روايات

رواية وعود الليل الفصل الخامس عشر 15 بقلم نداء علي

رواية وعود الليل الفصل الخامس عشر 15 بقلم نداء علي

رواية وعود الليل البارت الخامس عشر

رواية وعود الليل الجزء الخامس عشر

وعود الليل
وعود الليل

رواية وعود الليل الحلقة الخامسة عشر

وعودنا فقدت سبيلها فتاهت عنا، بحثت عنها كثيراً بروحي وقلبي فلم أجدها لكن اشتياقي لها حدثني بأنها ستعود مهما غابت.
كاريمان رجعت من شغلها على بيت وعد، ما صدقت إن ممدوح اتصل وقالها ان الدكتور كتب لوعد خروج من المستشفى، فرحت جدا لأن جواها حاجات كتيرة عاوزة تحكيها لوغد وحاجات اكثر عاوزة تسمعها منها، نفسها حد يفهمها ويساعدها تتخطى حيرتها مع أكرم وبالنسبة لها مفيش غير وعد هيقدر يفهمها.
وصلت عند وعد، استقبلها ممدوح بابتسامة حزينة، وشاورلها على غرفة وعد، نفس غرفتها قبل ما تتجوز أمجد، رحعتلها تاني لكن المرة دي رجعت بروح مشوهة ونفس مكسورة.
كاريمان زعلت علشان ممدوح، قالتله بصوت خافت
متقلقش ياعم ممدوح، وعد قوية وان شاء الله قادرة تطلع من المحنة دي، المهم خليكم معاها، ساعدوها.
ممدوح : ان شاء الله يابنتي انا اللي يهمني سلامتها وأي حاجة تانية تتعوض، أنا بس عاوزك تحاولي تنكشيها كده يمكن تتكلم وتفضفض، الكلام ساعات بيريح.
كاريمان هزت رأسها ودخلت عند وعد، لقيتها نايمة وفاتحة عيونها وباصة للفراغ، مهتمتش ان كاريمان دخلت ولا اتحركت من مكانها، كاريمان ندهت عليها لكنها فضلت ساكتة
راحت كاريمان ناحيتها وقعدت في السرير قصادها، ابتسمت بحب وقالتلها
وحشتيني أوي يا وعد، معقول ترفضي تشوفيني، هونت عليكي.
وعد ردت بصوت جامد، مفيهوش روح :
اهلا يا كاريمان، عاملة ايه!
كاريمان : طيب ممكن تبصيلي، أنا محتاجة اتكلم معاكي، اسمعك وتسمعيني.
وعد اتعدلت وبصت عليها بتركيز، قالتلها عاوزة تسمعي إيه، احكيلك الحكاية من أولها، ولا تحبي تسمعي النهاية علطول علشان متحسيش بالملل.
كاريمان : أنا مقصدش كده، أنا بس عاوزة اقولك إني جمبك وحاسة بيكي.
وعد قامت من السرير وقفت قصادها، ضحكت بسخرية
وقالت :
حاسة بيا! بجد يا كاريمان، وياترى حاسة بأيه، إنك ولا حاجة، هتقدري تحسي بيا وأنا مهانة، مدبوحة، وضعيفة.
هتقدري إحساسي بعد ما حياتي ضاعت على ايد حبيبي، الراجل الوحيد اللي كنت واثقة فيه اكتر من نفسي، ويمكن حاسة بيا بعد ما انسحلت قدام الناس وجسمي انكشف على القريب والغريب.
كاريمان كانت بتبكي في صمت وهي بتسمع وعد، مش زعلانة منها لكن مقهورة وزعلانة عليها، وعد اتغيرت، روحها ماتت وملامحها تايهه.
وعد قربت منها قالتلها :
تحسي بأيه إذا كان أنا مبقتش أحس يا كاريمان، عاوزة ابكي ومش عارفة، عاوزة اصرخ وصوتي رافض يطاوعني، أمجد قتلني وانا خلاص انتهيت.
حاولي تعيشي حياتك وتنسيني، أنا مبقتش صاحبتك اللي انتِ عارفاها، وكتر خيرك على اهتمامك وسؤالك عني، بس الأفضل تبعدي عني.
كاريمان : انتِ بتقولي إيه، انتِ صاحبتي الوحيدة، أختي يا وعد، ومهما حصل هنفضل مع بعض لحد ما ترجعي احسن من الأول كمان.
وعد بجمود وقسوة
انتِ مش اختى ولا عندك أخوات من الأساس، فوقي بقى من العبط والسذاجة بتاعتك دي، وبعدين في إيدك إيه تعمليه ، على أساس إنك قادرة تساعدي نفسك فهتساعديني.
كاريمان : تمام، أنا همشي دلوقتي لأنك مش عارفه بتقولي إيه ولما تهدي شوية نبقى نتكلم.
وعد شدت كاريمان وقالتلها بجدية :
افهمي يابنتي، أنا فعلاً مش عاوزة أعرف حد تاني، ولا انتِ ولا حتى أهلي، أنا هعيش لنفسي وبس، روحي شوفي مستقبلك، ونصيحة مني اتمنى تسمعيها، فوقي لنفسك، أكرم بتاعك ده مش هيفرق عن أمجد كتير كلهم زي بعض، وهنروح بعيد ليه، أبوكي نفسه رماكي وعاش حياته، أبوكي باعك تفتكري غيره هيشتريكي؟!
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
كانت بتدور عينيها في المكان بحيرة وكأنها بتفكر في سر خطير، خايفة تتكلم َتعترف بتعبها اللي عمال يزيد ووقتها جاسم هيشمت فيها، هو من شوية حذرها لما شاف إنها زودت في الأكل لكنها عاندت معاه واكلت فوق طاقتها ودلوقت حاسة بألم رهيب مش قادرة تتحمله
جاسم سألها :
مالك يا مارية، ساكتة ليه، مش عوايدك.
هزت كتافها بتردد وقالت بهدوء
حاسة إني تعبانة شوية، مش عارفة في إيه.
جاسم بقلق:
أنا قولتلك بلاش عك في الأكل، إحنا لسه نازلين مصر من فترة بسيطة ومعدتك مش واخدة عالاكل هنا.
مارية:
يعني اموت من الجوع
جاسم : لأ، هتموتي من الاكل، حد ياكل كشري مصري وفطير مشلتت وحمام محشي فريك مع بعض.
مارية : يووة، انت بتبالغ على فكرة، وبعدين طول عمري نفسي اجرب الحاجات دي.
جاسم : وإيه اللي منعك.
اتنهدت بحنين وقالتله
مامي، عمرها ما عملت أكلات مصرية، وعمرها ما سمحتلي أكل في مطعم بيقدم اكل من ده، بحس إنها كانت بتهرب من أي حاجة تربطها ببلدها.
جاسم : والدتك عكس والدتي، أنا أمي كانت دايما تعملنا أكل بايدها، الله يرحمها.
جاسم لاحظ إنها بتتألم بس بتكابر
سألها تاني بترقب :
تحبي نروح للدكتور
كانت هتعرض وتقول لأ لكنها فجاة صرخت بألم قوي وقالتله :
الحقني يا جاسم، بطني مش قادرة اتحمل الوجع.
جاسم اخدها بسرعة وركبها العربية وطلع يدور على دكتور، سأل اكتر من شخص في طريقه لحد ما وصل لعيادة خاصة، نزل وساعد مارية تنزل وطلعوا عند الدكتور، كشفت وبعد فترة الدكتور سألها، اكلتي حاجة من برة البيت.
جاسم رد : أيوة، كنا طالبين اكل من مطعم وهي زودت شوية.
الدكتور ابتسم لما شاف مارية وهي بتحذر جاسم بنظراتها، التفت لجاسم وقاله :
دي نزلة معوية، تقريباً معدة المدام حساسة شوية، ياريت بلاش اكل من برة البيت وناخد الأدوية في ميعادها، دفي بطنك، واشربي سوايل دافية وبلاش أكل مسبك الفترة دي.
مارية سكتت لأنها مرهقة، الدكتور ادالها إبرة مسكنة في محلول وجاسم توقع إنها تبكي أو تخاف من الإبر لكنه لاحظ إنها ثابته ومش فارق معاها.
اخذ الروشته ونزل هو وهي بعد ما المحلول انتهى، اول ما خرجوا من المصعد لقاها دايخة كانت هتقع لكنه شالها بخفة، مارية اعترضت بخجل ودهشة، قالتله إزاي تشيلني، نزلني يا جاسم.
جاسم قالها بجدية : هشش، الناس بتبص علينا، أنا جوزك على فكرة وانتِ تعبانة.
كانت هتعترض لكنها مقدرتش ومعندهاش طاقة.
أما جاسم فكان متلخبط حاسس وكأنها بنته، مسؤولة منه وزاد جواه خوفه عليها من الناس، من تهورها وعنادها، ومنه هو نفسه
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
هتتجنن، ابنها وسندها غايب ومفيش حد يعرف مكانه، برغم غضبها منه مقدرتش تغضب عليه، بتدعيله يرجع وتطمن عليه وبعدين تعاتبه وتعرف إيه وصله للحالة دي ويعالجوه، أكيد أمجد هيتعالج ويبقى أحسن من الأول، دموعها غلبتها لأنها خافت يكون ده مجرد حلم ويكون الوقت عدى ومفيش أمل تصلح اللي انكسر.
دخلت عليها بنتها الكبيره وملامحها حزينة، جريت ناحيتها وردة بلهفة وسألتها بترقب
ها، عرفتي حاجة عن اخوكي؟!
كانت لسه هترد لكن دخل وراها زوجها ساند على عكازه وبيتحرك بصعوبة وتعب، اتكلم بحدة وقالها
هتعرف عنه إيه تاني، مدمن وحرامي وكان هيقتل مراته.
وردة بشراسة :
ابني مش حرامي.
رد عليها بحدة وقوة :
لأ حرامي، لما يحاول يبيع البيت اللي أوينا يبقى حرامي، لما ياخد التوكيل من الخزنة يبقى خاين للأمانة، لولا راجل من رجالتنا شافه الفجر وهو خارج يتسحب من المحل وجه قالي كان زماني رحت في داهية، ابنك ال… راح فتح الخزنة واخد التوكيل وكلم نادر السمسار يقوله عاوز أبيع بيت أبويا علشان هشتري في حتة تانية.
شهقت وردة وضربت على صدرها بحسرة وفضلت تصرخ بخوف وهي بتردد :
يالهوي، ابني ضاع مني، ابني يارب احفظه ورجعه بالسلامة ومش مهم أي حاجة تاني.
وبعدين بدل ما عمال تقول على ابنك حرامي دور عليه وهاته وسطنا ولا هتسيبه كده؟!
نسمة بنتها أدخلت وقالت
أمجد لازم يدخل محصة ويتعالج قبل ما يأذي نفسه كفاية اللي عمله في مراته يا ماما.
وردة : مصحة! عاوزة تفضحي اخوكي!
اسماعيل رمى مزهرية كانت قدامه وقعت انكسرت على الأرض ووردة من الخضة بعدت عنه، أول مره جوزها يتصرف بعنف أو يتعامل معاها بعصبية، طول عمره شخص حنون ومسالم، بص عليها بخيبة امل وقالها
ياما قولتلك بلاش يا وردة تتريقي على خلق الله، كل إنسان معرض للغلط، مفيش إنسان شوفتيه إلا وعيبتي عليه، مكنش بيعجبك العجب لحد ما وقعنا في الوحل، ياما قولتلك ان أمجد ابنك محتاج يتشد عليه شوية تقوليلي لاااا ده راجل وهيسندك، أهو قسم ضهري، ضيع تعبي وشقايا، محلات تعبت فيها سنين عمري ورثتها أب عن جد وحافظت عليها وكبرتها خسرت وراحت من ايدي بسببه، ياما حذرتك وقولت بلاش تميزي أمجد عن اخواته تقوليلي اسكت انت مش فاهم حاجة، وفي الآخر ضيعنا كلنا ياوردة.
نسمة صعبت عليها والدتها، ردت بحنو
مش وقته يا بابا، وانتِ يا ماما لازم تفهمي إن أمجد وصل لمرحلة صعبة ولو متعالجش مش هتلاقيه، ادعى ربنا بس اننا نوصله ونساعده يبعد عن السم ده.
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
كاريمان رجعت من عند وعد مش مصدقة اللي حصل، منهارة ومش قادرة تتحمل، كانت في انتظارها سميرة، أول ما شافتها زعقتلها بحدة وقالتلها
انتِ فين لحد دلوقت، وبتصل مبترديش.
كاريمان : مفيش، كنت بشوف وعد
سميرة : ومقولتيش ليه؟
كاريمان : أنا كبرت على فكرة، مش هتخطف ولا هتوه.
سميرة انصدمت وده بان من ملامحها، سألتها بتحذير
انتِ بتقوليلي أنا الكلام ده.
كاريمان : يووه، أنا مش ناقصة بقى، أيوة بقول لحضرتك، ملوش داعي الخوف الزيادة ده.
سميرة بطبعها إنسانة حساسة، بتكره الصوت العالي، ولما بتزعل بتنسحب بسهولة، حركت راسها وقالت لكاريمان
أوك، أنا غلطانة إني قلقت، عندك حق يا باشمهندسة، انتِ كبرتي فعلاً.
مشيت وكانت هتدخل غرفتها وتقفل على نفسها وناوية تعاقب كاريمان إنها تخاصمها لكن اتسمرت مكانها لما سألتها كاريمان بصوت مهزوز
هو أنا نحس، انا اسمع ان الإنسان اللي دايما ببفارق الغاليين عنده منحوس.
سميرة رجعت من تاني، قلبها رق ومقدرتش تسيبها، سألتها بهدوء
النبي عليه الصلاة والسلام أبوه مات وهو في بطن أمه وامه ماتت وهو في عمر ست سنين، أي حد يقولك حاجة تضايقك ردي عليه وخليكي قوية، مهما كان الشخص ده، حتى لو كان أنا.
كاريمان : نكست راسها واعتذرت منها بخجل
أنا آسفة، أنا اتخانقت مع وعد علشان كده رديت على حضرتك بقلة ذوق.
سميرة : وعد مسكينة، في مرحلة صعبة، زي الإنسان اللي طالع من جراحة وبيفوق من أثر المخدر، منقدرش معتب عليه مهما قال.
كاريمان : بس كلامها وجعني أوي.
سميرة : الأصحاب لازم يتحملوا بعض، وعموما ابعدي عنها شوية علشان النفوس متشيلش.
كاريمان اعتذرت مرة تانية لكن سميرة مردتش لأن الباب خبط، التفتت لكاريمان وقالتلها:
روحي افتحي ده أكيد البقال انا طالبة حاجات.
راحت كاريمان لكنها اتخضت لما شافت أكرم ووالدته قدامها.
سميرة لما عرفت ان أكرم ووالدته على الباب دخلت بسرعة تغير ملابسها وتستعد وجواها فضول تعرف سر زيارتهم، أما كاريمان فبعتت لأكرم رسالة على موبايله علشان تفهم سبب الزيارة من غير والدته ما تلاحظ بعتتله تقول :
إنت جاي ليه دلوقت يا أكرم، مش اتفقنا تسيبيني أفكر وافاتح ماما سميرة الأول.
رد عليها : أمي صممت تيجي النهاردة وقالت إنها هتقدر تقنع مدام سميرة، وبصراحة أنا مش قادر استنى.
كاريمان سكتت، مش عارفه تقبل ولا ترفض، أكرم جاي في توقيت مزاجها ونفسيتها تعبانين ومع ذلك لما شافته جزء كبير من همها راح ،لكنها قلقانه من رد فعل سميرة، هتقول إيه تتصرف إزاي مع أكرم، تقبل ولا ترفض وإيه الصح وإيه الأصح بالنسبة لهم، غمضت عيونها بتوتر وهي بتدعي إن الأمور تعدي على خير.
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
وعد فضلت مكانها، مش حاسه بندم على كلامها مع كاريمان، بالعكس عندها رغبة توجع الكل، خلاص مش لازم تحب ولا تتعاطف مع حد، لازم تتغير، دخل عليها الغرفة يوسف ابنها، بصلها ببراءة وندلها بصوته الجميل
ماما، أنا عاوز أنام جمبك.
صرخت وعد في وشه بقسوة خلته يتفزع ويخاف، قالتله
اخرج برة، انت كبرت وهتنام لوحدك.
دخل مندوح على صوتها وصريخ إبنها، سأله بحنان
مالك ياحبيب جدك، بتعيط ليه يا يوسف؟!
الولد اترمى في حضن جده.
وعد قالتله : مفيش حاجة، ده عيل متدلع ولازم يتربى.
ممدوح : عملك إيه الغلبان ده، هتقلبي عليه هو كمان، مش كفاية صاحبتك اللي مشيت من عندك معيطة.
وعد : محدش طلب منها تيجي، وبعدين أنا حرة أعمل اللي يعجبني.
ممدوح شال يوسف في حضنه وقاله
تعالى ناكل أنا وأنت رز بلبن وسيب أمك ترتاح، إيه رأيك؟
يوسف : لأ، أنا عاوز ماما.
ممدوح : ماشي، هناكل ونسيب ماما ترتاح شوية وبعدين نرجعلها.
ممدوح خرج وعي كتمت بكاها بايدها، قلبها محروق ومش فاهمة هي بتعمل ايه، يوسف ملوش ذنب لكنه حتة من أمجد، لما بتشوفه بتفقد عقلها، لكن هو ملوش غيرها دلوقت، كفاية أبوه سابه مش هترميه هي كمان، تعمل إيه وتتصرف إزاي.
افتكرت وهي بتبكي بريق البنت اللي كانت معاها في المستشفى، زورت على رقمها اللي ادتله وهي خارجة، اتصلت عليها وبريق ردت علطول بحماس، قالتلها
وعد، اخبارك ايه.
وعد من غير تردد قالتلها : أنا كويسة، وموافقة اشتغل معاكي في المشروع بتاعك، شوفي عاوزاني أعمل إيه وامتى.
بريق : صدقيني مش هتندمي، إحنا هنعمل قناة عاليوتيوب، هنتكلم عن مشكلتك وننصح الناس، ومن خلال المشاهدات هناخد فلوس، بس كده.
وعد : وافرضي مفيش مشاهدات
بريق : دي سيبيها عليا انا، اطمني.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعود الليل)

اترك رد

error: Content is protected !!