روايات
رواية عشقت كفيفة الفصل الثالث عشر 13 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة الفصل الثالث عشر 13 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة البارت الثالث عشر
رواية عشقت كفيفة الجزء الثالث عشر
رواية عشقت كفيفة الحلقة الثالثة عشر
صعوبة شرح الشعور كفيلة بأن تجعلك صامت طوال الوقت ????????.
••
بعد مغادرة عائلة الشهاوى جلس الثلاث اشقاء فى الصالون فى جلسة صامته … سارة تجلس تتحسس دبلتها التى اعطاها لها امير منذ قليل، تلك الرجفة التى شعرت بها ما ان شعرت بانامله تلمس يدها، رقته وهو يدخل الدبلة فى اصبعها لم تكن تعلم أن يعاملها بتلك الرقة ظنته قاسى المعاملة كفه الدافئ الذى أحاط بخاصتها .. تستغرب انها شعرت بكل تلك الاحاسيس فى تلك الدقائق المعدودة .
مالك الذى يجلس بكسل ينظر امامه الى اللاشئ شارد بتلك الصغيرة التى ستكتب بعد غدا على اسمه، كيف له ان يربط حياة فتاة ليس لها اية ذنب سوا انها اخت ذلك المغرور سليط اللسان امير الشهاوى، لكنه هكذا سيحمى اخته من ذلك المغرور فإذا فكر فقط ان يؤذى لاخته سيفكر قبلها باخته تولين التى ستكون على اسمه هو .
لا يعلم الى الان هل ما فعله هو الصواب ام لا .. هو فقط يريد حماية اخته .
اما ملك تلك المجنونه الصغيرة كانت تقوم باللعب فى هاتفها غير منتبها لاخوتها الغارقين فى افكارهم لم تدرى انها تذم شفتيها كالاطفال عندما خسرت وتلقى بالهاتف بجانبها على الاريكة انظر بسخط على اخوتها الشاردين فى افكارهم .
لتقول بمرح هو تنظر إليهم
= انتم لحقتوا تسرحوا فى حبايب القلب
لينتبه مالك اولا على ما قالته قائلا باستغراب وهو يعقد مابين حاجبيه
=بتقولى ايه يا بت انتِ؟
لتقول ملك بضيق مصطنع =يا عم اقسم بالله امك وابوك مسمينى اسم ما هما مش هيطلعوا شهادة ميلاد على الفاضى……..
قاطعها مالك بضيق حقيقى فهو الان لا يحتمل سخافتها وجنانها فيكفى ما يدور بعقله ويشغل تفكيره من ترتيبات وأمور يجب تنفيذها لتلك الزيجتان
=ملك اقسم بالله ما وقت استظراف لو فى حاجة مهمة قولى
لتردف ملك بحزن وهو تنقل نظرها بينه هو واختها سارة = ايوة فيه انتوا الاتنين زعلانين .. مالك انت قولت انك تقدر تحل الموضوع دا بس مش عاوزاكم زعلانين مش هى دى الفرحة اللى كنا بنرسمها زمان مش عاوزة اشوفكم زعلانين كدا
ليبتسم مالك بخفة على اخته الحنونه ينهض من مكانه يجلس بجانبها بعد ان اخذ يد سارة لتنهض وتجلس معهم على نفس الاريكة ليكون هو بينهم يحيط بذراعيه كتف كل واحده منهما، يقبل راسها كلا منهما بحنان اخوى لا يميل من اغداقهما به.
قائلا بنبرة هادئه وواثقة = فعلا انا قولتلكم كدا واقدر انى اعمل كدا .. بس بما اننا وافقنا على الخطوة يبقى نكملها والله اعلم الخير فين … بس انتى يا سارة لو خايفة او قلقانه متجازفيش وقولى من دلوقتى لسه فاضل يوم انا مش هجبرك على حاجة ابدا
لتردف سارة قائله بهدوء ورقه وابتسامه بسيطة مجاملة =لا انا موافقة انى اخد الخطوة دى وبما انها زى ما قولتوا هتفضل لحد ست شهور فانا هعتبروا زى اختبار لنفسى من حيث أن هعرف اتعايش .. مع ظروفى وانا كفيفة ولا لأ
لتمسد ملك على كف اختها قائلة بحنان
=هتقدرى وهتكون احسن زوجه بس بلاش تحطى فى دماغك طول الوقت انه صفقة حاولى تتأقلمى انه جواز بجد فهمانى
لتومأ سارة بصمت وابتسامه تزين ثغرها .. ليردف مالك بعد صمت استمر للحظات
=دلوقتى انا هروح بكره اخد تولين اوريها بتنا التانى
ملك بتساؤل وهى تنظر اليه =هو انت مش هتجهز الشقة اللى بابا كان جيبها ليك عشان تتجوز فيها
ليجيبها مالك وهو ينظر امامه ويعفد ما بين حاجبيه
=لا مش حابب وكمان الشقة دى هناك فى شعراوي وانا مش هسيبك لوحدك وبعدين كمان عشان لو سارة جت تقضى يوم معانا او تبات تكون حجاتها موجوده … من الاخر هو بتنا الاحلى والاكبر وهى لو عاوزه تعمل حاجة فى الجناح بتاعى تبقى تقولى واغيره ليها .
لتدير ملك راسها بضيق تهمس بين أسنانها بغضب قائلة =ما تديها أوضة الضيوف احسن
لتبتسم سارة بخفة عند سماعها همس اختها الغاضب، لكنها تعلم أن اخيها لا يحب لاحد ان يشاركه باغراضه فما بالك ان تشاركه واحدة بحياته تتذكر عندما كانا صغار كان دائما يقول لوالدتهما انه عندما يكبر لن يتزوج بل سيراعى اختيه لطيلة حياته … وبالفعل قد أوفى بكلمته فهو الى الان يرعاهما يغدقهما بحنانه لا يتركهما، لكنه الان سيتزوج .
_______________
ما أحلاها رجفة القلب القوية لما تجيك وقت تشوف حدا بتحبو ..❤????
_______________
صباح يوم جديد بشمس مشرقه تدلف الى تلك الغرفة ذات الألوان الهادئه المريحة للاعصاب، تستيقظ تلك الجميلة بحماس تنهض من فراشها تدلف الى الحمام الملحق بالغرفة لتخرج بعدها وهى تلف مأذر حول جسدها وتمسك بيدها احدى المناشف الصغيرة تجفف بها شعرها .. لتتجه سريعا الى خزانة الثياب وتخرج حقيبة كبيرة الحجم تضع بها بعض الملابس لمختلف المناسبات من ثم تغلقها جيدا بعد ان تأكدت انها جهزت كل شئ، لتلطقت احدى الاطقم المريحة وترتديها .. من ثم تقف أمام المرأة لتمشط شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان وصلت الساعة التاسعة حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان صيفي بلون البنفسج يصل إلى بعد الركبه عارى الذراعين ذو حمالات رفيعه، لتقوم بوضع بعضاً من مساحيق التجميل الخفيفه فوق صفحة وجهها، وتقوم بترك شعرها بحريه فوق ظهرها لتنظر الى المرأه برضا من شكله، لتبتسم بعشق عندما خطرت ببالها صورة مالك، مالك قلبها كما تطلق عليه … تعلم انه يغار على اخوته وايضا سيرفض من ان تخرج هى ايضا من المنزل بهذا المنظر فهى ستصبح زوجته بعد يوما واحدا حيث كان ذراعيها عاريان بالكامل بالإضافة إلى ظهور عظمتى التروقه لتتجه بحماس وابتسامة على وجهها نحو الخزانه لتسحب جاكيت قصير من الجينز ذو أكمام طويلة .. لتكمل اطلالتها بارتدائه لتلك السلسلة الفضية التى دائما ما تحافظ على ارتدائها وتخبأتها تحت ثيابها، وتقوم بارتداء حذاء رياضى مريح بدون كعب باللون الأبيض (كوتشى) وحقيبة بنفس اللون ذات حجم صغير، لتنظر بعدها فى المرأة على مظهرها النهائى لتبتسم برضا وقبل ان تخرج قامت برفع يديها تنظر بسعادة الى خاتم خطبتها وذلك المحبس الذى يعتليه لترفع يدها الى فمها تقوم بتقبيل الخاتم بسعادة … من ثم تخرج وتنزل آلى الاسفل بخفة ورشاقة فوق السلم.
لتجد جدها يجلس كعادته يرتشف من قهوته الصباحية ويقرا الجريدة كروتين كل يوم .. لتقترب منه تقبل يده بأحترام قائلة =صباح الخير يا جدى
عاصم بعد ان وضع الجريدة بجانبه من ثم يربت على رأسها بحنان
=صباح الخير يا حبيبتي
ليكمل بعدها بمرح بسيط =بس اية الشياكة دى انتى خارجة ولا ايه
لتدور تولين حول نفسها بسعادة وهى تعرض عليه فستانها =بجد يا جدى يعنى حلو عليا … طب الجاكت لايق ولا اغيره
ليضحك عاصم بخفة على حماس حفيدته =قمر يا قلب جدك ربنا يحميكي ويحفظك يارب … بس مقولتليش رايحة فين
لتردف هى باستغراب وهى تجلس بجانبه =هروح فين يا جدى مش اتفقنا امبارح ان احنا هنروح نشوف شقة مالك .
لينظر اليها عاصم بتفحص يستغرب كونها متحمسة بهذا الشكل ليردف قائلا
= بس دى مش شقة مالك لوحده دى شقتة هو واخواته بمعنى ان ملك هتفضل موجوده معاكوا عشان دا بيت أهلها
وما ان جاءت لتجيبه أشار لها بيده بالصمت قائلا بجديه
= وانا مش هقدر اقوله جيب لحفيدتى شقة لوحدها حتى لو وقفناله على شعر راسنا … مالك اخواته عنده بالدنيا كلها ومش هيتنازل عنهم لو مين ما كان … انا يا بنتى مش بقولك كدا عشان اعقدك فيه بس عاوز افهمك انا مالك راجل وصعب انك تلاقى زيه اليومين دول … عاوزك تخافظى عليه ومتاخديش الموضوع بأنه جوازة وهتنتهي بعد مده … لا عاوزك تعامليه بما يرضي الله يا بنتى … انا مش هكلمك ازاى تعمليه عشان عارف انك بتحبيه ومش مستنيه انى اقولك ازاى تعامليه … انا بس هدعيلك انه يبقى زوج صالح ليكى ويتقى الله فيكى .
كانت تستمع اليه وبريق الدموع فى عينها كلامه صحيح فهى اكثر شخص تعلم شخصية مالك من متابعتها لاخباره ومراقبتها له من بعيد … لتشهق بصدمه عندما قال جدها بأنه يعلم انها تكن لمالك الحب تنظر اليه بدون تصديق ليبتسم لها بخفة
قائلا بعد انتهاء حديثه
=ايه فاكرة انى مش هعرف .. عيونك فضخاكى من اول ما امير قال ان مالك عاوز يجوزك ..
لتبتسم هى بحزن وهى تخفض رأسها بخجل =عاوز يجوز ايه بس يا جدو دا يدوب هياخدنى تخليص حق عشان يضمن ان امير مياذيش سارة ولا حاجة
ليردف عاصم بابتسامه وهى يمد يده يمسك ذقنها ويرفع راسها لتنظر اليه قائلا بثقة
=أنتى اللى تقدرى تخليه يحبك بتصرفاتك بأفعالك بحنانك عليه …. فكره جدتك الله يرحمها كانت بتعمل معايا ايه وكانت بتعاملنى ازاى ؟!
كانى ابنها مش زوجها … واللى متعرفهوش ان جدتك مكنتش بطقينى بس خليتها تعشقنى عاوزك توريه حبك وتخليه يحس بمشاعرك .
لتردف هى بمرح مصطنع فى محاولة لتغير الموضوع بابتسامه بسيطة وهى تحاول منع تلك الدموع
=بقى فاطمه هانم مكنتش بتحبك دى كانت بتغير عليك منى .
ليبتسم عاصم بخفة على ذكر زوجته وحبيبته الراحلة
=الله يرحمها .
تولين برقة =امين
ليردف عاصم بجدية مغيرا للموضوع =متعرفيش مالك هيجى امتى ؟
لتردف قائلة بهدوء وهى تنظر الى ساعة يدها
=ملك كلمتنى وقالت انه هيجى على الساعه 11 عشان هنطلع بعدها على الاتيلية
ليوما لها عاصم قائلا باستفسار =حد من اخواته هيكون معاكوا
لتحرك راسها بالنفى قائلة =لا ملك عندها جامعه وسارة عندها تدريب
جاء عاصم ليجيبها لكن سبقه صوت حفيده الذى دلف للتو الى غرفة قائلا باستنكار
=تدريب ايه ده وهى مش بتشوف حاجة
لتنزعج تولين من طريقة اخيها فى الحديث عن سارة وبكونها كفيفة، لتجيبه بنبرة قوية يسودها الضيق
=سارة عازفة بيانو فى الأوبرا
ليجيبها امير باندهاش مزيف بنبره ساخرة وهو يرفع حاجبيه بسخريه =كويس اهى نفعت فى حاجة ب…….
لكن قبل أن ينهى جملته قاطعه جده عاصم بنبره غاضبه حادة
=اخرس مش عاوز اسمع صوتك، عمرى ما تخيلت ان تكون بقلة الادب والسوء دا بتتريق وبتستظرف على حكم ربنا … دا بدل ما تعجب بيها انها بدل ما تقعد وتندب حظها زى غيرها .
انهى كلامه بنبرة ساخرة وهو يرمق امير بنظرة ساخطة منه وعليه لم يكن يعلم أن حفيده بتلك الأخلاق الفاظه هو لم ينشئه على تلك التربية ان يسئ لغيره او ان يتنمر على احد لا يعلم ما اصاب حفيده ليصبح هذا المغرور هل النفوذ والسلطة والمال هما ما جعلاه ينسى ما ترعرع عليه من أخلاق ومبادئ .
ليغادر الغرفة هو وتولين تركين امير يقف مكانه ينظر الى اثرهم بحزن لكن لم تمر لحظات لتتحول نظراته الى النظرات الباردة يقنع نفسه بأنه لا يفعل شئ خطأ هذه طريقته فى التعامل ولن يغيرها من اجل تلك العمياء ستمر المدة بدون ان يختلط او يتعامل معها .
هذا ما اقنع به امير نفسه وهو يخرج من القصر متجها الى شركته تاركا امور وترتيبات الزواج على جده واخته وصديقه وكأنه يعاقبهم على أمر تلك الزيجة بتكليفهم كل الترتيبات دون أن يتدخل بشئ .
_______________
لايهُمنُي المَدِيح ولا أتأثر بالشتِيمة,أنَا نَفسِي وَهم لاشيء????????.
_______________
وصلت ملك الى الجامعه الجميع ينظر اليها ويتهامس مع من بجانبه لكنها لم تهتم بل اتجهت مباشرة الى الكافية الخاص بالجامعه تنتظر رفاقها لكنها ثبتت محلها من اثر ما سمعته من كلام اصدقائها …
كانت بداية الحديث من صديقتها عبير التى تحدثت بفحيح افعى تبثه فى اذان باقى زملائها
=بقولكم ايه يا بنات انتوا ما تسلموش على ملك دى تانى ولا تكلموها…..
لتقاطعها صديقتهم فتون تلك الفتاة البسيطة
=دى ملك يا عبير … ملك ازاى تصدقى الكلام دا
عبير بسخريه =ملك اه وماله يا ملك اللى اخوه قبض فلوس من المليونير امير الشهاوى عشان يديله اخته بذمتك انتِ بقالنا كام سنه معشرينها وما نعرفش عنها حاجة؟ اقولكم ليه عشان عارفه ان محدش هيقبل يصاحبها وهما بالأخلاق دى …. انا مش عارفه احنا ازاي كنا بنثق فيها !؟ دى واحده مش مظبوط زى اخوها واختها واكيد بتبص لخطيبك يا شهد
لتتحدث شهد بتردد بعد صمت استمر طويلا منها فقد كانت تجلس تستمع بصمت الى حديث عبير
= لا ما اعتقدش انها ممكن تبصله ملك ملهاش في جو الخيانه ده
عبير باستنكار : ليه؟ ما احنا كلنا كنا بنسهر مع بعض في بيوت بعض بس هى عمرها عملت حاجة ولا حتى شوفنا اهلها ولا عرفنا شكلهم !!
طلقيهم اصلا مش اخوات وعيشبن مع بعض كدا وخلاص اسكتوا يا جماعه انتم مش فاهمين حاجة ……
فتون بقوة وهى تقاطعها بحزم =أنتِ بتخرفى تقولى ايه انتِ اتجننتى
عبير بغضب وهى تشيح بيدها فى الهواء
= ليه؟ مش كنتى بتقولي انك بتسمعيها بليل بتكلم واحد وانتم فى الجناح مع بعض لما كنا فى الرحلة
فتون بعصبيه : بس دا كان مالك اخوها وانا اعتذرت منها اول ما عرفت انه اخوها
عبير بضيق وهى تعقد ما بين حاجبيها : خلاصة الكلام اللى هيمشى او هيكلم مع الاسمها ملك دى يبقى شبها شمال وانتِ لو حابة اسمك يتاخد فى الرجلين وتبقى سمعتك لا مؤخذه شبها يلا من هنا طرقينا .
كان الحوار يدور بينهم بينما ملك تقف بعيدا عنهم خلف احد الأعمدة تستمع الى كل حرف يقولونه بحقها هى واخوتها، لكن قبل أن تأخذ حقها تنتظر رد فعل فتون لكنها ستنتظر بلا فائده فهى وفتون ابدا لم يتفقا معا ودائما ما يتشاكلان معا … لكن المفاجأة عندما استمعت الى ما قالته بحقها
=ملك ضوفرها برقبتك يا خسارة كانت فكراكى صحبتها بس الصحاب بيبانوا وقت الشده …
لتكمل بعدها بصوت حازم قوى غير قابل للنقاش =بس قسما عظما اى حد هيجيب سيرة ملك الصياد او اى حد من اخواتها انا اللى هقفلوا
لتبتسم ملك على تلك الفتون التى لم تكن تتوقع منها ان تفعل ذلك وان تدافع عنها بتلك القوة فدائما ما كانت فتون الفتاة المسالمة الهادئة الغير مندمجه مع احد وقد كانت تطلق عليها (دحيحة الدفعه) كما يطلق على المتفوقين فى دراستهم فدائما ما كانت فتون المتصدرة فى المركز الأول منذ دخولهم للكلية الطب وكانت ملك تليها مباشرة مما كان يسبب الغيظ لملك لذلك كان الاثنتين دائما على غير وفاق .
________________
اما عن صديقي فلا أعرف كيف هانت عليه صداقتنا وكيف تحول لشخصٍ لم أعُد اعرفه..????????
________________
كان يقف قريبا من تلك المتعجرفة يود لو يذهب اليها ويكسر فكها ليمنعها من الحديث عنها بذلك السوء ليقول بداخله ان ينتقم منها على حديثها السئ عن ملك فملك تكون أنقى فتاه قد قابلها بحياته، هو زير النساء كما يلقبونه لكن منذ ان قابلها اى منذ شهر وهو لم يسهر مع أصدقاء السوء الذى يرافقهم فقط يفكر ويبحث عنها.
ينشله من تفكيره هو استماعه لصوت شهقات من موجود بالمكان عندما دلفت ملك بكل ثقة وتلك الابتسامه الرائعه التى تظهر غماثتها ليشعر بالسعادة عند استماعه لما قالته
ملك بثقة وهى تنظر الى عبير ومن معها باستخفاف قائلة بسخرية واسف مصطنع
= تش تش مش يا عبير تكلمى عليا فى ضهرى كدا .. لا مكنش العشم والله .. هو انتِ متعرفيش ان النميمه حرام ..
لتكمل بعدها بجديه وثقة وهى تنظر الى عبير باستحقار = عاوزة اسأل سؤال قدام الناس دى كلها .. متعرفيش من اللى كان بيكلمنى امبارح ويقولى الكلام دا لأحسن الفون يكون متشكر ولا حاجة
لتقوم ملك بإخراج هاتفها من حقيبتها وتقوم بالعبث به قليلا من ثم تقوم بفتح مسجل صوتى ليصدر صوت عبير وهى تحدث ملك عبر الرساله الصوتيه
عبير عبر الرساله الصوتيه =حبيبتي متزعليش نفسك هى مشكله وتعدى عادي انتِ معروفه فى الجامعه كلها بسمعتك واكيد مالك مش هيسكت على الكلام اللى اتقال دا وهيجيب حقو هو وسارة ومحدش هيقدر يجيب سيرتكم ابدا …..
لتقوم ملك بإغلاق الهاتف مقاطعه المقطع الصوتي لتردف بعدها بثقة
=ايه رايكم يا شباب مش هى دى عبير الملاك الجميل المسالم اللى مش بيسيب حد فى مشكله .. وهى نفسها اللى مجمعه الجامعه كلها حوليها عشان تسوء سمعتى انا واخواتى … بس معاش ولا كان اللى يجيب سيرة ولاد الصياد بكلمه تسئ سمعتهم …
جاءت لتغادر لكنها عادت مرة اخرى قائلة بابتسامه واسعه وبنفس نبرتها الواثقة
=كنت هنسى ان شاء الله بكرة فرح سارة الصياد اختى على امير الشهاوى ..
لتستمع الى شهقات الفتيات المتفاجئة والمنصدمه من ذلك الخبر لكنها لم تهتم بل اكملت بنفس الثقة والابتسامة التى تزين ثغرها
=لا ومش بس كده دا فرح مالك الصياد اخويا على تولين الشهاوى .
لتغادر بعد انتهائها لحديثها ومازالت تلك الابتسامه تزين ثغرها لكنها ثبتت بمكانها وهى تعقد ما بين حاجبيها وتلتفت تنظر خلفها باستغراب لتجد لن ما سمعته صحيح، أصوات تصفيق حار من اغلب من يقف فى الكافية، لتقترب فتون منها تقف امامها قائلة بصدق حقيقى
=والله العظيم ما صدقت ولا كلمه اتقالت لا سارة ولا على مالك، انتوا التلاته انضف ناس شوفتها فى حياتى كفاية وقفتك معايا انتِ ومالك ايام الثانوية
لتبتسم لها ملك تسحبها من يدها فى عناق اخوى وبعد فصلهما للعناق قالت ملك غير مهتمة بكل من يقف وينظر اليها بعضهم بفخر و باعجاب واخرى بغيرة واخرى بغضب وسخط وغيره
لتردف ملك قائلة بمرح =فاضل دقتين والمحاضرات تبدأ تعرفى تجرى ولا لأ
لتردف فتون بمرح هى الاخرى = أنتى اتكرشتى من عدى مرة وانا من جمال مرة والنهارده من دكتور اسلام
لتردف ملك بمرح وهى تسير بجانبها نحو المدرج الخاص للمحاضرة
=بيقولوا التالته تبته
لتختفى الفتاتين من انظار الجميع ليبدء باقى من يقف كان يستمع الى الحديث فى الانصراف لكن قبل انصرافهم كانوا يلقون نظرة استحقار على عبير بينما اقترب هو منها قائلا بصوت حاد كفيح الافعى
= وحياة امك لاوريكى ايام اسود من عملك عشان تعرفى تتكلمى عنها تانى.
ليبتعد عنها ينظر اليها بسخريه وهو يلاحظ شحوب وجهها وأثر خوفها من كلماته فهى تعلم انه لا يقول شئ إلا وهو واثق من تنفيذه ليبتعد عنها بخطوات سريعه يريد اللحاق بتلك الصغيرة القويه ..
بينما هى همست باسمه بضعف = مروان انا اسفه
________________
وتتوهّم أحياناً أنك بقلب أحدهم شيء كبير , ولكن يمرّ موقف يجعلك تضحك على سخافة ظنّك ????.
________________
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عشقت كفيفة)