روايات

رواية ابنة الراعي الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي البارت الثاني

رواية ابنة الراعي الجزء الثاني

رواية ابنة الراعي الحلقة الثانية

……..حمل الغول قمر الزّمان إلى غار وسط الجبل كان مرتفعا على الأرض يصعد إليه بسلم عندما وصل أخرج الجارية وهمّ بذبحها لكن عندما رأى جمالها وعينيها الزرقاوين توقف
قال في نفسه: سأتركها تحيا لتكون ملكتنا
لقد كان لنا ملكة لكن مرضت وماتت ولم نجد من يعادلها في قوتها وحكمتها
كانت قمر الزمان خائفة
فقال لها الغول: إسمي ميسرة وأنا من أكابر القوم لا تخشين شيئا فأنت من اليوم سيّدة الغيلان والغابة المسحورة وأنا في خدمتك
في المساء لم ترجع قمر الزمان كما كانت تفعل كل يوم لما حل الظلام عرفت الأم أن شيئا ما حدث لإبنتها أمضت ليلتها في قلق عظيم وفي الصباح خرجت مع أهل القرية للبحث عنها عندما وصلوا إلى المكان الذي تعودت أن ترعى فيه
سمعوا صوت معزات يأتي من بعيد ولما إتبعوا الصوت وجدوها داخل مغارة
قال القوم: لقد ضحت المسكينة بنفسها لتحمي رزق أمها ،بكى أهل القرية على قمر الزمات بكاءا شديدا وعرضوا عليها المساعدة لكنها رفضت
وقالت :سأتوقف عن الطعام حتى ألحق بزوجي وإبنتي لم يعد للحياة طعم بعدهما
في الغد إجتمع أهالي كل القرى قرب الغابة وقام أحد شيوخهم فيهم خطيبا وقال :لا يمكن السكوت عما تفعله بنا الغيلان لقد نفذ صبرنا يجب أن نجد حلا
قال شيخ آخر :دون مساعدة النعمان سلطان البلاد لن نقدر أن نتغلب عليهم الحل هو العثور على قريتهم في الجبل وإحراقها
قال الشيخ الأول : سنحزم أمرنا ونرسل وفدا للنعمان هو سلطاننا وعليه حمايتنا

 

 

في هذه الأثناء هدأ روع قمر الزمان لما سمعت حديث الغول ميسرة وقالت له ومااذا سأفعل هنا ؟
أجابها : سأعلمك أولا الضرب بالسيوف وركوب الخيل يجب أن يكون بوسعك القتال فلنا الكثير من الأعداء وعددنا ليس كبيرا الحصول على الطعام أصبح صعبا وعلينا التنافس مع الوحوش والإنس وحوريات الغابة للحصول عليه
لهذا لن أرحمك وسأقسو عليك في هذه الغابة فقط الأقوياء هم الذين يعيشون في الماضي كانت هذه الغابة مترامية الأطرافو تعج بالمخلوقات لكن مند أن سكن الإنس بجوارنا وبنوا مدينتهم
شرعوا في قطع الأشجار دون أن يفكروا في تعويضها بأخرى صغيرة وجاء ملوكهم للصيد كانوا يطاردون الحيوانات ويجمعونها في مكان ضيق فيقتل الملوك ما يشائون منها
ويأتي صبيانهم فينبشون أعشاش العصافير ويكسرون بيضها على الصخور وبمرور الأيام تناقصت أعداد الكثير من المخلوقات التي لم تعد تجد ما تأكله وإختفى بعضها من الوجود
كانت قمر الزمان تتصنت وتفكر في أمها التي تركتها ورائها ثم تشجعت وقالت له في النهاية أنتم لستم أحسن من الإنس ،هم يفسدون في الغابة وأنتم تفسدون في أرزاقهم وتأخذون أرواحهم
رد الغول : هم من بدأوا بالعدوان لا يعرفون أنّهم يؤذون الطبيعة التي حولهم و سيجيئ يوم ويرتد الإثم الذي إقترفته أيديهم عليهم لم تجد ما تقوله فكلام الغول كان صحيحا
سألته وهل فكرت في أمي يا من تدعي المروءة فبدوني ستموت جوعا
أجاب ميسرة في هذا الوادي يوجد الكثير من الياقوت و الألماس والزمرد بين الصخور وهو ليس له قيمة عندنا وسأجمع منها صرّة أجعلها أمام باب أمك.

 

 

قالت في هذه الحالة سأبقى إذا كان في ذلك راحة أمي من الشقاء ولكن لن تقدر على دخول القرية فالكلاب تعرف رائحتكم وفي الليل يطلقونها في القرية لكي لا تقتربوا منها وهم نيام
قال :لا عليك فهناك قوم من الأقزام يعيشون في أنفاق تحت الأرض وهم يحفرون بحثا عن الذهب و يصنعون منه تماثيل آلهتهم وأواني طعامهم وهم من أكثر أهل الغابة خبثا ،
سأرسل أحدهم إلى أمك
قالت ألا يخافون منككم ؟
أجاب : لا !! لأنّ طعمهم رديئ .
ردت قمز الزمان: حسنا سأضع خصلة من شعري في الصرة لتعرف أمي أني بخير
عندما اتى الليل هدأت القرية ولم يكن يسمع إلا صوت بكاء أم قمر الزمان تسلل مخلوق صغير الحجم دون أن تحس به الكلاب وضع صرة أمام بيتها وطرق الباب ثم أسرع بالهرب
فتحت المرأة الباب وشاهدت شبحا صغيرا يختفي في الظلام
ولما إستدارت لتدخل شاهدت الصرة تعجبت وفركت عينيها لتتأكد أنها لم تكن تحلم ثم أخذتها وأغلقت الباب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابنة الراعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *