روايات
رواية ظل السحاب الفصل الاول 1 بقلم آية حسن
رواية ظل السحاب الفصل الاول 1 بقلم آية حسن
رواية ظل السحاب البارت الاول
رواية ظل السحاب الجزء الاول
رواية ظل السحاب الفصل الاول 1 بقلم آية حسن |
رواية ظل السحاب الحلقة الاولى
دفع الأطباق بيده بعيدًا ثم زمجر: أنا قر*فت منكم ومن أكلكم… ولا حاجة بتطبخوها عجباني، والأكل مالوش أي طعم، وكل الأصناف اللي بتعملوها شبه بعض،
بديكم وصفات لأكلات معينة عشان تعملوها، بلاقي عك وقرف وخلاص، والنهاردة الأكل كله محر*وق!.
عماد «مدير الشؤون بـ الشركة»، تمتم بتوتر بعد أن قام بتذوق الطعام: بس الأكل طعمه حلو يا مراد باشا مش محـ-روق ولا حاجة!
حدق إليه شزرًا وهو يلقي بالخِرقة على السفرة بعنـ ـف ثم نهض من المقعد وهتف حانقًا: يعني أنا مبعرفش أدوق سيادتك! ولا شايفني غبي وحمار عشان معرفش أفرق بين الأكل اللي طعمه حلو واللي طعمه وحش!!
هز عماد رأسه نافيًا بعد أن ابتلع لعابه من نبرة مراد الغاضبة، ثم قال: لا يا باشا طبعًا مقصدش، اهدى حضرتك وأنا هطلبلك أكل من برة.
صاح بضيق: مش عايز زفت .. يعني عندي شيفات وأروح أجيب أكل من برة، ما كنت روحت كلت ف أي مطعم وخلاص
: طب حضرتك عايز ايه وأنا أنفذه
هتف وهو يشير بيده: تمشي الطباخ دة، وهاتلي حد بيفهم وخبير ف المطبخ، مش عايز شهادات كدابة، فاهم؟
أومأ برأسه: فاهم، أنا بس عايز حضرتك تهدى واللي عايزه هيحصل.
صعد مراد الدرج دون أن يضع لقمة بفمه؛ بعد أن شعر بالضجر، وبالغيظ الشديد من جميع الطباخين..
لم تكن المرة الأولى التي يفعل بها هذا، فـ منذ السنة تقريبًا ومراد لا تعجبه أيًا من الطبخات التي يصنعها أفضل الطباخين الذين يعملون لديه،
فهذه المرة المائة التي يطلب فيها تغيير الطباخ الخاص به، لا أحد يفهم ماذا يريد؛ فكل ما يفعله كلما يضع أحدهم الأكل ع الطاولة، هو الزمجرة والإنفعال ورمي الأطباق كما فعل هو الآن …
________
باليوم التالي ذهب مراد إلى الحديقة العامة، ليرفه عن نفسه ويستنشق بعض الهواء العليل، جلس بأحد المقاعد ثم أخرج سيجارة ليضعها في فمه ويشعلها بالقدّاحة،
تنهد وهو ينظر للا مكان قبل أن يشم رائحة شهية للغاية، لا يعرف من أين تأتي، ظل يستشم بأنفه بحثًا عنها، ثم التفت خلفه بعد أن شعر بتلك الرائحة قريبة منه،
وجد فتاة تقوم بفرد مفرش ع الأرض، لتضع حافظة للطعام فوقه، وبعض الأرغفة، ودورق صغير للعصير، وبعد أن انتهت من إعداد المائدة؛ ذهبت لتترك تلك الوليمة الصغيرة،
مراد لم يكن ليصبر ع تلك الرائحة الزكية، فالفضول جبره لينهض ويكتشف ما ف القدر من طعامٍ،
جلس على الأرض وأمسك بالحافظة ليفتحها، إذ بالرائحة تزداد انتشارًا لتندفع داخل أنفه ويستنشقها بنشوة،
حرضه عقله ليتذوق من الطعام، هذه فرصة جيدة الفتاة غير موجودة ولا أحد يراه، سيلتقم لقمة ويذهب من المكان سريعًا…
بعد عدة دقائق قام مراد بمسح فمه بمنديل ورقي، بعد أن انتهى من الطعام .. لم يكن ليدرك أنه قد التهم كل ما بداخل القدر، حتى العصير قد شربه بأكمله دون أن يدري،
تنهد وكاد أن ينهض قبل أن يتفاجأ بصوتها خلفه لتردف..
: والله يا شيخ مانت قايم، أنا معايا تفاح إنما إيه يستاهل حنكك عشان تحلي، بعد الله أكبر عليك ما افتر*ست الأكل بتاعي!!
وقف مراد لينظر لها بحرج من نبرتها الساخرة، ثم حمحم: أنا ماكنش قصدي أخلص ع الأكل، كنت بس بدوقه!
هتفت باستهجان: تدوقه؟ دة انت لهطه، سفـ-حته! منك لله يا شيخ، حتى العصير اللي هنبل بيه بوقنا…
أشارت بيدها وأردفت: قربعته ع بُق واحد
صاح مراد حانقًا: ما خلاص إنتي هتذليني ع لقمتين كلتهم!
: لقمتين يا طفس، دة انت لمعت العِلب، ايه مش لاقي تاكل ! أمال عاملي فيها شيخ الحارة ولابسلي سينييه وانت حـ-رامي أكل!!
صك فكيه وهو يقبض على كفه محاولًا السيطرة على غضبه، كاد أن يرد ولكن فوجئ بسيدة تقترب من الفتاة لتسألها
: مالك يا فريدة واقفة بتزعقي مع مين؟
ردت بوجه باكٍ: الأكل يا تيتة اللي كنا هناكله، أكَله تعلب مكار
: بت انتي احترمي نفسك، وإذا كان ع الأكل بتاعك؛ أنا هديكي تمنه ع الـ…
قاطعته فريدة مندفعة: ع ايه يا نجيب ساويرس، كمل عشان أفضحك ف الجنينة كلها، وأقول الحرامي اللي بيس-فح أكل الناس أهو، وأخلي اللي ما يشتري يتفرج
أمسكتها جدتها من ذراعها: خلاص يا فريدة، حصل خير يا بنتي، أكيد الشاب كان جعان، اعتبري كإنك اطعمتي مسكين وربنا هيبارك لك ف عفيتك.
رفع حاجبيه مندهشًا من كلام العجوز، فهل أصبح مسكينًا الآن لأكله الطعام؟
أردفت فريدة معترضة: لا يا تيتة دة مش مسكين، المفروض كان استأذن قبل ما ياكل حاجة مش بتاعته
هتف مراد بحنق: ويعني انتي حد قالك سيبي الأكل مرمي ع الأرض وامشي؟!.
ردت ساخرة: منا ماكنتش أعرف ان في قرود مطلوقة ف الجنينة.
قضم شفته السفلى من لسانها السليط: القرد هو اللي بيستخسر ف الناس الأكل بتاعه، وع فكرة انتي تقدري تعملي غيره بكل سهولة وكمية أكتر من اللي انا كلتها!.
أخرج رزمة من النقود ورمى بها ع المفرش، ليرمقها باحتقار قبل أن يذهب مغادرًا، انفرجت شفتيها بدهشة وهي تتابعه بعينيها غير مصدقة ما فعل،
حولت نظرها لأسفل لتلتقط النقود وتحاول إيقافه: إنت يا استاذ، اقف هنا
التفت لها مراد ثم أمسكت بيده ووضعت بها النقود لتردف حانقة: أنا مش ببيع الأكل عشان ترميلي تمنه بالطريقة دي، كنت فاكرة إن الناس اللي فوق عندهم احترام وذوق، بس طلعت المظاهر خداعة وان مهما كان معاك مش هتقدر تشتريهم،
صدق اللي قال «ياما ناس كتير لابسة بس قليلة الر*باية»…
رمقته من أعلى لأسفل بقرف ثم تابعت: هو مش الرفق بالحـ-يوان واجب إنساني برضو؟ أنا هعتبر إني عطفت ع حـ-يوان جعان؛ عشان أدخل الجنة زي الراجل اللي سقى كـ-لب وهو عطشان!.
رسمت ابتسامة جانبية على ثغرها وهي تذهب، كانت تشتعل النا*ر بداخله مع كل كلمة، بدى وجهه معقودًا بشده وصوت أنفاسه تعلو بقوة، كاد أن ينـ-فجر غضبًا
هذه الملعو*نة لقبته بالحـ-يوان، وشبهته بالكـ-لب!! من هي حتى تحادثه بتلك الفظاظة، لقد أهانته وسخرت منه، مراد الحديد الذي يبجله كل من يراه، تقف فتاة مثلها تهزأه؟ وكل هذا من أجل ماذا؟ قطعة خبز وبعض الطعام البسيط!!!!
تبًا لها لقد أفسدت عليه تلك اللحظة التي لم يكد ينعم بها، بعد أن أشبع رغبة بطنه..
تحرك لسيارته مسرعًا قبل أن يفقد أعصابه ويخرج المسد*س -الذي يظل في حزامه دائمًا- ويفـ*جر رأسـ-ها اللـ-عين.
______
بعد أيّام استيقظ مراد ع نغمة جواله، مد يده ليلتقطه ويرد بصوت مبحوح..
: ألو! .. ف إيه يا عماد؟
: الحق يا باشا، المعدات اللي تبع شركة القصاص موصلتش، وهو هنا قالب الدنيا وشكله مش هيعديها ع خير!.
: طب اقفل أنا جاي حالًا..
أغلق الخط ثم نهض ودلف إلى المرحاض، وبعد عدة دقائق خرج وهو يحيط خصره بمنشفة، ويجفف شعره بأخرى،
وقف أمام المرآة يمشط شعره الأسود كالليل، ثم أمسك بالمعطر وقام برش جسده القوي الذي يبدو عليه اللياقة البدنية العالية، ولكن يوجد أثار وعلامات لجروح، ع صدره وبجانب بطنه…
وبعد، ارتدى ملابسه ليظهر ف كامل أناقته، ثم ينزل ويخرج من الڤيلا ويصعد سيارته، لينطلق نحو الشركة استعدادًا لممارسة يوم عمله..
_____
وقف مراد بالسيارة أمام «الشركة الهندسية للإنشاءات»، ثم دلف إلى الداخل بكل هيبة وشموخ، ليقفوا الموظفين إجلالًا لحضوره الطاغي …
سمع مراد صوت صياح داخل مكتبه، فوجد حشد من الموظفين يحاولون إيقاف وتهدأة الذي يدعى بـ شوكت القصاص ..
صاح مراد بهم: هو ف ايه؟ ايه اللي بيحصل هنا؟
انتبه الجميع لوجوده، ثم اقترب عماد منه لكي يرد، لكن اندفع شوكت مشيرًا لـ مراد: اللي بيحصل إن حضرة البيه المحترم بيخلف معاده، وموقفلي كل شغلي، ومفيش ولا حتة حديدة اتحطت ف الموقع لغاية دلوقتي، بعد ما أخدت نص الدفعة
صاح مراد ف الجميع: كله يخرج برة، مش عايز حد ف المكتب
انسحب الجميع فورًا ما عدا عماد والقصاص .. تحرك مراد نحو مقعد المكتب ليخرج سيجارة ثم يرمي بالعلبة أمامه، ويردف بهدوء: لما تكون ف مكتبي، توطي صوتك وأنت بتتكلم، ولما تحصل مشكلة ف الشغل تتصل بيا وأنا أشوف إذا كانت تستدعي انك تيجي أو لأ،
ثم استطرد وهو يهتف من تحت أسنانه: إنما دخولك مكتبي من غير استئذان وأنا مش موجود دة ما يمشيش معايا خالص…
: يا مراد أنـ…
كاد شوكت أن يتحدث لكن قاطعه الآخر بحدة: اسمعني ومتقاطعنيش .. حسك عينك تكرر اللي حصل النهاردة وإلا… زعلي هيبقى وحش أوي!.
هدده، ثم أومأ برأسه عدة مرات ارتباكًا من نظرات مراد
ثم أشار إليه: اتفضل، واللي اتسبب ف التأخير دة أنا هعرف شغلي معاه
ذهب شوكت دون أن ينطق بحرف آخر ..
نظر مراد إلى عماد بجمود: مين اللي منع العمال يبدأوا شغل عند القصاص؟
: مـ.. معرفش
صاح به: نعـــم؟!
انتفض من نبرته ثم تمتم بصوت مرتعش: أقصد.. أكيد ماحدش يستجري يعمل كدة، يمكن غلطة
هز رأسه ساخرًا: أه صحيح يمكن غلطة فعلًا، لأ برافو إنك قدرت تعرف أصل المشكلة إيه بـ احتمالات، انت حقيقي مثال للموظف العبقري، أنا فخور بيك
اتسعت ابتسامة عماد لتلمع عينيه بفرحة، كاد ليرد ولكن صوت صياح مراد افزعه
: انت واقف تضحكلي!
: مهو حضرتك قولت المشكلة اتحلت، وكمان بتمدحني؟
: أنا عمري مدحتك من يوم ما اشتغلت عندي؟
هز رأسه نافيًا: لأ
هتف بحنق: أمال فاشخ بوقك ع الجنبين ليه بقا! .. روح شوفلي مين المهندس المشرف ع المشروع
عندها أدرك عماد استهزاءه، ثم ذهب مغادرًا إلى المصنع
تمتم لنفسه: مشغل معايا شوية أغبيا
_______
بعد ساعتين أتى عماد بالمهندس المسؤول..
وقف مراد غاضبًا وهو يضرب بيده فوق المكتب: نعــم؟ اضراب إيه اللي عاملينه؟ ومين اللي حر*ضهم يعملوا كدة؟
عماد: عز.. واحد من العمال اسمه عز الدين يا باشا
المهندس: ودي مش أول مرة يعملها ويحر*ضهم
هتف بضجر: أيوة يطلع مين يعني دة؟
المهندس: واحد منهم بس معتبرينه ريسهم وكبيرهم، وبيفضل يهاتف فيهم يعملوا اضراب ويطالبوا بحقوقهم
صاح مستنكرًا: حقوق ايه دي، هو أنا بقصر معاهم ف حاجة!!
أخرج زفيرًا حانقًا، ثم التقط مفاتيحه وتحرك متذمرًا، إلى خارج المكتب، بل خارج الشركة بأكملها، وخلفه عماد.
______
بالمصنع وتحديدًا بالإستراحة الخاصة بالعمال، كانوا جميعهم جالسين حول الطاولات يتناولون وجبة الغداء بعد انتهاء عمل نصف اليوم …
تفاجأ الجميع بدخول مراد عليهم بوجه متجهم يحمل معاني الغضب والسخط بعد علمه بامتناعهم عن العمل، فهو يكره التقصير والتهرب من تأدية الواجب،
ومع ذلك فإنهم يأكلون الطعام وكأنهم منهكين طيلة النهار …!
توقف العمال عن مضغ الطعام ثم نهض بعضهم تلو الآخر،
هتف مراد بصوت رخيم: سمعت إنكم عاملين اضراب عن العمل، قولت آجي أشوف الكلام دة بنفسي
أحد العمال: مراد باشا احنا …
تصنع الهدوء: أيوة؟ عايز اعرف انتوا عاملين اضراب ليه؟بتتهربوا من شغلكم ليه؟
عامل آخر: يا باشا احنا مش بنتهرب
بعصبية: أمال اللي بتعملوه دة تسموه إيه؟
: حقنا…
انتبه الجميع لرجل ف العقد السادس، شعره أبيض، عيناه زرقاوتين، طوله متوسط
عقد مراد حاجبيه: حقكم؟
همس عماد له: هو دة عز اللي مقويهم.
رمقه بحده ليرجع عماد للخلف، ليردف عز وهو يتقدم إلى الأمام: أيوة يا باشا، احنا عملنا كدة عشان نجيب حضرتك هنا؛ ونقولك ع طلباتنا، مش عشان نتهرب من شغلنا
ابتسم مراد وأردف باستنكار: أول مرة أعرف إن الإضراب من غير سبب مسميهوش تهرب؟
بضيق: مش من غير سبب، احنا مش عيال ف مدرسة عشان نتهرب، كل واحد هنا بيشتغل بإيده واسنانه عشان يعيل نفسه وعيلته اللي شابكة ف رقبته، مش معقول هنسيب شغلنا كدة إلا إذا كان ف طلبات مهمة لازم تدرسها،
ولا هو انتوا تقعدوا ف مكاتبكم وتحطوا رجل ع رجل، واحنا هنا بنطفح التراب؟!
عماد صح بتذمر: انت ازاي تتجرأ…
كاد أن يتابع لولا يد مراد التي رفعها بسرعة مشيرًا إليه بالصمت،
لم يصدق جرأة وشجاعة هذا العامل، ألا يخشى الطرد من وظيفته؟ فلم يتخطى أيًا من الموظفين المرموقين بالشركة حدوده معه قط، أو حتى يتفوه أمامه بهذا الأسلوب الساخر! غير تلك الـ…،
تنهد مراد ثم هتف متسائلًا: وليه ماحدش فيكم حاول يكلمني الأول قبل ما تاخدوا خطوة زي دي ؟
:احنا بقالنا أكتر من شهر بنحاول نتواصل معاك، بس ماحدش عايز يخلينا نقابلك، حتى أسأل الاستاذ عماد!
حرك مراد رأسه باندفاع إلى كتفه، ليبتلع عماد، لعابه من خلفه..
: وأديني جيت، إيه هي طلباتكم؟
فتح عز فمه ليتحدث ولكن قاطعه فجأة صوت أحدهم يهتف بمرح..
:جماعة مش هتصدقوا، أنا عملت إيه ليكم.. تورته كبيرة تستاهل معدتكم، وخلي صاحب الشركة الحـ_مار دة شغله يقف أكتر ماهو واقف
مراد قطب جبينه بشده ليراها تقف وراء صفوف من الأوعية الزجاجية، الموضوعه فوق طاولة مستطيلة لتقديم الأكل، وتضع ع رأسها القبعة الخاصة بـ الطباخين،
هي نفسها تلك الفتاة التي استهزأت به ف الحديقة عندما أكل طعامها، هي الآن تقف أمامه ف قلب مصنعه تسـ-به، قبل ذلك شبهته بالكـ_لب والآن تنعته بالحما*ر؟..
تعجبت فريدة من سكوتهم فاستطردت قائلة: إيه يا جماعة واقفين كدة ليه؟ اللاه!!
لم تدرك وجود مراد، ثم نزلت من فوق المنصة الصغيرة وتحركت نحو العمال لترى ماذا يحدث، دخلت من بينهم فوقعت عينيها ع مراد الذي كان يقف بجمود والشرار يخرج من بؤبؤ عينيه
صاحت بدهشة: يا نهار مُشمس بالألوان، الولا بتاع الجنينة حـ-رامي الأكل؟!!!!!………
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ظل السحاب )