روايات

رواية جاريتي 3 الفصل الثالث 3 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل الثالث 3 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت الثالث

رواية جاريتي 3 الجزء الثالث

رواية جاريتي 3 الحلقة الثالثة

دلفت الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه عاشقه لذلك الممدد على السرير بقدم فوق الاخرى يستمع الى بعض الموسيقى الهادئه مغمض العين.
رغم يقينها من معرفته انها بالغرفه الا انها لم تصدر صوت واقتربت منه بهدوء وظلت واقفه امامه تتأمل ملامحه التى تزداد وسامه مع الايام حتى بعد ان غزى الشيب راسه الا انه كما هو فى عينيها نظرت الى كف يده المستريح على معدته تتأمل اصابعه الطويله وعروق يده النافره التى تعشقها بجنون وكان هو صامت تماما لا يتحرك و لم تصدر عنه اى حركه يدل على انه مستيقظ او حتى يشعر بوجودها وبأبتسامه مشاغبه نقلت عيونها الى قدميه التى مازالت تشبه اقدام الاطفال بنعومتها وملمسها جثت على ركبتيها مقرره ان تفاجئه كالعاده بحركاتها المجنونه التى تجعله يخرج عن هدوئه واقتربت بشفتيها تقبل اطراف اصابع قدمه لينتفض هو قائلا بغضب
– يا زهره قولت مليون مره بلاش تعملى كده
لتقول هى بأبتسامه
– ايه بس يا حبيبى كنت بتأكد هى لسه ناعمه زى رجلين الاطفال ولا خلاص راحت عليها.
ظل صامت مقطب الجبين لتكمل هي
– و مفيش احسن من شفايفى تخلينى أتأكد من كده
نفخ بضيق ولم يتكلم لتداعب باطن قدمه بأطراف اصابعها ليبعد قدمه وهو يبتسم لتعتدل فى جلستها وجلست بجانب قدمه على السرير وبدأت فى تدليكها وهى تقول
– مشغول بأيه ؟
مد يده لها وهو يقول
– تعالى جمبى هنا وانا احكيلك
ظلت صامته ويدها تعلم جيدا ما تقوم به على قدميه ليقول من جديد
– مش هقولك حاجه ولا هتكلم معاكى اصلا طول ما انت قاعده عندك كده
اقتربت منه بابتسامه وانحنت تقبله بقوه وشغف ثم همست بجانب أذنه
– بحبك

 

 

ليضمها اليه بقوه ثم قال بلوم
– ليه ديما بتفكريني بغلطى الكبير فى حقك زمان .
لتضرب كتفه برفق وهى تقول
– غلط ايه يا صهيب الموضوع ده خلص من زمان واصلا مكنش غلط ولا حاجه انا بحبك بحبك اووى
– طيب بلاش الغلط القديم … ولادك هيقولوا ايه يا زهره لما يشوفوكي بتبوسي رجلى وبتدلكيها. ابنك كبر وبقا راجل و..
لتضع يدها على فمه تسكته وهي تقول:
– حبى ليك ملوش حدود و ولادك عارفين كده ومش هبطل احبك مهما حصل هفضل احب عروق ايدك واعشق نعومه رجلك واموت فى جمال لون عيونك
ليضمها بقوه و كأنه يود زرعها داخل قلبه وقبل راسها وامسك يدها وطبع فوقها عده قبلات لتقول هى بأهتمام
– ايه بقا الى مضايقك ؟
ابتسم وهو يقول
– هحكيلك لانى محتاجه اعرف رأيك
•••••••••••••••••••••••••
كانت تقف فى نافذة غرفتها تمسك بهاتفها تشعر بالتردد ولكن شوقها اليه اكبر بكثير من خجلها. ظلت تداعب اطراف شعرها تنتظر ان تستمع لصوته …. صوته الذى يمثل لها الحياه منذ كانت صغيره …. أواب هو نافذتها على العالم الكبير منذ كانت صغيره اغمضت عينيها وهى تستمع لصوته
– السلام عليكم
– وعليكم السلام صحيتك
قالتها بهدوء قدر استطاعتها واتسعت ابتسامتها حين اجابها قائلا
– لا صاحي كنت بكتب
لتصمت لثوانى ثم قالت
– يعنى معطلاك

 

 

ليكون الدور عليه فى الصمت وكاد قلبها يقفز من مكانه يذهب اليه يرجوه ان لا يحرجها
— لا ابدا بالعكس كلامي معاكي بيزيد من الهامي
اغمضت عينيها وهى تتلذذ بكلماته الرقيقه التى مست قلبها وروحها وقالت باستفهام
– ويا ترى كنت بتكتب ايه ؟
صمت لثوانى ثم قال بصوت منخفض وكأنه يخشى ان يسمعه احد
– مجرد خواطر
لتبتسم وهى تمني نفسها ان تكون هى بطله تلك الخواطر فقالت برجاء
– ممكن تسمعنى اللي انت كتبته
خيم الصمت لدقيقه كامله حتى كادت ان تشعر باليأس ولكنها سمعت همسته الرقيقه لتنتبه كل حواسها لسماع كلماته الرقيقه التى تغلغلت الى روحها وقلبها مباشره
– (( عيناكي بحري ومركبي وشراعي
شاطىء احلامى و مرسى اماني
قلبي طفل تعلق بهواكي
يركض خلف قلبك فى كل مكانِ
انتِ الامان و انتِ السلام
انت امسى و يومى وغدى
كونى لى فى الحياه سعادتى وامانى
كونى قلمى واكتبى اشعارى
كونى الريشه واللوحه والالوانِ
فأنتِ الحب والعشق والغرامِ ))

 

 

شعرت و كأن الصمت عم اركان الكون وكلماته تتردد داخل اذنها وعقلها وقلبها وعلى وجهها ابتسامه سعاده كبيره وقلبها يقفز بسعاده طفل حصل على كل الحلوى الذى يعشقها فى وقت واحد كانت لا تجد الكلمات التى تصف بها ما تشعر الان هل تعترف له انها تحبه وبكل روحها تعشقه
وكان هو ينتظر حكمها وكأنه يريد ان يسمع منها حكم بأنه مسموح له بالحب والحياه والسعاده كسجين ينتظر الحكم عليه بالموت او بالحياه و فى كلتا الحالتين سيكون حبها هو وسيلته
– انا بجد مش قادره اوصف مدى جمال وروعه كلماتك انت بجد فنان بكل معنى الكلمه يا أواب
ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول بتردد
– احساس كلماتى وصلتك يا فجر ؟
لتشعر ان لسؤاله معنى اكبر واعمق من مجرد رغبه فى معرفه مدى ما اثرت كلماته فى روحها فقالت بكل ما تشعر به من حب تجاهه
– وصلت جدا … كل حرف كل حرف لمسنى بجد مافيش احسن من كده
اغلقت الهاتف و هى تشعر بسعاده لا تصفها كلمات فكلماته كانت لها كطوق نجاه
•••••••••••••••••••••
جالس فى غرفته بعد ان عاد من الشركه و طمئن والده على ما قام به و تم تعين السكرتيره الجديده
دلف الى شرفه منزله وجلس على ذلك الكرسى الخاص كرسى جلد كبير به خاصيه المساج وايضا يستطيع جعله هزاز ……. ضغط زر المساج واسند. راسه واغمض عينيه مستسلم للاستراخاء المساج وهو يتذكر تلك المقابله الغريبه
حين دلفت اليه كان مازال مقتنع انها صبى فليس بها اى مظهر من مظاهر الأنوثة اشار لها بالجلوس امامه
جلست وظل هو صامت يراقبها عن كثب متوتره و ليس لديها ثقه فى نفسها موقنه من رفضه ضرب سطح المكتب بطرف اصبعه ثم مد يده وهو يقول
– ال cv بتاعك

 

 

نظرت اليه سريعا وزاد توترها وقالت
– مش معايا غير
ونظرت الى الورقه التى سلمتها لها تلك المرأه فى الخارج وكتبت فيها بيناتها
ظل صامت ويده مفتوحه امامها فوضعت الورقه بين يديه
امسك الورقه جيدا وبدء فى قرأتها ليس بها بيانات كثيره رفع راسه ينظر إليها و قال بنوع من الشك
— انسه نور محرم
هزت راسها بنعم ليكمل هو
– مشتغلتيش قبل كده
زاد التوتر والقلق وبدأت فى فرك يديها وهى تهز راسها بنعم …. ليترك الورقه على سطح المكتب وهو يقول
– وانا المفروض اعينك بالبيانات دى
كانت تنظر اليه الان بثبات غريب رغم ذلك الخوف الذى يسكن عيونها ولا يفهمه ورغم احساسه انها من داخلها ترجوه ان يقبلها فى تلك الوظيفه
وبعد عده ثوانى من الصمت قالت بهدوء غريب و صوتها ظهر عميق و ذو نغمه رنانه
– ده قرارك
عاد من افكاره وهو يفتح عيونه على ابتسامه ناعمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر تلك النغمه الرنانه فى صوتها بطريقه مغريه و جذابه نظر الى السماء و كأنه يرجوها ان ينتهى الليل سريعا و يأتى الصباح حتى يراها
••••••••••••••••••••••••••

 

 

كانت تسير بدلال … يتمايل خصرها يمينا ويسارا يجعل قلوب ذاهبي العقول المنتشرين بالمكان تسقط اسفل قدميها تتوسلها الوصال وكانت هى لا تعبأ بأحد فهدفها واضح و صريح معروف و هى ذاهبه اليه. كادت ان تصل لتقع عيون فريستها عليها فتاه جميله بجسد صغير نسبيا طويله قليلا بفستان اسود قصير يصل الى منتصف فخذها يتلألأ تحت اضواء المكان وسيقان طويله ناعمه من اثر ذلك الجورب الناعم الذى يجعل سيقانها اكثر اغرائا و إثاره
وقفت امامه بجسد مائل قليلا ويدها على خصرها ليرفع عيونه ينظر الى وجهها الذى يشتعل من ناريه خصلاتها و نظرتها الصقريه مع لون الفستان الذى يظهر بياض جسدها كانت تلوك العلكه بطريقه مقززه لمن يراها. لكن ذلك الذى ركع اسفل قدميها يقبل سيقانها بشغف وقوه ورجاء لم يرى ذلك لتتحرك من مكان وقفتها و هى تجذب ساقها من بين يديه وتجلس على الكرسى واضعه قدم فوق الاخرى ليسقط هذا المتيم بجمالها ارضا ويصبح واقفا على يديه وقدميه كطفل صغير يتعلم يحبو تحرك وهو فى نفس وضعيته و عاد تحت قدميها يتوسلها الوصال
وكانت هى تداعب خصلات شعره بأطراف اصابعها و هى تحتسي ذلك الكأس الذى وضع امامها مره واحده و فى عيونها نظره انتصار ان ذلك الرجل ذو الهييه والسلطه فى حياته و ذو وقار والجميع يهابه الا انه الان اسفل قدميها يقبلها ويتوسلها الوصال
•••••••••••••••••••••••
– نازل اجازه خلاص والفرحه بانت فى عنيك يا عم العاشج الولهان
قالها صفى بمزحه المعتاد ليقول آسر بفرحه حقيقيه
– اااااه يا صفى الحمد لله …. اصلها وحشانى اوووى نفسى اشوفها بجد
هز صفى راسه بنعم مع ابتسامه حزينه ثم تحرك ليجلس ارضا واستند بظهره الى الحائط وظل ينظر الى آسر لعده ثوان ثم اغمض عينيه وقال
– ((هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب
سلطان الشعر باع شعره و مبقاش عاجب
بتتعايقى ليه بشعرك الحرير
مش انا الواد الى يغير برفعه حاجب
هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب

 

 

قبل منك حريم يا ما داسونى
فرقوا قلبى ميه الف حته و لا لمونى
متبعتر ما بين واحده و التانيه و الاسم حبونى
انا الاصيل اللى كتبت الشعر فيهم عمدا
……. هما برضه عمدا قتلونى
قبل منك حريم يا ما داسونى
تعرفى من كتر السم اللى ليا ادس
مبقاش فيا قلب يحس
كل البنات قطعوا و باعوني
اتفاخروا بشعرى و لما ملوا الشعر باعوني
انا الى السم ليا فى الحب ادس
مبقاش فيا قلب من تانى يحس ))
(( كلمات محمد فرج ))
كان آسر يجلس على السرير ينظر الى صديقه بحزن فبداخل ذلك الشاب الاسمر كثير الابتسام حزن كبير وجرح عميق.
فتح صفى عيونه ينظر الى صديقه وقال
– انا قولتلك قبل كده ….. خلى بالك يا واد عمى الحب نار ومرار ربنا يبعدك عن ناره ويبعد عنك مراره
وقبل ان يقول آسر اى شىء كان صفى يغادر الغرفه بهدوء تنهد آسر بهم وهو يفكر فى صديقه …. صفى ذلك الشاب الصعيدى صاحب صاحبه الشهم الجدع الى قلبه بينزف من الوجع رغم صمته الا انه وقت ما يتكلم تحس بجروحه الى بتنزف بصمت.
اخذ نفس عميق ثم قال وهو يقف على قدميه ليكمل ترتيب حقيبته
– ربنا يريح بالك يا صاحبى وبالى انا كمان
•••••••••••••••••••••

 

 

فى الصباح كانت تجلس على مكتبها تقوم بمراجعة الاوراق التى طلبها منها انه اول يوم لها فى العمل و يبدوا انه يشعر بالتسليه بالتعامل معها فمن وقت استلمت العمل من مدام سعاد و هو لم يتوقف عن طلبها و سؤالها على اى شيء …. فحقا تشعر بالضيق من ذلك المدير المغرور المتفاخر هى فى الاساس لا تفهم كيف قبل ان يجعلها فى ذلك المنصب حين تقدمت للعمل رغم سعادتها انها واخيرا وجدت ما تريد و سوف تستطيع تنفيذ ما تفكر به …. ولكنها كانت متأكده انه لن يقبل بها ولكن الصدمه حين قال لها بعد انتهاء الانترفيو وقبل ان تغادر مكتبه
– من بكره الصبح تيجى تستلمى شغلك
كانت تتوقع ان تسمع الجمله الشهيره (( هنبقى نتصل بيكى )) لتنظر اليه بشك لينظر اليها هو بتمعن فتاه رفيعه بطول مناسب ذات شعر قصير جدا وترتدى بنطال من الچينز وقميص كروهات احمر مفتوح ومن اسفله بلوزه بيضاء وفى قدمها حذاء رياضى ابيض. مظهر صبياني من الدرجه الاولى ثم اشار الي ملابسها و قال
– هو استايل اللبس ده ثابت مش بيتغير
لتنظر اليه بتحدى وكادت ان تجيب ليشير لها ان ترحل وهو يقول
– مش مهم … بكره الصبح تكونى على المكتب الى بره ده وعايزك تتعلمى الشغل بسرعه علشان مدام سعاد مستعجله انها تمشى
لتعض على شفتها السفليه بغيظ وغادرت واغلقت الباب بقوه ليبتسم هو بتسليه ثم رفع يديه غللها فى خصلات شعره وهو يقول
– شكلى هتبسط ….. و اوووووى كمان
و فى الوقت الحالى كان هو داخل مكتبه يمسك هاتفه لكى يتصل بوالده الذى حين اجابه قال صهيب بمرح
– ابسط يا عم حته سكرتيره سوبر على كيف كيف ماما … هتخلى ماما تحط فى بطنها بطيخه صيفى
ليضحك جواد بصوت عالى وهو يقول لابنه
– ابن ابوك ايوه كده ربنا يريح بالك
اغلق الهاتف بعد ان استمع لكلمات والده الشاكرة ثم اخذ نفس عميق وعاد لمكتبه ليضغط ذلك الزر الذى يستدعيها فهو حقا يريد ان يراها من جديد فيها شيء ما يجذبه اليها بشده
••••••••••••••••

 

 

كانت مريم تقف امام المرآه تقوم بوضع حجابها حين قالت
– ايه يا ديچه مفيش جامعه النهارده ولا ايه ؟
نظرت اليها خديجه وقالت بهدوئها المعتاد
– عندى بس متأخر هجهز الغدا وانزل
هزت مريم راسها بنعم ثم اقتربت منها تقبلها ثم قالت
– ادعيلي يا ديچه
وغادرت سريعا لتبتسم خديجه وهى تقول
– يا ترى ايه اللى مغيرك كده يا مريم
وقفت ترتب سريرها وسرير مريم التى تركته كالعاده بدون ترتيب ثم غادرت الغرفه لتجد السيده خديجه تجلس فى مكانها المعتاد فى الفتره الاخيره اقتربت منها وقالت بأدب:
– صباح الخير يا طنط
نظرت اليها خديجه دون تعابير واضحه على وجهها وقالت بصوت منخفض
– صباح النور يا بنتى
– عشر دقائق واجيب لحضرتك الفطار والدوا
قالتها الصغيره لتهز الكبيره راسها بنعم دون كلام
توجهت الصغيره إلى المطبخ وصنعت الفطار الذى اوصى به الطبيب و كوب الحليب و وضعت الدواء فى طبق صغير وخرجت وضعته امامها وقالت
– بعد بكره التجمع العائلى و ابله مهيره طلبت منى افكر حضرتك
نظرت اليها خديجه وقالت

 

 

– انت عارفه انك شبهها اكتر من مهيره …. صبوره و مؤدبه
تجمعت الدموع فى عينيها و لم تستطع الرد ليخرج محمد من غرفته مع كلمات والدته الاخيره ليكمل هو قائلا
– فعلا ديچه احلى اخت فى الدنيا
ثم اقترب منها و وضع يده حول كتفها ليشعر بها تنكمش بخجل ليتجاهل ذلك واكمل قائلا
– عندى تدريب النهارده بالليل ايه رايك تيجى معايا انت والبت مريم
نظرت اليه بخجل وقالت
— لا مفيش داعى علشان منشغلكش بس اسأل مريم لو تحب هى تروح معاك
وكادت ان تغادر ليمسك يدها قبل ان ترحل وقال
– مفيش حاجه اسمها تشغلونى انتو هتتمشوا وتعملوا الى نفسكم فيه على ما اخلص التمرين
كادت ان تعترض ليقول هو بحزم
– انا اخوكى الكبير يا بنت و لازم تسمعى كلامى ولا انت مش بتسمعى غير كلام مهيره و بس
رفعت راسها تنظر الى عينيه بعيون تتلألأ بها الدموع و هزت راسها بنعم و غادرت سريعا
كانت خديجه تتابع ما يحدث بأندهاش ولكنها لم تعلق ليقترب منها يقبل راسها وكاد ان يعود لغرفته ولكنه وجد ديچه تقف امامه بيدها صحن شطائر و كوب قهوه شعر بداخله بالضيق لا يعلم لما هل لانه يتأكد من كلمات مريم مع كل تصرف منها ابتسم وانحنى يقبل راسها وقال
– تسلم ايدك يا ديچه
هزت راسها بنعم و دلفت الى المطبخ من جديد حتى تعد الغداء قبل ان تذهب الى جامعتها
••••••••••••••••••••

 

 

هذا هو اليوم الثانى لم تذهب الى الجامعه ولا تشعر برغبه فى الذهاب شعور بالخجل يملئها كيف سيفكر بها الان هل من الممكن ان يعتقد انها قامت بذلك من اجل لفت نظره مثلا
خرجت من افكارها على صوت هاتفها لتجد اسم چورى
اجابتها قائله
– ايوه يا بنتى هو مش انا قولتلك من امبارح مش هنزل النهارده
ابعدت الهاتف عن اذنها بسب صوت صديقتها العالى
– متنزليش ايه يا اختى كنت عامله عامله ولا كنت عامله عامله ما تضبطي يا بت كده وتنشفى
لتضحك ندى بصوت عالى وهى تقول
– ايه التحول ده من الآنسة الرقيقه چورى حذيفه لخميس الميكانيكي
لتضحك چورى وقالت بمرح
– لكل شخصيه وقتها يا قلبى … عشر دقايق و تكونى فى الطريق ماشى
واغلقت دون ان تسمع لردها
ابتسمت ندى بسعاده انها حقا محظوظه بصديقه كچورى
و بالفعل بعد نصف ساعه كانت توشك ان تصل الى الجامعه اخرجت هاتفها حتى تتصل بچورى ولكنها وجدتها امامها مباشره ابتسمت لها لتبادلها الاخرى الابتسام
دلفا سويا الى المدرج بعد ان لامت عليها بسب تفكيرها وحين دلف الدكتور محمود الى المدرج كانت هى تشعر ان قلبها سيتوقف وان حياتها بأكملها تنتظر فقط نظره واحده منه …. نظره واحده سوف تحيها او تسقطها قتيله و كأنه كان يعلم ما تفكر به فرفع عينيه اليها وابتسم ابتسامه صغيره لم يلحظها احد غيرها ومن تجلس بجانبها
وكان هو يشعر من الداخله بالسعاده وكأنه طفل صغير لقد اكتشف انه كان يشتاق اليها وينتظر الاوقات التى تجمعهم سويا و زاد هذا من احساسه بصواب قراره رغم فرق العمر الذى يتخطى العشر سنوات
••••••••••••••••••

 

 

كان يقف بعيد بطلته التى تشبه والده كثيرا يتابع ما يقوم به والده مع المتقدمين للعمل فى الشركه و كيف كان يتحدث اليهم عن اداب المهنه واخلاقها وايضا عيوبها و ينصحهم بالاخلاص فى عملهم واتقانه وايضا اهميه التدريب المستمر وايضا اليقين … ان يكون لديه يقين بأهمية عمله و ضرورته بقلمى ساره مجدى
حين انتهى والده مما كان يفعل وسمح للمتقدمين بالانصراف رفع عيونه لمكان وقوف ولده وقال
– هتفضل واقف هناك كتير ؟
أبتسم آدم ابتسامه صغيره وقال بحماس
– من صغرى بحب اقف اسمع كلامك وافهمه انت موسوعه يا كبير
ليضحك سفيان باندهاش وهو يقول
– ايه يا ابنى الالقاب دى كلها شويه يا قائد و شويه يا كبير ناقص تقولى يا عظمته
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
– طيب والله تستحقها يا عظمته
ليقور سفيان يديه و يضربه فى معدته ليتأوه آدم من شده الضربه ثم قال
– طيب خلاص يا سيفو متبقاش حمقي كده
ليقور يديه من جديد ليبتعد آدم خطوتان للخلف وهو يرفع يديه بأستسلام
فى تلك اللحظه وقفت امامهم سياره سوداء كبيره وترجلت منها سيده شديده الجمال ترتدى ملابس كاشفه اكثر مما تستر و حين وقعت عين سفيان عليها قطب جبينه بضيق و هو يعود برؤيتها لذكرى قديمه لا يريد تذكرها رغم جمال ما حدث بعدها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *