روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل السابع والخمسون 57 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل السابع والخمسون 57 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت السابع والخمسون

رواية جانا الهوى 2 الجزء السابع والخمسون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة السابعة والخمسون

نادر كلم سيف وطلب منه ماينزلش بهمس غير لما يجي علشان يشوفها ، سيف اتفهم موقفه وقرر يستغل الوقت وينزل تحت يتمم بنفسه على كل حاجة ومعاه مؤمن اللي اقترح : ماتيجي نلف بالعربية وتفك التوتر ده
بصله بتهكم: انت شايف ان في وقت؟
رد ببساطة: أيوة في وقت ، خمس دقايق ياعم علشان تروح لهمستك وانت منعنش كدا هزفك
بصله بتفكير: تعال بس حوالين الفندق
مؤمن ابتسم بحماس : يلا
اتحركوا مع بعض ومؤمن بيحاول يخرجه من توتره ويهزر
بدر برا رن على هند تخرجله فبصت لأمها وقالت : ماما أنا هخرج لبدر برا
أمها بصتلها وابتسمت وقربت منها: بسم الله ما شاء الله عليكي يا هند ، بدر هيتجنن النهارده ، ما شاء الله الحمل محليكي ومنور وشك ، ربنا يقومك بالسلامة يا قلبي .
اتكسفت وأمنت على كلامها بعدها أبوها مسك دراعها شدها عليه بهزار: هو مش قبل ما تخرجي لبدر تيجي لأبوكي الأول ولا اتجوزتي خلاص ؟

 

اتحرجت وعلقت بخفوت : لا يا بابا انتم الخير والبركة بس الليلة بتاعة همس .
ضمها لحضنه بابتسامة : كل ليلة ليكم انتم الاتنين وانتي مش علشان اتجوزتي تبعدي عننا ، انتي برضه حتة من قلبي .
ضمت أبوها بحب : ربنا ما يحرمني منكم أبدا يا حبيبي .
ضمها وبعدها بصلها : روحي لبدر بقى ما تخليهوش مستني.
خرجت لبدر اللي أول ما شافها أخد نفس طويل طلعه على مراحل وهو بيقرب منها ويادوب هيتكلم لقى أنس دخل في النص وقال بإعجاب : واو يا هنوود انتي كل يوم أحلى من اليوم اللي قبله .
حضنها وهي ضحكت بعدها أنس بص لأبوه بمرح : خد نفسك اهو اديتلك فرصة علشان تتنفس وتعرف تتكلم .
بدر ضربه على راسه بهزار : متشكر يا رخم ، ادخل رخم على همس قبل ما سيف يجي .
ضحك ورد : قصدك أسيبك براحتك مع هنوود شوية ؟ ماشي يا سيدي هسيبك .
راقبوه لحد ما بعد بعدها بدر شدها لحضنه ضمها ودفن وشه في شعرها : خايف أحسد نفسي ان ربنا رزقني بيكي يا هند ، انتي أجمل من انك تكوني حقيقة ، بحبك يا هند .
ضمته وقربت منه أكتر : وأنا بعشقك يا بدر مش بحبك بس – بعدت عنه ومسكت فستانها بتساؤل – ايه رأيك ؟
ابتسم : هو مش باين على وشي ايه رأيي ؟ إذا كان أنس أخد باله
ضحكت : أنس ده مصيبة .
أنس خرج وبص لأبوه بذهول: بابا همس ، همس ..
بصله بتعجب: همس مالها ؟
وضح بحماس : حلوة أوي ، بص عمو سيف لما يجي مش هيعرف ينطق ولا يتكلم ولا يعمل أي حاجة أنا لازم أصوره أول ما يشوف همس ، إذا كان انت وهنود مراتك وعملت كده فما بالك هو ؟
بدر قرب منه بتحذير: واد انت تعال هنا وبطل رخامة
أنس جري على جوا وهند ضحكت وبصت لبدر : همس فعلا جميلة أوي النهارده .
بدر ابتسم : ربنا يتمملهم على خير ، الواد ده عايزين نسيطر عليه .
ضحكت أكتر واعترضت: لا لا سيبه يصورلنا سيف ، سيف فعلا هيفقد الكلام لما يشوفها – مسكت ايده – تعال سلم عليها وباركلها الكل جوا لابس ما تفضلش برا .

 

أخدته ودخلت وهو أول ما شاف همس ابتسم : مبروك يا هموس ، الواد ده مش بيبالغ فعلا لما بيقول سيف هيفقد النطق لما يشوفك .
اتحرجت : ازيك يا بدر
أنس جنبها قال بحماس: هصورهولك يا همس لما يجي .
نادر اتصل بملك أول ما خرج من بيته وقالها هيعدي ياخدها هو وبعد اعتراض منها وافقت فراحلها على البيت ، وهي خرجت ومعاها أخوها نادر اللي أصر يخرج معاها ، بص لنادر اللي نزل من عربيته يستقبلهم .
أخو ملك : ازيك يا دكتور أخبارك ايه ؟ مبروك وعقبالك .
نادر مد ايده يسلم بابتسامة : أهلا يا باشمهندس .
ملك علقت : ما تشيلوا الألقاب دي بقى ولا ايه رأيكم ؟
نادر بصلها : أنا ماعنديش أي مانع – بص لأخوها اللي علق هو كمان بابتسامة : أنا عادي بس هقولك يا نادر وتقولي يا نادر ؟
ضحكوا التلاتة بعدها نادر خاطر بص لأخوها بلباقة : ممكن بعد إذنك أنا أوصل ملك للفرح ؟
بص لأخته بتردد بس الفرحة اللي في عينيها واختيارها لشخص زي نادر حسموا تردده وابتسم : خلي بالك منها احنا هنتحرك كمان دلوقتي .

 

نادر خاطر بص لملك : يلا علشان عايز أكون مع همس لما سيف يوصل
ابتسمت وبصت لأخوها : هستناكم هناك ما تتأخروش عليا .
أخوها ضمها : مش هنتأخر وانتي خلي بالك من نفسك .
مشيت هي ونادر وهو فضل مراقبهم لحد ما اتحركوا .
نادر اتحرك بعربيته وجنبه ملك وفضل مسيطر على نفسه لحد ما بعد شوية عن البيت بعدها ملك اتفاجئت بيه ركن على جنب وبصلها بشوق : وحشتيني وحشتيني وحشتيني .
ابتسمت بحرج : وانت كمان وحشتني .
فك حزامه ولف ناحيتها ومسك ايدها يشدها عليه وبتردد هي قربت منه فشدها ياخدها في حضنه وضمها لصدره وهمس : صعب أوي أشوفك بالجمال ده والرقة دي وأضطر أسيطر على أعصابي قدام أخوكي وما أقولكيش انك أجمل واحدة عيوني شافتها وأقولك عقبالنا أنا وانتي يا ملك .
دفنت وشها في صدره وهي بتدعي من قلبها انه يكون من نصيبها وان يكون دلوقتي دورها تحب وتتحب وترتبط بالإنسان اللي بتحبه ، دورها في السعادة ، دورها يكون ليها بيت خاص وزوج وأسرة صغيرة ، ايديها بتضغط على ظهره أكتر وبتشده ليها وهو حس بده فضمها أكتر بعدها بصلها ومسك وشها بايديه الاتنين : النهارده بعد ما لبست البدلة وبصيت لنفسي في المرايا اتمنيت يكون ده فرحنا أنا وانتي وأكون رايح عندك علشان آخدك بيتي ، ملك قريب هيكون دورنا بإذن الله .
ابتسمت بتأثر : بجد هيجي دورنا بقى؟ هيكون لينا بيتنا الصغير ونعمل أنا وانت عيلة صغيرة
ابتسم وهو بيكمل صورتها : ونخلف بنوتة صغيرة وبعدها ولد يرخم عليها .

 

ضحكت : ليه البنوتة الأول ؟
ابتسم و وضح : علشان ما يعملش نفسه كبير ويعيش الدور عليها ، هي الكبيرة ، هي الحنينة ، هي ثمرة حبنا أنا وانتي ، البنوتة دي أجمل حاجة في الكون كله ، هند بالرغم من انها أصغر مني بس بحسها روح البيت عندنا ، هي أمنا التانية وأختنا وصاحبتنا ، هي حاجة حلوة أوي وكان نفسي لو تكون هي الكبيرة فعلشان كده اتمنيت أخلف بنوتة الأول .
ملك حست انها لا يمكن تكون أسعد من كده أبدا ، ردت بتمني وحبها ظاهر في عينيها : يارب يا نادر يارب يرزقنا بالبنوتة دي الأول ، يارب يجمعني معاك بسرعة .
كريم بينادي أمل وهو بيفتح باب الأوضة : خلصتي يا حبي… سكت وماكملش الكلمة وهو بيبصلها بدهشة ممزوجة بإعجاب
بصتله بابتسامة وهي مستنية تشوف ترد فعله على شكلها بالفستان اللي اشترته ورفضت تخليه يشوفه علشان يبقى مفاجأة
وقف يتأملها بعيون كلها شغف وإعجاب وهو شايفها قدامه بفستان لونه كشمير ضيق من فوق لحد الخصر بديل سمكة وجزمة كعب عالي ، حس ان مهما عدى وقت وهما مع بعض عمر شغفه وانبهاره بيها ماهيقلوا ، بص لحجابها الملفوف بطريقة جميلة مع وشها الصافي
تابعت ملامحه اللي كلها دهشة وإعجاب بتحب تشوفه منه هو بس ، وشافت بدلته اللي اختارتهاله بنفسها وهو بيقولها انها ديكتاتورية علشان صممت تختارله ورفضت تخليه يشوف فستانها ، عينيها بصتله بحب وهي حاسة انها قدام نجم من نجوم هوليود
ردد بعشق: المفروض أقول ايه وأنا شايف الجمال ده كله؟ أي كلمة حلوة هتتقال هتكون قليلة عليكي
بصتله بابتسامة ورددت: يعني عجبك الفستان؟
مسك ايديها ولفها وهو بيقول بإعجاب: عاجبني بس اللي لابسة الفستان عاجباني أكتر
بصتله بخجل محبب لقلبه وقالت: وأنا حاسة اني متجوزة نجم
ابتسم ورد بمشاكسة: والنجم بيدور حوالين قمر واحد بس هو انتي
ضحكت بدلال وهو قرب منها أكتر وحاوط وسطها وضيق عينيه بخبث: بس مش كنتي تناديلي أساعدك ؟ أنا حاسس انه صعب في لبسه
بصتله بتحذير مرح: اتلم ياكيمو
رد بعبث: قلب كيمو والله، تعالي نتأخر شوية

 

ضحكت وفكت ايديه وراحت السرير جابت من عليه الكرافت اللي كانت جايباهاله نفس لون الفستان ، قربت منه وهو بيضحك ووقفت قدامه فكت الكرافت اللي لابسها فحاوط وسطها وقال بمرح: طب ايه لزمتها ألبس من الأول واحدة غير اللي انتي جايباها؟
ردت ببساطة: علشان ماتتوقعش لون الفستان وأشوف انبهارك ده دلوقتي
رد بعشق: مش لون الفستان اللي بيبهرني ، أنا بنبهر بيكي انتي وبشوفك انتي اللي بتحلي أي حاجة تلبسيها
ابتسمت بسعادة وقالت: أنا بحبك
رد بحب: وأنا بدوب فيكي
ضيق عينيه بغيرة وكمل: إياكي تبعدي عني رجلك على رجلي وتفضلي شايلة إياد
سألته بتعجب: ليه؟
رد بتوضيح: ماعنديش استعداد حد يبصلك مش متخيل ممكن أعمل فيه ايه فتمسكي إياد علشان يعرفوا انك متجوزة ومخلفة
ضحكت وردت بمرح: : انت فظيع ، وبعدين محدش يقدر يكلمني لانهم عارفين اني مرات كريم المرشدي
ضحك ورد بمراوغة: زي ماانتي فاجئتيني بالفستان أنا عاملك مفاجأة
ضيقت عينيها بتفكير وسألته بفضول: ايه هي؟
قال بمكر: ريحي نفسك قبل ماتبدئي تسألي مش هقول ويلا علشان مؤمن كل شوية يتصل، بابا وماما هيروحوا لوحدهم
هزت راسها بموافقة وهو مسك ايديها بعد ما أخدت الشنطة وخرجوا من الأوضة وراحوا ياخدوا إياد من ناهد
سيف اتصل بمروان يشوفه فين، فرد عليه : أنا جبت الشوكولاتة يا سيف بس عايز أعدي على أمي أجيبها الأول ولا ايه ؟
سيف فكر لحظات: لا تعال على الفندق وهبعت نصر لماما يجيبها ، لو انت روحت من عندك هتتأخر جدا .

 

قفل معاه واتصل بنصر بلغه بعدها بص لمؤمن : إلا ايه سواقة العواجيز دي ؟ هي دي اللفة السريعة؟ ما تدوس بنزين يا عم الحاج محسسني اني راكب حنطور ولا كريم خلاك تسوق على العشرين على طول ؟
مؤمن بصله بذهول : سواقة عواجيز ؟ و أسوق على العشرين ؟ انت بتهرج صح ؟ مش ملاحظ ان دي المفروض زفة وفي عربيات قدامنا و ورانا ؟ ولا أطير ؟
سيف بص لبرا ببرود: الطريق مش واقف للدرجة ده احنا حوالين الفندق يا مؤمن اتحرك شوية .
بصله بغيظ وعلق : ما تقول انك هتتجن وتطير لهمس مش أنا اللي ماشي بالراحة .
سيف ابتسم : ده ما يمنعش انك برضه ماشي بالراحة وبعدين الخمس دقايق بقوا ربع ساعة – قرب منه وقال بصوت عالي – دووووس بنزين .
مؤمن ضحك وداس بنزين ومؤمن عمل خمسات بالعربية قدام الفندق، عز كان واقف مع ناس ولمحهم، اتصل بسيف اللي أول مارد عليه لقاه بيزعق : ايه اللي بتعملوه ده يوم فرحك؟
مؤمن سمع صوته فضحك وبصله بشماتة : أحسن أحسن .
سيف كشر وقال لأبوه ببساطة: بقول لمؤمن يهدي وهو بيقولي مش عايز أمشي مشية العواجيز دي قلتله اتلم مين ده اللي عجوز قصدك أبويا ؟

 

مؤمن عينيه وسعت ورد بصوت عالي : والله يا عمي ابنك اللي قالي دوس بنزين .
سيف ضحك : خلاص حاضر يا بابا هندخل الفندق اهو .
قفل معاه ومؤمن خبطه بغيظ: اه يا واطي
سيف بصله باستفزاز : شوفت ما أسهل الوطيان وبعدين اللقب ده بتاعك وانت تستحقه عن جدارة .
نادر وصل ومعاه ملك اللي رفضت تماما تدخل معاه وتتواجه مع أهله دلوقتي تاني .
نادر دخل وأول ما شاف همس ابتسم بتأثر و مش مصدق ان أخته الصغيرة كبرت وبتتجوز ، قرب منها مسك وشها بايديه الاتنين بسعادة: دلوعتنا الصغيرة كبرت وبتتجوز .
ابتسمت بحرج : عمري ما اتخيلت اني ممكن أتجوز قبلك يا نادر ، انت لازم تتجوز انت فاهم ؟
ابتسم : بإذن الله يا حبي المهم الليلة ليلتك افرحي وعيشي وانبسطي واعملي كل اللي بتتمنيه ، سيف بيحبك وهيحطك جوا عينيه و انتي كمان خلي بالك منه وأبوس ايدك بلاش الجنان بتاعك اديله فرصة يتعود عليكي الأول .
ضحكت وعلقت بثقة: هو عارف جناني وبيحبه يا نادر .
ضمها بحنان أخوي : ربنا يخليكم لبعض .
همست علشان محدش يسمعها : ملك فين ؟
رد عليها بهمس : تحت ما رضيتش تطلع معايا علشان أمك .
ابتسمت وبصتله تطمنه : ماما كده الأول هي وبابا وهيقبلوها ما تقلقش ، وقريب نفرح بيكم إن شاء الله .
سيف طلع أخيرا بعد مانادر كلمه ، وسيف حاسس ان قلبه سابقه وطلع عند همس ، الفوتوجرافر والمسئولين وقفوه وبيتكلموا معاه ويقولوله على وضعيات التصوير، مؤمن انشغل بتليفونه وبيكلم كريم اللي قاله انه خلاص على وصول ، سيف مسكه من دراعه شده بملل: خلصني من الناس دي .
ابتسم وقفل مع كريم وبصله : الناس دي اللي مخططة لليلتك كلها هنا فلازم تسمعهم .
سيف بصله بغيظ : أطلع لهمس وبعدها أسمعهم براحتهم .

 

مؤمن ابتسم وبصلهم : طيب يا جماعة خلونا نطلع الأول يجيب عروسته وبعدها نتكلم في التفاصيل بدل ما نضطر نعيد تاني للعروسة .
بص لسيف بتذكر : مش عايزها تطل بالأبيض ؟
سيف بصله باستغراب : ايه هي اللي تطل بالأبيض ؟ قصدك ايه ؟
مؤمن ابتسم للذكرى : الأغنية دي البنات بيحبوها أول ما يدخلوا القاعة تشتغل ، أمل مرات كريم كانت ممكن تسيب الفرح لو ماشغلهاش الأغنية دي .
سيف حرك راسه بنفي : ما أعتقدش همس هتفرق معاها الأغنية هي هيفرق معاها الأغنية التانية على الله تكسفوني
مؤمن ضحك : بقولك ايه انت طلعت عينينا في الأغنية دي فــانت وحظك معانا .
وصلوا ودخلوا الجناح و الكل استقبله برا الأوضة اللي همس جواها ، مامته قربت منه وهمست بابتسامة: عروستك تجنن يا سيف .
ابتسم ودخل عندها، لقى البنات واقفين قدامها صف مداريينها ، شايف وشوش كتيرة بس هو عايز حبيبته وبس .
سلم على حماه وحماته اللي باركوله و وصوه على بنتهم وهو بيسمع كلمة وعشرة لا وكل اللي عايزه انه يشوف همسته، سلم على هند اللي باركتله وبعدها قالها بنفاد صبر: ما تفتحي الطريق وتخليكي حلوة .
أنس بصله : اه افتحيله الطريق ، على فكرة أنا هصورك يا عمو .
سيف ابتسم وسلم عليه : أبو لسان طويل كنت لسه مستغرب انت فين ؟
ضحك وشاور على موبايله : أنا واخد الموقع ده علشان أصورك انت وهمس .
بدر قرب : واد انت اتلم .

 

سيف بصله وسلم عليه وحضنوا بعض جامد بعدها بدر حذره : ركز مع الواد ده علشان مستحلف يصورك لما تشوف همس ويصور رد فعلك فحاول تتماسك .
ضحك سيف : أتماسك ازاي يعني ؟ هو أنا هنهار يعني ولا ايه ؟ وبعدين في فوتوجرافر ماشي ورايا قال ايه هيصور الفيرست لوك
أنس رد : اه هتنهار ، همس صاروخ أرض جو بس عمو بلاش تفتح بوقك وتتنح زي بابا لما شاف هنود .
سيف بص لبدر بغيظ : بيقول على مراتي صاروخ يابدر ، أنا بقول تطلعه برا، الواد ده لمض .
بدر رفع ايديه بقلة حيلة: ماليش فيه هو قدامك طلعه انت برا.
أنس رد بلماضة : ابتسم يا عمو وقرب لأحسن همس هتحمض تحت الطرحة دي .
سيف بتعجب : يالا اسكت شوية – بص للبنات وقال بغيظ – وانتم افتحوا الطريق بقى الله ، ما تقولي حاجة يا حماتي
فاتن ضحكت وشاورت للبنات يبعدوا عن همس ، وهو قلبه دق بعنف أول ما شافها بالفستان اللي خطف قلبه ، قرب منها وقلبه هيخرج من مكانه وهي كمان بتسمع وبتضحك وعايزاه يقرب ، بتنادي عليه جواها وبتقوله قرب يا سيف وبتتمنى لو يسمع نداء قلبها ، فجأة شهقت وقالت بصوت عالي فزعه : استنى ياسيف ، فين الفوتوجرافر اللي هيصور ؟
وقف مكانه وحس انها هتجلطه ، كل اللي واقفين ضحكوا ، فرد بغيظ: مش هتكلم علشان الناس اللي موجودين
الفوتوجرافر بابتسامة: أنا واقف بصور أول نظرة
سيف بنفاد صبر: أقرب ولا لسه هتفزعيني ؟
ضحكت وقالت بمرح: خلاص قرب
هز راسه بقلة حيلة وقرب ناحيتها وهي قلبها بيدق مع كل خطوة هو بيقربها ، وقف قدامها بهدوء ظاهري و مد ايديه يرفع الطرحة من على وشها وصمت تام مسيطر على الكل ، رفعت عينيها واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة، سيف بصلها بدهشة

 

وحس بضربات قلبه سريعة لدرجة ان الكل هيسمعها، حاول يسيطر على أعصابه ورد فعله بس مش عارف ازاي ؟ مش عارف المفروض يعمل ايه ؟ ياخدها في حضنه ؟ يبوسها ؟ يشيلها ؟ طيب يطرد كل الناس دي ويطفي ناره اللي وصلت لأقصاها ؟ يعمل ايه ؟ هو تنح زي ما أنس قال ومش عارف يطلع من الحالة دي بيبصلها وبس ، أنفاسهم الاتنين عالية وكل واحد قلبه بيتكلم كتير وأنفاسه بتتكلم أكتر وعيونهم بتقول أكتر ، فضل لسه ماسك الطرحة ما سابهاش من ايديه أو يمكن هو اتجمد في وضعه ده ، وهي باصاله بترقب وانبهار بهيئته الجذابة وملامحه اللي خطفت قلبها ، سيف أخيرا أخد نفس طويل وبايديه الاتنين شدها لحضنه لانه مش هيقدر يفضل بعيد أكتر من كده ، ضمها لقلبه يمكن يهدا شوية، ضمها يشبع منها شوية، يطفي نار قلبه ويطفي شوقه ليها ، دفن وشه كله في رقبتها وطرحتها ، وايديه بيضموها بشدة وبيقربوها أكتر وكأنه عايزها تندمج معاه في جسمه وتدوب فيه ، همس أخدت نفسها أول ما ضمها لانها اكتشفت انها نسيت تتنفس لما اتقابلت عيونهم وبمجرد ماضمها أخدت نفسها، غمضت عينيها مش عايزة تشوف حد ومش عايزة تسمع غير نبضات قلبه اللي حستها لما ضمها ، مش عايزة تسمع غير همساته هو ، مش عايزة غيره هو، عايزاه يفضل واخدها في حضنه وما يبعدهاش عنه أبدا .
ضمها كتير وبعدها اضطر يبعد راسه ببطء عنها بس فضل محاوطها كلها بين ايديه ، عيونهم متعلقة ببعض ، حاول يعمل زي أي عريس ويبوس جبينها بس هو مشتاق لشفايفها ، قرب بالراحة وهي متوترة من انه يبوسها بالشكل ده قدام أبوها وأمها وأخوها وعيلتها كلها ، بس هي كمان مشتاقة زيه .
سيف قرب من شفايفها فعلا وباسها برقة ، وسط ذهول الكل من جرأته
سيف مسك وشها بايديه وباسها تاني بس المرة دي مش برقة ولا بعنف ، باسها بشوق ، بلهفة ، بنبضات قلب بيعلن انتفاضته وبيعلن انتصاره في ثورته اللي أعلنها علشان حبيبه يوصل عنده .
بدر هنا مسك دراع ابنه وشده بهدوء وبعده عنهم ، خرجه برا وهمسله : كفاية تصوير لحد ما ينزلوا لتحت .
أنس كان هيطلع بدون ما أبوه يتكلم .

 

سيف أخيرا بعد عن شفايفها ودلوقتي بس قدر يبوس جبينها وضمها تاني لحضنه ومش عارف ازاي ممكن يلتفت ويواجه كل الناس اللي حواليه، بس مش مهم المهم دلوقتي ان همسته في حضنه ، همسلها بشغف: أخيرا النهارده انتي مش هتفارقي حضني .
ابتسمت بسعادة وردت بهمس : مش هفارق حضنك أبدا يا حبيبي – كملت بإحراج- هو أنا هبص ازاي لكل الناس دي بعد عملتك؟
ضحك وهمس بثقة: سيبك منهم كلهم وخليكي معايا.
بعد وبصلها بفرحة: مبروك يا أجمل عروسة وأجمل بنت في الدنيا كلها .
اتحرجت وقبل ما ترد سلوى دخلت جنب ابنها : مبروك يا حبايب قلبي يلا علشان نخرج برا .
حاولت تهزر وتتكلم علشان تخرجهم من الحالة دي وتفوق الناس اللي اتصدمت من تصرف سيف ، قربت من ابنها وهمست : خف ولاحظ ان حواليك بنات وأطفال ها
ابتسم وبصلها : يعني بدل ما تطلعيلي الناس دي برا وتسيبوني نصاية معاها تقوليلي أخف ؟
سلوى بصتله بصدمة : اطلع ياولد الناس برا مستنيينكم ، الليل طويل والعمر أطول اشبع منها في بيتك .
آية قربت منهم وبصت لأخوها تباركله بابتسامة مترددة: مبروك يا سيف .
سيف بصلها واستغرب انها واقفة على مسافة ومترددة تقرب منه فشدها عليه ضمها جامد بحنان أخوي : ما تبعديش عني كده وما تقفيش بعيد كده – بعد وبص لعينيها وايده على خدها وكمل بحب- آية ماعنديش أخوات غيرك انتي وبس ولو بتنرفز عليكي أو بختلف معاكي فده علشان بحبك وعلشان انتي أغلى حاجة في حياتي ومش أي حد يستاهلك ، فاهمة ؟ مش أي حد يستاهلك .
همس بصت لأمها وطلبت منها تطلع الكل برا للحظات .
أمها استغربت بس شاورت لسلوى وقالتلها ففهمت سلوى دماغ همس وابتسمت وبصت للكل : تعالوا كلنا نستناهم برا يلا .
الكل خرج وسيف فرح بحركة همس واستنى خروج الكل بعدها بص لأخته بابتسامة : بتمنى ما تكونيش زعلانة لسه مني
آية ابتسمت بحب وحركت راسها بنفي ودموعها لمعت : انت كمان أغلى حد في حياتي وفرحانة علشانك النهارده بس يا سيف أنا مفيش حاجة بيني وبين سبيدو نهائيا انت اللي زودت الموضوع ، صدقني بجد .
سيف بصلها بتوضيح : أنا ماقلتش ان بينك وبينه حاجة أنا قلت انك بتديله أمل ان ممكن يكون في ، انتي مش حازمة معاه وبدل ما تسمعي كلامي بتشبهي علاقتي بهمس بعلاقتك بيه ؟

 

اعتذرت بحرج : ما أقصدش طبعا وكلامي يومها وتصرفي كان غبي جدا – بصتلهم الاتنين وكملت بندم – سامحوني بجد ، بس انت يا سيف لما بتزعل بتكون صعب أوي .
ابتسم بهدوء: أنا ممكن كنت صعب فعلا في أسلوبي وكلامي بس بصراحة لسه ما فوقتش من ضربة حازم فأرجوكي مش هتحمل سبيدو كمان ولما بشوف نظراته ليكي وأفتكر حازم اللي عمري ما تخيلت أبدا يعمل اللي عمله وبعدها أحط سبيدو مكانه وأحس اني هسمح بتكرار اللي حصل تاني بتجنن وعقلي بيغيب وبتصرف بغباء .
آية بصتله بصدق : عمري ما هكررها تاني أبدا وده وعد مني بس أرجوك بلاش تخليني أخسرك وبلاش تخليني أبعد عنك أنا مش بحب أبعد عنك ، بلاش علشان غلطة واحدة تحكم عليا باقي حياتي ، سبيدو بكلمه بذوق مش أكتر ولا عمري سمحتله يتجاوز بحرف ، أرجوك رجعلي ثقتك فيا .
ضمها لحضنه : مش هبعدك عني يا آية ومش هحكم عليكي حاضر بس موضوع الثقة ده مش بايدي أعمله .
بصتله و وعدته : طيب سيبني أستردها وأستحقها بس اصبر عليا .
همس دخلت في النص بابتسامة : وهو ما يقدرش ما يصبرش وهيفضل أخوكي طول العمر ربنا يخليكم لبعض .
الاتنين ضموها وآية بعدها رجعت خطوة لورا وقالت بهزار : أعتقد أكتر من كده الناس برا ممكن تضربنا ، هخرج وانتم حصلوني بعدها .
أول ما قفلت الباب سيف شد همس لحضنه بحب: واحشاني فوق ما تتخيلي ومش عارف ازاي واحشاني وانتي في حضني .
ابتسمت وحطت ايديها حوالين رقبته : وانت كمان واحشني وانت قصادي ، ماقلتليش ايه رأيك حلو الفستان ؟
ابتسم : حلو الفستان ؟ بجد بتسأليني حلو الفستان ؟
ابتسمت بتأكيد: اه بسألك قولي رأيك ؟

 

اتنهد ورد بعشق : الفستان حلو بس اللي محليه أكتر ان انتي اللي لابساه ، انتي محلية الفستان ، عارف انك حلوة وعارف انك هتكوني أحلى فيه بس ما تخيلتش انك هتكوني كده برضه، يعني عاجبك الواد أنس والفوتوجرافر يصوروني متنح كدا ؟
ضحكت : انت بوستني قدامهم كلهم! أنا أصلا ماكنتش عارفة هوريلهم وشي ازاي ؟
ابتسم وضمها : وحياتك وأنا لولا أمي دخلت وعملت الشو بتاعها ، المهم ما تيجي نمشي
بصت لعينيه وهي ايديها الاتنين على كتافه : نمشي فين ؟
ابتسم وايديه على وسطها : أي مكان المهم نكون لوحدنا ، أنا وانتي
افتكرت فجأة فسألته : فين الشوكولاتة ؟
ابتسم : مجنونة انتي أجيبها ازاي وامتى ؟
كشرت وجت تبعد بس ما سابهاش وعلق بتعجب : يا مجنونة .
بصتله بعتاب : كان نفسي فيها .
رفع ايده لخدها وغمغم بطاعة : طيب هجيبهالك حاضر بس ما تكشريش كده ، ابتسمي وبس يا حبي ، ابتسمي .
ابتسمت فعلا فسألها : الروچ ثابت المرة دي ها؟
حكتله بحماس : قلت للبنت عايزاه ثابت علشان سيف .
بصلها وهو مش عايز يتوقع قالت ايه تاني وسألها بترقب: علشان سيف ماله ؟ قلتلها ايه يا آخرة صبري ؟
جاوبت ببساطة : علشان انت ما تاكلهوش زي ما بدر أكل روچ هند يوم خروجتنا فاكر ؟
حرك راسه ومش مصدق هي بتتكلم كده ازاي وقال بحسرة: بدر ؟ قلتي كده بجد بدر أكل الروچ وأنا علشان ما آكلش الروچ؟ قلتي كده قدام مين ؟
جاوبته وهي مش فاهمة سر صدمته : قدامهم كلهم ، فيها ايه ؟ يعني ما انت بوستني قدامهم
بصلها ومش عارف ينطق فقال بلوم : همس مش اتفقنا ما نتكلمش في الحاجات دي قدام حد ؟ بجد قلتيلهم اني هاكل الروچ ؟ انتي بتهزري صح ؟
بصتله بصدمة من استغرابه وردت باستنكار: يعني كنت عايزني أسيبها تحطلي أي روچ وتيجي انت تبوسني زي كده يطبع فيك ؟ ده الصح ؟

 

مسك دراعاتها بقلة حيلة : همس أبوس ايدك
رفعت ايدها في وشه فاستغرب بعدها استوعب و بصلها بغيظ فضحكت بمرح: خلاص كمل هسكت
قال بهدوء : حبيبي ما ينفعش تتكلمي في المواضيع دي قدام أي حد وبعدين طبيعي هتحط ميكاب ثابت لعروسة مطلوب منها تفضل كذا ساعة يعني دي حاجة مش انتي بتطلبيها وحتى لو هتطلبيها يبقى بينك وبينها بس وما تذكريش أسباب عايزاه ثابت وبس مش علشان أنا هبوسك ! وكمان حبيبتي ما ينفعش تتكلمي عن علاقة أختك وجوزها بأي شكل وفي أي مكان ولو هتتكلمي يكون معاها هي فقط وبدون دخول في أي تفاصيل نهائيا – اتنهد وكمل بجدية – همس العلاقة بين الزوجين علاقة خاصة جدا جدا خاصة بالزوجين وبس – جت تتكلم بس أكد بتنبيه – وبس فاهمة ؟
هزت دماغها بتأكيد وبصتله بطرف عينيها بملل: هتفضل تأنب فيا كده كتير ؟ يلا نخرج للناس برا بقى .
أخد نفس طويل قبل ما يضمها لحضنه بحب : مش بأنب بس دي بدايتنا مع بعض ومش كل ما هبوسك هخاف تروحي تقولي لاصحابك ولا لعيلتك ولا لعيلتي ده باسني ولا لمسني ولا أكل الروچ ، ما ينفعش.
ابتسمت ورفعتله وشها وردت بطاعة : حاضر ما ينفعش بطل رغي بقى
ابتسم وبصلها وهو بيبعدها عن حضنه علشان يعرف يشوف عينيها كويس : بطلت رغي عايزة تقولي ايه ؟ ولا عايزة تعملي ايه ؟

 

قبل ما ترد الباب خبط ودخل نادر أخوها يستعجلهم : يلا يا سيف الكل مستنيكم برا .
همس بصتله وهمست بشماتة : خلي الرغي ينفعك بقى .
ضحك وهو بيمسك ايدها وبص لأخوها : يلا خارجين .
خرجوا ونزلوا تحت وسط حبايبهم .
راحوا جنينة الفندق الأول علشان يعملوا الفوتوسيشن وسيف قال للفوتوجرافر انه يصورهم الأول مع أهلهم وبعدها لوحدهم ، وبالفعل بدأوا يتصوروا مع بعض في جو مبهج
نادر قرر يرخم على سيف وقال للفوتوجرافر يصوروه وهو شايل أخته ، سيف بصله باستنكار: نعم يعني ازاي؟ ولما انت تشيلها أنا أعمل ايه؟
نادر ضحك ورد ببساطة: تتصور جنبنا
همس بمرح: اللي يتصور معايا يدفعلي
سيف بتهكم : اهي بتستغل الفرص
نادر بهزار: طول عمرها ، عموما خلاص بلاش شيل كدا كدا مش مستغني عن ظهري
همس بصتله بغيظ: ايه ؟ شايف ياسيف بيقول ايه ؟ قصدك اني تخينة؟ ده أنا ريشة – كملت باستفزاز- أصلا أنا محدش يشيلني غير سيفو
سيف بمشاكسة: اه دلوقتي بقيت سيفو ، ماهو ظهري أنا اللي هيوجعني خصوصا بالفستان اللي واخد المكان ده
نادر ضحك وهمس ردت بذهول: بقى كدا؟ طب خلاص مش هخليك تشيلني
ودت وشها الناحية التانية بزعل
سيف اتراجع ورد بسرعة: بهزر ياحبيبتي أنا مفيش أحب على قلبي من اني أشيلك – بص لنادر وكمل – انت جاي توقعنا في بعض؟
نادر رفع ايديه بضحك: أنا مالي ياعم ؟ انت اللي قلت

 

سيف ماردش عليه وراح لهمس شالها فجأة فشهقت وقالت باستنكار: مش أنا تقيلة سيبني بقى
بصلها بابتسامة عذبة: قطع لسان اللي يقول عليكي كدا
ردت بعتاب: ماانت قلت
صالحها بلطف: بهزر والله – كمل بمرح – وبعدين ده انا بتلكك كل شوية علشان أشيلك
ضحكت وبصتله بحب ، لقوا نادر جنبهم بيقول بملل: ماكانتش صورة دي !
بصوله وهمس قالتله ببرود: ان كان عاجبك
الفوتوجرافر اتدخل بابتسامة: ممكن تقفوا جنب بعض علشان الصورة؟
سيف بمرح: خد الصورة وأنا شايلها
وقف نادر جنب همس وسيف شايلها واتصوروا ، وبعدها توالت الصور مع العيلتين وسيف اتصل بمؤمن وسأله عن كريم ومروان علشان يتصور معاهم فقاله مروان مجاش وهو هيستقبل كريم ويجوا
الفوتوجرافر طلب من العيلتين يروحوا القاعة ويسيبوا العروسين يتصوروا
سيف قرب من همس وضمها واتصور مع همس في وضعيات رومانسية لحد آخر صورة والفوتوجرافر هو اللي بيحركهم .
مؤمن خرج يستقبل مراته وابنه لان كريم قاله انه وصل، قابلهم وسلم عليهم وأخد ابنه من مراته وباس خدها : ازيك يا قلبي ، عاملين ايه ؟
نور ابتسمت : كويسين يا حبيبي .
مؤمن بص لكريم : نونا وعمي مش هيجوا ولا ايه ؟
كريم جاوبه : هيجوا بس مش بدري كده ، سيف أخباره ايه ؟ كويس ولا لسه مقلق ؟

 

مؤمن راح ناحية كريم اللي أخد ابنه من أمل وماشيين الاتنين جنب بعض بعدها مؤمن حكى لكريم : تخيل واحنا جايين سيف بيقولي أنا ايه سواقة العواجيز دي وماشي على عشرين ليه ؟ وبيقولي انك بهت عليا في السواقة بالراحة
كريم بصله باستغراب : انت بتسوق بالراحة ؟ ده من امتى ؟ وبعدين أنا ايه دخلي بسواقتك ؟ – سأله بفضول – كنت سايق على كام ؟
بصله : على ٨٠ بس الشارع زحمة متخيل أسوق على كام ؟ وسيبك من كل ده فضل يقولي دوس بنزين دوس بنزين ولما دوست بنزين باباه اتصل عليه وبيقوله هدي السرعة تخيل قاله ايه ؟
كريم ضحك وهو بيخمن : تلاقيه عمل زيك وقال انك انت، نفس أسلوب الوطينة بتاعك أحسن .
مؤمن كمل: ياريت عمل كده بس لا لا ده تخطاني
قاله اللي حصل وكريم ضحك جامد فابنه بصله بحيرة طفولية فبصله بمرح : شوفت عمك اللي على طول بيعمل حركات الوطينة دي لما اتعملت فيه بيعمل ايه ؟ مش يستاهل ؟
إياد ضحك ببراءة وكريم ابتسم وبص لمؤمن : تصدق هبدأ أحب وجود سيف معانا طالما هيطلع عليك أمور الوطينة دي ويردهالك يبقى يا أهلا بيه .
مؤمن مسك دراعه برفض: لا لا لن أسمح ، انتم الاتنين هتتفقوا عليا ولا ايه ؟ أنا صاحب مشترك بينكم مش انتم الاتنين اصحاب ومش هسمح تتمادوا وتتفقوا عليا احترس يا كريم .
كريم كمل ضحك وأمل قربت منه بتعجب : هتفضلوا تضحكوا مع بعض كده كتير وسايبينا احنا الاتنين ولا ايه ؟
كريم بصلها : هو تقريبا كده مش عايز مراته فلازق فيا أعمله ايه ؟
مؤمن بصله بصدمة وحرك راسه بعدم تصديق : لا هو انت وهو ولا ايه ؟ لا لا الموضوع كده بقى اوفر ، مش اللي بعمله في الناس هتطلعوه عليا
نور وراه سألت: بتقول ايه يا كريم سمعني مؤمن ماله ؟
مؤمن راح لمراته حط ايده حواليها : سيبك منه ده عايز يعيش دور الواطي تقريبا ، تعالي يا روحي
أمل وكريم ضحكوا عليه فبصلهم بتوعد : ماشي ماشي ، يلا هنروح نتصور معاهم علشان سيف اتصل وقالي أجيبكم
أمل بصت لكريم : هو قصده على مين تاني لما بيقولك مش انت وهو ؟

 

ابتسم وبصلها : قصده سيف .
ابتسمت وحضنت دراعه وهي ماشية جنبه : هو ينفع أسألك سؤال ؟
بصلها باستغراب : من امتى بتسأليني بالشكل ده ؟ اسألي على طول
اترددت قبل ما تسأل : انت متضايق من ظهور سيف في حياة مؤمن من تاني ؟ يعني اللي فهمته انه كان صاحبه زمان ولما اتفرقتوا في الكليات فضلوا برضه على تواصل بس مش أوي وسفر سيف بعدهم تماما ودلوقتي سيف رجع لحياتكم ولحياته ، فهل ده مضايقك ؟
كريم ماردش على طول وفكر هيقول ايه ؟ اتكلم بعد شوية بصدق: سيف صاحب مؤمن من زمان بس صاحب يا أمل وصديق مقرب لكن أنا ومؤمن مش اصحاب ، ولا أصدقاء احنا بينا علاقة أعمق من كده بكتير ، ممكن وأنا صغير اتضايقت من ظهور سيف في حياة مؤمن بس في نفس الوقت كنت مبسوط انه له حياة ، يعني أنا تعبي ومرضي بعدوني عن الحياة دي فمش من العدل أبدا اني أعمل ده فيه فأيوة ممكن أكون غرت بس في نفس الوقت مبسوطله وعلاقتنا اتعمقت وقويت وسافرنا برا مع بعض ولما رجعنا واتعالجت واتعرفت بشكل شخصي على سيف كان صاحب بجد وصديق اه اتصاحبنا بس مش زيه هو ومؤمن واتفرقنا وزي ما قلتي رجع تاني دلوقتي فطبيعي هو وصاحبه هيرجعوا صحوبيتهم ومش هنكر يا أمل وأقولك ان الموضوع عادي بالنسبالي لانه ماكانش عادي، حسيت في وقت ان سيف شاركني في رفيق عمري واتضايقت وخصوصا لما عملوا خطتهم ساعة ما سيف زيف موته وخرجوني براها ، أنا اه قلت اني متضايق من اللي عملوه بس ضيقي الحقيقي كان ..

 

سكت وهي كملت بتفهم : كان اتفاقهم لوحدهم بدون ما يدخلوك معاهم ، بس يا كريم كان ليهم مبررهم
بصلها بهدوء : كان ليهم فعلا بس ده ما يمنعش اني اتضايقت ، مؤمن ساعتها حسيته في لحظة خايف يخسرني ، شخصيته وأفكاره قريبين من سيف لكن حياته كلها معايا أنا ، حسيت اني أناني واكتشفت اني مش من حقي أبدا أفرض عليه صحوبيتي أنا وبس ، مش من حقي أبدا أطلب منه يسيب صاحبه في أزمته ومش من حقي أحتكره ليا ومش من حقي أزعل منه علشان خطط مع صاحبه وما رضيش يدخلني خطتهم لانه عارف انها ضد مبادئي ، حسيت اني بستغل علاقتي بمؤمن غلط فكان لازم أديله الحرية الكافية انه يكونله اصحاب غيري وتكونله حياة تانية وأنا كلي ثقة ان علاقتي أنا وهو لا يمكن تتهز وده اللي عملته مع مؤمن وسيف وبعد ما وصلت للقرار ده واستقريت في أفكاري لقيتني مرتاح جدا والحزازية اللي كانت بدأت تتكون بيني وبين مؤمن اتشالت من تاني لانه مثلا قابل سيف أو خرجوا أو عملوا حاجة مع بعض بيكون عايز يجي يحكيلي عنها ، أنا بكون أول حد عايز يجي يتكلم معاه ولو كل ما هيتكلم عنه هتضايق فده هيوقفنا من بعض ، لما مؤمن حس ان اوك اتكلم واوك اخرج مع صاحبك رجعت كل حاجة بينا طبيعية ، اه أخدنا وقت بس رجعنا لمسارنا الطبيعي .
أمل ابتسمت بانبهار : أنا بحبك أوي وبحب تفكيرك وبحب لما تغلط وتعترف انك غلطان بحسك قوي جدا انك تعترف بحاجة زي دي ، انت راجل نادر أوي يا كريم ، مش بتتكرر كتير وده بيخليك مميز في حياة أي حد تدخلها .
ابتسم ومسك ايدها : حبيبتي أنا راجل عادي بس يكفيني أوي انك شايفاني كده ، يكفيني أوي يا أمل .
قاطعهم رجوع مؤمن لعندهم بتعجب : انتم بتتمشوا ؟ متنحين كده ليه وبترغوا في ايه كل ده ؟ ما يلا يا كريم ندخل للواد ده مش عايزين نسيبه لوحده .

 

دخلوا كلهم علشان سيف ، وبالفعل اتصوروا سوا وكريم ومؤمن ادوا الولدين لسيف وهمس يشيلوهم واتصوروا مع بعض في أجواء لطيفة وسيف كان حابب مروان يشاركهم بس لسه مجاش
مروان كان على وصول للفندق فاتصل بمامته : انتي فين كده يا ست الكل ؟ وصلتي ولا لسه ؟
سمع صوتها العالي : انت فين يالا انت وباعتلي حد غيرك ليه ؟ مش اتفقنا انت هتجيلي وقلت مؤمن صاحبكم اللي هيكون معاه
وضحلها : معلش والله كنت جاي وفعلا مؤمن اللي موجود بس مرات سيف كانت عايزة حاجة ضرورية وسيف بعتني أجيبهاله ، معلش يا أمي اعذريني .
هديت واتكلمت بهدوء : لا خلاص خليك واقف جنب صاحبك في يوم فرحه هو مالهوش أخوات وبيعتبرك أخوه فخليك معاه ، أنا ما تقلقش عليا نصر جالي وادينا قربنا نوصل هشوفك هناك .
قفل معاها وكان وصل الفندق واتصل بسيف اللي رد عليه على طول : انت فين يا مروان كل ده ما وصلتش ؟
⁃ وصلت اهو يا سيف آجيلك فين وأجيب الشوكولاتة ولا أسيبها في العربية دلوقتي ولا ايه ؟
رد عليه : تعالالي الأول الجنينة نتصور وبعدها نستقر في القاعة وابقى هاتها ، يلا قبل الزفة
مروان ابتسم : تمام دقيقة وهتلاقيني عندك .
راحله واتصور معاه وبعدها سيف وهمس راحوا لمدخل الفندق علشان الزفة
الكل حوالين سيف ، مؤمن وكريم وقفوا جنبه والبنات جنب همس .

 

كريم جنب سيف سأله: مراتك مش عايزة تطل بالأبيض ؟
سيف بصله باستغراب وبص لمؤمن : ايه حكاية الأغنية دي معاكم انتم الاتنين ؟
الاتنين ضحكوا ومؤمن رد : قلتلك بيحبوها .
سيف بص لهمس وقرب منها علشان تسمعه : تحبي تطلي بالأبيض ؟
بصتله بعدم فهم : يعني ايه ؟
ابتسم انها زيه بس وضحلها : أغنية طلي بالأبيض اللي بتشتغل في أي فرح ؟
همس بصتله باستغراب : أنا بالفعل هطل بالأبيض مش الأغنية اللي هتطللني .
سيف ابتسم : هتطللك ؟ والله انتي حبيبتي .
ابتسمت وهو بص لاصحابه بمرح : بتقولكم مش الأغنية اللي هتطللها بالأبيض هي هتطل بأي حال من الأحوال .
مؤمن علق بتهكم: دي مرات سيف الصياد .
سيف ابتسم : قلتلك مش هيفرق معاها ، بعدين لاحظوا اني كنت عايش برا فأكيد ذوقي هيكوني غربي أكتر وعرفت الدي جي كده .
مؤمن علق بسخرية: شغل يا سيدي غربي واحنا هنشغل العربي ما تشغلش بالك .
مروان وقف جنبهم وبعدها بص لهمس: ربنا يسامحك على الشحططة دي .
استغربت : شحططة ايه ؟
سيف رد وهو بيخبطه : ما يقصدش ده واد بارد ما تشغليش بالك بيه .

 

مروان ضحك وقرب منه همسله : والله أروح آكلها أنا لوحدي كلها وابقى وريني هعمل ايه طالما أنا بارد .
سيف ابتسم وبصله بتهديد: اعملها وشوف أنا اللي هعمل فيك ايه ؟ المهم اطمنت مامتك وصلت ولا لسه ؟
جاوبه : على وصول ما تقلقش .
جه يبعد بس سيف مسك دراعه فبصله : محتاج حاجة ؟
ابتسم بامتنان : لا بس متشكر على وقفتك معايا ومعلش لو شحططتك .
مروان ابتسم بود : اوعى تشكرني تاني يا سيف انت عارف اننا أخوات .
ابتسم بأخوة: عارف بس ده برضه ما يمنعش اني أشكرك .
دخلوا القاعة مع موسيقى هادية بتتعزف في الأفراح برا لاستقبال العروسين ، القاعة كانت وهم بكمية الورود والأنوار والديكورات اللي فيها ، همس حست انها داخلة عالم خيال .
وصلوا للكوشة بتاعتهم واقفين قدامها ومقدم الحفلة بيقدمهم وبيبارك وبيتكلم كتير لحد ما لفت انتباه همس كلامه : ودي أغنية العريس بيهديها لعروسته علشان يبدأوا ليلتهم برقصة رومانسيه خاصة بيهم هما الاتنين وبس .
(( perfect ))

رقصوا على الأغنية رقصتهم السلو الأولى وسيف بيهمس انها هي فعلا كانت الشمس اللي نورت حياته ، نسيوا كل الناس اللي حواليهم ومابقاش في غيرهم هما وبس ، بيلفها وبترقص ويضمها لحضنه والاتنين نسيوا الكون بما فيه لحد ما وقفت الموسيقى وانتبهوا للعالم والناس .
همس بصتله وعينيها اتعلقت بعينيه وقالت إحساسها بعينيها فابتسم وقال بحب: وأنا كمان كان نفسي نكون لوحدنا .
ابتسامتها وسعت لانه دايما فاهمها حتى من غير ما تنطق فقربت منه وهمست بلهفة: هنرقص عليها تاني لما ندخل أوضتنا .

 

ابتسم بحب : أكيد يا حبيبي هنرقص عليها في أي وقت مش بس لما ندخل أوضتنا .
ابتسمت بحماس : دلوقتي دوري أهديك أنا أغنية
ابتسم باستغراب وبص ناحية الدي جي اللي ابتسملهم : دلوقتي أغنية عروستنا لعريسنا خلونا نسمعها
Thousand years

سيف كان بيسمع كلمات الأغنية بجوارحه وبص لعينيها بصدق : مش انتي لوحدك اللي كنتي بتموتي في الانتظار أنا كنت زيك ويمكن أكتر منك .
خلصت الأغنية و قعدوا في مكانهم وايديهم في ايدين بعض ،بصتله بعدم تصديق : أنا لحد الآن مش مستوعبة اني خلاص بتجوز وقاعدة معاك في الكوشة ، سيف أنا مش بحلم صح ؟
ابتسم وبصلها : لا مش بتحلمي احنا مع بعض وخلاص اتجوزنا مش لسه بنتجوز ، اتجوزنا يا همس .
بصتله بتعلق ومرة واحدة قالتله بتهور: هو يجرى ايه لو بوستك على خدك دلوقتي ؟
بصلها بابتسامة دهشة : مش هيجرى أكيد بس ليه خدي ؟ أنا مش نادر أخوكي .
سألته بعدم فهم : يعني ايه مش نادر أخويا ؟ ايه علاقة نادر بينا دلوقتي ؟

 

ابتسم لانه نسي انها مش بتفهم التلميحات دي فبصلها بشكل مباشر : نسيت يا روحي ان مالكيش في التلميحات ، يعني لما تحبي تبوسي جوزك تبوسيه هنا
مد ايده ولمس شفايفها وهي عينيها وسعت وشهقت وبصت قدامها بصدمة: اتجننت انت الظاهر
ضحك جامد وعلق : انتي اللي سألتي مش أنا .
سكتت شوية وبعدها بصتله تاني بحيرة: هو ليه بجد كل كلامكم بيحمل معاني كتيرة وليه دايما تفكيركم بيصب في نفس النقطة دي ؟
بصلها باستمتاع بمراوغتها : طيب ليه عايزة تبوسيني على خدي ؟
استغربت : هو أنا محتاجة لسبب ؟
نفى بسرعة : لا يا حياتي مش قصدي طبعا بس أقصد ان في حاجة معينة فكرتي فيها أو حصلت عجبتك ومبسوطة فده كان رد فعلك ، صح ولا بيتهيألي ؟
وضحت ببساطة : يعني مبسوطة اننا اتجوزنا و وصلنا للمرحلة دي فحسيت اني عايزة أبوسك على خدك بس لا ازاي انت لازم تدخل الموضوع لسكة تانية خالص .
أخد نفس طويل بابتسامة؛ حبيبته بريئة بطريقتها الخاصة مالهاش في اللف والدوران وصريحة لأقصى درجة فرد باحتواء : حقك عليا يا حبيبة قلبي وأوعدك اني هحاول ، هحاول ها أفهمك ومش هدي لكلامك أي معاني ، اتفقنا ؟ عايزة تبوسيني على خدي براحتك

 

اتحرجت وبصت قدامها : لا طبعا خلاص ده كان إحساس وليد اللحظة انت نهيته .
بصلها بذهول ومش عارف يقول ايه؟ هي فعلا بتعجزه أوقات كتيرة عن النطق .
ملك رفضت تدخل مع نادر القاعة وفضّلت انها تستنى أخوها يجي وهو ما اتأخرش فعلا هو ومروة وساعتها هي دخلت معاهم ، نادر دخل بارك لأخته وقعد معاها هي وسيف شوية بس عينيه كانت متابعة ملك وهي داخلة مع أخوها وقعدوا مع كريم ومؤمن ، سيف متابع نادر ونظراته فقال بمغزى : ربنا يقربلك البعيد يا نادر .
بصله وابتسم ورفع ايديه : آمين يارب العالمين .
سيف لاحظ ان فاتن مركزة معاهم ، بص لنادر بتساؤل:هي حماتي موقفها ايه ؟ نظراتها مش طبيعية ليك
نادر بص لأمه للحظة بعدها بص لسيف : نفس موقفها أول ما عرفت بعلاقتك انت وهمس .
مط شفايفه بتفكير : اممممم ، طيب ليه ؟ أنا وكنت خاطب بس ملك حرة وكويسة وبنت ناس ، فين وجه اعتراضها ؟
همس علقت : انت ناسي انها كانت متجوزة قبل كده ؟
سيف بصلها باستنكار: وايه يعني ؟ وعلشان متجوزة قبل كده نروح ندفنها يعني ولا ايه ؟ بعدين طالما صاحب الشأن نفسه مش فارق معاه هي تهتم ليه بحاجة زي دي ؟
نادر أخد نفس طويل قبل ما يجاوب سيف : أمي تقليدية شوية يا سيف وعندها المطلق يتجوز مطلقة وأرمل يتجوز أرملة لكن غير كده لا ، دي قناعتها .
سيف حرك راسه برفض للمبدأ ده : نادر المهم قناعتك انت ، أعتقد مع إصرارك وتمسكك بيها هيستسلموا ، أنا عارف حرب الأمهات الباردة دي ، خليك بس انت قدها وهتعدي ولو محتاج مساعدة احنا موجودين .
نادر وقف بامتنان : ارجعوا بس من شهر العسل وربنا يسهل ، المهم الليلة دي ليلتكم افرحوا وبس .
انسحب بعدها مروان قرب منهم وطلع علبة الشوكولاتة اللي همس أول ما شافتها شهقت بفرحة : جيبتها بجد ؟ أنا بحبك أوي يا سيف .
مروان علق بهزار: على فكرة أنا اللي جيبتها مش هو يعني قوليلي شكرا .
همس بصتله بتهكم : يعني انت ضربت الودع وعرفت ان دي اللي بحبها فروحت جيبتها مثلا ؟ مش هو اللي قالك تجيب ايه ومنين ؟ بعدين لو كان في وقت كان جابها هو لكن أنا طلبتها متأخر غير كده هو يشكرك بطريقته لكن أنا أحبه هو انه اتصرف وجابها حتى لو بعتك .

 

سيف ابتسم على ردها ومروان بصله بغيظ : دي لسه ما اتجوزتكش بجد ولسه ماعاشرتكش وبتتكلم زيك ! نهار أبيض على رخامتكم انتم الاتنين
سيف أخد من ايده العلبة ورد باستفزاز : بتجيب لنفسك الكلام ليه ؟ روح العب بعيد لحد ما نحتاجك .
مروان بصلهم بحنق: أنا هروح آخد أمي وأمشي .
سابهم ومشي وهمس سألت باستغراب : هو ممكن يمشي ؟
سيف ابتسم : لاطبعا بيهزر بس .
فتح العلبة وهي أخدت منها واحدة أكلتها باستمتاع: تحفة .
طلعت واحدة تانية وأكلتهاله هو وقالت بحيرة : سيف هنحطها فين ؟ أنا عايزاها معايا في البيت ينفع ؟
ابتسم وشاور لمروان : ينفع بس كده ؟
مروان جاله : نعمين قول .
مدله ايده بالعلبة وقال بابتسامة: حطهالنا في العربية بتاعتي لو تكرمت يعني وتعبت .
همس قالت بسرعة : استنى ياسيف ، فتحت العلبة وأخدت اتنين وقفلتها تاني وناولتها لمروان
أخدها منها بغيظ : ياكش يطمر .

 

أخدها وأول ما خرج من القاعة فتح العلبة وقال لنفسه : يعني مش معقول أجيبها من آخر الدنيا وما أدوقهاش مثلا ، خلينا نشوف ايه المميز فيها وغالية ليه كده ؟
طلع واحدة وأكلها وقفل العلبة وماشي من غير مايبص قدامه فخبط هالة اللي كانت راجعة بسرعة على القاعة ، يادوب لسه هيعتذر فأخدوا بالهم من بعض

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!