رواية أسير العشق الفصل الثاني 2 بقلم نور الهادي
رواية أسير العشق الفصل الثاني 2 بقلم نور الهادي
رواية أسير العشق البارت الثاني
رواية أسير العشق الجزء الثاني

رواية أسير العشق الحلقة الثانية
– احنا اتجوزها وانت مكنش ليك دخل بالى حصل امبارح ايا كان انت بقيت جوزى وعارفه حقوقك عليا، اسفه انك نمت بعيد بسببى
فكت ازرار القميص من عليها قالت-تقدر تاخد حقك دلوقتى
بتقرب منه وبيسحبها ليه وبيقفل القميص عليها قبل ما يقع، نظرت له وهو مش باصصلها
قالت اسير بغصه-ادم
-اتغصبنا على بعض مفيش داعى نعمل حاجه احنا مش عايزينها…. جوازنا مش حقيقى، ماما مقالتلكيش يا اسير
-قالتلى اى
-هنتجوز ٣ شهور وهطلقك، هنفضل زى مكنا.. اخوات وكأن مفيش حاجه حصلت، بلاش توطى راسك كانك غلطتى، انتى معملتيش حاجه تخليكى خايفه تبصيلى
دمعت عينها، قال ادم – بصيلى يا اسير
نزلت دمعه من عينها قالت – انا اسفه على الوضع الى حطيتك فيه بسببى
-انا وافقت بارادتى
-عشانى
-عشان مقبلش ان حد يجيب سيرتك بكلمه، اتجوزنا قدامهم بس ف الحقيقه احنا زى محنا… أنا لسا ادم اخوكى الى رباكى من وانتى صغيره، وبمناسبة الحقوق انا مليش حق عليكى
نظر له قال – ده مش جواز ونا مش هطالبك بحاجه، بلاش تجبرى نفسك ع حاجه انتى مش هتسحمليها تانى، ده بيضايقنى انا
-انا..انا اسفه
مسح دمعتها وقفل القميص عليها قال
-كفايه اعتذارات بطاله، مبطقش اشوفك كده
ضمت جسمها بايدها وكأنه بتستره بعد اما كشفته غصب عنها وكان نفسها تداريه بكل رغبتها الحقيقيه
قالت ادم- البسي عشان نفطر سوه
اومات له خرج وسابها اتنهد بضيق وسند على الباب بجبهته سمع صوت عياطها، قال ف نفسه
-لى كده يماما لى اوهمتيها انه جواز حقيقى وتجبريها علي… أنا اتكسرت اكتر منها
خلصت أسير وخرجت لابسه بيجامه بس ملقتش حد ف الشقه لمحت صنيه وكان فيها اكل ورساله
-كلى انتى عشان هتأخر
قعدت بتساؤل من رحيله سكتت برغم انها مكسوفه من الى عملته غصب عنها بس عارفه انه مش عايز يعقد عشان هى موجوده، عاشت مع ادم سنين وعارفه انه بيتكسف منها برغم انهم اخوات لكن تظل محلله له
سمعت صوت من تحت
قالت عبير- خارج فين يا آدم شغل اى بس إلى النهارده
– اسيب شغلى يعنى
– محبكتش اليومين دول، الورشه تتفتح بعدين من كتر الزبائن إلى عليها
– والقعده هنا مش هتنفعنى بحاجه
– ولا الخروج، انت عايز تخرج ازاى وانت متجوز امبارح
– ريحينى اعملك اى يعنى اتجوزتها وخلصنا
– ادم
– مش فاتح المحل هخرج اشم هو
– بس…
نزلت اسير بيقف ادم ونظر إليها من وجودها قالت
– خليك ف شقتك أنا هعقد تحت لو مضايق من وجودى
نزلت وهى بتجمع غصتها قالت
– لو عايز تخرج أخرج كفايه إلى عملته معايا وجوازك منى إلى مكنتش مطالب بيه
مرديش عليها بس خد المفاتيح وخرج فعلا مسكته عبير قالت
-ادم
مرديش وطلع من البيت بحاله
قالت عبير-اى إلى قولتيه ده، يعنى اى يخرج
-عايزه تحبسيه يعمتو، كفايه محبش اشوف ادم مضايق كده ومتقيد بسببى
-دى مسؤوليه ونا متفقه معاه، مينفعش يخرج
-لو هنفرض مينفعش فكل ده مش غلطه ده كان غلطة حد تانى وادم استحملها
-اسير، رنى على آدم خليه يرجع
-مليش انى أقوله حاجه زى دى
-يعنى اى ملكيش ده جوزك
-مقتنعه بالكلمه دى يعمتو
-ابن عمتك واخوكى وولى امرك، استريحتى كده… كلميه قوليله يرجع هو بيسمع كلامك
مرديتش أسير جابت عبير تليفونها رنيت عليه مرديش قالت
-اسير، جربى من عندك
-ياعمتو ارجوكى سيبينى ف حالى انا فيا الى مكفينى
نزلت دموعها وطلعت بتسكت عبير لما تشوفها بتعيط
بتطلع أسير بس مش شقة ادم كانت شقه تانيه التوضيب باين عليها من الباب
نزلت دموعها شافت سجاده قدام الباب على شكل رمز غريب الشكل
F
-اى رايك ف السجاده دى يعاصم
– هى حلوه بس ملناش ف دجل والله
– دجل اى بس، انت تعرف عنى كده
– -اه مكفايه سحرك ليا، هنتجوز خلاص مفيش داعى لامتداد السحر
ضربته بالمخده قالت- مش ناوى تبطل التناحه دى…. ياحبيبى افهم
-هفهم ياحبى
ابتسمت وبعدت وشه عنها قالت- الرمز ده يوناني بيدل ع الحب والدوام بسعاده
-كل ده الرمز ده
-اه، انت جاهل ع فكره… ها اى رايك
-جميله، هاتيها عشان يكون فال لجوازنا حلو انا بقيت عايزها
ابتسمت قالت- هنحطها ع الباب عشان يقولو عليا ساحره
-مكفايا ماما
-عمتو بتقول عليا ساحره
-الحما بقا، انتى هتاخدى ابنها الدلوع
-ع نفسك
-هدلعينى انتى كمان، بتعرفي ولااا
-عاااصم
ضحك الاثنان وضربته هو
B
كان ادم بيتمشي واقف على كورنيش النيل لوحده كان مخنوق وحاسس بضيق كبير
افتكرها وهى بتقوله يمشي تانى وافتكر كلمته الى اكيد سمعتها
مسح وشهه بضيق رن تليفونه كانت امه قفل ومرديش
بيفتح معرض الصور وبيفتح صورة كانت أسير وهى ف الثانويه وخدت تليفونه غصب عنه عشان تصورهم سوا
F
-تصدق يا ادم احنا قليل اوى لما بنتصور، عكسي انا وعاصم كل تليفونا مليان صور لدرجة انهم بيقولو اننا مرتبطين
نظر الي عيناها المليئه بالحب قال- ده ع اساس انكم مش مرتبطين
-طب غير الموضوع وع فكره مفيش حاجه من دى حقيقه
مرديش عليها خدت تليفونه قالت-خلينا نتصور
-اسير
-متبقاش رخم، يلا ده حتى صحابى بيكرشو عليك اما تشوف الاستورى هتطلب رقمك
-هتغر انا كده
-والله انا شاكه انك مرتبط اساس بالبرود ده
مرديش مسكت ايده نظر إليه خدتلهم صوره بصتله وقالت
-بص للكاميره واضحك ممكن
ابتسم عليها خدت صوره لهم وهم يبتسمان الاثنان وكانت أجمل صوره جمعته مع محبوبة قلبه
-اسير
-جايه يعمتو… همشي انا بقا
اديته التليفون ومشيت بيبص ادم على صورتهم بل عليها هى بس ليضم تلك الصوره الى صورها العديده من عشقه الشديد لها
B
مسك راسه وازاح شعره قال بصوت حزين
-يارب… حكمتك بالى حصل ده اى يارب… المفروض افرح انها اتغصبت عليا.. المفروض انا وضعى اى…. ادينى اى اجابه.. بدور ع اجابه من زمان ومش لقيها بسرنا كنت خلاص.. كنت خلاص أدركت انها مستحيل تكون ليا… لى فجأه تتكتب على اسمى
نزل راسه بدمع قال- مش ليك يا ادم.. متتوهمش.. عمرها مكانت ليك
لطالما كان ادم بيحب اسير منقبل حتى. ما تننقل تعيش معاهم بسبب وفاة ابوها وامها، كان يحب يعقد معاها يفرحها، يحسسها انه بيتها ومش اغراب
بس بحكم انه اكبر منها استريحت لعاصم اكتر، كان بيلعب معاها وقريب من سنها عكسه هو، لحد ما شاف حبها وإعجاب لاخوه بيزيد وبقيت شابه والإعجاب بقا حب حقيقى… أما ادم فكان فى خانة الأخ فقط وان مرحو سويا فهو صديق وان اشتكيت له فهو ولي أمرها
محاولش ادم قبل كده يعترف بمشاعره بل دفنها جوه قلبه وفكر انها هتنتهى بس معرفش انه مرض الحب مبيزولش
بس دايما كان مقتنع بجمله واحطه -سيبها للى يستاهلها، انت مش هتوفرلها حياه كريمه
كان ادم من تعليم متوسط خريج تجاره، أمة ملقاش شغل كويس كمل ف طريقه وهو ورشة ابوه الميكانيكى الى كان بيساعده من وهو صغير واتعلم حرفته، عكس عاصم
عاصم كان مترفهه عنه، كان مبيحطش ايظه ف الأوساخ، كان بتذاكر بس وفعلا دخل كلية اقتصاد وحصل على وظيفه مرموقه عكسه
قدر يجهز نفسه من كل شيء لذلك كان شايف انه ف مستوى اسير خريجة اعلام، انهم يليقان ببعضهم اما هو فلا مكان له… ماذا هو لتفكر فيه
كانت عينها بتلمع ديما لاخوه، اى نجاح واى حاجه بيجبها كنظرة افتخار وإعجاب.. كان ادم ديما مهمش لم يفعل شيء لتفتخر بيه كان مجرد شاب بسيط حتى اخوه فلهعلاقات بالبنات وبيتكلم كلام معسول يخليهم يحبوه.. ادم كان معروف بجديه وهدوئه، متردديتش بنات عليه خوفا انه يرفضهم وده كان هيحصل فعلا عشان قلبه مقفول
-اى الى منزلك يا عريس
فاق على الصوت وكان شاب لابء بالطو اسود، قال ادم
– اى الى انت لابسه ده
– بالطو المحاماه
– انت عبيط يا فؤاد، ده تلبسو ب قاعة المحكمه مش تمشي بيه لى الشارع.. ثم من كتر القضايا الى بتجيلك مش ملاحق تقلعه
قلعه بضيق قال- انت ديما كده تكسر مقاديفى
-البيه خلى الناس تضحك عليك، متكسفناش بقا
-خلاص يا ادم قلعناه، وانا الى فكره عاملى هيبه
-هيبه اى بقا
-طب خلينا فيك، مالك ياصحبى مهموم من اي
-مليش
-لاااا، وجودك هنا يبقى ليك وليك… عيب اما تخبى عليا
-مقولتلك مفيش يا فؤاد، انت اى الى مشاك من هنا
-كنت عند موكلتى ف العماره دى
-موكلتك؟! انت رايح لوحده شقتها ف وقت زى ده
-طلبتني وكنا بتناقش ف قضيتها ثم بنتها معاها، لو تشوفها جميله ازاى وهى على المشايا
-طفله يعنى، لا محرم فعلا وبتحطهالى كعذر
-ف حاجه
-لا انت كويس فخلاص
-لا انا خرجت سليم الحمدلله
-طب حرص بها من مقبلاتك من الستات الكتير ده وخليت ف مكان عام عشان متقعش وتجيلك مصيبه
-عيب يابنى انت بتكلم سيادة المستشار، بصباع بس اخرج منها
-بامارة الولا سرنجه ف الحاره الى ورانا الى خد ٤٦ سنه سجن
-متفكرنيش بقا، كل ما افتكر اضايق ربنا يفك ضيقته ويموت قبل انتهاء المده عشان ميموتنيش انا لما يخرج
ضحك ادم عليه قال – كمل كمل مستقبلك باهر
ضحك فؤاد قال- ع الحلوه والمره يصحبى.. شكلك مهموم تعالى نعقد ع القهوه شويه
-مش قادر والله يا فؤاد
-هنلعب دومينو، أنا عندى طار.. لا ده مجموعة طار، الا ياخى سبتنى اكسب
-امشي
-الا عم صالح عامل اى
بيرجع ادم ع البيت والكل كان نام لما طلع على شقته ودخل اول حاجه راحها هو اوضة نومه بس ملقاش حد استغرب معقول نفذت إلى قالتهوله
نزل ع تحت فتح بالمفتاح إلى معاه ودخل راح ع أوضتها إلى عارفها كويس بس كان متردد يدخل عليها
-ادم
لف لقاها عبير قالت- رجعت امتى
-اسير فين
-هى مش فوق
-لا، هى خرجت طيب.. بس ف ساعه زى دى ازاى
-منزلتش هنا من ساعة منتا خرجت، طلعت ع فوق فبحسبها رجعت شقتك
-طلعت فوق؟!
خرج ادم من هناك وطلع الدور التانى بيقف اما يشوف اسير قاعده عند الباب
كانت نايمه ع نفسها قدام باب الشقه إلى المفروض تكون شقتها وفيها الان
اضايق ادم لما شافها كده طلعت عبير وشافتها زعلت عليها وبصيت لادم قالت
-معلش يا ادم لسا أسير ا…
-مش صعبانه عليكى، ازاى وصلت لهنا بعد ما كانت حياتها مترتبه ورسمتها بعيالها لقت كل ده اختفى
-نا ذننبى اى، بتتكلمى كأنى الى هربت عاصم
-اتمنى ميكنش ليكى ذنب يا امى
قرب من أسير ربت عليها -أسير
-عاصم
اضايق من نطقها لاسمه بصيت عبير لابنها بقلق قرب منها وشالها مره واحده وسعتله مشي بيها ودخلها شقته
حطها على سريره وجه يقوم مكنتش عايزه تفك ايدها من عليه
-لى عملت كده
شقهت وكأنها لسا بتعيط، قالت-لى سبتنى لوحدى
-اسير، فوقى انا ادم
-اتكلمو عليا، شفت السخريه اكتر من كسرتى.. لى جت منك
صعبت عليه وهى لفه دراعها حوالينه عشان ميمشيش، قرب منها وحضنها قال
-حقك عليا
جت عبير وشافته وهو بيضمها لصدره ونايم جنبها واسير حضناه، كان قريبين من بعض جدا واعين ادم العاشقه وهو بيحضنها وكأن اتمنى لحظه زى دى، لحظه يضمها فيها من غير ضوابط وحدود
اضايقت عبير قالت-ادم
لم يلتفت اليها كان مهتم بحبيبته بس، مشيت عبير وسابتهم ربت عليها بحنان قال
-انا اسف ليكي
-متسبنيش
كانت جملتها النعسان قربتها منه اكتر قال بحب
-انا جنبك دايما
كانت حاسس ان مشاعره ناحيتها هتخليه يغلط لكنه عاقل الآن، عاوز بس يخليها جواه لاكتر وقت
فى اليوم التانى مكنش ادم نام بسبب قعاده جنب أسير واحتضانه ليها، كان بيتأملها
-ادم
بص على الصوت لقاها عبير قالت- خلصت ولا تقدر تيجى
بعد شويه عنها وراج لأمه قال- نعم
-ف حاجه حصلت بينك انت واسير
-بتسالى لى
-عشان لما شفتها امبارح بقميصك كان هاين عليا اطربق الدنيا بس بدرك انك متعملش كده
-انتى مش قايله اننا متجوزين
-وهتتطلقو
-انتى عابزه اى، انتى الى مفهماها انى جوزها
-انا قولتلها كده عشان تكسر أملها، انت مش شايف عينها
سكت ادم بصيتله بشده قالت- ادم، انت.. انت دخلت عليها
-ده يهمك ف حاجه اظنها حاجه ترجعلى انا وهي
-انت اتجننت، ازاى تعمل حاجه زى كده دى مرات اخوك
وقف ادم شويه قال- مرات مين
-انت ازاى تعمل غلط زى ده
-غلط اى أسير بقت مراتى
-انت صدقت نفسك، لسير عمرها مكانت مراتك يا ادم.. دى لعاصم وانت عارف كده، انت ازاى تعمل كده وعارف أن اخوك
-اخويا اييه، سابها يوم فرحها
-دى حاجه متخصكش، فكرت ف رجوعه.. فكرت ف عذره.. انت عذرك هيكون ايييه… لو رجعو وطلقتها موقفك انت اى بعد اما استغليت الوضع وخدت مراته مننه
كان ادم صامتا وينظر الى والدته ويجمع قبضته
قالت عبير- انا مدياك امانه، اى مصدددقت.. بمجرد يوم بس قعدت معاك ف شقتك
-مفيش حاجه حصلت
نظرت له قال ادم- انا واسير اخوات، انت عارفه دم كويس يا امى
-بجد يا ادم، مفيش حاجه ا…
-اطمنى، معملتش غباوه تخسرني اخويا وتاذى أسير وتأذينى.. نا مش كلب بيجرى ورا اى رغبه ف استغلالها
-ادم انا مقصدش
-انا عارفرقصدك ويطمنك ان حبيبت ابنك ف امان جسديا اما قلبها.. أشك ف سلامته مت افعاله الى داايما كانت بتسبب فى عيالها والمره دى قت،لتها
-عاصم بيحبها، اكيد ف حاجه كبيره خليته يعمل كده
-مفيش عذر التمسهوله، الى بيحب مبيجرحش.. وهو جرحها كتير اوى وانتى عارفه ده كويس
-عايز اى يا ادم
-مش عايز حاجه انا قولت الى عندى يا امى
لف بيلاقى أسير واقفه عند الباب بصيتله وبصيت لعنتها قالت
-اد.م ف فحاجه
مرديش مشي قربت عبير منها قالت
-اى الى طلعك فوق يا أسير
-مين نزلنى
-ادم اكيد، كان خايف تكونى خرجتى… انتى كويسه دلوقتى
-نا كويسه يا عمتو، بس ادم كان ماله شكله مضايق…. ده..ده بسببى
قالتها بحزن قالت عبير- لا نا وهو شدينا شويه وانتى عارفه ادم كبريائه رقم واحد ولو كانت امه
-انتى مقلتلوش حاجه زعلته
-لا يا أسير مقولتش
قربت منها قالت- لو عايزه تنزلي تعقدى معايا هستناكى
-حاضر
مشيت بتروح أسير الصاله لقته بيدخن مبتطقش ريحة السجاير قالت
-ادم، اسفه تعبتك امبارح
-مكنش قصدى حاجه امبارح يا اسير، عمرك مكنتى عائق ليا ولا مغصوب عليكى.. الكلمه الى طلعت منى خانى التعبير فيها
-انت مش زعلان منى يا ادم، أنا فعلا مش سبب تعاسه ليك..
-اسير،.. كلامك ده هو الى بيضايقنى
-بدام كده مشيت لى
-كنت مخنوق شويه
-منى
-عشانك
نظرت له من قوله ذلك اقترب منها قال
-متطلعيش فوق تانى، ابعدى عن الى يضايقك
كانت صامته خفضت رأسها قالت
-عرفت حاجه عنه
-لا
اومات بتفهم قال ادم- هتواصل ما صحابه تانى ممكن كلمهم بعدها ا..
اترمت أسير عليه بصلها بقلق- اسير مالك
مكنتش قادره تشيل نفسها شالها على دراعه وهى مسالمه حطها على الكنبه وخد كوبايه ميا
-اشربي
شربت من ايده، قال ادم- مالك، انتى كويسه
-كويسه هبوط بس
-كلتى
سكتت بصلها جامد قال- اسير، كلتى من امبارح ولا لا
-مش عايزه اكل يا ادم مش عايزه
-من ساعة الفرح
مرديتش بعدت عنه ولسا بتقوم داخت وقعدت الى رجله، نظر ادم إليها وهى أدركت وضعها لفت وبصتله قابلت عيونه ابتسم قال
-عرفتى لازم تاكلي لى، على الاقل تكونى قادره كفايه تقومى مش تعقدى على رجل…
لسا هتقوم مسكها وقرب منها وقفت متصنمه وحسيت بانفاسه
قال ادم بصوته الرجولى- هتاكلى
-ادم
احمر وشها ضعف ادم جدا من ريحتها الناعمه سابها بعدت عنه بحرج، حم حمم وقال
-هجبلك اكل خليكى قاعده
راح المطبخ فتح التلاجه شاف الاكل الى رجعته مكانه تانى وبقى بايت، قفل الباب لف وخرج
قالت اسير-رايح فين
-هجيب اكل
-مفيش اكل ف التلاجه؟.
-فى بس.. نا مبعرفش اطبخ
-نا بعرف
-خليكى انتى تعبانه اصلا
بيقف قبل ما ينزل لف ليها قال- تيجى معايا
-اجى فين
-قومى البسي يلا، هناكل برا
-انا مش عايزه اخرج
-نا عايزك تخرجى
-ادم ارجوك
نظر لها نظره صامته قعد جنبها قال- مش عايزه تخرجى ولا مش عايزه حد يشوفك
-ولا حاجه من دى
-اسالك سؤال تانى، القعده هنا أفضل ولا تخرجى تغيرى جو
-ادم
-برحتك بس فكرى ف مصلحتك، شايف الجو بين أربع حيطان بيضرك
كان هيمشي قالت اسير-ثانيه، هلبس.. ممكن تستنى
– ممكن خمس دقايق
اومات له بابتسامه قالت-خمس دقايق
[١٦/٥, ١:٢٠ م] ✨: نزل ادم مع اسير إلى كانت متردظه قابلتهم عبير قالت
-رايحين فين
ادم-خارجين ناكل برا
-كنت تقولى اطلعلك الاكل
-مفيش داعى، يماما احنا عايزين نشم شوية هوا يلا يا اسير
– تمم ربنا معاكو
خدها ومشي بتمسك اسير ف ايده نظر إليها سحبها جنبه وقبل ما يخرج من عتبة البيت
-ارفعى راسك، خلى الكل يشوفك
نظرا له خرج وهى وراه ورافعه وشها بص بتاع القهوه قال
-مساء الخير يا بشمهندس آدم
-مساء النور يعم صالح
نظرو إلى اسير لكن ادم جعلها تسير جنبا لجنب، كانت ماسكه ايده جامد وهو معاها يبتسم حينما يشعر بيدها تقبض عليه
قال ادم- عايزه تاكلى اى
– اى حاجه
– مفيش مطعم ف دماغك
– لا
– اى رأيك فى اسكتلاندا
– لا
– لا ليه مش انتى بتحبى السوشي
– مش عايزه اكله، خلينا ف اى حاجه هنا غالى ونا مش عايزه…
– حد قالك انى معيش فلوس
– ادم
– شوفى عايزه تاكلى فين يا اسير
– صدقنى مليش نفس ف السوشي خلينا ف حاجه خفيفه….
نظرت له قالت- تعالى نروح لعم احمد
-نعم؟!!
-نا عايزه اكل تلوث
-يعنى ف عرسان ياكلو تلوث
-هتأكلنى ولا
-تعالى
سحبها ع هناك وصلو لمطعم مفتوح بسيط شافهم راجل لابس جلبيه بيضه
-اهلا اهلا ونا اقول المطعم نور ليه.. ليك وحشه يا هندسه
-تسلم ياعم احمد، شوف اسير تاكل اى
-عنينا للدكتوره
قالت اسير- اى حاجه
نظر عم احمد لادم ومن بهتتها قال ادم
-ظبط الطرابيزه اكل
-احلى طرابيزه لاحلى عروسين
نظرت اسير على المسمى إلى أطلق عليهم قال ادم
-عامله اى يمراتى
نظرت له من نبرته ابتسمت قالت
-فعلا، بيوت الناس اسرار
-المهم أن أنا وانتى عارفين احنا اى.. ميهمكيش الناس، يهمك نفسك
جه الاكل اشتهيت اسير من الريحه إلى كانت بتجوعها ف ثانيه وهى ميته من الجوع قطعت الفيس وغمصته فى الكبده المشويه واكلت لتبتلع اللقمه التانيه وتملى بوقها
كان ادم ينظر إليها اتكسفت قالت
-الاكل حلو
-واضح
ابتسمت ورجعت تاكل مسح إلى على بقها وقفت بحرح مسح ايده ونظر لها لقى خدها محمر قال بحرج
-كان ف حاجه ع بقك
جه عم احمد قال- حاجه سقعه لزوم الحبس يا هندسه
قال ادم-حبيبى شكرا
مشي قالت اسير- ليك شعبيه كبيره فى الحته عكس عاصم….
سكتت لما افتكرته، قال ادم -عشان بعقد معاهم اكتر منكم،كنت بروح الفجر
-عارفه، بس لى، الورشه بتتقفل المغرب
-بعقد غ القهوه
-اقتصد ف فلوسك افضل، ووقتك.. الشخص الناجح بيعرف يستغل وقته صح
سكت فهل تعنى أنه ليس سوى فاشل لا طموح له
-ادم،مبتاكلش لى
رجع كل معاها وهو بيفكر ف كلامها، كان حاسس بنغزه ومش قادر يبلع كأنها جت ع جرحه
خلصو اكل وخرجت أسير وهى تبتسم وعم احمد بيقول
-نورتو متنسوش الزياره التانيه
ادم-ده لو كان ف
مسك ايدها ومشيو من هناك قالت – الأجواء هنا جميله
-أجواء اى، ده كرسي وشارع
-الهوا يا ادم، الناس الطيبه.. كنت مش عايزه اخرج بس فرق فعلا.. لو كنت قعدت اكتر من كده كان حصلى حاجه
حس انها هتفتكر بص حواليه قال-استنى هنا
-ف اى
مشي وسابها نظرت إليه باستغراب بتدور ع تليفونها بتفتكر انها سابته ف البيت
بتسند ع سور الكوبرى بيجى ادم وبتتفجأ لما بتلاقى معاه عصير قالت
-ادم
-لسا بتحبيه
خدته منه قالت- اكيد مش هتنازل ف حب القصب
ابتسم ونظر إليها وهى بتشرب بسعاده ف ذاك افضل مشروب لها
قالت اسير-كنت رايح تجيبه
-اه، تحبى تحلى بايه
-كفايه حاسه انى حامل ف التامن
نظر إليها من مقالته ابتسم قالت- ف اى
قال- بتخيلك انك حامل فعلا… بتحبى الأطفال انى يا أسير
-مفيش حد بيحب الاطفال
-نا مكنتش بحبهم بس لما جيتى الوضع اتغير
ابتسمت قالت- لى، عرفتك انهم مش ضوضاء
-ملاك
نظرت له من نبرته اتكسفت قليلا
قالت اسير- الجو هنا حلو اوى
نزلت دمعه من عينها قال اظم- اسير
نسجت وكانها بتكتم دموعها قال اظم-اسير، ف اى
مسك ايدها ولفها ليه كانت محروحه جدا، صغبت عليه وعرف السبب، حضنها برفق قلل
-دموعك لعنه بالنسبالى، وقفيها
حضنته وقربته منها جامد، دق قلب ادم جامد من وشها المدفون جوه صدره ورائحتها الرقيقه، هل هى داخل احضانه بالفعل
كان قلبه بيرفرف، مش عاوز اللحظه دى تنتهى
قالت اسبر- ادم
-نعم
-شكرا، ع كل حاجه.. لحد وجودك دلوقتى معايا، شكرا
-معملتش حاجه تشكرينى عليها
-بيتهيألك، بس انت عملت كتير
بعدت عنه وحس بانتزاع قلبه معاها نظرو فى اعين بعضهم قال ادم-العفو
رجعو بعد نزهتهم ودخلو الشقه راحت ع الاوضه لكن ادم مدخلش قال
-لو عوزتي حاجه ناديلى
اومات له وقفت وبصيت لادم قالت بنبره ناعمه
-تصبح ع خير
-وانتى من اهله
لما قفلت الباب راح ع الاوضه تانيه نام فيها ابتسم من ريحتها الى لسا عالقه فيه، هل يمكن أن يفكر هل يمكن أن يترك قلبه بالنبض من جديد.. هل مسموح، انها زوجته.. امام ربه وأمام العالم، انها زوجته هو فقط
فى اليوم التانى صحى ادم خرج لقى ازضتها مفتوحه ومكنتش فيها
-أسير
خرج دور عليها بس ملقهاش، استغرب ونزل على تحت بيلاقى الباب مفتوح، دخل باستغراب وقف فجأه
شاف أسير فى حضن شاب وبيحضنو بعض بمشهد حميم
قالت اسير بعشق- عاصم
-وحشتينى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسير العشق)