Uncategorized
رواية هتلر الداخلية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جنى غنيم
رواية هتلر الداخلية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جنى غنيم
![]() |
رواية هتلر الداخلية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جنى غنيم |
رواية هتلر الداخلية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جنى غنيم
” سأعطيك كل ما في قلبي من طيبة و حب ، و لكن احذر مني إذا غضبت فأنا النسخة الأنثوية من إبليس “
#بقلمي
من مذكرات هتلر الداخلية ♡
الدفئ و الأمان الموجودين في الدنيا كلها في حضنه هو معقولة بعد السنين دي كلها هضعف و أحب تاني مش جايز يكون حب مجدي مجرد إعجاب أو مراهقة و أن فعلا مراد بيحبني ، صراع بين قلبي و عقلي مش قادرة اتخطى الذكريات السودة اللي عيشتها معاه لدرجة أني كل ما اشوف راجل يظهر قدامي صورة مجدي كرهني في صنفهم ! بس المتأكدة منه أني عمري ما حسيت بالأحاسيس دي قبل كده مش عارفة بحس أني زي الصنم لما مراد بيبقى قريب مني !
لقيت مراد بيشد على مسكته ليا و دفن وشه في رقبتي و كنت حاسة بأنفاسه السخنة و فجأة والدة مراد نادت عليه و قالت : يلا يا مراد الفطار جاهز ..شوف چنی لو نامت صحيها
قال مراد بضيق و كان على نفس وضعيته : حاضر يا ماما ثانية
حسيت نفسي مخنوقة مش قادرة انسى اللي حصل من مجدي في اسوء ليلة من الليالي السودة اللي عيشتها و مرة واحدة زقيته بعيد عني مقدرتش انطق بكلمة كل اللي قدرت اعمله أني برقت ، راح مراد قفل الباب كنت عايزة اتكلم و اصرخ بس مش عارفة ايه المانعني ، مراد جاب من الدرج علبة قطيفة و وقف قدامي و فتحها و كانت سلسلة فضة معقولة كان مهتم بكلامي ؛ انا فاكرة لما كنا قاعدين على الكورنيش و قولت انی بحب السلاسل الفضة .
كانت دعوة صامتة قرب مني و لبسني السلسة و باس رأسي و كل ده و كنا ساكتين و مسك ايدي و قال بتوتر : چنی ،، أنا …..
و لسة هيكمل كلامه قاطعه صوت مامته : يلا يا مراد بتعمل ايه كل ده الأكل هيبرد
مراد بعصبية : ما قولنا حاضر جاي
ابتسمت مش عارفة على ايه هل فعلا أنا فرحانة بالخطوة دي ؟ و لا هفضل افكر في مجدي ؟
رجع مراد شعره بأيده لوراء بإحراج و قال : هتفضلي ساكتة كتير
چنی ردت عليه بتلقائية و كأنها بنت بضفاير عندها 16 سنة : أنتَ عايزني اقول ايه ؟
مراد بسرحان في ملامحها : أي حاجة حلوة زيك
چنی ضحكت و قالت : أنا شايفة نطلع قبل ما طنط تقتلنا أحنا الأتنين
مسك مراد أيد چنی ، باصت چنی عليه و على ايده و سكتت طلعوا و قعدوا على السفرة ف قالت سلوى بمرح : أخيرا عصافير الكناريا شرفوا
كانوا قاعدين بياكلوا ، كان الجو دافي وسطهم الجو اسري اللي دايما چنی كانت محرومة منه بس كانت سرحانة بتفكر و خايفة في نفس الوقت مش قادرة تنسى كمية الوجع إللي في حياتها ، مراد لاحظها بس فضل ساكت عشان متضيقش ف قالت سلوى : مالك يا چنی ساكتة ليه الأكل مش عجبك ..مراد قالي أنك ملكيش في الأكل ده
چنی بإحترام : بالعكس الأكل جميل أنا بس مش نايمة كويس و مجهدة لأن الفترة الأخيرة كانت مليانة مغامرات و لا أجدعها فيلم جيمس بوند
ضحكت سلوى و كملوا أكل في نفس الصمت
” أنا إنسانة من كثرة طيبتي و أعطائي الحب لكل من حولي أرادت الدنيا أنا تعطيني أسوء هدية لديها و هي الذكريات المؤلمة ، أعتقد أن كل شخص يهدي هدية على حسب منظوره للأخر ، و لكن أنا أريد أن أشكرها بدونها لم كنت أعرف أنني ساذجة لهذا الحد ! ”
#بقلمي
من مذكرات هتلر الداخلية ♡
خلصوا أكل و قعدت چنی على كنبة و مراد قعد قدامها و بيبصوا لبعض ، مراد كات منتظر أب ردة فعل منها و لكن چنی ساكتة ؛ و ده شئ خوف مراد لأن دي مش طبيعة چنی .
معقولة تكون رفضة الفكرة بس مكسوفة تقول ، طلعت سلوى من المطبخ و قالت لمراد : مراد أنزل جيب الطلبات دي عشان احضر الغداء و يا ريت تجيب من الهايبر متكسلش و تجيب من أي سوبر ماركت
مراد قام و اتكلم بضيق : حاضر يا ماما و بوجه كلامه لچنی : ما تيجي معايا
ردت سلوى بسرعة و قالت : لا أنا عايزاها معايا تونسني … أنزل لوحدك
نزل مراد و هو مضايق و قعدت سلوى جانب چنی و قالت : أنا نزلت مراد عشان اقدر اتكلم معاكي براحتنا … شكلك عايزة تتكلمي ابدأ أنا و لا أنتِ ؟
چنی بهدوء : يا ريت أنتِ تتكلمي أنا جاية عشان أسمعك
ابتسمت سلوى و قالت : أنا أبقى صديقة ابوكي و عمامك و جارتهم كمان و متربيين سوى ، سامر و سمير و سالم دول تلاتة اخوات من عيلة الحلواني ابوكي و عمامك ، سامر هو البكري و عنده مجدي ولي العهد و سمير هو الأخ الوسط بس متجوزش و سالم هو الأخ الصغير و عنده بنتين توأم أنتِ و أختك بالمناسبة والدتك كانت أعز صديقة على قلبي ، بس كان في مشكلة جدك كان بيفضل سالم عن الكل لأنه اطيب اخواته و أخر العنقود و كمان لما شرفتي أنتِ و ليان مش عارفة اقولك سعادة جدكم سمير مكنش عنده مشكلة من ناحيتكم و دايما بيحبكم … المشكلة الأكبر كانت في سامر و مراته العقربة. الحقد كان مالي قلبهم … بعد وفاة جدك و في توزيعة الورث اكتشفوا الكارثة ان سالم واخد النصيب الأكبر و كمان ابوهم شرط عليه أنك تاخدي نص الميراث لما تتمِ السن القانوني
قاطعتها چنی بدموع : اشمعنى أنا ..ليه يعملوا فيا كده ؟ أنا ذنبي ايه اعيش في الجحيم ده بدل ما ابقى وسط اهلي اتحرم منهم و اعيش حياة مش حياتي ليه …لييييييه ؟
اتنهد سلوي و قالت : كل واحد مكتوب قدره من قبل ما يتولد يا چنی ربنا رحيم بعباده بس أنتِ مش واخدة بالك ، مراد سألني نفس سؤالك و برضو هرد بنفس الإجابة لغاية دلوقتي منعرفش الوحيد اللي معاه الإجابة هو جدك الله يرحمه ، وقتها قعدوا يدوروا على اي ورق يثبت هو ليه عمل كده ، بس مرات عمك العقربة قررت تعمل سحر اسود ليكي أنتِ و أختك
چنی وشها بهت و قالت :في مقابل أننا نموت و لما عرف بابا أننا في خطر من عمي سامر قرر يبعتنا على دار أيتام ، لما عرف بابا بالمصيبة الأكبر و هو حوار السحر ده كنا وقتها في الدار و حاول كتير أنه يفكه بس معرفش و بدأ ييجي تهديدات بموتنا و أحنا في الدار ، قرر يرجعنا بس وقتها واحدة فينا بس هي اللي رجعت و كانت ليان ، و مرات عمي راحت لعبد الحميد اللي رباني و شيلت اسمه و طلبت منه يخطفني و يقتلني بس للأسف حظي و حظهم الأسود عيشت ، مش ده اللي عايزة تقوليه
سلوى بصدمة : أنتِ عارفة كل حاجة اهو
چنی بسخرية: ليه ما أنا لسة بكتشف حاجات لأول مرة اسمع عنها لغاية مبقتش عارفة مين الصادق من الكداب ؟
سلوى اتنهد بخزن و قالت : بصي يا بنتي انا في رسالة لازم اوصلها عشان وقت ما اموت يكون ضميري مستريح ، انا مريضة بورم خبيث و منتشر في كل جسمي و حالتي بقت ميؤوس مني
قاطعتها چنی بخضة و مسكت ايدها و قالت : مفيش الكلام ده العلم دلوقتي اتطور مينفعش تيأسي بالسهولة دي …ده مراد محروم منك بقاله سنين لازم تقاومي عشانه
ابتسمت سلوى بحزن و قالت : اسمعي الكلام يا چنی الورم انتشر في كل الجسم ، الموضوع بقى مسألة وقت … اللي عايزة اقوله إيمان كانت بتحبكم حب مش طبيعي من قبل حتى ما تيجوا الدنيا … بس للأسف في مقابل انها تحتفظ بالحمل ماتت
قاطعتها چنی : أزاي يعني هي مشفتناش و لا مرة
سلوى : ايوة إيمان كانت بتعاني من المرض القلب و مقدرتش تستحمل الطلق بقوته و اصلا ولادتكم كانت صعبة اوي ف ضحيت بزهرة شبابها عشانكم ، سالم مكنش عايز الجنين اصلا مش بقولك كانت قصة حب ابوكِ و امك اسطورية و عايزة اقول كمان اني انا و سمير عمرنا مأمنا لعبد الحميد إنسان غامض متعرفيش هل فعلا طيب و لا خبيث بس نوال طيبة اوي و ملهاش في الكدب عمري ما قبلت انسانة نقية بشكل ده
چنی بتساؤل : هو أنتِ تعرفيهم ؟ و سمير عايش و لا ميت ؟ و لو عايش ليه مدورش عليا انا و ليان
سلوى : علاقتي بيهم كانت سطحية بس نظرتي للناس متخيبش ابدا ، عمك سمير عايش في الإمارات و يعني من فترة للتانية كان بيطمئن علي ليان من الوقت للتاني … ما هو أحنا كنا مقتنعين أنك يعني …سكتت بإحراج
ف قالت چنی : أني مت !
سلوى : بصراحة اه و قولنا كده أن العمل أتفك … بصي يا چنی كلنا مرينا بذكريات وحشة في الماضي بس القوي هو اللي يقدر يعدي الصعوبات دي
چنی بغضب مكتوم : عمري ما كنت قوية اصلا و محدش مر بربع اللي أنا مريت بيه أحنا مش هنضحك على بعض ، ممكن أسألك سؤال أنا جاية ليه النهاردة انا عارفة كل ده ،كل اللي عملتيه أنك فتحتِ الجرح تاني و كل الكلام ده مش فارق معايا
سلوى بحزن طلعت الجواب ده من جيبها و قالت : أنا جايباكي النهاردة عشان الجواب ده بس توعديني أنك متفتحوش غير بعد ما أموت و حاجة تانية طلعت ورقة مكتوب عليها رقم و قالت : و ده رقم عمك سمير اتصلي بيه هيساعدكم في حل مشكلتكم
چنی اخدت منها الورقة و الجواب بإستغراب و قالت : هو أنتِ كنتِ عارفة أن أهلي بيشتغلوا في الممنوعات
سلوى بتوتر : لا
بصت چنی ليها و سكتت ، سلوى : أسألك أنا بقى بدل أنتِ ساكتة بس تبقى صريحة معايا ..بتحبيه
چنی بصتلها بإستغراب و قالت : بحب مين ؟
سلوى : مش قولتلك تبقى صريحة معايا
چنی : الكلام ده ميطلعش برة تمام … أه بحبه و اه حاسة بإعجاب ناحيته و عارفة أنه بيحبني بس مش هينفع
سلوى : ليه ..مراد مش وحش
چنی بضعف : جايز عشان مش قادرة اعدي الماضي و جايز برضو أن حبي لمجدي مخلص مش عارفة بس اللي أعرفه أن مينفعش علاقتي بمراد تكمل
سلوى بعصبية : ليه مش صريحة مع نفسك ليه عايزة تعذبي نفسك ! مراد بيحبك يا چنی افهمي بقى
چنی بعياط : انا عمري ما كنت صريحة مع نفسي قد النهاردة …أنا بحب مراد بس مش هينفع مش هينفع في حاجات كتيرة في حياتي هو ميعرفهاش و مينفع حد يعرفها
مراد كان رجع و واقف و سامع كل حاجة ورا الباب و عينه دمعت و مرداش يفتح بمفاتيحه و خبط على الباب ، قامت سلوى تفتح ف قالت بتعب : مفتحتش بمفاتحيك ليه
مراد بلجلجة : اصل يعني … نسيت المفاتيح في جيب البنطلون الرصاصي
چنی قعدة بتمسح وشها بمنديل ف وقفت و قالت : عايزاك يا مراد عشان افتكرت مشوار مهم ليا
سلوى مقدرتش تقول حاجة
مراد دخل البلكونة و دخلت وراه چنی و قالت ببرود : عايزة مذكراتي يا مراد
مراد بضحك : أنتِ جاية النهاردة عشان المذكرات
چنی رفعت شعرها بأيدها و قالت : اه انا جاية عشانها…يا ريت شنطتي بالمرة
دخل مراد جاب الشنطة و رجع و قال : اتفضلي شنطتك
چنی بغضب مكتوم : و المذكرات ؟
ابتسم مراد ببرود و قال : مش هتاخديها يا چنی
چنی بعصبية : بلاش تبقى لزج و ترمي بلاك على بلى الناس
مراد متجاهل كلامها و قال :معلش اصل انا مراد الوحش اللزج …عايزك تفتحي اخر رسالة كده على موبايلك اظن تخصك و أه صحيح عربيتك في الجراچ تحت و المفاتيح في شنطتك
فتحت چنی موبايلها و قرأت بصوت عالي محتوى الرسالة : (تفتكري يا چنی مين السبب في حياتك الخربانة هل مجدي فعلا و لا الأستاذ الدكتور المحترم عبد الحميد و يا ترى ايه علاقته بوالدك سالم الحلواني و لا حد تاني برة الليلة دي ، محتاجة تراجعي حساباتك …فاعل خير )
بصت لمراد بقلق و لسة هترد بييجي اتصال على تليفونها من رقم غريب و قبل ما ترد …مراد بيقولها : افتحي الأسبيكر
ردت چنی ف قال الشخص : كفارة يا هتلر باشا
چنی بتوتر : هو أنتَ ..عايز ايه ؟
– يا ستي بطمئن عليكي بشوفك قرأتي الرسالة و لا لسة
چنی بصت لمراد و قالت : ده أنتَ مراقبني بقا طب بقولك ايه ما تقولي أنتَ مين و نتقابل راجل لراجل و نتأكد من حوار بطاقتك مكتوب فيها دكر و لا حاجة تانية
– لا أنا معجب قديم و بعدين أنا راجل غصب عنك و هو مش برضو مكتوب في بطاقتك نتاية و لا ايه اصل انا اعرف انا المشكلة في اسمك مش في نوعك
ضحکت چنی و قالت :أصل انا مليش في شغل الحريم ده ..بدل عاملي فيها راجل يبقى بلاش شغل من وراء الشاشات ده
– أصل أنتِ واحدة ميتاخدش منك كلمة ما أنا برضو مش ضامن شغل المجانين
چنی بتوتر : بتلمح على ايه
– أخبار الهلاوس ايه معاكي …شكلك مش فاكرة الحادثة اللي كانت من عشر سنين لما كنتِ بتقضي أجازتك في اسكندرية
چنی بدأت تعرق و تتوتر : ما تخليك واضح
-ما أنتِ فاتحة الأسبيكر خليني ساكت أحسن أنا متأكد أنك افتكرتي و الدليل على كلامي العلبة الصفرة اللي دايما معاكي في شنطتك ..خلي بالك على نفسك شكلنا هنتسلى كتير الفترة الجاية يا هتلر باشا اه صحيح مبروك على الترقية !
و اتقطع الخط مراد بيبص على چنی لقى خطين دموع نازل على وشها و قامت و لسة هتطلع مسك مراد ايدها و قال : يبقى كلام الراجل ده صح…قصده ايه …حادثة ايه اللي بيتكلم عنها
شدت چنی ايدها و طلعت جري برة الشقة و لسة مراد هيطلع وراها وقفته سلوى : هو في ايه چنی بتجري كده ليه
مراد بعصبية : مش عارف حاجة …المذكرات هي اللي فيها الأجوبة
دخل مراد جري على اوضته و قفل الباب بالمفتاح و سلوى كانت واقفة مش مستوعبة أي شئ
“مالي أرى اليأس في عينيك مرتسما
وقلبك الغضُّ بالأحزان قد وُسِما
طمئن فؤادك فالأقدار حانية
وفي الحياةِ سرور يعقُب الألما”
ركبت چنی عربيتها و هي منهارة و طلعت العلبة الصفرة من شنطتها و اخدت منها خمس برشامات و كان برشام مهدأ و بدأت تسوق و رنت ليان عليها و قالت : ايه يا چنی أنتِ فين ؟
چنی بفتور : أنا جاية في حاجة ؟
ليان : لا بطمئن عليكي معلش يا چنی أنا و قاسم مضطرين نسافر بكرة الصبح عشان الدنيا مقلوبة في الخلية (المافيا )
چنی : أنتِ في البيت
ليان : اه في حاجة
چنی : في حاجات مش حاجة ممكن تقابليني في الكافيه اللي على أول الشارع
ليان : اه عادي طب ليه منتكلمش في البيت ..اه صحيح مازن بيسأل عليكي و عايزك ضروري
چنی : في كلام مش هينفع حد يعرفه غيرك …بعدين ممكن بس تطمنيه عليا
ليان : اه طبعا اكيد
چنی : تمام أنا قدامي عشر دقايق بالكتير و هوصل
اتصلت چنی بعم شهامة بس للأسف مردش عليها ، اتعصبت چنی و كملت سواقة
عند مجدي
بدأ مجدي يفتح عينه بتعب لقى نفسه في أوضة بيضة و متعلق محاليل في أيده و فيه بنت ماسكة ايده و نايمة و بيركز في ملامحها بيلاقيها شيرويت بينادي عليها بصوت خافت ف بتصحى ف قال : أنا جيت هنا ازاي و بتعملي ايه هنا ؟
شيرويت بتعب بسبب الحمل : كنت داخلة نفس الكافيه اللي كنت فيه و شوفتك مرمي على الأرض و اتصلت بالأسعاف و بس كده
مجدي بجمود : تمام تقدري تمشي خلاص أنا بقيت كويس
شيرويت بحزن : يا مجدي أنا…
قاطعها مجدي :قولتلك أمشي انا مش محتاج شفقة من حد !
بصيتله شيرويت بنظرة عتاب ، مجدي دور وشه الناحية التانية بعيد عنها ف قامت شيرويت بحزن و مشيت
عند چنی
دخلت چنی الكافيه لقت ليان مستنياها قعدت قدامها ف قالت ليان :مال وشك مخطوف كده ليه
چنی ببرود : أنا عايزة اسافر معاكم
ليان بعصبية : و حياة امك
چنی بجمود : اخرسي و وطي صوتك هحكيلك كل حاجة
حكت چنی كل حاجة لليان ف قالت چنی : مالك متنحة كده ليه
ليان بصدمة : أنتِ عايزاني بعد كل ده يكون ردة فعلي ايه مثلا اتحزم و ارقص …معلش بقا حادثة ايه اللي بيتكلم عنها
چنی بدموع : محدش المفروض يعرف حاجة عن الموضوع ده
ليان بعصبية : انطقي و بلاش عناد …و ايه حوار الهلاوس ده
چنی بحزن : هحكيلك
فلاش باك *
چنی بتتكلم في التليفون و بتعیط: يعني ايه اتجوز أنت متأكد يا فريد ؟
فريد بحزن : يا چنی أهدي أنتِ عارفة مجدي كلب ميسواش دمعة واحدة منك
چنی بإنهيار : أتجوز مين بقا إن شاء الله؟
فريد : زميلته في الجامعة اسمها شيرويت بيقولوا أنها كانت معجبة بيه اصلا
چنی بهدوء : تمام اقفل دلوقتي يا فريد عشان سايقة
كانت مركزة في السواقة و بتدور على علبة المهدأ و كان في علبتين صفر و اخدت العلبة الغلط و كانت علبة فيها حبوب الهلاوس
چنی محتسش بنفسها غير لما بنت متجاوزتش 12 سنة اتخبط و كانت حادثة في منتهى البشاعة و ماتت البنت
انتهي الفلاش باك *
ليان برقت و قالت : و طلعتي منها ازاي ؟
چنی بحزن : عم شهامة ساعدني و طلعت منها زي الشعر من العجين محدش يعرف بالموضوع ده و انا شخصيا كنت بدأت انساه طبعا انا في نظرك دلوقتي انا قتالة قتلة
ليان بعصبية: انا مش مستغربة من الحادثة انا مستغربة أنك معاكي برشام هلاوس و مهدأ
چنی بتعب : مش هقدر احكي عن الموضوع ده ارجوكي
ليان : ماشي انا مش هضغط عليكِ و مراد هتعملي معاه ايه
چنی : و لا حاجة عشان مفيش حاجة اصلا تتعمل ..الموضوع هينتهي من قبل ما يبدأ ..هتعرفي تقنعي قاسم
ليان : اه الموضوع بسيط هنقول أنك تعبانة و مختاجة تريحي أعصابك و مازن هتقوليله الحقيقة
چنی بتحذير : محدش هيعرف غيرك أنتِ فاهمة
ليان بتساؤل : و المذكرات ممكن بسهولة يعرف منها
چنی : لا في دي طلعت ناصحة اصل اللي مع مراد دي نسخة ، الأصلية انا شايلاها في حتة الجن الأزرق ميعرفش طريقها ..و بالنسبة لمازن مش لازم ابدا يعرف اني مسافرة احنا هنقول اني رايحة اوصلك و بس عشان انا متأكده انه هيبلغ مراد
ليان : تمام ..يلا بينا نطلع عشان نحضر العشا
عند مراد
مراد رمى المذكرات بعصبية و قال : يعني ايه مفيش اي حاجة عن الموضوع
اتصل بمازن ف رد : الو يا مراد
مراد بعصبية : چنی جت ؟
مازن : اه بس دخلت اوضتها ترتاح و ليان دخلت تحضر العشا
مراد : تمام يا مازن شكرا ليك
عند ليان و قاسم
ليان بتحضر الشوربة و قاسم واقف جانبها ف قال : انا مش مقتنع بكلامك ده على فكرة
ليان بتحط ملح على الشوربة و بتقول : يا بني هكدب عليك ليه البنت عايزة ترتاح شوية و تفصل عن العالم الخارجي ايه المشكلة
قاسم : اختك مش راضية عن شغلنا ازاي ترضى بكل سهولة تيجي معانا في عش الضبابير
چنی قالت من وراهم : عشان فعلا عايزة ارتاح يا قاسم
لفوا ليها ف قالت ليان : لابسة و رايحة فين
چنی بتوتر : افتكرت مشوار معم هعمله و آجي على طول ساعة زمن بس
قاسم بتساؤل : في الوقت ده
چنی : اه
ليان : تحبي حد يوصلك
چنی بتعب : لا مفيش داعي انا طلبت اوبر عشان تعبانة و مش هقدر اسوق عربيتي
نزلت چنی و راحت مبني المخابرات و لقت صديق ليها ف سلمت عليه و قال : هتلر باشا و لا اقول چنی عادي
ضحكت چنی و قالت : ازيك يا مصطفي انت تقول اللي أنت عايزه ..هو الجينيرال فوق ؟
– لا ده لسة اجازة و بكرة اول يوم ليه شغل
چنی طلعت ظرف من جسبها و قالت : عايزاك بكرة اول ما ييجي تديله الظرف ده
-في ايه الظرف ده ؟
چنی : بلاش أسئلة كتير تمام
– طب اشربي حاجة طيب
چنی : مرة تانية يا درش
في صباح جديد
چنی واقفة و جانبها الشنط و بتقول بصوت عالي : ممكن تخلصوا بقا عشان هنتأخر
مازن بيتاوب و بيقول : طب ما كنت آجي معاكي
چنی ببرود : يا بني انتَ لسة بعماصك أنت بتقول ايه و بعدين احنا مش رايحين رحلة انا هوصلهم و آجي على طول تمام
قاسم و ليان خرجوا و قالوا : احنا جاهزين
چنی: اخيرا ..طب يلا عشان منتأخرش
في مكتب اللواء عثمان
دخل مراد و قال ببرود : صباح الخير يا عثمان باشا
عثمان بتعب : اقعد و بطل رسميات دي
مراد قعد و قال بفضول :كنت فين الفترة دي ؟
عثمان : كنت في الصعيد ها حاجة تانية عايز تعرفها و لسة هيكمل كلامه اتفتح الباب و واحد سلم ظرف لعثمان و طلع
مراد : مين باعت الظرف ده
عثمان ببرود : مش مهم هقرأه بعدين
مراد بشك : لا افتحه انا عايزة اعرف فيه ايه
عثمان : على فكرة ده مبعوت ليا انا بس ماشي نفتحه و قرأه بصوت عالي و كانت الصدمة
( طلب استقالة
السّيد وزير الداخلية
تحيّة طيّبة وبعد،
أنا المقدم چنی عبد الحميد الرشيدي، يُرجى التَكرُّم بقبول طلب الاستقالة من وزارة الداخلية ، لمجموعةٍ من الأسباب الشخصيّة والظّروف الخاصّة الأُخرى، ومع الشّكر والاعتزاز على كافّةِ الدّعم المُقدّم خلال فترة خدمتي ، وحُسن المُعاملة الطيبّة من الجميع في الوزارة ، مع الاحترام والتقدير. اسم المُوظّف: چنی الرشيدي )
مراد بعصبية : دي اتجنت رسمي بقا
و بييجي اشعار رسالة على تليفونه بيفتح بيلاقيها من چنی و كاتبة ( أنا اسفة)
مراد بيحاول يتصل بيها
( هذا الرقم خارج نطاق الخدمة ، حاول الأتصال به في وقت لاحق
This number in not available at this moment, please try again later )
مراد بعصبية : تليفونها خارج نطاق الزفت … هي بتعمل كده ليه
طلع مراد جري من المكتب و اتصل على مازن ف رد :ألو
مراد بعصبية : چنی فين
مازن بفزع : مالك متعصب كده ليه راحت توصل ليان و قاسم المطار و جاية
مراد بصدمة :مطار …انت قولت مطار ، يا غبي چنی هتسافر دي مقدمة طلب استقالة رسمي و بتقولي انا اسفة و حياة امي ما هعدي الموضوع ده بالساهل
مازن : طب أهدي بس انا هحاول اوصلهم
مراد بيركب عربيته و بيقول : مش هتعرف اقفل انا هتصرف .. و بيلاقي رقم غريب باعتله رسالة صوتية بتقول : مراد انا قاسم دلوقتي احنا في المطار و چنی هتسافر معانا الحقها قبل ما تضيع منك الطيارة فاضل عليها ساعة و نص هتلحق توصل …مضيعش الفرصة من ايدك
ساق مراد بأقصى سرعة ممكنة
في المطار
چنی قاعدة جانب ليان و ساندة راسها على كتفها و قاسم جه و معاه قهوة
و سمعوا أنهم المفروض يتحركوا عشان الطيارة ربع ساعة و هتتحرك و قاسم متوتر و بيبص في ساعته ف قالت چنی : مالك بتبص في ساعتك كتير كده ليه
قاسم بتوتر : لا عادي بتأكد انها مظبوطة
چنی بملل : مش يلا بقا عشان نتحرك
بدأو يتحركوا و فجأة بيسمعوا صوت من وراهم : چنااااااا
بتبص چنی بتلاقيه مراد و مادد ايده ليها و قال و هو بينهج : متسبناش يا چنی متسبناش في ناس كتير بتحبك و عايزاكِ
چنی بتبص على ايده الممدودة و على ليان و قاسم و لسة هتتكلم ……..