Uncategorized
رواية عهد الحب الفصل العشرون 20 بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل العشرون 20 بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل العشرون 20 بقلم نور بشير |
رواية عهد الحب الفصل العشرون 20 بقلم نور بشير
فاقت عهد من ذكرياتها هذه على صوت تعرفه جيداً ، فرفعت يديها ماسحه دموعها بسرعه ثم ألتفت إلى مصدر الصوت بلهفة و سعادة قائله: عم هلال ، ثم ركضت باتجاه راميه نفسها بداخل أحضانة و هى تتمتم باشتياق؛ وحشتنى أوى
ربت عم هلال على ظهرها بحب و هو يتمتم بلهجته الخاصة بصعيد مصر: أنا أتوحشتك أكتر يا بتى ، ثم تابع و هو يخرجه من أحضانة قائلاً: كيفك يا بتى و عيالك كيفهم
إجابته عهد بحب لا يخلو من مشاعر الحزن الساكنه داخلها: الحمدلله كلنا بخير
هتف عم هلال بتساؤل: مچبتهمش معاكى ليه
أبتسمت عهد بحزن و أكملت بنبرة يكسوها الألم: محدش يعرف أساساً أنى جايه هنا
نظر لها عم هلال و هو يضيق عينيه قائلاً بتساؤل: كيف يا عهد أكده ، و كيف تيچى من غير ما تخبرى أهلك يا بتى
أغمضت عهد عيونها للحظات ثم أخذت نفسا عميق و استطردت بوجع: أنا جايه هنا هربانة يا عم هلال
صاح عم هلال بلهفه: وه ، كيف يا بتى ، و هربانة من إيه عاد
نظرت له عهد ثم تمتمت بوجع دافين: هربانة من نفسى يا عم هلال ، ثم رددت بحسره؛ هربانة من نفسى و من ولادى ، و من عاصم ، و من الدنيا كلها
هتف عم هلال بغرابه: عاصم ، ثم واصل بتساؤل؛ و عاصم أيش دخله يا بتى باللى صاير
نطقت عهد بنبرة متألمه يكسوها الحزن: عاصم عايش يا عم هلال
نظر لها عم هلال فى دهشة ثم ردد بعدم تصديق: وه ، كيف ده يا عهد ، كيف يا بتى اللى حوصل فهمينى الله يرضى عنيكى
أخذت عهد نفسا عميق ثم أخرجت تدريجيا و تابعت و هى تحاول أن تتماسك: عاصم عايش يا عم هلال بس للأسف مش فاكرنى ولا فاكر حد خالص ، فأضافت بنبرة هادئه على عكس ما بداخلها من براكين؛ عاصم فاقد الذاكرة
نظر لها عم هلال فى حيرة و دهشة حقيقية قائلاً: لااااع ، أنتى لازما تيچى تجعدى وياياااا و تحكيلى كل اللى صار لأنى مش فاهم حاچه خالص من اللى أنتى بتتحدتتيها عاد
ثم هتف بأسم أبنته قائلاً: يا أسمااا يا أسمااا ، فحضرت أبنه فى الحال و ما أن رأت عهد حتى هتفت بحب و اشتياق: عهد يا أهلاً وسهلاً يا أهلاً و سهلاً ، و أنا أجول أسوان نورت ليه عاد ، أتاريكى أهنيه يا حبه عينى ، ثم أقتربت منها حاضنه إياها بحب و هى تردد؛ أتوحشتك جوى يا ست العرايس
فاستطردت عهد بحب حقيقى: أنتى وحشتينى أوى يا أسما ، عاملة إيه طمنينى عليكى
هتفت أسما بنبرة يملؤها السعادة: زينه ، يا ست البنات
فهتف عم هلال بأوامر: أسما حضرى العشا يا بتى ، عشان نتعشوا سوا
فأجابته أسما بترحاب: عيونى ، أحلى عشا لست العرايس ، ثم أنصرفت أسما تحضر ما أمرها به والدها ، و ما أن رحلت حتى أكمل عم هلال حديثه إلى عهد قائلاً: تعالى يا بتى نجعد فى المخدع بره ، عبال ما الأكل يوخلص ، فأومات عهد برأسها و سارت بصحبه عم هلال إلى الخارج للتحدث سويا
على الجانب الآخر
فى منزل الأسيوطى ، حيث حضر هشام بصحبه يسرا و زياد ، إلى جانب شريف الذى حضر فوراً عندما هاتفه عمر و أخبره بخبر إختفاء عهد ، الجميع يجلس على أعصابه ، و عاصم يجوب بالمنزل هنا و هناك ، يخشى أن يصيبها مكروه و يكون هو السبب ، يشعر بالوجع لها و عليها ، لا يعلم ما الذى أصابة منذ إختفاءها ، يشعر بأنه بداخله طاقه كبيرة لغزو العالم بأكمله فى سبيل أنه يراها فقط و يطمن عليها ، كل ذلك و فرحه جالسه تلاحظ تحركاته و حركاته الصادره عنه ، تركز بشده مع أنفاسه الهابطه و الخارجه ، تعلم أنه يعانى من حاله عصبيه الآن ، تعلم أنه سيجن لفراق محبوبته ، تتألم بداخلها ، تموت من شدة الألم عندما تلمح الحب بعيونه لامرأه أخرى غيرها ، فهو لم ينظر لها يوماً نظره حانيه ، و لكنها الآن ترى بعيونه حب العالم أجمع و كأنه بقلبه لتلك العهد ، فاقت من تفكيرها هذا متنهده بألم ، فألتفت برأسها إلى الناحية الأخرى ، و ما أن ألتفتت حتى رأت ذلك الجالس يتابعها بشدة بعيونه فأرتبكت ، و لا تعلم لماذا الارتباك الذى أصابها فجأه عندما جاءت عيونها بعيونه ، فحادت بعيونها عنه ثم وضعت عيونها بالأرض تتساءل لماذا ينظر لها هذا الأبله بهذه الطريقة ؟ و لماذا ينظر لها من الأساس؟
على الجانب الآخر ، لا يعلم شريف ما الذى يصيبه عندما تقع عيناه على تلك الملاك المتجسد فى صورة إنسان ، لا يعلم ما الذى يحدث لقلبه ما أن يرأها ؟ يشعر و كأن هناك سباق بين دقاته المتلاحقه ؟ يخشى كثيرا أن يكون هذا ما يسمى بالعشق من الوهلة الأولى ، يخشى كثيرا فهى امرأه متزوجة ، أن لم تكن متزوجة فهى تعتبر فرداً من هذه العائلة التى دوماً أعتبرها عائلته ، لا يعلم هوية مشاعرها تجاهها الآن و لكنه يقاومها و بشدة فهذا ليس من حقه ، و ما يشعر به الآن تجاهها ليس بحب لااااا ، و لكنها مختلفة عما رأهم من قبل ، و ما يشعر به الآن هو نتيجة لاختلافها هذا ليس إلا ، نعم فهو كذلك أو هكذا أقنع حاله ، فنغض رأسه من هذه الأفكار على صوت يسرا الباكية القائله بنبرة يكسوها الألم: يعنى إيه بقالها فوق الأربع ساعات و محدش عارف يوصل لها ، يعنى إيه أساساً تسيبوها تخرج فى حالتها دى
هتف عمر قائلاً بنبرة متفهمه: صدقينى يا طنط حاولت أوقفها و ألحقها بس هى أختفت بسرعه كبيرة و محدش فينا قدر يعمل حاجه
هتف هشام بانفعال: أحنا مش هينفع نفضل قعدين كده لازم ندور عليها ، أنا خايف ليكون حصلها حاجه
أردف شريف بقلق: أنا هكلم كل صحابى اللى فى أقسام الشرطة أسال لو حد يعرف حاجه عنها و هروح أنا و عمر المستشفيات نسأل عليها هناك ثم وجهه حديثه إلى زياد؛ و أنت يا زياد دور فى الفنادق و الأوتيلات يمكن نقدر نوصل لحاجه
أردفت سمية قائله بقلق: ايوه يا شريف دور فى المستشفيات يا أبنى عهد مريضة قلب و بتأخد علاج أنا خايفة ليكون حصل حاجه لقدر الله
فهتفت يسرا قائله ببكاء: يارب جيب العواقب سليمه يارب ، يارب أنا بنتى مش حمل اللى بيحصل لها ده يارب
كل ذلك و عاصم النيران تتأكله ، خصوصاً عندما علم بأمر مرضها هذا ، يشعر بالذنب ، فهو غير قادر على إبعاد هذا الإحساس عنه ، يشعر بالعجز و الوجع ، لا يستطيع تحمل العيشة بدونها بعد أن تعود عليها و شعر بحبه لها ، عند هذه النقطة صاح قائلاً: أنا هاجى معاكم
فأردف عمر قائلاً: خليك أنت هنا يا حبيبى و أحنا هنبلغكم باللى هيحصل
صاح عاصم بعصبيه و انفعال: أنا قولت جاى معاكم يعنى جاى ، أنا مش هفضل قاعد هنا حاطط أيدى على خدى و أنا مش عارف مراتى فين
فنظر له عمر و الجميع باستغراب فهذه أول مره يرون بها عاصم بهذه الحالة منذ عودته
فتمتم عمر بهدوء فهو مقدر لحالته و متفهما لها: خلاص يا عاصم اللى يريحك ، ثم تابع شارحا؛ يبقا أحنا كده هنقسم نفسنا نصين ، أنا و زياد نشوف الفنادق
و أنت و شريف المستشفيات
فردد شريف بحماس: تمام ، يلا بينا عشان نلحق
فهتف هشام بتلهف: أنا كمان هاجى معاكم
فأجابه زياد محاولا تهدئته: بابا أرجوك خليك هنا مع ماما و أحنا هنبلغكم بكل حاجه أول بأول ، و بالفعل انصرف الجميع تاركين خلفهم الجميع جالسا على نار ، يريدون الإطمئنان على عهد بأى شكل و أى طريقة ممكنه
عودة إلى أسوان
تجلس عهد إمام عم هلال فى المخدع الخاص بحديقة المنزل تابعت بألم بعد أن سحبت نفسا عميق: بس كده ، ده كل اللى حصل يا عم هلال
نظر إليها عم هلال متأملا إياها و هو يستند إلى عصاه الأبانوس ، مفكرا
فنظرت له عهد هذه المرة عندما طال صمته قائله بتساؤل ممزوج باستغراب: ساكت ليه يا عم هلال
استطرد عم هلال بحكمته المعهوده: عايزه الحج يا بتى ، أنتى المرة دى أغلطى ، و أغلطى غلط أكبير كومان
صاحت عهد بحزن: أنت اللى بتقول الكلام ده يا عم هلال ، ده أنت أكتر حد عارف هو عمل فيا إيه زمان و وجعنى قد إيه
أكمل عم هلال بنفس الحكمة: و برغم كل ده سامحتيه يا بتى ، ثم تابع بتساؤل؛ تعرفى ليه
عهد لا رد …
فأجابها عم هلال بحكمته المعهوده: لأنك بتحبيه يا بتى ، و القلب اللى هيحب مايعرفش يكره عمره ، أوعاكى تفتكرينى كبرت خلاص و ما أعدتش أفهم فى الحاچات دى ، عمك هلال شاف أكتير يا عهد ، و ياما دجت عالرأس أطبول زى ما بيجوله
كل هذا و عهد تنظر له لا تستطيع إيجاد الكلامات المناسبة للرد عليه
فتابع عم هلال بتروى: مش لاجيه كلام اتجوليه صوح
عهد لا رد …
فواصل عم هلال قائلاً: أنتى سامحتيه زمان يا عهد و هو متچوز عليكى بأرادته كان فاكرك ، و چايه دلوقتى على الغلطة اللى عملها هو ناسيكى و تحاسبيه عليها
أجابته عهد بوجع قائله: أنا و ليه أعيش الوجع ده مرتين ليه هاااا
نظر لها عم هلال و تمتم بهدوء و حكمه: عشان هو ده الحب يا بتى ، الحب مايبجاش حب صوح من غير وچعه و لوعته ، و أنتى بتحبى يا عهد و لازما تدوجى ناره زى ما دوجتى شهده
رددت عهد فى شرود: بس أنا بقالى سنين عايشة فى ناره و تعبت خلاص والله تعبت
فأجابها عم هلال بحب: والله هتتوچعى أكتر و كل ما حبك يكبر كل ما وچعك يكبر
فتابعت عهد بقهره: بس أنا تعبت ، والحب اللى كنت بهرب من الدنيا كلها عشانه ، بقيت حاسه أنه حمل عليا و مسؤليه بتكبر يوم بعد يوم ، و خصوصاً بعد ما رجع متجوز و لتانى مرة ، فأكملت بنبرة منخفضة يشوبها الألم؛ أنا مبقتش قادره أتحمل قربه ، مابقتش قادره أتحمل أشوفه كل يوم و أنا عارفة و متأكده أن فى شرخ بينا و الشرخ ده كل يوم بيكبر و بيقف حاجز بينى و بينه أكتر
واصل عم هلال و هو لايزال متكئا على عصاه: الشرخ ده تجدرى ترمميه يا بتى و بيدك
هزت عهد رأسها دلاله على رفضها و هى تنطق بحده: إستحالة ، إستحالة أدوس على كرامتى ، أنا كرامتى أتهانت أوى يا عم هلال بسبب الحب ده ، و الحب اللى يهين صحبه يبقا عمره ما يتسمى حب
نظر لها عم هلال و هو يردف بحيره من أمرها: أومال سويتى كل اللى سوتيه طول السنين دى ليه عاد ، مادام شايفه أن ده مش حب
ارتبكت عهد من سؤاله هذا و أصبحت عاجزه عن إجاد إجابه مناسبه لسؤاله هذا ، فأحس عم هلال بهذا فأردف قائلاً: أنا يا عهد مش واجف مع عاصم جصادك ، أنا يا بتى شايفك بتغرقى و أنا عاوز اساعدك ثم أكمل بحزن على حالها؛ أنتى بتحبيه يا عهد ، و بتحبيه جوى كمان ، فطأوعى جلبك يا بتى طأوعيه عشان ترتاحى من الغلب ده ، و أوعاكى تحاسبيه على حاچه عملها هو ناسى يا بتى ، ده ربنا نفسه مش بيحاسب عبده على أى حاچه بيعملها و هو نايم أو ناسى ما بالك بجا بالعبد ، و أنتى يا حبت عينى سامحتيه قبل أكده و جلبك أكبير ، مش هتسامحيه على غلطة أغلطها غصب عانيه
فربت بيديه على يديها و أردف بحب: أنا واثج يا بتى أنك هتختارى بعجلك صوح و عارف أنك زينه و اتحملتى كاتير بس دى حكمه ربنا و هو الرايد لأكده ، فتوكلى عليه يا بتى و هو مش هسيبك ابدا
فى القاهرة و تحديداً بداخل منزل الأسيوطى
يعود عاصم بصحبه شريف و كذلك عمر و زياد ، يجرون جميعا ذيول الخيبة خلفهم ، فهم لم يتوصلوا لأى جديد ، و لم يستطع أحد منهم معرفة أى شئ عن مكان إختفاء عهد ، و ما أن رأئتهم يسرا حتى ركضت بأتجاههم جميعا محدثه إياهم بلهفه و قلق واضح: هااااا طمنونى ، عملتوا إيه ، ثم تابعت بصريخ؛ حد يرد عليا أنا أعصابى مش متحمله
هتف زياد بنبرة هادئه عكس ما بداخله فى محاولة منه لتطمينها: أهدى يا ماما أنا سألنا عليها فى كل الأقسام و المستشفيات و الفنادق و ملقناش إسمها و ده فى حد ذاته خبر كويس
صاحت يسرا بغضب: هو إيه اللى كويس ، ثم أضافت بحده؛ كويس أنكم ملقتهوهاش
أردف شريف بتوضيح: زياد مش قصده كده يا طنط ، زياد قصده كون أننا ملقناش أسمها فى أى مكان من دول بعد الشر يبقا هى كده بخير ، و أن شاء الله مسألة وقت و ترجع
أنفلتت أعصاب يسرا و تابعت بحده: مسألة وقت ، أنتم واعيين بتقولوا إيه ، ثم صاحت بانفعال؛ أنا بنتى بقالها أكتر من ٦ ساعات مختفية و محدش عارف مكانها ، مش يمكن طلع عليها قطاع طرق ولا حرامية و حد عمل فيها حاجه ، عند هذه النقطة لم يعد عاصم قادراً على إستماع المزيد من هذا الحديث الذى يثير فى نفسه الخوف و الفزع عليها ، فيكفى ما هو به الآن فهو يشعر و كأنه على حافه الموت ، فتسحب من بينهم فى خفيه و سار باتجاه غرفة عهد ، و ما أن وطأت قدماه بداخل الغرفة حتى شعر بشعور لم يشعر به من قبل ، شعر بالسلام و الأمان يلتف من حوله ، فغرفتها جميلة للغاية مليئه بالدفء ، لم يشعر بداخلها بالغرفة قط ، تأمل كل أنش بها حتى وصل بعينيه إلى تلك الصورة المعلقة على حائط الغرفة ، فأقترب منها و وقف قبالها متأملا إياها بدهشة ممزوجة بحنين ، نعم ، حنين … !
فهو يشعر بالحنين إلى أحضانها ، يشعر بأنه سيفقد عقله إذا لم يحصل عليها و يسحقها بداخل أحضانه لمرة واحدة فقط ، ظل متأملا الصورة بأعجاب لبرهه ، فهى حقا صورة غاية فى الجمال ، عبارة عن صورة كبيرة تجمعهم سويا ، متكونه من العديد من الصور الصغيرة لهم التى تجمعهم سويا أيضاً ، ثم سار بأتجاه الفراش حاملاً قميصها الحريرى الخاص بالنوم ذات اللون العنابى ، فجذبه من أعلى الفراش ، مدخلا إياها إلى أحضانه فهطلت دمعه ساخنه من عيونه ، ظل محتضن القميص للحظات ، ثم تمدد عالفراش و هو لا يزال بداخل أحضانة ، أخذا وسادتها الخاصة بين يديه ، و بدء يشتم رائحه خصلاتها من أعلى الوسادة ، ظل يشتمها للحظات ، يشعر بأنه كالمدمن الذى حصل للتو على جرعة المخدر الخاصة به ، كما أن بداخله يشعر و كأنه يعرف تلك الرائحة جيداً ، و كأنه قد أشتمها من قبل و لاتزال معلقة بذهنه حتى الآن
لا يريد شيئاً الآن سوى أحضانها ….
فهو بعد تلك اللحظة تأكد بأنه لا يريد من تلك الدنيا سواها ، حتى ذاكرته لا يريدها بأن تعود بقدر ما يريدها هى ….
و إذا أراد عودتها ، فهو يريدها لتذكر محبوبته فقط و ليس إلا ….
تأكد الآن و بهذه اللحظة أن الحب بالنسبة له هو عهد ، و أن العهد بالنسبة له أيضاً هو حبه لعهد ….
ظل محتضنا قميصها و وسادتها إلى أن غفى سهوا بعد صراع و مشاعر كثيره من المؤكد أنها ستقضى عليه عن قريب إذا لم يضع حدا لحالته تلك و وضعه مع عهده ….