روايات
رواية تناديه سيدي الفصل الثامن 8 بقلم شيماء الجريدي
رواية تناديه سيدي الفصل الثامن 8 بقلم شيماء الجريدي
رواية تناديه سيدي البارت الثامن
رواية تناديه سيدي الجزء الثامن
رواية تناديه سيدي الحلقة الثامنة
في صباح يوم جديد استيقظت شمس مبكرا كعادتها توضأت وصلت وجلست في الشرفة تتطلع إلى مشهد البحر الساحر وتذكرت ماحدث بالأمس وظهور ابن عمها ياسر المفاجئ تنهدت بحرقة وشعرت بألم يشق صدرها وبينما هي مستغرقة في ذكرياتها الحزينة صدح صوت الهاتف برنين مزعج فهي لم تعتاد بعد على وجود هاتف محمول معها ودون أن تنظر لإسم المتصل علمت أنه زيدان فمن غيره إذن ، أجابت بارتباك :
– صباح الخير يافندم
– صباح الخير ياشمس زينة صحيت
– لسة يا فندم
– طيب تمام ، ممكن تطلعيلي برة الأوضة دلوقتي
– حاضر يافندم
ارتدت شمس حجابها في عجالة وخرجت سريعا لتجد سيدها يقف في انتظارها يرتدي حلة رمادية أنيقة وربطة عنق أرجوانية وقد هذب ذقنه وصفف شعره بعناية شديدة دوما مايحرص زيدان على أن يظهر بمظهر أنيق انتبهت من شرودها على صوته وهو يقول :
– شمس انت لسة نايمة
– هه لا مع حضرتك يافندم
– طيب ركزي معايا أنا جالي شغل ضروري ويمكن أغيب طول اليوم مش عايزك تقلقي ولا تتخضي هكون معاكي ع الفون خطوة بخطوة في عربية بسواق هتبقى تحت أمرك انتي والولاد لو حبيتو تروحو أي مكان لأن مش هينفع أحبس الولاد طول اليوم ، شمس أنا معتمد عليكي وعارف إنك قد المسئولية
– أنا تحت أمر حضرتك يافندم
– خدي الفلوس دي خليها معاكي هاتي أي حاجة الولاد يحتاجوها وإنتِ كمان هاتي أي حاجة نفسك فيها
– حاضر متشكرة أوي يافندم
– صباح الخير يافندم
– صباح الخير ياشمس زينة صحيت
– لسة يا فندم
– طيب تمام ، ممكن تطلعيلي برة الأوضة دلوقتي
– حاضر يافندم
ارتدت شمس حجابها في عجالة وخرجت سريعا لتجد سيدها يقف في انتظارها يرتدي حلة رمادية أنيقة وربطة عنق أرجوانية وقد هذب ذقنه وصفف شعره بعناية شديدة دوما مايحرص زيدان على أن يظهر بمظهر أنيق انتبهت من شرودها على صوته وهو يقول :
– شمس انت لسة نايمة
– هه لا مع حضرتك يافندم
– طيب ركزي معايا أنا جالي شغل ضروري ويمكن أغيب طول اليوم مش عايزك تقلقي ولا تتخضي هكون معاكي ع الفون خطوة بخطوة في عربية بسواق هتبقى تحت أمرك انتي والولاد لو حبيتو تروحو أي مكان لأن مش هينفع أحبس الولاد طول اليوم ، شمس أنا معتمد عليكي وعارف إنك قد المسئولية
– أنا تحت أمر حضرتك يافندم
– خدي الفلوس دي خليها معاكي هاتي أي حاجة الولاد يحتاجوها وإنتِ كمان هاتي أي حاجة نفسك فيها
– حاضر متشكرة أوي يافندم
– أنا همشي دلوقتي لو حصل أي حاجة كلميني فورا ياشمس ماتتردديش
– حاضر يافندم
ما إن أنهى زيدان حديثه مع شمس حتى استدار وذهب سريعا ، أما شمس فقد عادت إلى حجرتها وقد دب الرعب في أوصالها فتلك مسئولية ثقيلة جدا عليها والأدهى أن سيدها قد وضع ثقته كاملة فيها فهي لم تنسى بعد يوم أن ضلت طريقها على الشاطئ وكيف وبخها على ذلك ، فماذا ستفعل اليوم ، بعد قليل كان الأطفال قد استيقظوا وأخبرتهم شمس بكل ما دار أثناء نومهم عبس كلا الطفلين وقد عقدا مابين حاجبيهما غضبا فباغتتهم شمس قائلة :
– بقى كدة بردو زعلانين انكم هتقضو اليوم معايا وانا الي افتكرتكم بتحبوني لا أنا زعلانة منكم
– لا احنا بنحبك ياشمس بس بابي دايما بيفضل الشغل علينا
– كدة بردو يا زياد وأنا بقول عليك الكبير العاقل وغمزته قائلة :
– ده بدل ما تقول لأختك ادعي لبابا يرجع بالسلامة
– خلاص يا شمس أنا أسف
– وأنا كمان يا شمس
– خلاص ياحبايبي مش هنقضي اليوم أسف يلا ننزل نفطر الأول وبعدين نشوف هنروح فين
(فيلا السيدة بثينة)
كانت غادة تتأنق أمام المرآة وهي تطلع إلى حالها في زهو وغرور كانت والدتها تراقبها في تعجب وهي تقول :
– أنا مش مصدقة إنك هتسافري وراه
– هنسافر يامامي إنتِ ناسية إنك جاية معايا
– حبيبتي كفاية كدة أنا خايفة المرة دي لو شافك يرميكي في البحر
أطلقت ضحكة ساخرة وهي تعدل من ملابسها وقالت:
– يرمي مين يامامي يا حبيبتي أوعدك إنه بدل مايرميني في البحر هيترمي هو في حضني
– إنتِ مجنونة ياغادة وأنا بجد تعبت من جنانك وأحب أقولك إن مشوار شرم ده ملوش لزمة وهيفشل زي الي قبله
– مش مهم في مليون سكة غيره المهم ان زيدان يبقى بتاعي أنا
– إنتِ بتحلمي
– وهحقق حلمي وقريب جدا كمان
لمعت عيناها بمكر شديد وهي تطلق ضحكة شيطانية مزعجة
(مطعم الفندق )
جلست شمس تتناول الإفطار مع الأطفال وقد زال عنها الحزن والألم فهي تنسى بقربهم كل شئ ولا تتذكر سواهم قالت شمس متصنعة الحزم والشدة :
– ها يا أساتذة تحبو نروح فين
– نروح الأكوابارك (ملاهي مائية)
– إيه رأيك يا زياد موافق على اقتراح زينة
– أيوة بس كان نفسي بابي يكون معانا
– حاضر يافندم
ما إن أنهى زيدان حديثه مع شمس حتى استدار وذهب سريعا ، أما شمس فقد عادت إلى حجرتها وقد دب الرعب في أوصالها فتلك مسئولية ثقيلة جدا عليها والأدهى أن سيدها قد وضع ثقته كاملة فيها فهي لم تنسى بعد يوم أن ضلت طريقها على الشاطئ وكيف وبخها على ذلك ، فماذا ستفعل اليوم ، بعد قليل كان الأطفال قد استيقظوا وأخبرتهم شمس بكل ما دار أثناء نومهم عبس كلا الطفلين وقد عقدا مابين حاجبيهما غضبا فباغتتهم شمس قائلة :
– بقى كدة بردو زعلانين انكم هتقضو اليوم معايا وانا الي افتكرتكم بتحبوني لا أنا زعلانة منكم
– لا احنا بنحبك ياشمس بس بابي دايما بيفضل الشغل علينا
– كدة بردو يا زياد وأنا بقول عليك الكبير العاقل وغمزته قائلة :
– ده بدل ما تقول لأختك ادعي لبابا يرجع بالسلامة
– خلاص يا شمس أنا أسف
– وأنا كمان يا شمس
– خلاص ياحبايبي مش هنقضي اليوم أسف يلا ننزل نفطر الأول وبعدين نشوف هنروح فين
(فيلا السيدة بثينة)
كانت غادة تتأنق أمام المرآة وهي تطلع إلى حالها في زهو وغرور كانت والدتها تراقبها في تعجب وهي تقول :
– أنا مش مصدقة إنك هتسافري وراه
– هنسافر يامامي إنتِ ناسية إنك جاية معايا
– حبيبتي كفاية كدة أنا خايفة المرة دي لو شافك يرميكي في البحر
أطلقت ضحكة ساخرة وهي تعدل من ملابسها وقالت:
– يرمي مين يامامي يا حبيبتي أوعدك إنه بدل مايرميني في البحر هيترمي هو في حضني
– إنتِ مجنونة ياغادة وأنا بجد تعبت من جنانك وأحب أقولك إن مشوار شرم ده ملوش لزمة وهيفشل زي الي قبله
– مش مهم في مليون سكة غيره المهم ان زيدان يبقى بتاعي أنا
– إنتِ بتحلمي
– وهحقق حلمي وقريب جدا كمان
لمعت عيناها بمكر شديد وهي تطلق ضحكة شيطانية مزعجة
(مطعم الفندق )
جلست شمس تتناول الإفطار مع الأطفال وقد زال عنها الحزن والألم فهي تنسى بقربهم كل شئ ولا تتذكر سواهم قالت شمس متصنعة الحزم والشدة :
– ها يا أساتذة تحبو نروح فين
– نروح الأكوابارك (ملاهي مائية)
– إيه رأيك يا زياد موافق على اقتراح زينة
– أيوة بس كان نفسي بابي يكون معانا
– لالالالا احنا هنبوز من أول اليوم وبعدين ياحبيبي بابي غصب عنه لولا الشغل ضروري مكنش سابكم صح ولا لا يلا نفرفش ونضحك كدة وننبسط
اتصلت شمس بزيدان وأخبرته برغبة الأطفال وقد أرسل إليهم تلك السيارة لتوصلهم إلى وجهتهم وتعيدهم إلى الفندق مرة أخرى ، كانت شمس قد أحضرت حقيبة خاصة بالأطفال وقد ساعدتهم في إرتداء ملابس سباحة لتلائم هذه الملاهي التي تعتمد جميع ألعابها على الماء ، كانت شمس تشعر برعب كبير فهي تخشى الماء وتخشى أن يصيب أحد الطفلين أي مكروه صمم زياد على ركوب لعبة خطيرة تعتمد على الانزلاق من مكان مرتفع جدا أصيبت شمس بالدوار من مجرد التخيل وحمدت الله أنه لايمكن للأطفال أن يصعدوا لتلك اللعبة دون مرافق ولا تلائم عمر زينة فعدل زياد عن الفكرة ، شعر الطفلين بالجوع ظلت شمس تبحث إلى أن وجدت أحد مطاعم الوجبات السريعة وابتاعت طعاما لثلاثتهما وجلسوا جميعا على إحدى الموائد يتناولون الطعام بشهية وسعادة ، كانوا يمضون وقتا رائعا وبينما شمس تضحك وتتبادل الأحاديث المرحة مع زياد وزينة لتجد صوتا مألوفا يأتي من خلفها قائلا :
– ممكن نقعد معاكم
التفتت سريعا لتجده ياسر ابن عمها واقفا أمامها يمسك في يده شمس الصغيرة ويقول في ود ملحوظ :
– ممكن نقعد معاكم
ارتبكت شمس كثيرا ونظرت إلى زياد وزينة وكأنها تستنجد بهم وأخيرا خرج صوتها ضعيفا مرتعشا وهي تقول :
– احنا خلصنا خلاص تقدر حضرتك تقعد مكانا يلا بينا ياولاد
نهضت في سرعة لتحث الأطفال على المغادرة ولكن باغتها ياسر وأمسكها من رسغها بقوة وهو يقول :
– أرجوكي ياشمس خليكي
– من فضلك سيب إيدي
انتفض زياد وهب على قدميه وقد عقد مابين حاجبيه ونظر لياسر بصرامة وهو يقول :
سيب ايدها وامشي بدل ما أنده السيكيوريتي
– زياد حبيبي مفيش حاجة هو عمو بس مش عايز يقومنا من مكانا يلا بينا نمشي يلا يا زينة
– مش هتمشي يا شمس أرجوكي اقعدي عايز أتكلم معاكي من فضلك
أذعنت شمس أخيرا فرغم كل شئ هو ابن عمها وفي نفس الوقت خشيت من ردة فعل زياد فهو شرس وعصبي مثل والده تماما فرغم صغر سنه إلا أنه يمتلك شخصية قوية ، جلس الجميع وساد الصمت لدقائق قبل أنا يستطرد ياسر قائلا :
– محتاجين نتكلم ياشمس
– لو سمحت يادكتور ياسر أنا في شغلي دلوقتي وأصلا مفيش كلام بينا يتقال
– ارجوكي ياشمس اديني فرصة أكفر عن غلطتي وكمان عايز أعرف إنتِ سيبتي البيت ليه وإيه الي وصلك لهنا
– قولتلك إسأل مرات عمي وقولتلك بردو إني مش عايزة منك حاجة أرجوك اختفي من حياتي بقى وكفاية كدة ماينفعش نتكلم كدة أصلا قدام الولاد
– شمس من فضلك أنا..
– من فضلك إنت كفاية أنا مش عايزة مشاكل أرجوك يا ياسر سيبني في حالي يلا بينا ياولاد
– استني ياشمس
– سيب ايدي من فضلك أنا
ابتلعت شمس باقي جملتها فقد رأت أمامها أخر شخص تتوقع رؤيته في هذه اللحظة
(بهو الفندق )
وقفت غادة بملابسها المثيرة فقد كانت ترتدي سروالا قصيرا يكشف ساقيها وقميصا بدون أكمام يكشف ذراعيها ويكشف جزأ كبيرا من صدرها وبجانبها والدتها لم تكن في افضل حال من ابنتها تلك العجوز المتصابية والتي ترتدي ملابسا لا تليق بسيدة في مثل عمرها ، تحدثت غادة مع موظف الإستقبال بمنتهى التعالي وبلهجة متعجرفة وهي تقول :
– هو زيدان بيه السيوفي موجود دلوقتي في أوضته
– لا يافندم زيدان بيه خرج من بدري هو والأولاد والبيبي سيتر
– مابقاش الا السنكوحة دي كمان
– افندم
– انا حاجزة اوضة ليا ولمامي باسم غادة هانم رشوان
– أيوة يافندم مظبوط ثواني وشنط حضرتك تكون فوق ممكن بطاقة حضرتك وبطاقة الهانم والدتك عشان نتمم الإجراءات
بعد أن انتهت غادة من اتمام اجراءات الإقامة بالفندق صعد مع والدتها إلى حجرتها والتي تعمدت أن تكون ملاصقة لحجرة زيدان وقفت غادة قبالة الحائط وهي تبتسم بسخرية وتقول :
– بقى بيني وبينك حيطة يازيدان وقريب أوي هتتهد
اتصلت شمس بزيدان وأخبرته برغبة الأطفال وقد أرسل إليهم تلك السيارة لتوصلهم إلى وجهتهم وتعيدهم إلى الفندق مرة أخرى ، كانت شمس قد أحضرت حقيبة خاصة بالأطفال وقد ساعدتهم في إرتداء ملابس سباحة لتلائم هذه الملاهي التي تعتمد جميع ألعابها على الماء ، كانت شمس تشعر برعب كبير فهي تخشى الماء وتخشى أن يصيب أحد الطفلين أي مكروه صمم زياد على ركوب لعبة خطيرة تعتمد على الانزلاق من مكان مرتفع جدا أصيبت شمس بالدوار من مجرد التخيل وحمدت الله أنه لايمكن للأطفال أن يصعدوا لتلك اللعبة دون مرافق ولا تلائم عمر زينة فعدل زياد عن الفكرة ، شعر الطفلين بالجوع ظلت شمس تبحث إلى أن وجدت أحد مطاعم الوجبات السريعة وابتاعت طعاما لثلاثتهما وجلسوا جميعا على إحدى الموائد يتناولون الطعام بشهية وسعادة ، كانوا يمضون وقتا رائعا وبينما شمس تضحك وتتبادل الأحاديث المرحة مع زياد وزينة لتجد صوتا مألوفا يأتي من خلفها قائلا :
– ممكن نقعد معاكم
التفتت سريعا لتجده ياسر ابن عمها واقفا أمامها يمسك في يده شمس الصغيرة ويقول في ود ملحوظ :
– ممكن نقعد معاكم
ارتبكت شمس كثيرا ونظرت إلى زياد وزينة وكأنها تستنجد بهم وأخيرا خرج صوتها ضعيفا مرتعشا وهي تقول :
– احنا خلصنا خلاص تقدر حضرتك تقعد مكانا يلا بينا ياولاد
نهضت في سرعة لتحث الأطفال على المغادرة ولكن باغتها ياسر وأمسكها من رسغها بقوة وهو يقول :
– أرجوكي ياشمس خليكي
– من فضلك سيب إيدي
انتفض زياد وهب على قدميه وقد عقد مابين حاجبيه ونظر لياسر بصرامة وهو يقول :
سيب ايدها وامشي بدل ما أنده السيكيوريتي
– زياد حبيبي مفيش حاجة هو عمو بس مش عايز يقومنا من مكانا يلا بينا نمشي يلا يا زينة
– مش هتمشي يا شمس أرجوكي اقعدي عايز أتكلم معاكي من فضلك
أذعنت شمس أخيرا فرغم كل شئ هو ابن عمها وفي نفس الوقت خشيت من ردة فعل زياد فهو شرس وعصبي مثل والده تماما فرغم صغر سنه إلا أنه يمتلك شخصية قوية ، جلس الجميع وساد الصمت لدقائق قبل أنا يستطرد ياسر قائلا :
– محتاجين نتكلم ياشمس
– لو سمحت يادكتور ياسر أنا في شغلي دلوقتي وأصلا مفيش كلام بينا يتقال
– ارجوكي ياشمس اديني فرصة أكفر عن غلطتي وكمان عايز أعرف إنتِ سيبتي البيت ليه وإيه الي وصلك لهنا
– قولتلك إسأل مرات عمي وقولتلك بردو إني مش عايزة منك حاجة أرجوك اختفي من حياتي بقى وكفاية كدة ماينفعش نتكلم كدة أصلا قدام الولاد
– شمس من فضلك أنا..
– من فضلك إنت كفاية أنا مش عايزة مشاكل أرجوك يا ياسر سيبني في حالي يلا بينا ياولاد
– استني ياشمس
– سيب ايدي من فضلك أنا
ابتلعت شمس باقي جملتها فقد رأت أمامها أخر شخص تتوقع رؤيته في هذه اللحظة
(بهو الفندق )
وقفت غادة بملابسها المثيرة فقد كانت ترتدي سروالا قصيرا يكشف ساقيها وقميصا بدون أكمام يكشف ذراعيها ويكشف جزأ كبيرا من صدرها وبجانبها والدتها لم تكن في افضل حال من ابنتها تلك العجوز المتصابية والتي ترتدي ملابسا لا تليق بسيدة في مثل عمرها ، تحدثت غادة مع موظف الإستقبال بمنتهى التعالي وبلهجة متعجرفة وهي تقول :
– هو زيدان بيه السيوفي موجود دلوقتي في أوضته
– لا يافندم زيدان بيه خرج من بدري هو والأولاد والبيبي سيتر
– مابقاش الا السنكوحة دي كمان
– افندم
– انا حاجزة اوضة ليا ولمامي باسم غادة هانم رشوان
– أيوة يافندم مظبوط ثواني وشنط حضرتك تكون فوق ممكن بطاقة حضرتك وبطاقة الهانم والدتك عشان نتمم الإجراءات
بعد أن انتهت غادة من اتمام اجراءات الإقامة بالفندق صعد مع والدتها إلى حجرتها والتي تعمدت أن تكون ملاصقة لحجرة زيدان وقفت غادة قبالة الحائط وهي تبتسم بسخرية وتقول :
– بقى بيني وبينك حيطة يازيدان وقريب أوي هتتهد
وابتسمت في تباهي وغرور فتلك الشيطانة لن يثنيها شئ عن تنفيذ مخططها .
(الملاهي )
– ممكن أفهم في إيه بالظبط
مادت الأرض تحت قدمي شمس وشعرت أنها تذوب خجلا ورعبا في نفس الوقت فسيدها ماثلا أمامها يحمل في عينيه سخط العالم وذلك العرق النافر في جانب رقبته المشدودة ويده المكورة في إستعدادا للكم أحدهم ، ابتعلت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث ولكن قد تحشرج صوتها وشعرت أنها على وشك أن تفقد الوعي ، تحدث ياسر فجأة وقال في تحفز :
– مين حضرتك أصلا
– إنت الي مين وقاعد على ترابيزة ولادي بتعمل إيه
– أنا الدكتور ياسر المنشاوي وابقى ابن عم شمس
كانت مفاجأة كبيرة لزيدان فهو كان يظن دوما أن شمس ليس لديها عائلة ولكنه استدرك نفسه سريعا وقال بعصبية واضحة :
– وياترى ده يديك الحق إنك تتهجم عليها وتمسكها من إيدها غصب عنها ، وتسبب الرعب لاولادي وهما شايفين راجل غريب بيتهجم ع البيبي سيتر بتاعتهم
– أنا ماتهجمتش عليها أنا كنت بتكلم معاها
– لو سمحت يادكتور أنا عارف أنا شوفت إيه كويس من فضلك تمشي بهدوء بدل الشوشرة والفضايح وإنت كمان واضح معاك بنتك مفيش داعي تتهان قدامها
– غضب ياسر لأسلوب زيدان المتعجرف وطريقته المهينة في الحديث فرد بغضب قائلا :
– لا واضح إنك مش عارف إنت بتكلم مين
– ومايهمنيش أعرف لو شوفتك في أي مكان ولادي موجودين فيه صدقني هتندم وإذا كان على بنت عمك تقدر تتكلم معاها في غير وقت شغلها وبإذن مني
– ومين قالك إن شمس هتفضل تشتغل عندك أنا هاخدها معايا فورا شمس مش محتاجة لشغلك أصلا وتقدر تشوف بيبي سيتر تانية لولادك
تفاجأ زيدان بردة فعل ياسر ولمح طفليه وهما يتعلقان لا إراديا بشمس وزينة تهتف في حزن ودموعها تسبقها :
– إنتِ هتسيبينا ياشمس أنا بحبك أوي ماتمشيش
حملت شمس زينة وضمتها إلى صدرها ولأول مرة تستمع شجاعتها ونظرت لياسر في تحد وقالت بلهجة غريبة عنها تماما :
– لو سمحت يادكتور ياسر كفاية فضايح لحد كدة لحد كدة أرجوك إختفي من حياتي وكفاية بقى أنا معرفش حد غير زياد وزينة وزيدان بيه هما دول عيلتي الي معرفش غيرهم وهفضل معاهم لحد ما اموت ريح نفسك وانساني زي ما كنت طول عمرك ناسيني
– بيتهيألي سمعت شمس كويس لو لمحتك في أي مكان حوالين ولادي أو شمس صدقني مش هيحصل كويس ، يلا ياولاد نرجع الفندق
سار زيدان وتبعه زياد وشمس وهي تحمل زينة والتفتت شمس خلفها لتجد ياسر يشيعها بنظرات غاضبة وحزينة في آن واحد .
(الفندق)
كانت شمس قد انتهت من تحميم زينة وتغيير ملابسها وجلست تلعب معها ولكن عقلها كان في مكان أخر فنظرات ياسر الحزينة لا تفارقها وقد لامت نفسها كثيرا على ذلك فكيف تشعر بالشفقة عليه بعد كل ما عانته بسببه ، قطع حبل أفكارها صوت دقات على باب الحجرة وسمحت للطارق بالدخول لتجده زياد والذي ما إن ولج داخل الحجرة حتى ارتمى بين ذراعيها وشرع في البكاء فزعت شمس وأخذت تسأله بلهفة :
– مالك يازياد حصل ايه ياحبيبي
– أنا كنت خايف ياشمس كنت خايف أحسن تمشي مع الراجل الي كان بيكلمك النهاردة أنا بحبك أوي ياشمس ماتسيبنيش
– ياحبيبي ماتخافش أنا عمري ماهسيبك هفضل معاك لحد ما تبقى راجل كبير قد الدنيا وزينة تبقى عروسة زي القمر أنا بحبكم أوي ومستحيل أبعد عنكم
(الملاهي )
– ممكن أفهم في إيه بالظبط
مادت الأرض تحت قدمي شمس وشعرت أنها تذوب خجلا ورعبا في نفس الوقت فسيدها ماثلا أمامها يحمل في عينيه سخط العالم وذلك العرق النافر في جانب رقبته المشدودة ويده المكورة في إستعدادا للكم أحدهم ، ابتعلت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث ولكن قد تحشرج صوتها وشعرت أنها على وشك أن تفقد الوعي ، تحدث ياسر فجأة وقال في تحفز :
– مين حضرتك أصلا
– إنت الي مين وقاعد على ترابيزة ولادي بتعمل إيه
– أنا الدكتور ياسر المنشاوي وابقى ابن عم شمس
كانت مفاجأة كبيرة لزيدان فهو كان يظن دوما أن شمس ليس لديها عائلة ولكنه استدرك نفسه سريعا وقال بعصبية واضحة :
– وياترى ده يديك الحق إنك تتهجم عليها وتمسكها من إيدها غصب عنها ، وتسبب الرعب لاولادي وهما شايفين راجل غريب بيتهجم ع البيبي سيتر بتاعتهم
– أنا ماتهجمتش عليها أنا كنت بتكلم معاها
– لو سمحت يادكتور أنا عارف أنا شوفت إيه كويس من فضلك تمشي بهدوء بدل الشوشرة والفضايح وإنت كمان واضح معاك بنتك مفيش داعي تتهان قدامها
– غضب ياسر لأسلوب زيدان المتعجرف وطريقته المهينة في الحديث فرد بغضب قائلا :
– لا واضح إنك مش عارف إنت بتكلم مين
– ومايهمنيش أعرف لو شوفتك في أي مكان ولادي موجودين فيه صدقني هتندم وإذا كان على بنت عمك تقدر تتكلم معاها في غير وقت شغلها وبإذن مني
– ومين قالك إن شمس هتفضل تشتغل عندك أنا هاخدها معايا فورا شمس مش محتاجة لشغلك أصلا وتقدر تشوف بيبي سيتر تانية لولادك
تفاجأ زيدان بردة فعل ياسر ولمح طفليه وهما يتعلقان لا إراديا بشمس وزينة تهتف في حزن ودموعها تسبقها :
– إنتِ هتسيبينا ياشمس أنا بحبك أوي ماتمشيش
حملت شمس زينة وضمتها إلى صدرها ولأول مرة تستمع شجاعتها ونظرت لياسر في تحد وقالت بلهجة غريبة عنها تماما :
– لو سمحت يادكتور ياسر كفاية فضايح لحد كدة لحد كدة أرجوك إختفي من حياتي وكفاية بقى أنا معرفش حد غير زياد وزينة وزيدان بيه هما دول عيلتي الي معرفش غيرهم وهفضل معاهم لحد ما اموت ريح نفسك وانساني زي ما كنت طول عمرك ناسيني
– بيتهيألي سمعت شمس كويس لو لمحتك في أي مكان حوالين ولادي أو شمس صدقني مش هيحصل كويس ، يلا ياولاد نرجع الفندق
سار زيدان وتبعه زياد وشمس وهي تحمل زينة والتفتت شمس خلفها لتجد ياسر يشيعها بنظرات غاضبة وحزينة في آن واحد .
(الفندق)
كانت شمس قد انتهت من تحميم زينة وتغيير ملابسها وجلست تلعب معها ولكن عقلها كان في مكان أخر فنظرات ياسر الحزينة لا تفارقها وقد لامت نفسها كثيرا على ذلك فكيف تشعر بالشفقة عليه بعد كل ما عانته بسببه ، قطع حبل أفكارها صوت دقات على باب الحجرة وسمحت للطارق بالدخول لتجده زياد والذي ما إن ولج داخل الحجرة حتى ارتمى بين ذراعيها وشرع في البكاء فزعت شمس وأخذت تسأله بلهفة :
– مالك يازياد حصل ايه ياحبيبي
– أنا كنت خايف ياشمس كنت خايف أحسن تمشي مع الراجل الي كان بيكلمك النهاردة أنا بحبك أوي ياشمس ماتسيبنيش
– ياحبيبي ماتخافش أنا عمري ماهسيبك هفضل معاك لحد ما تبقى راجل كبير قد الدنيا وزينة تبقى عروسة زي القمر أنا بحبكم أوي ومستحيل أبعد عنكم
شاركت زينة زياد في حضن شمس وهي تردد في فرح
– ياحبيبتي ياشموسة أنا بحبك قد الدنيا
– ربنا يخليكم ليا ياحبايبي
على الجانب الأخر جلس زيدان في الشرفة يراقب البحر وبداخله سعادة لا يعرف مصدرها ولكنه كان يشعر براحة كبيرة وفي نفس الوقت كان لديه فضولا كبيرا ليعرف قصة هذا القريب الذي ظهر فجأة لشمس من حيث لا يدري أحد
فقرر أن يتحرى عنه ويتوخى الحذر لعله يحاول مضايقة شمس مرة أخرى وبينما هو مستغرق في أفكاره سمع طرقا على باب حجرته وذهب ليفتح الباب ليجد أمامه أخر شخص في العالم يود رؤيته .
– ياحبيبتي ياشموسة أنا بحبك قد الدنيا
– ربنا يخليكم ليا ياحبايبي
على الجانب الأخر جلس زيدان في الشرفة يراقب البحر وبداخله سعادة لا يعرف مصدرها ولكنه كان يشعر براحة كبيرة وفي نفس الوقت كان لديه فضولا كبيرا ليعرف قصة هذا القريب الذي ظهر فجأة لشمس من حيث لا يدري أحد
فقرر أن يتحرى عنه ويتوخى الحذر لعله يحاول مضايقة شمس مرة أخرى وبينما هو مستغرق في أفكاره سمع طرقا على باب حجرته وذهب ليفتح الباب ليجد أمامه أخر شخص في العالم يود رؤيته .