روايات

رواية حكاية فريال الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية فريال الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية فريال البارت الثاني

رواية حكاية فريال الجزء الثاني

رواية حكاية فريال الحلقة الثانية

…… عثر أحد الصيادين على فريال فحملها هي و وابنها الى بيته المتواضع حيث اعتنت بها زوجته حتى استردت عافيتها
وبينما كانت زوجة الصياد بعيداً عن الدار استغل الصياد الوضع فأغلق الأبواب وتقرب من فريال بعد أن جذبه جمالها الأخاذ
سألها المعاشرة فلما رفضت ذلك تعصب وأخبرها أنه أنقذها هي ورضيعها ولولاه لكانا الآن جثثاً على الساحل
فريال أخبرته أن الله هو المنقذ الحقيقي وأنه حتى لو لم يعثر عليهما الصياد لبعث الله غيره يفعل ذلك
فالأمر برمته هو ابتلاء من عنده سبحانه وتعالى ليمتحن الصياد أيشكر أم يكفر ؟
وأنها ممتنة له لإنقاذها ورضيعها لكن هذا لا يعني أن تدفع شرفها ثمنا لذلك
جن جنون الصياد فأمسك بفريال من ذراعها وجرها بعنف لخارج المنزل الى أن اعادها هي وابنها الى القارب الذي جائت به ثم قام بدفع القارب وإرجاعه الى عرض البحر
تأثرت فريال ولم تنفعها توسلاتها له شيئا فقلبه كان قد تحجر تماما بكت طويلا واحتضنت صغيرها ونامت وهي تتضرع الى الله تعالى في خلاصها وخلاص وليدها
وبعد يومين آخرين في البحر الذي لا يريد أن ينتهي وصل القارب الى جزيرة مجهولة وغير مأهولة فنزلت فريال وهي تخشى على طفلها بعد أن كف صدرها عن در اللبن
شاهدت فريال على الجزيرة عنزة حلوب فحمدت الله تعالى على تسهيل أمرها لكن العنزة هربت من أمامها جرت فريال تحاول اللحاق بها حتى استقرت العنزة أخيراً في مكان معين حيث تمكنت منها وقامت بحلبها وشرب لبنها لها ولصغيرها
ثم قالت لها :لماذا أتعبتيني بالقدوم إلى هنا ولم تستقري في مكانك آنذاك علمت فريال السبب فاستغربت بشدة عندما سمعت صوت أنين ضعيف يصدر من مكان قريب
تبعت فريال صوت الأنين حتى عثرت على شاب شبه هالك مقيد بالحبال ومرمي على الأرض قامت من فورها بمساعدة الشاب الغريب ففكت قيوده وجلبت له الماء واعتنت به حتى استرد وعيه وعافيته
لاحظت فريال عليه سيماء النبلاء فسألته عن قصته فأخبرها أنه أمير لإحدى البلاد وهي نفس البلاد التي كانت تقطنها فريال وقد كان من المفترض أن يستلم سدة الحكم
لكن ابن عمه أكثر الأشخاص قربا إليه تآمر عليه واختطفه وعذبه ثم قيده ورماه في هذه الجزيرة المعزولة ليموت من الجوع أبشع ميتة Lehcen tetouani
الأمير التفت الى فريال وشكرها كثيراً على إنقاذها لحياته فأخبرته أن المنقذ الحقيقي الذي يستحق الشكر هو الله تعالى
فلولا سلسلة المصائب التي مرت بها فريال وصولاً الى العنزة التي طاردتها حتى دلتها على مكان الأمير لهي سلسلة حبكتها تصاريف القدر لتنقذ الأمير من موت محقق وتعيده ملكاً على بلاده
آنذاك سجد الأمير شكرا لله على حسن تدبيره ثم أركب فريال وطفلها ومعهم العنزة كذلك في القارب وقام بقيادته عائداً الى مملكته
وهناك كانت تقام مراسيم عزاء ملكية قد أمر بها ابن العم بمناسبة وفاة الأمير حيث أعلن ابن العم أمام الشعب وبدموع جارية أن الأمير قد مات غرقا في البحر وأنه قد شهد وفاته
وبينما هو منهمك في الكلام وإذا بالأمير يصل ويقاطع خطابه ويقف أمامه
اختنق إبن العم بكلماته واصفر لونه وكأنه قد شاهد شبحا
أصدر الأمير أمره باعتقال ابن عمه ولي عهده بتهمة التآمر والخيانة فغمرت السعادة جموع الجماهير بعودة الأمير سالماً وتسنمه سدة الحكم
تلا ذلك ان استدعى الأمير فريال ثم جثا على ركبتيه وطلب منها الزواج أمام حشود الشعب
بكت فريال في ذلك اليوم كثيرا ووافقت على عرض الأمير لكنها اشترطت عليه أن يظهر برائتها
فقال موافق وسيعلم كل الشعب بذالك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية فريال)

اترك رد

error: Content is protected !!