رواية ملاك بأخلاق سيئة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى
رواية ملاك بأخلاق سيئة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى
فصول الرواية
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الأول
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثاني
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثالث
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الرابع
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الخامس
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل السادس
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل السابع
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثامن
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل التاسع
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل العاشر
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الحادي عشر
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثاني عشر
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثالث عشر
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الرابع عشر
- رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الخامس عشر
خرج من خلف مكتبه المُستدير وهو يقول للفتاة الواقفة أمامه : مواعيد الشُغل زي ما إتفقنا من ١١ صباحاً ل ١٢ مساءً ، لكن إنهاردة هتبدأي شُغل الساعة ١٠ مساءً لإن إنهاردة الخميس والناس في الشوارع مش هيروحوا قبل الفجر ، يعني هتقفلي الساعة ٣ الفجر عندك مُشكلة في كدا ؟
كانت الفتاة تسمعه بطاعة حتى قالت بهدوء : لا مفيش مشاكل ، بس نفترض إن في حد تعرض ليا في مكان الشُغل ؟
السيد العجوز وهو يرتدي معطفه : لا هيكون صعب ، هتنادي بصوت عالي ف هيجيلك الظابط اللي بيحرُس البنك ، زي ما إنتِ شايفة دا محل أنتيكات قيمة .. تماثيل إغريقية وزُجاجات عطر الورد ولوح نادرة لكن مش أصلية ، كُل دي عُهدة بين إيديكِ أنا قبلت أشغلك لإن سارة شكرت فيكِ جداً
أجابته الفتاة بإبتسامة : هكون عند حُسن ظنك متقلقش ، وهراجع قايمة الأسعار عشان لو حد جه
السيد العجوز وهو يُغادر المكان : بالتوفيق ..
أغلق الباب الزُجاجي المُظلل خلفة وإرتطم الباب بالجرس الصغير المُعلق أعلاه حتى يُشير لدخول زبوناً ما
أخذت تنظر حولها للتماثيل الصغيرة البيضاء التي تُزين الأرفف على هيئة ملاك صغير ذو أجنحة ، وتنظُر للوحات المُبهمة المُعلقة على الحائط
ثُم جلست خلف المكتب المُستدير مرة أخرى في إنتظار أحدهم علها تبيع إحدى هذه الأشياء
خِلال فترة إنتظارها التي تعدت ساعة ونصف كاملة غفت قليلاً بإرهاق على المكتب ، الصوت الصادر من فمها وهي نائمة يدُل أنها مُرهقة للغاية
إنفتح الباب الزُجاجي بعد عناء لتنتشر رائحة عطر رجالي دسم ومُركز ..
بالطبع تحرك الجرس المُعلق فوق الباب ليُصدر الصوت المُعتاد ولكن كُل تلك الأصوات والروائح لم تتسبب في إيقاظ الفتاة
إستند الرجُل الذي قام بالدخول للتو وهو ينظُر للفتاة النائمة بأعين حزينة .. ليس على حالها ولكنها حزينة بشكل عام
طرق بأصابعه على خشب المكتب المُستدير لتنزعج خلال نومها ثُم إعتدلت مفزوعة وهي تنظُر لذلك الرجل الواقف أمامها
طويل القامة .. مُهندم الثياب .. جميل الرائحة ، خُصلات شعره كستنائية ك ضوء الشمس الباهت وطولها تحت أذنه قليلاً .. مُجعده ك مياه البحر الثائرة ، وعيناه عميقة .. داكنة ولكن عُمقها يجعلك تغوص به إلى عالم بلا مُسمى ، وبشرته سمراء ، ك أصالة الرجال
أفاقت من شرودها وتحليلها الخالص لجسده وملابسه على صوته العميق وهو يقول : في بنت كانت شغالة هنا ، سارة .. أنا عاوزها
نظرت له بتوهان قبل أن تقول : ممم حضرتك أنا موجودة ، تحب تشتري روايح زهور أو لوحات أو حتى تماثيل و ..
قاطعها بذات صوته العميق الذي يجعلك تود النوم على ألحانه : عاوز .. سارة ، هي فين ؟
إستندت هي بذراعيها على المكتب وهي تقول : سارة إتجوزت وأنا هنا مكانها
لم يُحرك به ساكناً بل قال : يعني هي مش هتيجي هنا تاني ؟
حركت رأسها يميناً ويساراً تعني ” لا ” وعلى شفتيها إبتسامة رسمية صفراء
ظل ينظُر لها وهو يقول : أنا محتاج عنوانها
شعرت هي بضغط الدم يكاد يُفجر رأسها لتقول بنبرة حادة ولكن خافتة : يافندم بقول لحضرتك إتجوزت ، أنا مش فاهمة إصرارك إنك تقابلها برغم إني بشتغل مكانها أهو وأقدر أساعدك لو عاوز تششتري شيء ، دا محل مُحترم على فكرة
لم يتأثر ، بل ظل ينظُر بحُزن للفتاة الواقفة أمامه ليقول : إنتِ عارفة تاريخ إنهاردة كام ؟
شعرت بالخوف من إسلوبه ! ومن أسئلته الغامضة ، لكنها إضطرت أن تُجاريه ف أجابت بملل : أه إنهاردة ٢٨ في الشهر
نظر لها وشعرت أنها تكاد تغرق داخل عيناه ف قال بغموض : سارة لازم تظهر قبل يوم 1 في الشهر .. من فضلك لو تعرفيها بلغيها أن ( جبريل ) محتاجها قبل اليوم الأول من الشهر
لم يضف كلمة أخرى لحديثه ، خرج بهدوء وتركها تنظر لطيفه بتعجُب .. رائحته جميلة وحضوره دافيء رغم الليالي الباردة
ما سر ذلك الرجل وما علاقته بصديقتها سارة ؟
يتبع ..