رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الرابع 4 بقلم هند حسين
رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الرابع 4 بقلم هند حسين
رواية بين الرحيل والبقاء البارت الرابع
رواية بين الرحيل والبقاء الجزء الرابع

رواية بين الرحيل والبقاء الحلقة الرابعة
” أصعب حاجه لما تلاقي اللي بتحبه بقي مع حد تاني إحساس صعب ومحدش يقدر يستحمله خصوصًا لو حب بجد”.
كتبتها في النوت بتاعتي لما خرجت بعد الخطوبة وحدي اتمشى في كافيه هادي بحب أروحه وهناك كنت قاعده ومخنوقه لأني مستحملتش الجو المكان نظرات الناس وهما بيقولوا مش دي طليقته طب طلقها ليه وحاجات كتير أنا مقدرتش أتحملها:
-“ندى ..إيه جابك هنا في الوقت ده!!. ”
اتصدمت من الصوت بصيت عليه كان خالد:
-أستاذ خالد!.
-لا أستاذ إيه بقى إحنا مش في الشغل، هو يضايقك لو قعدت معاكى؟.
بصيت حواليا بنظرة كلها خوف وإرتباك لأن دي أول مرة أقعد مع حد غير أحمد بس معرفش إيه اللي خلاني أقول له :
-اتفضل!.
استغربت نفسي حتى هو استغرب ردة فعلي بس قعد وقال :
-ها قوليلى إيه اللى مقعدك وحدك كده وفي والوقت ده واضح إنك كنتِ في مناسبة!.
-آه كنت في خطوبة طليقي.
-نعم خطوبة طليقك ده اللي هو إزاي يعني !!.
-ماهو في نفس الوقت ابن خالتي.
-وقدرتي تشوفيهم مع بعض!.
كلمته وجعتني لأني فعلا مقدرتش أشوفهم كده وكلام الناس وجعني أكتر سكت ودموعي متجمعه في عيني مقدرتش أرد لكن هو كمل وقال:
-أنا آسف مكنش قصدي أزعلك أنا آسف والله.
-حصل خير مفيش حاجة.
-لا هو في أنتِ مش شايفه نفسك طب تحبّ أقولك أنا طلقت ليه؟.
سكت ومردتش بصراحة نفسي أعرف بس استغربت إنه عايز يحكي ويتكلم لأن مش كل حد بيحب يحكي عن حياته الخاصة لأي حد كده لكن هو وكمل وقال :
-عارفك مستغربة بس متسألنيش ليه عايز أحكي أنا نفسي مستغرب بس ساعات كده بنقابل ناس بنرتاح ليهم في الكلام وبنحس إننا نعرفهم من زمان وأنا حسيت كده معاكي قصدي يعني بصي أنا هقولك حكايتي أحسن
حكاياتي ياستي إني اتجوزت بنت عمي حب الطفولة بقى أنتِ فاهمه وكنت بحبها جدًا بس مكنتش أعرف إنها شايفاني غير كده غير حد قريب منها أو ابن عمها وبس وكتير سألت نفسي طب طالما بتحب حد تاني ليه وافقت؛ واكتشفت إنها وافقت عند في واحد كانت بتحبه وعرفت إنه اتجوز أنا كنت بعمل ليها كل حاجة تتمناها كنت بشتغل وبعمل اللي اقدر عليه وزيادة عشان ألبي طلباتها مهما أوصفلك اللي عملته مش هتتخيلي.
-متخيلة لأن نفس اللي كنت فيه ومريت بيه وخصوصًا لما كان بينادي عليا باسمها احساس بيوجع أوي .
-ماهو ده سبب طلاقنا أنا استحملت كتير عشان بحبها بس إنها تناديني باسمه ده اللي مش هسمح بيه كان نفسي تفهم إني حبيتها بجد .
______________________
-وإنت بتسأل ليه عليها يوم خطوبتنا .!
-عادي يا مريم في إيه أنا لاحظت إنها مش موجودة استغربت بس عشان كده سألت نور وهي قالت متعرفش.
-تمام حصل خير
-بتغيري عليا
-أكيد طبعا وخصوصًا منها
______________________
خالد فضل يحكي عن طليقته وقد إيه حبها كنت حاسه بوجعه عشان نفس وجعي ونفس مشكلتي مش ذنبنا إننا حبيناهم وهما عملوا فينا كده المهم بصيت فى الساعه كان وقت متأخر جدًا بصيت ليه وقلت :
-أنا إتأخرت أوي لازم أمشي زمان خالتي قالبه الدنيا و موبايلى فصل شحن.
-تمام يلا بينا هوصلك
-لا مش عايزه أتعبك.
-أكيد مش هسيبك تروحي في الوقت ده لوحدك الوقت اتأخر أوي .
_______________________
-أيوه الوقت اتاخر والهانم لسه بره و موبايلها مقفول .!
أنا عايزه أفهم أنتوا مخبين عليا إيه .
-وهنخبي إيه يا ماما مفيش حاجه أهي جات أهه.
بصيت لنور لما قالت كده وبصيت لخالتو اللي مستنياني وكأني طفلة وهتعاقبني عشان تأخيرى وقلت :
-هو في إيه!.
-كنتِ فين ياهانم، موبايلك مقفول ليه ؟!.
-فصل شحن والله معلش.
-وكنتِ فين .؟
-خالتو ممكن نتكلم الصبح أنا …
قطعت كلامي بانفعال وغضب وشدتني من دراعي ليها وقالت :
-وأنا بسألك كنتِ فين ..تردي عليا.
-دراعي يا خالتو في إيه؟!.
-ماما سبيها في إيه هي مش صغيرة!.
-اخرسي أنتِ وأنتِ يا هانم إزاي نكون عند الناس وفجأة كده تمشي من غير حتى ما تقولي وكمان راجعه متأخرة أنتِ ناسيه إنك مطلقة.
كلمتها وجعت قلبي أول مره تقولها ليا:
-أول مرة تقوليها ليا وأول مرة تمسكِ ذراعي بالشكل ده!.
-عشان مش مهتمه بكلام الناس.
سابت دراعي وحطيت إيدي عليه من الألم لأنها كانت مسكاه بطريقة صعبة بس رديت وقلت :
-ومن إمتى كلام الناس مهم وبناخد بيه !.
-أنتِ دلوقتي مطلقة يعني تاخدي بالك من تصرفاتك.
-حاضر يا خالتو أنا آسفة.
قلتها بلامبالاة لأني عارفة مفيش فايدة في الكلام دخلت الأوضة غيرت هدومى بسرعه عشان أنام وأنسى كل اللي بيحصل في حياتي ده بس نور مسبتنيش أنام وقالت :
-لأ أنتِ هتنامي، أنتِ هتحكيلي روحتِ فين وسبتينا ده أحمد حتى سأل عليكي .
-ويسأل عليا ليه!.
-يعني عشان اختفيتي مرة واحدة .
-وأنتِ كان عجبك كلام الناس هناك ما أنتِ أكيد سمعتي بقولك إيه سبيني أنام .
فردت جسمي وهي نامت جنبي وحضنتني وقالت :
-بس أنتِ مخبيه حاجه أنا صاحبة عمرك وأختك مش بس بنت خالتك وحافظاكِ
-طب ممكن نبقي نتكلم بكره أنا تعبانه أوي .
-حاضر.. ندى.
-نعم!.
-متزعليش من ماما هي خايفه عليكِ.
-أنا عارفه بس..
قطعت كلامي وقالت :
-عارفه كلامها وجعك أكيد حقك عليا أنا
-طب بقولك إيه.
-إيه!.
-مريم خطيبة أحمد.
-مالها.
-هي طليقة خالد اللي بدرب معاه في الشغل .
-نعم !!.
“الرحيل مكسب لك، ما دام البقاء خسارة لقلبك “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الخادمة التي)