Uncategorized
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون والأخير 33 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون والأخير 33 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون والأخير 33 بقلم سعاد محمد سلامة |
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون والأخير 33 بقلم سعاد محمد سلامة
بعد مرور يومان
بالوحده الصحيه ظهراً
دخلت زينب الى الغرفه الموجود بها رفعت تفاجئت به يقف نصف عارى وهنالك ممرضه معه بالغرفه
إنتابتها الغيره وقالت: مساء الخير.
ردت الممرضه: مساء النور يا دكتوره.
بينما رفعت تبسم بخفاء ولم يرد.
نظرت زينب الى ما بيد تلك الممرضه وقالت: خير هتعملى أيه بالقطن المبلول اللى فى إيدك؟
ردت الممرضه وهى تشعر بالخزو… رفعت بيه طلب منى أمسح له جسمه.
فهمت زينب قول الممرضه وشعرت بالغِيره وقالت لها: طيب روحى إنتى شوفى شغلك… رفعت بيه ممنوع الميه تلمس جسمه.
ردت الممرضه بقبول: تمام عن أذنكم.
نظرت زينب للمرضه حتى خرجت من الغرفه وأغلقت خلفها ثم نظىت لرفعت قائله بضيق وتهكم: عاوز الممرصه تمسحلك جسمك ليه خلاص هتموت من الحر.
رد رفعت بإستفزاز: لأ مش هموت من الحر بس هموت من ريحة الأدويه والمُطهرات اللى على جسمى، مش قادر أتحملها.
ردت زينب بتهكم قائله: بعد كده هيبقوا يحطوا فى الأدويه والمطهرات برفان عشان سيادتك مش قادر تتحمل ريحتها،بس تحب سيادتك أى نوع برفان..آكس ولا كوتشى.
ضحك رفعت يقول:جوتشى مش كوتشى على فكره،وبعدين مضايقه ليه ده يعتبر زى إستحمام عالناشف عادى جداً.
نظرت له زينب بذهول قائله:إستحمام عالناشف وكنت عاوز الممرضه تحميك كمان…لأ عيب عليا مكنش لازم أمنع الممرضه.
تبسم رفعت يقول:إحنا لسه فيها بدل الممرضه ما كانت هى اللى هتحمينى عالناشف إنتى موجوده ومتنسيش إنك مراتك يعنى انا أولى بوقتك وإهتمامك من اللى هتعالجيهم فى الوحده.
فكرت زينب وقالت بخبث:تصدق فعلاً إنت جوزى وأولى بالأهتمام والرعايه منى،تمام يا زوحى العزيز أنا هحميك عالناشف.
تبسم رفعت…بينما زينب أخذت ذالك الإيناء الذى تركته الممرضه وبه بعض من قطع القطن المُبلله،مسكت قطعه من القطن وقامت بعصرها وتوجهت ناحية رفعت وقالت له:
خلينى أحميك يا زوجى العزيز.
قالت هذا وقامت بوضع قطعة القطن على ظهره بضربه قويه.
شعر رفعت بألم وقال:براحه خفى إيدك شويا.
ردت زينب:معليشى إستحمل يا زوجى العزيز،أصلى أول مره أحمى حد وللاسف بحميه عالناشف.
أعادت زينب الفعله أكثر من مره على مناطق متفرقه من جسد رفعت…الذى رغم الآلم الطفيف الذى يشعر به من أفعال زينب لكن بداخلهُ سعيد بأهتمامها وغِيرتها التى أظهرتها دون أن تدرى.
قالت زينب:أظن كده خلاص ريحة المطهرات راحت من على جسمك.
رد رفعت:لأ لسه رقابتى من قدام وكمان صدرى فوق الضماد ده.
ألقت زينب قطعة القطن بالإيناء بقوه ونظرت لرفعت ورفعت يديها ووضعته حول عُنقه قائله:لاء دول مش محتاجين لقطن دول إيديا هى اللى هتشيل ريحة المطاهرات من عليهم.
قالت زينب هذا وحاولت خنق رفعت الذى تبسم وهى يضع يديه فوق يديها التى حول عنقه وجذبها بقوه لجسدهُ رغم شعوره بآلم لكن تبسم يقول:إيدك تقيله يا روحى،ياريتك كنتى سيبتى الممرضه أكيد إيدبها كانت هتبقى أحن.
ضيقت زبنب يدها حول عُنق رفعت وقالت بغيظ:تصدق إنك هتخلينى أندم إنى أنقذتك ومسبتكش تفلسع كنت إرتاحت من همجيتك.
ضحك رفعت وهو يسير للخلف ويدهُ فوق يد زينب وقال:أفلسع…
فى دكتوره تقول لمريض تفلسع…دى ألفاظ بوابين مش دكاتره.
ردت زينب:طيب طالما ألفاظ بوابين بقى أنا هكتبلك على خروج من الوحده يا رفعت خلاص حالتك إتحسنت تقدر تكمل علاجك فى البيت،سيب مكانك لمريض تانى محتاج رعايه.
تبسم رفعت ونام على الفراش وكانت زينب مُنحنيه عليه وقال:هخرج من الوحده أروح فين إنت مش عارفه إن السرايا لسه مخلصتش ترميمات.
ردت زينب:ماليش فيه إنشاله تنام فى الإستطبل مع الخيل بتوعك المجرمين معرفش ليه مضربوش رصاصه عالخيل.
رد رفعت:الطمع…الخيل كانت هتبقى العنيمه بتاعتهم،ويعنى يرضيكى أنام وسط الخيل…طب وأنتى هتنامى فين؟
ردت زينب:لأ ما أنا هرجع للسكن الملحق بالوحده اللى كنت عايشه فيه قبل ما أتغصب وأتجوزك.
رد رفعت:طب ما تاخدينى معاكى للسكن ده.
ردت زينب:لاء السكن ده للعاملين المغتربين بالوحده بس ولو اخدتك معايا ده يعتبر إستغلال وأنا مش مستغله…إنسى…روح إقعد عند قريبك وسيم فى بيته مع رامى،وأهو لو حسيت بالحر واحد منهم ممكن يحميك عالناشف وأعتبره زى الممرضه.
تبسم رفعت وجذب زينب عليه وقال بمكر:لأ وسيم ورامى إيديهم خشنه زى إيدين البوابين أنا عاوز ممرضه معايا ترعاني…وطبعاً مراتى مديرة الوحده هتنقى لى أحلى…قصدى أشطر ممرضه.
ردت زينب:إتفقعت مرارتك إنت والممرضه..عارف يا رفعت لو مبطلتش طريقتك دى…أنا هحطلك فى العلاج سم فيران وأخليك تهلوس وتشوف الممرضه الحلوه سلعوه.
تبسم رفعت يقول:بحبك يا شرسه.
قبل أن ترد زينب عليه ورغم شعورهُ بألم فى صدره لكن جذبها عليه يُقبلها بشوق.
شعرت زينب بتألمه فأبتعدت بجسدها عن صدره لكن مازالت تستمتع بقُبلته….
لكن سمع الإثنان صوت نحنحنه قويه.
إستقامت زينب واقفه وإبتعدت عن رفعت تشعر بخزو.
بينما قالت مُهره:عيب يا جماعه اللى بيحصل ده كويس إن مرات خالى إنعام مدخلتش معايا وقالت هتروح تشوف مكتب زينب كان عندها إحساس إنك هناك،بس انا كان عندى إحساس تانى والحمد لله إن أنا سبقتها لهنا…خلاص كفايه بقى أنا شايفه رفعت حالته بقت كويسه أكتبى له على خروج وأهو تتلموا فى مكان مقفول عليكم ومحدش يحرجكم بعد كده.
صمتت زينب تشعر بأحراج كبير،بينما رفعت تبسم يقول:
هخرج أروح فين يا عمتى،السرايا لسه فيها كم يوم ترميمات…وكمان هنا الرعايه إسبيشيال عندى واسطه قويه وشرسه.
تبسمت مهره وهى تنظر الى زينب وقالت بتوريه: فعلاً عنده واسطه قويه جداً، بس أنا كرهت المجي للوحده وكمان مرات خالى إنعام ست كبيره من وقت ما عرفت إنك مُصاب وإنك عند زينب فى الوحده عاوزه تجي وتاخد أوضه هى كمان علشان تبقى قريبه من زوزى.
شعرت زينب بالإحراج وقالت بهروب:هروح أشوف تيتا فين لا تتوه فى الوحده.
غادرت زينب دون إنتظار…
بينما تبسمت مهره قائله بمزح:الدكتوره اللى كانت عاقله بسبب قربت تجنن مش هتبطل الحركات دى،عيب حتى على رتبتك كظابط سابق..تعرف يا رفعت قد ما كنت زعلانه وحاسه بقهر وخوف بعد ما إنصابت بس مع الوقت عرفت إن ربنا كل أمره خير، لما شوفتك فتحت عيونك من تانى وكمان الفتره اللى فاتت قربت من زينب كتير وحاسه إن بقى فى بينكم توافق كبير بغض النظر عن الوقاحه اللى شوفتها من شويه او قبل كده كمان إنك إنت ووسيم ورامى رجعتوا من تانى عُصبه واحده وبعدين قوم إلبس بقية هدومك قبل مرات خالى ما تجى ومعرفش رد فعلها أيه.
تبسم رفعت لها وإتجه يرتدى بقية ثيابه قائلاً: مش غريبه هاشم الزهار بقاله فتره بعيد عن هنا.
تنهدت مهره براحه قائله:ياريته ما يرجع،سمعت من واحد من كلابهُ اللى فى الإستطبل إنه قاعد فى إسكندريه بيعمل فحوصات طبيه وكمان هشام أخوه كان تعبان شويه.
رد رفعت: وهو هاشم بيشتكى من أيه، علشان الفحوصات دى، وحتى لو صحيح الكلام ده الفحوصات متاخدش المده دى كلها بس على قولك ياريته ما يرجع.
…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
بمنزل نعمان..
شعرت مروه ببعض التقلصات فى معدتها،نهضت من على فراشها وذهبت الى الحمام أفضت ما بجوفها تشعر بوهن شديد من حُسن حظها أن خالها نائم ولم يشعر بها،لكن شعرت بها إنعام التى تنام معها بغرفه واحده،فنهضت حين عادت مروه الى الغرفه
وأشعلت الضوء تنظر لمروه قائله: مالك يا مروه وشك مخطوف كده ليه؟
هو الواد رامى زعلك تانى، لأ بقى أنا سكتت له قبل كده لما كنا فى اسكندريه، هو ناقص ربايه، بس لما يرجع الصايع لهنا وهو وأخوه رفعت الصايعين مش لاقين اللى يلموهم أنتى وزوزى هادين وملكمش ضوافر، بس مفكرين إيه لأ انا معنديش شباب تسهر بره بيتها لحد دلوقتي.
تبسمت مروه قائله: أنا كويسه يا تيتا بس أيه اللى صحى حضرتك من النوم دلوقتي.
ردت إنعام: أنا صحيت مفزوعه… شوفت زوزى وهى عايمه على بؤرة دم فى مية البحر وكان فى نار والعه فوق المايه بتقرب منها وانا صرخت أحذرها بس صوتى زى ما يكون مطلعش منى، بس الغريب فى الحلم رفعت كان قريب منها ومش شايفها وكانت زى ما يكون فى حاجه تقيله شايلاها على قلبها وخايفه عليها،قلبى حاسس إن زينب حامل… بس تعرفى يا مروه أنا قبل الحريق ما يحصل كنت بشوف هلاوس زى دى..
إقتربت مروه من إنعام وحضنتها قائله: دى مش بتبقى هلاوس يا تيتا دى بتبقى رؤى أو إشاره من ربنا، او ساعات مخاوف جوانا.
ردت إنعام بتوهه: مخاوف أيه… انتى خايفه أننا نايمين فى أوضه لوحدنا… لأ متخافيش أنا شجاعه ومش بخاف من الضلمه عارفه أنا بحب الضلمه بتبقى هدوء، وبعدين ليه صحيتنى من نومى أنا كنت بحلم بجوزى وهو بيعاكسنى لما شافنى بالمايوه الازرق عالبحر.
تعجبت مروه من تغير إنعام التى تركتها وعادت للنوم.
تسطحت مروه هى الأخرى على الفراش، وهى تشعر بوهن، لكن فكرت بشئ وقالت: إزاى مخدتش بالى ممكن فعلاً يكون ده سبب إحساسى بالوهن…
تبسمت مروه لكن سرعان مازالت بسمتها وهى تعيد قول إنعام أن زينب كانت عائمة ببؤرة دم فوق مياه البحر وأنها كانت تحمل ثُقلاً
ما معنى هذا… و لفت إنتباه مروه أكثر ذالك الصوت الذى يؤذن لنداء الفجر الأول، إنعام رأت ذالك الحلم قبل نداء الفجر الأول، وهذا هو الوقت الذى يتلاعب به الشيطان بعقول النائمين.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ظهراليوم التالى
أمام شقه خاصه بالمدينه… بالشرقيه.
وقف رفعت يستند على زينب رغم أنه يستطيع السير وحده لكن هو يستغل كل فرصه تأتى له للتقرب من زينب.
وضعت زينب المفتاح فى مقبض باب الشقه وفتحت الباب.
تحدثت قائله: أكيد عارف أوض الشقه دى خلينا نروح أوضة النوم علشان تستريح.
تبسم رفعت بمكر: فعلاً عاوز أستريح.
قال رفعت هذا وقبل وجنة زينب وهو يسير لجوارها الى أن دخلا الى أحد غرف النوم، سندت زينب رفعت الى أن وصلا الى الفراش مالت معه وهى يتكئ على الفراش، لكن بمكر جذبها وكاد يُقبلها لولا أن دفعته قائله: بطل تحرش وهمجيه رامي زمانه طالع بالعلاج بتاعك ورانا وباب الشقه مفتوح وباب الأوضه كمان مفتوح،كفايه نظرات طنط مهره ليا بقيت بنكسف أبص فى وشها بسبب همجيتك وأفعالك وإحنا فى الوحده.
تبسم رفعت دون رد،فى ذالك الوقت دخل الى غرفة النوم رامى يحمل معه كيس كبير قائلاً: جبت لك الادويه بتاعتك أهى وكمان فى هدوم ليك إنت وزينب فى الدولاب ، وكمان التلاجه والمطبخ أنا جبت فيهم أكل وفى رقم تليفون عالتلاجه لسوبر ماركت قدام العماره تقدروا تطلبوا منه أى شئ ناقص.
تبسم رفعت وقالت زينب: شكراً يا رامى كتر خيرك.
تبسم رامى وظل واقفاً… مما جعل رفعت يقول بفظاظه: مش جبت الادويه وقولت الكلمتين اللى عندك طب مستنى أيه مش تروح تشوف العمال اللى بيشتغلوا فى السرايا وتقف على إيديهم علشان يخلصوا الترميمات فى أسرع وقت.
تبسم رامى بأغاظه وقال: مش أما أشرب أى حاجه إنشاله مايه قبل ما أمشى أبل ريقى من الحر.
نظر له رفعت وقال: معندناش مايه…المايه مقطوعه،خد عشره جنيه أهى هاتلك علبة عصير من السوبر الماركت اللى قدام العماره..
تبسم رامى وهو يمد يدهُ يأخذ النقود من رفعت وقال برخامه:طب دى حق المايه فين حق الآكل أنا جعان وده وقت الغدا،طب ما تخلى لك العشره جنيه وتغدونى معاكم.
نظر له رفعت بغيظ: رامى ورينى عرض أكتافك، مش وقت رخامه.
نظر رامى ل زينب ببسمه قائلاً: شايفه يا دكتوره الأخوه مستخسر فيا غدوه بعد دمى اللى بيجرى فى عروقه.
تبسمت زينب بينما قال رفعت: ما هو دم زفر زى صاحبه، قولت بالسلامه وسيبنى أرتاح مش قادر عالمناهده بتاعتك، الحمد لله إن الغبى وسيم مكنش معانا.
تبسم رامى يقول: للآسف عنده إمتحانات فى الجامعه بس متخافش هجيبه ونجى نزورك ونطمن عليك المسا.
رد رفعت له: لأ مش عاوز اشوف وش واحد فيكم الليله يلا غور بالسلامه.
تبسم رامى: تمام هنسيبك الليله ترتاح بس بكره هنجيلك.
تبسم رفعت له
لكن تذكر رامى شئ وقال: آه جيرين إتصلت عليا وطلبت فرسه تانيه زى اللى وصلت لها إنجلترا، وكمان حولت للبنك المبلغ اللى سبق وقولت لها عليه.
تبسم رفعت يقول: تمام دى مسؤليتك انا زى ما أنت شايف… صدرى بيوجعنى.
تبسم رامى وقال: متقلقش أنا كنت متأكد أن الفرسه هتعحبها وهتطلب واحده تانيه وكنت بدأت أروض فى التانيه بس اللى حصل بقى دربك الدنيا.
تبسم رفعت وقال: طب كويس، يلا بقى بالسلامه عاوز أرتاح.
تبسم رامى وغادر الغرفه وكانت معه زينب أوصلته الى باب الشقه وأغلقت الباب خلفه وعادت مره أخرى الى غرفة النوم
نظرت له وقالت: لأ شقه حلوه ومفروشه فرش غالى.
تبسم رفعت يقول: ليه كنتى مفكره إنى هجيبك فى شقة تشبه الملحق بتاع الوحده دى شقه مفروشه عالغالى.
تبسمت زينب وقالت: ويا ترى فى كم واحده قبلى دخلوا الشقه دى؟
رفع رفعت يده ل زينب كى تقترب منه، وبالفعل إقتربت منه ومسكت يدهُ، ليقف قائلاً: إنتي أول ست تدخل الشقه دى يا زينب.
قال رفعت هذا وقام بضم زينب بين يديه.
تبسمت زينب قائله: خليتى أساعدك تغير هدومك وكمان لازم تاخد أدويتك فى ميعادها.
فتحت زينب دولاب الملابس وأخرجت زى منزلى ل رفعت
تبسم رفعت
وهو يترك زينب تساعده فى تغيير ملابسهُ، كان يتحرش بها، وكانت تتذمر من أفعاله الى أن إنتهت من تبديل ملابسه وقالت: هاخد غيار ليا وأروح أغير فى الحمام وبعدها هحضرلك غدا تاكل وتاخد ادويتك وتنام بعدها.
تبسم رفعت يقول بمكر: طب وتغيرى ليه فى الحمام ما الأوضه واسعه أهى، ولا مكسوفه منى متخافيش مش هبص عليكى وبعدين عادى يعنى ما أنا كنت قدامك عريان من شويه.
نظرت له زينب وقالت:فعلاً مش بس همجى لأ وقح كمان وبعدين نسيت إنك سبق وقولت جسمى بلاستيك.
تبسم رفعت يُضيق بعينيه يدعى التذكر قائلاً: مش فاكر إنى قولت كده يمكن نسيت أنا فضلت في الغيبوبه يومين.
نظرت له زينب قائله: نسيت وإنت فى الغيبوبه، والغيبوبه دى ليه منستكش إسمى اللى أول أسم نطقت بيه ولا الدكتور اللى قالى كان بيضحك عليا.
تبسم رفعت وهو يضم خصر زينب قائلاً: أنا فعلاً بتمنى أنسى كل حاجه ومفتكرش غيرك إنتى بس يا زينب.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل صفوان
وضعت هبه كتابها المدرسى على الفراش وتسطحت تنفخ وجنتيها قائله بسأم: يارب أمتى الثانويه العامه دى أخلص منها أنا خلاص قربت أتجنن من كُتر المُذاكره… نفسى أغمض عينى والقانى هُب فى كلية الهندسه.
على ذكر كلية الهندسه
كان هنالك الآخر الذى يُفكر فى السندريلا الخاصه به يتمنى الوصال قريباً
تنهد مجد الذى يفتح شباك غرفته، يرى القمر يضئ السماء وحوله نجوم كثيره… تحدث قائلاً: النجوم واقفه ليه مفيش نجمه تتحرك من مكانها كنت طلبت أمنيه إن أغمض عينى وأفتحها ألاقى الساحره بعتت سندريلا لعندى
يبدوا أن جزءً من أمنيته قد يتحقق سمع مجد صوت رساله من هاتفه.
ترك الشباك وذهب الى مكان الهاتف… تبسم بفرحه وهو يرى رساله على أحد تطبيقات المراسله… فتحها سريعاً تبسم فالرساله من السندريلا، تطلب منه مساعدتها فى إحدى المسائل المُعقده، وما ذالك الإ خدعه منها كى تستطيع التواصل معه دون فتش أمر أنها هى الآخرى تُفكر به
ساعدها مجد فى إيضاح المسأله
لكن سُرعان ما إنجرف بينهم حديث الرسائل بينهم لموضوع آخر حين قالت هبه: تعرف إنك كنت تنفع مدرس شاطر ليه مفكرتش تبقى مدرس.
رد مجد: لو كنت بقيت مدرس كان زمانى زى بابا كده إتجوزت موظفه ونعيش على قد مرتابتنا لكن الهندسه نفعتنى وخلتنى أقبض بالدولار وأذل البت زوزى أختى الحاقده.
تبسمت هبه ترد عليه: تعرف إنى بستغرب العلاقه اللى بينك وبين الدكتوره زينب… رغم إنى أنا وأخواتى التانين قريبين من بعض بس مش بناقر فى بعض زيك إنت والدكتوره كده… يمكن السبب بعدكم عن بعض، إنت فى مكان بعيد عنها.
تبسم مجد يرد: زينب أختى مفتريه وإيديها تقيله أنا برتاح فى بعدها عنى، كمان إستغلاليه وبتقلبنى فى فلوس كل ما تشوف وشى تقولى هات هات…. بس الحمدلله إتجوزت وغارت بعيد عنى وبقالها فتره مش بتستقوى عليا وتاخد فلوس منى غصب عنى.. بالك أنا أقدر أرفض أديها فلوس، بس كنت بستمتع وأنا بحسسها أنها دكتوره وشحاته.
تبسمت هبه :بس هى فى إيديها تبقى غنيه الدكاتره بيكسبوا كتير على فكره.
رد مجد:ما أنا عارف الدكاتره دول زى الجزارين…بس زينب أختى وش فقر وقال أيه عندها مبدأ الطب رساله…خدت أيه من الرساله كل شويه تتنقل من مكان للتانى وتنفض فلوسى…بس كان نقلها للشرقيه مصلحه ليا من ناحيتين.
تبسمت هبه :وأيه هما الناحيتين دول؟
رد مجد:الناحيه الأولى…أهى إتجوزت مليونير يصرف عليها بقى ويرحمنى من تقليبها ليا…والناحيه التانيه ودى بقى أول مره يجيلى خير من وراء صبى البواب…قابلت سندريلا بتاعتى.
تبسمت هبه وردت بلؤم: يعنى سندريلا بتاعتك عندنا هنا فى الزهار…قولى هى مين يمكن أكون حلقة الوصل بينكم.
تبسم مجد يرد: أوعى تكونى زى البت زوزى غبيه ومش بتفهم بالتلميح…. إنتى كل الوصل يا سندريلا.
تبسمت هبه وردت بلؤم:مش فاهمه…قولى مباشر بقى مين السندريلا بتاعتك.
تبسم مجد ورد:هقولك على أول حرف من إسمها…هاء.
ردت هبه بخباثه تدعى التفكير:هاء.. هاء…البلد فيها بنات كتير أسمائها بتبدأ بحرف الهاء.
تحدث مجد لنفسه:واضح إنك من نفس نوعية غباء زينب أختى…
بينما قال لهبه:
هقولك فزوره وحلها إسم السندريلا بتاعتى…
بصى يا ستى،إسمها من تلات حروف أول حرف نفس آخر حرف واللى فى النص باء ولو نطقتى الإسم من اليمين زى لو نطقتيه من الشمال…ها سهله أهى.
تغابت هبه عليه:دى صعبه قوى قولى الأسم وبلاش فوازير.
تنهد مجد يقول لنفسه:واضح حظك مع الاغبياء يا مجد.
ردت هبه:ها مش عاوز تقولى أسمها أيه براحتك أنا كان غرضى أساعدك وابقى وسيط بينك وبينها.
رد مجد:هقولك إسمها مباشر..إسم سندريلا بتاعتى هبه صفوان المنسى…ها تعرفيها.
لم يرى رد هبه ووجد أمامه أنها خرجت من المحادثه فجأه.
ندب يقول:ياحظك يا مجد…سندريلا يظهر النت فصل عندها…كله من قر الفقر زوزى أختك.
بينما هبه حين قال إسمها صريح إرتبكت وشعرت بزلزله فى مشاعرها وخشيت أن تقول له أنها تفهم حديثه من البدايه عنها وكانت تود أن يكتب إسمها صراحتاً…وها هو كتب ليس فقط إسم هبه…بل إسمها الثلاثى.. ذالك الأحمق يعتقد أنها لا تفهم حديثه وأقواله المفضوحه…هى تستمتع بالتلاعب عليه هى الآخرى حمقاء سقطت فى عشق أحمق.
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة الشرقيه.
إنتهى رفعت من تناول العشاء مع زينب بالمطبخ…نهضت زينب قائله:يلا كفايه قعدتك كده مش كويسه علشان الجرح اللى فى صدرك يلا قوم روح نام فى أوضة النوم وأنا هشيل السفره وأحط الاطباق فى غسالة المواعين واضح إن الشقه متجهزه عالأحدث الأجهزه المنزليه.
تبسم رفعت وهو ينهض وقام بتقبيل وجنة زينب قائلاً:يهمنى راحتك يا زوزى.
بعد قليل دخلت زينب الى غرفة النوم وقامت بإعطاء رفعت الأدويه ثم قالت له:لازم تنام بقى.
تبسم رفعت بمكر قائلاً:وأنتى هتنامى فين؟
ردت زينب:أنا خدت جوله كده فى الشقه إكتشفت إن فى أوضة نوم تانيه صغيره شكلها كده أوضة نوم أطفال،و السراير اللى فيها صغيره…وأنا خلاص إتعودت أنام على سرير يناسب جسمى،وكمان إنت مُصاب ومش هتقدر تتحرش بيا فهنام هنا عالسرير الكبير ده.
جنبك.
تبسم رفعت يقول:متأكده إنى مش هقدر أتحرش بيكى.
تبسمت زينب قائله:هو مش متأكده قوى،بس مُضطره أنام عالسرير ده.
تبسم رفعت وهو يرى زينب تتسطح جواره على الفراش فاجئها يعتليها.
للحظه إنخضت زينب وقالت له:صحتك مستتحملش الشر اللى فى دماغك يا روفى،أنا بقول تقوم من فوقى وتحافظ على صحتك.
تبسم رفعت يقول:مين اللى قالك إن صحتى متستحملش تحبى تشوفى وتحكمى بنفسك.
تبسمت زينب وقالت:لأ مصدقاك و مش عاوزه أشوف ولا أحكم أنا هلكانه ومحتاجه أنام…تصبح على خير يا رفعت.
أنهت زينب قولها بقُبله وضعتها على إحدى وجنتيه.
تبسم رفعت وقام برد القُبله لكن ليس على وجنتها بل على شفتيها
ثم تنحى عنها نائماً جوارها يقول:وأنتى من أهل الخير يا زينب.
بعد قليل نظر رفعت و تبسم لزينب النائمه جوارهُ لأول مره تنام بإرادتها جوارهُ دون مناكفه ومشاكسه من أى منهما منذ ليلة زواجهم.
أغمض رفعت عيناه هو الآخر يغوص فى النوم السريع مثلها.
لكن بعد قليل شعرت زينب ببعض التقلُصات ببطنها ونهضت من جواره ذهبت للحمام…شعرت ببعض الوهن مع تلك التقلُصات،إعتقدت إن تلك التقلُصات التى تشعر بها بسبب عادتها الشهريه الغائبه عنها منذ شهور يبدوا أنها تنذر بقدومها،ذهبت للمطبخ وقامت بعمل كوب من النعناع الدافئ تناولته وشعرت بعدها براحه قليلاً،ثم عادت الى غرفة النوم تنهدت ببسمه وهى تعود للنوم جوار رفعت على الفراش
تفاجئت برفعت يقترب منها وضع يدهُ تحت راسها وتحدث وهو مُغمض العين:
كنت فين وسيبتينى نايم لوحدى عالسرير؟
تبسمت زينب وقالت:إنت حسيت بيا إزاى إنت مش نعسان.
تبسم رفعت وقال:كنت نعسان بس لما قومتى من جنبى حسيت مكانك عالسرير بارد…زينب أيه رأيك نسافر إسكندريه كام يوم.
ردت زينب: قصدك نسافر نقاهه يعنى…معنديش مانع بس لازم أرتب أمورى فى الوحده قبلها.
تبسم رفعت يقول: قدامك أسبوع وبعدها هنسافر… إستجمام فى البحر.
تبسمت زينب قائله: بس جرحك لسه ملتئمش بالكامل والميه غلط عليه وكمان دى مايه مالحه ممكن جرحك يرجع يجمع صديد.
رد رفعت: لأ متخافيش معايا دكتوره ماهره.
تبسمت زينب تقول: متأكد من مهارة الدكتوره دى…مش يمكن إيديها ترتعش.
رد رفعت:متأكد من مهارة الدكتوره وحتى لو إيديها إرتعشت أنا همسك إيديها.
تبسمت زينب وهى تقترب من صدر رفعت الذى ضم يدهُ عليها صمت الأثنان سادت لغة العيون التى تتبادل نظرات العشق وقُبله كانت تؤكد ما تحكيه تلك العيون العاشقه.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
قبل الظهر بقليل
بجامعة ليلى.
شعر وسيم بالغيره الكبيره وهو يراقب من نافذة مكتبه..
ليلى التى تسير جوار أحد زملاؤها يتحدثان سويا بإنسجام يبدوان بوضوح يرجعان بعض الأسئله فكل منهم يطرح سؤال يجاوب عليه الآخر، يبدوا انهم يرجعان معاً محتويات تلك الماده التى سوف يدخلون إمتحانها بعد قليل.
بالفعل بعد قليل بداخل أحد المدرجات دخل وسيم ينظر الى الجالسون تبسم الى أحد المراقبين،وسار بعض الخطوات بالمدرج ووقف جوار مكان جلوس ليلى باللجنه وإنحنى عليها قائلاً بهمس:
ليلى ممكن بعد ما تخلصى الإمتحان تجى لمكتبى محتاجك فى أمر مهم.
أمائت ليلى برأسها دون رد…تشعر برجفه بجسدها حتى أنها لم تستطيع مسك القلم بين أصابعها وتركته على ورقة الإجابه وفكر عقلها فيماذا يريدها…لكن فجأه إنتبهت لنفسها وعادت تضع إجابتها على الأسئله.
بعد مرور وقت خرجت ليلى من لجنة الامتحان لكن عادت تسير بممر داخل الجامعه مع نفس زميلها يتناقشان حول إجابتهم لأسئلة الإمتحان…
كان ذالك الممر المؤدى لغرفة مكتب وسيم الذى رائهما مره أخرى شعر بنيران حارقه… لكن ما جعله يتغتاظ أكثر هو رؤيته لها تمر من أمام مكتبه دون أن تذهب إليه كما طلب منها منذ وقت.
بينما هبه رأت وقوف وسيم أمام غرفة مكتبه وهى تسير جوار زميلها تجاهلت وقوفه ومرت من أمامه دون أن تذهب إليه، رغم شعورها بالفضول من معرفة ماذا يريد منها، لكن الأفضل لها الإبتعاد عنه يكفى هى بالكاد إستطاعت تخطى أمر خِطبته من أخرى مناسبه له أكثر منها.
لكن نداء وسيم عليها جعلها تقف وتنظر خلفها، لاحظت تجهم وجه وسيم الذى قال: آنسه ليلى ممكن تجى لمكتبى خمس دقايق.
إزدرت ليلى ريقها وأمائت برأسها وتركت زميلها وذهبت خلف وسيم الى مكتبه…أغلق وسيم باب المكتب ونظر لليلى وحاول ظبط عصبيته قائلاً:مش كنت طلبت منك تجى لمكتبى بعد ما تخرجى من اللجنه.
ردت ليلى:للأسف كنت ناسيه.
نظر وسيم لها قائلاً: توقعت كده برضوا.
ردت ليلى:وحضرتك كنت عاوزنى ليه؟
لم يجد وسيم رد…أيقول لها أنه فقط يريد أن يتحدث معها ويكشف أمر حُبه لها…لكن جاء لخاطره إجابه أخرى وقال:
كنت عاوز أعرف عملتى إيه فى الإمتحان.
تعجبت ليلى من رد وسيم وقالت:الحمد لله الإمتحان كان معظمه مرجعاه أنا وزميلى قبل ما ندخل للجنه وحليت كويس بس حضرتك بتسأل ليه؟
إرتبك وسيم وقال:ناسيه إن فى بينا صلة قرابه أختك متجوزه من رامى أخويا فى الرضاعه وهو كان وصانى عليكى.
ردت ليلى وقالت:رامى وصاك عليا غريبه،عالعموم الحمد لله مش محتاجه وصايه من حد،تسمحلى أخرج طالما مفيش سبب تانى لوجودى بمكتبك.
صمت وسيم…إتجهت ليلى للباب…لكن قبل أن تفتح باب المكتب تحدث وسيم قائلاً بصوت يُغلفه الغِيره:مستعجله قوى تطلعى للشاب اللى كنتى ماشيه معاه،يا ترى اللى بينكم زماله ولا شئ تانى أكبر من كده.
نظرت ليلى ل وسيم وقالت باستغراب:تقصد أيه بشى تانى أكبر من الزماله.
رد وسيم:يمكن حب أو… إعجاب مثلاً.
ردت ليلى بحِده:حتى لو بينى وبين زميلى حب أو إعجاب إنت داخلك أيه…تدخل فى شئونى سبق وإتعصبت عليا وحرمتنى من حضور محاضراتك بسبب إنى إدخلت فى شئ خاص بيك،أعتقد دى حريه شخصيه ومالكش تدخل فيها عن إذنك.
كادت ليلى أن تغادر مكتب وسيم لكن كانت يده الأسرع قبل أن تضع ليلى يدها على مقبض باب المكتب كانت يدهُ تجذب ليلى من عضدها وقال:
مش دى الإجابه اللى كنت مستنيها منك يا ليلى..أيه اللى بينك وبين الشاب اللى كنتى ماشيه معاه.
نظرت ليلى له وقالت:سيب دراعى يا دكتور وسيم ومالكش دخل باللى بينى وبين الشاب ده،خليك فى خطبيتك.
قالت ليلى هذا ونفضت يد وسيم عن ذراعها وخرجت من المكتب تعصف الباب خلفها تاركه وسيم يعصف بقلبه الغِيره يلوم نفسه على غباؤه الذى وضعه بهذا المأزق… كم أراد الذهاب إليها وقول:سامحينى حبيبتى…كنت مغفلاً.
بينما ليلى ذهبت الى مُصلى الفتيات ووقفت مكان الوضوء وخلعت حجابها تشعر بسخونه قويه قامت بفتح صنبور المياه وبدأت تضع المياه فوق وجهها وحول عنقها…نظرت لتلك المرآه الموضوعه بالمكان وجهها إنصهر باللون الأحمر القاتم تدمعت عيناها تلوم سرعة خفقان ذالك الاحمق الذى بداخلها…وسيم خطيب أخرى هو إختارها بنفسهُ لا داعى لوهم مازالت تنتظر حدوثه…
دمعه شقت خديها سُرعان ما جففتها بيديها وعاودت غسل وجهها وتوضأت وذهبت الى مكان الصلاه وقامت بالصلاه ركعتين تطلب من الله أن يُهدى سرعة ذالك الخافق الذى بداخلها…لكن لا تعلم لما شعرت بالراحه وجاء لها خاطر أمام عينيها خيال وسيم يقول لها
أحبك…أو ربما هذا أمنيه تتمناها،لكن شعرت بهدوء بقلبها.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بسرايا الزهار
دخل رامى يمسك بيد جدته التى تبسمت قائله:السرايا مالها إتغيرت كده ليه إنت عملت ليها تجديد بس الالوان دى أحلى من اللى كانت قبل كده وتدى شعور بالبهجه…فين رفعت وزوزى.
رد رامى:رفعت وزينب سافروا يومين إستجمام.
تبسمت إنعام قائله:كانوا خدونى معاهم بدل ما أنا محبوسه كده هنا فى السرايا،لما زوزى ترجع هقولها زعلانه منها إزاى تسيبنى وتروح تستجم مع الهمجى رفعت.
تبسم رامى
بينما قالت مروه من خلفها:كنتى عاوزه تروحى معاهم يا تيتا وتسيبنى مع المسخ لوحدى.
تبسمت إنعام قائله:لأ أنتى كمان حبيبتى زى زوزى وكمان هتجيبى لى قريب حفيده جميله زيك إنما زوزى هتجيب بأف جديد لأوغاد الزهار.
ضحكت مروه بينما تعجب رامى يقول:هى جدتى قصدها أيه…مش فاهم؟
ضربت إنعام كتف رامى قائله:قولت متقوليش يا جدتى دى تاتى تقولى يا تيتا زى زوزى ومروه وحفيدتى اللى هتجيبها مروه،إنما زوزى معاها ربنا هيرزقها بهمجى تانى صغير أنا شوفت كده فى الحلم.
إبتعد رامى عن إنعام يتنهد إذن ماقالته ليس سوا حلم
لكن خاب ظنه حين قالت مروه: والله أنا نفسى يصدق حلمك يا تيتا وأطلع حامل فى بنوته بس لسه الرؤيه مظهرتش.
نظر رامى لمروه بذهول: قصدك ايه أنتى كمان… بنفسك ببنوته؟
ردت مروه: يعنى قصة الجميله والمسخ مش هتنتهى حتى لو المسخ فكر أنها زهوه وإنتهت و هيبعد عنها
بقى فى رابط قوى يقدر يجمعهم.
….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد العصر…
بالاسكندريه
بڤيلا هشام الزهار
صحوت چاكلين من النوم بالسأم والضجر
نادت على إحدى الشغالات التى لبت نداؤها:تحت أمرك يا مدام چاكلين.
قالت چاكلين بسؤال: أين هشام؟
ردت الخادمه: هشام بيه خرج من بدرى وحضرتك نايمه ومقاليش هيرجع إمتى، تحبى أحضرلك العشا.
ردت چاكلين: لا… أريد فقط قهوه.
ردت الخادمه: حاضر هنزل أعملك قهوه.
غادرت الخادمه الغرفه… تمطئت چاكلين تشعر بسأم نظرت بإتجاه هاتفها الموضوع على طاوله جوار الفراش، إقتربت منها وأخذت الهاتف وقام بإتصال.
سرعان ما رد عليها الآخر.
تحدثت بسأم قائله: هل مازالت هنا بالاسكندريه هاشم؟
رد هاشم: أيوه لسه فى إسكندريه مع أنى كنت بفكر أرجع للزهار الليله كفايه كده بقالى مده غايب عن هناك،لازم أرجع أطمن على اللى هناك…وأفكرهم بيا ليكونوا نسيونى
ردت چاكلين بدلع: إذن أجل عودتك للزهار ولنلتقى الليله معاً نستمتع سوياً… أنا أيضاً حجزت تذكرة عوده اليونان بالغد عصراً.
رد هاشم: تمام مستنيكى فى مكانا المعتاد.
تبسمت چاكلين قائله: حسناً وقت قصير وسأكون عندك جهز المكان لإستقبالى.
اغلقت چاكلين الهاتف ونهضت تبدل ملابسها وخرجت من الغرفه ونادت على الخادمه التى جائت لها وقالت لها:
أنا خارجه وسأعود متأخرًا بإمكانك مغادرة الڤيلا.
ردت الخادمه: تمام يا مدام.
بعد قليل… أمام ڤيلا بمكان راقى بالاسكندريه أخرجت چاكلين سلسلة مفاتيح وفتحت باب الڤيلا ودخلت إليها ذهبت مباشرة الى أحد الغرف تبسمت وهى ترى الغرفه مجهزه بطريقه خاصه للممارسة
ذالك النوع من العنف الممتع بالنسبه لها.
وما هى الأ دقائق كانت تصرخ من العنف اللذيذ بالنسبه لها ولذالك المتوحش الذى يستمتع بصُراخها سواء كان بتعنيفها البدنى او بألفاظ بذيئه ومنحطه منه يقولها لها،حتى أنه جذبها من عُنقها بقبضة يد قويه،وهى مستمتعه وإستمتعت أكثر حين ألقاها على الفراش وجثى بجسدهُ فوق جسدها يعاملها بعنف وتوحش حتى أنه قبض بقبضتى يدهُ حول عنقها يزداد عنفاً يستلذ بصُراخها الذى أصبح شبه مكتوم،لكن فجأه جاء أمامه صورة رفعت ينظر له يبتسم بنصر، أغمض هاشم عيناها يعتصرها،لكن هنالك صوره أخرى جالت بخاطره،رؤيه رفعت بتبادل هو تلك الطبيبه لحظات حميميه…شعر هاشم بفوران بعقله يزداد بصورة رفعت أمامه،فتح عينيه ينظر الى چاكلين هُيئ له أنها رفعت…كان يقبض على عنقها وقتها،إزدادت قبضة يدهُ قوه…فاقت چاكلين من لذتها تحاول أن تجعله يُخفف قبضة يده حول عنقها،لكن تملكت القوه من هاشم وهو يعتقد أن عنق رفعت بين يديه زادت ضغطاته مع صُراخ چاكلين…لكن هو لا يسمع ولا يرى سوا ان ما بيده هو رقبة رفعت.
لكن فاق بعد أن شعر بسكون جسد چاكلين…ترك عنقها ونظر لها
فز واقفاً على السرير مصدوم …حاول إفاقة چاكلين بالضرب على وجنتيها لكن لا تعطى اى إستجابه.
أتى ببعض الماء والقاه على وجهها أيضاً لم تستجيب…جث العرق النابض بعنقها،شعر برجفه قويه….چاكلين…ماتت.
نظر هاشم حوله يشعر بضيق الغرفه عليه…ليس هذا فقط بل ما زاد علي قلبه الرجفه والشعور بضيق جُدران الغرفه عليه
لكن فجأه خرجت صوره من قلب الجدار تقول له:قاتل…قتلتينى زى ما قتلت وحيد جوزى.
نظر هاشم برعب الى تلك الصوره التى خرجت من الجدار وقال بفزع:لبنى (أم وسيم)
ضحكت الصوره تقول:أيوا قاتل قتلتينى بالعلاج الغلط اللى كنت بتحطه ليا بين أدويتى،يتمت إبنى بدرى من أبوه ومكفكش…كمان قتلتينى زيه…إنت قاتل ياهاشم….قاتل…قاتل…قاتل.
ضحكت چاكلين ضحكه مجون صاخبه من على الفراش تقول:قاتل…قاتل…قاتل يا هاشم
عقله يفور بين صوت إثنتين تقولان له نفس الكلمه..قاتل.
تجنب الى إحدى جوانب الغرفه وجلس القرفصاء ووضع يديه على أذنيه يريد أن يصمهما ولا يسمع أى صوت يُخبر نفسه أن ما يراه ما هو الإ هلاووس…من تلك الحبوب الذى تناولها قبل قليل…
لكن مازال صوتهن تتحدثن بنفس الكلمه…قاتل…نهض واقفاً نظر الى الحائط وقام بإلقاء أحد الأوانى الكريستاليه بالحائط يصرخ قائلاً:إخرسى إنتى تستحقى الموت إنتى اللى كنتى بتقوى مهره عليا…مكنش قصدى أقتل وحيد إن كنت عاوز أتشفى فيه وهو مشلول قدامى بس نصيبه وقع على دماغه ومات فى ساعتها…إنتى كنت بستمتع وانا سامع قولك لكلمة آه….فجأه إختفت صورة الحائط،لكن تلك التى تضحك بمجون على الفراش مازالت تقول:قاتل…صعد هاشم للفراش ووضع يديه حول عُنقها يقبض عليه بقوته يقول:وأنتى كمان أقذر ست شوفتها فى حياتى كنتى فى حضن أخويا وبدورى على حضن غيرهُ تستمتعى معاه إنت السبب إنى أمشى فى طريق الأدويه المُخدره…أنتى خاينه زيي بالظبط قتلك حلال… أنتى قاتله.. قاتله.
ترك هاشم هاشم عُنق چاكلين…إرتمى جسدها على الفراش .
فجأه فاق هاشم من هلاوسهُ…ونظر لوجه چاكلين منظر وجهها مُخيف بسبب بعض الكدمات المُدميه على وجهها وعينيها الجاحظتين…شد فى شعره يفكر…ويفكر كيف يتخلص من تلك الجريمه،هى تستحق القتل…هو لا يستحق العقاب بسبب خائنه قاتله كهذه العاهره.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت…بڤيلا هشام.
صعد هشام الى أعلى فتح باب الغرفه وهو يكاد يرقص من فرط الفرحه أشعل ضوء الغرفه وقال:چاكى أخيراً كسبت الرهان الجواد اللى كنت مراهن عليه كسب السبق أخيراً الحظ إبتسم لى،وكسبت مبلغ كبير هسدد منه قيمة القرض اللى عليا ومش هطلب من هاشم فلوس تانى ولا أبقى تحت سيطرتهُ
تعجب هشام عدم رد چاكلين النائمه على الفراش يظهر منها ظهرها العارى وهى تنام على بطنها.
ذهب هشام الى الفراش وصعد لجوارها يضع يدهُ على ظهرها يقول:چاكى…كل ده نوم مش سمعانى بقولك الحظ إبتسملى…أخيراً.
قال هشام هذا وجذب چاكلين من كتفها يُديرها له….لكن إنصعق حين رأى وجهها المكدوم وعينيها الجاحظتين،وأثار أصابع يدين حول عُنقها…أصابهُ الهزيان…حاول ان يُنعشها..يضع يديه فوق أثار تلك الاصابع..يُحدثها بإستجداء أن ترد عليه…لكن فجأه ضحك بهستريا وفقد السيطره على عقله بعدها.
…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ……..
ببحر الأسكندريه
حين تعشق عليك ترك كل شئ خلفك لا تفكر سوا فى العشق، وأنت بجوار معشوقتك الشرسه التى لن تقدر على ترويضها .
…
كانت تنام زينب على إحدى الأرائك الصغيره الموجوده على على متن اليخت
تضع نظارة شمس على عيناها،لكن كانت تدعى أنها تقرأ بأحد الكتب بين يديها، بينما بالحقيقه هى تتابع ذالك الذى يسبح بمياه البحر التى تحيط باليخت، لينتهى من السباحه ويصعد الى اليخت مره أخرى، مبتسماً وهو يعلم أنها لم تكن تقرأ، بل كانت تتابعه من أسفل ذالك الكتاب،
وبالفعل هى هائمه به، تحدث رفعت:
زينب مش هتنزلى البحر الميه دافيه وتجنن.
لم تنتبه لما قاله رفعت.
تبسم رفعت بزهو وقام بنفض شعر رأسه لتتساقط المياه العالقه به فوق وجهها.
إنتبهت زينب قائله: فى أيه متعرفش إن رش الميه عداوه.
تبسم رفعت قائلاً: سرحانه فى أيه مش بتردى عليا.
ردت زينب: مش سرحانه فى حاجه بس كنت مندمجه مع الكتاب اللى فى إيدى.
تبسم رفعت بمكر: والكتاب اللى ساحب عقلك ده موضوعه بيتكلم عن أيه؟
ردت زينب: ها، أنا عطشانه هروح أشرب.
قالت زينب هذا ونهضت سريعاً، لكن قبل أن تسير كانت يد رفعت تجذبها من خصرها يضمها لجسده، مُقبلاً بعشق، إنسجمت زينب مع قُبلاته مُرحبه، بل وبأكثر من القُبلات ذابت معه بالعشق مثلما تذوب الأمواج العاتيه فى مياه البحر.
بعد قليل جذب رفعت ذالك القميص، ووضعه فوق جسد زينب، التى تبسمت له،
ضمها رفعت قوياً لصدره ونظر لعضد يدها، ورأى مكانًا به آثر سن إبره، وضع إبهامه عليه ثم إنحنى وقبل مكان الأبره بمعصمها قائلاً:
أول مره شوفت علامة سن الحقنه فى إيدك إستغربت، قولت مجنونه يمكن شكت نفسها بالغلط، مكنتش أعرف إن عندك السكر، وفى لحظه يخليكى توقعى بين إيديا، بصراحه
إستغربت إزاى الشرسه اللى بتناطحنى طول الوقت، فى لحظه وقعت بين إيديا ترتعش، وغابت النضارة وشحب وشها زى اللى بينسحب منه الحياه، وقتها إعترفت أول مره إن الشرسه سكنت روحى، كان سكوتى على أفعالها مش إنها مجرد بنت مش عاديه لفتت نظرى بأفعالها القويه والعفويه،
بعترف إنى خوفت أفقدك زى اللى فقدتهم قبل كده، يمكن أكتر كمان،
زينب أنا أمتى عشقتك، إنتى كنتى هديه من ربنا ليا فى الوقت المناسب.
تبسمت زينب قائله: وإنت إمتى إخترقت قلبى يا رفعت معرفش…. يمكن يوم ما مضيت ليا عالشيك أبو ربع مليون جنيه، توقعت بعدها إنك هتتفشخر فى البلد، بس ده محصلش، بصراحه ده كان أول لفت نظر ليا، بعدها بصراحه كنت بكره همجيتك، حتى لما خطفت ماما وساومتنى عالجواز، كان جوايا شئ بيقولى وافقى وإنهى المساومه هو الخسران
بس لما إنصابت فى السرايا بصراحه لو كنت موتت مكنتش هسامح نفسى، حتى لما وقعت تحت مشرطى، إيدى مرتعشتش، بس كان نقص الدم مُشكله كبيره وقتها.
تبسم رفعت قائلاً: فكرتى تتبرعى لى بدمك.
تبسمت زينب تهز رأسها بنفى: أنا مينفعش اتبرع لحد بدمى، أبقى بضره
أنا إتفاجئت برامى لما هجم على أوضة العمليات وقلع قميصهُ وقالى: أنا ورفعت فصيله واحده، خدى الدم اللى يرجعه للحياه حتى لو إتصفى دمى كله، رفعت لازم يعيش، أنا أستغربت بصراحه، لأن شوفت خلافك مع رامى وأنه ساب السرايا وخد مروه وجدتك وراحوا يعيشوا فى إسكندريه.
تبسم رفعت يقول: كنت متأكد إن رامى عمرهُ ما يصدق كدبه رخيصه زى اللى إتعملت ويبعد عنى وينسانى، ويستخسر فيا دمهُ، كمان متنسيش إن رامى هو اللى خرجك من السرايا من غير ما يصيبك خدش، يعنى هو اللى أنقذك.
حضنت زينب رفعت قائله: من البدايه إنت اللى أنقذتنى يا رفعت.
تبسم رفعت بخبث يقول: خدتى حقنة الانسولين النهارده.
رفعت زينب رأسها تنظر له قائله: بتسأل ليه؟
تبسم رفعت وهو يمددها مره أخرى فوق أرضية اليخت يعتليها قائلاً: علشان مش عاوز يجيلك هبوط من دوار البحر.
تبسمت وهى تلف يديها حول عُنقه قائله: لأ إطمن، مش هيجيلى هبوط من دوار البحر بس ممكن يجيلى هبوط من حاجه تانيه فى دماغك فبقول تقوم من فوقى……..
لم تكمل زينب حديثها عاود رفعت تقبيلها قائدًا يُبحر معها بالعشق بين ألاموج تاركين خلفهم العالم، عائمين بعيداً عن الأرض هما وعشقهما فقط.
…….. ـــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة
تتبع وسيم سياره الإسعاف حافظ على وجود مسافه بينه وبين سيارة الإسعاف حتى لا يلفت إنتباه من بها أن هناك من يتتبعهم تعجب وسيم حين دخلت سيارة الإسعاف الى جراچ خاص باحدى مستشفيات الجمعيات الأهليه….إقترب من الجراچ ودخل خلفهم بعد أقل من دقائق…
……
فى نفس الوقت عبر الطُرقات كان رفعت يقود سيارته سريعاً متوجهاً الى ذالك المكان الذى يدلهُ عليه وسيم عبر الهاتف.
…..
بأحد المشافى،كان رامى يقف أمام باب أحد الغرف،وقع بصرهُ على ملابسهُ المُلطخه بدماء مروه يشعر بخوف أن يقفد جنينهما باكراً.
…..
بالعوده لسيارة رفعت
كان يقود بسرعه عاليه جداً بالكاد يستطيع تفادى السيارات أمامه حتى أنه سار بطرق مخالفه عكس سير الطريق،جملة صفاء هى الملازمه لعقلهُ” الدكتوره قالت للدكتوره زينب أنها حامل مش أقل من شهرين ونص”
كيف زينب كانت حاملاً دون أن تشعر بذالك،وهناك إحتمال آخر ربما كانت تعرف وأخفت عليه ذالك،ظنون تستولى على عقله،والظن الأقوى زينب بخطر لا ليس ظناً بل يقيناً، عادت نفس الجمله تطن برأسه،وتذكر تلك الليله التى أخبرته فيها أنه لا يهمها إن كان لديه طفل من ريما….
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،باك
قبل الهجوم على السرايا بثلاث ليالِ
فى حوالى التاسعه والنصف ليلاً
دخلت زينب الى غرفتها وأشعلت ضوء الغرفه،لكن بمجرد أن إستدارت للحظه إنخضت حين رأت رفعت يجلس فوق الفراش ويضع ساق فوق أخرى.
إبتلعت ريقها وقالت:رفعت قاعد هنا ليه فى أوضتى وكمان فى الضلمه؟
نهض رفعت واقفاً ينظر لساعة يدهُ قائلاً بحنُق:
الساعه تسعه ونص ولسه راجعه دلوقتي من الوحده،مش ملاحظه الوقت؟
ردت زينب بلا مبالاه:عادى،المفروض إنى دكتوره وقبل ده كمان مديرة الوحده،وكان فى ناس من أهل البلد تعبانين وأنا كنت بأدى إلتزامى و واجبى
إقترب رفعت من زينب ومسك عضدي يديها وجذبها عليه قائلاً بعصبيه:زينب قبل كده بلغتك ترجعى قبل المغرب للسرايا،وهاشم الزهار كان بيعمل أيه عندك فى الوحده.
نفضت زينب يدي رفعت عنها بعنفوان قائله:من إمتى سمعت كلامك ورجعت لاسوار الحِصن بتاعك أنا ما بصدق أخرج منه وببقى مش عاوزه أرجعله،وبعدين أيه عرفك إن هاشم الزهار كان فى الوحده النهارده،أيه مشغل حد يراقبنى فى الوحده…
جذب رفعت زينب مره أخرى وقام بتقبيل شفتيها بقوه، ليس هذا فقط بل ألقاها على الفراش وأعتلاها وعاود تقبيلها بغيظ…
للحظات تفاجئت زينب بما فعل رفعت ثم تمالكت نفسها وقامت بدفع جسده عنها بقوه تلهث قائله: أبعد عنى يا رفعت، مش عاوزه أذيك.
عقل رفعت يكاد يذهب منه نيران العشق تتحكم به، تلك النيران أقوى وأقسى من أى نيران أخرى،نيران الانتقام تنهش العقل والقلب أما نيران العشق فهى تنهش الفؤاد والروح.
عاودت زينب الحديث بقوه وهى تدفعه بقوه لاهثه:بقولك إبعد يا رفعت وإفتكر إنى حذرتك قبل كده.
قالت زينب وكانت سترفع ساقها،لكن،فجأه نهض رفعت من فوقها
نظر لها يلهث قائلا: بقولك هاشم الزهار كان عندك فى مكتبك فى الوحده عاوز أيه؟
هدأت زينب قليلاً من نفسها وجلست على الفراش قالت ببساطه:تعبان وجاى يكشف.
نظر لها رفعت وقال بسخط:هاشم الزهار تعبان ورايح الوحده يكشف من قلة الدكاتره ولا من قلة الفلوس معاه،بقى مُعدم مش قادر يدفع تمن فيزيتا لدكتور فى عيادتهُ،ولا يمكن فى سبب تالت عنده؟
نهضت زينب من على الفراش وإدعت البرود وقالت:معرفش أسأله هو أنا مالى،أنا جالى مريض أديت واجبى وكشفت عليه.
تعصب رفعت وقال بسخريه:وياترى طلع مريض بأيه…أقولك أنا هو مريض بأيه هو مريض بالدكتوره اللى سمحت لنفسها تكشف على شخص حقير وقذر زى هاشم الزهار،أنا متأكد إنك فاهمه نظراته ليكى،وإنه بيتحجج بالمرض علشان يجى يشاهد فى جمالك ويتساير معاكى.
ردت زينب بعصبيه:رفعت إفهم معنى كلامك،قصدك أيه إنى مبسوطه بنظرات هاشم ليا،أنا مش بسمح لأى شخص يزيد عن حده معايا،الوحيد اللى…..
صمتت زينب قبل أن تكمل وتقول له أنه هو الشخص الوحيد التى سمحت له أن يزيد عن حدهُ معها،بل وأحياناً تدعى التذمر والضيق من أفعاله لكن بالحقيقه تكون مستمتعه بأفعاله معها..
نظر رفعت ل زينب وقال:كملى الوحيد اللى أيه؟
ردت زينب مالوش لزوم أكمل،قول إن كل عصبيتك دى إنى كشفت على هاشم الزهار…ليه بتكرهه قوى كده،فى بينك وبينه أيه؟
صمت رفعت وهو ينظر ل زينب،لكن تحدث عقله:أيوا بكرهه ولو بأيدى كنت ولعت فيه حي وأستمتعت كمان وأنا بشوفه بيتعذب وهو النار بتاكل فى جسمه.
نظرت زينب لعين رفعت الصامت وتحدثت بعيناها:رفعت إنت غلطان النار دى هتحرقك زيه بالظبط.
ردت عين رفعت: أنا قابل بالنار دى بس قبل ما أتحرق أشوفه بيتحرق ويشفى قلبى من الآلم اللى عشت فيه سنين.
ردت زينب بعيناها:وأنا يا رفعت مفكرتش فيا،مش خايف أتحرق بعدك؟
بعد رفعت عينيه عن زينب وقال بإنهزام أمامها:أعملى اللى أنتى عاوزاه يا زينب.
تعجبت زينب قائله:أنا فعلاً هعمل اللى عاوزاه يا رفعت،وخلاص قدمت على طلب نقلى من هنا،لأى مكان تانى.
نظر رفعت لها وقال:قصدك أيه بطلب نقل…مين هيسمحلك تمشى من هنا،ناسيه أنا مين،أنا بأشاره منى أوقف أى طلب نقل قدمتيه،ومش بس كده أوقفك عن العمل وألزمك متخرجيش من السرايا.
نظرت له زينب وقالت: يعني هتحبسنى! هنا بين الأسوار دى، بس بدل ما تحبسنى أنا وسط أسوارك العاليه،هات إبنك من اليونان يمكن أما تبص فى وشه تنسى الإنتقام اللى فى قلبك،وتفكر فى مستقبله من دونك.
تقرب رفعت من زينب وأمسكها من معصمها،وجذبها بقوه تسير خلفه،الى أن دخلا الى غرفة نومه.
حاولت زينب سلت مِعصمها من يد رفعت لكن رفعت كان يُطبق عليه بقوه،ولم يتركها الأ بعد أن دخلا الى غرفته…
ترك يدها وتوجه الى دولاب الملابس الخاص به وفتح خزنه بضغطه معينه من فوق شاشة هاتفه وكلمة سر كتبها على لوحة الخزنه، ثم قام بأخراج أحد الملفات الخاصه، مد يدهُ بالملف ل زينب قائلاً: بما أنك دكتوره أكيد هتفهمى المكتوب أقرى الفحص ده،وركزى فى التواريخ اللى فيه كويس.
من باب الفضول لدى زينب قرأت ما بالملف وركزت على التواريخ،وقالت:ده فحص چينات وراثيه dna وكمان ملف صحى كامل لطفل.
رد رفعت:ركزتى فى التواريخ.
ردت زينب:مش فاهمه تقصد ايه يا رفعت؟قولى دوغرى.؟
أخرج رفعت ملف أخر وقام بإخراج ورقه منه ومد يدهُ بها ل زينب وقال:دى قسيمة طلاقى من ريما،وعندك التاريخ قبل ولادة إبن ريما بسنه كامله،ده غير إن الملف اللى معاكى ده الملف الطبى الخاص بأبنها من يوم ما اتولد و اللى إتولد قبل ميعاده الطبيعى بأكتر من شهر،وأنا معرفش السبب أيه،غير أنه فضل فى الحاضنه أكتر من شهرين وإن إسم الأب فابيو جونزاليز،والأم ريما جوانزاليز،وإثبات فحص الچينات الوراثيه بأبنهم چاكى فابيو جوانزاليز.
شعرت زينب بسعاده بداخلها لا تعلم سببها،لكن طن برأسها قول والدة سميح أنها قد تكون عاقرًا،فهى منذ أن بلغت الحيض لم تكن منتظمه لديها كانت تغيب بالأشهر وتعود لأيام قليله،لم تكن مثل باقى الفتيات، وحين إستشارت إحدى الطبيات المتخصصه أرجحت ذالك بسبب إصابتها بداء السكرى منذ طفولتها،ربما أثر على هورموناتها الجسديه،كما أن هنالك لبعض الفتيات طبيعه خاصه بأجسادهن،وقد يؤثر ذالك على الإنجاب أو لا…كل شئ بيد الله.
شعرت زينب بدوخه،وخشيت أن يختل توازنها وتقع أمام رفعت ،أغمضت عينيها ثم فتحتها وقامت بمد يدها لرفعت بالملف والورقه الذى أعطاها إياهم،وقالت له بإدعاء البرود:
ميهمنيش أنك تكون عند ولد من ريما أو لأ،ميهمنيش الموضوع ده من أساسهُ…دى حياتك وإنت حر فيها المهم تكون بعيد عنى.
قالت زينب هذا وخرجت من الغرفه تاركه رفعت يكاد قلبه يخرج من بين ضلوعهُ خلفها،جلس رفعت فوق الفراش يُزفر أنفاسهُ بغضب
نهض فجأه وفكر فى الذهاب خلف زينب ويشكى لها من قسوة تلك النار بصدره بلمسة يد منها قادره أن تهدأ لهيبها المُشتعل …
لكن فجأه لام نفسه قائلاً:بلاش ضعف يا رفعت،من الأفضل أن زينب تبعد عن حياتك،وجودها بيضعفك عمرك ما كنت ضعيف.
النيران مُشتعله بين القلب الذى يريد الحبيبه والعقل الذى يفور من نيران الماضى،عاود رفعت التفكير فى الذهاب والأرتواء من العشق وإلقاء كل شئ خلفه حتى نيران الماضى،لكن قبل أن يخرج من الغرفه آتى له إتصال هاتفى،نظر للشاشه،ورأى من يتصل عليه
وجد أنها ريما،تنهد بغضب وقام بأغلاق هاتفه،وبالفعل خرج من الغرفه،لكن لم يذهب الى غرفة زينب،ذهب الى إستطبل الخيل،وقام بإخراج إحدى المُهرات وقام بسرجها باللجام وأمتطاها وخرج من السرايا بأكملها يتجول بالمروج الموجوده حول البلده عل إستنشاقهُ للهواء خارج تلك الأسوار العاليه، يُساعده بالحصول على الراحه والهدوء النفسى،لكن هيهات لن يقدر على إطفاء نيران العشق،فهى لا تهدأ سوا بنسمات أنفاس العشُاق.
بينما زينب حين تركت رفعت وخرجت من الغرفه دخلت لغرفتها شقت عينيها دمعه،ذالك الأحمق ماذا يظن كيف يفكر فى أنها تريد حتى رؤية وجه هاشم الزهار،ذالك الوغد هى تشمئز من نظرهُ لها تشعر ببغض كبير بإتجاهه هى لم تشعر بذالك البغض لأحد سابقاً،لاتعلم سبب لذالك،حتى اليوم حين تفاجئت به فى الوحده ودت لو أنه يختفى من أمامها،تذكرت حديثه الغبى،حين سألته عن زوجته مهره،كم كان ممثل بارع وتفوق على أمهر المخادعين،حين رسم على وجهه الحزن وأخبرها كم هو يعشقها وهى من تبتعد عنه وذالك يؤلم قلبه،قلبه!
هو لا يمتلك أى قلب
حكى لها أنه مازال يشعر بنغزات بقلبه خائفاً أن تسبب له تلك النغزات أزمه أو جلطه بقلبه،يريدها أن تفحصهُ.
لكن هى خرجت من ذالك وجمله واحده قالتها له..إذهب الى أحد أطباء القلب هو من سيفدك أفضل منى،قالت له هذ ونهضت تخبرهُ أن لديها مرضى بالوحده على الكشف عليهم…أحرجته فغادر مستئذناً منها بتمثيل القبول،ولكن بالحقيقه كان يشتعل بداخلهُ غِل يشتعل ل رفعت.
فى ذالك الأثناء،سمعت صوت صهيل خيل،ذهبت بإتجاه شُرفة غرفتها وفتحت بابها ونظرت بإتجاه صوت الصهيل،رأت رفعت يخرج من السراها على إحدى الخيول
زفرت أنفاسها بغضب،ماذا كانت تظن أن رفعت سيأتى لغرفتها ويتنحى عن غرورهُ ويستمع لها حين تقول له تنحى عن ذالك الإنتقام الذى بقلبك ودعنا نعيش سوياً بهدوء… واهمه
أجل هذا وهم…يكفى رفعت لا شئ سيجعله يتنحى عن ذالك الإنتقام،هددتى كثيراً بالبُعد عنه،حان الوقت بالفعل للإبتعاد هذه آخر محاوله،إما أن يأتى خلفك وينسى ذالك الإنتقام أو ينتهى ذالك العذاب لكما الأثنين،لكن كان للقدر رأى آخر وجمع قلوبهم بأيام سعيده هل ستنتهى سريعاً كما فى إنتهت سعادته الأسريه سابقاً وعاش بآلم نيران حارقه تنهش قلبهُ لسنوات عِجاف قبل أن تأتى زينب وتدخل لحياته…لا لم يعد لديه قُدرة تحمُل آلم غيابها عنه كما تحمل غياب غيرها سابقاً…زينب ستعود له .
عوده….ـــــــ
عاد رفعت من تذكر تلك الليله حين إقترب من ذالك المكان الذى قال له عليه وسيم وفتح هاتفه يتصل عليه..
بينما وسيم حين دخل الى الجراچ خلف سيارة الأسعاف بدقيقتين تقريباً،لمح شاباً يجرى ناحية باب الدخول الى المشفى
نزل سريعاً من سيارته وتوجه ناحية سيارة الإسعاف، وجد بابها مفتوح وخاليه تماماً، إندهش من ذالك وسريعاً توجه الى باب دخول المشفى وقف متعجباً الممر لا يوجد به سوا القليل بعض المرضى يسيرون جوار ذويهم، أين أختفى ذالك الذى دخل أمامه منذ قليل،
فى تلك اللحظه، رن هاتفه رد سريعاً وقال:رفعت أنا فضلت ماشى وراء الإسعاف وفعلاً العربيه دخلت لمستشفى بنفس الإسم،بس فى حاجه غريبه أنا مغبتش فى الدخول وراء العربيه للجراچ دقيقتين بالكتير ولما دخلت الجراچ مكنش فيه حد غير واحد شوفته من ضهره دخل لممر بيدخل المستشفى
رد رفعت:إزاى ده حصل،أنا خلاص قربت على مكان المستشفى وهجيلك عالجراچ…
بالفعل ما هى الإ دقائق وكان رفعت بداخل الجراچ أخذ سلاحهُ من درج السياره ووضعه بين ملابسه،ثم نزل من السياره،وتوجه مكان وقوف وسيم.
تجولت عين رفعت بزوايا الجراچ يتأكد وجود كاميرات مراقبه أو لا،بالفعل كان هنالك كاميرات مراقبه.
لكن فى البدايه تحدث مع وسيم قائلاً: مشوفتش وش الشخص اللى كان داخل للمر.
رد وسيم:لأ أنا بستغرب أنا مغبتش دقيقتين وكنت فى قلب الجراچ،إزاى لحقوا يطلعوا ليلى،من العربيه بالسرعه دى.
تنهد رفعت يقول: إحنا فى زمن السرعه دلوقتي نشوف إزاى،يمكن نلاقى تفسير وبداية طريق.
فى ذالك الأثناء دخل شاب بعمر رفعت مُهندم الثياب ويبدوا عليه الوقار وبيدهُ حقيبة طبيه،وقال:لو سمحتم أنتم واقفين قدام عربيتى،وأنا دكتور وعندى حاله مستعجله.
تجنب رفعت ووسيم من أمام تلك السياره الفخمه،بالفعل صعد الشاب لسيارته وقادها وخرج بهدوء من الجراچ أمام نظر رفعت ووسيم.
تحدث وسيم لرفعت التى تجول عيناه بين السيارات وقال:هنعمل أيه يا رفعت.
إبتعد رفعت عن وسيم وبدأ يفتح أبواب سيارات إسعاف أخرى موجوده بالجراچ،تنهد بغضب ودخل الى ممر المشفى،وتوجه الى الإستقبال وسأل على غرفة مدير المشفى وتوجه إليها وخلفهُ وسيم
دخلا الإثنان إلى غرفة المدير…أخرج رفعت شارة الشرطه الخاصة به وقال:رفعت الزهار،ضابط فى البحريه.
أخذ المدير الشاره من رفعت وقام بقرائتها ثم أعادها لرفعت قائلاً:تحت أمرك،أقدر أخدمك إزاى.
رد رفعت: أنا شوفت الجراچ بتاع المستشفى فيه كاميرات،أنا محتاج أشوف تسجيل الكاميرات دى حالاً
تعجب مدير المشفى قائلاً:حضرتك محتاج تسجيل الكاميرات دى ليه،ممكن أقدر أخدمك بدون تسجيل الكاميرات حضرتك عارف إن تسجيل الكاميرات دى خاص بالمستشفى.
رد رفعت:فى عملية خطف تمت والخاطف كان راكب عربية إسعاف عليها شعار المستشفى دى وكمان دخل بالعربيه هنا،لو مش عاوز شوشره تتم حوالين المستشفى والجمعيه الخيريه المموله للمستشفي،يبقى تقولى فين أوضة المراقبه … إنت شوفت إنى ضابط وكمان التانى اللى معايا ده دكتور جامعى.
إرتبك المدير وقال: حضرتك أنا مقصدش حاجه ، بس أكيد عارف إن مينفعش ندخل حد غريب لأوضة تسجيل كاميرات المراقبه، غير الشرطه.
تنهد رفعت بغضب وقال: وأنا شرطه واللى أتخطفت فى عربية الإسعاف مراتى ومعاها أخت مرات أخويا، ومفيش قدامك غير تقولى فين أوضة المراقبه والأ الجمعيه اللى المستشفى من ضمن أعمالها الخيريه ه….
قاطع مدير المستشفى حديث رفعت قائلاً: إتفضل حضرتك معايا، أوضة المراقبه قريبه من هنا.
رافق وسيم ورفعت خلف ذالك المدير، ودخلوا الى غرفه صغيره
تحدث المدير، دى ألاوضه الخاصه بالتحكم بالكاميرات، ممكن أطلب لك المهندس الخاص بها يجى دلوقتي يشغلك التسجيلات.
رد رفعت: لأ مالوش لازمه عندى خبره.
قال رفعت هذا وقام بفتح جهاز التسيجلات وبدأ يبحث عن الوقت التى دخلت به تلك السياره الى جراچ المشفى،بالفعل،ها هى الكاميرات أمامه تبث دخول تلك السياره.
أوقف رفعت الكاميرا وتحدث الى مدير المشفى:
العربيه دى عليها شعار المستشفى وكمان الجمعيه الخيريه اللى مسئوله عن المستشفى.
تمعن المدير قائلاً: غريبه العربيه دى إتسرقت النهارده الصبح بدرى والمُسعف والسواق اللى كانوا فيها، قالوا إنضرب عليهم نار وإتثبتوا عالطريق، ومش بس كده، دول كمان ضربوهم بالشومه وعملوا محضر فى النقطه التابع لها المكان اللى إنضربوا فيه وهو قريب من هنا، وكمان عندى فى المكتب نسخه من المحضر.
زفر رفعت نفسه وأعاد تشغيل الفيديو
رأى رفعت ووسيم التسجيلات…التى أثبتت ظن رفعت أن زينب بنفس السياره
رأو
ثلاثه من الملثمين يقومون بأخراج زينب وبعدها أخرجوا مروه بسرعه،لكن العجب،أنهم أدخلولهم لسياره أخرى سوداء تقف قريبه جداً من سيارة الإسعاف، فعلوا هذا وتوجه إثنان للركوب بالسياره السوداء، والآخر توجه الى الممر المؤدى لدخول المشفى، وذُهل رفعت ووسيم، تلك هى السياره التى خرجت أمامهم من الجراچ، وقادها ذالك الطبيب.
تحدث وسيم بذهول:رفعت الشخص ده…
لم يكمل وسيم حديثه،وتحدث رفعت بغيظ:واضح إن العمليه متخطط لها كويس جداً،الشخص ده عارف أن فى كاميرات فى الجراچ،وجاى فى التسجيل بظهره،واضح جداً إن هو الشخص اللى كان دخل للمستشفى حتى فى دخوله كان لابس كمامه مغطيه نص وشه والكاب اللى على راسه أخفى بيه باقى معالم وشه،إزاى كنا بالغباء ده،واضح أنه كان عارف إنك ماشى وراه بالعربيه،وطبعاً دلوقتي،العربيه السوده دى لازم نوصل لصاحبها واللى أتوقع تكون مسروقه،زيها زى عربية الإسعاف.
ضرب وسيم بيده الحائط قائلاً:العربيه اللى خطفت زينب وليلى طلعت قدام عنينا .
تنهد رفعت الذى يغلى بداخله، ولم يرد، فكر لما لم يقوم بأغلاق الجراچ وتفتيش السيارات كلها، كان عثر على زينب بسهوله، أو كان أغلق المشفى وبأكملها،
لكن وقع بخطئ جسيم يخشى أن يكلفهُ فقدان زينب.
قرب رفعت الكاميرا وأوقفها وأخد أرقام السياره،وسجله على هاتفهُ ينظر لمدير المشفى:متقدرش تتعرف عالشخص ده،ممكن يكون فعلاً بيشتغل فى المستشفى؟
تمعن المدير بالفيديو،وقال:صعب جداً،ممكن فعلاً يكون بيشتغل فى المستشفى،بس فى أى إداره ،مش لازم يكون دكتور.
تحدث وسيم وهو ينظر لرفعت قائلاً:والعمل أيه دلوقتي…أحنا مش عارفين مين اللى خطفوا ليلى وزينب،وليه؟
رد رفعت ومد يده للمدير قائلاً:بشكر حضرتك،بس ممكن تدينى إسم المستشفى اللى فيها المسعف والسواق اللى أنضربوا.
رد المدير:المستشفى قريبه من هنا وكمان مش لازم شكر أتمنى توصل للمدام واللى معاها بأقرب وقت.
غادر رفعت ووسيم المشفى…بالطريق فتح رفعت هاتفه،وقام بإتصال…رد عليه الآخر..تحدث سريعاً:
محمود هبعتلك رقم عربيه دلوقتي،عاوزه تعرفلى أيه أماكن سيرها.
تحدث محمود يقول: كويس إنك إتصلت عليا جالى خبر دلوقتي من الجوازات فابيو هنا فى مصر، بس خير أيه اللى فى العربيه دى؟
أغمض رفعت عينيه بيقين،وقال:زينب مراتى إتخطفت هى وأخت مرات رامى.
تعجب محمود وقال:أكيد هاشم له رجل فى الخطف ده،طب مراتك وعارفين السبب،أخت مرات أخوك شأنها أيه.
رد رفعت:معرفش،أنا عاوزه تجيبلى خط سير العربيه دى،أكيد فى ردارات عالطريق ممكن ترصد لينا حركتها عالطُرق،وشوفلى مين صاحبها وإذا كانت مسروقه ولا لاء.
رد محمود: تمام، هبلغ دلوقتي ، الردارات اللى حوالين الشرقيه، وأشوف العربيه دى إتجهت لفين، وأنت إهدى كدا، إنشاء الله خير.
أغلق رفعت الهاتف يتنهد بغضب ساحق، فابيو وهاشم لعبا به وأخرج زينب من أمام عينيه.
باحد مشافى الشرقيه
كان رامى يقطع الممر أمام تلك الغرفة ذهاباً وإياباً
يتملكه الفكر السئ، وها هو الخبر السئ لا ينتظر
خرجت الطبيبه من الغرفه، توجه رامى لها سريعاً دون حديث…
يخشى أن تؤكد مخاوفه وتكون مروه فقدت الجنين بالفعل هذا ما قالته الطبيبه: ، إحنا سيطرنا عالنزيف،بس للأسف المدام لما وصلت للمستشفى كانت بالفعل أجهضت الجنين بسبب النزيف اللى كان ده والحمد لله حالة الرحم كويسه ربنا يعوض عليكم بأفضل منه.
شعر رامى بحزن شديد، وتقبل الآمر قائلاً: الحمد لله أهم حاجه عندى هي وسلامتها، بس أيه سبب الإجهاض ده يا دكتوره؟
ردت الطبيبه: مفيش سبب مُحدد فى ستات كتير بيحصل لها كده، ممكن يكون الحمل لسه متثبتش فى الرحم وأقل حركه أو إنفعال ينزله،وقبل ده قضاء ربنا طبعاً،المدام هتخرج دلوقتي لأوضه عاديه بمجرد ما تفوق وتخلص أكياس الدم والمحلول،لو كانت كويسه هكتب لها على خروج،عن إذنك.
بعد أقل من ساعتين،،،
بغرفه عاديه كان رامى يجلس إنتظار أن تفوق مروه،يشعر بآلم كيف ستتقبل مروه الآمر حين تعلم بفقدان الجنين…هى كانت سعيده بهذا الجنين
ها هى مروه بدأت تعود للوعيها.
شعرت بتلك الإبر المغروزه بكف يدها،حين حركتها،نظرت ليدها،وقالت بوهن:أنا فين؟
إقترب رامى وجلس جوارها على الفراش،نظرت له مروه وعادت سؤالها:أنا فين،أنا آخر حاجه فكراها إنى كنت….
توقفت مروه ووضعت يدها الأخرى على بطنها وأكملت…
الجنين اللى فى باطنى جراله أيه
إبتلعت مروه حلقها ثم تحدثت برجاء:قولى يا رامى أنه بخير.
أخفض رامى وجهه ثم رفعه قائلاً:مروه المهم عندى سلامتك كل شئ يتعوض وربنا هيعوضنا بأفضل منه.
ماذا يقصد رامى،معنى حديثه أنها فقدت الجنين.
نزلت دمعه من عين مروه وحاولت عدم التصديق وقالت:قصدك أيه برينا هيعوضنا بأفضل منه،قصدك إنه نزل من بطنى،خلاص مبقاش موجود…طب ليه وأيه السبب.
إقترب رامى وضم جسد مروه قائلاً بوجع: بدون سبب ربنا عاوز كده، هنعترض على قدر ربنا، قدر ربنا خير يا مروه، يمكن كان يكمل ويكون مريض، ونتعلق بيه ووقتها برضو يفارقنا، يمكن كده رحمه لينا، أنه يفضل ملاك… يشفع لينا.
تعصبت مروه تقول: أنا كنت عاوزاه يعيش حتى لو مريض.
رد رامى: مروه بلاش تعترضى على أمر ربنا.
بكت مروه بحُرقه وقالت ونعم بالله،يارب عوضنى بالأفضل،.
قالت مروه هذا ونظرت لوجه رامى قائله برجاء:أنا عاوزه أخرج دلوقتي مش بحب المستشفيات.
رد رامى:تمام هتصل عالدكتوره تجى تفحصك قبل ما نخرج.
بعد وقت قليل بالسرايا
دخل رامى بحمل مروه بين يديه، كان سيصعد الى الجناح الخاص بهم، لكن مروه قالت:
أنا مش عاوزه أروح الجناح بتاعنا ودينى مكان تانى، يا ريتك خدتنى عند ماما.
لم يرد رامى وأخذها الى غرفته القديمه،وضعها على الفراش
وقبل أن يتحدث دخلت والدة مروه بلهفه قائله:أنا كنت مستنياكم هنا من بدرى،أنا بعد وديت الغدا لخالك المشتل،اتصلت على موبايلك أنتى ورامى محدش منكم رد عليا
اتصلت على محاسن وقالتلى إن رامى خدك للمستشفى،إتصلت على رامى مكنش بيرد عليا.
تحسس رامى جيوبه وقال:واضح إنى نسيت موبايلى فى العربيه،هروح أشوفه فيها.
غادر رامى الغرفه إقتربت فاديه من مروه وحضنتها قائله: ربنا هيعوض عليكى بالأفضل منه إنشاء الله إنتى لسه صغيره وقدامك العمر تعوضى وبكره أفكرك.
تدمعت عين مروه وقالت:أنا قلبى بيوجعني قوى يا ماما،كان نفسى الحمل يكمل.
ضمتها فاديه التى تشعر بسوء فى قلبها وقالت: ربنا على قد ما بياخد بيعوض وأكتر كمان بكره تشبعى وتزهقى عيال.
تنهدت مروه بداخلها شعور سئ هى الأخرى تخشى أن يبتعد عنها رامى هى ظنت بهذا الجنين قد ضمنت بقائها بحياة رامى،لا تعلم أن هنالك رابط قد يكون أقوى بينهم نبض قلبيهما.
…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالوحدة الصحيه،عاد رفعت ومعه وسيم
دخل رفعت مباشرةً الى مكتب طارق الذى هاتفه وهو بالطريق،وقال له ينتظره بالوحده…
تحدث رفعت قائلاً:أظن معاك عهدة مفاتيح الوحده أفتحلى أوضة المراقبه بتاعة الكاميرات اللى على باب دخول الوحده وكمان كاميرات الممرات.
نهض طارق يسير خلف رفعت الذى خرج من الغرفه قبله قائلاً:أيوا معايا يا رفعت بيه والله أنا عرفت اللى حصل ومش عارف حصل إزاى الدكتوره تتخطف من قلب الوحده.
رد رفعت: مش وقت نفاق خلصنى،وأفتح باب أوضة المراقبه.
رد طارق:حاضر،يا رفعت بيه
بالفعل فتح طارق غرفة تسجيلات الكاميرات،بدأ رفعت فى إعادتها الى وقت إختطاف زينب،لم يكن هنالك حركه غريبه،رغم وجود زوار كُثر للوحده من المواطنين بالبلده بسبب تلك القافله الطبيه التى كانت موجوده بالوحده،
رأى دخول تلك السياره،ونزول ذالك الشاب منها،لكن كما توقع،كان هذا الشاب يضع كمامه حول فمه كاب على رأسه أخفى ملامح وجهه أمام الكاميرات،حتى صفيه قالت له أنها لم تتمعن فى ملامحه،بسبب وضعه لكمامه على فمه كل ما رأته هو عيناه وجبهته.
الخطه مُحكمه للغايه وكل الطرق مُسدده.
تذكر رفعت،هنالك طريق قد يكون أمل واهى،لكن لا مانع للسير فيه.
ترك رفعت غرفة المراقبه وخرج هو ووسيم،الذى ترك سيارته بالوحده،وصعد مع رفعت وقال له:قولى هنعمل أيه ليلى وزينب بخطر،نفسى أعرف ايه هاشم هيخطفهم مصلحته أيه؟
رد رفعت:مصلحته بيحب زينب ونفسه فيها،إنما ليلى ممكن تكون من النوع اللى بيتشهاه،البنات الورور العذراء الصغيره.
رجف قلب وسيم وقال:قصدك أيه؟
رد رفعت الذى يقود السياره بسرعه جنونيه:
مزاجه كده عنده عقدة العذروات الصغيرات يمكن عقده نفسيه سببها عمتى مهره لما أتجوزها كان فى في حياتها راجل تانى سبقهُ،مرض نفسى،وكمان تجاره مُربحه له بعد كده.
تعجب وسيم يقول:فهمنى يعنى أيه تجاره؟
رد رفعت:هاشم بيتجوز بنات قُصر تحت السن القانونى،وياخد كيفه منهم،وبعدهم يرمى لأهلهم قرشين ويقولهم أنه هيسفرهم بره مصر يكملوا تعليمهم وهو فى الاصل نخاس،بيبعهم لبيوت الدعاره اللى بره مصر فى أوربا،وطبعاً بأوراق مضروبه،وطبعاً لصغر سنهم مبيعرفوش يرجعوا،لانهم ميعرفوش هما فين واللى بتحاول تهرب أو تتمرد عليهم،بتتباع أعضاء بشريه،يعنى كده كده موت،آه ده غير البنات والعيال الصغيره اللى بيخطفوهم كمان،هاشم ده شيطان،أنا بندم إنى مقتلتوش لما جاتلى الفرصه قبل كده، وكنت عاوز أشوفه بيتعذب قدامى ويصرخ يطلب الرحمه، بس وشرفى لو زينب صابها سوء بسببه لأحرقه وأخليه يتمنى الموت وميطلوش.
شعر وسيم بخوف أكبر على ليلى،وتذكر لمى،فتح هاتفه وقام بالإتصال عليها،لكن لا رد…تعجب وقام بالإتصال على مهره التى ردت عليه،لم يرحب بها وقال مباشرةً:هاشم فين؟
ردت مهره:معرفش أنا صحيت الصبح مكنش فى البيت،حتى كمان لمى فوجئت بالشغاله قالتلى خدت شنطة هدومها ومشيت،كنت مستنيه ترجع وأسألك يمكن تعرف سبب إنها غارت من هنا،بصراحه حسيت براحه لما مشيت،السكه اللى تودى…بس بتسأل ليه على هاشم؟
رد وسيم:مفيش يلا عندى شوية أشغال إدعيلى محتاج لدعائك ليا.
تعجبت مهره وقبل أن تسأله أغلق الهاتف
ونظر لرفعت قائلاً: هاشم الزهار مش هنا، وكمان لمى سابت البيت متوقعتش تسيب البيت بالسرعه دى، انا سايبها فى البيت بعد نص الليل ماما بتقول صحيت ملقتهمش تتفتكر يكونوا مشيوا مع بعض، تفتكر هيروحوا إسكندريه.
رد رفعت: مش عارف كل شئ وارد،فابيو فى مصر وده بركان،وأكيد لازم يرد على فشله فى عملية الهجوم على السرايا بس متوقعتش يكون الرد بخطف زينب،نهايتهم هما الأتنين على إيدى.
بعد قليل بأحد المنازل،بقرية الزهار
دخل رفعت وخلفه وسيم الى ذالك المنزل المتواضع نسبياً،دخلوا الى إحدى الغرف،تحدثوا بعد الترحيب من صاحب المنزل نظروا لذالك الراقد على الفراش يحتوى بين يديه صوره صغيره،هى كل ما بقيت له ممن كان من أجلهم يسير بطريق الشيطان.
تحدث رفعت:ممكن تسيبنا دقايق مع سيادة النايب.
خرج صاحب المنزل وتركهم مع النائب،تحدث رفعت يقول:قدامك فرصه تكفر بيها عن خطايا الماضى وكمان تنتقم من اللى حرقوا قلبك،هاشم خطف مراتى وكمان بنت معاها،أكيد إنت عندك خلفيه بالأماكن اللى ممكن يكون هاشم موجود فيها.
نظر نجيب له بحسره وقال:كل شئ راح كل اللى عشت عمرى أكوش عالدنيا علشانهم راحوا حتى الفلوس الحرام اللى كنت بكسبها مكنتش بحطها فى البنوك،كنت عامل خزنه كبيره فى البيت وحولت كل فلوسى لمضوغات دهبيه وماسيه،النيران خدت كل شئ حلال ف حرام وكنسته ساوته بالرماد.
رد وسيم:زى رفعت ما قالك كده تقدر تنتقم من اللى عملوا فيك كده لو دلتنا على أماكن هاشم.
رد النائب قائلاً:هدلكم على كل الأماكن،أنا متأكد هاشم هو اللى لعب فى دماغ فابيو،من ناحيتى.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسياره ليموزين فخمه.
بدأت تشعر زينب بعودة الوعى،
لكن كانت بسكرتها تسمع همس بأذنها
صوت طفل مُقبل عليها يقول:ماما
نظرت للطفل ببسمه وقالت: أنت مين؟
رد الطفل عليها:أنا الأمل المفقود،خلاص مبقتش مفقود إصحى يا ماما.
فتحت زينب عينيها ببطئ شعرت بإضاءه عاليه فى عيونها فأغمضت عيناها مره أخرى،وعادت فتحها
سمعت صوت يقول:أخيراً أستيقظتى يا دكتوره زينب.
نظرت زينب لمن يتحدث،وقالت:فابيو
ثم نظرت لمن يجلس جوار فابيو وقالت:وهاشم الزهار أنا فين؟
رد فابيو ببسمه مقيته: سعيداً جداً أنكى مازالتى تتذكرينى،لم نلتقى وجهاً لوجه سوا مره واحده،لكنى أنا أيضاً لم أنساكى،وعندى لكى عرض مميز،للغايه.
إعتدلت زينب من نومها وحاولت الجلوس الى أن جلست قائله بوهن وتهكم:واللى العرض المميز ده مكنش ينفع غير لما تخطفنى،عندى فضول أعرف عرضك ده.
بنفس البسمه المقيته رد فابيو:
أحيي فيكى الشجاعه يا دكتوره،إمرأه غيرك وكانت فاقت كان أصابها الفزع،لكن أنتى فعلتى عكس التوقع،حسناً اليكى عرضى
أريد أن تعملى معى،باليونان.
تهكمت زينب قائله:وهتشغلنى أيه فى اليونان،داده لابنك إنت وريما اللى حاولت توهمنى إنه إبن رفعت.
رغم ضيق فابيو من ذكر زينب لفعلة ريما لكن حاول الهدوء وقال:
بل ستعملين بمهنتك كطبيبه،أنا أملك عدة مستشفيات باليونان وأنتى جراحه ماهره
أتمنى أن تُحكمى عقلك فى الرد وتوافقين على عرضى الذى سيفتح لكى ليس فقط طريق المال،بل أيضاً الشهره الواسعه.
تهكمت زينب قائله:ليه هتقبضنى بالأسترلينى وهفتح جامعه أدرس فيها الطب.
تبسم فابيو وقال:الدكتوره تمتلك ليس فقط الجمال،بل أيضاً روح المزاح،أريد أن أقول لكى أنكى ستقبلين بعرضى بأى طريقه مازالت أريد أن تقبلى بعرضى رضاءً منكى،لا غصباً.
نظرت له زينب وقالت:عندنا فى مصر مثل بيتقال هات من الآخر.
تبسم فابيو وقال:أنا لدي مشفى خاص بتبادل الأعضاء البشريه،أريد الإستفاده منكى كطبيبة جراحه.
ردت زينب:تجارة أعضاء يعنى،عرضك مرفوض،يا سيد فابيو.
تبسم فابيو وقال:مازال أمامك يوم يا دكتوره للتفكير بعرضى،والموافقه بالرضاء منك،والا ستوافقين حين تصبحين إمرأه بفراشى.
ضحكت زينب بسخريه من ثقة هذا الوغد الحقير يبدوا أنه لايعرف من تكون…زينب السمراوى،فقبل أن يلمسها ستكون نهايته،ليس على يديها بل على يدي هاشم ذالك الوغد الصامت الذى يجلس لجواره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ……
بعد مرور يوم كامل
كان رفعت جالس يرجع برأسه للخلف على مسند المقعد ويضع إحدى يديه فوق عينيه، فجأه سمع همس زينب فى أذنه وأتى طيفها أمامه،
تنهد بشوق، لكن عاد عقله طيف زينب كان هنالك شئ يضوى فوق صدرها، فتح رفعت عينيه سريعاً، يلوم نفسه كيف تغافل عن هذا السلسال، هو رأه فى صدر زينب تُخفيه بين ملابسها قبل أن تذهب للوحده قبل يوم واحد، نهض سريعاً يخرج من الغرفه، لقد وجد بداية الطريق للعثور على مكان زينب….جهاز التعقب الموضوع بالسلسال.
مساءً بسرايا الزهار.
دخل رفعت يحمل زينب بين يديه أقبل عليه كل من صفوت وهاله بفرحه كبيره لكن شعرت بغصه حين رأت بعض أثار الضرب على وجه زينب، وضعت يديها على وجنتيها وتنهدت بآلم وتدمعت عيناها، لكن
إنحنى صفوت وقام بتقبيل وجنة زينب وهو الآخر يشعر بآلم.
بينما تحدث مجد بمزح: شوف يا بابا شوفى ياماما، كل قوى فى الأقوى منه زوزى كانت بتفترى عليا وتضربنى وتقلبنى فى فلوس أهو جه اليوم اللى شوفتها متعلِم عليها.
ردت زينب: مين اللى متعلِم عليها أوعى لألفاظك شويه متفكرش إنى هفأ زيك،أنا بس إتاخدت على خوانه وكمان علمت عليهم أنا عدمت هاشم رجولته.
تبسمت هاله قائله: يستاهل، ربنا ينتقم منه.
رد رفعت: ربنا فعلاً إنتقم منه وبيكفى إنه مات كافر.
نظرت زينب له متعجبه…
تبسم رفعت: أنتى قضتي السكه نوم فى الأسعاف وإحنا جايين من إسكندريه لهنا، وانا جالى إتصال من زميل سابق ليا، وقالى أنهم إتفاجئوا بهاشم مُنتحر فى أرضية أوضة العزل اللى كان فيها.
ردت زينب قائله: يعنى حتى آخر باب للتوبه خسرهُ ومات كافر كمان.
تحدثت هاله: كل واحد بياخذ جزاء عمله،يلا بلاش وقفتك دى هنا يا رفعت طلع زينب للأوضه، علشان ترتاح، ونشوف أيه حكاية الحمل المفاجئ دى كمان.
تبسمت زينب
بعد لحظات وضع رفعت زينب بالفراش، وتبسم
حين دخلت إنعام بلهفه وقالت:
زوزى حفيدتى حبيبتى رجعت خوفت عليكى، قلبى كان حاسس إن ربنا هينجيكى، وكنت بدعى ليكى.
تعجب رفعت فهو لم يُخبر جدته وأمر كل من يعمل بالسرايا بعدم إخبارها.
جلست إنعام جوار زينب على الفراش وقبلت وجنتها وعاودت الحديث:أنا شوفتك فى الحلم بين النيران وكمان سمعت كلام الشغالات وهما بيتكلموا مع بعض عن حكاية خطف الدكتوره من قلب الوحده.
قالت إنعام هذا ونظرت لرفعت قائله بتهجُم:وإنت كنت فين يا همجى وسيبتهم يخطفوا زوزى.
تبسمت زينب قائله:ربنا نجانى ببركة دُعاكى يا تيتا.
نظرت لها إنعام قائله:نجاكى من أيه،هو أيه اللى حصل وكلكم متجمعين كده فى الأوضه،أكيد الهمجى ده هو السبب.
قالت إنعام هذا ونهضت من جوار زينب وتوجهت ناحية رفعت وقامت بضربه أكثر من مره فوق كتفه قائله:إن كان هو ولا أخوه المسخ الإتنين حيوانات مش بيمشوا غير بالكرباج،أنا رايحه أجيبه وراجعه تانى.
تبسم الجميع،
كذالك رامى الذى دخل يقول:هو أيه اللى ضايق جدتى قابلتنى وأنا جاي على هنا شتمتنى؟
تبسم رفعت
بينما قال رامى:حمدالله على سلامتك يا زينب…وربنا يتمم لك الحمل بخير وتقومى برضوان بالسلامه.
تبسمت زينب له
لكن تلك التى دخلت شعرت بغصه فى قلبها حين سمعت قول رامى لزينب معنى ذالك أن زينب حاملاً،كبتت دمعه بعينيها وقالت:
حمدالله على سلامتك يا زينب
ردت هاله قائله:الله يسلمك يا مروه وكمان حمدالله على سلامة أختك،ربنا لطف بيهم الإتنين.
ردت مروه:الحمد لله أنا أطمنت على زينب هروح بقى أطمن على ليلى كمان عن إذنكم،ومره تانيه حمدالله على سلامتك.
خرجت مروه من الغرفه تشعر بآلم زينب رغم مواجهتها للموت لكن تمسك جنينها بالحياه،بينما هى لا تعلم سبب لإجهاضها بتلك البساطه،لكن هنالك تفسير…أمر الله…تقبلت مروه ذالك وسارت بعض الخطوات قبل أن تقف على صوت رامى من خلفها الذى قال:
مروه إستنى أنا جاى معاكى أطمن على ليلى.
شعرت مروه بفرحه فى قلبها،ربما هنالك فرصه أخرى لها مع رامى لن تُضيعها وستستغلها وتُبرهن حبها له،ليس هو فقط من يحبها،هى الآخرى عاشقه له،لكن تمكنت منها حماقة عقلها مِرارًا.
بينما بغرفة زينب تثائبت زينب أكثر من مره.
ضحكت هاله قائله:أيه الوحم جايلك بالنوم ولا أيه،رفعت بيقول إن طول الطريق وأنتى نايمه.
رد صفوت:فاكر لما كنتى حامل فيها كان الوحم جايلك بنوم طول الوقت،حتى كنتى بتنامى فى الشغل،وآخر شهر قبل الولاده أخدتى أجازه قضيتى معظمها بين النوم والآكل لحد يوم الولاده.
تبسمت زينب قائله:أنا بحبك يا بابا أنت اللى دايما بدافع عنى أهو عادلك الماضى علشان تبقى تتريقى عليا،بس أنا سبب نومى الأدويه إنما أنتى كسوله حتى بتخلى بابا يغسلك المواعين.
رد صفوت:لأ غسيل المواعين ده هوايه عندى،هاله بريئه منها.
تبسموا على ذالك،كذالك رفعت شعر للحظات بإفتقاد والدايه،تمنى أن يكونا أحياء مثل والداى زينب يتمتع معهم بأُلفة العائله،لكن هذا كان قدر ومثلما أخذ منه والداه وأختهُ ذات ليله جاء العوض ب زينب سيشكل معها عائله سعيده،خمدت النيران،وحان وقت العشق.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام منزل صفوان
بنفس الوقت.
توقفت سيارة الأسعاف، حمل وسيم ليلى لكن وجد نعمان يخرج من الباب سريعاً ومد يديه كى يأخذها منه
للحظه تمسك وسيم بها وفكر فى رفض إعطائها لنعمان..
لكن بالنهايه عليه تحكيم عقلهُ قليلاً فهذا لا يحق له الآن
أعطى وسيم ليلى لنعمان على مضض…
دخل نعمان بليلى الى داخل المنزل وخلفه وسيم،إستقبلتهم فاديه تشعر بعودة الروح لها حتى حقاً طمئنوها سابقاً عبر الهاتف وهى بمنزل نعمان،عادت لمنزلها تنتظر عودتهما،كان الوقت يمر ببطئ شديد،كم تآلم قلبها حين نظرت لوجه ليلى والى يدها المُضمضه،لكن كل هذا سيزول مع الوقت المهم أنها عادت لها دون أذى أقوى من ذالك،ضمت فاديه وجه ليلى بين كفيها وإنحنت تقبل جبينها بعين مُدمعه.
رأى نعمان لمعان الدموع ليس بعين فاديه فقط،بل صفوان أيضاً جفف تلك الدمعه التى فرت من عيناه وأقترب من مكان وقوف نعمان بليلى وقبل جبينها ووجنتيها بمحبه…تحدث نعمان:يا جماعه وسعوا من قدامى خلونى أدخل ليلى لسريرها،دى تقيله قوى وأنا راجل كبير.
تبسمت هبه التى تدمعت أيضاً وقالت:كبير أيه يا خالو أنت لو مكنتش خالو مكنتش عتقتك وأتجوزتك بالغصب،أفتكر كويس كده يا خالو متأكد أن ماما تبقى أختك يمكن غلطوا وبدلوا ماما مع واحده تانيه وقت الولاده.
تبسم نعمان وهو يدخل الى الغرفه وقال:متأكد إن فاديه أختى وإتولدت على إيدى كمان فبطلى بكش بقى،ويلا مش إطمنتى على ليلى،إرجعى للمعسكر تانى وكملى مذاكره عندك إمتحان بكره.
ردت هبه:طب أنا عامله نفسى ناسيه ليه تفكرنى يا خالو.
تبسمت ليلى وقالت:روحى كملى مذاكره چيولوچيا عشان تضمنى كلية الهندسه.
تبسمت هبه وبالفعل خرجت مره أخرى من الغرفه .
وضع نعمان ليلى فوق الفراش،بينما بخارج الغرفه وقفت فاديه مع وسيم الذى دخل خلف نعمان ولم يدخل الى الغرفه وقالت له:
بشكرك يا وسيم إنت ورفعت رجعتولى بنتى بخير.
تبسم وسيم وقال:ست فاديه فى موضوع مهم كنت عاوز أفاتحك فيه،الموضوع ده يخصنى أنا وليلى.
تعجبت فاديه لكن قبل أن تستعلم من وسيم عن هذا الموضوع،دخلت مروه الى المنزل وخلفها رامى ومعم أيضاً ضيف ثالث.
نظرت فاديه الى مروه وتجاهلتها،بينما رحبت برامى ومجد الذى كان معهم عيناه تبحث عن السندريلا فهو تحجج وآتى مع مروه ورامى من أجل ليلى، لكن الحقيقه هو يريد رؤية السندريلا، وها هى أمامه، تبتسم له بحياء
دخل رامى ومعه وسيم وكذالك مروه وفاديه الى الغرفه،وقفوا وقت طويل،لكن صدح هاتف وسيم،نظر للشاشه وقال:
دى ماما مهره، أكيد أستغيبت رجوعى،مره تانيه حمد على سلامتك ياليلى هستأذن أنا.
أمائت ليلى برأسها،بينما قال رامى:خدنى معاك،الحمد لله إطمنا على ليلى نسيبها ترتاح.
تعجبت مروه من قول رامى، لماذا لم يظل قليلاً ولم يطلب منها العوده معه، شعرت بآلم كبير من ذالك، وبالأخص حين غادر رامى خلف وسيم دون أن ينظر اليها حتى، ألهذه الدرجه وصل الخلاف بينهم، الى أن يتجاهلها، ويغادر بدونها.
بينما تلك السندريلا بخارج الغرفه، تتحدث مع مجد ذالك العاشق المفضوح الحركات الذى قال:
إزيك يا سندريلا عامله أيه فى الامتحانات.
تبسمت هبه وقالت: إسمى هبه على فكره منين جبت سندريلا دى، وهكون عامله يعنى أيه فى الامتحانات ، عادى مسحوله طبعاً، ولو مش صدفه مكنتش عرفت إن ليلى أختى مخطوفه،مع الدكتوره زينب، بس الحمدلله رجعت فى نفس اليوم اللى عرفت فيه والأ مكنتش هقدر أكمل بقية الأمتحانات.
غمز مجد بعينيه وقال: على فكره أنا كنت هيرو، وساعدت فى رجوعها هى و صبى البواب زوزى أختى، مشفتنيش أنتى وانا واقف وسط الرصاص،الحمد لله كنت لابس درع واقى تحت هدومى ، بس أيه كنت أسد.
تهكمت هبه وقالت: أسد ولا قطه ميهمنيش.
رد مجد بمكر:طب عينى فى عينك كده،يعنى لو كانت رصاصه طايشه صابتنى،مكنتيش هتزعلى عليا.
ردت ليلى بخبث:وكنت هزعل ليه كنت من بقية عليتى،عادى جداً.
نظر لها مجد وقال بمكر:طب كويس إن قلبك جامد كنت هقولك إن فى رصاصه جت فى كتفى.
إنخضت هبه وقالت:أيه طب وإزاى واقف كده لازم تستريح، وتهتم بصحتك.
ضحك مجد وقال: مش من شويه مكنتش من عيلتك علشان تزعلى عليا ليه إتخضيتى دلوقتي، يا سندريلا.
خجلت هبه ونظرت له قائله: يعنى أيه، يعنى إنت مش متصاب فى كتفك وبتكدب عليا، تصدق دى آخر مره هصدقك، وهسيبك وهدخل الأوضه أطمن على أختى.
قالت ليلى هذا وكانت ستدخل، لولا أن مسك مجد يدها وسحبها الى أحد أركان المكان ووقف أمامها وقال: ذاكرى كويس علشان هدية نجاحك هتبقى خطوبتنا يا سندريلا.
إرتبكت هبه ودفعته فى صدره وفرت هاربه من أمامه.
تبسم مجد وتنهد بشوق يقول: هانت يا سندريلا.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل مهره.
دخل وسيم الى المنزل سأل إحدى الخادمات عن مكان مهره، قالت له أنها بغرفتها القديمه… ذهب وسيم الى الغرفه وفتح الباب،دون طرق.. لاحظ مهره وهى تُجفف دموعها باحد المحارم الورقيه.
إقترب من مكان جلوسها، وجلس على ساقيه أمامها وقال بلوم: أكيد عرفتى إن هاشم مات، مش معقول بتبكي الدموع دى عليه؟
فرت الدموع من عين مهره وقالت: رفعت إتصل عليا من شويه وقالى، أنهم أتصلوا عليه علشان يكمل إجراءات دفنه لازم أكون موجوده معاه بصفتى مراتهُ.
مد وسيم يدهُ نحو وجه مهره وبدأ يمسح الدموع من على خديها وقال: هاشم ميستحقش دموعك دى.
ردت مهره: أنا مش ببكى على هاشم.. أنا ببكى على عمرى اللى ضاع فى خضوع وإستسلام، ياريتنى كنت حاربت زمان ومستسلمتش لخوفى، يمكن كانت حياتى إتغيرت وكان إبنى عاش.
نظر لها وسيم وقال: وأنا أيه مش إبنك.
جذبته مهره وحضنته بقوه قائله: إنت إبنى يا وسيم والله وأغلى كمان، عارف حتى لو إبنى كان عاش كنت هتبقى عندى أغلى منه، بس كان نفسى يبقى عندى أكتر من ولد يبقوا عزوه وسند لبعض وليا.
تبسم وسيم وقال: ورفعت كاتم أسرارك ورامى كمان مش أخواتى وولادك وسندك كمان.
ردت مهره قائله: ولادى اللى فوزت بيهم وربنا عوضنى بيكم، قد ما كنت زعلانه وقت ما إختلفتوا بس كان خير، وإتجمعتم تانى، ربنا يخليكم ليا دايماً، رفعت قالى إن زينب حامل فى ولد وهيسميه رضوان، تعرف إن رضوان مش بس هيبقى حفيدى من رفعت لأ كمان زينب بنتى رضعتها زمان.
تبسم وسيم وقال: عارف سبق وقولتلي،بس حضرى نفسك بكره يبقى عندك أحفاد كتير،منى ومن الواد رامى كمان.
شعرت مهره بغصه وقالت:عرفت إن مرات رامى كانت حامل وأجهضت زعلت والله بس خير ربنا بكره يعوض عليهم بالأفضل،وبتمنى يبقى عندى أحفاد كتير منكم يملوا الدنيا بهجه.
تبسم وسيم وقال:فى أقرب وقت لازم نعمل زياره لبيت صفوان المنسى.
تعجبت مهره وقالت:فعلاً كان لازم أزورهم حتى أطمن على ليلى،بس بعد رفعت ما قالى خبر هاشم،كفايه أطمن عليها بالتليفون.
رد وسيم:لأ دى زياره رسميه،مين اللى هيطلبلى إيد ليلى من أهلها،مش معقول أروح لوحدى.
فرح قلب مهره وقالت:بجد هتخطب ليلى،والله دى اللى تستحقك وتحافظ عليك وتصونك،كان لازم من الأول يمكن مكنش اللى حصل ده حصل،بس كان مقدر.
تنهد وسيم وقال بتكرار:فعلاً كان مقدر…بس الحمد لله إن ربنا لطف بيا ورجعلى ليلى من تانى ومستحيل أسيبها بعيده عنى بعد كده.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسرايا الزهار.
خرجت هاله من الغرفه النائمه بها زينب خلف رفعت الذى إستأذن وترك زينب مع والدايها… لكن هاله لحقته ونادت عليه…
توقف رفعت لها.. إقتربت هاله منه وبدون مقدمات قالت بإعتذار:
رفعت أنا آسفه عالكلام اللى قولتلك لك قبل كده، أنا كنت مرعوبه على زينب، زينب مهما كانت قويه بس إنت عارف إن عندها السكر ودى نقطه ممكن تبقى ضدها، وأهو إحساسى كان صادق والخسيس معدش يجوز عليه غير الرحمه، كان هيستغل ضعفها ده، والله أعلم لو مكنتش وصلت ليها فى الوقت المناسب كان أيه اللى هيحصل لها يمكن كان زمانها….
صمتت هاله توقف لسانها عن تكملة الجمله.
تحدث رفعت: حضرتك مالوش لازمه إعتذارك فعلاً أنا قصرت فعلاً فى حماية زينب، بس مكنتش معتقد إن هاشم يقدر يقرب من زينب ويأذيها، كان سوء تقدير منى،هاشم منزوع الأخلاق وكل شئ عنده مباح…أنا لو كان جرى لزينب شئ أسوء من كده مكنتش هسامح نفسى،ربنا لطف بيا قبل ما يلطف بزينب زينب اللى رجعتنى أعيش الحياه من تانى،قبلها كنت عايش من غير روح، بتنفس وخلاص كان عندى هدف واحد بس عايش علشانه،ظهور زينب فى حياتى كان هو عودة الروح ليا.
تبسمت هاله له بمحبه
بينما تحدث مجد الذى جاء:
أيه ده إنت واقف مع أم الموزه علشان تنول الرضا، أخب أطمنك ماما راضيه عنك كفاية إنك رجعت البلوه زوزى تانى لها،أنا لو مكانك كنت فكرت قبل ما أرجعها.
تبسمت هاله وقالت:بطل هزار يا مجد أنا كان قلبى مشعلل نار عليكم أنتم الإتنين،كويس إنى معرفتش إنك كنت عالباخره اللى كانت زينب مخطوفه فيها كان عقلى تار منى.
تبسم مجد يقول: امال بتستحملى إزاى غيابنا عنك معظم الوقت.
تبسمت هاله قائله: مفيش قدامى غير إنى أستحمل بيصبرنى أنى عارفه أنكم راجعنلى تانى، وبعدين بطل هبلك ده، زمانك مُجهد ورفعت كمان، يلا روحوا ناموا، وانا هرجع عند زينب، تصبحوا على خير.
تبسم مجد وقال: وانتى من أهله يا أحلى موزه.
بينما قال رفعت: أنا هكون فى الاوضه اللى جنب حضرتك أى حاجه تحتاجها زينب أنا صاحى.
تبسمت هاله له، بينما قال مجد: متخافش مش هتحتاج حاجه دى زى القطط بسبع أرواح
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحديقة السرايا بعد قليل.
تمدد رامى بجسدهُ على أريكه أسفل أحد المظلات القريبه من مبنى السرايا…
كانت هناك من رأته من شباك غرفتها تنهدت بآلم فيبدوا أن هناك من لم ينال سعادته الى الآن…
بالفعل نزلت من غرفتها وذهبت إليه وقالت بحنان:
نايم هنا ليه يا رامى وفين مروه،مرجعتش معاك ليه؟
نهض رامى وقال:أيه اللى مصحيكى لحد دلوقتي يا جدتى،المفروض تكونى نايمه.
جلست إنعام جوار رامى وقالت له:أنا بعد ما أطمنت على زوزى غفلت شويه،ومعرفش أيه اللى صحانى تانى،يمكن علشانك،فين مروه.
رد رامى:أنا سيبت مروه فى بيت أهلها،ومعرفش هترجع تانى أو لأ.
ردت إنعام:وأنت عاوزه ترجع ولا لاء.
نام رامى على ساق إنعام وقال بحيره:مش عارف أنا عاوز أيه،كل اللى عارفه مروه عندها شكوك فى دماغها وبس،وتعبت من الغيره والشك المزروعين فى دماغها،مبقتش قادر أستحملهم،آخر شئ كنت أتوقعه إنها تقول إنى مش زعلان علشان هى أجهضت البيبى،خلاص جبت آخرى،كتير برهنت على حبى ليها،وهى كل اللى فى دماغها أنها نزوه فى حياتى،خلتنى أفكر فى الإنفصال،يمكن نرتاح إحنا الإتنين.
ردت إنعام:بالأنفصال،تبقى برهنت لمروه فعلاً إنها كانت نزوه أو زهوه وإنتهت مع الوقت.
تنهد رامى قائلاً:طب قوليلي أعمل أيه أنا حاسس إنى تايه.
تبسمت إنعام وقالت:سيبها فى بيت أهلها شويه تتربى،متبقاش مدلوق زى ما كنت بتعمل وبتطاردها فى كل السكك قبل ما تتجوزها،سويها عالبارد،إحنا الستات مش بنحب الراجل المدلوق،عاوزين الراجل التقيل،وبكره تشوف مروه هى اللى هتطلب منك ترجعها لهنا فى حضنك من تانى.
تبسم رامى بموافقه وشعر براحه فى قلبه الحائر.
نظرت إنعام لبسمة رامى وقالت:بتبتسم على أيه يا مسخ،يلا قوم إطلع نام فى أوضتك.
تمسك رامى بساق إنعام وقال:لأ أنا عاوز أنام على رجلك وتلعبيلى فى شعرى زى زمان،أنا بحبك قوى يا جدتى.
تبسمت إنعام وملست على شعر رامى بحنان ثم شدته قوياً قليلاً وقالت: قولتلكم محدش يقولى يا جدتى دى تانى قولولى،يا تيتا،البت مروه برقابتك يا مسخ.
رغم شعور رامى بألم من شدها لشعره لكن تبسم ومسك يدها وقبلها قائلاً:بحبك يا جدتى،لسانى أتعود على كده.
ردت إنعام:إتمدن شويه يا مسخ وأتعود على تيتا إنعام.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور شهر ونصف.
بمنزل صفوان المنسى
إنتهى المأذون من عقد القران وقال كلمته الشهيره”بارك الله لكم وجمع بينكم فى خير “
كان هنالك من كان من فرط سعادته يرقص، فهو قد عقد قرانه على السندريلا، أصبحت زوجته شرعاً
والآخر وسيم لم يكن أقل سعاده منه
كان عقد قران مختصر على أفراد العائله فقط وبدون أى مظاهر إحتفاليه، ليس مراعاةً لموت هاشم، بل فقط حتى لا يتداول أهل القريه ذالك بسوء، كانت مهره أيضاً موجوده معهم بالمنزل، وهنئتهم بمحبه،تدمعت عيناها للسعاده التى يشعر بها فرسانها الثلاث
أجل الثلاث
فا هو رامى بعد غياب شهر ونصف لم يتقابل مع مروه تركها بمنزل والدايها،اليوم جاء من أجل أن يكون شاهداً على عقدي القران،لكن بالحقيقه هذا ليس السبب الوحيد،هنالك سبب أقوى من ذالك
هو رؤية مروه التى لم يعُد قادراً على البُعد عنها أكثر من ذالك،يكفى هذا الوقت،مَثَل رامى عدم الأهتمام بمروه وأدعى أنه سيغادر
لكن حين شعرت مروه أنه سيتركها ويغادر بدونها،ذهبت خلفه سريعاً،ونادت عليه.
تبسم وهو يعطى لها ظهره
تحدثت مروه:على فين يا رامى.
رد رامى وهو مازال يعطى لها ظهره:كتب الكتاب خلاص المأذون خلص ومضيت كشاهد مبقاش له لازمه أفضل هنا.
ردت مروه:طب وأنا هتمشى وتسيبنى هنا،مش هتاخدنى معاك للسرايا تانى.
تبسم رامى وقال:محدش خرجك قبل كده من السرايا،إنتى اللى إختارتى حابه ترجعى براحتك.
إقتربت مروه من رامى وجذبته من ذراعه وجعلته يلتف لها وقالت له:إنت اللى سيبتنى ومشيت قبل كده.
رد رامى وهو يتمالك نفسك كى لا يجذبها الآن ويُقبلها بشوق:
وأنتى كمان إتهمتينى كتير وانا كنت مستحمل وبفوت.
ردت مروه:قصدك أيه،يعني حكاية الجميله والوحش خلصت بالفراق.
رد رامى:شايفه غير كده.
تدمعت عين مروه وقالت: أنا بحبك يا رامى، وعرفت إنى كنت غلطت كتير، بس أنا خلاص إتغيرت وبوعدك مش هشك فيك تانى، ولا أخنقك بغيرتى الزايده.
من داخله رامى يبتسم وسعيد من حديث مروه لكن حين تدمعت عيناها شعر بغصه وكاد يقفد تحكمه وبرودهُ أمامها لكن تماسك بذالك، مروه عليها التغير من نفسها وأن تثق بحبه الكبير لها.
صمت رامى
نزلت دموع مروه وقالت برجاء: أنا بحبك يا رامى من زمان جوايا خوف كان مسيطر عليا كان بيخلينى أتصرف بدون عقل، أرجوك سامحنى أنا عرفت قيمة نفسى أنا من غيرك مقدرش أعيش بلاش تبعدنى عنك، كفايه الفتره اللى فاتت، كنت بسهر تحت الشباك علشان أستنى أسمع صهيل الحصان زى زمان لما كنت بتجى بالحصان كل يوم تحت شباك اوضتى، كنت بفتح الشباك وأبص منه يمكن تكون واقف تحته، بس مكنتش بتجى، كنت بحس بآلم فى قلبى بعدها، آلم إنت دواه الوحيد يا رامى،بترجاك كفايه كده وخدنى أرجع أعيش معاك.
تنهد رامى وقال: والغيره والشك اللى عندك.
ردت مروه سريعاً: خلاص إتخلصت منهم كنت غلطانه، صدقنى أنا أتغيرت، ولو حسيت تانى بيهم إبقى سيبنى وأبعد عنى.
رد رامى: وقتها مش هيبقى فى فرصه تالته لقصة الجميله والمسخ.
تبسمت مروه وبرد فعل تلقائي إرتمت بحضن رامى.
رامى الذى حاول يتغلب على مشاعره لكن بالنهايه العاشق يسامح معشوقته الغيوره، وقام بضمها بقوه متنهداً بشوق،
إبتعد عنها قليلاً وجذبها من يدها، وسار الى أحد الغرف وبرد تلقائي قام بإلتهام شفتيها يُقبلها بشوق وشغف مازال قلبه يبرهن لها أن قلب المسخ مازال ينبض من أجلها.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عام كامل
أنهى رفعت أتصاله وذهب الى ذالك السياج الخشبى، نظر لها بأعجاب وأفتتان، وهى تقترب من مكان وقوفه بداخل السياج،
تبسم لها قائلاً:
الدكتوره شكلها أتعلمت ركوب الخيل بسرعه!
تبسمت وهى توقف المُهره
أمسك رفعت اللجام ثم صعد خلفها على المُهره، وجعلها تسير بهم، فى البدايه ببطء
ثم أسرعها.، للحظه خشيت من سُرعة المُهره، لكن وضع “رفعت” يديه على يديها بقوه، هامساً اللجام فى إيدك، وأنتى المتحكمه فى المُهره، مش هى الى متحكمه فيكى، لو أيدك فلتت اللجام، هنوقع أحنا الأتنين من على المُهره.
قال هذا وترك يديها
بينما تشبثت زينب باللجام، وزادت من سرعه المُهره، تسابق الريح الخريفيه.
بعد قليل
أوقفت المُهره أسفل إحدى أشجار الجوافه، الموجوده بالمزرعه
قفز رفعت من على المهره الى الأرض، ثم رفع يديه، يحمل “زينب” من خصرها، ينزلها أرضاً هى الأخرى، لم تمانع ذالك وسمحت له، لكنه تعامل بخُبث،
حين حملها من خصرها، ينزلها، جعل توازنه يختل ليقع على القش الموجود أسفل الشجره، وتقع هى فوق جسده، للحظه أنخضت ثم مدت يدها حول عنقه ورفعت رأسها مبتسمه تقول: وقعت يا أبن الزهار.
تبسم يلف ذراعيه حول جسدها يقول: وقعت فى شجرتى الطيبه، أو بالأصح الشرسه، أنا اللى روضت عشقها ليا.
تبسمت زينب له ونهضت من فوق جسده بينما هو ظل نائماً على القش
وقالت : الشرسه صعب ترويضها، بس عشقت وإستسلمت لعشق الفارس الهمجى.
ضحك رفعت يقول:مفيش مره تكملى للآخر،انا عمرى ما سمعت عن صفة ل فارس أنه يكون همجى،دايماً يقولوا الفارس المغوار،أو الفارس النبيل.
تبسمت زينب ونظرت له وضيقت عينيها قائله بتكرار:
مغوار… نبيل… ماشى هقول مغوار… لكن نبيل دى عندى فيها شك فى فارس نبيل بيتجوز بغصب.. فاكر أنا أتجوزتك بالغصب وإتحملت وقاحتك كمان.
ضحك رفعت وقال: متأكده يا دكتوره إن جوازنا كان بالغصب، طب بذمتك مكنتيش معجبه بيا وبوقاحتى، ووقاحتى دى اللى خلتك عشقتينى.
نظرت له زينب وقالت بكذب: محصلش.
نهض رفعت وجلس يضحك قائلاً: طب عينى فى عينى وقولى لى حصل بلاش كذب يا دكتوره.
نظرت زينب لعين رفعت وتبسمت
جُن رفعت ببسمتها وأقترب منها وقام بضمها بين يديه وقبلها قُبلات شغوفه.
إستسلمت زينب لطوفان قُبلاته،لكن فجأه،وعت على مكان وجودهم،أبعدته عنها وقالت:ناسى إننا فى المزرعه وممكن حد من العمال يشوفنا،يلا بلاش وقاحه عالملأ كده،وقوم خليني أروح أشوف رضوان الزهار زمانه مغلب اللى فى السرايا وكمان علشان نجهز لحضور كتب كتاب طنط مهره وعمو نعمان،ناسى إنك هتكون الشاهد الأول، ناسى إنك أول واحد عرف حكايتهم القديمه، وكمان إنت اللى طلبت من طنط مهره توافق على الرجوع لعمو نعمان بعد ما طلب منها أكتر من مره وكانت بترفض.. رغم عشقها له اللى لسه فى قلبها له،دى لما كانت عيانه كانت بتهزى بأسمه.
تبسم رفعت وقال:عمتى مهره الوغد هاشم يمكن مات صحيح،بس سابها منزوعة الروح،جواها دايماً الإحساس بالهزيمه،هى إتهزمت فى بداية معركة العشق وأعلنت الرايه البيضه كمان وقتها يمكن كان ضعف منها بعدم وجود سند حقيقى ليها وقتها،طاغوت هاشم وعمها كمان،كانت فى معركة غير متكافئه بالنسبه لها وقتها،ودلوقتى حتى لما هاشم إنتهى جواها لسه شوية خوف غير قالتلى كلام الناس،هيقولوا ايه لما يشوفوها بتتجوز بعد سنه من موت جوزها ، غير سنها مبقتش صغيره،وبقت جده على إعتبار إن رضوان حفيدها،إزاى تتجوز مره تانيه.
ردت زينب:طنط مهره مش كبيره فى العمر قوى لسه مكملتش الخمسين،ودى حياتها ولازم تدور على سعادتها ربنا بعت لها فرصه تانيه تعوضها قسوة هاشم،عمو نعمان شخص محترم وعنده أخلاق عكس هاشم تماما،أنا إتعاملت معاه مباشر كذا مره،أول مره كانت يوم إصابتك،جالى المكتب وقالي إنى لازم أصدق قلبى إنك هتعيش حتى جابلى بونبونى من اللى أنت بتجبيه ليا،وأهو شوفت تعاونه الفتره اللى فى فاتت فى مساعدة وسيم إنه يرجع تانى مزرعة الخيل بتاعته هو وطنط مهره تبقى أفضل.
تبسم رفعت وقال بخبث:شايف هنا حد معجب بشخصية عمو نعمان.
تبسمت زينب وقالت بتلاعب:بصراحه معجبه بيه جدا ويمكن لو كان ظهر فى حياتى قبل الهمجى كنت….
قطع رفعت حديث زينب حين إنقض على شفتيها يُقبلها بتملك شديد،ترك شفاها حين شعرت بإنقطاع نفسها ودفعته بيدها.
تبسم رفعت لها وهو يراها تسحب الهواء لتتنفس وقالت بتقطع:
همجى.
رد رفعت:بس بتحبينى أنا وبس.
ردت زينب بعناد:لأ مش بحبك يا همجى.
تبسم رفعت وجذب زينب مره أخرى وقبلها لكن بهدوء وعشق،ثم ترك شفاها تنفست زينب من أنفاس رفعت وقالت له:للأسف ربنا بلانى بعشق الهمجى.
….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً بمنزل مهره
شعر نعمان بيد مهره البارده وهى بين يدهُ أثناء عقد المأذون لقرانهما، لم تكن فقط بارده بل ترتعش أيضاً وهى تردد خلف حديث المأذون، الى أن إنتهى من عقد القران.
سحبت يدها سريعاً من يد نعمان
نعمان الذى شعر بتآلم لكن أعطى لها العذر مهره مرت بالكثير فى حياتها كان السئ هو المسيطر عليها.
تلقى الأثنان التهانى من أفراد العائله التى زادت فرد جديد يبدوا أنه ورث من أبيه ليس فقط الملامح بل المشاغبه وربما الوقاحه.
كانت زينب واقفه تحملهُ حين إقتربت تهنئ مهره ونعمان، بتلقائية طفل إرتمى على مهره، التى إستقبلته بترحاب ومحبه، فهى تعتبره حفيدها.
جلس على ساقيها يمرح لوقت ولكن تذمر بسبب شعورهُ بالجوع.
تبسمت زينب وهى تعطى زحاجة الحليب لمهره كى تعطيها له،بالفعل إلتهمها ونعس على ساقيها…
شعور رائع شعرت به مهره وذالك الصغير يبتسم أثناء نومه
جالت عيناها مبتسمه اليوم جميع من تحبهم مجتمعون حولها يتمنون لها السعاده.
السعاده المفقوده هل ستحصل عليها الآن.
بالفعل بعد وقت،فتح نعمان باب منزله وتنحى جانباً
دخلت مهره الى داخل المنزل،إستنشقت أنفها تلك الرائحه،أغمضت عينيها،تستمتع بتلك الرائحه المنعشه
لم تفتح عينيها الإ حين شعرت بيدى نعمان فوق كتفيها.
للحظه إرتجفت مهره،لا تعرف سبب هذا الشعور هى كبرت عليه،
لكن تشعر أن بداخلها شعور فتاه بالعشرون من عمرها تُزف لأول مره،شعور الحياء مُسيطر عليها،ربما أكثر من زواجهما الأول.
أدار نعمان وجه مهره له،ونظر لوجهها،مازالت بنظره فتاة التاسعه عشر التى عشقها من الوهله الأولى،منذ أن تلاقت عيناه مع عينيها الصافيه التى تشبه السماء الصافيه،لكن بها بعض الغيوم،دمعه تود الفرار،لكن لا مكان لها الآن،
الآن حان وقت السعاده،مهره أكثر من تستحق السعاده.
ضم نعمان مهره بين يديه يحتضنها بحب وقال هامساً جوار أذنها:
بحبك يا مهرة النعمان.
كانت مهره فى البدايه ترتجف لكن همس نعمان لها جعلها تنسى ذالك الخوف، وشدة من ضم نعمان لها…
عاد نعمان للخلف ونظر لها مبتسماً وقبل تلك الشفاه النديه قُبلات حنونه وعاشقه، سحبها من يدها خلفهُ ودخل لغرفة النوم، للحظات عادت خيالات تسكن رأس مهره، ذالك الوغد القاسى يعاملها بإشتهاء وقسوه وعنف، يمتلكها ويتركها طريحة الفراش بعد ذالك تشعر بالدونيه.
شدت مهره يدها من يد نعمان بقوه قليلاً
تعجب نعمان لكن أعطى لها العذر، هو لديه خلفيه عن معاملة هاشم لها،هاشم،مهره مازالت جميله لكن تشعر بقلبها أنها أصبحت مشوهه.. إقترب نعمان من مهره وقال:
مهره أيه رأيك أنا جعان معرفتش أتعشى كويس ولاحظت إنتى كمان معرفتيش تتعشى بسبب رضوان اللى مكنش عاوز يسيبك حتى كل زينب ما تجى تاخده منك كان بيعيط، أيه رأيك تجى معايا المطبخ نتعشى تانى .
تبسمت مهره له وأمائت برأسها.
ذهب الأثنان للمطبخ، شد نعمان مقعد لمهره وقال: إتفضلى أقعدى يا مهرة النعمان.
تبسمت مهره وقالت: تانى مره بتقولى يا مهرة النعمان.
تبسم نعمان وقال: أنتى مهرة النعمان من يوم ورايح مش هنادى عليكى غير بمهرة النعمان.
تبسمت مهره بخجل وقالت: مش هنتعشى
تبسم نعمان وقال:هنتعشى يا مهرة النعمان.
بالفعل بعد قليل جلس الأثنان يتناولان القليل من الطعام،لكن الكثير من الحديث حول ذكريات عام واحد مضى سعيد وتتوج بزواجهم،شعرت مهره براحه،نعمان كان مزارع جيد رمى بذرة الحب والموده فى قلبها الذى إستسلم للعشق ونسيت تشوه روحها،عاد قلب المهره يُزهر مهرة النعمان بطيب المشاعر.
بعد
مرور خمس سنوات
بسرايا الزهار
بغرفة رفعت وزينب.
نظر رفعت لإنعكاس زينب النائمه بالمرآه خلفه
إقترب من الفراش وصعد لجوارها وقام بتقبيل ظهرها
قائلاً: إصحى يا زوزى بقيتى كسوله قوى يا روحى.
تبسم رفعت ثم أكمل بوقاحه: قومى قبل ما أفتح باب الأوضه.
وولادك يدخلوا يقولولك نايمه عريانه ليه؟
فتحت زينب عينيها وقالت: الوقاحه اللى عندك مش هتبطل أبداً.
تبسم رفعت دون رد، بينما تمطئت زينب ونهضت جالسه على الفراش قائله: رفعت أنا زهقانه وبفكر أطفش.
تبسم رفعت، وهو يعلم أن زينب تمر بتقلبات مزاجيه بسبب قُرب نهاية مدة الحمل.
وقال بإستفزاز مرِح: هتطفشى وتسيبى إبنك وبنتك وكمان أنتى حامل وخلاص قربتى تولدى يا زوزى،أعقلى يا روحى .
ردت زينب بتفكير: خلاص أنا بعد ما أولد أخلعك وأطفش بعدها،وأتصرف إنت بقى مع عيالك الأوغاد.
تبسم رفعت وأمسك وجه زينب بين يديه وقام بتقبيل شفاها
ثم قال بمرح: صباح الخير يا زوزى.
قال رفعت هذا ونهض من على الفراش وغادر الغرفه مبتسماً.
بينما زينب جذبت هاتفها من جوار الفراش وفتحت هاتفها على إحدى تطبيقات المراسله الجماعيه، وأرسلت رساله مُختصره
أنا هولد بعد أسبوع وبعدها طفشانه هتيجوا معايا.
كان الجواب جماعى… بالموافقه.
وكان هنالك سؤال.. أين سنذهب.
ردت زينب: بيت الفيوم بتاع عمتى… أولد بس وبعدها نظبط هنطفش إزاى بدون ولاد الأشرار اللى فى حياتنا.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعجب رامى حين خرج من الحمام ووجد مروه مشغوله على الهاتف يسمع صوت تبادل رسائل.
تحدث: بتراسلى مين عالصبح كده.
لم تنتبه مروه كانت مشغوله بالرد على الرسائل.
إقترب رامى من مروه ونظر للهاتف، إنتبهت مروه وقالت له: بتجسس على رسايل موبايلى، مش فى حاجه إسمها خصوصيه.
تهكم رامى وقال: بقالى ساعه بكلمك مش بتردى ووقت مبصيت فى الموبايل بقيت بنتهك خصوصيتك،بقولك بتراسلى مين عالصبح بدرى كده وسرحانه معاه.
أغلقت مروه الهاتف وقالت:مفيش حد ولا إتنين،هقوم أدخل الحمام آخد شاور وأفوق وبعدها أروح أصحى الولاد علشان أفطرهم قبل ما يجى باص الحضانه.
قالت مروه هذا ووضعت هاتفها على طاوله جوار الفراش ودخلت الى الحمام.
تنهد رامى يقول: يا ترى أيه التخطيط الجديد للجميله، وماله مفيش مانع لإنتهاك الخصوصيه، قال رامى هذا وجذب هاتف مروه، لكن لسوء حظه الموبايل مُغلق بنمط خاص به.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل وسيم الشامى.
نهض وسيم من نومه على أصوات تلك الرسائل الهاتفيه، نظر لجواره ورأى بسمة ليلى.
تحدث بنعاس قائلاً: مين اللى بيبعتلك رسايل عالصبح كده.
ردت ليلى: عادى ده شات مع صحاباتى.
تذمر وسيم وقال:وصحاباتك دول صاحين بدرى كده يراسلوا بعض بمناسبة أيه،يكونش النهارده عيد الشات السنوى.
ردت ليلى قائله:صاحى تتريق عالصبح،عالعموم أنا هاخد موبايلى وأروح أشوف نعمان أصحيه علشان يفطر قبل ما باص الحضانه يوصل…وهسيبك تكمل نوم براحتك.
تعجب وسيم من ذالك ودخل لديه فضول معرفة مع من كانت تتراسل ليلى… بالفعل نهض وخرج خلفها، وتبسم وهو يرى طفله صاحب الأربع سنوات يتذمر مازال يريد النوم، لكن ليلى قالت له بحزم:
نعمان يلا إدخل أغسل سنانك وتعالى علشان تفطر باص الحضانه على وصول.
قالت ليلى هذا ووضعت هاتفها فوق إحدى الطاولات ودخلت الى المطبخ…
ذهب وسيم سريعاً قبل أن تغلق شاشة الهاتف، لكن نفذ الوقت وهنالك نمط لفتح الهاتف، وقف حائراً يُشغل عقله الفضول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالقاهره
كانت هبه تجلس أرضاً جوار طفلها الذى يلعب بمجموعة ألعاب تناسب طفل بعمر العام والنصف
وفى نفس الوقت ترد على تلك الرسائل
بعد قليل أغلقت هاتفها وحملت طفلها الذى يتثائب، وقالت، تنام دلوقتي وتصحالى فى ورديتى معاك طول الليل تعالى أوديك لطنط هاله تتصرف هى معاك، وأفضى أنا شويه كده لابوك قبل ما يرجع للعوينيات تانى.
بالفعل ذهبت هبه بطفلها وأعطته لحماتها التى إستقبلتهما بترحاب وموده، وغادرت هبه بحجة أنها ستفعل بعض الأشياء بشقتها المقابله لحماتها.
دخلت هبه وذهبت الى تلك الغرفه كى تُجمع تلك الالعاب بسلة الالعاب الخاصه بها، جلست أرضاً تلتقط لعب طفلها، وجمعتها، لكن إنخضت حين سمعت مجد يتحدث خلفها:
فين صفوت جونيور .
ردت هبه: وديته عند طنط هاله، هى وردية النهار وأنا وردية الليل…معرفش الواد ده طالع شقى لمين.
غمز مجد بعينيه وجلس أرضاً جوارها وقال:شقى لابوه،فرصه عظيمه ولازم نستغلها أظن بكده مفيش حد هيقطع عليا وصلة الغرام مع السندريلا… ما تجيبى بوسه كده نستفتح بيها الصباح العسل ده.
تبسمت هبه بغنج قائله: عاوز بوسه هات ألف دولار.
نظر مجد لها بخضه وقال: ليه أنا لو هبوس الملكه كليوباترا مش هدفع الالف دولار.
نهضت هبه من جواره قائله بتوعد: بستخسر فيا، كده طب ، أنا داخله أنام و خلى الملكه كليوباترا بقى تبوسك ولا تنفعك.
نهض سريعاً خلفها يقول: طب نتفاهم طيب.
لم ترد عليه ودخلت الى الغرفه وأغلقت الباب خلفها فى وجهه بقوه.
شعر بألم فى مقدمة أنفه بسبب خبطها بالباب.
وضع يدهُ يُدلك مكان الألم وقال:
خدى بالك إنى ممكن أنحرف وأبوس سجاير كليوبترا… وأخسر صحتى وده مش فى صالحك لان ممكن بعد كده أشرب سجاير حشيش وأضيع فلوسى على المزاج ومش بعيد أضرب مخدات.
فتحت هبه باب الغرفه وقذفته بإحدى الوسائد قائله: خد مخده أهى أضرب فيها براحتك وأعمل حسابك إنى طفشانه وإبقى خلى الملكه كليوباترا بقى تنفعك.
قبل أن تغلق هبه باب الغرفه، وضع مجد ساقه يمنعها من إغلاقها، تركت هبه الباب وتوجهت الى الفراش وجلست عليه.
إقترب مجد وجلس لجوارها يلتصق بها، لكن هبه كانت تبتعد عنه، وكان يذهب خلفها… الى أن قال مجد:
سندريلا ليه زعلانه منى.
ردت هبه: أنا هبه مش سندريلا، بعدين متكلمنيش تانى مش مستخسر فيا ألف دولار…
تبسم مجد يقول بحنكه: مين ده اللى يستخسر فيكى يا هبة قلبى، بس أنتى يا حبيبتى منفضانى أول بأول، بسبب تجهيزات الشقه والعفش اللى قبل ما أخلص منهم، كنتى خلفتى صفوت، وفلست بسبب حفاضات وألبان معرفش ليه مرضاش يرضع من صدرك وفضل اللبن الصناعى، وده لوحده عاوز ميزانيه خاصه… وكمان حطيت المبلغ اللى كان فاضل معايا فى الڤيلا اللى إشتريناها وتشطيباتها.
ردت هبه بظفر: أهو يبقى تسيبنى أساعدك وأشتغل أنا كمان وأهو أساعد معاك ووقتها مش هطلب منك تمن البوسه.
فهم مجد الى ماذا ترنو اليه هبه، وقال: وهتشتغلى أيه بقى؟
ردت هبه: مهندسه زيك بالظبط ناسى أنى درست هندسه بترول، وأنت بتشتغل فى شركة بترول كويسه وممكن تكلم اى حد من رؤسائك يتوسط ليا وأشتغل معاك فى نفس الشركه ونفس المكان
وبدل ما بتيجى أجازات هبقى معاك دايماً.
رد مجد: هتجى تشتغلى معايا فى الصحرا، هناك مفيش ستات خالص حتى صابحه اللى كانت فى فيلم للرجال فقط مش موجوده، دى كانت تهيؤات فى الفيلم.
تبسمت هبه وقالت: عاوز تفهمنى إن مفيش شغل للستات خالص عندكم فى الشركه.
رد مجد: لأ فى طبعاً، بس شغل إدارى، مش فنى.
ردت هبه: وماله أشتغل فى الأداره.
فكر مجد بمكر وقال: أغير عليكى يا روحى الجمال ده يشتغل فى إدارة مدرسة الحب قسم سندريلا.
قال مجد هذا وإنحنى كى يُقبل هبه..
لكن قبل الوساده، بعد أن نهضت هبه من على الفراش، لكن تركت هاتفها الذى أضاء بصوت رساله.
مسك الهاتف ونظر للشاشه، علم أنها رساله على إحدى تطبيقات المراسله الجماعيه، قبل أن يفتح الهاتف عادت ليلى وقامت بخطف الهاتف منه وخرجت من الغرفه.
ضرب مجد رأسهُ بالوساده.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بإستطبل الخيل التابع لرفعت الزهار
رغم شعور زينب بألم مثل آلم المخاض، لكن تحاملت على نفسها وذهبت الى الإستطبل، ورأت رفعت يمسك لجام مُهره صغيره تركب على ظهرها طفلتها صاحبة الثلاث أعوام ونصف
تبسمت بآلم وهى تقترب منهم قالت: صباح الخير
رد الطفله: صباح النور يامامى.
تنهدت زينب تقاوم الآلم وقالت: مهرة مامى مش هتروح الحضانه النهارده ولا أيه، رضوان خلص فطوره ومستنيكى جوه السرايا.
تبسمت الطفله وقالت: رضوان بيعاكس رحمه بنت عمو رامى فى الباص يامامى، ورحمه بتضايق منه وبتشتكى عليه للمس بس هو بيرشى المس ويديها فلوس من مصروفه.
ضحك رفعت وقال: هامساً جوار أذن زينب بوقاحه:
الواد طالع لابوه بيعرف يصرف نفسه.
ردت زينب بألم وبهمس: الواد ده جننى خلاص يا رفعت، ده همجى، معرفش بيستحملوه إزاى فى المدرسه دى، المفروض هو فى سنه اولى ورحمه لسه كيچى واحد، المفروض يبقى فى باص تانى لكن ده مش بس بيرشى المس، والسواق كمان… واللى يغيظ رحمه نفسها عاجبها كده ميغركش التمثليه اللى بتعملها دى.
ضحك رفعت يقول: واد مسيطر وأنتى يا حبيبة بابا أوعى تعملى زي رضوان وتصاحبى ولاد هو همجى لكن إنتى جميله.
ردت مهره: لأ يا بابى أنا مش بصاحب ولاد بس المس فى الحضانه بعتت لحضرتك إستدعاء ولى أمر، علشان أنا ضربت واد زميلى فى الحضانه بيغلس عليا وبيقولى يا سرسه.
ضحك رفعت وقال: قصدك شرسه.
أمائت مهره برأسها وقالت: هو يستحق الضرب يا بابى، بيضرب نعمان إبن عمو وسيم، ونعمان طيب بس أنا ضربته شنكلته ووقع عالارض وضربته انا ونعمان، والمس قالت لينا بكره تجيبوا باباهاتكم معاكم.
نظرت لها زينب وقالت: فى طفله عندها مكملتش أربع سنين تقول شنكلته، انا لو مودياكى حضانه شعبيه مش هتقولى الكلمه دى، أنا خلاص يا رفعت زهقت منك ومن عيالك، وقررت …..
لم تكمل زينب الجمله داهامها وجع قوى وشعرت بسيلان بين ساقيها ومسكت طوق ملابس رفعت وقالت:
آه.. إلحقنى يا رفعت شكلى هولد النهارده.
تبسم رفعت وقال بهدوء: تولدى أيه مش لسه أسبوع.
ردت زينب بتآلم وقالت: هو كان مزاجى إياك بقولك بولد.. آه.
إرتبك رفعت وقال: هو مفيش مره تولدى فى ميعاد حدده الدكتور، أمرى لله، يلا تعالى يا مهرتى إنزلى من على الفرسه وإدخلى لناناه محاسن تجهزك للحضانه وأنا هاخد ماما ونروح المستشفى نفجرها ونرجع تانى قبل ما ترجعى من الحضانه.
تحدثت مهره بهدوء طفله: حاضر يا بابى، يعنى هرجع من الحضانه الاقى ماما جابت نونو صغير ألسوعه على قفاه زى ما مامى بتلسوع خالو مجد كده.
تبسم رفعت وقال: آه يا حبيبتي نفس الچينات مشاء الله
كزت زينب على أسنانها وقالت بآلم: بولد قدامك وبتهزر مع بنتك يا رفعت، ماشى أولد بس وهتشوف بعدها هعمل أيه.
حاول رفعت رسم الهدوء وقال بوقاحه: بعدها نفكر فى الرابعه يا حبيبتي، علشان تبقى قسمة العدل ولدين وبنتين.
لم ترد زينب عليه وصرخت بألم يشتد…
بعض قليل كان رفعت بغرفة الولاده جوار زينب يستقبلان مولودهما الثالث، وضعته الممرضه بين يديها،
نظرت له زينب بحنان،
تبسم رفعت يقول: نفس شبه أخواته التلاته بيشبهونى.
تبسمت زينب وقالت: ربنا رزقنى بهمجى تالت.
تبسم رفعت وقال: ونستى المهره الشرسه اللى فى النص يا زوزى.
…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أسبوع
فى يوم سبوع أصغر أبناء عائلة الزهار والذى أطلقت عليه مهره الكبيره إسم زيان…والتى أصرت مهره على عمل السبوع له بمنزلها هى ونعمان بعد أن قام بتوسيعه وإرفاق حديقه حول المنزل من أجل الأحفاد،ويوم زيارتهم الشهريه له .
كانت مظاهر مرحه بين الموجودين، وأكثر السعداء هما مهره ونعمان فرحان بالعوض الذى أتى لهم بعد سنوات من العذاب.
**********
بعد مرور أكثر من شهر ونصف.
بمنزل نعمان،،اليوم هو يوم التجمع العائلى للشهر
كان التجمع يسوده الود والمرح
إنتهى وقت الغذاء، ونهض الجميع لوقت راحه قليله
لكن الأطفال الخمس يلهون مع نعمان بالحديقه بين الزروع يقوم بغرس بعض الزوع وهم يساعدوه فى ذالك منهم من يحمل دلو ماء صغير ومنهم من يحمل بعض تقاوى الزرع وآخر يساعد فى نقل الشتلات، مجتمعون على هدف واحد هو متعة مساعدة جدهم بالغرس، ونعمان سعيد بهم حوله حتى أنه يفض الخلافات بينهم بهدوء، وهم يرحبون بذالك ببساطه، فهذا بالنسبه لعقولهم لهو ولعب، أما نعمان فهو يُنمى روح التعاون والمحبه بينهم، يزرع بداخلهم حب الجماعه وليس هذا فقط يربطهم بحب الأرض تعطى خير إذا إهتممت بها ككل شئ فى الحياه حين تحب وتهتم بما تحب ستحصد مقابل ذالك السعاده.
….
تحت ظلال إحدى شجرات الحديقه، أرضاً كانت
مهره تجلس جوار إنعام وعلى ساقها صفوت الصغير، بينما إنعام وعلى ساقها أصغر الأحفاد، زيان
بينما
إجتمع الأربع نساء
زينب، مروه، ليلى، هبه
بأحد الزوايا.
تحدثت هبه قائله:
كنتى بتقولى هتولدى بعد أسبوع بعدها هنطفش وولدتى قبل ميعادك ويقالك أكتر من أيه هتتراجعى.
ردت مروه:لأ أنا خلاص قررت أطفش ولو النهارده يكون أفضل.
تبسمت:ليلى هى الآخرى وقالت:فكره حلوه نطفش النهارده،والولاد كده كده عند طنط مهره وبيحبوها ومش بيشاغبوها زى ما بيناهدوا فينا،ها أيه رأيكم.
ردت هبه ومروه وليلى،موافقه طبعاً
نظرن لزينب،وقالوا:
ايه اتراجعتى ولا ايه؟
ردت زينب:طبعاً لاء بس بفكر أخد إبنى الصغير إزاى من تيتا إنعام،حرام ده لسه صغنن قوى ومحتاجلى إنما الإتنين التانين،صحه وهنا على قلب أبوهم الهمجى…طنط مهره مش هطيقهم وهتطرد رفعت قبل منهم.
تبسمت هبه وقالت:وماله أهو يبقى معانا راجل برضو.
نظرت زينب لهبه وقالت:بتتريقى يا مرات أخويا يظهر إنى أخدتك عليا،إنتى أكتر واحده مدلعه فينا بسبب ماما دى ساوت معاشها مخصوص من الشغل علشان تربى إبنك،فرحانه باول حفيد ليها يتولد على ايدها،وكمان معاها فى نفس المكان،بس فعلاً إبنى راجل زى باباه مش عيل سيس زى مجد أخويا،اللى بتلعبى بيه وهو برياله قال سندريلا قال..انتى أخرك كعب شوز السندريلا،يلا واحده فيكم تروح تجيبلى إبنى من طنط مهره بأى حجه وترجع بسرعه،هتصل على السواق فى السرايا يجيب عربيه لهنا نطفش بيها ونروح بيت الفيوم بتاع عمتى.
بينما بمكان أخر فى الحديقه قريب من مكان تجمعهن جلس الاربع رجال.
تحدث مجد يقول:قلبى مش مطمن للأربعه دول حاسس أنهم بيدبروا لحاجه…هبه قالتلى هتطفش.
رد رفعت:وزينب قالت كده
كذالك وسيم ورامى.
نظر الأربع لبعضهم وقالوا بنفس الصوت:رسايل الموبايل عالصبح بدرى.
تحدث رامى:كده اتاكدنا أنهم خلاص حسموا أمرهم،هنعمل أيه،هنسيبهم يطفشوا بجد.
تبسم رفعت وقال بدهاء:طبعاً لازم نسيب لهم مساحة حريه إختيار يا جماعه.
بطاولة النساء،آتوا لزينب بطفلها المولود،
لكن تفاجؤ بتلك الخادمه وضعت أمامهم أكواب العصير
تحدثت ليلى:كويس العصير ده جه فى وقته،نشربوا يكون السواق وصل وبعدها نطفش.
واقفنها الثلاث الاخريات وبدأن بشرب العصير.
بعد وقت
وقفت مهره الكبيره بين خمس صغار وتحمل السادس على يديها، وقالت لهم بهدوء تسمعوا كلامي وتلعبوا مع بعض بهدوء وبلاش تتخانقوا وأنا وجدو نعمان نجيب لكم شكولاته وألعاب كتير كتير.
أماء لها الصغار بموافقه.
قالت لهم شُطار،هدخل أنا أحضر الأكل وبعد ما ناكل نلعب سوا بالالعاب اللى جدو نعمان جابها من شويه
تبسم الأطفال لها بموافقه.
دخلت مهره الى داخل المنزل مبتسمه ورأت نعمان يقف خلف باب زحاحى مُطل على الحديقه
تبسم نعمان حين إقتربت منه وقال
تصدقى فكرة رفعت أنهم يحطوا للبنات فى العصير منوم وكل واحد ياخد مراته ويروح يقضى يومين فى أى مكان هادى، كانت فكره حلوه، كفايه سابو لينا العيال، هنلعب معاهم براحتنا لحد ما هما يرجعوا من الفسحه بتاعتهم
تبسمت مهره وهى تنظر للعبهم بالحديقه وقالت:
تفتكر يا نعمان لو القدر كان إتغير كان هيدينا سعاده أكتر من اللى أنا حاسه بها النهارده…حواليا ولاد صحيح مش ولادى،بس ادونى محبه وحنان زى ما يكونوا ولادى فعلاً، وكمان آمنونونا على ولادهم كأنى جدتهم الحقيقه، حتى الولاد نفسهم يمكن مشاغبين زياده عن اللزوم بس هما كمان أدونى سعاده كبيره وأنا وسطهم حسيت إنى رجعت طفله زيهم،وبيلعبونى معاهم بلعبهم كمان.
تبسم نعمان وإقترب من مهره وقال:
ده عوض ربنا لينا كان أكتر بكتير لو كان أتغير القدر، ربنا كافئنا بولاد وأحفاد، أكتر مما كنا نتمنى.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
وضعت هبه يديها حول رأسها تشعر بخمول وهى تستيقظ،
الى أن فتحت عينيها تجول بالمكان
نهضت تقول بخمول: إحنا وصلنا الفيوم أمتى.
تبسم مجد الذى دخل الى الغرفه وقال: الفيوم يا سندريلا، إحنا هنا فى الجونه.
الجونه!
هكذا ردد عقل هبه، وكيف هى مع مجد فآخر ما تتذكره هو صعودها لتلك السياره بصبحةالبقيه من أجل الذهاب الى الفيوم فِرارًا من مجد وطفلها، لكن مجد يقف أمامها بإبتسامته البلهاء التى تستفزها .
تحدثت هبه: جونة أيه وإزاي جينا للجونه وفين، أخواتى وزينب.
إقترب مجد من الفراش وجلس جوارها وقال:
الله أعلم هما فين كل واخد خد الموزه بتاعته وطفش بيها، وانا خطفت السندريلا وجيت هنا الجونه معايا دعوه بأجازه مفتوحه ليومين من الشركه اللى بشتغل فيها، يعنى هنقضى يومين فى الجنه وببلاش يا سندريلا.
نظرت له هبه وقالت: مش فاهمه، لما كان معاك الدعوه دى ليه مقولتليش قبل كده.
رد مجد: كنت عاملها ليكى مفاجأة بعد لقاء طنط مهره الشهرى كنت هخطفك ونجى على هنا وافاجئك زى ما حصل كده.
تبسمت هبه بداخلها وقالت: والولد فين؟
رد مجد بوقاحه: ولد مين يا سندريلا دى أجازه خاصه لأتنين وبس، انا مغفل أجيب معانا اللى منغص عليا أجازاتى، وكل ما أقرب منك زى ما يكون ظابط وقته، وأنتى تتحججى بيه، اليومين دول أنا والطبيعه والوجه الحسن اللى هى السندريلا.
تدللت هبه وقالت: مجد فى حاجه كنت عاوزه أقولك عليها بس مش عارفه هتعجبك ولا لاء.
تبسم مجد يقول: أى حاجه منك تعجبنى بس بلاش تقوليلى عاوزه أشتغل فى الشركه معاك.
مثلت هبه الخجل وقالت: لأ دى حاجه أكتشفتها صدفه من يومين كده.
رد مجد: وأيه هى الحاجه دى.
تبسمت هبه وقالت: أنا كنت حسيت بشويه أعراض مش غربيه عليا حسيتها قبل كده بسبب صفوت، وحسيت تانى بنفس الأعراض دى.
قاطعها مجد وقال: وأيه هى الأعراض دى إختصرى يا سندريلا بلاش لف ودوران.
ردت هبه: من الآخر أنا حامل..
تبسم مجد وقال: طب ما أنا عارف يا سندريلا وكان عندى شك من الأجازه اللى فاتت… وبدعى ربنا يرزقنى بسندريلا تانيه تدلعنى، بدل الاولى منفضه ليا، والبوسه عندها بألف دولار، سندريلا التانيه هتبوسنى ببلاش… وأدلعها.
نظرت له هبه قائله بغيره: سندريلا مين التانيه دى كمان، مفيش غير سندريلا واحده بس اللى هى أنا وممنوع تدلع واحده غيرى يا مجد فاهم.
غمز مجد عينيه وقال بمكر: دى غيره بقى، طب هاتى بوسه بقى يا سندريلا عربون إتفاق إنى مدلعش سندريلا غيرك.
قال مجد هذا وإقتنص الفرصه وقبل هبه قُبلات، ليس هذا فقط بل ذهب معها فى دروب الخيال
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستيقظت ليلى تتمطئ بيديها، شعرت بخبط يدها بأحد نائم جوارها، كانت الغرفه مُظلمه فقالت:
إحنا وصلنا للفيوم والنور قاطع ولا أيه.
أشعل مجد ضوء أباچوره جوار الفراش وتبسم قائلاً: إحنا فى مرسى مطروح يا لولا.
نظرت ليلي ل وسيم وقالت بخضه: وسيم، وأيه اللى جابنا هنا مرسى مطروح،أنا مش فاكره إزاى جيت لهنا.
رد وسيم: ما أنتى كنتى نايمه يا حُبي طول الطريق.
تبسمت ليلى وقالت: طب وليه جينا مرسى مطروح.
رد وسيم: يومين عسل بعيد عن الدوشه أنا ولولتى وشط الهوا.
تبسمت ليلى قائله: ونعمان فين؟
رد وسيم: بقولك يومين عسل على شط الهوا أجيب فيهم نعمان ينغص عليا، نعمان مع جدته مهره، وأنا بقى هقضى يومين فى شط الهوا، مع لوللتى، نستعيد بداية جوازنا.
تبسمت ليلى وقالت: وسيم عندى لك خبر سعيد.
رد مجد بفضول: وأيه هو الخبر السعيد ده.
ردت ليلى: أنا من فتره كنت شاكه فى موضوع كده، بس أنا قطعت الشك باليقين وإتأكدت…..
تحدث وسيم بفضول: إتأكدتى من أيه.
ردت ليلى: إتأكدت إنى حامل، بصراحه أنا بعد ما خلفت نعمان كنت لسه فاضل لى سنتين فى الدراسه وخوفت أحمل تانى بسرعه عليه، وإنت عارف إنى كنت باخد مانع حمل حتى بعد ما خلصت دراسه وبدأت اعمل دراسات عليا، بس من سنه كده بطلت أخد أى مانع حمل، بس كل شهر كنت بعمل إختبار حمل، كان بيطلع سلبى وبصراحه مع الوقت خوفت يكون مانع الحمل آثر عليا ومخلفش تانى غير نعمان،وكنت بتعصب وبضايق، بس إتفاجئت من كم يوم بشوية تعب كده وعملت إختبار حمل وطلع إيجابي الحمد لله.
تبسم وسيم وقال: مبروك يا حبيبتى، والموضوع ده اللى كان معصبك ومضايقك الفتره اللى فاتت طبعاً، غلطانه ياقلبي
ليه تتعصبى وتتضايقى، ربنا عطانا نعمان نعمه كبيره فى حياتنا غيرنا مش لاقيها. وعطانا بزياده أهلاً، معطناش ، يبقى نحمد ربنا.
تبسمت ليلى وقالت: الحمد لله بس أنا عارفه إنك كنت وحيد وكنت عاوزه أجيبلك عزوه.
تبسم وسيم: أنا عمرى ما حسيت إنى كنت وحيد، كان فى رامى ورفعت زى اخواتى بالظبط، يمكن بينا علاقه أقوى من الأخوات كمان…
قال وسيم هذا ونظر لليلى وقال بمكر: بس قوليلى ليه لما كنتى بتتعصبى كانت خدودك بتبقى شبه الفراولة، وكان بيبقى نفسى أقطفهم كده.
قال وسيم هذا وقال بتقبيل عاشقاً يتوه معها بليالى العشق.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستقيظت مروه كان هناك ضوء قمر بالغرفه
تمطئت قائله: القمر فى منور فى الفيوم
سمعت من رد عليها: لأ دا الجميله منوره بأسكندريه
نظرت مروه وقالت بذهول: رامى عرفت منين إنى فى الفيوم؟
ضحك رامي وقال: بس إحنا مش فى الفيوم إحنا فى بيت إسكندريه قال رامى هذا وأشعل ضوء الغرفه
نظرت ليلى حولها، بالفعل هذه هى غرفتهم بهذا المنزل، تعجبت قائله: أنا إزاى جيت لهنا، من غير ما أحس.
تبسم رامى وإقترب من الفراش وجلس جوار مروه قائلاً بخباثه: أيه حكاية الفيوم دى نفسك تروحى الفيوم.
تعلثمت مروه قائله: الفيوم، أنا قولت الفيوم مش فاكره، بس أنا آخر حاجه فكراها إنى كنت فى العربيه بعدها محستش الأ دلوقتي، فين الولاد
تبسم رامى وقال: الولاد مع عمتى مهره فى الزهار، أحنا هنا لوحدنا فى إسكندريه
المسخ خطف الجميله للقلعه بتاعته يومين بعيد عن العالم كله .
تبسمت مروه وقالت: فين المسخ ده أنا مش شايفه قدامى غير الأمير الوسيم اللى عشقته الجميله.
تبسم رامى وأقترب أكثر من مروه وجذبها يُقبلها، رحبت بقبلاته.
ترك رامى شفاه مروه
تبسمت مروه وقالت:
رامى هقولك على حاجه بس والله ما أعرف إزاى حصلت.
تبسم رامى وقال: أيه هى الحاجه دى؟
ردت مروه: أنا أتفاجئت إنى حامل، إزاى معرفش مع أنى كنت واخده إحتياطي.
تبسم رامى وقال: وفيها أيه لما تكتشفى إنك حامل، ربنا يزيد ويبارك…بس ليه حاسس إنك زى ما تكونى خايفه من الحمل ده
ردت مروه: بصراحه أنا بعد مروان إبننا قولت كفايه ولد وبنت نعمه من عند ربنا، بس إتفاجئت من كام، وبصراحه خايفه يقولوا إنى غيرت من سلفتى علشان خلفت للمره التالته إنى سيبت نفسى علشان ميبقاش عندها ولاد أكتر منى.
تبسم رامى وقال: تفكيرك غلط يا مروه الولاد والمال رزق من عند ربنا هو اللى بيبعته مش إحنا اللى بنتحكم فيه، وياريت كل الغيره تبقى كده
ربنا يرزق الجميع.
تبسمت مروه له
رد رامى عليها البسمه وإلتهم شفاها بقبلات شغوفه
تتراقص نغمات العشق بموسيقى رقصة الجميله والوحش.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستيقظت زينب على صوت بكاء صغيرها، نهضت تنظر جوارها لكن لم تجده، ومازال يبكى، نظرت أمامها تفاجئت برفعت يحمل الصغير يحاول إسكاته بوضع تلك اللهايه بفمهُ، لكن الصغير يرفضها،
شعرت زينب ببعض الخمول وقالت: عرفت إزاى إنى فى الفيوم يا رفعت، هات الولد زمانه جعان.
تبسم رفعت وهو يعطى الصغير لزينب وقال بمزح: زيان فتن عليكى.
تبسمت زينب وهى تنظر لطفلها وقالت له: كده يا زيان تفتن عليا، وأنا اللى سيبت الاوغاد التانين وجبتك معايا.
تبسم ذالك الصغير وهو يشعر بحنان صدرها حتى أنه إستسلم للنوم مبتسماً
تبسم رفعت وقال: بقى له أكتر من ساعه مغلبنى ووقت ما خدتيه ورفقتيه لصدرك نام… كويس أهو آخد وقت مستقطع معاكى، بقالى فتره كنت قاعد على دِكة الإحتياطى.
تبسمت زينب وقالت: أنا أزاى جيت لهنا آخر حاجه فكراها العربيه وبعد كده…….
توقفت زينب ثم قالت: العصير!
العصير كان فيه منوم.
تبسم رفعت وقال: كنت بساعدك يا حبيبتى إنك تطفشى، وأهو أنا كمان طفشت معاكى، بس مش لوحدنا زى البقيه البقيه كل واحد ومراته وبس إنما أنا معايا زيان بيه الزهار وده نومه خفيف لو نكشنا جنبه هيصحى من تانى وينهى الوقت المستقطع وأرجع لدِكة الأحتياطى من تانى…
تبسمت زينب ورفعت يمد يديه يأخذ منها الصغير بهدوء وقام بوضعه بتخت صغير معهم بالغرفه.
عاد رفعت وصعد جوار زينب على الفراش وقام بضمها لصدره مبتسماً يقول: كنتى عاوزه تطفشى منى، مش عارفه إننا فى بين شعور موصول بقلوبنا.
تبسمت زينب وقالت: كنت عارفه إنك هتجى ورايا، بس إنت جيت معايا، أنا مقدرش أطفش منك يا رفعت خلاص مبقتش أقدر أعيش فى مكان من دونك…الولاد أكيد مع طنط مهره
تبسم رفعت وقال: مش بس ولادنا عمتى مهره هتفتح بهم حضانه بعد كده.
تبسمت زينب وقالت: وهتفرح قوى بالدفعه الجديده اللى جايه فى السكه زيان بيه حلف ميكونش آخر نسل الزهار ولا السمراوى.
تبسم رفعت يقول: قصدك أيه.
تبسمت زينب دون رد
تحدث رفعت: يعنى التلاته حوامل.
أمائت زينب رأسها بموافقه.
تبسم رفعت وقال: وأنتى.
ردت زينب: أنا أيه أنا مبقاليش شهرين والده، وخلاص على كده إستكفيت، رضا من ربنا قوى، أنا كان متوقع إنى مخلفش من أساسه بس ربنا كرمه عليا فاض بزياده.
تبسم رفعت وقال: وقسمة العدل، لازم يكونوا ولدين وبنتين.
تبسمت زينب وهزت رأسها بنهى
تبسم رفعت وقال: براحتك كلها سنه وأنتى اللى هتقوليلى عاوزه بنوته تانيه زى ما قولتى قبل كده نفسى يبقي عندى أكتر من طفلين.
تبسمت زينب وقالت: وقتها لكل مقام مقال يا رفوعه، دلوقتى ربنا يعينى على زيان بيه هو وألاوغاد التانين… وأبوهم الهمجى.
تبسم رفعت يلتقط شفاه زينب بقبلات عاشقه، ثم ترك شفاها وقال
الهمجى عشق الشرسه اللى عمره ما عرف طريقه يروضها بيها، بس هو عاشق شراستها
بحبك يا زينب ، بحبك يا شجرتى الطيبه اللى إستظليت بها.
أكمل رفعت باقى حديثه قبلات ينثرها على وجه وعنق زينب، يبث لها عشقه فى
ليالى إنطفئت فيها النيران و توهج العشق.
……….. تمت بحمد الله…….
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا
أزال المؤلف هذا التعليق.
أزال المؤلف هذا التعليق.