روايات

رواية أماريس الفصل الخامس 5 بقلم حنين عادل

 رواية أماريس الفصل الخامس 5 بقلم حنين عادل

رواية أماريس البارت الخامس

رواية أماريس الجزء الخامس

رواية أماريس الحلقة الخامسة

قام بالسير مجددًا وهو يعتصر عقله من كثرة التفكير :طيب هجرب مش هاخسر حاجه أنا شكلي في أرض العجايب يا أماريس عايز أشوف ناس مدينه اي حاجه!
فظهرت له مدينه على مسافة قريبة
ضحك قائلاً :شكلها هتروق وتحلى
ركض سريعًا إلى أن وصل إليها ووقف عند بابها المرصع بالألماس
نظر له في دهشة إنه باب ضخم جدًا من الذهب المرصع بألماس أزرق ويحوي الكثير من الرموز الغريبة كان شديد اللمعان ذو منظر رائع
فتح فاه من الصدمة ثم قال ضاحكاً :ضلفه واحده بس من الباب ده مش تحل مشاكل مصر دي تحل مشاكل العالم بحاله !
كان بالنسبة لحجم الباب كعقلة إصبع
نظر له بتفكير كيف سيفتح هذا الباب الضخم مرر يده عليه فأُضيئت الرموز باللون الأزرق وفتح تلقائياً دلف للداخل وأُغلق الباب خلفه سريعاً ابتلع ريقه بخوف و لكنه حاول بس الشجاعة في نفسه وأكمل طريقه
نظر في انبهار للمنازل المشيدة وكأنها على الطراز العثماني بإتقان كبير وألوانها متناسقة جميعها باللون الأبيض ونوافذها باللون الأزرق وقبتها الضخمة أيضاً !
إيه ده ! ولا اجدعها مهندس اللي عمل البيوت دي شكلك يا أماريس عندك مواهب وأنا جيت فيزيدوا واحد!
أخذ يفحص كل ما حوله بعناية وجد أن كل منزل له حديقة خاصة وبركة من المياه خاصة به
فأيقن أن قاطني هذه المنازل أغنياء
كان يشعر بالدهشة لكل ما يرى أمامه وقال بتفكير: طب ما انا ممكن اكون سافرت المستقبل والبؤرة دي آلة زمن ممكن!
طيب أماريس عاوز اشوف ناس بقى!
وجد أكثر من شخص يخرج من منزله يرتدون ملابس فضفاضة بيضاء وصلع وبشرتهم حمراء اللون تميل للون النبيتي نظر لهم يحيى في خوف اقترب شخص منه وكلما اقترب خطوة ابتعد يحيى عنه خطوتين
اقترب أكثر فأكثر ثم وضع يديه على كتف يحيى قائلاً : چاما
نظر له يحيى بخوف فرأى عينيه سوداء كلياً ففزع ولم ينطق بكلمة
ليركع هذا الشخص له ويقول : چاما
خرج الكثير منهم وركعوا خلفه قائلين : چاما
ابتعد يحيى عنهم خائفاً ثم ركض نحو الباب وحاول فتحه ولكن لم يستطع فتحه
اقترب منه هؤلاء الغرباء وحملوه على أكتافهم وهو خائف ساروا وهو ينظر لما حوله والرعب يملأ قلبه !
حتى وصلوا لسلم كبير مزين بأوراق زرقاء وورد أزرق على جانبيه وعلى درجاته نقوش ورموز غريبة وكأنها لغتهم وفي أعلى السلم مقعد ضخم مصنوع من الذهب مرصع بألماس أزرق كباب هذه المدينة !
قاموا بالصعود على السلم حتى وصلوا للمقعد وأنزلوه عليه فجلس خائفاً وما زاد خوفه شعوره بهذه القشعريرة التي سرت في جسده حينما جلس عليه فما هذا يا تُرى ؟
انحنى الجميع على السلم مهللين : چاما
نظر لهم بغرابة وخوف في آن واحد ولا يفهم شيئاً مما يحدث حوله ! ومن هؤلاء ؟
ولما هم هكذا بهذا المنظر المخيف ؟!
صوت بوق عال أجبر الجميع على النزول من على السلم سريعاً حتى أنه قد تعجب من سرعتهم.
وفجأة صعد على السلم ثلاث فتيات ترتدين أثوابًا بيضاء فضفاضة وشعرهن اسود طويل مسترسل يصل إلى الأرض حتى أنه يسير خلفهم من طوله
كن يخفين وجوههن ولا يظهر غير شعرهن
اصطفن أمامه وقمن بالانحناء أمامه ثم قلن في صوت واحد : چاما
فرد يحيى باستياء: يادي النيله هو ما فيش غير چاما هنا ؟
_قل لي ما الذي يزعجك أيها المختار؟
نهض من علي مقعده سريعًا ثم نظر في لهفة للثلاثة فتيات وقال : إنتِ مين اكشفي عن وشك
_إنك تعرفني كثيرًا لن أستطيع الكشف عن وجهي فهذه مهمتك أنتَ!
فرد متسائلاً: مهمتي إزاي؟
_من تختارها منا نحن الثلاثة ستكون رفيقه دربك هنا إلي الأبد!
فقال في دهشة : إيه ؟!
_إنها قوانين أماريس يجب عليك اختيار من ستكون بجانبك من ستعلمك كيف تعيش في أماريس لقد أطلت عليك الحديث أيها المختار الآن عليك أن تختار!
كان يطيل النظر لكل منهن ولم يكن تركيزه مع حديثها بل كان مع وجوههن كي يري من يهتز وشاحها الذي يخفي وجهها حينما تتحدث ولكن لا فائدة من ما فعله الآن إنه يعلم أنها لانا لأنه قد سمع صوتها ورن علي مسامعه من قبل كثيرًا في أحلامه فعشقه .
اخذ يحدث نفسه قائلاً :هيا دلوقتي قدامك يا يحيى لو اخترت غيرها تبقى راحت عليك دي بتقول رفيقتك للأبد يا جدع طب هعمل ايه؟!
قاطعت شروده قائلة :سر وراء قلبك فهو خير دليل !
أخذ يجوب يميناً ويساراً أمامهن في توتر حتى توقف أمام واحدة منهن اقترب منها
قاطعته سريعاً :هل أنت متأكد من اختيارك ؟
تنهد يحيى : متأكد
_إذن فلترفع عنها الوشاح
اقترب أكثر فأكثر منها وكلما اقترب زادت دقات قلبه
ثم قام بإزالة الوشاح فنظر له لها في دهشة
ابتسمت لانا :هنيئًا لك أيها المختار فقلبك قوي.
نظر لها يحيى في فرحة عارمة تلاشت عندما فكر لو أنه كان حلماً
_. إنه ليس حلم !
فنظر لها في غرابة : إنتِ بتقري أفكاري ولا إيه؟
ابتسمت قائلة : إننا متحدان عقلًا وقلبًا أيها المختار !
_ أنا مش فاهم حاجه أقولك مشي البنات دي وتعالي فهميني
فردت لانا: إن كل شيء هنا خاضع لأمرك الآن
_دول مش بيقولوا غير كلمة واحده چاما بس!
ابتسمت : ستفهم قريباً إنهما تفهمانك جيداً
فنظر للفتاتين وقال :تقدروا تمشوا
ردت الفتاتين في صوت واحد : چاما
ثم غادرتا
قام يحيى بالجلوس على درجة من درجات السلم وجلست لانا بجانبه
_أنا مش فاهم أي حاجة هنا!
فردت لانا : ما الذي لا تفهمه ؟!
نظر حوله ثم قال : هو انا بحلم ؟
ابتسمت لانا : ألم تدخل البؤرة الخضراء!
فرد يحيى : أيوه دخلتها
_كن سعيدًا أنت الآن في أماريس أرض الأحلام
فقال بخيبة أمل : يعني أنا بحلم ؟
_لا إنه ليس كحلمك وأنت نائم وبعدها تستيقظ إنك في أماريس سميت بأرض الأحلام لأن كل ما قد تتمناه تجده هنا
فتذكر أنه حينما كان جائعاً ويشعر بالعطش وجد الماء والطعام أمامه
_هل فهمت الآن أيها المختار
فأجابها في غرابة : إيه حكايةه المختار دي والأرض دي كده إزاي ؟!
_لقد اختارتك أماريس لتكون أنتَ المختار ملكها لعشرين عامًا قادمة
فرد يحيى : بس أنا دخلت البؤرة بمزاجي
ابتسمت لانا : تظن أنها بإرادتك ولكنها إرادة أماريس عندما تختار أحدهم تجعله مسلوب الإرادة ستعرف كل شيء عما قريب الآن نل قسطًا من الراحة ثم للحديث بقية .
_أرتاح فين ؟!
فأجابته : في قصرك.
فنظر لها في دهشة وقال : هو أنا ليا قصر!
فضحكت لانا : نعم فأنت الملك الآن هيا حتى أُريك إياه .
جذبته من يده وهو يسير خلفها ووقفت أمام المقعد ورفعت يده لتضعها على علامة كف في منتصف المقعد
كان كباب سري أو ما شابه انقسم المقعد لجزأين ليظهر جمال ما بداخله أغلق عينيه من شدة الإضاءة القادمة من الداخل دخلت لانا وهو خلفها مغمضًا عينيه
_افتح عينيك لترى هذا الجمال أيها المختار
فتح عينيه ببطء ليتفاجأ بصورته على أحد الجدران ولكن ما أثار دهشته أنه لون بشرته أحمر مائل للنبيتي كمن قابلهم
تراجع خطوات للخلف وهو خائف
حاولت تهدئته: لا تهلع أيها المختار إنك لم ترى شيئاً بعد
سار ينظر للجدران المزخرفة بدقة وإتقان فائق من الذهب المرصع بالألماس حتى ظن أن كل القصر من الذهب المرصع بالألماس الأزرق النادر وجوده توقف حينما رأى صورة أخرى له ولكن وهو الخامسة عشر من عمره
كانت الدهشة لم تفارق وجهه بعد أكمل مسيرته حتى يرى ما ينتظره ولاحظ أنه بعد كل جدارين ونصف يرى صورة له والآن صورته وهو يبلغ من العمر عشر سنوات ظل يسير حتى استوقفته هذه الصورة فوقف أمامها واغرورقت عيناه بالدموع فكانت صورته وهو طفل يبلغ من العمر خمس سنوات واقفًا يبكي وأمه تسبح في الدوامة السوداء مثلما حدث له !
أمسكت لانا بيده نظر بعيداً محاولاً إخفاء دموعه
ربتت على ظهره : لا داع لإخفاء مشاعرك أيها المختار فقد أخبرتك أننا متحدان سويا عقلًا وقلبًا أعلم ما تشعر به وما يتضارب بعقلك من أفكار سأحاول أن أجيب عنها جميعاً
أمسكت بيده فنظر لها مبتسمًا وسار معها حتى وقف امام باب ففُتح تلقائيًا
نظر يحيى بدهشة قائلًا : إزاي دي زي أوضتي بالظبط!
_ألم أقل لك أنك في أماريس أرض الأحلام !
كانت كغرفته في منزل مربيته بنفس تنسيقها والصور المعلقة علي الحائط ومكتبه وكتبه وصورة أبيه .
ابتسم ثم جلس على جانب فراشه ويشغل تفكيره لما هؤلاء الناس بشرتهم حمراء.
فسألها بغرابة: هو ليه كلهم بشرتهم هنا حمرا كده؟
_إنها الضريبة!
فرد يحيي: الضريبة إزاي يعني ؟!
ابتسمت لانا: أنت تتعجل لمعرفة كل شيء أيها المختار.
زفر بضيق قائلاً: يادي المختار دي قوليلي يا يحيى
_ هنا لا هوية كلنا خدم أماريس!
نظر لها غير مستوعب مقصدها .
فضحكت: سأوضح لك كل شيء أيها المختار ولكن نل قسطًا من الراحة أولًا
استعدت للذهاب حتي استوقفها قائلًا : لانا
فنظرت له بابتسامة قائلة : قلت لك هنا لا هوية
فنظر لها في غرابة: يعني إنتِ مش اسمك لانا؟
فردت لانا : إنك من أسميتني هكذا!
_طب إيه إسمك الحقيقي؟
فضحكت : قلت لك أيها المختار هنا لا هوية !
ابتسم يحيي: خلاص حلو إسم لانا !
ابتسمت له قائلة: كل ما تراه فهو صائب أيها المختار الأن ارتاح قليلًا فأمامنا الكثير.
فرد سريعًا: استني هشوفك تاني إزاي ؟
_عندما تحتاجني فستجدني أمامك إنك في أرض الأحلام .فقط انطق اسمي !
أومأ برأسه بالموافقة وانصرفت من أمامه فخلع حذائه ومدد علي الفراش مريحًا ظهره وأغمض عينيه .
كان يقف في أرض مليئة بالمرايا أخذ ينظر حوله في دهشة متى أتى إلى هذا المكان الغريب؟
اقترب أكثر فأكثر من هذه المرايا ونظر إليها فوجد أن بشرته حمراء وعينيه البنيتين أصبحت سوداء وأصلع الرأس تراجع للخلف حتى أنه سقط أرضًا منها الصدمة !
ليأتيه صوت قائلاً :لا تخف أيها المختار إنها الضريبة
استيقظ من نومي مسرعاً فزعًا وركض لأقرب مرآة نظر إليها متفحصًا وجهه وعينيه وشعره فتنهد بارتياح حينما وجده كما هو لم يتغير لون بشرته القمحي!
جلس على فراشه وأمسك رأسه بألم وهو يفكر هل أنا أحلم وأعيش الآن في حلم نائماً على فراشي وسأستيقظ في أي لحظة أم ماذا لم أعد أفهم شيئاً مما يحدث حولي!
خرج من غرفته وأخذ يرى الرسومات الموجودة على الجدران ولم يفهم منها شيئاً
تذكر حديث لانا أنه عندما يحتاجها سيجدها فقال بصوت عال: محتاجلك يا لانا
وجدها في الوقت نفسه آتية على مسافة قريبة فنظر لها مبتسماً
انحنت قليلاً وقالت :بما تأمر أيها المختار؟
فرد يحيى : عاوز أعرف كل حاجه أنا مش فاهم أي حاجه!
_ هيا لنسير وسأطلعك على كل ما تريد معرفته
قام بالسير بجانبها وهو ينظر على الجدران المنقوشة بأرقام ولغة لا يفهمها وهو متعجب من كل شيء حوله حتى بدأت حديثها قائله : إننا في أماريس أرض الأحلام .
فقاطعها سريعاً و هو ينظر على الجدران : إزاي بقت موجودة ؟!
فردت لانا : إنها موجودة من زمن بعيد يقال أنها كانت هبة لرجل صالح!
نظر لها في غرابة من حديثها!
فتابعت : هذا ما نعرفه منذ نشأة أماريس تفتح البؤره الخضراء كل عشرين عاماً تكون قد اختارت إنسان صالح يكون ملكًا عليها.
فسألها يحيى :وإزاي بتختار الملك الصالح ده؟
فأجابته مبتسمة :تختار من يغلب الخير الشر في قلبه.
تنهدت ثم قال : طيب و إيه قصة إن الناس اللي هنا وشهم أحمر!
_هؤلاء قد تم اختيارهم من زمن بعيد وقد دفعوا الضريبة
فنظر لها بغرابة وقال :مش فاهم!
فردت لانا: هؤلاء الناس قد تم اختيارهم بواسطه البؤرة الخضراء منذ زمن بعيد عاشوا هنا وتنعموا في خيرات أماريس وأحبوها وقامت أماريس بتحقيق أحلامهم وبهذا وافقولا على شروطها أن يكونوا من الچاما.
_ويعني ايه الچاما دي ؟
نظرا للناس الذين يمر عليهم شعب الچاما كما تقول لانا وكلما مر على أحدهم انحني له
ابتسمت وهي تنظر لهم : إنهم شعب أماريس يتحول لونهم إلى هذا اللون وينسون كل شيء في حياتهم السابقة وتمحى ذكرياتهم
فقال في خوف: يعني أنا هبقى زيهم
_ كل من يأتي أماريس خاضع لقوانينها وأنت قد وافقت على هذه القوانين
فرد في دهشة : وافقت إمتى؟
_ حينما اقتربت من البؤرة الخضراء.
توقف يحيى ونظر لها قائلاً : وإنتِ اشمعني إنتِ غيرهم
فردت لانا: إنك لن تكون مثلهم في يوم وليلة انا هنا منذ عشرين عاما فقط
_إنتِ هنا بقالك عشرين سنه وما تحولتيش طب ازاي ؟
ابتسمت : ان أماريس عادله أيها المختار تتركك تتمتع في خيراتها وتنعم بنعمها لعشرين عاماً ثم تخيرك مع فتح البؤرة الخضراء إذا كنت ستتركها أم ستكمل حياتك هنا وتبقى خالداً من الچاما.
فضحك يحيى : طبعاً الكل بيختار يبقى هنا ويبقى خالد
ابتسمت قائلة : ولما لا فهي أرض الأحلام والنعيم الأبدي
أكملا سيرهما حتى استوقفها قائلاً : بس إنتِ هنا بقالك عشرين سنه المفروض هتتخيري وتتحولي؟
_ لا فأنت اخترتني لأكون معك لهذا لن اتحول لقد أعطيتني فرصة جديدة شكراً أيها المختار
نظر يحيى بشروط فسألته عما يفكر فيه فأعرب عن دهشته وخوفه لما منذ وقت مجيئه لا يفكر في شيء وكأنه قد نسي السبب الأساسي لولوجه إلى البؤرة الخضراء !
ابتسمت لانا : إنه سحر أماريس تجعلك تنسى كل شيء رويداً رويداً وكأنه لم يكن وقد بدأ الأمر معك باكراً
فرد بخوف متسائلاً : وإيه الحل إني مانساش؟
فأجابته إياك والغرور فهو يدمر صاحبه وإياك والانجراف وراء مشاعرك فهي كفيلة أن تودي بك إلى الهلاك !
نظر لها بغرابة فلم يفهم مقصدها وقد زاد خوفه فما الذي سيفعله به الغرور وما الهلاك في هذه الأرض
قاطعت شروده : الآن قد بدأ عملك أيها المختار!
نظر لها وهو تائه ما الذي أقحم نفسه فيه أقنع نفسه أن يعرف عن أماريس أكثر وأكثر وبعدها يبحث عن والدته!
_ هيا بنا
قام بالسير معها وهو خائف مما سيواجهه ولكن ما قد لفت نظره أنه يسير عكس اتجاه الباب الذهبي أي يتعمق في المدينة أكثر فأكثر يا تُرى ما الذي ينتظره!
يتبع..
لقراة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أماريس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *