رواية عيون زرقاء الفصل الثاني 2 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الفصل الثاني 2 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء البارت الثاني

رواية عيون زرقاء الجزء الثاني

روابة عيون زرقاء الحلقة الثانية

 

فى بيت مصطفي

عاد توفيق وجلس على السفره وبدأت عواطف بتحضير الطعام

توفيق نظر حوله : هو مصطفي فين

عواطف : انا هدخل انادى عليه هو فى اوضة المكتب بيشتغل وقال لما بابا يجى نادى عليا

مصطفي خرج من غرفة المكتب : انا هنا يا بابا أنا سمعت صوتك اخبارك ايه يا حاج
ومال على يده يقبلها

توفيق : الحمد لله يا حبيبي بخير اخبار الشغل الجديده معاك ايه يا بشمهندس

مصطفى : الحمد لله تمام بس انا زعلان منك
توفيق : ليه بس

 

 

 

 

مصطفي : علشان مش بتريح نفسك ولا بتسمع كلام الدكتور وبتجهد نفسك في الشغل مع انى قولتلك انا هروح كل يوم اشوف الحسابات بنفسي

توفيق : يا مصطفي أنت عارف انى مش بحب قعدة البيت وانا بروح بالعربيه واقعد في المكتب و جمال هو الى بيباشر الشغل و على فكرة انا هروح بعد الغدا علشان اراجع
الحسابات اللى ناقصة و كمان العمال هيقبضو الشهريه النهارده و جمال بيقول إن في شاب جديد هيجى علشان يشتغل فى محل الاجهزه الكهربائية

عيون زرقاء بقلم/فيروز محمد

مصطفي : احنا لسه بنقول ايه تقولى هروح بعد الغدا ريح نفسك انت وانا هروح ادى العمال القبض واشوف الحسابات و العامل الجديد

توفيق : بس يا مصطفي أنت بقيت تروح وظيفتك وده هيبقى تعب عليك الكلام ده قبل ما تشتغل كنت بتروح على طول بس دلوقتى الوضع اختلف

مصطفي : ماتخفش عليا انا هنظم وقتى وبعدين جمال هناك على طول يعنى الشغل هناك بسيط

 

 

 

 

عواطف : ممكن تبطلو كلام ويلا ناكل علشان الأكل هيبرد

مصطفي : خلاص انا هاكل واروح على طول

توفيق : ربنا يريح بالك يا ابنى

وذهب مصطفي بعد الغداء إلى المحلات

***************************

عند ياسمين

ياسمين وعمها خالد وصلو المحل اللى هتشتغل فيه ودخلو وسألو واحده من العمال

خالد : السلام عليكم لو سمحتى يا انسه انا عايز اقابل الاستاذ جمال

العامله : و عليكم السلام اتفضل هو على وصول

وبعد وقت قصير جاء جمال وجلس على مكتبه هو مكتب صغير في صاله مفتوحه بين المحلات و ذهبت العامله اليه
العامله : فى واحد اسمه خالد عايز يقابل حضرتك

جمال : ايوه انا مستنيه نادى عليه

وذهب اليه خالد و ياسمين
جمال : ازيك يا عم خالد ايه الاخبار

خالد : الحمد لله أن جيت بخصوص الشغل اللى كلمت حضرتك فيه امبارح

جمال : ايوه انا كنت مستنيك بس فين الشاب

خالد بدهشه : شاب بس دى بنت مش ولد

جمال بإحراج : والله يا عم خالد انا كنت بحسب انك بتتكلم عن ولد مش بنت احنا عايزين ولد علشان محل الاجهزه الشغل فيه تقيل

خالد : ياسمين في كليه وهى بنت امينه ومجتهده وكمان هى في احتياج الشغل وممكن تشتغل في اى حاجه فى اى محل عندكم بصراحه ابو ياسمين اتوفي من أربع شهور والمعاش مش بيكفى مصريفها هى وأخواتها وامها

قاطعته ياسمين لانها شعرت بالاحراج : خلاص يا عم خالد يالا نمشى مش مهم انا هدور على شغل تانى
ومشيت خطوتين

 

 

 

 

جمال : استنو انا هكلم البشمهندس واشوف هيقول ايه ربنا يسهل الحال و هو بصراحه راجل محترم وقلبه كبير تعالو معايا انا رايح اديله كشوف الحسابات

دخل جمال مكتب مصطفي وجلست ياسمين وعم خالد فى انتظار الرد و كانت ياسمين قلقانه

جمال : اهلا يا بشمهندس ايه الاخبار مبروك شغلك الجديد

وقف مصطفى وسلم عليه

مصطفي : الله يبارك فيك اتفضل واقف ليه

جمال : معلش انا عندى شغل كتير دى كشوف الحسابات وكمان كشوف القبض ووو

مصطفي : فى ايه يا جمال

جمال : في بنت بره عايزه تشتغل عندنا

مصطفي باستغراب : بنت بس بابا كان بيقول ولد مش بنت

جمال : فعلا احنا محتاجين ولد علشان يقدر يشل ويحط الأجهزة

مصطفي : و بعدين احنا عندنا بنات كتير ومش محتاجين

بنات تانى عيون زرقاء بقلم/ فيروز محمد

 

 

 

 

 

جمال : البت دى ظروفها صعبه محتاجه شغل ضرورى فمعلش ممكن تشتغل في اى محل و فى بنت فى محل الملابس هتطلع الشهر الجاي علشان هتتجوز تبقى تشتغل بدلها

مصطفي : خلاص سيب الملفات انت وابعتهالى اشوفها واشوف اي شغل ليها وخلاص

واخد الملفات وبدأ ينظر بها ويقلب في الأوراق وخرج جمال
فوقفت ياسمين بسرعه تنظر اليه بلهفه وعيونها تسأل

جمال بفرحه : مبروك البشمهندس وافق أنك تشتغلى معانا
فرحت وابتسمت ونظرت إلى خالد

ياسمين : الحمدلله يا عم خالد

خالد : الحمدلله يا بنتى خلاص انا همشى وانتى متكسفيناش واجتهدي في شغلك ومتقصريش

ياسمين : إن شاء الله ياعمى متخفش

جمال : البشمهندس في المكتب روحى علشان يشوف هتشتغلى في ايه

ذهبت وهى خايفه وقلبها يدق وتسأل نفسها ياترى هشتغل ايه والشغل هيكون ازى واغمضت عينها وأخذت نفس عميق وطرقت الباب وهى تدعى يارب سهلى الحال

عيون زرقاء بقلم/ فيروز محمد

 

 

***********
مصطفى يقلب بعينه فى الكشوفات وسمع خبط الباب
مصطفى : اتفضل

دخلت ياسمين ووقفت امام المكتب مرتبكه تنظر إلى الأرض و يدها متشابكه فى بعضها ومصطفى ينظر فى الكشوفات قالت بصوت متقطع

ياسمين : انااااا هنا علشان علشاااان الشغل

عندما سمع صوتها الرقيق اللي مش غريب عليه شد انتباهه فبدأ يرفع رأسه ببطئ وتفاجأ عندما رأها

هى ايوه هى وقف من على كرسى مكتبه بسرعه وترك مكانه وذهب اليها ووقف امامها وعيونه عليها وهى عيونها في الأرض وتفرك بأيدها

ياسمين بارتباك : أنا اسمى اسمى

مصطفي بدون وعى

مصطفي : ياسمين

رفعت رأسها بسرعه باستغراب

مصطفي عندما رأى عيونها ذهب إلى عالم اخر

ياسمين : حضرتك تعرفني

وصمتت تفكر : ممكن يكون الاستاذ جمال هوه اللى قاله على اسمى
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

ياسمين : اه من الاستاذ جمال

مصطفي : لا مش من الاستاذ جمال أنتى مش فكرانى

ياسمين بتعجب : لا والله بس انا حاسه انى شوفت حضرتك بس بصراحه فين مش فاكره

مصطفي : انا الشاب اللي مسك ايدك

ياسمين باستغراب : مسك ايدى

ياسمين تذكرت : اااه وابتسمت افتكرت في القطر

مصطفي : ايوه فى القطر بس انتى ذاكرتك ضعيفه كده على طول ولا ايه

وأشار بأيده إلى الكرسى

مصطفي : اتفضلى استريحى

ياسمين بخجل : لا شكرا اتفضل انت

فجلس على الكرسي الذى امام المكتب ونظر اليها
مصطفي : اتفضلى علشان نتكلم

جلست وهى مرتبكه ومكسوفه لأنه يجلس أمامها مباشره
مصطفي : تشربي ايه

ياسمين : لا شكرا

مصطفي : شكرا على ايه

مصطفى واقف ونادى على العامل فجاء على الفور

: لو سمحت يا عم سمير اتنين عصير انا والانسه ياسمين

وجلس أمامها مره ثانيه وهى تنظر إلى الأرض بخجل

مصطفي : ايه مالك أنتى خجولة كده على طول احكيلى بقي انتى ايه ظروفك

ياسمين: إنا في سنه تالتة كليه تجاره
فقاطعها

مصطفى : انتى في كليه التجاره

ياسمين : ايوه

 

 

 

 

 

مصطفي : تمام انتى بقي تمسكى الحسابات وتريحنى شويه

ياسمين ابتسمت ابتسامه بسيطه : تحت امرك يا بشمهندس

مصطفى : مصطفي اسمى مصطفي كملى يا انسه ياسمين انا عايز اعرف كل حاجه عنك بالظبط

ياسمين : بابا اتوفى من حوالى أربع شهور وعندي اخ واخت ياسر في تانيه ثانوى وسالى في تلاته اعدادى وماما بعد وفاه بابا فتحت محل صغير في البيت علشان يساعد على المعيشه بابا كان موظف بسيط في الحكومه وكان بعد مايجي من الوظيفة كان بيشتغل في محل حلويات جمبنا وفي يوم جه من المحل وكان شكله باين عليه التعب ماما قالتله لازم نروح للدكتور بس هو رفض وقال انا عايز انام بس و هرتاح و الصبح راحت ماما تصحيه زى كل يوم بس للاسف مصحاش وتنهدت بحزن ماااات 🥺🥺🥺🥺

ولم تتحكم فى دموعها فأخد منديل من على المكتب : اتفضلى

تأثر مصطفي بى دموعها

مصطفي : متعيطيش يا انسه ياسمين انا اسف انى قلبت عليكى المواجع

ياسمين وهى تبكى : بابا كان لينا كل حاجه كان احن اب رغم انه كان بيبقى تعبان كان بيضحك معنا على طول ومكنش بيأخر لنا اى طلب رغم ظروفه الصعبة بعد ما بابا مات المعاش بقى ضعيف واخواتي عندهم دورس وكمان الكليه لدرجه انى فكرت انى اسيب الكليه بس ماما رفضت وقالت لو سيبتى الكلية ابوكى هيبقى حزين في قبره فالمعاش على المحل وهتفرج بس المعاش بسيط و ربح المحل بسيط فأنا فكرت ان اشتغل ازود الدخل باى حاجه وانا بعد اذن حضرتك هروح الكلية ثلاثه ايام ولما ارجع هاجى هنا على طول وباقي الأيام هاجى من بدرى ودى كل حاجه عنى

مصطفي : اهلا بكى معانا وبعدين ايه يا انسه ياسمين احنا جيبنك تشتغلى معانا ولا نبكيكى

ياسمين مسحت دموعها وابتسمت : انا اسفه

فنظر إلى ابتسامتها الجميله وسرح بها وعندمت لاحظت انه ينظر اليها نظرة إلى الأرض بخجل مصطفي حس بخجلها
مصطفي : أن شاء الله هتستريحى فى الشغل معانا و هتكونى دايما في احسن حال

ياسمين : إن شاء الله ممكن اعرف الشغل هيبقي ازى

مصطفى : شغلنا بسيط بس عايز تركيز
وأخد الكشوفات من على المكتب

مصطفى : احنا عندنا سلسله محلات كل ما يخص البيت عندنا محل للسجاد و الملابس والأدوات المنزليه والأجهزة الكهربائية وكل محل بيبع بفواتير كل محل ليه كشف هنا حضرتك هتراجعى الفواتير والايراد بتاع المحل وتقرنيه مع الفواتير وتسجيلها في الكشف بتاعه بس شوفتي بسيطه ازى وكل محل بالشكل ده بس اول بأول علشان متتلغبطيش تمام ياستى
عيون زرقاء بقلم/فيروزمحمد

ياسمين : تمام يا بشمهندس

سمع صوت الباب

مصطفى : اتفضل

العامل : اتفضل العصير يا بشمهندس

مصطفى : شكرا يا عم سمير ولو سمحت ممكن تنادى الاستاذ جمال وكمان العمال علشان القبض

سمير : حاضر يا بشمهندس وخرج

مصطفي ينظر إليها : اشربى العصير ده عصير فرش محترم من عمايل عمك سمير

فابتسمت ومدت اديها وبدأت تشرب ونظرت إليه لتسأله
ياسمين : هو الاستاذ جمال المدير صح

 

 

 

 

 

مصطفى : جمال ابن عم بابا وبابا بيثق فيه جدا وهو رجل محترم و بيشرف على جميع المحلات وبيباشر العمال
دخل جمال ونظر إلى ياسمين وهومبتسم

عيون زرقاء بقلم / فيروز محمد

جمال : ايه نقول مبروك يا انسه ياسمين

قام مصطفي وذهب اليه ووضع يده على كتفه والأخرى فى جيب بنطاله ورد بثقه

مصطفى : قول مبروك وبقلب جامد الانسه ياسمين خلاص من هنا ورايح هى اللى هتمسك الحسابات
جمال باندهاش : ياااه الحساباااات مره واحده

مصطفى توجه الى الكرسى الذى خلف المكتب وجلس ونظر اليها

 

 

 

 

 

مصطفي : الانسه ياسمين طلعت في كليه التجاره وانت عارف ان انا من هنا ورايح مش هعرف اجى الشغل قد كده علشان الوظيفة فاكيد هتشيل عنى شويه

جمال نظر إليها مبتسماً : و بعدين شكلها بنت محترمه

عيون زرقاء بقلم/ فيروز محمد

فنظرت إلى الأرض بخجل

مصطفى ابتسم : لا وكمان بتتكسف

جمال : احسن هو فيه بنات بتتكسف اليومين دول دى
ظاهره نادره المهم العمال بره وعاوزين يقبضو وكمان عايزين حلاوة الوظيفه الجديده

مصطفي : هههههه ايوه طبعا انا مش ناسي وكمان عامل حسابهم

دخل العمال والكل بصوت واحد : الف مبروك يا بشمهندس

مصطفي : الله يبارك فيكم
وأخرج اظرف من درج المكتب

مصطفي : يا استاذ جمال ادى لكل واحد الظرف بتاعه مكتوب عليه اسمه وكمان فيه زياده علشان حلاوة الوظيفة
بدأ الكل يدعي له وقال أحد العمال

: كده مفضلش غير العروسه يا بشمهندس

مصطفى ابتسم ونظر إلى ياسمين : إن شاء الله قريب اه اعرفكم على الانسه ياسمين هى هتبقى المسؤولة على الحسابات والفواتير

الكل رحب بيها
اهلا بكى يا انسه ياسمين
وقفت ياسمين ونظرت إليهم وهى تبتسم
ياسمين : اهلا بيكم

خرج العمال من المكتب ومصطفى نظر الى جمال
مصطفى : الاوضه اللى جمب اوضة المكتب حط فيها مكتب من بكره علشان دى هتكون مكتب الانسه ياسمين

جمال : بس دى فيها بضاعه وحاجات

مصطفي : انا عارف بس حط المكتب في جنب اتصرف يا جمال

جمال : حاضر يا بشمهندس بكره هرتبها ان شاء الله انا رايح محل السجاد لأنى مروحتش هناك انهارده مش هتعوز حاجه منى تانى

مصطفي : لأ شكرا

جمال : طب سلام عليكم

 

 

 

 

مصطفي وياسمين بصوت واحد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وذهب وقفل الباب خلفه

مصطفي نظر اليها : انتى واقفه ليه اتفضلى علشان اشرحلك طريقه الشغل فى الكشوف هتبقى ازى

جلست فوقف من على كرسيه وتوجه إليها وجلس فى الكرسي الذى أمامها وبدء يشرح في كشف محل من المحلات وبعد أن انتهى منه وضع أمامها كشف

مصطفى : امسكى ياستى انتى كشف محل الملابس وسجلى الفواتير وورينى فهمتي ولا ايه

وبدأت فعلا في أن تسجل الفواتير وتراجع الحساب وتسجل وهو ينظر اليها وسرحان فى جمالها

مصطفى : دا حلم ولا حقيقه أنا مش مصدق نفسى أنا لما شفتها انهارده اتمنيت أن اشوفها تانى بس معقول بالسرعة دى و هى قدامى دلوقتى وانا شايفها و شايف جمال عيونها سبحان الله

وهو ينظر ويتأمل فيها وهى لا تشعر وتحسب الفواتير

 

 

 

 

❤ وجدت قلبى حائرا فماذا دهاك
تزداد دقات قلبى حين يراك
وفى بعدك يزداد أنينا ويتنمى رؤياك
سألت عقلي لما لا يستطيع نسياك
وعيني لما لا ترى سواك
ولحن صوتك فى اذني حتى لو لم اكن اراك
احقا انا اهواك ❤

وبعد أن انتهت ياسمين نظرت اليه

ياسمين : تمام كده يا بشمهندس

فاق من شروده على صوتها العذب

مصطفى : تمام التمام انتى اتعلمتى بسرعه بس للأسف

• لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
• لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عيون زرقاء)