رواية إنتقام خارج حدود المنطق الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم رحمة نجاح
رواية إنتقام خارج حدود المنطق الحلقة الثانية والعشرون
يزن بغضب. اي الق”رف ده ..
زمرده وهي تلتف حولها. في أي مالك ..
يزن وهو يحاول أن يبعد عيناه عنها. في انك نسيتي تلبسي هدومك..
زمردة ببرود بعدما فهمت مقصده. اظن ميخصكش هدومي عامله ازاي ..
يزن. لا دي لما تبقي هدوم اصلًا، ودي حاجه انا مش شايفها ..
زمرده بجديه. اظن اتاخرنا دقيقتين علي المعاد المحدد ..
يزن بغضب. انا القائد واقول اي اللي يحصل اللي لبساه ده يتغير ..
زمردة بنفاذ صبر. ده مايوه، عشان حضرتك قولت بكره هيبقى في تدريب سباحه هلبس اي يعني ..
يزن يبعد عيناه عنها بغضب يزداد. معلش ده بكيني مش مايوه خالص مالوش ملامح اصلًا …
زمردة. انتَ حر انا هخرج كده مش هاخد رأيك .
كادت أن تخرج من الغرفه ليمسك يديها بغضب وهو يقول ..
_هخرج يا زمردة وعايز اشوفك بيه بره صدقيني ولا هتطلعي المهمه ولا هتبقي علي وش الأرض اصلًا …
قال جملته بغضب عارم عكس شخصيته تمامًا ثم خرج من الغرفه وهو يستشاط غضبًا منها.
زمردة بغضب. انا حد يتكلم معايا كده انسان راجعي مت”خلف ..
وعلي الجهه الأخري نادين تطرق الباب ..
الام. مش طبلة أمك هي اهدي شويه ..
نادين. سوسو متبقيش قفوشه كده يا وليه ..
الام بصدمه. انا وليه ..
نادين وهي تلاعب وجنتيها.واحلي وليه في المجره ..
_نادين حد قالك قبل كده انك متربتيش ..
نادين ببلاهه. يااااه ياطنط كتشير اوي ..
الام وهي ترفع س”لاح كل ام مصريه ( الشبشب) وتحدفها به.. انا هربيكي ياروح طنط ..
نادين بضحك. اهدي اهدي محدش يستاهل عصبيتك والله ..
الام. اتجننت منكم اااخ منكم اااخ واحده مكتئبه والتاني انا رايح شغل يا ماما والتالته خارجه من المصحه علي هنا عدل،انا مش هتكلم انا لتكمل بشهقه..نهااااار اسوووح الاكل علي النار منك لله يا نادين الك”لب… قالت جملتها وهي تجري سريعاً نحو المطبخ …
نادين بضحك. يا عيني دي انصدمت ..
لتتجه نحو غرفة شمس وتفتحها دون استأذان ..
نادين بمرح. قرة عيني بتعمل اي ..
شمس بعصبيه. في باب يتخبط عليه ..
نادين. سيد متقولش كده احنا اهل ..
شمس. سكت ..
نادين. بقولك اي دور اكتئاب والنكد ده انا مبحبهوش اشطا، اشطا يروح راجل يجي غيره متوجعيش دماغك اهم حاجه صحتك ..
شمس. نادين الموضوع مش عايز هزار والله حاولي تبقي جد وبلاش استفزاز ..
نادين. بصي مش هقولك عايزه كام جيجا وشغل الهيهيهي ده بس هعمل اللي احسن من كده ..
شمس بقلة حيلة. هتعملي اي ..
نادين بحب ومرح معًا. هحضنك يا قرة عيني ..
لتقترب منها وهي تحتضنها بلطف وترتب علي ظهرها بحنان ..
نادين. بحاول اخليكي تفرفشي وده مش هبل مني مع اني هبله فعلًا بس مش عايزاكي تفكري كتير وتشغلي عقلك يا روحي اللي مكتوب بيتشاف ومش هيفيد بحاجة قعدتك في الاوضه شمس طول عمرها قويه صح وكما قال من عشر سنوات “شمس ونادين” لتكمل شمس من بين بكائها” مع بعض لنهاية الطريق ومفيش حاجه تفرقهم مهما حصل”
نادين بمرح. هو ده، علي العهد يا صديقتي ..
بكت شمس بين يديها بقوة وهي تتذكر كثير من الأشياء مواقفها هي وسليم، مازن نصفها الآخر، تريد ان تراه مرة أخري حقًا تريد أن يتوقف عمرها في عمر الحاديه عشر عندما كانت تلهو هي واخاها خارج المنزل والمطر ينهال فوق رؤوسهم وهم يشكلون دائره ويلتفون بسعاده تريد أن ترجع إلي هذا الوقت كان لا يوجد ألم القلب ولا حُزن مثل الآن ..
نادين. في عياط تاني ولا خلاص كده استكفيتي.
شمس. فصيله علفكره.
نادين. ياختي فصلتك من اي ده عياط ..
شمس. نروح الملاهي ..
نادين ببلاهه. نعم اؤمريني ..
شمس. نروح الملاهي..
نادين. لأ انا بقولك متكتئبيش بس متهطليش بردو ..
شمس. بقالي يومين حزنانه ودي اكبر فترة عدت عليا في الحُزن يا سعديه ..
نادين. وحياتك لانروح الملاهي ولا يهمك، البسي وهنزل اجيب حاجات من المطار بسرعه وهجيلك ..
شمس. متتاخريش ..
نادين. من عيوني حاضر ..
لتنزل نادين إلي الأسفل حيث سيارتها، وتقوم شمس وتذهب الي المرحاض لكي تأخذ الشاور الخاص بها ….
وعلي الجهه الأخري ..
طارق. منفعش ..
سليم. كُنت عارف ..
طارق. طالما كنت عارف كسفتني ليه وخلتني اروح يا عم..
سليم. محاولة ..
طارق. فشلت اللي بعديها ..
سليم. مش عارف بجد ..
طارق. اوعي تقول هتيئس من أولها ..
ليجيبه سريعًا.مستحيل بس مش عارف ..
_انت علقت ..
_مش عارف ..
طارق. سليم فوق انت شارب حاجه يابني فوووووووق …
سليم. فايق يا ح”يوان بس بفكر وانت عمال ترغي اهدا شويه ..
طارق. هديت ..
يمر بعض الدقائق في صمت تام ..
طارق. لا انا زهقت ..
ليقوم سليم دون أن ينطق بحرف ويخرج من المكتب ..
طارق. ده اتهبل ده ولا اي الصبر منك صاحب ..
وعلي الجهه الأخري كانت وصلت نادين الي وجهتها اخذت تلك الأشياء التي بعثت لها من الخارج ثم عادت الي سيارتها مرة أخري وقبل أن تدلفها ..
سليم. اتكلم معاكي شويه ممكن ..
نادين. لأ ..
سليم. انهدي بقا واقفي اتكلم معاكي كلمتين ..
نادين. عايز اي يا سليم قولت لصاحبك اني ماليش دعوه بالموضوع نهائي ولا سلبي ولا إيجابي ..
سليم. عارف، بس اسمعيني ..
نادين. سمعتك كتير يا سليم خلاص كده، عايز شمس ترجعلك حاول معاها هي رأيها من دماغها صدقني الموضوع الوحيد اللي شمس مهما عاملت مش هترضا تسمع كلامي فيه،حاول عشانها هي ..
سليم. مش هترضا تقابلني مش عايزك تكلميها ولا تاثري عليها بس خليني اقبلها ..
نادين وهي تحاول أن تسيطر على نفسها. ماليش دعوه ..
سليم. تمام اللي يريحك ..
كاد سليم أن يدلف سيارته ..
نادين سريعًا. رايحين انهارده الملاهي وماليش دعوه ومقولتش ليك حاجه ..
دلفت سريعا سيارتها وتوجهت بها إلي منزل شمس …
سليم بصدمه. ملاهي راحه الملاهي يا شمس دا انا اتنسيت كأني ما جيت فعلًا …
وعلي الجهه الأخري حيث مكان الفريق ..
كانت زمردة تتعامل مع يزن ببرود تام فهي قد غيرت ملابسها الي اخري محتشمه افضل بكثير مما كانت ترتديه لتتذكر جملته عندما رآها وتغضب أكثر ..
يزن بانتصار.مكنتش اعرف انك مطيعه اوي كده ..
كادت أن ترد عليه ولكنه ابتعد عنها وهو يتحدث الي الفريق بصرامه …
كان يزن يسير وهو يشرف علي كل شخصًا منهما فكل شخص يفعل شيئًا عكس الآخر ثم توقف قليلًا عند زمردة وهي تصوب بالس”لاح نحو الهدف وبسبب غضبها وانشغالها لم تصوب الي الهدف المطلوب ..
يزن باستفزاز. نركز اكتر ممكن ..
زمردة. مركزه ..
يزن. مش واضح انا قولت مش هتنفعي وهتوجعي دماغنا وخلاص معرفش اي اللي خلي اللواء واثق فيكي كده ..
زمردة بتحدي. مين دي اللي مش هتنفع انا ..
يزن. في غيرك موجه كلامي ليه ..
زمردة وهي تعطيه سل”اح. نشوف ..
يزن. بلاش تحديات كبيرة عليكي ..
زمردة. مش كبيره كل الحكايه اني مقدرة ذاتي كويس جدًا ..
يزن. امممم يبقا نشوف بس اي المقابل ..
زمردة. اللي هو ..
يزن بثقه فهو يعلم أنه سوف يفوذ عليها. طلب اللي كسب هيطلبه من التاني ..
زمردة. مفيش اي مشكله تمام ..
ليبدأ كل منها التصويب باحترافيه شديده …
نظرت زمردة نحو الهدف وهي تصوب بالس”لاح وهاهي أصابت الهدف ..
لينظر لها يزن ببرود ثم أطلق علي الهدف هو الآخر …
ظل الاثنان هكذا مدة طويلة كل منهما يصيب الهدف باحترافيه وتحدي شديد وها حان وقت الطلقه الاخيره لكليمها..
نظرت زمردة نحو الهدف الثاني وهي تدقق بقوه لا تريد أن يفوذ عليها ثواني تمر عليها وقلبها ينبض بقوه شديده وهاهي أصابت الهدف أخيراً …
نظر لها يزن باستخفاف وهو يصوب نحو هدفه هو الآخر ..
زمردة بمكر. ركز ..
كلمه وحيده قالتها جعلته لم يصيب هدفه ..
زمردة بضحكة انثي. شويه تدريب ومع التكرار المستوي هيبقى تمام اوي، انتظر الطلب اللي هطلبه منك يا حضرة الظبوطه …
قالت جملتها ثم ذهبت من مكانها، لتتركه وهو غاضب بشده كيف لها أن تربح عليه لو لم يرتبك من كلمتها ولكن هي كلمه عاديه بل أقل من العادي كيف له أنه لا يصيبه ..
وعلي الجهه الأخري كانت تنتظر نادين شمس بالاسفل …
نادين. اتاخرتي ليه ..
شمس. بلاش انتي، عشان انتي اللي متاخره علي فكره ..
نادين. انا اتاخر براحتي اصلًا ..
شمس. معلش اصلًا ..
نادين. هسكت وامشي احسن ..
لتنطلق نادين نحو مدينة الملاهي كما تحب شمس …
في مدينة الملاهي ..
نادين. نركب دي ..
شمس. لا بدوخ ..
نادين. طب دي حلوه مش بدوخ ..
شمس. لا ما هو انا بدوخ من اي حاجه حرفيًا ..
نادين وهي تمسكها مثل الكتكوت الملبلول. طالما بدوخي من اي حاجه حرفيًا جيبانا الملاهي ليه ولا هي مرمطه وخلاص ..
شمس. حصل هي مرمطه وخلاص ..
نادين. لا ما هو انا هركب دي بقا يعني هركبها ..
شمس وهي تنظر إلي الاعلي. نااااعم انا هركب دي ..
نادين. حصل ..
شمس. لأ يا ست اخاف ..
نادين..تعالي بس لتجذبها من يديها سريعًا وهي تركب هذه اللعبه والتي تسمي (الغساله) ..
بالاعلي كانت تضع شمس يديها علي وجهها بخوف شديد وقلبها بدأ ينبض بقوه فهي ترتعب من هذا الالعاب، تمر الدقائق لتنزل شمس وهي شبه هتفقد الوعي من كثرة الدوران ..
نادين. لا الله يعمر بيتك اثبتي هننفضح مكنتش اعرف ان لسه الحته دي فيكي ..
شمس. حسبي الله ونعم الوكيل ..
نادين. تعالي طب نروح الحمام ..
شمس بدوران. اسكتي يا نادين ..
نادين.تعالي بس واهدي ..
لتجذبها نادين وهي تتوجه بها إلي المرحاض ..
وعلي الجهه الأخري كان سليم يقف يشتري لها أحد باقات الورد لكي يعتذر لها …
عند شمس ونادين، كانت نادين تمسح وجه شمس بالماء لعلها تصبح احسن ..
شمس. انا عارفه نفسي، انتي مالك بيا ..
نادين. خلاص يا ستي شويه دوخه وهتبقي مظبوطه ..
شمس. خلاص بقيت تمام جتك نيله يالا نخرج ..
لتخرج نادين وبرفقتها شمس …
نادين. وهي تنظر إلي احد الالعاب بحماس طفله. دي ارجوكي ..
شمس. وحياة مش عارفه مين ما هركبها ..
نادين. شمسسسس ..
شمس. نااااادين ..
نادين. خلاص هركبها انا، بت يا صغننه ..
لترد عليها الفتاه. نعم ..
نادين. هتركبي اللعبه دي ..
اه يا طنط ..
اسمي نادين طنط اي بس، تعالي اركبي معايا ..
_امممم حاضر هاروح اقول لماما واجيلك بسرعه ..
نادين بحماس. اشطات ..
شمس. هتركبي من غيري ..
ناين.اه عادي جدا ..
شمس بغيظ. عره ..
_نادين يالا ..
نادين. يالا يا روح نادين ..
لتركب نادين وتلك الصغيره وتترك شمس تقف بمفردها …
سليم بغزل. ورد لاحلي ورده ..
شمس بغضب. اي اللي جابك يا سليم ..
سليم. عشان العيون الحلوه دي زعلانه مني ..
شمس بهدوء قاتل. امشي يا سليم احسن ..
سليم. طب و الورد ..
شمس بغضب. هو انت دوست علي فستاني فجيبلي ورد سليم انت انا مش عارفه اقولك اي والله موضوع كامل مفكرتش ثواني فيها لو فكرت تلات ثواني كنت حللت الموضوع انت حتا مشغلتش بالك مازن ده فين ولا حتي سألتني خدت كل حاجه بشكل سطحي انا مش هتكلم كتير انا قولت قراري النهائي مش عايزاااك ..
سليم. وانا مش هسيبك معاكي حق في كل اللي قولتيه حقيقي بس مش عارف انا عاملت كده ليه ..
شمس بهدوء. عشان اختك وانا بعمل كده عشاني حاجه في منتهي البساطه ..
_وانا مش هسيبك ..
شمس ببرود. مش كل حاجه بنعوزها بتتحقق يا سليم ..
سليم. كل حاجه سليم بيعوزها بتتحقق ..
شمس. مع شمس مظنش ..
سليم. انتي ليا مهما حصل يا شمس ..
شمس بضحكه ساخره. هنشوف يا سليم ..
قالت جملتها وهي تذهب من أمامه بداخلها فرحه أنها تماسكت أمامه ولم تبكي، تكره بشده ان تظهر ضعفها لأحد اخذت السياره وهي تبكي بقوه تسير في الشوارع بتوهان …
بعد دقائق علي الجهه الاخرى كانت نادين قد نزلت من هذا اللعبه وهي تنظر في جميع الاتجاهات لكي تجد شمس ولكنها لا تجدها لتبدأ أن تتصل بها ولكن الهاتف مغلق ليبدأ الشك يدلف قلبها لترن علي الأم ولكن لم تجدها لتبدأ أن تبحث عليها في مدينة الملاهي…
يمر أكثر من ساعة ولم تجدها وبالاخير تتصل علي سليم …
نادين.. الو يا سليم شمس فين ..
سليم. علي اساس يعني أنها طيقاني عشان تبقا معايا ..
نادين. مبهزرش انا قالبه عليها الملاهي ..
سليم. سبتها لما اتعصبت ..
نادين بغضب. ايوه هي راحة فين دلوقتي يعني ..
سليم. بعصبية. بتساليني انا خليكي عندك انا جايلك حالًا ..
ليغلق معها الهاتف وهو يتصل علي الحراسه التي كلفها بحراستها …
رحيق. انت رايح فين يا سليم ..
سليم بغضب. وسعي يا رحيق بسرعه مش وقته ..
رحيق. انا سمعتك مش هخليك تروح ليها ما تولع كفايه اللي عاملته هي وأخوها ..
سليم. بغضب. رحييق انتي مش فاهمه حاجه ..
رحيق. لا فاهمه كل حاجه، دي متستهلكش صدقني …
سليم بألم. انا اللي مستهلهاش ..
رحيق. انت غب”ي يا سليم فووووق بقا دا واحده انانيه هي وأخوها خليتك تحبها وبعدت عنك زي ما اخوها عمل معاياااا …
سليم بصراخ. اخوهاااا ماااااات افهمي بقا وابعدي عني …
ليبعدها سليم عنه وهو يخرج كالمجنون ويتجه نحو الملاهي …
اما رحيق ظلت مبحلقه بزهول شديد لا تعلم ماذا يقول “سليم” أو بمعني اصح لا تستوعب ماذا حصل هل مات هل يمزح لكي تبتعد عنه هل حقًا مازن توفي ام أخاها يمازحها ….
وعلي الجهه الأخري كان يخرج الطبيب من ف
غرفة العمليات وهو يقول …
_ البقاء لله …