رواية مصيبتي الحلوة الفصل الرابع 4 بقلم حنين عادل

رواية مصيبتي الحلوة الفصل الرابع 4 بقلم حنين عادل

رواية مصيبتي الحلوة البارت الرابع

رواية مصيبتي الحلوة الجزء الرابع

رواية مصيبتي الحلوة الحلقة الرابعة

بصت ملك من شباك العربية ويوسف مركز معاها
ملك بتبص علي الطريق وبتحاول تتلاشي نظراته وفجأة بتصرخ:
حاسب يا يوسف حاااسب ..
بيخبط في واحد وبيطير علي العربية من شدة الخبطة وبيكون قصاد ملك علي ازاز العربية
بتصوت ملك من المنظر وبيقع الراجل علي الأرض وبتقف العربيات وبيتلم الناس حواليهم
بينزل يوسف وهو مخضوض وملك وبيكون نفس الراجل اللي بقت تشوفه دايًما
يوسف بيكون بيزعق وهو بيحاول يبعد تجمع الناس من حواليه وبيفوق فيه بس بيكون الدم نازل علي عينيه وواضح ان دماغه بتنزف
ملك: وديه المستشفي يا يوسف بسرعة بسرعة
بيشتاله يوسف والناس بتحاول تساعده وبيشتالوه معاه وبيفتحوا باب العربية ..
بيركب يوسف وملك والتوتر سيد الموقف وبيسوق بسرعة

يوسف: أنا هاكلم السواق يجي ياخدك يروحك البيت انتي اكيد مخضوضة من اللي حصل مش لازم تروحي الجامعة النهارده
ملك بتهز راسها بالموافقة وبتقول:
بس الأول عاوزه اتطمن علي الراجل ده
بص لها بإستغراب: انتي تعرفيه ولا إيه؟!
ملك بتلف تبص عليه وبتتنهد:
الله أعلم
*__________________________________*
وفي مستشفي بيدخل يامن وهو مبتسم والإيربودز في ودانه وبيسمع موسيقي !
بيدخل أوضه فيها وبيقلع الچاكت بتاعه فابتدخل عليه ممرضة وبتقرب أكتر منه :
انت عارف انك وحشتيني جدا جدا جدا
بيبتسم فبتظهر الغمازتين اللي في وشه :
انتي عارفة اني حلمت بيكي !
بتلبسه البالطو الأبيض وهي بتضحك ومبسوطة :
بجد احكي لي
بيقعد علي كرسي وبيشاور لها تقعد علي رجله
بتهز راسها بدلع:

لأ لما نتجوز في الحلال يا معلم
بيبتسم: ياروحي ما أنتِ مراتي !
بترفع حاجبها وبتقول وهي مستغربة:
دا ازاي ده!
يامن: انا بيني وبين نفسي بقول لنفسي انك مراتي
بتضحك: طب احكي لي الحلم
بيقف وهو بيعدل البالطو:
حلمت خير اللهم اجعله خير أننا قريب من بحر وارض خضرا حوالينا وأشجار كتير وانا وانت قاعدين علي الأرض وحوالينا طفلين مقطقطين وبيقولوا ليا يا بابا احنا عاوزين نروح الملاهي بقا
روحتي انتي رديتي وقولتي لهم سيبوا بابا يستمتع بقا هو بيحب الطبيعة مش كفاية أنه في يوم إجازته من شغله بيفسحنا
ابتسمت وقالت:
يااااه يا يامن لو الحلم ده يتحقق هاكون اسعد بنت في العالم اوعي تكون بتسرح بيا يا يامن
يامن : أنا أقدر يا روحي دا انتي اوكسجين حياتي يلا نشوف شغلنا !
بيطلع بره بيلاقي الممرضين الرجاله كانوا واقفين يسمعوا بيتلبخوا وبيمشوا بسرعة وهو بيضرب كف في كف
يامن: مافيش فايدة فيكم يا في الخصلة الزبالة دي .
وفي نفس الوقت تلاتة منهم وكل واحد مع ممرضة :
بقولك مش انا حلمت بيكي !
*________________________________*

وبيكون وصل يوسف للمستشفي وبيدخل شايله وملك وراه
بيجيب الممرضين التبول بسرعة وبيحطوا عليه وبتكون هدومه مليانة دم ..
بتبُص عليه ملك وهي مرعوبة من منظر الدم بس بتحاول تتماسك …!
بيقفوا الاتنين قلقانين والخوف ظاهر عليهم
ملك بتفكير:
ياتري انت مين بقيت بشوفك كتير وبحلم بيك كمان أو ياتري ده حقيقي اللي بشوفه انا هاتجنن انا لازم اتكلم معاك وافهم منك واعرف ازاي وفين عرفت ماما الله يرحمها
ملك ملك..
بتفوق من شرودها علي صوت يوسف:
بنده عليكي بقالي ساعة العربية قدام المستشفي السواق مستنيكي
ملك: انا عاوزه اتطمن عليه الأول يا يوسف بعد إذنك
يوسف : طيب يا ملك يستني شوية. ..
ملك بتقعد علي الاستراحة ويوسف جمبها منزل دماغه وباصص في الأرض
بيطلع الدكتور وبيروح له يوسف بسرعة وملك وراه .
يوسف: طمني يا دكتور
بيرد الدكتور مبتسم :

لا ماتقلقوش ده جرح سطحي وخيطناه والحمد لله مافيش كسور ولا حاجة دي كدمات خفيفة !
ملك بإبتسامة: الحمد لله
بتروح ناحية الأوضة بس بيوقفها صوت يوسف :
رايحة فين يا ملك
ملك : لازم اتكلم معاه شوية يا يوسف لو سمحت عاوزه اعرف بيظهر لي كتير ليه اليومين دول ويعرف ماما منين
بتخبط وبتدخل وبتقف قدامه :
حمد الله علي السلامة انا اسمي
بيقاطعها وهو مبتسم :
ملك بنت الغالية جيهان ونسخة عنها بس اسمحيلي اقولك أنها أجمل وأحلي جيهان اه انتي شبهها ولكن هي ما تشبهش حد
بتضحك : يا سلام انت كنت معجب بماما بقا
_ كنت ! لأ ولازلت انا المجنون في حبها أنا القتيل في بحر عيونها أنا الشارد الغرقان الغلبان في بعدها
ضحكت : يااااااه الله يرحمك يا ماما تعالي شوفي
_ ماتقوليش كده جيهان عايشة وهلاقيها عشان كده جيت لك واعذريني لو خوفتك
ملك: يعني اللي انا شوفته مش حلم !
*لأ !

ملك : طب وضح لي انا مش فاهمة حاجة ومعقول تكون ماما عايشة طب ازاي واللي اتدفنت و ….لأ ارجوك ريحني
بيرجع دماغه لورا :
أنا هاحكي لك من البداية …
#flash_back
في أواخر التسعينات وفي حفلة لــ الشحرورة …
بنتين واقفين :
ارجوك شوف لينا اي حل
_يا موزمازيل الحفلة كومبليت والشحرورة شوية وهاتطلع عالمسرح
بتقعد جيهان بغضب عالرصيف وبتقلع جزمتها السودة :
يعني اروح الصالون اعمل شعري وأحط ميكب وكل ده وفي الأخر الحفلة كومبليت
سمر: نعمل ايه حظنا كده بقا !
بتبدأ تعيط زي العيال الصغيرة لما بتسمع صوت الشحرورة العالي وهي بتغني ..
بينزل شاب من عربيته وبيبص عليها وهو مستغرب
بيقرب منهم وبيسألهم بكل ذوق:
خير في ايه !

سمر : ولا حاجة دي بتبكي عشان مادخلتش الحفلة ..
بتمسح جيهان دموعها:
وحضرتك مالك بتتطفل علينا ليه
بيبُص ليها وهو مبتسم :
انا كانت نيتي اني اساعدكم بس انا أسف اورڤوار!
بيمشي وبيكون هايدخل بتجري وراه وهي بتمسح دموعها:
تعرف تدخلنا جوه
بيهز رأسه وهو مبتسم
فبتبتسم : قول والله !
بيشاور لهم أنهم يمشوا وراه وبيشاور لفرد الأمن
بيكونوا مستغربين منه ازاي دخل بس المهم دخل بيفضلوا ماشيين وراه لحد صف الكراسي اللي قدام وبيشاور لهم أنهم يقعدوا
بيقعدوا وهما فرحانين وبيغنوا معاها وجيهان بصوت عالي بتكون متفاعلة معاها
قابلت كتير فرشولي عشاني الأرض حرير وشوفت
كتير ولا شوفتش زي حبيبي امير

مانيش رايداه مانيش رايداه مانيش رايده إلا هوه مانيش رايده
كنت ببص عليها وانا مبسوط مش فاهم ايه السبب ورا ده في حاجة فيها لمست قلبي
في حاجة بتشدني ليها
بتخلص الحفلة اول حفلة في حياتي تمنيت أنها ماتخلصش
كنت واقف مبتسم كعادتي قربت وهي بتضحك
جيهان: آسفة علي طريقتي بس انا كنت متضايقة اوي بس حضرتك طلعت جامد اوي هو حضرتك وزير مثلا دخلت ازاي
سمر: اه والله فهمنا !
هزيت راسي : لأ انا منظم الحفلة بس
هزت راسها باستيعاب:
ايوه ايوه .
مشيوا وانا واقف اتفرج عليها من ضهرها فستانها القصير اللي بعد الركبة جزمتها السودا تسريحة شعرها
كل حاجة فيها كانت مبهجة لدرجة خليتها احتلت تفكيري وماطلعتش من خيالي ..
كانت واقفة علي بعيد بتاكل ايس كريم وأغنية فيروز شغالة:
انا لحبيبي وحبيبي الي !
شافته وهو بيربط شعره الطويل بتوكه صغيرة وبيطلع ازازة ماية من العربية يغسل وشو ودقنه التقيلة ..
كان بيرفع وشه ويدلق المية تنزل علي دقنه ..
سمر: يا حرام الدنيا حر اوي ماتيجي نعزمه علي ايس كريم يا جيچي
جيهان: سمر خلصي يلا فات ماما هاتطلع عيني علي التأخير ده والحمد لله أنه بابا مسافر.

سمر: طيب بس والله چان اخر حاجة عامل كده زي رشدي اباظة في نفسه واللي لاحظته أنه عينه منك كمان
جيهان وهي ماشية :
سعيدة يا سمر
كنت واقف متابعها علي بعيد وركبت عربيتي وقربت منها وندهت :
تحبي اوصلك
ابتسمت ووقفت:
لا شكرا
مشت وسابتني …
فضلت ماشي جنبها وهي ماشية علي الرصيف
وقفت وبصت لي بعصبية:
يا فندم ارجوك ما تشبهنيش ما ينفعش كده
كنت ساكن وساكت فقط مركز في ملامحها حركة عينيها وشفايفها وهي بتتكلم …
جيهان : لا الموضوع بوخ اوي كده تسمح حضرتك تحل عني !
مشيت وسابتني اتأخرت شوية بس كنت مراقبها لحد ما دخلت بيت بسيط مشيت وكنت مبتسم .

في البداية كنت مفكر أن حكايتنا هاتكون عادية شاب اعجب ببنت وحبها وهايتجوزوا ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات زي ما بيقولوا بس حياتنا اتحولت واتغيرت وبعد ما كنا طرفين بقينا تلاتة والطرف التالت كان سبب دمارنا …
#Back
اتنهدت ملك:
قلقتني مين الطرف التالت قصدك بابا ؟!
ابتسم : أيوه
ملك: طب ليه انت قولت انك حبيتها أو أعجبت بيها ليه ماتجوزتهاش مش فاهمة فهمني
هز راسه وبدأ يحكي للمرة التانية ..
#flash_back
كنت أسمع عن العشق والهيام وأضحك علي العشاق بقيت سيدهم وبقيت انا مجنون جيهان ..
كنت اشرد وافكر فيها بالأيام واروح قدام حفلة الشحرورة استناها ماسيبتش حفلة ليها وبقيت من عشاقها
لحد ما فكرت وقولت كده كفاية ركبت عربيتي ووقفتها قدام بيتها كان البيت متزين بأنوار كأنه فرح
طلعت لقيتها قاعدة عالكوشة وبتتجوز !
كانت صدمة عمري صدمة كبيرة اوي بالنسبة لي …
مشيت من الفرح بعد ماعيني جت في عينيها ولقيتني مش قادر اتماسك ..
كنت بحاول اواسي نفسي واتذكرت كوبليه الأغنية :

خدني شوقي لقيتني بروح عندها حد تاني سبقني وخد يدها ..
كان حبيبها وغايب بقاله سنة والنهاردة ظهر علي بختي أنا
لأول مرة في حياتي تخوني دموع عيني كنت بسأل نفسي طب انت يا حسني حبيتها امتي عشان تكون موجوع اوي كده !
عدت الايام ركزت في شغلي وشركتي اللي كنت بحاول أكبرها ربنا كان كارمني اخر كرم كنت غني وعيشتي مرتاحة بس ما قدرتش انساها …
كان الحاجة الوحيدة اللي تقدر تخفف عني اني أشكي للبحر …
كنت دايما عند بحر اسكندرية كان بيفهمني وبيريحني
بحاول اتناسي لحد ما سمعت صريخ ببص عليه لقيت وحدة بتغرق كان وقت الغروب ويعتبر مافيش حد عالشط
جريت عليها وقلعت قميصي ودخلت طلعتها وبحوش شعرها من علي وشها لقيت هي معقولة بعد السنين دي القدر يجمعنا تاني
قربت منها بحاول افوقها جه واحد زقني بعيد
وقرب منها بكل جفاء وقسوة:
قومي يا ست هانم ماكانش ربنا خلصني منك
كان بيحاول يفوقها فاقت تكح وطلع مية من بوقها بصلها بإشمئزاز وبعد عنها
كنت متعصب ومش قادر من المنظر معقول في حد قاسي كده يعامل الملاك البرئ ده كده
قامت مشيت وراه وكان متعصب وبيتشاكل وهي ماشية وراه ساكتة
انا اعرف أن الست المصرية بتستحمل كتير بتستحمل الراجل وعصبيته بس مش بتستحمل قلة القيمة .

انا متربي في بيت ريفي والدي كان بيحترم والدتي وبينهم كل احترام وتقدير …
قررت استناها لما تبقي لوحدها وأتكلم معاها يمكن محتاجة مساعدة انا كنت خايف عليها منه ده مش انسان من تصرفاته ده وحش بشري مجنون
ملك كانت مركزة مع كلامه اوي قاطعهم دخول يوسف ..
يوسف: حمد الله علي السلامة
بيبتسم حسني: الله يسلمك
يوسف بيبُص لملك وبيقول:
مش كفاية كده ولا ايه
ملك بتبُص ليه فبيهز رأسه
ملك : هاقبلك فين
بص لها يوسف وهو مستغرب …
ملك : طب معاك رقم تليفون أو حاجة…
حسني : تليفوني انكسر في الحادثة
بتبص حواليها وبتدور علي ورقة وقلم وبتكتب رقمها فيه وبتدهوله …
يوسف : يلا يا ملك
بيخرجوا من عنده وبيقف يوسف :
ايه اللي حصل جوه ده !
ملك: حاجة غريبة اوي يا يوسف بيقول لي أن ماما عايشة وهافهم منه كل حاجة قريب
يوسف: وانتي صدقتيه دا مجنون يا بنتي يلا السواق مستني بره
*________________________________*

بتلبس عبير فستان شيك وبتروح الكوافير تعمل شعرها وضوافرها هي كبيرة بس سنها مش باين عليها
وبتقرر انها تروح الشركة …وهي بتفكر :
ياتري ايه هايكون رد فعل بهجت والبنت اللي مقرر أنه يتجوزها هي حلوة اوي للدرجة دي
بتبص لنفسها في المراية:
هي احلي مني فيها ايه زيادة عني يعني
ياتري المواجهة هاتكون في صالحي
*____________________________*
بيمشي يامن يمر علي الحالات واللي واضح عليهم انهم مرضي نفسيين
بيجري علي واحد يشيل منه الكبريت:
ايه ده يا عم محمد يا عسل هاتولع فينا
* لأ دي الدبانة المقرفة تعبتني اهشها تعمل سف اضربها تيجي تجري عليا دي طلبت من الجواز حتي المجنونة
يامن بضحك: وانت وافقت ؟!
• لا طبعًا انت مجنون انا ماقدرش اتجوز علي مراتي دي تقتلني !
بتيجي ممرضة وبتقول له :
شوفت الحالة الجديدة يا دكتور

يامن: لسه هاروح لها …
بيمشي وعم محمد لسه ماسك المضرب وبيتشاكل مع الدبانة
بيدخل علي واحدة الاوضة قالبة شعرها الطويل لقدام ومش واضح وشها وباين علي ايديها أنها عجوزه
يامن : احم احم…اسمك ايه يا ماما
مش بترد عليه وفجأة بتفرق شعرها وبتبص عليها وبتهجم عليه و…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مصيبتي الحلوة)