رواية أحببت قاسياً الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم دعاء فرج
رواية أحببت قاسياً الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم دعاء فرج
![]() |
رواية أحببت قاسياً الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم دعاء فرج |
رواية أحببت قاسياً الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم دعاء فرج
بعد انتهاء الزيارة انصرفوا الي البيت.. أوقف حسام سيارته امام البيت ونزلوا… دخلوا البيت وصعدوا الي غرفتهم
ليل: هننام ازاي دلوقتي
_نامي علي، الكنبة هنا.. وانا هنام علي السرير
_نعممممم.. لا أنا هنام علي السرير
قالتها وهي تنام ع الفراش فنام حسام بجانبها وقال: براحتكك
انتفضت ليل وقالت: انت بتعمل ايه
قال بمكر: ايه هنام.. سريري
نفخت ليل واخذت الوسادة ونامت ع الاريكة وهي تقول بصوت منخفض: سريري.. الهي تنشك ف معاميعك.. ماشي يا حسام.. ماشي
سمعها حسام فابتسم ونام
فـ الصباح استيقظت ليل وهي تشعر بآلم في كل عظامها وجدت حسام نائماً، أخذت حماماً سريعاً وخرجت وجدته مازال نائماً فقالت بصوت منخفض وهي تتآلم: ااه.. والله لاوريك يا حسام
نزلت الي الاسفل احضرت ادوات التنظيف والمكنسة الكهربائية وصعدت مرة اخري، شغلت المكنسة وظلت تكنس الي ان استيقظ حسام غاضباً
_انتي بتعملي ايه؟
ليل بصوت عالي: اييييه
_بتعممملي ايه؟
_مش سامعة بتقول ايه؟
_ماتقفلي الزفتة دي عشان تسمعي
_أقفل ايه التلفزيون مقفول اصلا
قام حسام من مكانه واغلق المكنسة وقال: انتي بتعملي ايه ع الصبح كدا
_ايه بكنس
_لا والله… ما انا شايف انك بتكنسي بس، انا عايز انام
_خلاص اسفه اتفضل نام
_مش هتشغلي المكنسة
_لا مش هشغلها
نام حسام مرة اخري وبعد قليل استيقظ ع صوت اخري.. فتح عينه وجد ليل تنفض الفراش الذي ينام عليه
_يابنتي.. يابنتي بقا
_ايه في ايه
_مش، قلتي خلاص بتعملي ايه
_انا قلت مش هشغل المكنسة. انا بنفض السرير.. شوف.. شوف التراب
قالتها وهي بتنفض ف وش حسام
_بسس.. بس.. ياارب.. انتي بنتفضي التراب ف وشي
_خلاص يا حسام نام خلاص
_متشغليش، المكنسة ولا تنفضي السرير
_حاضر
نام مرة اخري انتظرت ليل دقائق حتي تاكدت انه نام ثم بدأت ف أخذ، الوسادات من تحت رأسه والغطاء الذي كان يتغطي به.. فاستيقظ حسام: لا إلهَ إلاّ الله.. لا إله إلا الله.. انتي بتعملي ايه تاني… حراااام ????
_بشيل المخدات والملايات دي عشان احطهم ف الشمس،
_وهو التنضيف دا محلاش، غير وانا نايم
_عايزة الحق الشمس قبل ماتروح.. اوعي بس، كدا
سحبت م تحت رأسه الوسادة فنهض حسام وهو يقول بغضب: استغفر الله العلي العظيم.. حسبي الله ونعم الوكيل
أخذ حماماً سريعاً ثم ارتدي ملابسه وقال لها بغيظ: انا رايح الشغل.. نفضي براحتك بقا.. نفضي.. وشيلي العنكبوت اللي فوق ده كمان… حسبي الله
وتوجه الي عمله.. بعد ان خرج قالت ليل بسعادة: عصبته.. عصبته.. عصبته.. سابلي السرير الحمدلله
ثم اراحت جسدها ع السرير ونامت
ف شقة تطل علي النيل تجلس مريم بجانب شاب ويضمها الي صدره يشاهدان التلفاز
_بقولك ايه.. احنا لازم نجيب الملف ده.. هو ده اللي ممكن يوقع شركة حسام
_وانتي هتعملي بيه ايه؟
_هديه لواحد هيستفاد منه.. وهيخسر حسام كتير.. الملف ده بالنسبة لحيام حياته.. مستقبل الشركه كلها متوقف ع الملف ده.. وانا بقي عايزة اعرف الملف ده فين
_في بيته
_بيته!!.. وانت عرفت منين؟
_سمعت ان اي ورق مهم بيحطه ف البيت
_كويس… وهنجيبه ازاي!؟
_سيبؤلي انا الموضوع ده
_ماشي
ف اليوم التالي
استيقظ حسام ونظر الي الاريكة التي كانت تنام عليها… وجدها تنام وقدمها اليمين ع الارض وشعرها الفحمي يغطي وجهها ويتناثر ع الاريكة حولها نظر لها وابتسم ثم ارتدي ملابسه ونزل، وجد والدته وسلمي يجلسان ف الصالة
_صباح الخير
_صباح النور.. يا حبيبي… رايح فين؟
_رايح الشغل يا ماما
_رايح الشغل يا ماما
_بدري كده
_عندنا شغل كتير ولازم اروح بدري
_ماشي يا حبيبي
سلمي: امال ليل فين
_لسه نايمة ابقوا صحوها.. سلام
_سلام
أمل: قومي يا سلمي اندهي لاخواتك وحضروا الفطار وانا هروح اصحي ليل
_حاضر يا ماما
صعدت والدة حسام وقابلت ابنتها سارة ع السلم فقالت: يلا يا سارة روحي حضري مع اختك الفطار
: حاضر يا ماما هطلع دي بس لليل وأنزل
_دي ايه دي؟
_دي البطاقة بتاعتها شكلها وقعت منهم لقيتها تحت امبارح بس نسيت اديهالها
_طب هاتي انا هطلعها انا كدا كدا راحة اصحيها
_اتفضلي يا ماما
انصرفت سارة ونظرت امل ف البطاقة لتتملكها الدهشة
استيقظت ليل ع صوت طرق الباب.. تململت ونظرت ع السرير فلم تجد حسام، قامت م مكانها سريعاً ووضعت الوسادة ع السرير حتي لا يشك احد بشيء وفتحت الباب
_صباح الخير يا ماما
_صباح الخير.. كل ده نوم
_اصل انا نمت امبارح متأخر
_عايزة اتكلم معاكي شويه
_ااه طبعا اتفضلي
_لا بعد الفطار
تعجبت ليل م نبرتها ولكنها قالت: حاضر
بعد الفطار صعدت امل الي غرفتها وقالت لليل ان تصعد خلفها.. صعدت لها ليل وطرقت الباب وبعد ان اذنت لها بالدخول
_خير يا ماما
_حسام اتجوزك ليه يا ليل
اضطربت ليل بشدة.. هل تعرف والدته.. هل تعرف انها تعيش قصة انتقام لا مثيل لها.. هل تخبرها ان ابنها تافه.. وأنه تزوجها لانها اوقعت ع العصير وان غروره فقط هو ماجعله يتزوجها، طال صامتها فقالت أمل: عشان ينتقم منك صح؟
تلعثمت ليل.. أتخبرها حتي تاخذ، حقها اتخبرها ان ابنها يلعب ببنات الناس ام لاتخبرهة وتفعل كما تعملت ظ والديها ان تحفظ اسرار بيتها
_لا يا ماما وهينتقم مني ليه
_عشان اللي والدك عمله
_بابا… عمل ايه؟
_والدك هو السبب ف موت جوزي
_ايييه؟!… بابا.. ازاي؟
_والدك نصب علي جوزي وخسره صفقة كان ممكن تنقله لمكان تاني وبسببها خسر كل فلوسه والبيت كان محجوز عليه وكنا ع الحديدة ووالد حسام جاله سكته قلبية ولولا حسام مسك الشركه بعد والده كان ممكن نكون دلوقتي ف الشارع
انهت كلامها وكانت ليل تكاد ان يغشي عليها م الصدمة.. ماالذي يحدث شعرت ان عقلها ع وشك التوقف قالت: لا يا ماما.. حسام بيحبني واتجوزني عشان بيحبني مش عشان ينتقم مني والدليل ع كدا انه مقاليش، ع الكلام ده
_طب الحمد لله طمنتيني.. يابنتي.. ربنا يوفقكوا يارب.. اتفضلي دي بطاقتك
_شكرا.. ع فكرة الشركه دي بابا كان شريك فيها مع واحد تاني.. كان مشارك بالفلوس، بس.. هو كان بيعمل كل حاجه باسم بابا حتي مكنش في حد يعرف انه شريك ف الشركة.. لان بعد كدا عرفنا ان عليه قضايا وكان خايف حد يعرف
_يعني والدك مكنش، يعرف
_لا اكيد ميعرفش.. واظن ان تربتي واخلاقي بتاكد دا.. عن اذنك
خرجت ليل واسرعت الخطي الي غرفتها وبعد ان اغلقت الباب.. هاهي الصدمة الجديد.. الم جديد حزن جديد.. قلب منكسر.. وعقل مشتت.. اخذت الافكار تنهش، راسها.. كان ينتقم منها ع شيء، لم تفعله.. اخذها بذنب شخص لا تعرفه… جلست تكتب “ف مثل هذا الوقت الصادم… ارصد لكم حالتي… فأنا ممسكة بقلمي.. دموعي مبللة اوراقي.. يداي ترتعشان.. عينيا الجميلتان يحيطهما هالاتان سوادوتان كأنهما حالفتان أن لا أحزن وحدي.. فقد خذلني الحبيب.. الحبيب القاسي.. كم اكرهه واحبه.. اريده معي ولا اطيق ان اراه.. اريد احتضانه كي اشتكي له منه.. اريد قتله ثم تطيب جرحه.. هذا المتعجرف المغرور.. كيف يفعل بي هذا.. هل الحبيب يعذب حبيبه.. ام انني لست بحبيب” ????
سمعت طرق ع باب الغرفة فمسحت دموعها وفتحت وجدتها سارة
_ايه يا ليل مالك؟
_مفيش شوية صداع
_سلامتك يا حبيبتي
_الله يسلمك
_ماما بتقول اجهزي عشان تيجي معانا
_فين؟
_عند خالتو
_لا معلش، انا تعبانة شوية روحوا انتوا
_طب خلاص انا هعد معاكي
_لا يا حبيبتي روحي معاهم
_لا اروحايه دا انا ماصدقت
_خلاص براحتك.. تعالي ادخلي
دخلت سارة وقالت لها: هو انتي متخانقة مع حسام
نظرت ليل الي الارض بحزن
_بصي، يا ليل لو متخانقة معاه فمتزعليش منه هو من ساعة اللي خطيبته عملته وهو متغير.. دا احنا حتي استغربنا لما خطبك
_خطيبته!!
_ااه… هو انتي متعرفيش،
_لا احكيلي
ترددت سارة ولكنها حسمت أمرها: انا هقولك بس عشان تعرفي انه هو مكنش كدا
_تمام
_بصي يا ستي
_سارة يا سارة
_ايوة يا ماما
_يلا اندهي لليل
_لا يا ماما ليل مش، هتيجي عشان تعبانة
_تعبانة مالها
_بتقول مصدعة
_طب انزلي يلا
_بلاش، انا بقي يا ماما.. هعد معاها عشان لو احتاجت حاجه
_ماشي.. احنا مش، هنتأخر
_ماشي يا ماما… سلام
صعدت سارة الي ليل مرة اخري وقالت لها: انا هروح اغير هدومي واجيلك نعد مع بعض.. استنيني تحت
_ماشي
انصرفت سارة وجلست ليل تكتب حتي تنتهي سارة مما تفعل.. جلست تكتب.. تكتب حزنها.. كان قلمها حزين لحزنها.. فكتب كلمات بكت منها السطور واغرقتها دموع ليل “حسناً أيتها الحياة… هل من مزيد.. سوف اتلقي جميع طعناتك بصدر رحب سواء أكانت دروساً او سهاماً ولن ابالي وساكون اقوي… ولكن.. هل لي ان اكون ضعيفة هنا.. خلف باب غرفتي سوف ابكي وان اضع يدي ع فمي حتي لا يسمعني احد، وحتي ان سمعني احد سوف اتحجج بان رأسي يؤلمني كعادتي… اكاد اسمع رأسي يرد صارخاً بأنه بريء من التهمة التي القيها عليه..لايهم.. المهم الآن هو أن أبكي فأنا اشتهي البكاء ولن استطيع الصمود كثيراً.. هل لي أن أنهار هنا ع سريري وسط آهاتي المكتومة فوق وسادتي الشاهدة ع عذابي كل ليلة
لماذا لاتنزل دموعي.. لماذا لا تتزاحم ع وجنتي كعادتها.. اشعر بنغزة قوية ف صدري بين ضلوعي.. هل هو الموت ام انه برد الشتاء،.. لا اعتقد انه برد الشتاء، يجعل دقات قلبي تتسارع.. ثم تتوقف فجأه.. إنها النهاية “????
أنهت كتابتها بعد أن سمعت صوت ف الاسفل ظنت انها سارة فنزلت لها ولكن عندما نزلت لم تجد سارة فندهت عليها ظناً منها انها ف المطبخ.. ولكن كتف أحد يدها من الخلف ووضع يده ع فمها ظلت تضربه بجسدها وقدمها حتي يتركها ولكن هيهات كان اقوي منها فانهكت قواها واغمضت عينيها من الالم الذي سببه لها أثر تكتيف يدها قال لها: فين الملف!! بصي يا حلوة لو حسام جه وانتي لسه فيكي الروح ابقي قوليله ان احنا هندمره.. ماشي
رأته يخرج السكينة من جيبه فشعرت بالخوف يسري ف عروقها.. وضع السكينة ع رقبتها وكان ع وشك قتلها ولكن اوقفه صراخ سارة: لييييل
ترك ليل وجري سريعاً حتي لا ينكشف امره ولكن وهو يتركها مرت السكينة التي كان يمسكها ع ذراعها وتسببت لها ف جرح نزف منه الدماء.. نزلت سارة بسرعة الي ليل الساقطة ع الارض، تنزف الدماء، اتصلت سارة بحسام واخبرته ان يأتي سريعاً واتصلت بأهلها أيضًا.. بعد حوالي، ربع ساعة كان حسام يدق الباب بشدة.. فتحت له يارا دخل بسرعة وهو يقول: ايه… ايه اللي حصل؟!
وجد ليل تبكي ونرمين تحتضنها وسارة تربط ع ظهرها وتلف ذراعها بقطعة قماش بيضاء، بها بعض الدماء وتجلس امامهم والدته ويبدو عليها القلق فقال بنفاذ صبر: ماحد يقول في ايه؟
نظرت له ليل وكأنعا احست بوجوده للتو وقمت من مكانها وارتمت بحضنه، لف يده ع ظهرها: كان هيقتلني يا حسام.. كنت هموت… انا كنت… خاايفة اووي..
امسك حسام يدها وقال: انتي لفة ايدك ليه
_عورني، يا حسام… عورني، بالسكينة
سارة: في واحد دخل هنا وكان هيقتل ليل
_ايه اللي انتي بتقوليه ده
قصت عليه سارة ماحدث وكانت ليل مازالت تحتضنه وتبكي
_طب شفتوه
_انا مشفتوش لانه كان مديلي ظهره واول ماشفته صوت فهو جري
نظر حسام الي ليل يحثها ع الكلام فقالت: مشفتوش.. كان لابس، حاجه ع وشه.. قالي فين الملف وكمان قالي، لو لسه فيكي الروح ابقي قوليله ان اننا هندمر.. انا خايفه.. خايفة اوي يا حسام
وگأن الخوف مرض وانتقل الي جسد حسام، فقد خاف ع اهل بيته وزوجته كثيراً
سلمي: غالباً هو كان مفكر انها لوحدها ف البيت
أمل: انا قلتلك يبني متسبش، الورق المهم ده ف البيت
ازداد بكاء ليل فضمها حسام اكتر وهو يقول بهدوء: خلاص اهدي.. انا موجود معاكي… شششش متخافيش،.. خلاص
قالت ليل بعد ان هدأت قليلاً: لولا سارة كان زماني ميتة دلوقتي
حسام بسرعة: بعد الشر
نظرت له ليل باستغراب ولكنه كان يتمتم وهو يضغط ع اسنانه: ابن ال***
أمل: خد يبني مراتك واطلعوا.. شكلها تعبانه
أومأ برأسه فأبعدت ليل رأسها عنه، شعر حسام بشعور غريب عندما ابتعدت ليل.. شعر كأن روحه تنسحب ببطأ. قلبه يسارع ليخرج من مكانه.. يشعر بيده وهي تتحرك من مكانها ليضمها الي حضنه مرة اخري.. ولكنه سيطر ع نفسه واكتفي بمسك يدها وصعدا معاً، دخلوا واغلقوا الباب
_ادخلي خدي دش عشان تفوقي
أومأت برأسها واخذت ملابسها ودخلت الحمام، وبعد ان خرجت اخذ، حسام ملابسه وشرع ف الدخول ولكنها اوقفته بكلمتها: طلقني يا حسام
يتبع..
لقراءة الحلقة الخامسة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.