعدك يا عبير أن انا هكشف حقيقتك قدامهم كلهم خصوصاً أن الكارت اللى بيثبت حقيقه قتل جدو معايا لولا أن الناس موجوده بره وفرحى بعد بكرا كنت فضحتك حالاً وكشفت لعبتك قدامهم
جاءت عبير كى تأخذه منها منعتها كارما وهى ترفع يدها للأعلى وتقول:إياكى
توقفت عبير ونظرت لها الأخرى ببرود وقالت:مستحيل يا عبير…لو فاكره نفسك هتاخديه بسهوله تكونى بتحلمى
أقتربت منها عبير وأمسكت يديها بإحكام بينما حاولت كارما إبعادها عنها وهى تتحرك بعشوائيه فسمعتها تقول:هاتى الكارت يا كارما
كارما:بعينك يا عبير
عبير بحقد:هاتيه بقولك
دفعتها ووقعت كارما على الأرض نظرت لها كارما ووقع الكارت بحثت عنه كارما بفزع ورأته عبير وجاءت كى تأخذه أوقعتها كارما على الأرض ونهضت هى سريعاً وأخذته ونهضت نظرت لها وكانت الأخرى على الأرض أبتسمت كارما وقالت:معلش يا مدام عبير الحظ مكنش معاكى النهارده للأسف…المره الجايه لما تعوزى تأذى بابا ياريت تفتكرى أنى مرقباكى وعارفه تحركاتك كلها
تركتها وذهبت بعدما أمسكت كوب العصير وسكبته بالمرحاض
عبير بتوعد:إن ما وريتك يا كارما مبقاش انا
مر يومان وها هو اليوم المنتظر وهو يوم زفاف كارما
كان الجميع منشغل بشئ مختلف وكانت الفتايات مع كارما بالخارج كى يستعدون وكذلك الشباب ولم يتبقى فى القصر سوى عبير وروز وفريده وغاده والخدم بالقصر دلفت عبير الى غرفه كارما وبيسان وأغلقت الباب خلفها ونظرت حولها وذهبت الى الخزانه سريعاً وفتحتها وبدأت بالبحث عن ذلك الكارت بكل مكان ولكن لم يكن لهُ أثر بحثت بمكان أخر وظلت تبحث بدون تعب ولكنها للأسف لم تجده أغلقت باب الخزانه بقوه وغضب وقالت بحقد:عملتيها يا كارما انا كنت عارفه أن انتِ مش هتخاطرى وتشيليه هنا بس قولت يمكن الاقيه بس للأسف…بس انا مش هيأس وهدور عليه بردوا
خرجت من الغرفه وذهبت
مر الوقت سريعاً دون أن يشعر به أحد وها هى تُشير الى السادسه مساءً
عبد الرحمن بغمزه:أوعى يا باشا البدله قمر أقسم بالله
قاسم بأبتسامه:دى قمرين مش قمر ايه يا عم الحلاوه دى
باسم بضحك:ايه ياض منك ليه فى ايه
بدر:منبهرين بإطلالتك يا عم ايه
طارق:انا عينى من البدله خلى بالك
عمر:خلى بالك أحنا مش بنحسد
باسم:طبعاً انتَ هتقولى مش محتاجه كلام
محمد:خلى بالك العيال دى عنيها وحشه
طارق بصدمه:وربنا أبداً
بدر:أحنا لو عنينا وحشه فعلاً انا هصارحك وهقولك اه بس لا مش بنحسد
قاسم:كل الحكاية أننا منبهرين بيه
محمد بخبث:يا واد يا حقودى منك ليه أتقوا الله بقى وصفوا قلوبكوا
باسم بضحك:مش عارف والله يا عمى ايه الناس دى
نظر لهُ عبد الرحمن ولوى شفتيه وقال:حوش ياض هارى بوتر هحسدك على ايه جتك خيبه
باسم بذهول:انا حاسس أن انا أتقل منى جامد
كمال بضحك:لا أتأكد
باسم:أوعى يا عم منك ليه انا رايح لكارما
ذهب باسم بينما تحدث بدر بصوتٍ عالِ وهو يقول:خد ياض يا بتاع كارما تعالى هنا
باسم:بس يا بتاع ميرنا
بدر بغيظ:يا عديم التربية
وقف قاسم بجانبه وهو يقول بشفقه:يا عينى المعايره دى وحشه أوى الحمد لله على نعمه السنجله والله
تحرك معه بدر وهو يقول:متقلقش هتدبس وهنمسكك نعاير فيك للصبح متقلقش
قاسم:لا خلاص نو أمل يا حبيبى
بدر:بردوا هتدبس لا مفر
عبد الله:هتقع واقعه قريب ياض يا قاسم
بدر بضحك:ما انا حاسس بكدا بردوا
ضحكوا وذهبوا جميعهم بينما على الجهه الأخرى كانت كارما أنتهت هى والفتايات وكانت جميله للغايه
جود بإنبهار:ايه الحلاوه دى كلها انا بجد مش مصدقه
تولين بأبتسامه:بجد زى القمر
كارما بأبتسامه:بجد؟
مكة بمرح:بجد بقى ومن غير نفاق يا بخت باسم
ضحكت الفتايات وقالت عائشه:بقولك ايه انا جايه بصى ناويه أخربهالك عشان نكون على نور
بيسان بضحك:ربنا يستر بس والوحش الكاسر ميظهرش هتكونى عامله زى الكتكوت المبلول ومش هحوشك
ضحكت الفتايات مره أخرى وقالت جود:البت بيسان دى بياعه خلى بالك
بيسان:وانا مالى هما يتصرفوا مع بعض مليش دعوه بيهم
تقدمت روز من كارما وكانت تنظر لها بسعاده وعينين دامعتين أحتضنتها وهى تقول بسعاده:بجد مش قادره أصدق حاسه أنى بحلم
ضحكت كارما وقالت:لا يا ماما دا حقيقى خلاص كلها ساعات
فريده بإبتسامه:ألف مبروك يا حبيبت قلبى
أحتضنتها كارما وقالت بسعاده:الله يبارك فيكى يا حبيبتى
ميرنا بأبتسامه سعيده:ايه رأيكوا فى فستان كارما يجنن
روز بسعاده:طالعه زى القمر والله
سمعوا صوت باسم يصعد فألتفتت كارما سريعاً وفجأه ظهرت معالم التوتر والقلق على وجهها رأتها ميرنا وقالت:لا مش من أولها أحنا لسه بنقول يا هادى
عائشه:ايه البت عندها حياء ما طبيعى تتكسف
غاده:بس يا سوسه انتِ أسكتى
ضحكت الفتايات بخفه ودلف باسم وورأه قاسم وكمال وبدر
نظر لهم وهو يقول بأبتسامه:يارب يا ساتر
عائشه بضيق:ايه مالك داخل على كفار
باسم:ملكيش دعوه كلمتك؟
عائشه بحنق وغيظ:مش من ضمنهم انا يعنى
روز بتهدئه:بس خلاص أهدى يا عائشه خلاص
عائشه بغيظ:خلصنا يلا
ضغط باسم على قبضته وهو يقول بغيظ:يا بت أتلمى
عائشه بشهقه:ليه يا حبيبى شايفنى مش ملمومه ولا ايه
باسم:عارفه كان نفسى يكون موجود دلوقتى عشان كان من بصه جابك الأرض
عائشه بسماجه:محدش يقدر يعملى حاجه
باسم:البت دى لو مخرجتش دلوقتى هجيبها من شعرها
عائشه:فكر كدا تعملها
باسم بغيظ:والله هضربها
كانت كارما تضحك على شجارهما المعتاد وأيضاً كان فارق الطول بينهما كبير وبنفس الوقت أيضاً مضحك
غاده بتهدئه:عشان خاطرى انا خلاص حقك عليا ملكش دعوه بيها يلا
تحرك باسم متجهاً الى كارما وهو يُتمتم بحنق ويقول:أبو شكلك فى الأرض
قاسم بضحك:منور يا عريس باينه من اولها والله
ضحك باسم وقال:لم نفسك يا قاسم وخلى اليوم يعدى
قاسم بمرح:هعديه بمزاجى ها
بدر:مفيش أحلى من الذُل خلى بالك
باسم:طالعلى فى البخت ما شاء الله
ميرنا:يا عم انتَ وهو مش وقته كلام البت خللت أنجز
بدر بإستنكار وحاجب مرفوع:براحته الواد ما تسبيه
ميرنا:البت واقفه بقالها ساعه ايه مفيش أحساس
كمال بضحك:منور يا برنس
بدر بتحذير:هااااااا
كمال بضحك:خلاص
وقف باسم أخيراً أمام كارما التى كانت تنظر لهُ بأبتسامه فقال بتفاجئ وذهول:ايه الحلاوه دى يا جدعان بجد انا مش مصدق
رضوى بأبتسامه:ايه رأيك؟
باسم بمرح:هى دى محتاجه رأى زى القمر والله
أبتسمت كارما فقال هو:لا بقولك ايه كسوف مفيش انتِ عارفه من الباب لهنا جيت فى قد ايه بسبب الحيزبونه دى؟
عائشه بضيق:يارب مش عارفه بينكش ليه دلوقتى
ضحكت روز وقالت:عشان انتِ عامله قلق يا عائشه
نظرت لهُ عائشه بضيق وقالت:كارما واخده واحد دمه تقيل وبارد
باسم بأستفزاز:سبحان الله نفس أحساسى والله القلوب عند بعضها
ضحك الشباب على حديث باسم فقال بدر:ردك جرحنى انا والله
حرك كمال يديه بعجله بضحك وهو يقول:أنجز عشان متروحش الفرح متشوه الغوريلا مش بتتفاهم
باسم:على نفسها
جزت عائشه على أسنانها وربتت بيسان على كتفها وهى تضحك وتقول:معلش حقك عليا انا
نظرت لها بضيق وضحكت أخذ باسم كارما وذهبا وهم ورأهما وذهبا الى القاعه كان ليل يقف وهو ينظر بهاتفه ومعه بهاء
بهاء:كلوا تمام يا باشا؟
ليل:اه كل حاجه متظبطه الحمد لله
بهاء:أعبال باقى المجانين ونخلص
أغلق ليل الهاتف ونظر لهُ بأبتسامه وقال:مش هتعرف بالعكس هتفضل بردوا حاسس بالمسئوليه والمشاكل هتفضل فوق راسنا
بهاء بتنهيده:عندك حق…ربنا يستر
تقدم نضال من ليل وكان معه أشرف الذى ما إن رأه ليل حتى أستدار وأعطى لهما ظهره وقفا خلفه وقال نضال:ليل
لم يجيبه وفتح هاتفه وحاول أن لا يعطى لهُ أهتمام لأنه مازال غاضب منه ولا يريد رؤيته
نضال:ليل انا بتكلم على فكره
أجابه وهو مازال كما هو وقال:نعم يا نضال
نضال:ممكن تبصلى
ليل ببرود:لا
نضال:ليل أشرف جاى يعتذرلك ويصالحك
ليل:وانا مش عاوز
نضال:ليل بطل وسيب الفون وبصلى
زفر ليل بضيق وقال:نضال بلاش تدايقنى فى يوم زى دا لو سمحت خليه يمشى عشان مش عاوز حاجه تدايقنى اليوم دا
أشرف:على فكره انا جاى أعتذرلك وعرفت أن انا كنت غلطان ومكنش ينفع أعمل كدا وجيت عشان عارف أن الغلط عليا انا
ألتفت ليل لهُ وقال ببرود:وانا مش عاوز أعتذارك دا يا أشرف…خليه لباسم أبنك مش محتاجه
بهاء:يا ليل أهدى أحنا عاوزين نلم الدنيا انتَ ليه بتعكها أكتر
نظر لهُ ليل وقال بألم خفى:لما أقرب الأشخاص ليك يخونوك ويشكوا فيك شوف انتَ هتتحمل ولا لا
تركهم وذهب وبقيوا هم على وضعهم سنظرون لأثره ربت نضال على كتف أشرف وهو يقول:معلش يا أشرف هو لسه زعلان وواخد على خاطره منك شويه وهينسى وهيتعامل عادى
أمأ أشرف رأسه بهدوء ولم يتحدث بينما مر الوقت ووصل باسم وكارما وأستقبلهما الحاضرون بسعاده وفرحه وكانت كارما سعيده كثيراً وهى تُمسك بذراع باسم بحثت بعينيها عن ليل حتى رأته يتقدم منها وهو يبتسم بسعاده وقف أمامها وأحتضنها وهو سعيد وكذلك كارما التى أحتضنته وهى سعيده ولا تصدق بأن كل ذلك حقيقه
ليل بأبتسامه سعيده:زى القمر يا حبيبت قلبى
أبتسمت كارما أكثر وقالت بسعاده:والله انتَ اللى زى القمر بطلتك القمر دى
ضحك ليل وقال:يا بت بطلى نفاق
باسم بمرح:خلى بالك هى عندها حق بس انتَ اللى مش واخد بالك
ليل بأبتسامه:الله يرحم لما كنت بتقولى حضرتك دلوقتى بقت انتَ عادى
ضحكت كارما ونظرت لباسم الذى قال بمرح:ما خلاص بقى بقيت حمايا الجميل الطيب أبو قلب كبير
ليل بأبتسامه:اه ما خلاص بقى فعلاً…ربنا يسترها عليك والله
ضحكت كارما ومعها باسم الذى قال:يارب أسترها عليا انا غلبان والله
ليل بمرح:أوى يا خويا أوى
ضحكوا وبعدها دلفوا ورقصوا قليلاً وكانت كارما سعيده للغايه ومعها الفتايات يرقصن معها بسعاده وبعد مرور القليل من الوقت جاء المأذون وأنخفضت صوت الأغانى وجلسوا على تلك الطاوله كى يبدء المأذون بكتب الكتاب جلس ليل وكان معه حمزه شاهداً على الزواج وكذلك أشرف
شعرت كارما بعبير تقف بالقرب منها نظرت إليها وجدتها تنظر لها بخبث وأبتسامه قلقت كارما من نظراتها إليها وقالت بنفسها:هى ليه بتبصلى كدا نظراتها مش مريحانى وحاسه أن فيه حاجه
بعد القليل من الوقت أنتهوا وسمعت كارما الفتايات من حولها تزغرطن ولم تكن تصدق بأنها أصبحت زوجته الأن نهضت وأحتضنتها ميرنا بسعاده وهى تُبارك لها ويليها الفتايات وبارك ليل لباسم بسعاده وأحتضنه وهو يقول:أدينى جوزتهالك يارب نهدى شويه
ضحك باسم ونظر لهُ وقال:طب والله انتَ حما عسل وانا بحبك
ذهبت كارما الى ليل وأحتضنته بسعاده ودموع وهى لا تصدق
ليل بأبتسامه وحنان:ألف مبروك يا حبيبتى بجد فرحتى بيكى متتوصفش
كارما بأبتسامه:الله يبارك فيك يا بابا
نظرت لهما كارما بدموع فرأها ليل وقال:لا عياط مش عاوزين المفروض تكونى مبسوطه
كارما بدموع:لا انا بس مش مصدقه حاسه أنى بحلم
باسم بمرح:لا ياختى حقيقه متخافيش
نظر ليل لهُ وقال بتحذير وهو يضم كارما قائلاً:عالله يا باسم تزعلها او تمد إيدك عليها فى يوم من الأيام صدقنى لو كارما أشتكت منك فى حاجه معجبتنيش هيكون ليا رد فعل وقتها سامعنى كارما بنتى ومبحبش حد يزعلها زيها زى بيسان بالظبط لو جت وأشتكت منك هتزعل منى
باسم بأبتسامه:متخافش يا عمى كارما فى عنيا وكل اللى تعوزه هعملهولها وعمرى ما همد إيدى عليها مهما حصل وأوعدك هحافظ عليها ومش هزعلها
أبتسم ليل وقال:ودا المطلوب ولو هى عملت حاجه بردوا شوفت وقتها أنها غلط فعلاً انا هيكون ليا رد فعل بردوا
ثم نظر لهما وقال بأبتسامه:أتفقنا؟
تحدث كلاً من باسم وكارما وقالا:أتفقنا
ليل بأبتسامه:يلا خد عروستك
ذهب إليها باسم وأحتضنها بسعاده وهو يقول:ياااه أخيراً عمى رضى عليا
ضحكت كارما وقالت:كان بيعاند معاك
نظر لها وقال:بس فى الأخر جوزنا أهو
كارما بأبتسامه:بابا مفيش فى طيبه قلبه وحنيته بجد
باسم:أفهم أنك بتلمحى؟
كارما بأبتسامه:انا مقولتش باسم قولت بابا
باسم:انتِ غبيه ولا بتتصنعى الغباء
كارما بضحك:لا بدايق فيك
نظر لها باسم بضيق وأقتربت منهما فريده التى قالت بسعاده:ألف مبروك يا حبايبى انا فرحتى بيكوا متتوصفش
أحتضنتها كارما وقالت بأبتسامه:الله يبارك فيكى يا عمتو
فريده بأبتسامه:لا عمتو ايه بقى قوليلى يا ماما روز ماما الأولى وانا ماما التانيه
ضحك باسم وقال:الأمهات كتروا فجأه ليه
فريده:بذمتك تبقى مراه ابنى وتقولى يا عمتو يرضيك؟
باسم:لا طبعاً أزاى ميرضنيش قوللها ماما يا كارما
ضحكت كارما ورأت أشرف يقترب منهم نظرت لباسم وضغطت بيدها على يده وقالت بخفوت:عمو جاى يا باسم أتعامل عادى ها
نظر لها وقالت هى:معلش عشان الناس وهيشكوا أن فى حاجه
زفر باسم ونظر بالجهه الأخرى وقف أشرف أمامهما وهو يقول بأبتسامه:الف مبروك يا باسم
ضغطت كارما على يده فنظر لهُ وقال بهدوء:الله يبارك فيك
ثم نظر لكارما وقال:ألف مبروك يا حبيبتى
كارما بأبتسامه:الله يبارك فيك يا عمو
أبتسم أشرف ونظر لباسم قليلاً وشعر بحزنه منه فوضع يده على كتفه وقال بأسف:حقك عليا يا باسم متزعلش منى
باسم بهدوء:محصلش حاجه يا بابا
أشرف:هنقعد وهنتكلم وهنتفاهم بس كل اللى انا عاوزه دلوقتى أنى أشوفك مبسوط فى اليوم دا ومشوفش نظره الحزن دى فى عنيك
أمأ لهُ باسم بهدوء فأبتسم أشرف لهُ وأقترب قاسم وبدر منهم وقال الأخير:ايه يا عريس مالك يلا يا عم تعالى دا أحنا مستنيينك
أخذه بدر وهو يتحدث معه بينما نظر قاسم لكارما وقال:شكلك وحش على فكره
كارما بصدمه:ايه؟
قاسم:الميك اب مش حلو خالص ولا حتى الفستان
كارما بدموع:قاسم متهزرش
ضحك قاسم وقال:انتِ ما صدقتى طالعه زى القمر يا روح قلبى
أبتسمت كارما وأحتضنها هو وهو يقول:الواد باسم دا أمه دعيالوا أقسم بالله
ضحكت كارما وقالت:مش واخد أى حد مش كدا
قاسم:طبعاً مش أى حد
أمسك يدها وقال:تعالى معايا
أخذها معه وذهبا وكانت ميرنا سعيده من أجلها وبدأت ترقص معها بسعاده وفرحه وكذلك كارما
مر اليوم عليهم بسعاده كبيره وكان الجميع سعيد كثيراً من أجلهما وكانت الأبتسامه على وجوههم جميعاً
باليوم التالى
كانت عائشه تسير بالحديقه وحيده جلست على المقعد وكانت تُمسك بهاتفها وتنظر به
أقترب معاذ منها حتى وقف أمامها وربع يديه أمام صدره وقال بحده:ممكن أعرف ايه اللى كنتى لبساه أمبارح دا؟
نظرت لهُ عائشه وقالت:ايه
معاذ بحده:ايه الزفت اللى كنتى لبساه أمبارح دا
نهضت عائشه وقالت:ممكن أفهم انتَ مالك بيا؟
نظر لها بحده وقال بغضب مكتوم:ردى عدل بدل ما تزعلى منى أحسنلك
زفرت عائشه وقالت بضيق:ايه اللى كنت لبساه؟ فستان فيها حاجه دى؟
معاذ بغيره:وبالنسبه أنه كان لتحت الركبه بشويه والإكمام الشفافه دى كانت ايه؟
عائشه بضيق:معاذ انا حره ألبس اللى انا عوزاه وانا ملبستش حاجه مكشوفه زى معظم البنات اللى كانوا فى الفرح الفستان عجبنى وخدت رأى طنط روز فيه وعجبها وخلتنى أجيبه لو كان مكشوف انا مكنتش لبسته يا أستاذ وبعدين انتَ بتعمل كل دا عشان خاطر فستان أكمامه شفافه وطوله لبعد الركبه بشويه أومال لو كنت لبست الأقصر من كدا كنت هتعمل إيه؟
معاذ بغضب مكتوم:كنت دبحتك يا عائشه
عائشه بضيق:انتَ شكلك فاضى و عاوز تتخانق بقى
معاذ بغضب وغيره:عشان مكانش عاجبنى
عائشه بغضب:وانتَ مالك يعجبك ولا لا حاجه متخصكش
أمسك معاذ يدها بقوه جعلها تتألم حاولت إبعاده وتحرير يدها من قبضته المؤلمه وهى تقول:أوعى يا معاذ إيدى
معاذ ببرود:ايه وجعتك أوى كدا؟
عائشه بألم:أيوه أوعى بقولك
أقترب معاذ منها قليلاً وهو مازال ممسكاً بيدها وينظر لها قائلاً بغضب مكتوم:عشان تحترمى نفسك بعد كدا ومترديش عليا الكلمه بكلمه وتحترمى كلامى
عائشه بضيق:انتَ ليه ما بتصدق تمسك عليا حاجه مبتعملش كدا ليه مع بيسان أختك ولا مع فرح
معاذ بغضب:عشان تخصينى يا عائشه
حاولت إبعاد يده وهى تقول:أوعى يا معاذ انتَ ملكش حق تتحكم فيا وتقولى ألبسى دا ومتلبسيش دا
معاذ بغضب جحيمى:مشوفتش يا هانم نظرات الشباب ليكى أمبارح كانت عامله أزاى ولا مخدتيش بالك؟
عائشه:وانا مالى هو انا قولتلهم بصولى
معاذ بتحذير:قسماً بالله يا عائشه لو لمحتك بلبس قصير ليكون ليا رد فعل مش هيعجبك
عائشه بغضب:انتَ بتعمل معايا كدا ليه
معاذ بغضب وصراخ:عشان بحبك
نظرت لهُ عائشه بصدمه وتوقفت عن الحركة وهى تنظر إليه بذهول وعدم تصديق بينما هو يطالعها بعينين حمراء من كثره أنفعالاته وكان يتنفس بسرعه ويطالعها بينما هى شعرت وكأنها شُلت عن الحركه تحدثت بهدوء وهى تقول بترقب:انتَ قولت ايه؟
معاذ بأنفعال:أيوه يا عائشه زى ما سمعتى كدا بحبك وبغير بطريقه غبيه مبعملش كدا من فراغ مقعدتيش مع نفسك وقولتى هو ليه بيعمل معايا كدا؟ مشوفتيش الغيره اللى كانت باينه عليا وانا بكلمك؟ محستيش بأى حاجه ساعتها؟
كانت عائشه مصدومه وتنظر إليه بذهول وقالت:بتحبنى؟
معاذ بأنفعال خفيف:ايوه يا عائشه بحبك اه مكنتش ببينلك حاجه ولا كنت بخليكى تحسى بحاجه وكنت محتفظ بيه لنفسى مكنتش عارف هاجى وأقولك أزاى بس انا معرفتش أقولهالك غير دلوقتى لقيت أن دا أنسب وقت عشان أعترفلك انا بعمل كدا عشان بغير عليكى يا عائشه وعشان بحبك لو مكنتش بحبك مكنتش عملت كل دا
كانت تنظر إليه بدموع وصدمه وهى لا تتحدث نظر لها وقال:عرفتى السبب ايه بقى يا عائشه؟
كانت تنظر إليه بصدمة كبيرة ودموعها تتساقط على خديها بصمت فقال هو بغضب:ايوه يا عائشه زى ما سمعتى كدا انا بحبك كل تصرفاتك جبرتنى أحبك وانا مقدرتش أتحمل مش هعرف أمنع نفسى عشان كدا حبيتك بس مش هعرف أعترفلك حاولت كتير أقولك بس معرفتش مش عارف أزاى هقولك وفكرت كتير بس بردوا ملقتش حل مناسب فقررت أسكت وأتحمل كل تصرفاتك وحاولت أخليكى تعقلى وتبطلى تصرفاتك دى بس معرفتش أتحملتك كتير وحاولت مبينش غيرتى بس انتِ يا عائشه…انتِ محستيش بيا وفضلتى على وضعك بس انا تعبت ومش قادر أخبى أكتر من كدا يا عائشه تعبت
صمت ووجهه محمر من كثره أنفعلاته وغضبه بينما هى كانت تنظر إليه بصدمه وذهول وعينين دامعتين وهى لا تصدق ما تسمعه نظرت لهُ قليلاً وقالت بصوتٍ باكِ وهادئ:محاولتش توضحلى ليه يا معاذ…ليه فضلت ساكت ومحاولتش حتى تلمحلى أو تعرفنى اه انا بعترف أن انا فى معظم الوقت ببقى غبيه وتصرفاتى محدش يتحملها بس دى شخصيتى مش هعرف أخدعك بشخصيه مزيفه يا معاذ…انا شخصيتى قويه وبعرف أدافع عن أى حد مهما كان مين هو مبعرفش أضيع حق حد لمجرد أن انا واقفه بسمع وبس حاولت أغير من نفسى كتير خصوصاً بعد موقفك معايا أخر مره حسيت قد ايه انا وحشه بس صدقنى يا معاذ مفيش حاجه من اللى فى دماغك حصلت ووقتها انا دافعت عن بيسان وخليته يحط عينه فى الأرض بس صدقنى يا معاذ…انا حاولت وفشلت
عادت تبكى مره أخرى وهى تقول:حاولت أكون البنت اللى نفسك فيها..البنت الرقيقه الخجوله الهاديه بس شخصيه عائشه مش عارفه تبقى كدا عائشه زى ما بيقولوا هنا راجل بس فكرت أن انتَ هتحب عائشه وهى كدا مش بتتصنع عشان تعجب حد…لأن هيكون واضح أوى وللأسف مش هعرف مهما حاولت…انا أسفه يا معاذ
نظر لها بعينين دامعتين وأقترب منها حتى وقف أمامها ومسح دموعها وهو يقول:خلاص متعيطيش حقك عليا انا اللى غلطان مش انتِ
عائشه بنفى وبكاء:لا يا معاذ انا اللى غلط
معاذ:لا انا يا عائشه…انا… انا عشان معرفتش أفهمك صح وكنت فاكر أن الطبع ممكن يتغير وهقدر أغيرك بس للأسف الطبع عمره ما بيتغير مهما عدى عليه وقت ودى الحاجه اللى مبتتغيرش فى الأنسان…انا كان لازم أفهم أن دى طبيعتك وعمرها ما هتتغير بس معرفتش دا غير دلوقتى…سامحينى
مسحت دموعها بأيدى مرتعشه ولم تتحدث بينما هو كان ينظر لها بهدوء نظرت للجهه الأخرى ونظر لها وقال:انا أسف يا عائشه
نظرت لهُ عائشه بعينين باكيتين وقالت بصوتٍ باكِ:وانا كمان أسفه…أسفه عشان كنت بعمل حاجات كتير تدايقك وتزعلك بس انا مكنتش أقصد صدقنى
معاذ بأبتسامه:انا عن نفسى مش زعلان…انا مبحبش حد يفضل زعلان منى لوقت طويل…زى بابا كدا…انا وهو مشتركين فى الحته دى
أبتسمت عائشه بخفه وقالت:وانا مش زعلانه منك يا معاذ ونسيت كل حاجه حصلت
مدت لهُ يدها وهى تنظر لهُ وتقول:تيجى نفتح صفحه جديده ونحاول نصلح أخطاء بعض…جايز تقدر تغيرنى وتخلينى البنت اللى نفسك تشوفها
نظر ليدها وأبتسم ومد يده ووضعها على يدها وقال:موافق…صفحه جديده هتكون سبب فى تغيرنا للأحسن…انا واثق
نظرت لهُ وأبتسمت وهو كذلك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)