روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الخامس عشر 15 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الخامس عشر 15 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب البارت الخامس عشر

رواية على ذمة ذئب الجزء الخامس عشر

على ذمة ذئب
على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الخامسة عشر

نظر عز الدين إلى والده ببعض من الضيق لكونه يهتف بأسم تلك الفتاه الذى مازال يشك بها فهتف وهو يمظر بضيق :
– ليه ؟؟!
بدران بتفكير : اصل هى قافله موبيلها من اول امبارح وهى عمرها ما عملت كده !
– محدش عارف الظروف ، يعنى متقلقش وبعدين مش هى واخده اجازه لمده اسبوع ؟
– ايوه ، بس انا محتاجها عشان هسافر اتمم الصفقه هناك !
– طب وانا روحت فين ، انا هظبط كل حاجه فى وقت غيابك واكيد هى هتظهر بعد ما اجازتها تظهر ولا ايه ؟
بدران : يمكن !
******************
– فى يوم جديد !!!
جلس بدران امام مكتبه وقد اخرج الملف ليقوم بمراجعته ، ولكن فى نفس اللحظه سمع طرقات على الباب فأذن بالدخول ، لتدخل السكرتيره وعلى وجهها ابتسامه بسيطه واردفت بنبره رسميه :
– صباح الخير يا فندم
– صباح النور يا استاذه مريم ، فى حد عاوز يقابلنى ؟
– ايوه يا فندم ! مستر إيهاب مدير مكتب مستر عز الدين السيوفى عاوز يقابل حضرتك ضرورى !
– خليه يتفضل !
اومأت السكرتيره ” مريم ” رأسها وتحركت نحو الخارج لتبلغ إيهاب بأن رب عملها ينتظره ، فتحرك الاخير نحو مكتب بدران السيوفى وهو يشعر بالضيق !!
دخل إيهاب المكتب فوقف بدران ومد يده لمصافحته ليصافحه إيهاب باحترام ليطلب منه بدران الجلوس فجلس ليهتف الاخير :
– خير يا إيهاب ! انت مبتجيش المكتب عندى غير لو عاوز تبلغنى بحاجه مهمه !
إيهاب بجديه : ايوه يا فندم ، انا جاى عشان ابلغك بحاجه حصلت ؟!
بدران بقلق ممزوج بالخوف : ايه اللى حصل ؟ عز جراله حاجه ؟
– لألأ يا فندم ، بعد الشر ، عز كويس ، لكن الموضوع يخص مديره مكتبك الاستاذه ياسمين !
بدران بخوف : ياسمين ! مالها ؟؟
ايهاب وهو يأخذ نفساً عميقاً :
– صاحبتها جتلها مكالمه اول امبارح ، الفمكالمه دى كانت من ياسمين وهى بتعيط وبتقول انها اتخطفت !
نزل الخبر عليه كالصاعقه واخذ ينظر بصدمه جليه رافضاً ان يصدق ما سمعته اذنيه فهتف غير مصدق :
-مش ممكن ، طب قالتلها مين اللى خاطفها ؟؟
-للأسف لأ ، لان اللى خاطفها اكتشف انها بتتكلم فخد منها الموبيل ، ومحدش عارف انه ممكن يكون عمل فيها ايه !
بدران وقد شعر انه سيختنق : طيب ، طيب يا إيهاب ، روح انت عشان تلحق شغلك وانا هعمل اتصلاتى وهتصرف !
إيهاب بجديه : تمام ، عن اذنك حضرتك ..
– اتفضل !
نهض إيهاب وتوجه نحو الباب ليخرج من المكتب ، امّا بدران بدأ بشعر بتعب يغدو جسده واصبح عقله فى عالم اخر من كثره الصدمه وهتف بحزن وأسى :
– معرفتش احافظ على الأمانه ، معرفتش احافظ على الامانه ، يوم ما اقابله هبصله ازاى ؟؟ وانا خلاص كلها كام شهر وهروحله !
*****************************
– فى شقه عز الدين السيوفى !!
كانت ياسمين جالسه فى غرفتها بعد ان ادت فريضه الظهر تسبح لله ناظره للسماء حيث ملكوته ، تنهدت تنهيده حاره واخفضت رأسها للأسفل بحزن وأسى وهى ترثى حالها وتشكوه للمولى قائله :
– يارب .. يارب انت اللى عالم بحالى ، ارحمنى واحمينى منه ، انا مليش غيرك فى الدنيا دى ، اللهم انى لا اسئلك رد القضاء ولكنى اسئلك الطف فيه !
انسابت عبارتها وهى تشكو لله حالها ، واخذت تناجى ربها بأن يحميها منه وان يخلصها من ذلك الهم الذى اصبح فوق اكتافها !
******************************
– فى شركه عز الدين السيوفى !!
وصل عز الدين إلى مقر الشركه فوقف الموظفين والموظفات احتراماً له وكتحيه له ، ولكن لم يعبأ بهذا فقد كان شاغله الاكبر هى ياسمين ! فقد كان يشعر بالضيق بسبب ما يفعله معها .
وصل هو نحو مكتبه ودخل وكاد ان يغلق الباب ولكن هناك ذراع منعت ذلك ، ففتح الباب وكاد ان يصرخ بمن فعلك تلك الحركه ولكنه بلع ذلك الغضب عندما وجد انه صديقه إيهاب الذى دخل بصمت مريب !!
نظر إليه عز الدين وهتف : ايه ده ! انت داخل من غير ما تقول اى كلمه حتى صباح الخير او حمدالله على السلامه ؟؟
إيهاب : معلش ، انا عاوز اتكلم معاك فموضوع مهم !
عز : انا بقول كده بردو بس تعال نقعد الاول !
إيهاب : لأ خلينا واقفين !
عز بجديه وهو يقترب منه : فى ايه يا إيهاب ؟؟
كان إيهاب ينظر له بعينين كالصقر وكانت ملامحه متهجمه فهتف وهو منظرا رد فعله :
-ياسمين اتخطفت !
صمت عده ثوانى وهتف : طب واحنا مالنا !!
إيهاب بقوه : انت اللى خاطفتها !
عز بصدمه : ايه !!
إيهاب بغضب : ايوة ، انت اللى خاطفتها !
عز بصدمه اشد : ايه اللى انت بتقوله ده !
إيهاب بغضب : اوعى تنكر يا عز ، انا عارف وواثق انك انت اللى خاطفتها !
عز بغضب : انت ازاى تكلمنى يا إيهاب انت ااا
إيهاب بغضب وتهديد : اقسم بالله لو انت ما قولت الحقيقه يا عز لاكون رايح البوليس واقدم محضر بخطف ياسمين واتهم انك انت اللى خاطفتها !!
نظر عز الدين بصدمه من ذلك التهديد الصريح فهتف غير مصدق :
– انت بتتكلم بجد يا إيهاب ، معقول انت بتهددنى !
– ايوه بهددك لانك لازم تفوق ، تفوق من الصدمات اللى انت عايش فيها طول عمرك ، لازم تفوق !!
نظر عز الدين وقد وضع يده فى جيب بنطاله وهتف :
– ايوه يا إيهاب ، انا اللى خاطفتها !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *