رواية ديفشا الحلقة السادسة 6 والأخيرة بقلم شهد مرسي
رواية ديفشا الحلقة السادسة 6 والأخيرة بقلم شهد مرسي
![]() |
رواية ديفشا الحلقة السادسة 6 والأخيرة بقلم شهد مرسي |
رواية ديفشا الحلقة السادسة 6 والأخيرة بقلم شهد مرسي
بصيت للشخص ده = بعد إذنك أمشي.
_ لا أنا مش همشي و اسيبك مع الشخص الهمجي ده .
ياسين كان لسه هيرد عليه ، ف قطعته و رديت و أنا بنادي ادمن الرحله = مش حلو الشو اللي هما عملينه إطلاقا ، ف خليهم يبعدوا عني ، عشان ميبقاش ليا تصرف تاني ، بلا قرف مليتوا البلد .
بصيتلهم بقرف و مشيت ، عارفة دلوقت ياسين مش هيسكت ، و أنا كمان مش هسكت ، و تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، دخلت الكوخ ، ما هي رحله مش عادية ، كانت هتطول عشان كده خد كوخ مش خيمة ، بس شكلها هتنتهي قريب أوي ، لبست دريس و فرد شعري يمكن عشان الجو برد جدا و في هوا ، بحس بإستمتاع رهيب لما الهوا يضرب في وشي و يطير شعري ، خرجت برا الكوخ و ولعت نار و قعد أبص للفراغ ، السما ، القمر ، الضلمة اللي تخليك بعد كام خطوة مش شايف غير سواد ، و نورك هو القمر و النار اللي مولعها ، عدى وقت و أنا سرحانه و لقيت صوت خطوات ورايا مهتمتش ، و لقيت حد قعد جنبي ، مبصتش و مهتمتش مين ، عدى وقت و حاله سكون ماعدا صوت ذئاب الصحراء و صوت أغاني البدو اللي مشغلينها الجروب اللي عمالين يهزروا و يلعبوا ، حاسه إني متراقبة ، قمت ، لقيت حد بيشد طرف كُم فستاني .
= ايدا .
_ هتنكري معرفتك ليا تاني .
= و أنا أنكرت اولاني
_ وحشتيني .
مشيت من قدامه ، وقف قدامي .
_ اتعودتِ علي الهروب !
= هروب ! انفصلنا زي اي أتنين مخطوبين ، أسافر ، اولع ، أموت ، انتَ مالك بيا ، أهرب يا سيدي ، شئ ما يخصكش .
_ لسانك لسه طويل ، بيقولوا إنك اتغيرتِ .
= بردو دَ شئ ما يخصكش .
_ طب وحشتيني ، و وحشني طولة لسانك اللي عايز قطعه .
= جاي ليه يا ياسين ، المفروض تقعد شهر في المستشفي من الإصابات اللي في جسمك .
_ أصل الطبيب المعالج سابني ، قولت أجي وراه .
= و أنا بقولك أبعد عني يا ياسين ، مش انتَ اللي بِعد بمزاجك زمان ، اي اللي جايبك دلوقت .
_ كارمن ….
= اي اللي جايبك .
_ بحبك .
= بتحبني بجد ، ياسين هي مين كراميل ؟
_ بنتي .
=حلو ، بتغني و ترد علي نفسك .
_ كارمن أفهم…
صرخت بعلو صوتي = امشي يا ياسين ، أبعد عني .
_ تمام أنا همشي دلوقت ، بس كلامنا مش خِلص .
و عندما تهرب من شئ تجده يهرب إليك .
_ بابي قالي إني شبهك .
مشي ياسين قعد مكاني ، باصه للسما و ساكته ، عايزة أصرخ بس مش عارفة ، هو ليه شخص أناني ، ليه مش بيحس بيا ، ليه كل اللي حواليا بيتعاملوا عادي ، لقيت ايد صغيرة بتلمس ايدي ، دموعي نزلت ، و مكنتش عارفة اسيطر عليها .
_ انتِ ليه بتعيطِ ، انتِ زعلانه ، في حد مضايقك ، طب خلاص هقول لبابي و هو هيزعل اللي هيزعلك ، زي ما بيعمل معايا ، كراميل متضايقيش .
ابتسمت ما بين دموعي علي آخر كلمه قالتها .
_ ايدا انتِ زي بتضحكي لما حد يناديكي كراميل ، تعرفي أنا بحب إسمي كتير أوي .
بصوت باين في أثره بكى = و أنا كمان بحب إسمي كتير اوي .
_ تعرفي بابي ، كان دايما بيحكيلي عن شخص اسمه كارمن ، و إنه سماني علي إسمها ، و إنه بيحب كارمن جدا ، بس عمل حاجه وحشه ، و كان زي الوحش ، و خلي كارمن تهرب بعيد عنه و تكرهه ، و هو فضل معاه وردة تخليه عايش ، و قالي إن الوردة دي أنا ، و إني شبه كارمن أوي ، و إني بحب ايس كريم كراميل و لوتس ، و بحب الكراميل زيها ، و إنه نفسه يشوفني ناجحه زيها ، و إنه دايما فخور بيها ، عارفة القصة دي شبهه قصه
. Beauty and the beast
لقيت كفها الصغير بيمسح دموعي و قالت _ مفيش princess تعيط .
رديت بصوت طفولي = أنا مش princess .
_ انتِ جميلة ، يلا بقي قومي نقعد هناك بعيد عن النار ، عشان مش بحبها .
= بس أنا بحبها .
_ النار وحشه بتحرق الحاجات ، حتي الناس بتحرقهم .
= خلاص متعيطيش هنقوم .
قومنا من جنب النار ، و قعدنا بعيد عنها و سكت و بصيت للفراغ ، ما هو أنا جاية الصحراء عشان الهدوء و اللا شئ و هي قاعدة عمالة تنفخ كل شوية .
= اسكتي بقى ، حرام تنفخي كل شوية .
_ انتِ ساكتة و أنا مش بحب السكوت ، بتخنق .
ابتسمت و افتكرت إني و أنا صغيرة كنت بكره السكوت بس من عدم وجود ناس حواليا و من عدم وجود ناس تسمعني كفاية بقيت بسكت و كبرت و فضلت ساكتة = كارمن ، أنا عايزة أقعد في هدوء .
_ و أنا مش بحب الهدوء .
= هتتعودي ، بكره لما تكبري هتحبي الهدوء .
_ انتِ عندك أم .
ضحكت = مفيش حد معندهوش أم يا كراميل ، أنا مثلا مامتي توفت ، بس مينفعش أقول إني معنديش أم .
بصتلي بحزن و قالت _ يعني أنا عندي أم .
= مامتك عايشة ، و لا متوفية .
_ بابي قال إنها راحت عند ربنا ، هي و ب…
ياسين _ كراميل أحنا لازم نمشي ، عشان عندي شغل .
بصتلي بأمل و حزن ، فهمت معني النظرة ، إنها عايزة تقعد معايا ، و إنها هتقعد لوحدها ، و صعبت عليا بعد ما عرفت وفاة مامتها ، و عاطفتي أثرت عليا ، شكلي هتعامل مع كراميل إنها طفلة لطيفة و قريبة لقلبي ، مش إنها بنت ياسين الريدي ، ابتسمت و طمنتها ، مسكت ايديها و مبصتش في عيون ياسين .
= أمشي انتَ ، كراميل هتقعد معايا لحد ما تخلص شغلك ، صح يا كراميل .
كراميل بسعادة كبيرة _ صح يا عيون كراميل .
_ انتِ متأكدة ، إني اسيب كارمن معاكِ .
= خايف عليها مني ، خُدها .
_ مش قصدي خوف ، مش هخاف عليها منك انتِ ، كارمن بتحب الكلام ، و ليها معاملة خاصة ، مينفعش تتهمل يا كارمن .
كنت عايزة اسأل إنها تعبانة او أفهم كلامه ، بس مش عايزة اتكلم معاه ، أنا معرفش اي اللي بعمله ده .
= خلي مراد هو اللي ياخد كارمن ، يتصل بيا و هقوله مكان اقابله فيه .
جز علي سنانه بغيظ _ تمام يا كارمن * وطى علي كراميل و باسها من خدها و قالها حاجه في ودنها و هي ابتسمت و حضنته ، و مشي .
= بُصي ، هنقعد هنا لصبح ، و بعد كده هنتحرك ، تيجي نروح القاهرة ، و لا تعالي اسكندرية عادي علي البحر .
_ نفضل هنا ، أنا حبيت الجو هنا .
ضحكت = تعالي نقضي يوم في سيناء ، مع أهل البدو ، معرفش طفلة زيك اي اللي محببها في الجو هنا ، انتِ عندك كام سنة يا كراميل .
ردد بتفكير _ عندي 6.
= 6 يا كارمن ؟
بإبتسامة طفولية _ ايوهه .
قضينا الليله و اليوم اللي بعده كله سوا ، و مراد جه خدها ، و حاولت بقدر المستطاع إني متكلمش مع مراد ، عدى وقت قضيته مع بنات من الجروب و قررت إني هرجع إسكندرية ، خلاص اللي هربت منه جالي ، و شكلي مش هعرف أهرب أصلا ، بعت مسدج لبابا بقوله فيها إني راجعه ، و اتصلت بسليم .
_ اي يا كرا…..
كنت بسوق و أتكلمت بصريخ = زفت علي دماغك ، يا سليم الكلب ، اي مش كان المفروض تجيلي أول إمبارح .
_ أهدي كده في اي ، هي الجنون…
بنفس نبرة الصوت = اهه ، طلعت الجنونه طلعت ، عرفت مكاني لياسين ، انتَ يا سليم ، ده لو طلعت من مراد مكنتش هستغرب ، بس تيجي منك انتَ ، انتَ أكتر واحد عارف أنا عانيت إزاي ، لا انتَ متعرفش ، انتَ تعرف شكلي في الفيديو كول و صوتي في الفون ، و الحاجات اللي أنا بحكيها ، انتَ تؤامي يا سليم ، انتَ دايما السند و الضهر ، ليه تعرف ياسين مكاني ، ليه ، ارحموني بقي .
قفلت السكه في وشه من غير ما أسمع و لا كلمة ، كنت هادية اليومين اللي فاتوا ، بس الهدوء هطلعه حاله هيجان في اي حد ، فوني رن و كانت سارة .
بنفس نبرة الصوت العالي = سارة ، أنا لسه مريضة ، 5 سنين عدوا و أنا لسه زي ما أنا ، أنا مش اتحسنت ، أنا دلوقتِ بسوء ، مهما يعدي العمر كله أنا مش هنسى و هفضل فاكرة كل اللي عديت بيه و كل ما هفتكر هتعب ، كل ما الاقي موقف شبه اللي عديت بيه هفتكر و هتعب ، لو شوفت بنت باباها مهتم بيها هضايق هفتكر اللي مريت بيه مع علاقتي مع بابا و هتعب ، أنا مش وحشة ، أنا لسه مش بحب الناس ، العمر كله لو عدى ، مش هعرف انسى ، ياسين مش هعرف انساه ، لسه بيوجعني لحد اللحظه دي ، طلع متجوز و هو خاطبني ، و خلف كمان ، معرفش هو ليه عمل كده فيا ، أنا مأذتش حد ، عشان اتأذي كده ، معرفش بردو مراد يعرف أو لا ، لا مراد لو يعرف عمره ما كان هيخليه يتقدملي ، بيحكي لبنته عني زي الحواديت ، بنته متعلقة بيا ، شيفاني سوبر هيرو ، مسميها علي إسمي ، نفس my nickname ، المصيبة إني حبيتها جدا ، المشكلة فيا أنا ، أنا اللي قدام عيونها اتعاملت بعواطفي و وافقت تقضي يوم معايا ، صعبت عليا لما عرفت وفاة مامتها ، أنا مجربه وجع فقدان الأم ، أنا تعبت ، سليم مفرقش حاجه عن مراد ، كأن ياسين بيسحر لهم ، إخواتي بيبعوني عشانه ، أنا بَكره ، سليم قال لياسين علي مكاني ، سليم خذلني ، كل الناس اللي حواليا عمالين يخذلوني ، كل ما أقف الاقي حاجه هددتني ، ياسين جاي يقولي بحبك و وحشتيني و ليه هربت ، مش شايف إن كلامه يخليني أهرب و مشوفش وشه تاني ، عرفت ليه امه بتكرهني ، أكيد مكنتش راضية عن اللي بيعمله ، كانت ممكن تقولي ، و لا خافت علي زعل ابنها ، تعبت من كتر التفكير ، أنا في الطريق لإسكندرية ، هركز في شغلي و بس ، عشان ده الشئ الوحيد اللي لما بيتعبني بلاقي مقابل و هو شعور النجاح ، أنا عايشة عشان انجح و بس ، باي .
قفلت من غير ما أسمع ردها علي كلامي ، ها أهدى و هي هتكلمني في الوقت المناسب و هترد علي كلامي ، عليت السرعة و حاسه إني بغلي من جوايا زي المية المغلية .
عدى يوم ، أتنين ، تلاته ، من يوم ما رجعت إسكندرية ، سليم بيحاول يصالحني بس مش برد عليه ، أنا عرفته إني فهمت اللي عمله ، و مش لاقيه اي مبرر للي عمله ، غير إن ثقتي فيه اتهزت ، ياسين مختفي و مراد مختفي ، أكيد في شغلهم ، في البريك قعد في الكافية اللي قدام المستشفي و بشرب الايس كوفي ، لقيت حد قعد قدامي ، مبقتش أستغرب و رفعت عيني بس دلوقت استغربت .
_ عايزة اتكلم معاكِ .
أتكلمت بهدوء= اتفضلي .
_ أنا عارفة إنك مستغربة وجودي ، و إني عايزة أتكلم معاكِ ، و إحنا مكناش بنطيق نتكلم مع بعض ، أنا كنت واخدة تصرف عدائي منك و انتِ مش بتسكتي ، و أنا مش بحب حد يقف قدامي ، بالذات واحدة في دور أولادي ، ياسين إبني الكبير ، معزته عندي كبيرة أوي ، دايما كنت بدور علي راحته و سعادته ، و لما جه حكالي إن في بنت عايز يتقدملها أنا اتبسط ، مش هكدب و أقول إنك أول واحدة اتقدملها ، لا أتقدم لكتير ، من إختياري اللي عمره ما اتفرض عليه ، غير و هو مقتنع ، و من اختياره ، ملقتش فيكِ يا كارمن الزوجة اللي هتريح إبني ، شوفت الزوجة اللي هتشقيه و تتعبه و هو يرجع من شغله محتاج راحه ، مش خناق و زعيق و مناقرة منك و منه و عِند منك ، مكنتش بفكر في حاجه غير راحه إبني ، هتقولي انانية ، هقولك اه مكنتش بفكر غير بأنانية ، كنت بطفشك ، بكرهك فيا ، و اجرحك بكلام ، و مفكرش آثر الكلام ده عليكِ اي و لا قد اي بيوجع ، ياسين بيحبك يا كارمن ، حتي حفيدتي حبيتك ، كأنك سحرالهم ، بُعدك في 5 سنين دول غيروا في ياسين كتير ، خلوه قاسي ، عملي أكتر ، بيحب شغله قد عنيه ، مفكرش في الحب ، أنا جاية اصلح اي حاجه كسرتها ، و جاية أعتذر و أعترف بغلطي و أنانيتي ، مش غلط الكبير لما يغلط يعتذر ، و أنا جاية أعتذر ، و أصلح علاقتك ب ياسين .
خد نفس عميق و خرجته علي دفعات ، و فضلت محافظة علي هدوئي = كنت اتمنى كلام حضرتك كان يتقال من زمان ، أنا عمري ما كرهتك ، بس أنا شخص عدواني ، اي حد بيتكلم معايا او يتصرف معايا وحش مش بسكت و اقلب لشخص عدواني مش بيسكت كلمه لحد ، و حضرتك كلامك حقيقي كان صعب و أنا مكنتش بسكت ، أنا بعتذر لكل موقف رديت علي حضرتك برد غير لائق ، بس هسأل حضرتك سؤال ، مين كراميل ؟
_ حفيدتي .
=حضرتك نسيتي تقولي بنت ياسين ، و حضرتك جاية تقولي اصلح علاقتك ب ياسين ، و بنته عندها 6 سنين .
_ ياسين مش متجوز .
=اه ما هو ارمل .
_ أنا كنت فاكرة إنك فاهمه إن كارمن مش بنت ياسين و لا ياسين أتجوز اصلا .
ثانية ، ثانيتين ، بحاول أستوعب هي بتقول اي ، هو قال إنها بنته و هي بتقوله بابي و امه بتقول إنها حفيدتها .
= عايزة أفهم .
_ ياسين ليه صاحبه ادهم يعتبر عيلته صديقة العيلة ، بس هي مش عيلة كبيرة هي بتتكون من أم و أب و أدهم ، ملهومش قرايب ، بدون دخول في تفاصيل مش هتهمك ، الأب و الأم اتوفوا ، أدهم أتجوز و خلف و لما خلف أقترح ياسين إسم كارمن كُنتوا مخطوبين ، عجبهم الإسم و سموها كارمن ، حصلت حادثة مات أدهم و زوجته بعد ما البنت كان عندها سنتين ، أعتقد كنتِ انتِ و ياسين انفصلتوا من حوالي 6 شهور و هو كان ندمان و بيحاول يدور عليكِ ، مفيش حد لكارمن غيرنا ، قررنا نتولى مسؤليتها ، و ياسين كان متعلق بيها من أول ما اتولدت و قرر إنه مش هيتجوز ، و هيربي كارمن ، و كارمن بقت بتناديه بابي ، و كارمن جزء مننا ، لو عايزة تفهمي اي حاجه اتكلمي مع ياسين ، اديه فرصة و ادي لنفسك فرصة ، شكل البريك خلص ، فونك بيرن ، سلام .
قامت و أنا بحاول أستوعب ، يعني أنا كنت بحط افتراضات مع نفسي ، كنت هدخل في دوامة تفكير عميق ، بس فوقت علي الفون بيرن تاني ، و كانت المستشفى ، خرجت من الكافية ، رديت علي ليلى .
= اي يا ليلى .
اتكلمت ليلى و هي بتنهج _ دكتور فيه حادثة كانت علي طريق ، و أخطر حاله ست حامل في نهاية الشهر التامن ، إصابتها جامدة ، محتاجين جراح و دكتور النسا و التوليد جوا ، و مستنيين حضرتك .
= تمام ، أنا دقيقة و هكون موجودة .
أول مره أكون في عمليات فيها عملية ولادة ، الحالة كانت صعبة ، كان الكل اللي في العمليات متأكد إن الأم أو الطفل هيخسر حياتهم ، مكنتش قادرة أستوعب فكرة موت حد فيهم ، عشان موت حد فيهم يعني بناء حزن كبير في الشخص التاني ، سمعت صوت الطفل و هو بيعيط ، و صوت الأم و هي بتطمن عليه إنه عايش و بتعيط ، مشاعر غريبة ضربت قلبي ، هل في يوم هحس إحساس الأمومة ، لقيت نفسي باخد الطفل بين أيدي و بقربه لقلبي كنت خايفة أوي كأنه قطعة زجاج ، اديته لباباه اللي كان فيه كدمات في وشه ، و واقف قدام العمليات قلقان ، جري عليا و بيسأل علي أحوال مراته و صحة ابنه ، طمنته و خليته يشيل ابنه قبل ما يخدوه لحضانة ، فرحته مكنتش تتوصف و هو بيبكي و يشكر ربنا ، و مشيت و ليلى خدت منه الطفل يروح للحضانة ، أدركت إني لا أصلح إني أكون أم ، أنا شخص جبان ، ممكن إبني او بنتي يشيلوا عُقدي مش هقدر أتعامل معاهم ، أنا مينفعش أتجوز ، محدش هيقدر يستحمل طريقة تفكيري و ترتيبات حياتي ، أنا بخاف من كل حاجه ، حتي لو حاولت أبين العكس ، المشكله مش في ياسين او غيره المشكله فيا أنا ، كنت بفكر إن ياسين في أمل في رجوعنا ، أنا دلوقت بقطع الأمل ده ، هو يستاهل حد أحسن بكتير ، أنا بظلم اللي حواليا .
قاعدة قدام البحر علي الصخور و رجلي في الماية ، اكتشتفت إن سليم كان عارف إن ياسين مش متجوز ، عشان كده كان بيحاول يصلح ما بنا ، سامحته و قولتله قراري إني مش عايزة أكمل مع ياسين فهمني و انتهى الحوار ، مراد علاقتنا عادي مفيهاش جديد ، أنا بس اللي نظرتي كانت بتظلمه ، ياسين كان في عملية طويلة و مكنتش بشوفه ، و كارمن كنت بقابلها مع مامت ياسين ، لقيت حد قعد جنبي بمسافة ، ريحه برفيم ياسين ، بقى الطبيعي إني الاقي لما اكون قاعدة الاقي حد قعد جنبي .
_ حسيت إنك سامحتي الناس كلها ، مش هتسمحيني بقى ، أنا و الله عارف إني غلطان و المفروض تولعي فيا و لساني مدب أكتر منك .
فضلت باصة للبحر و أتكلمت = ياسين إحنا مش هينفع نرجع لبعض ، من البداية كنا غلط ، أنا تصرفاتي كانت غلط ، تفكيري ، انتَ مش فهمتني ، إحنا عكس بعض ، مش هينفع نرجع ، حياتنا مش هتكون هادية ، أولادنا مش هيطلعوا سويين ، إحنا مش بندمر حياتنا بس لا بندمر حياة أطفال .
اتنهد و بص للبحر زي و أتكلم _ مش شايف حياتي هتكمل غير معاكِ ، هفضل معاكِ ، 5 سنين غيروا فينا كتير ، انتِ اتغيرتِ ، و أنا اتغيرت ، يمكن البُعد حصل بسبب كل واحد يفوق و يصلح من نفسه عشان نفسه مش عشان التاني ، وجعتك ، كلامي كان صعب حقك عليا ، أنا محتاجلك عشان أبطل صوت عالي عشان بتخافي منه ، و نربي أولادنا مع بعض صح ، و علي رضا ربنا ، أكون أنا و انتِ أصدقاء ليهم ، متخافيش مش هعاقبهم هتفاهم معاهم ، و لا هزعق لهم عشان ميخفوش مني ، و لا هنتخانق قدامهم ، و لا نتخانق خناقة كبيرة ، أكيد الحياة بينا هتمر بصعوبات بس هنعديها سوا ، كارمن متخافيش أنا معاكِ ، كراميل هتكون لينا بنتنا الأولى ، أنا مش هقدر استغنى عنها ، أنا اللي مربيها و دي بنتي .
بصتله بتردد و خوف ظاهر علي ملامحي = ياسين أنا خايفة ، أنا مش قد مسئولية ، خايفة أكون أم فاشلة ، و زوجة افشل ، أنا مش ناجحه غير في شغلي ، خايفة أولادنا يعيدوا اللي مريت بيه ، ياسين انتَ قولت إني مش بحب غير نفسي و إني شخصية أنانية ، أنا مش عايزة أدخل تجربة افشل فيها ، أنا شخصية صعبة ، مكلكعه مليانه عُقد ، مش هتقدر تستحملني ، زمان مقدرتش و زهقت .
_ الجواز مش تجربة ، الجواز مش مشاكل و زعيق و بس ، الجواز مودة و رحمة ، مشاركة ، أوعدك هفضل جنبك ، هستحمل عُقدك يا ستِ و كل لغبطتك ، كُنت غبي يا كارمن زمان ، بس زمان مكنتش فاهم ، مكنتش فاهم إزاي أتعامل معاكِ ، انتِ قلبك زي قلب كراميل ، نقي زي الأطفال ، و الله انتِ أجمل ما يكون ، خلاص يست ، حقيقي كنت غلط من البداية ، الإنسان بيغلط و يصلح من نفسه .
=كراميل أنا عمري ما أرفض كارمن إنها تكون بنوتي الأولى .
_ يعني أفهم إنك موافقة .
=علي اي ؟
_ علي كتب الكتاب .
= لا يا روحي موافقة اديك فرصة .
_ لا لا مفيش وقت للفرص ، عمري فيه قد اللي راح عشان أخد فرص
= ياسين .
_ نعم .
= أنا خايفة ، خايفة تتغير ، خايفة من كل حاجه ، أنا وحشه ، خايفة تكرهني .
_ بحبك زي ما انتِ ، مش عيب نصلح من نفسنا الغلط اللي فينا ، العيب إننا نكابر إن في غلط اصلا ، انتِ اجمل ما يكون ، انتِ princess carmen ، لو انتِ وحشة ، ف أتمني وحاشة الدنيا كلها تبقي زيك ، و الله ده هيبقي شئ كراميل .
ضحكت و هو ضحك ، و بصلي نظرة اطمئنان ، مش عارفة خد القرار إزاي بس أنا مرتاحه .
تمت
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غصني للكاتبة ورد.