روايات

رواية رباب الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب البارت الثالث

رواية رباب الجزء الثالث

رباب
رباب

رواية رباب الحلقة الثالثة

…… أخذ العبد خاتما مرصعا بالألماس كان في إصبع رباب وغافل طباخ القصر ورماه في عجينة أحد أقراص الخبز وجعل عليها عليه علامة ثم ذهب للأمير وقال له : لقد رأيت البارحة في منامي حلما عجيبا هل تريد أن أقصه عليك ؟
أجاب الفتى دون مبالاة وما يعنيني من أحلام العبيد لكن مسرور قال وماذا لو أخبرتك إنه يتعلق بجارية بارعة الجمال يخجل لحسنها القمر
ظهر الفضول على وجه الأمير وقال له :هيا إقترب وقص علي ما رأيت فأنا أعلم براعة الزنج في السحر ابتسم العبد وقال :ستجد خاتما في خبزك وستعشق صاحبته
أجاب حسن: وكيف سأعرفها وأين هي الآن ؟
رد مسرور: لما تتقابلان سيخفق لها قلبك ولن تقدر على النوم من شدة الحب والآن سأذهب فأمامي شغل كثير
بقي الأمير يفكر في تلك الحكاية ويتعجب منها ثم قال في نفسه : قد يكون مجرد حلم لا غير ولا يجب أن أهتم كثيرا به عند الغداء جلس حول المائدة وأخذ قطعة خبز غمسها في المرق وحين وضعها في فمه أحس بشيئ صلب بين أسنانه ولما أخرجه وجده خاتما بديع الصنع فنظر إليه بإستغراب فهذا الخاتم لا تلبسه سوى الأميرات
كان أبوه ينظر إليه وسأله ما الذي في يدك ولماذا توقفت عن الأكل؟
فأراه الخاتم فقال السلطان :لم أر في حياتي ماسة بهذا الجمال لا شك أنها تساوي الكثير من المال عندما رجع الأمير إلى غرفته أخذ يقلب في الخاتم فرأى فيه نقشا صغيرا
قرأه فإذا به إسم فتاة تدعى رباب وقال في نفسه لقد صدق حلم ذلك العبد ولا بدّ أن أحضره غدا وأسئله لكن الأمير لم ينم تلك الليلة، وبقي مستيقظا في فراشه ويحاول أن يتخيل رباب وأخيرا أغمض عينيه وحلم أنه يجري مع فتاة جميلة بين المروج ثم يجلسان على العشب الأخضر
قطع عليه حلمه اللذيذ صوت الخادمة تطلب منه النهوض لترتب غرفته فلقد إنتصف النهار صاح حسن ياه كيف لم أحس بالوقت يجب أن أجد ذلك العبد مسرور لكن جاءت الجارية التي أرسلها للبحث عنه وقالت له : لقد فتشنا عنه ولم نجده فزادت لهفته على رباب وخرج يتجول في القصر
ولم يذهب للصيد كعادته وكلما وجد جارية جميلة نظر إليها حتى لاحظت القهرمانة ذلك ،وسألته: هل تبحث عن أحد يا مولاي ؟ أجابها: نعم أبحث عن رباب
فتعجبت وقالت: لا أعرف أحدا بهذا الإسم هل أنت متأكد أنها في القصر ثم هزت رأسها وإنصرفت .
جاء العبد إلى السلطان وقال :لقد بدأ الأمير ينشغل بالبنت ونسي كل عاداته السيئة
أجاب السلطان : لكني أخشى أن يمرض حسن إذا لم يراها ،فأنا أكثر الناس علما بقوة الحب فلقد عانيت منه رد العبد : لا تقلق يا مولاي ستظهر في الوقت المناسب أما الآن سأذهب إليه لأزيد من غرامه بها وأعلمه ما فاته من الأدب والشعر وتدبير الدولة
لما دخل عليه وجده محتارا وسأله كيف حالك يا أمير حسن ؟ ردّ عليه: لقد درت في كل القصر ونظرت في كل الغرف ولم أجدها قال له: إنها تحب الشعر فهل تحفظ شيئا منه؟
رد الفتى: لا فلقد كنت أهرب من المؤدب قال العبد: سترجع إلى مؤدبك وتسمع ما يقول لك ثم إنزل إلى الحديقة في المساء وضع لها باقة ورد إنشد لها شعرا فسترد عليك
في الغد حضر المؤدّب وأمضى حسن أياما وهو يتعلم موازين الشعر ويحفظ الأشعار القديمة وكان يقوم في الفجر ولا ينام إلا متأخرا وإندهش أبوه وقال في نفسه : لم أكن أعرف أن الحب بإمكانه أن يغيّر الإنسان فبعدما كان الأمير يطرد المؤدب ويسخر منه أصبح يلازمه ويتعلم منه كل شيئ
وفي أحد الأيام لم يقدر الأمير أن ينام فخرج إلى حديقة القصر وقطف باقة من الورد ووضعها على صخرة وبدأ ينشد بعض أبيات من الشعر
كانت رباب في المخزن تطل على الأمير وهو لا يراها ولما سمعت شعره أعجبها وأحست بالحب يتسلل إلى قلبها وفكرت في الخروج إليه لكنها تمالكت نفسها وتذكرت العبد الذي أوصاها بالانتظار حتى يصلح حال الأمير ويكف عن مجونه
بعد قليل رجع حسن إلى القصر أما هي فخرجت وأخذت باقة الورد ثم كتبت شيئا على وطبعت عليها قبلة ثم انصرفت
في الصباح جاء الأمير ورأى الورقة على الصخرة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رباب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *