رواية عيون زرقاء الفصل الأول 1 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء الفصل الأول 1 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء البارت الأول
رواية عيون زرقاء الجزء الأول
رواية عيون زرقاء الحلقة الأولى
ياسمين : فتاه جميله ذات عيون زرقاء مثل البحر وذو ملامح رقيقه وقوام ممشوق جذاب فى كليه التجاره فى الفرقه الثالث
مصطفي : مهندس فى منتصف العشرينات خمري الون ذو جسم رياضى
فى صباح يوم جديد أعلنت اشعة الشمس بريقها ليبدأ يوم مليئ بالأحداث استيقظت ياسمين لتبدأ يومها بأداء فرضها وارتداء ملابسها وحجابها وذهبت إلى كليتها
عند مصطفي استيقظ بنشاط وحماس ليبدأ هذا اليوم المميز بالنسبه له لأنه أول يوم فى وظيفته الجديده فى شركه معمار
فى الكليه عند ياسمين وأثناء المحاضره شدد الدكتور فاروق على ضرورة شراء كتابه الجديد و بعد انتهاء المحاضرات ذهبت ياسمين إلى الدكتور فاروق ووقفت امام باب مكتبه تدق الباب بخوف فسمح لها بالدخول
د/ فاروق : اتفضل
دخلت ياسمين وهى ترجف من خوفها
ياسمين : لو سمحت يا دكتور
د/ فاروق : نعم فى حاجه
ياسمين : كنت عايزه استأذن من حضرتك انى اصور الكتاب من واحده صحبتى
تبدلت ملامحه وتحدث بأسلوب فظ : نعم لا طبعا مينفعش
ياسمين باحراج : اصل حضرتك يعنى الظروف وانا مش هقدر اشترى الكتاب
د/ فاروق : و انا مالى ومال ظروفك و ازى تدخلى الكليه وانتى مش قدره على مصريفها ولا حتى قدره تشتري الكتب
احست بالاحراج فقررت الانسحاب
ياسمين : تمام شكرا لحضرتك يا دكتور
د/فاروق : العفو اتفضلى
وأشار بديه إليها إلى الخارج
عيون زرقا ء بقلم : فيروز محمد
خرجت ياسمين وهى فى قمة الندم لأنها وقفت أمامه فى هذا الموقف المحرج بالنسبة لها ونظرت إلى ساعتها لتدرك أن الوقت تأخر ويجدر بها أن تسرع لكى تلحق القطار
عند مصطفي كان يومه موفق فى وظيفته الجديده ولما لا وهو بالفعل مهندس شاطر وكان دائما من الأوائل وخرج من الشركه مسرعا كى يلحق بالقطار هو الاخر
وأثناء دخوله محطه القطار مسرعا لفت انتباهه فتاه تجرى بجواره اما ياسمين اشاعة الشمس كانت ساقطه على عينيها فلا تستطيع ان ترى بوضوح خطوات مصطفى كانت سريعه فوصل هو اولا وركب القطار اصحاب ياسمين أسماء و شيماء وابتسام واقفين على الباب فى انتظارها ولما رؤها تجرى والقطار بدأ يتحرك ببطء نادو عليها بصوت عالي
: يلا يا ياسمين اركبى بسرعه بسرعه يا ياسمييين بسرعه
ذهب مصطفي إلى الباب لينظر من الذى ينادو عليه فوجدها نفس الفتاه التى كانت تجرى بجواره وبسرعه مد يده لها وياسمين اقتربت ورأت يد ممدوده فامسكت بها فسحبها إلى الداخل ودخلت وهى تتنفس بصعوبه من كثرت جريها فأخذها زملائها واجلسوها ووقفو حولها و مصطفي واقف قريب منهم لان القطار مزدحم ولا يوجد به مكان كى يجلس عندما استراحت ياسمين سألتها شيماء
شيماء : انتى اتأخرتي كده ليه يا ياسمين
ياسمين : روحت يا ستى للدكتور فاروق علشان استسمحه انى اصور الكتاب بتاعه علشان مش هقدر اشتريه
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
اسماء : ها وقالك ايه
ياسمين : هيكون قال ايه يعنى طبعا رفض رفضا باتا وبدأت تتريق عليه
وبدأت بتضخيم صوتها لتقليده في الكلام
: ازى تدخلى الكليه وانتى مش قدره على مصريفها ولا حتى قدره تشتري الكتب
فضحكو على طريقة كلامها
شيماء: متزعليش يا ياسمين أن شاء الله هيكون في حل الدكتور احمد محترم ممكن نكلمه علشان يشرح حالتك للدكتور فاروق علشان يقبل انك تصورى الكتب
ياسمين: يا ستى المهم الحمد لله انى لحقت القطر كنت هحتار فى الموصلات
ابتسام : تعالى عندى النهارده يا ياسمين نذاكر سوى
ياسمين : النهارده مش هينفع علشان انا هروح مع واحد صاحب بابا الله يرحمه هو مكلم حد يشوفلى شغل في محل بس لما تخلصى مذاكرتك ابقى هاتى الكتاب بس مطنشيش اصل انا عارفه العيال الدحيحه دى 😂😂😂😂😂
مصطفي واقف بجوارهم يستمع إلى كلامهم وشد انتباهه صوت ياسمين الرقيق وروحها الحلوه ويحاول أن يراها لأنه لم يراها بشكل واضح ولكن أصحابها حولها فلا يستطيع ان يراها وبعد فتره من ضحكمهم وكلامهم عيون زرقاء بقلم / فيروز محمد
شيماء : شكلك ارتحتى يا ستى ياسمين ممكن تقومى بقى علشان اقعد لأنى بصراحه تعبت من الواقفه وممكن اقع
ياسمين : لا ونبى يا شيماء الطيب احسن تعالى اقعدى وبعدين احنا كلنا كده لو وقعتى محدش مننا هيقدر يشدك 😂😂😂😂😂😂
فضحكو جميعا لأن شيماء وزنها ثقيل
شيماء : لا متخفيش ياختى انا اصلا لو وقعت هقع عليكى علشان افطصك 😂😂😂😂😂😂
ياسمين : لا وعلى ايه اتفضلى يا قمر
شيماء : 😂😂😂😂😂😂ايوه كده الأدب حلو
عندما سمع مصطفي قال في نفسه
مصطفى : ايوه هتقوم تقف واعرف اشوفها
وبدأ ينظر ولكن لا يستطيع ان يراها لأن ياسمين وقفه أمامه وظهرها اليه وتنظر لشيماء و هو يحاول و يتحرك يمين ويسار لكن محاولات فاشلة وبعد كام محطه القطار وقف فى محطه ونزل بعض الركاب ومن بينهم زميلتها أسماء التفتو جميعا كى يودعوها ومن ضمنهم ياسمين فوقعت عينه عليها ووقف مصدوم من جملها وسرح فى عيونها الزرقاء و وجهها الجميل وابتسمتها الساحرة وقال في نفسه
مصطفى : سبحان الله ايه الجمال ده انا عمرى ماشوفت كده وكمان اسمها ياسمين فعلا هى ياسمين
ياسمين لا تدرى ماذا يحدث حولها تتكلم وتضحك مع أصحابها واخيرا وقف القطار عند محطة بلدها و هى و أصحابها استعدوا للنزول ونزلت ياسمين ومصطفي واقف مثل الصنم ينظر اليها و القطار بدأ يتحرك وجد نفسه فى بلده وهو لا يدري نزل بسرعه وجرى وراءها وبدون أن يشعر وجد نفسه ينادى عليها
مصطفي : يا انسه ياسمين
ياسمين نظرت وراءها فلم تجد احد تعرفه
فنادى مره ثانيه : يا انسه ياسمين
نظرت باستغراب فوجدته ينظر إليها فهزت رأسها
ياسمين : مين انا
مصطفى : ايوه انتى
فوقفت باستغراب من هذا وزملائها لم ينتبهو لها وتركوها وذهبو
فاقتربت منه و اقترب منها ووجد نفسه فى ورطه لا يدرى ماذا يقول ولا حتى لما ندا عليها وجد نفسه يقول لها
مصطفى : أنا اللى مسكت ايدك
ياسمين بدهشه : نعم مسكت ايدى
مصطفى بارتباك : وانتى دخله القطر
ياسمين لا تعطى له اهتمام : اااااه شكرا
وتركته واقف مثل الطفل الصغير لا يدرى ماذا يفعل وذهبت مسرعه كى تلحق بزملائها
ومصطفي واقف منبهر بجمالها : ايه الجمال ده كله هو فى كده معقول دى من بلدنا ياترا بنت مين
واخيرا بعد ان فاق من انبهاره ذهب إلى بيته وطول الطريق كان يفكر فيها ووصل إلى بيته
بيت كبير ذات بوابه ضخمة وجنينه جميله مليئة بالورود والأشجار المثمره وداخل وكانت امه الحاجه عواطف في انتظاره عندما رأته أسرعت إليه
عواطف بوجه بشوش: اهلا يا مصطفى يا حبيبى انا مستنياك من بدرى ايه الاخبار و يومك كان عامل ازى قولى
مصطفي نظر إليها مبتسما وجلس على الكرسي واخد نفسا طويلا وقرر سؤالها
مصطفى : كان عامل إزى وتنهد وتذكر ياسمين كان جمييييل أجمل يوم في حياتي
عواطف جلست بجواره : الحمدلله انا كنت قلقانه عليك علشان اول يوم
عواطف باستغراب : بس انت ليه مااخدتش العربيه
مصطفي بصوت منخفض: الحمدالله انى مختهاش
عواطف: انت بتقول ايه
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
مصطفي : مفيش انا بس معرفش المكان هناك كويس وانا خايف اسيبها في مكان ميكونش امان بس بكره ان شاء الله
هشوف واسأل على المكان الاول وبعد كده هبقى اخدها
عواطف : بس اكيد تعبت في الموصلات يا حبيبى
مصطفى : لا انا جيت في القطر
عواطف : طب قولى يعنى انت مستريح فى الوظيفة دى
مصطفى: الحمدلله دى شركه محترمه ولها أسم كبير في عالم المعمار ومتنسيش أن ابنك مهندس شاطر ولا ايه وابتسم
عواطف: ههههه طبعا ابنى أشطر مهندس في الدنيا بس لو كنت تسمع كلامى وتخلى ابوك يفتح لك شركه معمار باسمك
مصطفي : ايوه بس اكسب خبره الأول وكمان أنا عايز اعتمد على نفسي
ووقف والتفت حوله
مصطفى : هو الحاج توفيق فين
عواطف بنرفزه: هيكون فين يعنى انت عارف ابوك لا بيكل ولا بيمل راح يشوف المحلات
فهم يمتلكون مجموعه من المحلات كل ما يخص البيت من ملابس وسجاد وأدوات كهربائية وأدوات منزلية
مصطفى بتعجب: راح ليه بس هو ناقص تعب
عواطف: على العموم جمال هناك مش بيسبه يعمل حاجه هو واخد باله من كل المحلات اهو برده ابن عمه
مصطفي: أنا عارف إن جمال كويس بس انا قولت ل بابا كام مره متتعبش نفسك وانا وجمال هنباشر الشغل وكمان هو نسى كلام الدكتور انه ميتعبش نفسه
عواطف: والله يا ابنى انا قالت الكلام ده بس انت عارف ابوك قال إن مصطفي استلم الوظيفة وانا مش عايز أحمله فوق طاقته روح انت دلوقتى يابنى اوضتك وغير هدومك وانا هتصل على أبوك علشان يجى نتغدى سوى
قام مصطفي وهو ذاهب الى غرفته التفت إلى أمه
مصطفي : على العموم لما يجى هتكلم معاه
و دخل واستلقى على سريره ووضع يديه وراء راسه واغمض عينيه وبدء يفكر في ياسمين وجهها الجميل لسه امامه وعيونها الزرقاء الامعه وضحكتها الصافيه وصوتها الرقيق العزب
مصطفى : ياسمين الله اسم جميل لأجمل بنت
دخلت عواطف عليه وهو على سريره ولم يبدل ملابسه وعيونه مغمضه ولكن الابتسامة على وجهه فضحكت عواطف بصوت عالى ففزع
عواطف : 😂😂😂😂😂😂😂😂
مصطفي بفزع : ماما انتى دخلتي امته
عواطف : امته ايه دا انت ولا هنا خالص مغيرتش هدومك ليه وبعدين قولى ايه سر الابتسامة الى كانت على وشك دى
مصطفي : ابتسامه
عواطف : ايوه الابتسامه
مصطفي بتهته : لاااا داااا انا افتكرت موقف لواحد زميلى في الشغل
عواطف : يارب يجعل ايامك كلها ضحك وابتسامات على العموم ابوك في الطريق خلص وغير هدومك هههههه ومتفكرش في موقف زميلك تانى مفهوم
مصطفي : هههههه مفهوم يا ماما
*******************
عيون زرقاء : فيروز محمد
عند ياسمين
ياسمين ذهبت إلى بيتها بيتها في آخر البلده هو بيت صغير فيه محل بقاله بسيط وامها حنان تجلس في المحل دخلت ياسمين مبتهجه
ياسمين : سلام عليكم يا ماما عامله ايه
وقبلت رأسها
حنان : الحمدلله انتى عاملة اية يا حبيبتى
ياسمين : الحمدلله يا ماما
حنان : عملتى ايه مع الدكتور بتاع الكتاب انا طول النهار قلقانه
ياسمين تنهدت : هتفرج يا ماما متقلقيش انتى فين ياسر وسالى
حنان : راحو الدورس ولسه مجوش زمنهم على وصول
ياسمين: إنا جعانه جدا يا ماما
وأخذت باكو بسكويت وبدأت تأكل فيه
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
حنان : انا هدخل احضر الاكل ولما اخواتك يجو يكلو هما
ياسمين : اه إنا هاكل واخد دش بعد يوم الحر ده وبعدين اروح لعمى خالد علشان اروح معاه نشوف صاحب المحل هيقول ايه ويارب يوافق على انى اشتغل مع الكليه
حنان: بس ده تعب عليكي انتى هتروحى الكليه الصبح وبعدين هتروحى الشغل بعد ما تيجى
ياسمين: ياست ماما ماتخفيش وبعدين انتى ناسيه انى في كليه التجاره يعنى الشغل حلو علشان ادرب
وسرحت في حزن وبعدين يعنى هو انا كنت هشتغل لو ….
حنان : مالك يا ياسمين سرحتى فى ايه
ياسمين : في بابا اصلو وحشنى قوى
حنان بحزن : ابوكى لو كان موجود مكنش هيسمح أنك تشتغلى ابدا قبل ماتخلصى دراستك
ياسمين : بس الظروف يا ماما هنعمل ايه بعد ما بابا مات المعاش بقي بسيط مش بيكفى مصريفنا انا واخواتي وكمان الدكان دخله بسيط وأى مبلغ يجى من الشغل يساعد في اى حاجه هدخل اخد دش واغير هدومى واصلى وانتى حضري الأكل بسرعه علشان متأخرش على عمى خالد اكيد هو مستنيني …
- لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عيون زرقاء)