روايات
رواية أماريس الفصل الرابع 4 بقلم حنين عادل
رواية أماريس الفصل الرابع 4 بقلم حنين عادل
رواية أماريس البارت الرابع
رواية أماريس الجزء الرابع
رواية أماريس الحلقة الرابعة
كان ينتظر تشكيل الثقب الأسود وقد بدأ يتسلل الخوف إلي قلبه والتوتر ..
نظر إلي السماء بدهشه كبيره فاللون الأخضر الغامق تحول إلي لون أخر نفس اللون الأخضر ولكن بدرجه أفتح بكثير ثم بدا وكأنه يتلألأ ..
اخذ ينظر بدهشه كبيره كانت كحديقه لامعه ماهذا الجمال ..
بدأت نقطه سوداء بإحتلالها.
كبرت وكبرت ..حتي أصبحت تتوسطها ..
اشتد الهواء أكثر فأكثر فلم يعد يري شيئا أغمض عينيه فكانت الرمال تدخل بها..
مسح عينيه ثم نظر مرة أخري بدأ الثقب الأسود بالإتساع كان صوت الهواء قويا جدا…
أماااااااااااااريييييييييييييس
نظر حوله يمينا ويسارا من الذي اصدر هذا الصوت المخيف فلم يجد أحدا..
تعجب انه كان الوحيد أين البقيه الذين قادهم فضولهم .
أصبح يشعر بإهتزاز الأرض من تحته.
نظر إلي الثقب الاسود فرأي دخان اسود علي شكل دوامه تتطاير به اوراقا زرقاء كأوراق الشجر..
دب الرعب إلي قلبه فأصبحه يتراجع خطوه تلو الأخري ثم بدأ بالجري ..
اقترب منه الثقب الاسود فوجد نفسه طائرا في ظلمه سوداء يدور فيها ..
شعر وكأن أحدا يعتصر أضلاعه ..ثم أغمض عينيه مستسلما لما يجري .
_______________________
كان علي جالسا في منزله كلما خرج من باب المنزل أعاده الهواء بداخله..
لم يستطع مقاومه الهواء فأستسلم وجلس بالداخل يشعر بالقلق والتوتر الشديد يدعو الله أن يحفظ صديقه ..
يضرب رأسه ويضرب كفا علي كف كيف طاوعه في إلقاء نفسه إلي التهلكه..
يدعو الله من قلبه خاشعا ..
____________________
كانت مربيته تري كل شئ يحدث تخبط النوافذ من شده الهواء تنظر للسماء بشرود زالت دهشتها من تكراراها فقد رأتها ثلاث مرات
____________________
استيقظ وفتح عينيه..
كانت الرؤيه مشوشه أمامه يري كل شئ أحمر يميل للبرتقالي ..
أسند بيديه علي الأرض وقام محاولا الوقوف في ثبات فهو يشعر بالدوار
استعاد وعيه في دهشه يا إلهي أين أنا
ينظر حوله بإستغراب شديد ..
رفع راسه للسماء فوجدها نفس اللون ..
ظل يدور وهو لا يفهم شئ
حتي قال بصراخ: حد هنا اااااا
ليأتيه صدي صوته مرة أخري ..
قال مرة أخري: حد هناااا أي حد ؟!
طيب أنا فين.
أمسك رأسه بخيبه أمل.
اخذ يسير ويبحث عن أي شخص وهو يشعر بالألم الشديد في رأسه .
وجد ان اللون البرتقالي تلاشي وأصبح كل ما حوله باللون الأصفر..
نظر إلي السماء فوجدها صفراء.
قال وهو ينظر في دهشه: اكيد انا بحلم ..
ظل يسير وهو مقتنعا أنه يحلم وينتظر أن يصحو من هذا الحلم ..
بعد مده قد تعب من السير فجلس علي الأرض.
نظر إليها وجدها خضراء أمسك بعض الرمال كانت خضراء ..
نظر للسماء مرة أخري وجد أن اللون الأصفر تلاشي وأصبحت خضراء..
لاحظ ملمس الرمال كانت كالنشاء
قام بتقريبها من انفه فوجد ان لها رائحه ذكيه كالفانيلاء.
قام بالتدقيق في ملمسها مره اخري فوجد ان لونها كان قد تغير للون اللبني
نظر حوله فوجد كل شئ لونه لبني أزرق فاتح
يحيي: أحمر ..وبعدين برتقالي وبعدين أصفر وبعدين اخضر وبعدين لبني.دي زي ألوان قوس قزح لو انا صح يبقي اللون اللي جاي أزرق وبعدين بنفسجي..
اردف قائلا: وبعدين ..مش معقول كل ده حلم ..يعني ده حقيقي اللي أنا فيه ده أرض بتتغير كل شويه لون مختلف.
نفض الرمال عن يده وأكمل سيره علي أمل لقاء أي أحد
تغير لون كل ما حوله للون الأزرق..
يحيي: صح ..يبقي اللون اللي جاي بنفسجي ياتري بعدها هايبقي لون ايه..
أكمل سيره مرة أخري وهو لايري سوي صحراء ملونه باللون الأزرق لا غير لايوجد أي مظهر من مظاهر الحياة علي هذه الارض الغربيه الملونه…
صرخ بخيبه أمل مجددا: حد هناااا ..
ولم يأتيه الرد ..
تحول كل ماحوله باللون البنفسجي ..
جلس مرة اخري علي الأرض من التعب..
قال ممازحا نفسه: عايز اللون اللي جاي كشمير عشان انا بحبه ههههه
أمارييييييييس
انتفض فجأة حين سمع صوت مرعب عالي يقولها ..
زاد الخوف في قلبه وصار يتلفت يمينا ويسارا ..
تلاشي اللون البنفسجي فجأة وتلونت السماء بلونها المعتاد الأزرق
والارض عادت كما هي برمالها الصفراء.
أشعه الشمس الذهبيه كانت تحول رؤيته لما حوله.
رفع يديه يظلل عينيه حتي يري ما يحدث…
وجد كل شئ طبيعي حوله.
نظر في ذهول هل كنت احلم ام ماذا هل ما رأيته كان حقيقا …
نظر إلي السماء فوجد قوس قزح بمنظر رائع علي مساحه كبيره.
أخذ يسير ويتساءل في نفسه.
يحيي: ايه الصوت اللي سمعته ده انا سمعته برده لما البؤره اتفتحت.
كان قد شعر بالعطش والجوع ..نظر بعيدا فوجد ماء..
قام بالجري ناحيته ولكن كلما اقترب ابتعد عنه.
فأيقن انه سراب ..
شعر أنه سيموت هنا لا محاله لا ماء ولا طعام ولا مظاهر للحياه ..
يحيي: بس في اوكسجين يبقي أكيد في حياة هنا.
ثم اكمل: فين المحشي والبط بتاعك يا داده
جلس عالأرض بتعب وهو يقول: أماريس ..
فجأة ظهر أمامه ماء وطعام ..
نظر بدهشه كيف حدث هذا ؟!
قام بالفرك في عينيه للتأكد مما رأي فوجده أمامه
يحيي: الحمد لله ..ومحشي وبط طيب ازاي
لم يبالي …
شرب من الماء وكأنه لم يشرب منذ سنين.
وبعدها بدأ في تناول الطعام ..
انتهي من الأكل ..
يحيي: الأرض دي غريبه اوي يعني لما قولت نفسي في محشي وبط اجي ..يعني ممكن اما اطلب أي حاجه ألاقيها اتجننت يا يحيي وبقيت بتكلم نفسك.
حتي شنطتي راحت مني مع اني كنت لابسها بس علي قال ان البؤره الخضراء مش بتدخل اشياء علي ..وحشتني يا صاحبي..
قام بالسير مجددا وهو يعتصر عقله من كثره التفكير.
يحيي: طيب هاجرب مش هاخسر حاجه انا شكلي في ارض العجايب…يا أماريس عايز أشوف ناس مدينه أي حاجه..
ظهرت له مدينه علي مساحه قريبه ..
ضحك قائلا: شكلها هاتحلو ..
قام بالجري إلي أن وصل إليها ووقف عند بابها المرصع بالماس ..
نظر له في دهشه إنه باب كبير جدا من الذهب المرصع بالماس كان شديد اللمعان ذو منظر رائع
يحيي ضاحكا: دلفه واحده بس من الباب ده مش تحل مشاكل مصر دي تحل مشاكل العالم بحاله ..
كان مقفولا …
وضع يحيي يديه عليه ففتح تلقائيا..
دخل يحيي من الباب الكبير الذي أغلق خلفه ..
نظر له في خوف ولكنه اكمل طريقه
اخذ ينظر في انبهار منازل مبنيه وكأنها علي الطراز العثماني .
مبنيه بإتقان كبير والوانها متناسقه ..
يحيي: ايه ده ولا أجدعها مهندس شكلك يا أماريس عندك مواهب.
اخذ يفحص كل ما حوله بعنايه وجد أن كل منزل له حديقه خاصه وبحر خاص بيه..
كان يشعر بالدهشه لكل ما يري امامه
يحيي: أنا ممكن اكون سافرت المستقبل والبؤرة دي أله زمن …طيب عاوز اشوف ناس بقا
وجد أكثر من شخص يخرج من بيته
يرتدون ملابس فضفاضه وصلع وبشرتهم تميل للأحمر
نظر لهم يحيي في خوف..
اقترب شخص منه ..
وكلما اقترب خطوه ابتعد يحيي عنه خطوتين..
اقترب أكثر فا أكثر ثم وضع يديه علي كتفي يحيي قائلا: چاما…