Uncategorized
رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم فدوى خالد
رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فدوى خالد
![]() |
رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فدوى خالد |
رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم فدوى خالد
حرك مدحت المسدس و هو يوجهه فى اتجاه ملك التى كانت تنظر لعمار و لا تراه، بينما مصطفى كان يقف على بعد هو الآخر و يمسك مسدس و مصوب على عمار، دفعت ملك عمار فى لحظة إطلاق الأثنان للطلقات، فتحت عيناها و هى تنظر له بلهفة من أن يكون أصابه شئ قائلة بخوف :
– أنتَ كويس ؟
حرك رأسه و هو يرى أنه بخير و سرعان ما استكانت عيناها على والدها الذى على الأرض، ركضت له بصراخ و هى تحاول إفقاقته :
– بابا …رد عليا .. أكيد مش هيحصلك حاجة، فتح عينك أرجوك ما تسبنيش …. و تمشي، أرجوك .. بابا .
بينما وجه عمار عيناه الناحية الآخرى ليستكين نظره على والده المصاب، تقدم منه و هو يفحص تنفسه و لكن قد فات الآوان .. فقد فارق الحياة، أغمض عيناه بتألم، فمهما حدث يبقى هو والده .
فى تلك اللحظة كان الجميع قادم، نظرت له خديجة بصدمة و هى لا تبدي أي ردة فعل، بينما سارع سامر و أحمد و هما يحاولان إفقاقته، أردفت ملك ببكاء شديد و هى تهزه هزات متتالية و لا تعي ما تفعله مرددة :
– أصحى ؟ أصحى متسيلنيش و أرجوك أصحى، أنا مليش غيرك أرجوك، أرجوك .
أمسكت يداه و هى تبكي لتشعر بيده الآخرى على رأسها و هو يبتسم لها و يقول فى صوت خافت :
– مستحقش .. منك كدة ..كل إلِ سمعتيه صح، و الفيديو صح أنا قتلته، أنا مستحقش أنك تبكي عليا .
أغمض عيناه فى ثانية و فارق هو الأخر الحياة، بينما هى تنظر له و لا تعي شئ عن ذاك الذى حدث منذ قليل، تلك الحقيقة المخبته كُشفت بين دقيقة و آخرى، تجمدت مكانها و هى تراقب سيارة الإسعاف و هى تصل لكي تأخذه للمشفي، جلست مكانها و هى تبكي لا تعلم أتبكي على وفاته بتلك الطريقة أم تبكي على إعترافه بأنه هو القاتل، شعرت بيد على كتفها، لتنظر له لتجده عمار .
بعد يوم .. تمر مراسم الوفاة على حالة من الحزن، و الجميع قد استمع لتلك الحقائق الخفية عن مدحت و مصطفى، تجمدت خديجة و هى تستمع لذاك الحديث من الجميع حتى استسلمت للظلام الحالك، كل منهم تغيرت حالته و لا أحد يدري ما يجب أن يحدث بعد، بينما صادف عمار والدته التي ابتسمت له و سرعان ما تذكرها، نظر لها و الدموع تتجمع فى عيناه، بينما هى تحرك رأسها بأنها نعم هى والدته، طالعها بصدمة و أفاق على صوت مروان الذى حمحم بهدوء :
– يمكن تيجي معايا شوية، هفهمك كل حاجة .
توجهوا إلى غرفة هادئة، فأردف مروان بهدوء :
– دي والدتك …..
كان يقاطع حديثه فتحدث مروان هو :
– أهدي و هفهمك كل حاجة، كل إلِ شوفته و أنتَ صغير كان صح، و مفيش حاجة غلط فيه بخلاف أن القاتل إلِ بتقول عليه من العيلة مش قاتل بس منفذ .
تقاربت ملامحه للإستغراب فتحدث مروان، أقعد و أنا هفهمك، جلس لينظر له بتنهيدة قائلا :
– اليوم دة أنتَ مشفتش مين إلِ بيقتل و أنا عارف كدة بس شوفت مقنع ، والدتك يومها اتصابت زي ما شوفت، لكن والدي و جدي عرفوا يأخدوها عشان يعالجوها، و يومها خلوا شخص يوهمك أنها ماتت، عارف أنك عيشت حياة صعبة مع مدحت بس كان لازم أعرفك دة .
نهض و هو يحاول التحكم فى أعصابه و سرعان ما كسر تلك المعدات التى أمامه بغضب و هو يصرخ بغضب :
– لا بجد ! جاي بكل بساطة تقولي كدة، مش عارف كنت هقولك أية لو مقلتليش، والدتي عايشة و مفيش إنتقام، و بأذي كل إلِ حواليا، أنتَ مش عارف عانيت ازاى فى حياتي، و كل يوم لازم أتألم على إلِ حصل و أني المذنب، مجربتش شعور و أنتَ طفل و تصحي تلاقي نفسك من غير حد أدامك، عارف الشعور دة .
حاول تهدئته و لكنه خرج بسرعة و هو يشعر بالغضب الشديد و يشعر بأنه سيصير له شئ، رمق والدته بنظرة غريبة و هو لا يريد أن يفهقه عن تلك الاقاويل .
جلست والدته على أقرب كرسي و هى تبكي بحرقة و لا تشعر سوى بالخسارة، خرج مروان ليطالعها بحزن و هو لا يعرف ماذا سيقول حيال ذاك الأمر، جلس بجانبها و هو يتنهد بتفائل قائلا :
– متخافيش هيرجع ليكِ تاني .
أخذت تبكي و هى تناجي الله بأن يصلح حالها و يعود لها ابنها بعد تلك الحرقة التي داهمتها .
Fadwa khaled.
___________________________
نهض من مكانه ليجد ريم تبكي و ذاك الحُزن يُداهمها، تقدم منها و هو مستند على ركبتيه و يمسح عبراتها بحنان مرددًا :
– متعيطيش تاني عشان عيونك، تمام .
كادت تتحدث ليخبرها هو بهدوء :
– هش .. عرفت أن دي كلها رسايل تهديد كانت بتيجي ليكِ، و عرفت كل حاجة .
سارعت لإحتضانه بسرعة، فشدد هو من احتضانها هامسًا :
– بس يا حبيبتي، متزعليش .
أردفت ببكاء :
– مش عارفة لية كدة ؟! لية الحياة مأزمة معايا ؟ كل مرة يحصلي حاجة أوحش من إلِ قبلها، و هى فترة و هتسيبني زيهم .
أخرجها من أحضانه و هو يمسح دموعها قائلا :
– مين قالك الكلام دة، بس على العموم أنا مبحبكيش .
تبدلت ملامحا للحزن الشديد و التفتت لتذهب فأمسك هو بيدها قائلا :
– بعشقك .
التفتت لتبتسم له بحب و سارعات هى بالإعتراف :
– و أنا بموت فيك .
احتضنها و هو يشدد احتضانها، و ها قد أزيح ذاك الحاجز الجليدي المعتصر بينهم .
Fadwa khaled.
_____________________________
سندت سارة والدتها التى تحاول الصمود و لكن يبدو أنها من أكثر الخاسرين، صدمة أن زوجها قتل من مصطفى الذى كان بمثابة صديق لها فى أيام الجامعة، حاولت الصمود و الهدوء قليلا لترتاح من تلك الأفكار المشتتة، بينما طالعت سارة الحالة حولها، ف ليلى تبكي فى أحضان يوسف و هى ترتجف من تلك المواقف الحادثة، و عمر يقف بجوار أمه التى لا تصدق هى الأخرى، و الوضع متأزم لحد كبير، خرجت إلى الخارج و هى تحاول الصمود قليلا أمام الجميع، شعرت بيد على كتفها لتستدير لتجد عمر، ابتسم له بهدوء لتجده فتح ذراعيها ليضمها، اتجهت إلية و احتضنته و سرعان ما استمعت له حينما تحدث :
– بحبك .
فتحت عيناها بصدمة و هى لا تصدق ماذا يقول ؟ فابتسم هو و هو يكمل :
– من أول ما شوفتك من و أنتِ صغيرة كدة و أنا بحبك، بس لما مشيتِ و سيبتيني و رجعتي تاني، خوفت لأخسرك، بس كان لازم خلاص أظهر و أقولك كدة، الحياة من غيرك بتبقى صعبة، بالرغم من أنه شهر بس إلِ كنتِ موجودة فيه، و بالرغم من كمية الحوادث الكتير دي بس بردوة بحبك، بحبك أكتر من نفسي .
ابتسمت له و تقول بخجل :
– و أنا كمان بحبك .
” من يدري، لعل الله يخرج فى طريقك شخصًا لم يكن فى الحسبان، يخلق لك الراحة و تستكين بمعاشرته، تتهيئ الأزمان لكما، و يظل الحب بينكما “
Fadwa khaled.
_____________________________
شعور أحمد بالخذلان جعله يجلس وحيدًا و هو لا يصدق كيف تغير الحال فى ثواني معدودة ، شعر بشئ بجواره التفتت ليجد هند ممسكة بكأس من القهوة، أخذه منها فهو كان يحتاج لذلك حقا، جلست بجواره لتبتسم هى قائلة :
– فى حاجات كتير فى خيلتنا مبنكتش متوقعينها بس بتحصل .
نظر لها بشرود قائلا :
– للأسف الصفعة لما بتبقى من أقرب الناس بتبقى أقوى .
تنهدت و هى تتحدث :
– عارفة أنه بيبقى صعب بس لازم أن احنا نحاول نهون على نفسنا، لازم منزعلش أوى عشان منتهبش، لازم نعرف أن كل حاجة و ليها قدرها، و منطولش أوي عشان الحزن غلط، احنا هنا و احنا عارفين أن الدنيا هتبقى معاندة معانا، بس عارفين أن احنا لازم نصبر، لازم نثبت أن احنا أقوياء مش ضعفاء، و أن احنا هنقدر نكمل، و أن الحياة دي عبارة عن لقطة و لو غمضت عينك هتحس أن خلاص عدا كام سنة فى لمح البصر، محتاج بس تهدى و تظبط أفكارك .
أنهت كلامها و هى تنهض لتذهب و لكنه مسك يدها و ينظر لها بحب :
– شكرًا .
ابتسمت له و هى ترحل و تتركه مع أفكاره المشتتة .
Fadwa khaled.
________________________________
* بعد عام *
يمر اليوم بعد اليوم حتى تحول لعام … يحاول الجميع الإنصات لتلك الحقائق، و ترك الماضي و لكن الحزن يتملك القصر، و لكن ذاك الطفل الذى يدعي زياد صاحب الشهران كان بمثابة فرحة لذاك القصر بإعتباره أول حفيد لتلك العائلة، بالإضافة إلى سارة و ليلى اللتان قريبًا سيرزقان بمولدهما الأول، نسوا تلك الوصية التى كانت هى السبب فى تجمعهم، استمعوا لصوت طرقات على الباب عقبها دخول المحامي، نظر مروان للمحامي بإستغراب و من ثم أردف :
– فى حاجة ولا أية ؟
ابتسم هو ينظر لهم بهدوء :
– لقيتكم عديتوا فترة بعد سنة، و حبيت أقولكم أن فى جزء من الوصية لازم يتنفذ .
طالعه مروان بضحك :
– جزء من الوصية أية ؟ خلاص بقا، مش عايزين الفلوس، مش شايف ريم ما شاء الله معاها زياد، و سارة و ليلى الاتنين حامل، و خلاص نسينان الوصية .
ضحك المحامي و هو يتحدث :
– بس لسة الوصية ما أكتملتش .
فتح الجميع أعينهم بصدمة و من ثم أردف ليلى بدراما :
– أبوس إيدك ما تقول مصايب تاني، كفاية إلِ فيا .
بينما ردت سارة :
– لا .. مش عايزة أسمع، كفاية صدمات.
جلس بملل و هو يخرج الأوراق، فأردفت خديجة :
– هو فى أية بالضبط .
أخرج ورقة و أعطاها لمروان، نظر لها بإستغراب قائلا :
– أية دة .
نهض المحامي و هو يتوجه للباب :
– دي حاجة من الوصية المفروض جدكم سايبها ليكم بس بعد سنة، و ياريت تقرأوها .
خرج المحامي بينما فتح مروان الظرف، أردفت ريم بإستغراب :
– أية دة يا مروان.
فتحه و هو يقول :
– اقعدوا هقرأه .
اجتمع الجميع حوله، ففتح الظرف و هو يقرأ المضمون ” قولت أكتب عادي ليكم كفاية ألغاز و غموض، عارف أنكم دلوقتي أكيد مرتوا بكتير و أحداث كتير، و عارف بردوة أنكم حبيتوا بعض “
فى تلك اللحظة نظر الجميع لبعضهم ببسمة حب صافى، فأكمل مروان ” عارف يا مروان أنت حفيدي الأول إل مغلبني، متأكد أنك كنت عاوز تنتقم مني، متأكد خالص، و البت ريم بنت حلال معشرتهاش كتير بس قمر من الصور إلِ كنت بشوفها “
ابتسمت ريم على ذاك الحديث ” و عمر ما عرفش حسيت أن البت سارة دي إلِ هتربيه، بصراحة يستاهل، خليه يخف شوية، الواد قارفني، و الثنائى المجنون كانت بصراحة فكرة جامدة، هما الاتنين أكيد ضحكة البيت، عارف أنهم مجانين بس خليهم يفرحوكم كدة، و أحمد و سامر و ملك و خديجة و سعاد و صفية أتمنى تبقى حياتكم كويسة طول العمر، عارف أن الفرحة هتملى قلبكم و أتمنى كدة علطول، عايز أقولكم أن الوصية دي قولتها و خليتها واجبة عليكم؛ لأن لو قولتها و خلاص ممكن ماتكونوش نفذتوها، بس دلوقتي أقدر أقول أن أنا هبقي ميت و أنا مرتاح، مرتاح أنكم بقيتوا كويسين و حلوين مع بعض، و تبقوا سند لبعض طول الوقت، بحبكم جدًا ”
أنهى تلك الرسالة، ليطالعه الكثير بفرحة، استمعوا فجأة لصوت سامر الذى يركض بسرعة قائلا بفرحة :
– هدخل هندسة أخيرًا، هبقا مهندس يا نااااس، هبقى مهندس، افرحولي نجحت .
بدأت التهاني له و الجميع فرح لأمره، بينما وقف أحمد مرة واحدة و هو ممسك بيد هند قائلا :
– احم .. بما أن فى فرحة بجد بقا، خلوها فرحتين، فرحة المهندس سامر العُمري، و فرحة جوازي أنا و هند، بقالي سنة يا عالم خاطبها، كتير و الله .
صفرت ملك بحماس و هى تتحدث :
– يا أحمد يا جامد، أخيرا يا ياض نطقت، دي البت خللت جمبك .
ضحك بغيظ مكبوت قائلا :
– لولا أني فرحان و مبسوط كنت هرد عليكِ .
أدارت وجهها و هى تقلده بتذمر، بينما أردف مروان :
– فى فردين هيخشوا العيلة معانا .
نظرت له ملك بفضول قائلة :
– مين يا مروان ؟ هتجيب نونو تاني ألعب بيه .
ضحك بسخرية و هو يطالعها بيأس مجيب :
– لا يا أختي، سيادتك إلِ هتجيبِ بعيد عني، بصي وراكِ كدة .
التفتت لتجد عمار راكعًا على قدميه و هو يمد يده بالخاتم، صرخت و هى تقفز على الأريكة بخوف :
– يا نهارك أسود، أنتَ قلبت علاء الدنيا ولا أية ؟
ضرب أحمد على جبهته قائلا بيأس :
– معلش يا بني، مجنونة بقا، قولتلك أجوزك ست ستها بس مرضتش .
نظرت له ملك بشر و هى تتحدث :
– يتجوز مين ؟ دا أنا أقتلكم أنتو الإتنين .
نهض عمار و هو ينظر لمروان بيأس قائلا :
– حرام عليك يا عم، دبستني فيها، يلا ملناش غير بعض .
نظر لها و هو يحمحم :
– احم.. احم.. عارف أنك مش هتيجي غير بالطريقة دى، بصي يا ملك يا أختي، تتجوزيني و أفتحلك مشروع الكتاكيت بتاعك .
جلست على الكرسي بإنشكاح قائلة :
– إذا كان كدة ماشى، كله إلا مشروع الكتاكيت بتاعي .
نظر لهة أحمد و هو يكاد يصاب بالشلل، بينما هى نظر له ببراءة :
– أية مشروع الكتاكيت .
ركضت بسرعة و هى تحاول أن لا يلحق بها و وقفت قائلة بصوت عالي :
– و الله لأفركشلك الجوازة بتاعتك يا عدو النجاح، بكرة لما تشوف صور الكتاكيت بتاعتي منتشرة فى كل مكان هتقول عاوز تشاركني يا محترم .
أمسكها عمار بإحكام و هو يحاول تهدئتها، بينما هند كانت تمسك أحمد الذى يتحدث بغضب :
– يا ستي قرفتينا بموضوع الكتاكيت بتاعك، عليكِ و على كتاكيتك .
تحدثت هند بصعوبة :
– بطلوا و النبى، و بعدين أنتَ تقيل مش هقدر أشدك أكتر .
ظلوا يتشاجروا كالعادة بينما سامر كان يطالعهم كالعادة ببرود و هو يقول :
– يعني اليوم إلِ أجيب فية النتيجة يتخانقوا، دا دماغهم طايرة بصراحة .
ضحك مروان من خلفه قائلا :
– مبروك يا سامر ولا نزعل منهم هما على طول كدة .
بينما كانت سارة تنظر لعمر بشر قائلة :
– البت إلِ كانت فى السوبر ماركت إمبارح إلِ لابسه صندل أسود و بنطلون أسود و تيشرت أبيض و توكة حمرا، و روج أحمر بصيت لك لية ؟
فتحت عيناه بذهول ليجيب :
– نعم ! و أنا مطالب مني أعرف بصيت ليا لية ؟ قومي يا سارة يا حبيبتي اتخانقي معاهم .
أردف سارة ببكاء :
– اة قول بقا إني تخينة، و معتدش أتحب .
نظر لها بملل و من ثم ابتسم لها قائلا :
– فى حد ميعشقش العيون الرمادي، و القمر إلِ قدامي دا أنتِ قمر يا سارة .
ابتسم بخجل قائلة :
– بتثبتني بس ماشي، بردوة بحبك .
ابتيم لها بحب قائلا :
– و أنا بعشقك .
Fadwa khaled.
______________________________
نظرت ليلى بتركيز فنظرت بجوارها لترى يوسف ، شهقت بخضة قائلة :
– أية يا أخي حد يخض حد كدة .
ابتسم لها قائلا :
– سلامتك من الخضة يا قلبي .
ضيقت عيناها بإستغراب و هى تتلمس جبهته قائلة :
– أنتَ سخن .
أردف برفض :
– لا .. بس أية رأيك نقلب مجانين دلوقتي .
وضعت بداها على رأسها بتفكير لتجيب :
– تيجي نتصور سيلفي كلنا .
ابتسم لها و هو يمسك يدها ليجهز الكاميرا، بينما كانت سعاد تجلس مع صفية و خديجة، فأردفت سعاد ببسمة :
– مكنتش أصدق أني فى يوم هلاقي ولادي متعلقين لحد بدرجة كبيرة كدة .
ابتسمت صفية و هى ترد :
– و أنا كمان مكنتش أصدق كدة، الحياة لحد ما أحلوت ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا .
ردت خديجة و هى تبتسم :
– فعلا، ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا .
أثناء الحديث استمعوا لدقات الباب لتعلن عن وصول شخص، فتحوا الباب ليتفاجئ الجميع بحسنية والده عمار، ركضت لها ملك بفرحة و هى تحتضنها بشدة، فهى بالرغم من تلك السنة التى مرت و ملك لا تفارقها أبدًا، بينما طالعها عمار بحنان و اشتياق، تقدمت منه و هى تتلمس وجهه و كادت تتحدث لولا عمار الذى احتضنها قائلا :
– مش هقدر على بعدك، كفاية لحد هنا .
بكت و هى تشدد من احتضانه، بينما دخلت ليلى برفقة يوسف قائلة بصوت عالي :
– يلا يا جماعة عشان هنتصور صورة عائلية .
أيد الجميع الفكرة و التقطوا صورة جميلة تمثل ذاك التجمع العظيم، صورة تعطينا الأمل و المحبة أكثر من ذاك الكره المنتشر .
” وصية بسيطة تحكمت بحياتنا، رسمت لنا طريقًا إلى الحب و السعادة و الأمل، أظهرت عظمة الحب، و الإحترام و المودة، قد تكون وصية مكتوبة على ورقة، و لكنها عبارة عن قيمة كبيرة فى حياتنا، و ها قد أنتهت رحلتنا مع الوصية، و قد وصلنا لنهاية المطاف، قد تبدو لنا نهاية مثل أي نهاية، و لكن تتسابق لتحقيق ذاك الهدف و هو الفوز بالحب ”
النهاية .
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد
روعة
روعة روعة
حلوة جدا
جميلة
جميلة اوى اوى