روايات

رواية كان حبا الفصل الأربعون 40 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الأربعون 40 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الأربعون

رواية كان حبا الجزء الأربعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الأربعون

نظرت اليه وهي بكادتستوعب الكلمة وكأنها تسمعها لاول مرة وقلبها يرحب بكلمة بسعادة لم تسمعها بأذنيها بل بقلبها
لاح الامل في افاقه وتسللت إبتسامته الجميلة لترتسم على شفتيه بهدوءمغري جعل شعور غريبا يتسلل إلى داخلهاوبريق يسكن عينها التي تاهت في بحور عينه التي تحتضنها بحب رغم هدوءه عاصفا وقويا مزيج بين التناقضات لكنها لاتنكر أنها تشعربأمان قربه أمان لم تشعربه منذرحيل والديها وشقيقها أنزلت عيونها في حياء شديد من عيونه الجريئة لتهمس بصوت خافت لايسمع بكاد حركت شفتيها موفقة
لم يسمعه لكنه قراء حركة شفتيها بسهولة
ليطير عقله وبوثبة واحدة كان أماماها كاد جنونه أن يدفعه لخطفها لاحضانه وبلهفة مجنونة هتف بلا وعي قولي تاني ياسمر
ظل يراقبها بعيون تتراقص حدقتيه بفرح مجنون إزدردت ريقها بصعوبة من حصاره وتصرفاته المجنونة التي بدأت تروق لهاظل يترجي بعيون عاشق تستبيح ماله
في الجهة المقابلة كانت تالين تختنق ونفسها يضيق وكأن الهواء الموجود في الارض قد إنتهى وهاهي أسوء كوابيسها تتحقق
ماجدة لم تكن احسن حالا منهافلقد بدأت تلك الدوامة السوداء تلتهمها وجسدها بداء يرتخي ليستسلم لها كليا فعقل لم يتحمل ولم يتقبل هذا الموقف الذي كرهته حتى في أحلامها
بصوت مختنق ياسين لا ياياسين لا وتهاوت أرضا بعدأن سمحت لتلك الدوامة ان تبتلعها
لم يستفق ياسين من نوبات عشقه الا على نظرات سمر المرعوبة أمامه وهي ترى والدته تهوي خلفه بلاحركة نظر الى عينها المتسعتين بهلع وكأنها ترى الموت يدنومنها ليشحب وجهها وهي تحاول نطق الكلمة
هتف مالك ياحبيبتي
داخت سمر من الكلمة وهي تنظر إليه والصوت الكلمة يتردد بداخله لتنهرنفسها بقولها هوداوقته ياهبلة
أشارة بإصبعها للامام لينظر خلفه وهويلتفت بسرعة
هتف بخوف ورعب ماماوركد نحوها يهزها برفق ماماما ما ردي عليا أرجوكي ياأمي متعمليش فيا كدا أرجوكي والله أنا أسف ردي عليا تحسس نبضها البطيئ جدا نظر من حوله بجنون هويصرخ ليجتمع منهم قربون منه بينماسمر ركدت نحوى خالد

الذي كان قريب منها وبأنفاس لاهثة لوسمحت يادكتور ميش إنت دكتور
إبتسم بلاطافة خير ياأنسة سمر
سحبته وهي تهتف ماجدة ماجدة هانم ماعرفش مالها سارع خطواته معها ليصل الى ياسين الذي كان يحملها ويدخل بها بسرعة هتف دون ان يستدير تعالى ياخالد بسرعة ماما ميش عارف مالها بسرعة
بينما سمر كانت كمجنونة تلتفت حولها لاتعرف ماذ تفعل هل تلحق بهم أم تنتظر مكانها نظرت خلفها وهي تري تلك الماسكة بقلبها ووجهها الشاحب شحوب الاموات بكاد تقاوم لتقف وهي تنظر اليها بنظرات لم تفهمها لكنها هزت كيانها وأشفقت عليها لتتجه نحوها
همست بصوت مخنوق ساعدني ميش قادر أتنفس وقبل ان ان تصل يديها إليها كان والدها قد شق طريقه برعب نحوها ليحملها بين يديه وهي تتاوه بضعف واضح مالك ياتالين همست ميش قادرة أتنفس ميش قادر يابابي أنا بموت
يحي؛ بحزن لا متقوليش كدا ليه كدا يابنتي حرام عليكي حرام عليكي إرحمني حملها وهويتهم سمر بنظراته التي أفصحت عما لم ينطق به لسانه سمر الواقفة متسمرة من الذعر
سارع في خطواته ليجد سلوى في طريقه مالها تالين
يحي؛ الظاهر ان الازمة جات لها شوفي منير فين وخليه يلحقني
سلوى; بخوف حاضر حاضر هوايه اللي حصل نظرت في المكان وهي تتقدم من بعض الضيوف الذين راوي الحادثة وبتسامة صفراء ترتسم بصعوبة على محياها
مافيش حاجة ياجماعة إتفضلو الانسة مرهقة شوية بسبب السفر اتفضلو
اهلا وسهلا بيكم وهي تشير الى مكان المخصص لاحتفال نظرت في سمر المتسمرة مكانها بنظرات نارية لا تبشر بالخير
وهي تسحبها من تحت ذراعها لمكان بعيد نسبي عن أعيون الناس أكيد إنت السبب عملتي إيه
بكاد إلتقطت أنفاسها من هجومها الشرس وهي تنظر إليها وإلى عيونها التي إحتدت وبدأت شرارات الغضب تتطاير منهما على غير عادتها
بنت انت بتبصي لي كدا ليه إوعي تفتكري نفسك حاجة فوقي أنا أفعصك هنا
نظرت لها سمر والصدمة تلجمها وهي تنظر فيها أهذا هووجهها الحقيقي كلهم ينظرون لها نفس النظرة كلهم يرونها نكرة أغمضت عينها بخزي فلقد كانت تضن هذه المرأة مختلفة على الاقل لطيفة
رجتها بعنف حصل إيه إنطقي
همست بتعب ماعرفش
سلوى; التي فقدت حكمتهابسب كل مامرت به وأكثر سوء موقف عاصم الذي هز كل ثقتهاوثباتها
انت هتستهوكي عليا حصل إيه خلا تالين تنهار كداأكيد إنت السبب
سحبت يدها بهدوء وبتعدت إنت عايزة مني إيه بضبط
سلوى; بصرخ تبعدي عن إبني
إفهمي بقى إنت ميش ممكن تناسبيه
تهدت سمر وهي تنظر إليها لتضيف سلوى بمنتهى القسوة وجودك هيدمر ميش إتفقنا إنك هتبعدي وتخليه ينساكي
ميش وعدتني
دارين؛ بصدمة إيه الكلام اللي إنت بتقوليه ياسلوى هانم

عصام؛ إهدي يا يدارين
دارين؛ بعصبيه إستنى يا عصام خليني أفهم هواللي سمعته صح
هي دي نظرتك ومافهيمك وقيمك يعني كنت طول الوقت بتخدعي في الكل بمافهم ياسين طب ليه ليه أنا فعلا مصدومة فيكي ميش مصدقة اللي بسمعه ابتسمت بسخرية
عصام؛ خلاص يادارين عيب كدا
نظرت فيه بجنون امال اللي بتعمله الست هانم إيه
سلوى; بهدوء عصام خذ دارين لجوى كيفاية فضايح كمان انا ميش عايزة فرح البنات يتخرب هي تنظر لسمر بتهام
همس في أذنها لتنصاغ الى طلبه في صمت
نظرت سلوى في أثرهما حتى إختفي
نظرت الى تلك الواقفة تتقاذفها الامواج بعنف
تنهدت بتعب
عصام ميش من طبقتنا وأنا عمري موقفت ضد جوازه من دارين بعكس سندته بقوة لانه كان بيحبها ويستهلها كان راجل بجد يعني أنا معنديش العقدة دي
نظرت فيها سمر بحيرة إنت عايزة مني إيه
قلبت عينها بملل لقولنه هنعيده ياسمر أنا فعلا تعبت من الحكاية دي خلاص مالكمش نصيب مع بعض فضوها سيرة بقى ياسين عمره ماحيكون سعيد معاكي طارق هيفضل بينكم ديما
في حاجة ثانية لازم تعرفيها ياسمر انا ماجدة إتفقنا نجوزه بنت خاله خاليه يبدأ من جديد يمكن يلاقي السعادة تالين طيبة وطول عمره بتحبه اكيد هتسعده سقطت دموعها غصبا عنها ونسحبت تجر نفسها غصبا عنهادون أن تنبس ببنت شفة
أذخذت نفسا عميقا لتأتي الخادمة صباح تهمس لها بكلمات سرعة لتدخل بعدها الى الداخل
إسحبت سمر بقلب مكسر وروح محطمة تسأل عن الذنب الذي إقترفته لتصل الى البوابة وهي تكاد تتهاوى نظر اليها العم محمود الذي دعه ياسين لحضور زفاف شقيقاته
ليتجه اليه بخطوات متسارعة أمسك بيدها التي كانت تمدها في الفراغ سلامتك يابنتي
إنت كويسة
هزت راسها بتأكيد
زاد إصراره وهويري جسدها كله يرتعش
مالك يابنتي أنده لحاج شدت على يده وهي تمنعه
لا
ياعمي محمود لوممكن تروحني ودموعها سبقتها حاس ميش هقدر
لوسمحت
تطلب لي طاكسي
محمود صعب في الوقت والمكان دا ماإنت شايفة كلهم بهوات باشوات
تعالي إسندي عليا أشوف السواق عنتر يوصلنا دا طيب وإبن حلال ميش يمانع دا الحاج بعث مخصوص عشان يجبنا أنا والعيلة
ذهب الى السائق وطلب منه إيصلهما وأصر على الذهاب معها نظر لحالتها التي تثير الشفقة
التزمت الصمت طوال الطريق وحترم العم محمود رغبتها في مكان الاحتفال كانت تتأفف بملل وتظمر وهي تنظر لفرحة ابن زوجها الذي طالما مقتته ونفرت منه بسب حب زوجها لامه الذي لم ينسه يوما
إيه يادكتور هم ميش عارفين إحنا مين ميش مكلفين نفسهم يجويرحب بينا مانكنوش قد المقام

زمجر زوجه يزجره بعيونه قبل لسانه
قلبت عينها وهي تصك على أسنانها نسيت إنها بنت سلوى هانم
لم يرد عليها احترام لنفسه ولمكانته وللوضع الذي هم فيه نظر ناحية إبنه بحب يصرخ من عينه وهويتمتم بتمنى أن تكون امه موجودة اليوم في هذا اليوم تنهد وهوينظر اليه بإعجاب طالع حلوى أوى النهاردة ياعمر
لوت شفتيها على جملته ليقف تارك لها الطاولة متوجها الى إبنه ربت على كتفه بحنان شارد في إيه ياعريس
عمر ؛ مافيش يابابا ميش تأخرت العروسة شوية
ضحك والده إثقل متبقاش فرفور كدامن أولها خليك مسيطر شوية
عمر إبتسم إيه ياسعادة الوزير الالفاظ البيئة دي عايز السلطات العليا تحكم بنفيك ضربه والده بخفة ياريت يادكتور أصلي زهقت ضم إبنه بحب تحت عيون زوجته الحاقدة
تجي ندخل نشوف تأخرو ليه
عمر؛بلهفة يعني عادي يابابا
والد؛ ميش متأكد بس نعمل نفسنا أهبل وابوه ميش فاهمين حاجة
إبتسم هويضعه تحت جناحه رغم إنه في طوله ولكنه مازال يراه ذالك الفل الذي أنجبته حبيبته ملفوف في تلك الفة الحريرية البضاء مر الزمن بسرعة وكأنه ولد البارحة واليوم بات رجل على مشارف الثلاثين فارع الطول ذوسامة تبهر الابصار وعيون كلها حب وسلام عيون ورثها عن حبيبته الراحلة الباقية نفس النظرة نفس الحنان والطيبة كنت أتمنى تكوني بينا في يوم زي دها خرجت الكلمات غصبا عنه
توقف عمر ليقبل جبينه على مرأ من الكل وجود معايا يابابا
الفرحة اللي شايفه في عنك كفاية
منكرش إني كنت أتمنى وجودها معانا في لحظة زي دي بس ربنا ماردش أكيد شيفانا وسعيدة زينا
إبتسم أكيد ياحبيبي
سربنفس الوتيرة نحوى مدخل الفيلا التي كانت تمتلؤ بتناقضات
في غرفة المكتب
تجلس نسرين تستمع بصبر كبير وهي ترسم بسمة ساخرة سمجة على وجهها عكس النيران التي تلتهمها
وضعت يديها على دراعي الكرسي لتقف خلصتي كلامك يامدام تقدري تتفضلي
أعتقد أنك ميش معزومة لفرح وحنا بصراحة مابنستقبلش غير اللي مدعوين سورى أشارت الى الباب بتكبر وغرور
بينما نرمين نظرت فيها بسخرية وهي تبتسم بخبث لتحمل ماتبقى منها وتخرج دون ان تنظر خلفها سارت خطوتين مبتعدة عن باب المكتب لتجد عمر ووالده يدخلان
نظر عمر بصدمة حقيقية لنرمين بينما هي نظرت إليه بعيون قطة مستعطفة ومترجية أن يرأف بها ويتوقف عند هذ الحد ظل الاثنان متصمران مكانهما كل منهما ينظر لاخرفي صمت مهما كان فهذه حبيبته التي تعلم على يديها كل فنون العشق لن ينكر أن هناك شيئ مازال يربطه بها ليس حبا ولكن هناك ذكريات تهاجمه تهاجمه بلا رحمة
نظر والده الى تلك الساكنة تترجه في صمت وقبل أن تنطق سحبه من أمامه بعنف عمر إعقل النهارد فرحك خلاص الموضوع

خلص أخذ يزفر بعنف
نرمين؛ عمر
أغمض عينه يلعن ضعفه يلعن حبه يلعن قلبه الذي مازال يحن رغم إنه يأن لن يستطيع أ ينكر إنه تألم لرؤيتها هكذا بهذه الملامح البريئة الحزينة وعيون الجو تلك التي تستعطفه تترجاه تتوسله
وكزه والده بعنف هويكز على أسنانه عمر ماتفضحناش ماحدش فينا يستاهل كدا
خرج ياسين من الغرفة المجاورة ليركد نحوى عمر عمر الحمدالله انك جيت تعالى وسحبه الى ابداخل حيث ترقد تلك المسجية فوق الاريكة وخالد يحاول فحصها
عمرووالده ؛بصدمة فيه ايه مالها ماجدة هانم مالها طنط ماجدة
خرجت نسرين لتجدها ماتزال واقفة
لس واقفة مكانك هتتعبي
إستدارت اليها بمنتهى الوقاحة والثقة إنت اللي حتتعبي وتندمي كمان وخرجت وهي تبتسم زمجرت نسرين بغيظ سرعان ماتجاهلته وهي تأخذ نفسا تقسم إنهمعبقا برائحته لاتعلم كيف هي واثقة من ذالك لتنهر نفسها وتصعد بخطى متسارعة مصممة على الحفاظ على زوجها وزواجها مهما كان الثمن ميش أنا اللي وحدة زيك تهزني وتهز ثقتي
عادت واكملت لبسها دوا ان تنبس ببنت شفه ولم تعلم بماحدث في الاسفل في الاسفل
سلوى؛هي مالها نظرت في ياسين الذي طئطئ رأسه بخزي وأسف
عمر ؛ الضغط عالي بعد الحقنة هترتاح نظر والده بحزن على حال إبنه هويحدث نفسه ارتحتي يست دولي أهوالولد تكسرت فرحته وياعالم حيحصل إيه نظر في ماجدة باسف يعني ملقتيش غير الوقت دا
استغفرالله العظيم ايه اللي بقوله
سلوى ؛ ماتقلقش ياياسين هي بخير ربتت على كتفه هوجالس يأخذ يدها بين يديه
هي مافقتش ليه لحد دلوقت
خالد ؛عادي إنت بس اللي متوترة
ياسين؛ إفحصها تاني قيس الضغط
خالد؛الذي قاس الضغط وبتسم خلاص اهدي شوي وحتفوق وتديلك على دماغك
ياسين؛ هي بس تفوق
عمر؛ماتقلقش ياياسين مادام الضغط نزل هي بخير
هز راسه بتمني
في غرفة المجاورة كانت تالين تستعيد وعيها بصعوبة
زهرة ؛بهلع هي مالها ياعمي حصل لها ايه
منير؛ هي كيويسة أزمةوعدت الحمدالله
نظر اليها بحب احسن
هزت راسها بإجاب
اكيد مأكلتيش كويس
هزت راسها بنعم
يحي؛ تقدر تتفضلو إنتم انا حفضل معها

زهرة؛ نتفضل ايه يعمي خلينا قاعدين معاكم يعني هنا قاعدين وهناك قاعدين على الاقل هنا حنطمن على تالين
مسحت بحب على ظهر يدها اجبلك حاجة تأكليها
حركت راسها بنفي
ابتسمت زهرة بمودة
في الحديقة يقف ادم بحيرة فلا أحد ظهر منهم منذ مدة
ولدته؛ فيه ايه يا أدم حصل حاجة
أدم؛ لا بس ميش عارفة ياماما يعني كلهم إختفوجوى محدش طلع
بكلم ملك تاكدلي إنه مافيش حاجة
انا متفق مع الحاج ياسين منطولش هنا
ضربته على كتفه بخفة ياود اثقل وبطل الهبل اللي إنت فيه ماهي بنتهم وعايزين يفرح بيها
ادم؛يفرحه زي ماهم عايزين نظر من حوله ياماما انا ميش دافع حاجة في كل داه وداالوضع وجعني ميش عايز حد
قاطعته محدش يقدر يبص لك إنت راجل ياأدم بجد ودكتور ناجح وكافح وكون نفسه بنفسه وربنا خلق الغني والفقير وحنا الحمدالله ميش مستورة وطول عمرنا عايش بمايرضي الله ميش النبي بيقول خير الامور اوسط
حاس بيك يا ادم بس والله احنا ماشفناش منه حاجة وحشة
يعني بستثناء ماجدة اللي بتتكلم من مناخيرها ضحك رغم عنه
بص البنت بتحبك وعايز ة رضاك والحق يتقال البنت قمر ومتربية ملتزمة يعني كاملة مكملة وحتحافظ عليك تحفظ شرفك وغبتك وراضي بيك وانت بسم الله ماشاءالله ميش حاجة قليلة فبلاش التفكير السلبي دايا أدم تمتع بحياتك وبلاش تخلي الشيطان يلعب بدماغك افرح ياحبيبي افرح من حقك تفرح تجي نشوف جوى بيحصل إيه
أدم؛ يعني عادي ياماما
الام؛عادي ياحبيبي
في الباب كان يقف عاصم بشموخ وهوينظر لحضور بتعالي وكبرياءوالى جواره مليكة تقف وهالة من الفرح مرتسمة حولها همست سلوى من خلفهم يلا ياعاصم خلينا نشغلهم شوي وضع ذراعه لتتأبطه مليكة بفخر ونزل الممصورين تتخاطفون الصور لهما
توقف أدم ووالدته عند تلك الحلقة التي حولهما
ادم؛بحيرة فيه ايه
قلبت والدته شفتيها بعدم علم
بينما عاصم كان يبتسم هويمسك بيد مليكة المرتجفة مالها هامس لها ليهدئها ليسر بها وسط اجموع الى مكان مخصص للعرسان معلن عن ارباطه بمليكة تحت همهمة الحضور تفاجؤهم فهذ اخر ماكان يتوقعه اي أحد نظر اليه سيف هويرفع كاسه ناحيته مبتسما بمكر
بينما عاصم ابتسم بتصنع
تنهد سيف هوينظر الى تلك المتابطة ذراعه بكل حب وعشقا يصرخ لم يتحمل المنظر فوقف ليبتعد قليل هوياخذ سجارته من جيبه ودون ما إنتباه إصطدمت به مى الراكدة بسرعة جنونية نحوى خالتها
مي ؛التي كادت تقع لولا يدي سيف التي منعتها
مي ؛أسفة نظرت في ذالك الممسك بها وفي نظرته الجميلة رغم حدتها بإعجاب تطلع فيها لثواني هويتذكر ها إبتسم بلاطفة وتركهاظلت تنظر فيه بتيه وضح ابتسم بمكر هويمر من امامها بشموخ هامسا لها ميش لدرجة دي اجتاحتها حارةاصهرة بشرتها الحلبية التي ورثتها من والدتها ليتحول الى اللون الاحمر مرهووكأنه جبل وتحرك بعيد عنها بلا مبالات
نظرت في حالها وندفعت نحوى مليكة تعانقها بحب استدار سيف ليرها هويبتسم من تصرفاتها الطفيلية التي راقت له ابتعد نسبا ودخن سجارته بنهم همست من خلفه بكل جرأة ونزعت السجارة من فمه التدخين مضر بالصحة
ابتسم بتكلف هايدي ميش حتبطل تدخل
هايدي ؛ازيك يا سيف بيه ايه الصدمة كانت قوية
سيف؛ ميش قوي كانت بداية مشروع حلوى
كان مكسبه ميش بطال نظر الى جهة عاصم هويبتسم
عاصم يستاهل يلا ربنا يسعد
يعني الحاج ميش باين ميش بعيد هوكمان يعلن خطبته على السكرتيرة نظر في هايدي يتفحصها الظاهر إن ولاد عمران قرر يفرحه كلهم
ماتجي تعرفني على البنت السكرتيرة اكيد موجودة هنا
هايدي؛ بغيظ قصدك إيه
نظرفيها يتفحصهابامعان
لتضيف بكره لس شيفهاخارجة من شوية مع السواق يمكن راحت تجيب حاجة
رفع حاجبيه وهوينظر اليها بسخرية بينما وقعت عيونه لا إرادي على تلك الحسنا ء التي تتمايل بفرح طفيلي مع مليكة
نظرت الى حيث ينظر لس بتفكر فيها ميش عارفة شدك ليه ايه وانت المعروف بزوقك العالي
سيف؛ ماإنت جاوبتي على سؤالك طب مين المزة اللي جنبها
ابتسمت بتهكم متكونش عايز مي بنت ليليان كتعويض عن خالتها
كان لازم اعرف انها قريبتها من الشبه الكبير بنهم مسح على ذقنه بخبث عندها كم سنة مي دي
هزت راسها بضجر و٢١
إبتسم ميش باين
هايدي؛ بنرفزة لا باين وكمان دي دخلاعلى ٢٢أنا متاكدة
اتسعت ابتسامته لتزددغيظ
في الداخل

كان مايزال ممسك بيدهاإنت كويسة ياماما حاس انك بخير
ماجدة؛ الحمدالله قوم يا ياسين بلاش تخلي البنات يحس باي حاجة
خليهم يفرحو حرام نكسر بخاطرهم
ياسين ؛ماما
ماجدة؛ بتعب كمل أمانتك لاخر خلاص استحمل كم ساعة كمان بعدين حنتكلم
عمر سلامتك ياطنط
تنهدت بتعب الله يسلمك ياعمر ميش حوصيك على نسرين حطها في عنك نسرين طيبة وقلبها زي قلب الاطفال هي قفوش شوي استحملها بس والله طيبة
ابتسم هويهز راسه
انا مطمنة عليها معاك
والله
خذ ياسين وخلوالبنات ينزلو افرحويا ولاد الدنيا ماتستهلش
نظرت في ياسين ذوالملامح الحزينة
روح ياياسين عشان خطري
خالد هيفضل معايا أول متحسن الحقكم على طول
تقدم خالد ربت على كتفه باخوة روح يا ياسين ماتقلقش والله هي كويسة وهتبقى احسن الناس مستنينكم مايصحش
كمان البنات وعرسانهم مالهمش ذنب
ماجدة؛ باصرار بلاش تحسس اخواتك بحاجة
انا حلقك بعدشوية
نظر فلم يجد بدمن إطاعة امرها لانه هو المنطقي
خرج هو وعمر
عمر ؛هو عاصم فعلا كتب كتابه على مليكة
هزراسه باجل
نادعلى احد الخادمة المارة امامه لوسمحتي خلي البنات يجهزو قوللهم اني جاي عشان ينزلو
دارين؛ من ورائيه ازيها طنط ماجدة
التفت ياسين كويسة الحمدالله الضغط نزل شوية عدت الخطر
دارين لوسمحتي خلي حد ينده على انكل شاهين
نظرت دارين فيه مطولا وكانها
تريد ان تخبره شيئ مهم ترددت كثير
ياسين؛ فيه حاجة يا دارين
عصام؛ مافيش ياحاج خلي دارين تطلع لبنات وانا اشوف عمي شاهين
قال لطفله يلا ياحبيبي همس لزوجته ميش وقته اطلعي يادرين وخلي الليلة تعدي بسلام
اغمضت عينها تكاد تلعنه لكنه محق صعدت وهي تتمتم
بينما عصام خرج هووطفله سليط اللسان الذي يروي له كيف عاملت ماجدة سمر
عصام؛ يادي سمر اللي عملنا انقلاب خلاص ياحبيبي انسي اي كلمة سمعتها سبرمي كل حاجة من هنا هويشر لراسه
بعد مدة كان الحفل الاسطري حيث سلم ياسين ملك لادم واوصه بها خير هويقبل جبينها
دي امانة عندك يا دكتور ادم عملها بما يرضي الله
ادم؛بلهفة احطها في عنيا ياحاج

ياسين؛ ربنا يبارك لكم وجمعكم على حبه وطاعته برفاه والبنين
نظرت ميرفت ليد نسرين التي تتأبط ذراع شاهين بحب ابوي واضح وهي تمسح دموعها ربتت على كتفها سلوى بشفقة وحب اخوي
ربنا يرحمها
ويجمعك بيها في الجنة
ميرفت وحشتني اوي لما شفت اغمضت عينها لتنساب دموعها لما شفت شاهين مع نسرين للحظة تخيلها هي اللي عروسة وبيسلما لعريسها
تقدمت من عمر بخطي مرتعشة ليأخذ يدها من يد شاهين بلهفة لم يعيها مقبلا ايها
شاهين بمرح ولد اختشي استنى لما ااقول الكلمتين اللي بقالي اسبوع بحفظ فيهم من يوم ماياسين بلغني هويسحب يدها من يده
عمر ؛ بمشاكس ياانكل انت ابو المفهومية وشيخ الشباب
شاهين؛شيخ في عنك انا لس شباب فاكرني قد ابوك دا اكبر مني ٦ شهور
ضحك من حوله
عاصم؛ ياباباسلمه الراجل على نار
شاهين اسكنت انت اهم الكلمتين طارو فعلا
ياسين ؛ بمكر دي بنتك لوشايف انه ميش كفئ ليها بلاش تسلمها
عمر؛داه اللي طلع معاك ياحاج كثر خيرك
عاصم؛ عشان تعرف انه مالكش غير ياحنين
شاهين مبروك ياولاد ربنا يهنيكم ويسعدكم عمر ميش محتاج يتوصى دابن اصول وابن حلال مصفي هويقبل جبين نسرين من فوق الطرحة نسرين خلي بالك من جوزك وحطيه جوي قلبك لانك لوحطتيه جواه هوحيطك جوى قلبه غصبا عنه نظر فيه ماتفرحش اوي
لوزعلك بحرف حرف لابنظرة تلفون صغنون منك وانا حوريكي حيصل فيه ايه
اوعي تتهاوني معاه اخنقي القطة من اولها
ابتسم عاصم؛ مكنتش أعرف انك حمى شرير ياشاهين به
شاهين لس ماشفتش هعمل فيك ايه لما اسلمك مليكة
عمر خلني استلم يا انكل
شاهن مسروع على ايه خلي بالك منها ياعمر نسرين ماسة نادرة اي خدش فيها حيجرها وعلم فيها احتويها يا ابني رفق بالقورير دي وصيت الحبيب المصطفى ربنا يبارك لكم يا ولاد يجمعكم على طاعته وحبه في الدنيا والجنة في الاخرى
امسك عمر بيدها بعيون تلمع بمشاعر لم يختبرها قبل هي لمسةالحلال الذي يبقى حلال لا غني لنا عنه ابتسم بسعادة اخجلها لمسته التي الهبت كل حواسها
مبروك يا دكتور
جملة واحدة جعلت ملامحه تتجهم وانفاسه تكاد تنقطع جاء عاصم ليتدخل امسكه ياسين يلا ياعاصم
عاصم؛ يابرود يا اخي
ياسين؛ لما تبقي مسؤل عن سعادة بناتك هتفهم انا عملت كد ليه
جاء تمليكة بفرح من دي اللي بتبارك لعمر
سحبها عاصم بشيئ من العنف وهمس بصوت كفحيح من تحت اسنانه بلاش الحشرية يامليكة انا مبحبش كد وكمان اسمه الدكتور عمر
ابتسمت ببلاهة لصك على اسنانه صبرني يارب
عمر الذي تسمر مكانه هزته نسرين بشيئ من العنف لوسمحت يادكتور انا رجلي ميش مستحملة الوقف دي
مال هامس لها اشيلك انا كمان حاسس ان المسافة لغاية الكوشة طويلة
تخضبت وجنتيها بدماء وهي تحمحم
لا شكرا
عمر داوجبي يعني
نظر الى ساحة الرقص نفسي أرقص يانسرين
رغم اني عمري ماعملتها
نسرين؛ ماقدرش كمان نرقص ايه عيب
سحبها بلطافة ارجوكي بلاش تكسري بخاطري داالحاج وقبل الموضوع رغم عنها
نسرين؛ ما انت قاعد ترن عليه طول الوقت

ثواني وكانت ترقص دون ان تدري
مال عليها لتلتهب حواسها اكثر وهي تحدث نفسها يخرب بيتك انا ناقص
همس ماهوانت بتعرفي ترقصي كويس
نظرت لنفسها وهي تتمتم الرجل دا عملي سحر
اكيد مجرد ماقرب بنسى كل وعودي لاخذتها
عمرشفتي ازي نسيتي معايا كل حاجة
نسرين؛ نظرت اليها بعيونقطة وديعة لتنظر خلفها فتجد نرمينتراقبها لتحتد نظراتها وتتحو الى شرار
المهم انت تنسى ياعمر
ابتسم بسعادة قبل يدها على ايديك حنسى يانسرين انت بس افضل جنبي
راقبتهم نرمين بغل وكراهية وهي تتوعدهم انها لن تتركهم يهنؤن بهذه الحب الذي لمحته في عيونهما
عاصم؛ الودعمر طلع مقطع السمك وديلها
مليكة ؛بحب تجي نرقص
زمجر بعنف نرقص ايه خليك واقف جنبي وداه شرف كبير ليكي
مليكة ؛اه والله داه حلم جميل
اوى ميش عايزة اصح منه نظر فيها وكأنه يريد ان يدق عنقها همس بداخله على اخر الزمن أتجوز هبلة
وهي تتمسك به كعلقة
تفحصها مرة ثانية هويرى سيف ينظر اليها بنظرة لم ترق له جذبها اليه بتملك ملسقا إيها ب جنبه مال هامس في اذنها وعيونه على سيف بكرة تلبسي حجاب زي ماتفقنا ميش عارفة الحاج ازي سيبك كدا لحد دلوقتي هزت راسها بإجاب هوالفستان ميش حلوى ياعاصم
ازدرد لعابه هويخفي نبهاره بها لو لهة متصنع الجمود وعيونه تجول بوقاحة عليها
لا
جفلت ابتسامتها
لا ميش قصدي قصدي مابحبش حد يبص لحاجة ملكي
بفرح يعني بتغير عليا
تحدث بتلاعب ميش مراتي همس مراتي وبتسم بسخرية
تأبطت ذراعه وهي تسند راسها عليه انا سعيدة اوي ياعاصم
عاصم ؛تعالي نقعدمع ماما شوية حاسس انها متضايقة شوية
نظر ياسين الى اخواته وهويتمنى لهم السعادة وضع يديه في جيوبه وتجه يبحث عنها بين الحضور يفتش بأعيون كلها لهفة وشوق نظر بعفوية ليجد والدته وتالين تتحركان نحوه ابتسم يحمدالله على نجاتها وقيامها بسلامة
الحمدالله يارب ماتبتلنيش فيها الحمد والشكر يارب الحمد والشكر ليك ياحنان يامنان
سارع خطواته نحوهما ليقف امامها انت كويسة ياماما كنت قعدت جوي شوية ارتحتي وبعدين خرجتي ربتت على ذراعه بحنان انا كويسة ميصحش نسيب اخواتك في لحظة زي دي جلست بتعب واضح لتجلس تالين مخفضة الراس وعيونها هاربة من النظر إليه
ماجدة؛ اقعد ياياسين
ميش هتكلم في حاجة دلوقتي بس خلينا نحس إننا عيلة وإننا ضمن اهتماماتك لو قدام الناس
ياسين؛ هوانا قصرت معاكم في حاجة جلس وهوينظر في البعيد يتسأل هل وفى الوعد الذي قطعه لوالده هل صان الامانة وأداها كما يجب
مسدت سلوى بيدها على كتفه بحنان لتخرجه من شروده انتفض مبتسما اهلا ياماما
سلوى; تعالى يا ياسين إحسان بيه عايز ك في موضوع مهم
ماجدة؛ خلينا نفرح ببنات ياسلوى كيفاية شغل يعني حتى في يوم زي داه
سلوى; الدنيا فرص وحنا ميش حنخصر حاجة يعني اهوالفرح قايم والبنات مبسوطين
واخذته وذهبت وهما يتكلمان بينما ماجدة ابتسمت لتالين عارفة ياتالين سلوى ميش موافقة على بنت الحارة يعني مستحيل هتدخل البيت دا

انت ماتعرفيش عمتك قوية قد ايه دي وحدة قادرة بفعل ميش بكلام
حتى عثمان الله يرحمه ماكنش يقدر يرفض لها طلب ولا حتى يخالف لها امر
تالين؛بتعب هو كان بيحب طنط سلوى اوي
ماجدة؛ بالم عمره محب غيره كان ديما بيقول إنه من الصنف اللي بعشق مرة وحدةوبس
تالين؛بهدوء وأكيد ياسين وارث داه عنه
ماجدة؛ الجواز ميش لازم يتبني على الحب ربنا بنزل مودة ورحمة بين كل اثنين
بعد ساعات انتهى الفرح وتجه كل عريس بعروسه الى بيتها
في بيت سمر
كانت قابعة في غرفتها منذ عادت لم تغادرها ولم تنبس ببنت شفة
نظرت لسرير حيث تنام ملك وإبنت عمها تنهدت بحسرة
على فرحة لم تكتمل
أخرجها من بحرافكارها دقات على الباب ليطل شريف برأسه بمرح البنات نامه تعالي عايز أتكلم معاكي ياسمرفي موضوع مهم
حملت نفسها بتثاقل وتجهت الى الصالة
جلست في صمت رهيب
نظر اليها شريف بإشفاق هوحصل إيه في الفرح خالكي ترجعي بدري
نظرت اليه مطولا لاتجد ماتخبره بيه
شريف؛ الذي تنهد بعمق انتم إنفصلتم بسب اللي عملته الواطية أحلام
سمر بعد صمت مافيش حد سبب داقدرنا احنا ميش لبعض مهما حاولنا نكذب على نفسنا
شريف؛ بكره أروح له الشركة ووضح له الامر وبعدها هوحر انت اغلي من إني أرخصك ياسمر إوعي تفتكري إني ارضى أقلل من قمتك اوأجي على كرامتك جرحها بس من حق يعرف انه مالكيش ذنب في كل اللي حصل
سمر بتعب واضح مالوش لازمة ياشريف
في فيلا ياسين
كان يجلس على الاريكة ينتظر ردة فعل ماجدة
بينما تالين ومليكة توجهتا الى الاعلى
ماجدة؛ تصبحو على خير اناتعبانة وعايزة أستريح شويه خلاص ميش قادرة
صباح خلي مليكة تجي تقس لي الضغط
ياسين؛ بخوف سلامتك ياماما
ماجدة؛ ببتسامة حانية الله يسلمك ماتقلقش أنا كويسة
وصعدت
سلوى وهي تنظر في خطواتها المتثاقلة
اقعد ياياسين مليكة ح تهتم بيها
الظاهر ان البيت هيفض علينا النهارد سبتنا نسرين وملك وبكره مليكة
نظرت اليه بمكر
ياسين؛ دالطبيعي ياماما ربنا يسعدهم ويهنيهم
الحمدالله اننا اطمنا عليهم عمر راجل مسؤل بجد يعني معاه انا مطمن على نسرين
ادام مايقلش عنه في حاجة ملك حتكون في امان معاه
عاصم اخوى عمر ماييظلم مليكة بعكس هواللي محتاج لها عشان تنور حياته الكئيبة محتاج شوية صبر بس والله طيب
سلوى; وإنت ياياسين
ميش ناوي تخذ نصيبك من السعادة ميش ناوي تريح قلوبنا وتفرحنا بيك
ابتسم بفرح ميش لما نطمن على مليكة
سلوى; بخبث خلاص مليكة إطمنا عليها عاصم حيحطها في عنيه زي ماقولت لك ياياسين البيت حيفضى علينا محتجين نملاه من جديد بحياة جديدة واحلام جديدة
نفسي اشوف عيالك يا ياسين قبل مموت اقبل يقبل يديها بحب وطاعة بعد الشر عليكي اوعي تقولي كدا دانا النهارد حسيت اني ضعيف جدا لمجرد فكرة ان ماما مكن يجررها حاجة بسبي
سلوى; بمكر ليه بتقول كدا ياحبيبي هي أكيد تعبت بسب الظغط وترتيبات الفرح اللي اصرت تشرف عليها بنفسها وهي تقوم اقوم اغير هدومي وطمن على تالين الظاهر انها هي كمان تعبت وازمة جات لها وكانت شديدة
ياسين؛ بقلق ليه هي تالين مالها

سلوى; باسف قلبها تعبان شوية والدكتور مانع عنها الانفعالات والزعل وخالك ميش متحمل ربنا يكون في عونه دي حالتها صعبة اوي
ياسين؛ بالم لحالتها ربنا يشفيها ماكنتش اعرف
سلوى; تصبح على خير ياياسين يبقى اطيب خاطر ماجدة بكلمتين بكرة مادام انت اللي زعلتها
ياسين ؛إن شاءالله ماما هي تالين حالتها صعبة
سلوى; بحزن يحي قلقان عليها أوي بكره نتكلم تصبح على خير
نظر هو في صعودها بشرود ليستفيق على صوت الخادمة
تامر باي حاجة ياحاج
هز راسه نافيا وخرج يتنفس الهواء هو يفكر في مفتنته التي بات يدرك انه يعشقها
جلس على حد كراسي الحديقة هو يفكر ايتصل بها ام ان الوقت تاخر تنهد هويتحصر على فرصته التي ضاعت هباء قلب هاتفه بين اصابعه بينما تالين تراقبه من شرفة غرفتها وهي يعتصر الالم قلبها
في فيلا عمر
كان وصل بعروسه هويقسم انه سيبدأمن جديد بل إنه مستعد أن يولد على يديها الليلة فقط لتحتويه وصل بسيارته ترجل وعلامات السعادة تحفر على ملامحه
ليفتح لها الباب هويرحب بها ببتسامة عظيمة ترجلت تنظر في المكان من خلف وشاحها الابيض لتأخذ نفسا عميقا معه تأكيد على قرارها الذي قررته
عمربلهفة وسعادة اهلا بيكي في بيتك
جاء ليقترب منها بنية حملها إبتعدت بجمود مافيش داعي يادكتور وقت التمثيل خلص وإحنا لوحدنا صدمته بفعل وكأن دلو ماء مثلج سكبته عليه في عز لليلة شتوية باردة لتزيد من تجمده
سارت نحوى الباب لتفتحه وتدخل وهي تتنفس بعنف واضح
كتم غيضه والمه وتبع خطها فهولا يريد افساد السعادة التي شعربها وهي بين يديه الحمقاءلاتفهم ان اجمل حلم راوده يتحقق الليلة فهولم يكن يمثل بل كان صادقا صادقا الى ابعد حد يمكن ان تدركه او تتصوره
اخذ نفسا عميقا وتبعها الى الداخل راسم إبتسامة متكلفة
عازما على الظفر بقلب هذه العنيدة
نورت بيتك ياعروسة
استدارت اليه وهي ترفع وشاحها ليترأله وجهها الفتان وذالك الحنق الواضح الذي زادها جاذبية
إبسم بتسلية قمر
زمت شفتيها وهي تقطب بين حاجبيها
أخذ نفسا وقترب بمكر يتراقص من عينه
عارف إنك زعلانة ومن حقك تزعلي بس والله مالي ذنب هومعقول أطلب منها تجي في يوم زي دا
نظرت فيه بنظرات نارية
اضتي فين يادكتور
تمالك نفسه هو الحليم الصبور
ميش هتتعشي داد سناء مجهزلنا العشاء وانت أكيد مأكلتيش من الصبح
يمكن من إمبارح ابتسم بلطافة تذيب الحجر
نظرت فيه بلين فكيف يمكنها ان تصد هذ الجنتل مان وقربه هذا يضعفها فعليا ويجعلها
تشعربأن الارض تدور
كما انها لاتنكر ان رائحة الاكل دغدغت حواسها ووصلت الى معدتها التي أحرجتها واصدرت عوائها طلبة سد جوعها
إبتسم من إحراجها ليقترب قليل هوبكاد يهمس إطلعي غير وتعالي نتعش ولتحب أشيلك
جحضت عينها بصدمة من جرأته الغريبة وهي تبتعد بحدة هتفت اوضتي فين ليشر لها على الغرفة التي لم تنتبه لها وصعدت هاربة من تخبط مشاعرها وخوفها من ضعفها ان ينجلي أمامه
إبتسم بخبث هوينظر لخطواتها المستارعة على السلم الرخامي الانيق تحت وطئ كعبها العالي الذي كان يشق سكون الفيلا بقوة
ايه جوى الرويات دا الظاهر يادكتورة غوى رويات الوتباد أوي
نظر الى إن اختفت عن ناظره وصعد خلفها هوينظر امامه وعيونه تشع احسايس يختبرها لاول مرة
كانت قد وصلت الى الغرفة التي لم تهتم بتفاصيلها ونزعت عنها الوشاح وخمارها الابيض الناصع لتنزع تلك السترة الحريرية على الفستان الابيض كثلج نظرت لانعكاس صورتها في المراة وهي تتفحص الفستان الذي رسم منحنيات جسدها بسخاء تنهدت بحسرة وهي تري لليلتها الاولى مع زوجها تنتهي الى هذه النهاية لاتعلم بماذ حلمت هل كان حلمها ساذج اهذه هي لليلة العمر التي تحلم بها كل فتاة منذ نعومة اظافرها لاتنكر ان الحفلة كانت
رائعة هوكان ساحربمعني الكلمة لقد أنسها كل مشاعرها السلبية فقط كانت تختبر قربه لقد كان يشبه ابطال الرويات كثير في كلماته المهذبة في نظارته الصادقة الخالية من الوقاحة عكس الان
تنهدت وهي تنظر الى الغرفة هكذا ستكون حياتها معه هكذا تكون باردة وجافة نظرت في الغرفة الصامتة لتعود الى المراة وتحدث نفسها هوأنا ليه بعمل في نفسي كدا
تذكرة كلمات نرمين السامة حتى هومعاكي ميش هيقدر ينساني وإحساس إنه بخوني حيكون ديما موجود وحتلمسه من نظراته ملمسته من انفاسه
عمر ه مايقدر يحبك
لانه قلب ملكي أنا وبس

اغلقت عينها وهي تلعنها هي تدرك أن كل ماتريده هو ازعاجها وجعلها تشعر تتالم تعلم انها تفعل ذالك بهدف ابعاده عنه وافساد سعادتها وان ماتقوله قد يكون كذبا ولكنه يحمل بعض الصواب فتحت عينها وهي تلعن فيها لتحاول فك ذالك الفستان اللعين الذي تابي تلك السلاسل ان تنفك حاولت وحالت بلا فائدة تبا
لم تنتبه انها اطالت البقاء وانها تحاول عبثا ولا أن هناك أنفاس وأعيون مسلطة عليها منذ مدة تراقب كل حركة منها بإنتشاء وسعادة
راقبها ذالك القابع منذ دقائق كثيرة امام الباب بأعيون تلمع شوقا وإنبهار لانثي مكتملة الانوثة لم يكن يعلم انها مبهرة هكذا تبا بلا فاتنة بذالك الجسد والشعر الاسود الناعم القصير الذي يره لاول مرة تفحصها بعيون ادم من اعلى راسها الى اخري حافة من الفستان هويعلم ان الفستان كان مثير ودفع فيه ثروة ولكن ليس لهذ احد لقد أصبح اكثر إثارة اغمض عينه يردع نفسه الامرة بالسوء ليتقدم منها وهي غارقة في تلك الحالة من العصبية مع خبط أفكارها
ليكون خلفها هويمد يده بهدوء ليفتح تلك السلاسل التي ربطتها سمر بإحكام واحدة لوى الاخري إستفاقت من شرودها الذي ظنته حلم سافل راودها على شفاه تستبيح كتفها بلمسة حنونة كادت تذيبها ليهمس بصوت مغري أحطلك مرهم اصلهم خلو اثر بالغ
شهقة قوية دوت الغرفة لتبتعد برعب إنت تجننت ازي تدخل عليا كد وإزي
إبتسم بمرح مصطنع ممزوج بتوتر هولايعلم مالذي فعله ولا كيف فعله
لينطق ببرودمصطنع دي أوضتي ياعروسة هوينظر إليها والى خجلها الذي رفع وتيرة النبض عنده الى حد الجنون
انا شورت على الاوضة الثانية
لم تجد ماتقوله غير ان تلعن نفسها تجلدها بملاين اكلمات القاسية تسحبت من امامه بحذر هويوسع عينه بذهول ويحرك حاجبيه بتلاعب لتهرب الي الغرفة الثانية ابتسم هوبجنون على حالها وحاله
والله طلعت سافل ياعمر حقهاتخاف منك

في صباح اليوم التالي إستيقضت ملك بتكاسل لتجد زوجها يتأملها بحب يقطر من عينه
صباح الجنة ياأحلى جنة في الدنيا
ملك؛ بخجل صباح الحب ياحبيبي
ادم؛بلهفة هوداحلم ولا واقع انت جنبي بجد في حضني خايف يكون كل داه حلم
تخضبت و جنتيها بدماء الخجل لتفرج شفتيها على ابتسامة ملائكية
هامستا
تصدق ميش عارفة
لو حلم
داحلى من اي حلم عارف ياأدم انا عمري ماتمنيت اكثر من كدا
أخذراسها مقبلا اوعدك ياملك اني اني اللي جي أحلى بكثير وأوعدك ياروحي اني عمري مزعلك وححطك جوي قلبي وأقفل عليكي انا عارف ان ميش هقدر أعيشك في نفس المست
وضعت يدها على فمه بالله عليك اوعي تكمل تفسدش عليا فرحتي بيك وبوجدك في حياتي
إبتسم مقبلا يدها بلطافة طب الحمام جاهز ومستني حبيبتي من الصبح
الفطار برد أروح أسخن على ما تخذي دوش منعش كدا
ملك أنا ميش هقدر أخذك شهر عسل كامل بس هنروح ١٤يوم على مكان حتحبيه
ملك؛ بمرح كنت تخليهم ١٥ يوم
اي مكان اكون فيه معاك يا ادم هوالجنة
إبتسم بزهو همس هو يقبل رسها قومي ياروحي قبل ماغير رأي
ملك؛ بخصوص إيه
إبتسم بمكر وخرج يسارع خطواته ارتمت على السرير من جديد وهي تمط ذراعيها بسعادة أنا في حلم أكيد حلم جميل يارب ماأصح منه بس ماقالش إحنا حنروح فين
جهز أدم الفطور الذي بعثته والدته صباحا هويشعر أنه يملك الدنيا ومافيها
في فيلا عمر
كان إستفاق على حركة قوية بالخارج
تأفف من الضجيج الذي يخترق دماغه ليثير جنونه فبعد وصلت الجنون التي مر بها الليلة الماضية لا يريد أن يسمع دبة النملة يبدو أن نسرين قد أخرجت كل غلها وغضبها فيه
وضع الوسادة فوق راسه وهويتقلب للجهة المقابلة بضجر وتأفف عالي
بينما نسرين كانت في المطبخ تقلب بحثا عن النيسكافي لتقع بعض الاشاء من الرف حاولت لملمتها فإصطدمت ببعض الكؤس لتتهشم محدثة ضجة قوية رم ذالك القابع بأعلى الغطاء بعنف هي ميش ناوي تجبها البرى وبتتعمد شغل العيال داه
وقف منتصبا والغضب يملؤه لينزل مسرعا يكاد يشتمها مع كل درجة ينزلها
وصل هوفي قمة غضبه خير مع الصبح
نظرت فيه بخنقة وهي تجمع الزجاج المهشم بحذر وخوف
ماكنتش اقصد وقع غصبا عني
زفر بعنف خلاص سيبيهم
إنت أصلا داخل هناليه
لم ترفع راسها وستمرت في عملها
كنت عايزة أعمل نيسكافي معرفتش مكان الحاجات
عمربضيق انا أشك إنك تعرفي
رمت بقايا الزجاج في المكان المخصص لها ووقفت
نسرين؛ وحدرخم دي صباح الخير يادكتور راعي إني ضيفة في بيتك وخلي عندك شوية ذوق
وضع الاشياء بعنف نسبي هويلوى شفتيه ضيفة
تعرفي ولا أعملها لك بدل ماتولعي في المكان
زمجرت
نظر فيها بغيظ ماهوواضح وهويعد ها لها على فكرة لوواحدغيري كان رماكي من البلكونة إنبارح وخلص منك أحمدي ربنا يا دكتورة إنه عندي شوية صبر
نسرين؛ بتهكم ليه هوأنا كنت بتبلى عليك
ميش مكسوف من نفسك جايبها لحد بيتنا بسألك ايه اللي جابها
عمر؛ لا إنت ماكنتيش بسألي إنت كنت ببتهمني
نسرين هي تقلب عينها أتهمك إيه أنا كنت بسألك بس إيه الوقاحة دي كلها اللي عندك
تقولي مانستهاش بحاول ياأخي
خلي عندك شوية كرامة
عمر هويضع كوب النسكافي امامه بهدوء رغم النيران التي تشتعل بداخله
يعني اكذب عليكي وقولك ماعرفهاش نستها ميش فاكره تنهد يانسرين إفهمي دي ماضي بحاول بكل قوته انساه بحاول مافتكروش بس مش بإيدي أشطبه انا مبملكش قوي سحرية عشان اعمل دا
وبقولك لتاني مرة حاوي تتقبل الامر وحاولي تساعدني أنسي ماتحسبنيش يانسرين على حاجة ماليش ذنب فيها
ولا على الماضي لانه ملك لوحدي وحاجة تخصني أنا وبس
إنت تسأل عن اللي ليك من ساعة ماتقفل علينا الباب دا هويشر لباب
نسرين التي لمعت الدموع في عينها لتحاول كبتها
انت تجوزتني ليه ياعمر
عمر ؛ لاإله إلا الله يعني حتجوزك عشان اعذبك وأنتقم منك يا دكتورة فوقي من جوى الرويات داه
لا أنا الشيطان شاهين ولا شيطان أرسلان
كادت تبتسم لكنها زمت شفتيها ونفخت أوداجها
ليبتسم على حركتها التي بدت طفيلية جدا
انا تجوزتك عشان أستقر وكون أسرة وحس بأمان والدفئ يانسرين نفسي أعيش حياة هادية ز ي بقيت الناس والله ميش متطلب
اضن ان مطلبي شرعي انا لابظلم ولا بحب أتظلم
نسرين؛ يعني متجوزتنيش عشان تنسها
عمر تنهد أنا تعبت يانسرين فعلا نفسي أرتاح لازم تعرفي اني مابعرفش أخون رم كلماته وصعد تركا إيها تتخبط في حيرة أخذت الكوب وهي تبتسم بحب لترتشفه نظر خلفه وهويهز رأسه أكيدجاي ودماغك مجهز لي خطة رهيبة بس صبرك عليا يانسرين عمران
في شركة ال عمران
كان يجلس وراء مكتبه يتفحص الاوراق بملل كاد يطلبها لتحضر لكنه تذكر أنه طلبها منذ أقل من خمسة دقائق وأخبره أنهالم تحضر بعد تأفف وهويقوم ليتجه الى مكتبها الخالي فحتى سكرتيرته السابقة لم تلتحق بعمل بعد
نظر بشرود الى مكانهاالخالي هويتمتم ندما
أنا إيه اللي خلاني أتخذ قرار غبي زي دا
أغلق الباب
وعاد الى مكتبه أبعد الستائر يراقب المارة أسفل الطريق على أمل أن يلمحها ظل وقت على حاله ربما النهاركله فلقد أجل عدة إجتماعات وألغي العديد من المقابلات ولوأنه طبعه عصبي لكان طرد نصف موظفيه
عاد أدراجه الى البيت ليستقر في جناحه بعد أن صلى الفرض والنافلة فتح باب الشرفة وأسند يديه على حافتها الروخامية يتنفس الهواء العليل بنهم ممزوج بطعم الشوق
بعدين يايسن حتفضل كدا لاعارف تقرب ولا قادر تبعد يعني ميش قادر تتخذ قرر يخص حياتك وقادر تتخذ قرارات مصيرية لكل يارب أنا ميش عايز أظلم حد ولا أظلم ياسين
ولا عايز أغضبك ولا أغضب أمي
بس ميش قادرعلى قلبي ميش قادر على النار اللي جواه
يارب لوكان حبي ليها غلط وذنب طهرني منه
مضي يوم والليله بثقله
جاء الصباح يمزق ظلمة الليل
بعد الافطار الذي كان الصمت هو سيده
تجلس ماجدة التي ماتزال تظهر عليها ملامح الاعياء مع سلوى ويحي
يناقشون أمر مهم بينهما ليصمتوبمجرد نزول مليكة وتالين
مليكة ماما أنا خارجة مع تالين عشان أشتري شوية فستاين للمحجبات
يحي؛ يعني خلاص إتخذتي قرارك يالوكة والله قرار في محله أنا بأيده
لوت سلوى شدقها ربنا يتمم عليك بنعمة الهداية اللي جات على إيدين الشيخ عاصم
إبتسمت المجنونة به بجنون لمجرد سماع إسمه
هي تردبمرح ميش جوزي
سلوى; بتأكيد لس ميش جوزك ميش هعيد اللي قولته
مجرد كتب كتاب يعني الجواز إشهار
وكزتها تالين طالبة أن تتغافل عن النقاش ليخرجا
ابتسمت ماجدة كأنهم إخوات سبحن الله
ابتسم يحي تلاقائي ربنا يخليهم لبعض تالين مالهاش صحبات طول عمرها وخذ جنب من الكل ومعرفها قليلين جدا
في شركة سيف
يجلس بغرور يراقب تلك الصور التي وصلته عن مي مع تقرير مفصلا عن أدق تفاصيل حياتها إبتسامة عريضة شقت طريقها لشفتيه هوينظر الى جهاز اللاب الخاص به
ميش بطالة وتنفع تكون حرم سيف العامري
مي غيث احمدي
أغلق جهازه وهب واقفا ليخرج من شركته وأسطوله خلفه من السيارة السودء بعد مدة كانت سيارته تقف قريبا من كلية الهندسة أمر ان ينزل السائق طالبا منه المغادرة
وحرس يافندم
تأفف بيق ميش أنا قولت كل يرجع يلا
انصرف بطاعة بينما هو نزل من السيارة تتتراء له تلك الفاتنة وهي تدخل بسيارتها لكلية
إبتسم بكثير من الخبث ليركب سيارته ويلحق بها الى الدخل تزامن توقفه مع توقف سيارتها ليترجل بشموخ هويلبس نظارته الشمسية الباهضة الثمن سار بتريث ليجعلها تصطدم به حتي تبعثرت أوراقها
مي؛سوري ماكانش قصدي
سيف؛ هويتفحصها من قرب مبتسما هويحدث نفسه لا دي حمار على بياض طبيعي
إبتسم بوقار هو يتقدم بخطي ثابتة نحوى إدارة الكلية
نظرت فيه مي وفي طلته الساحرة يلهوي إيه المز داه هو فيه كدا ركزت مع خطواته بحالمية فينك يالوكة
قال عاصم قال
بس أناشفته فين حاولت ان تفتكر بلا جدوبعدين هفتكر توجهت نحوى محاضرتها مسرعة وهي تأنب نفسها هوأنا مالي بقيت عبيطة كدا
بينما هو وصل الي مكتب عميد الكلية الذي إستقبله بحفاوة وترحيبا شديد
إبتسم سيف ببرود فهويعرفه ويعرف تملقه نزع نظرته هويتحدث بجدية وحزم
دكتور عماد أنا عايز أدرس عندكم
عماد؛بصدمة إيه
سيف؛ ببرود إيه إيه يا دكتور سلامة السمع إنت لس شباب
نظر فيه بضجر
إنت ناسي إني خرجة كلية الهندسة المعمارية
وإني دكتوراه في قانون
الاعمال
عماد بس حدرس عندنا إيه
سيف قلب عينه بملل أنا حدرس الدفعة السنة ثالثة إعمل حسابك هبدأأسبوع د
عماد؛طب إدني مهلة يومين ثلاثة ياسيف بيه
سيف؛ ممكن أشوف البروجرام الخاص بيهم بكره اكون نها بنفس التوقيت بعد مدة وصل الى حل
عماد;تدرس تاريخ الفنون الهندسة المعمارية
سيف؛ زم شفتيه ولواني مابهضمش بس ميش مشكلة تبعثلي كل حاجة خاصة بالموضوع
عمادميش إنت عامل دكتوره في التصمم بالحاسوب هز راسه بموافقة دون ان ينبس ببنت شفهة وقف شكرايادكتور
عمادهويصافحه تشرفنا بزيارتك ياسيف بيه وأهلا وسهلا بيك
في صالون شهيناز
كانت تجلس وهي تفكر في طلب شريف الذي بدأت تأخذ الامربجدية
تنهدت يعني هتقدي تشيلي مسؤلية زي دي
شهناز يعني إيه اللي تغير مطول عمري شيله ماهومايبقوهي تعد ٤نضيف لهم ثلاثة ظربت على صدرها يالهوي يعني أنا ميش هرتاح ابدا
تذكرت كلمات احلام وكيف إتهمتها بأنهاكانت دائماتسعى الى خطف زوجها
بس إوعي تفتكري يابتت انت انك خذتي مني حاجة أنا اللي رمته هولك مزاجي في أي لحظة اشاور له كد يجي يبوس الراب ويطلب الرضى بس انا ميش هرضي انا قرفت منه
شهيناز هي تمصمص شفتيهاكثر خيرك هديتك مقبولة وشكلا وقالبا وحشلها جوى عنياللي ثنين
بس بلاش تندمي
تاففت وهي تعود الى الحاضر
استغفرالله العظيم
ماهوشريف كويس ماتعيبش منا وفينا على اي البوي اللي نعرفه احسن من اللي منعرفش
في شقة والد احلام كان النقاش إحتدبينهاوبين والدها
نظر لزوجته بغضب عقلي بنتك وخليها ترجع على اللي في دماغها ونفض يديه وغادر تارك الشقة بأكملها
امها؛احلام انت حصل لعقلك حاجة دول ولادك عايزة تتنازلي على حضانته عايزة ترميهم
قلبت عينها بملل واضحة ميش هوأبوهم وعايزهم خليه يشبع بيهم
ولا عايزني أتحمل مسؤليتهم والبيه يروح يشف حياته ويتمتع ويدلع ويعيش ووأنا اربي وشيل الهم وسهر وتعب وزاكر ودمي يتحرق وبعدمايخذو عمري يجرو عليه ماهو أبوهم ولزم يبربيه
ومحدش يعترض بعدما
بدفع فيهم عمري يجي هويشيل على الجاهز
امها؛مالك ياأحلام انت كويسة
انت ميش طبيعية دي بوادر الجنون
دول ولادك
احلام؛ ببرود وولاده
وله يروح يعش وأنا أعمله داد لولاده وربيهم له
أنا شوفت كثير ضحوبعمرهم وسعادتهم عشان أولاد ياماما في الاخر كل واحد عشان حياته ويتلهي بنفسه ينسي امه أمرها
ماهم حيسبوني حسبوني النهاردا بكره بعده
نظرت في أمها
من حقي أعيش وأحلم بيبداية جديدة
أنا هبدأ حياتي من جديد زي ماهو يبدأمن ثاني وأكيد حخلف ونبسط ولا حلال عليه وحرام عليا
وأعتقد إنه دا حقي
نظرت فيها بصدمة تنهدت وهي تظرب يد ها بأخرى إنت تجننتي رسمي دول ولادك عرفة يعني إيه ولادك دول حتة منك من روحك
أحلام بنفعال ماهم ولادو كمان شيل مسؤليتهم ولا يتفلق
ودخلت لغرفتها
والدتها بصدمة بنتي تجننت
في شركة ال عمران للمقاولة
الساعة ١٠
تقف فى باب مكتبها بعد أن طلبها ثلاثة مرات لتحضر مرغمة بعد تهديد رئيسها المباشر
تقاذفتهاالذكريات والحنين له قبل المكان وهي تتنفس عبقه الذي ملئ المكان لم تنتبه لذلك العاشق الذي يقف يسد الباب بمرفقيه كطالب مراهق في الثانوية يتأملهابعيون شغوفة يمنعها من أن ترمش اويهتز لها جفن
تنحنح
أحمم
إستفاقت من دوامة افكارها هي تتطلع فيه بعيون متعبة من البكاء المرير والسهر
صباح الخير ياسمر ممكن تتفضلي وهويفسح لها الطريق
صباح الخير يافندم
دخلت وهي تاخذ نفسا عميقا تلذذت للحظات برائحة الهواء الذي تتخله رائحته عطره المميز
ساربخطاه نحوها يتفحصها بشوق حاول أن ينهر نفسه أن يغض البصر
عفوك ربي ففتنتها تفوق قدراتي وأنا عبدك الضعيف حاول أن يكون جافاوصلبا دون جدوى كل خلية فيه كانت تعلن حبها لها
تشربي إيه
سمر؛ لاشكريافندم
ياسين؛ إبتسم بلطافة انت وخذ على خاطرك مني عشان نقلتك من هنا
سمر؛ لا يافندم داه قرار يخصك كمان الشغل مافهش مجاملات
ياسين؛ سمر
سمر؛ هنا شغل وهناك شغل عادي
ياسين؛ امال ليه إمتنعتي عن الحضور طول فترة غيابي
سمر؛ هي تنظر بشرود
ممكن نتكلم بوضوح أشار لها بأجل
عايزني أقول الحقيقة ولو أكذب
ياسين؛ تنهد الحقيقة مهما كانت ديما بتبقى نور
سمر؛ بمنتهي البساطة عشان مكنتش موجود
كاديغمى عليه من شدة السعادة
أنا ؛يابنتي إرحمي الرجل حرام عليكي إنتي غوي نكد
أكملت حاولت أجي والله بس محستش بأمان اللي بحس في جودك وإنت هنا
أغمض عينه يتوسلها أن ترأف به رفقا مولاتي رفقا اني أتنفس عشقا
ياسين؛ طب ليه بتصعبيها عليا ياسمر أنا والله تعبت حاسس إني قوتي وصبر بدؤينفذ
سمر أخذت نفسا عميقا حاسما
عشان كدا لازم نتكلم ياحاج ياسين
بعقل وهدوء من غير ماتقاطعني
نبض قلبه بجنون مع بعض الخوف الذي تسرب الى روحه فهي منذ دخولها تتجنب النظر اليه تبتعد عنه بل تبعد نفسها عنه عمدا
ظلت أفكاره تجذبه بينماهي لم تكن أحسن حال منه فركت يديهابتوتر لتمسح جبينهاالمتعرق بتوتر أكبر
تنهدت بصوت مسموع
إبتسم بتشجيع سمعك ياسمر تلذذت بنطق حروف إسمها والتي تتحول معه بنكهة العسل الصافي نفضت هذه الفكرة من راسها
سمر؛ بمراوغة واضحة هي ماجدة هانم كويسة يعني أحسن
ياسين؛ الحمدالله ضغطها علي شوية بس الحمدالله
إتكلمي ياسمر قولي كل اللي جواكي خلينا نحط النقاط على الحروف ماهو الوضع داه ميش طبيعي أحنا اللي ثنين فاهمينه كل حاجة بس بنتهرب من المواجهة
نظرت في البعيد وهي تحاول تنقية حنجرتها لتخرج الحروف سليمة من مخارجها الصوتية
انا ميش عارفة اقول إيه ياحاج ياسين
تنهدت نظر فيها بقلق مع
ومع ذالك ارتسمت ابتسامته الهادئة تحثها على التحدث
أنا عمري مافكرت أذي حدفي حياتي طول عمري بمشي جنب الحيطة
أنا مابحبش المشاكل وطول عمري في حالي وكل اللي طالبه حياة هادية وبسيطة أنا شيل أمانة مجبرة أحافظ عليها ووصلها لبر أمان
يعني ديما ححطها ضمن أولوياتي
أنا لما تحطيت في الإختيارت إخترته وفضلتها على نفسي وعلى قلبي ميش نادمنة على قراري
لاني شيفاه صح
نظر فيه رغم أن كلمة فلتها على قلبي كانت أشبه بجمرة سطت على قلبه
تنهدت
أنا أي حد هرتبط بيه حيتعب لانه حيكون فيه حد قبله أولى بهتمامي
ياسين؛ كل دا أتكلمنا فيه ملك أنا بعتبرها بنتي بحبها بجد وعمري محفكر أذيها أنت عرف إن تفكير المريض دا ميش من طبعي وفاهم العلاقةاللي تربطك بها محترمها بقدرها بعكس أنا فخور إنه فيه حد لس جواه كل دي المشاعر الحلوى ومستعد يضحي عشان حد دابيخلني أتمسك يكي وفتخر يأكد لي قد إيه إنتي طيبة مسؤلة وقوية وقد إيه ممكن أعتمد عليكي
سمر؛ بس إنت ماتستهلش وضع زي دا
ميش مضطر تتحمل مسؤلية حد
نظرت في البعيد
عمري ماحلمت ولاطمعت في أكثر من راحة البال والستر
نظرت فيه وإنت بذات أنا مقدرش أتسببلك في الاذية
صمتت تحاول الهروب من إحتضان عيونه التي طاف شبح احزن ليحتلهما
مسحت يديها المتعرقتان
وهي تبتلع ريقها
ولدتك عمرها ماحتتقبلني ولا حترض بيا وحتفضل شيفاني نكرة
وإنت كدا حتكون في دوامة من المشاكل لانها ميش هتهدي ولا يرتاح لها بال طول ماهي كرهاني ودا كل هينعكس على حياتك وأكيد فيه حرب هتبقى مولع بنا
ماأنا ميش هكذب وقولك إني ملاك وحفضل أصبر عليها
إبتسم بظلال حزينة
ميش قصدي أقسي قلبك عليها والله بس هي أمك اللي شالت وربت وتعبت وسهرت اللي ربنا حط الجنة تحت رجليها وخلى رضاه طاعة وإحسان اليها أمر وجاب
الام محدش بيجي مكانها أي حاجة تتعوض الا الام مافيش حاجة تعوضها
إنت عندك كنز ياحاج تنهدت أنا بعد موت ماما عرفت معنى الام بجد
عرفة قيمتها واهمية وجودها
فهمت ليه ربنا حط الجنة كلها تحت رجليها
الدنيا أم ياحاج من غير أمك ولله ماتسوى حاجة
ساعات بتمني يخذو عمري كله مقابل انام ساعة في حضنها وتمسح على راسي بإيدها وطمني أن الدنيا لس بخير أصلها وحشتني أوي أوي ربنا مايحرم وحدة ولا وحد من أمه دي نور منور حياتنا
أخفضت بصرها تخفي دموعها
بينما ياسين تمزق نياط قلبه قهر وحزن عليها
أخذت نفسا عميقا أنا شوفت حبها ليك والدتك بتحبك أوي يا ياسين
وحتى الست سلوى هانم بتحبك وكل همها ساعدتك هما اللي ثنين ميش عايزين غير يشفوك سعيد ومستقر
أنا شفت حبك خوفك ولهفتك عليها إنت ميش هتقدر تغضب ربنا وتزعلها
منك وأنا ميش هرضهالك
انتم علاقتكم جميلة وعلتكم كلها حلوى متماسك ووجودي بنكم يحفرقك عنهم
ويخلق فجوة بينك وبنهم
إبتسم بسخرية فهي لاتعلم سر هذه العلاقة الرائعة
غرست سمر سكينها بهدوء وبقسوة باردة
وانا ميرضنيش أكون السبب في زعل ولدتك منك ميش أنا اللي أبني سعادتي على تعاسة حد ولا أرضى تغضب والدتك بسببي
والله ميش عايزة أسببلك أي مشكلة خصوص مع ولدتك
عمرك محتكون مرتاح معايا ياياسين
إبتسم رغم أنها أصابته في مقتل
همس بصوت متحشرج جاي تقوليها دلوقتي ياسمر حرام
أكملت بهدوء انت تستاهل وحدة تخلقت عشانك
ياسين؛ سمر
سمر ؛ إنت طلبت مني طلب في الفرح
وكنت مستني الرد
ياسين؛ بلاش ياسمر بلاش
سمر؛ إحنا لازم نحط نهاية لقصة دي إحنا يمكن ملناش نصيب نكون مع بعض بس أنا عمري ماحنسي وقفتك جنبي ولا حنسي معاملتك لملك وحتوائك وعطفك عليها أنا عمري ماحسيت بأمان الطمئنينة اللي في جودك أنا ميش قولك إنت حلم كل بنت
إنت أحلى من أي حلم
وراجل تتمناه كل ست في الدنيا انت الامان اللي بتحلم به كل ست
ياسين؛ ببتسامة حزين يعني مافيش لي أي أمل
سمر؛ خلني ذكرى حلوى جواك نظر فيها بترجي صامت
إحنا مستحيل نكون لبعض حاجات كثيرة جدا تخلينا نبعد تذكرة سلوى وكلماتها القاسية صورة ماجدة وهي تتهمها بإستغلاله
أنا ميش عايزة أظلمك معايا
لو وفقت حيكون قمة الظلم
إبدأ حياتك بعيد عني ياحاج ياسين
لتقوم بكره هقدم إستقالتي
هب واقفا ميش حوافق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *