روايات

رواية أمنية ضائعة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا

رواية أمنية ضائعة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا

رواية أمنية ضائعة البارت الرابع عشر

رواية أمنية ضائعة الجزء الرابع عشر

أمنية ضائعة
أمنية ضائعة

رواية أمنية ضائعة الحلقة الرابعة عشر

كمل مروان كلامه مع رؤى وود واقفة وراه في عالم تاني، دموعها بدأت تنزل وهي مش حاسة، مش عارفة تعمل إيه وتتصرف إزاي.
تواجه بحقارته معاها وخداعه ليها؟ ولا تسكت لحد ما تلاقي حل علشان ميتفقوش عليها سوا؟
شافت بيخلص المكالمة فرجعت لورا بدون شعور منها وفجأة لقت نفسها بتلف وتجري قبل ما يشوفها، كانت بتعيط ومش هامهها الناس اللي كانوا بيبصوا لها مستغربين حالتها لحد ما وقفت تاخد نفسها من كتر الجري.
سندت بإيدها على الجدار اللي جنبها وهي لسة بتعيط بحرقة، سألت نفسها ليه بيحصل معاها كدة؟ ليه مروان يدخل حياتها علشان يعلقها بيه وفي الآخر يغدر بيها بالطريقة الحقيرة دي؟ ليه رؤى بتعمل فيها كدة؟
ملهاش ذنب إلا أنها اختارت كلية وحاولت تبدأ فيها من جديد وتعمل مستقبل غير اللي خسرته وفجأة لقت نفسها مش عارفة تعيش حياتها بسبب رؤى وهتخسر مستقبلها تاني.
وقفت وهي مش عارفة تعمل إيه ولا تروح فين، إحساس الخيانة والغدر كان صعب أوي عليها.
تقول لمين ولا تعمل إيه؟ افتكرت مامتها اللي لو عرفت حاجة زي كدة مش عارفة هيكون رد فعلها إيه بس كل اللي شافته هيبقى ولا حاجة لتصرفات مامتها معاها بعد كدة، إذا كان رد فعل بسيط زي صراخها من الخضة عرضها لغضب والدتها فموضوع زي ده مش هتقدر تقولها عليه أبدا.
سندت رأسها على الجدار بحسرة ولا حتى تقدر تقول لوالدها لأنه هيحكي لوالدتها علطول والدنيا تتقلب فوق دماغها.
الحزن والوجع زاد جواها لما فكرت ولقت نفسها لوحدها وأهم ناس المفروض يكونوا سندها هما أول ناس هيبقوا ضدها ومش هيسمعوها ولا يفهموها ودي وجعاها أكتر من خيانة مروان وتهديد رؤى.
طلعت موبايلها بإيد مرتعشة تتصل بالإنسانة الوحيدة اللي تقدر تفضفض لها وحمدت ربنا أنها في حياتها لأنها مكنتش هتستحمل كل ده لوحدها.
قالت ود ببكاء: أنتِ فين يا ملك؟ أنا محتاجاكي دلوقتي ضروري.
قابلت ملك في كافيه قريب ولما حكت لها كانت ملك بتبص لها بصدمة مش مصدقة اللي بتسمعه.
خبطت على الترابيزة بعصبية: اللي بيحصل ده مستحيل! إزاي في حد يبقى حقير كدة؟ أنا مش مصدقة.
كانت ود بتعيط ومش بترد عليها فبصت لها ملك بحزن على حالها والغضب زاد جواها من اللي حصل معاها لدرجة أنها قامت بسرعة: أنا هشوف شغلي مع الزبالة دول!
قامت ود حاولت توقفها بس ملك مكنتش شايفة قدامها من الغضب لحد ما مسكتها ود بالعافية قدام الكافيه وقالت لها بترجي: بالله عليكِ استني يا ملك أنا كدة هقع في مشاكل أكبر.
بصت لها ملك بنظرة استياء: هتقعي في مشكلة لما تاخدي حقك منهم؟
ردت ود بحسرة: أيوا، أنتِ متعرفيش أنه أبوها صاحب عميد الكلية علشان كدة عمرها ما هتطلع غلطانة.
شدت ملك أيدها منها بغيظ: يابنتي سيبني عليهم وأنا هعرف اتصرف وأنا مش في كليتك محدش هيقدر يجي جنبي.
فكرت للحظة وبعدين كملت: وبعدين أنتِ لازم تروحي لعميد الكلية نفسه تحكي له وتوديهم في داهية.
قالت ود بيأس: ولو ورتله الصورة وقالت أني بعمل كدة متغاظة منها ساعتها هيصدق مين؟ هكون الخسرانة وهتنفذ تهديدها كمان.
نفخت ملك بحنق وهي مش قادرة تقف ساكتة كدة تتفرج وخلاص: طب هتعملي إيه؟
هديت ود وبطلت عياط وقالت لملك بكره: مش عارفة بس لازم ألاقي حل وأخد حقي منهم، أنا مستاهلش كل ده!
فكرت ملك لثواني قبل ما تحط إيدها على كتفها بحماس: لقيتها!
روحت ود بعد ما خلصت كلام مع ملك وجواها مزيج من القلق والطمأنينة وبتدعي ربنا يعديها على خير معاها، دخلت أوضتها بهدوء ولقت تليفونها بيرن، عرفت الرقم رغم أنها مسجلتوش.
ردت بترقب: نعم؟
قالت رؤى بتسلية: ها فكرتي؟
كانت عايزة تعيط بس سيطرت على نفسها: أنتِ بتعملي كل ده ليه؟ هتستفيدي بأيه؟
نفخت رؤى بملل: يووه هو كل شوية هنعيد.
زعقت ود بعصبية: أنتِ أكيد مش إنسانة طبيعية، محتاجة تتعالجي.
حذرتها رؤى بتهديد: غلطتي فيا تاني وأنا هديكي آخر فرصة تفكري لحد بكرة وتديني ردك بس فكري في ردك كويس علشان ساعتها متلوميش إلا نفسك.
قفلت فرمت ود التليفون على السرير بزهق وقعدت جنبه بتعب من كل اللي بيحصل.
افتكرت كلامها مع ملك وحاولت تقوي نفسها لأنها لو وقعت محدش هيلحقها، قامت تتوضي وتصلي وتدعي ربنا يسترها معاها وينصرها عليهم.
نزلت الكلية تاني يوم وكانت ماشية عادي لحد ما مروان نده عليها فالتفت له بهدوء: نعم يا مروان فيه حاجة؟
كان باين عليه التوتر رغم أنه بيحاول يبان هادي: ممكن أتكلم معاكِ دقيقة؟
شاورت له على الكتب: بس كدة هتأخر على المحاضرة.
أصر عليها: مش هأخرك دقيقة بس.
راحت معاه ووقفت قدامه: في إيه؟
قال بتوتر: هو أنتِ جيتي الكلية امبارح؟
حاولت تدعي التعجب وهي بترد: لا ليه؟
هز كتفيه بلامبالاة مزيفة: عادي بسأل، أصل مشوفتكيش وفيه ناس قالوا إنك جيتي ومشيتي.
بصت له باستغراب وردت بتلقائية: لا مجتش، أصلا ماما كانت تعبانة امبارح وكنت معاها طول اليوم.
ضحكت وكملت: يمكن حد شبهي ولا حاجة.
ابتسم بارتياح لما اتأكد أنها مسمعتوش: اه يمكن.
سألها بنبرة حاولت تكون طبيعية: طب فكرتي هتعملي إيه؟
ظهر الحزن على وشها وبصت في الأرض: مش عارفة يا مروان، أنا بحد مضايقة أوي ومش عارفة أعمل إيه.
أخفى مروان ابتسامة خبيثة: ما قولتلك ياود أنا حاسس أنه مفيش حل تاني غير أنك تعتذري لها.
قالت ود باستنكار: يعني عايزني أعتذر عن غلطة أنا معملتهاش يا مروان؟ أنت متخيل هي بتهددني بإيه؟
تخيل أنها شافتك بتمسك أيدي بالصدفة وصورتنا وبتهددني اركع لها؟ أنا معملتلهاش حاجة أصلا ده حتى الركوع ياخي لله!
سكتت لثواني بعدين قالت له بتساؤل: صحيح يا مروان أنا لحد دلوقتي نسيت أسألك أنت مسكت أيدي ليه يومها؟
ارتبك مروان لدرجة أنه مبقاش عارف يرد، حاول يلاقي مبرر: ممسكتش إيدك بالمعنى المعروف يعني يا ود ده كان بالغلط وأنا باخد منك القلم.
هزت رأسها وقالت بحزن: تخيل الغلط ده هيكلفني أد إيه، رؤى بتهددني توري الصورة لأهلي وتشوه سمعتي وأنت مسكت أيدي بالغلط وأنا مكنش ليا ذنب، ولو معتذرتش ليها هتفتري عليا مع أني عمري ما غلطت فيها، شوفت ظلم زي ده؟
توتر مروان أكتر ورد بعدم ارتياح: لا بس المهم فكري في البي قولتهولك لأن زي ما قولتلك أبوها منصبه عالي وصاحب عميد الكلية فهي بتعمل اللي هي عايزاه ومش بتتحاسب، على العموم أنا ماشي علشان محاضراتي.
مشي وود بتبص له بكره من غير ما ياخد باله، حست بالاشمئزاز الشديد منه وإزاي قادر بكل بجاحة يقف قدامها كدة ويحاول يقنعها تعتذر من رؤى وطبعا علشان مصلحته من غير اهتمام أنه بيدمر حياته غيره.
اتصلت على ملك: أيوا يا ملك، مروان كلمني أول ما دخلت، كان بيتأكد أني سمعته ولا لا شكله شافني المهم أني أقنعته بالعكس، هقابلك كمان شوية، سلام.
راحت حضرت محاضرتها بهدوء وطلعت تقابل ملك علشان يكملوا كلام في اللي هيعملوه.
اتصلت والدتها عليها فردت بسرعة: أيوا يا ماما فيه حاجة؟
ردت آمال بصرامة: تعالي البيت دلوقتي حالا، عايزاكي ضروري.
قلقت ولسة هتسأل فيه إيه كانت والدتها قفلت، فاتصلت على ملك تقولها أنها هتروح لأنه والدتها عايزاها وهتبقى تكلمها تطمنها.
كانت بتفكر طول الطريق بقلق وتوتر إيه ممكن يخلي والدتها عايزاها بالضرورة دي.
أول ما دخلت البيت لقت أهلها قاعدين.
قالت بتوتر: إيه يا ماما فيه حاجة؟
ردت آمال بحزم: فيه عريس متقدم لك هو شاب محترم وكويس وعنده شقته، إحنا نعرفه كويس وعايزة أقولك أنه جاي يشوفك وإحنا موافقين.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *