Uncategorized
رواية أنوثة ضائعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل
رواية أنوثة ضائعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل
![]() |
رواية أنوثة ضائعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل |
رواية أنوثة ضائعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل
كان الجميع واقفا أمام السيارات ، كان عاصي وقاسم يتناقشون حول شئ ما ، لتقترب كنز من أخيها
” مش يلا نتحرك؟
لينظر لها أخيها
” هبابة بس يا خيتى ، باچي الناس توصل ونتحركوا طوالى .”
لتؤما له وتنجذب معهم بالحديث لتصل صفا بجانب ابنتها ، لترى عاصي وكنز يتبادلون الضحك ، لتنظر له بدموع ولوم ، عندما كان يتحدث مع قاسم شعر كأن هناك نظرات تخترقه ، شعور غريب ليدور برأسه ويرايها تنظر له بلوم شديد ، ليصدم ليس من نظراتها ليعلم أن ما تفوه به بالأمس كان شديد الصعوبة عليها ، بينما هى ترى أن صدمته هذه بسبب وجودها ، لتقترب منهم لتصافحها كنز بحراره ، وتتعرف علي أخيها فهى لأول مرة تلاقاه هو وزوجته ، وبعد برهه تبتعد عنهم وتقف علي سيارة عاصي ، وتراقب حديثهم وابتسامتهم والغيرة تنهش قلبها ، ليبدء الجميع في الركوب ، ليقترب عاصي ومن ورائه لارا وكنز ، لتعلم أنها ستركب معه بنفس السيارة ، لتفتح باب السيارة الأمامي وتجلس لتكون هى بجوار عاصي ، لم يعجب صفا تصرف ابنتها ، لكن صمتت لأنه أولا واخيرا ، لن يكون هناك حديث خاص بين كنز وعاصي ، مادام لارا موجودة ، لتصعد هى مع مهدى بينما قاسم وسجده في سيارتهم ، بعدما تحرك عاصي ، كان طوال الطريق عينه عليها ، وكانت تراقبه كنز وتبتسم بهدوء ، بينما اصطنعت روتيلا النوم لتعلم ما يدور ، لكن كان الطريق صامت للغاية ، كانت لارا وكنز يتبادلون الحديث ، بينما عاصي بدأ التركيز علي القيادة .
بعد ساعات وصلوا الي بلدتهم ليترجل قاسم وتهرول سجدة للداخل لتعلم والدتها أنهم وصلوا ، لتتفأجا بوجود ساجد أخيها وزوجته ، لترتبك قليلا ثم تنظر لهم بسعادة
” خوى اتوحشتك چوى؟
ليهم لها ويحتضنها بينما ، ابتسمت فيروزه
” هو اه وانا خلاص موحشتكيش ، يخونك قعدتى بالولاد علشان أنت تتفسحي .”
لتبتسم لها وتضمها بين احضانها
” إكده برضك ، دا ربنا يعلم أنى بچول فيروزه وكنز خواتى اللي ربنا مروچنيش بيهم .”
لتبادلها الاخرى الحضن ، بينما يدلف قاسم وهو يرحب بالضيوف، ويبدا التعارف بينهم ، ليستأذن ساجد وزوجته بعد برهه علي امل اللقاء مرة اخرى .
رحبت والده قاسم بحفاوه بهم ، بالاخص بالصغيرة فهى تذكرها بإبنتها قبل أن ييتبدل حالها ، لتدلهم سجدة علي غرفهم ليرتاحوا من عناء السفر ، ووعدتهم أن تخرج بهم للأراضي الزراعيه قبل الغروب فيكون الجو هادئا ، والشمس أشعتها هاظئة ، ويعم المكان الهدوء والسكينه ، غط الجميع في نوم عميق اثر هذه السفرية ، بينما عاصي ، ظل في الحديقة ، وتراقبه روتيلا من الاعلي ، لترى كنز تقترب منه ، لتشعر بالكره الشديد نحو تلك الكنز ، التى دلفت حياتها دمرتها تماما ، بينما كنز وقفت جواره بهدوء .
” ولم بتعشچها إكده مطاوع صفا في حديتها ليه؟
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” قصدك إيه؟
لتبتسم بهدوء
” خابر من أول مرة وعيت ليكم چولت أنك بتحبها ، وهى كمان ، بس لم چيت العشا لحالك چولت اكيد مفهمتش اللي بينكم زين .”
ليزفر بضيق شديد
” علشان اللي بيحصل مرفوض ، وكلام صفا صح .”
لتقطب جبينها
” يعني معندكش مشكلة إنك تتچوز واحده مفيش بيناتكم اى مشاعر ، واللي چلبك وياها تهملها عشان حديت فارغ .”
ليقطب جبينه
” هو أنت ليه قلبتي كدا ما كنت بتتكلمى قاهرى كويس .”
لتبتسم لذكرى
” خابر لهجتنا دى چميلة چوى ، بس الخلچ اللي في القاهرة واى محافظة مش كلهم طبعا ، أول ما يسمعوا اللهچة دى يهرونا تنمر بچي الصعيدى اللي اشترى الچطر والتروماى وحديت ممنوش عازه .”
ليرفع كتفه بعدم فهم
” بس مش كل الناس بيفكروا كدا ، وخصوصا أن في ناس صعايده اصلا عايشين في مصر كلها اغلب محافظتها .”
لتؤما له بتأكيد
” خابرة وچولت مش كل الناس ، والصعايده اللي في مصر من شرچها لغربها ، دول كمان حكايتهم حكاية ، نصهم بينكر اصلا اللهجه ويچولوا چال مبچتاش تتحدد إكده ، وناسين أن اللهچة دى ورث اتورثناه عن چدود الچدود ،لكل نچع لهجه ولكل كفر لهچه ،ولكل محافظة لهچة ، تحسها إكده لغة خاصة بينا وبس .”
كانت تردف كلماتها بفخر شديد ببلدها ولهجتها ، ليبتسم لها
” عمرى ما شفت بنت معتزه ببلدها زيك كدا ؟
لتنظر له بغرور
” عشان أنى صعيديه ، أنى كنز الدالى .”
لترفع عينها وترى روتيلا تراقبهم لتنظر له وتعود لحديثهم
” ليه تدفن چلبك وحبك عشان حديت اى حد ؟
” عشان دا الصح ، أنت مش شايفه فرق السن ، أنا لو كنت اتجوزت كان زمانى مخلف قدها .”
لترفع حاجبيها بإستنكار
” ومتچوزتش ، والمهم انكم بتحبوا بعضيكم ، خابر العشچ دا يخليك تحارب الدنيا كلها ، وتچول للكل أنى حر ، مادام چار حبيبى ، سچدة مرت اخوى عشان تكون چار اخوي عملت المستحيل ، لدرجه أنها كانت بتسلم نفسها للموت بيدها .”
ليغير الموضوع
” وأنت يا كنز ؟ ليه بعدتى عنه؟
لتقطب جبينها
” مين؟
” ساجد!
لتبتسم له بهدوء
” عشان مبيحبنيش ، خابر لو في شك واحد في المليون كنت حاربت الكل ، بس الست منينا تستحمل اى حاچة ، الا أنها تكون چار راچل ميحبهاش الموت عنديها أهون بكتير .”
لينظر ارضا بحزن
” هچولك نصيحه بلاش تهمل حبك لأچل اى حاچة ، طالما مش حرام كمل طريچك .”
ليؤما لها بإيجاب لتستأذن منه لتدلف ، بينما تهرول روتيلا للخارج لتلحق به بعدما تحرك وابتعد عن المكان .
عندما دلفت كنز نظرت لها والدتها بغضب
” برضك اتحددتوا سوا لحالكم ، يا بتى إكده مينفعش .”
لتبتسم لها وتقبلها من وجنتيها
” خابرة يا ام چاسم بس كان لازمن الكلمتين اللي چولتهم .”
ليروا روتيلا تخرج لتبتسم كنز بينما تنظر لها سجدة
” برضك مشيتى اللي فى راسك .”
لتجلس بهدوء
” ايوة دا چلبه متشعلچ مع واحده ليه ادخل حرب خسرانه .”
لتنظر لها والدتها
” بس دى عيله يا بتى وهو يعني لو كان اتچوز .
لتقاطعها
” حرام يا ام كنز؟
لتنظر لها بقله حيلة
” لاه يا بتى مش حرام، طالما رايدها بشرع ربنا .”
لتبتسم بصمت بينما ظلت تدعوا لها والدتها أن يجبر الله خاطرها كما تجبر خواطر الناس .
……………………..
في مكان بعيد
وصلت روتيلا لعاصي ليشعر بوجودها وينظر لها ، ليري دموعها تنهمر علي وجنتيها ليقترب منها لتمنعه بيدها بغضب
” إياك تقرب ؟
لينظر لها برعب من حالتها
” ليه ؟ سؤال واحد يا عاصي ؟ ليه!
اردفت بها وهى تبكي بمراره ،لينظر لها بإنهاك
” روتيلا أنا متلغبط ، مش فاهم علاقتنا صح …غلط… ظالمك …ولا مظلوم… من يوم ما بقينا مع بعض واحنا نخرج من مشكلة لاكبر وكلهم بينتهوا بوجعك .”
” تقوم تتجوز ، تريح نفسك من كل دا ، أنت ضعيف يا عاصي ، زمان هربت من الدنيا كلها لم ريهام ماتت ، ودلوقت بتهرب منى بجوازك من كنز .”
ليقطب جبينه
” جواز إيه ؟ دا مجرد تعارف وهينتهي بالرفض ، لأننا غير متفقين ، جبتي الكلام دا منين .”
لتقترب منه بدموع وتردف برجاء
” قول لا، قول مش هتجوز غيرك ، قولها يا عاصي .”
ليمسك يدها ليشعر بجسدها شديد البرودة ، وجسدها يهتز بقوة ، لينظر لها برعب
” روتيلا ، أنت مالك ؟
لتكمل حديثها
” قول لا مش هتجوزها يا عاصي ، قول لا .”
ليؤما لها بقلق
” لا مش هتجوز كنز، ولا غيرها يا روتيلا ، أنا جنبك .*
لتكرر جملتها كأنها لم تراه ولم تسمعه
” قول لا .”
ليشعر بالقلق الشديد
” روتيلا أنت سمعاني ، روتيلا .”
لتكرر نفس الكلام
” قول لا يا عاصي .”
ليبدء عاصي في هزها بقوة
” روتيلا ، ردى عليا أنت شايفاني سامعه صوتي اصلا .”
ليبدء جسدها في الارتخاء وهى تكرر نفس حديثها
” قول لا يا عاصي .”
لتسقط مغشيا عليها ، بين يديه ليصرخ بإسمها ويضرب علي وجنتيها برفق
” روتيلا فوقي ، أنا جنبك لا يمكن اتجوز اى حد ، أنا جنبك يا روتيلا ، ردى علي عاصي حبيبك .*
ليستمع لصوت من ورائه
” حبيبك ؟ أنا لو بعيش اسوء كابوس مش هيكون زى دا أنت و روتيلا !
لينظر لها بقلق ويخشي القادم سواء من حاله روتيلا هذه ، أو من هذه المصدومه فيما سمعته .
يتبع ..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى