رواية فيروز الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سعيد
رواية فيروز البارت الحادي العشر
رواية فيروز الجزء الحادي عشر
رواية فيروز الحلقة الحادية عشر
الحلقة الحادية عشرة
عند نيفين وسليم.
نيفين بخبث:بص يا سيدي أنت تنسي فيروز خالص أيه رأيك في مروة صاحبتي بنت جميلة وبنت ناس وماما صاحبة مامتها يعني مش هتمانع أيه رأيك تخطبها وبكده هتقدر تنسي فيروز وتقدر تكمل حياتك مع مروة عادي.
سليم بسخرية:لا والله بقولك بحب فيروز وعايز أتجوزها تقوليلي أخطب مروة تصدقي أنا غلطان أني بتكلم معاكي أصلاً.
نيفين بهدوء:سليم ما تضحكش علي نفسك ماما يستحيل توافق علي فيروز فهتتعب نفسك علي الفاضي .
سليم بهدوء:مش هقدر يا نيفين أنا بحبها.
نيفين بهدوء:أنت مبتحبهاش ده مجرد إعجاب نفسي تفهم ده فكر في كلامي كويس يا سليم أنا راحة أنام.
لتغادر نيفين تاركة سليم بعقل مشوش فأخته محقة أمه يستحيل أن توافق وهو غير متأكد من حبه من فيروز الذي يمكن أن يكون إعجاب عابر بشخصيتها لأ أكثر ليتنهد بألم ويذهب إلي غرفته للنوم لعل النوم يهدئ وجع رأسه .
-***-
عند ساجد في عمله .
يجلس ساجد في مكتبه يتابع سير التحقيقات بعد إنتهائه من مهمته ليدق الباب ويدخل صديقه علي :السلام عليكم يا باشا.
ساجد بهدوء:وعليكم السلام تعالي يا علي.
علي بهدوء بعد أن جلس:أيه مروحتش ليه مش خلصت المهمة.
ساجد بهدوء:أه بس بشوف التحقيقات وصلت لأيه.
علي بهدوء:تمام طيب همشي أنا بقي.
ساجد بهدوء:تمام مع السلامة.
ليغادر علي ليرن هاتف ساجد ليجده رقم والدته ليرد بهدوء:أيوه يا أمي أه الحمد لله تمام بخير أه قربت أخلص لأ نامي أنتي يا حبيبتي هتفضلي قاعدة مستنياني ليه بس لأ أكلت في الشغل نامي أنتي وأرتاحي مع السلامة يا حبيبتي لأ عايز سلامتك محمد رسول اللّه ليغلق الهاتف مع والدته ليقف ويأخذ أغراضه ليغادر إلي المنزل فهو يعرف والدته جيداً لم تنام إلا بعد عودته والإطمئنان عليه كما أن طريق السفر طويل.
-***-
في شقة عزيز في غرفة أسمي.
شروق بهدوء:ذكية ولماحة زي أبوكي الله يرحمه بصي يا بنتي أهلك دلوقتي واكلين حقك من زمان وأنتي كبرتي وخلاص علي وش جواز لازم تاخدي حقك منهم يا بنتي.
أسمي بهدوء: الله يرحمه المطلوب مني أعمل أيه يا أمي .
شروق بتوتر:هتعملي توكيل لعمك عزيز عشان أنتي لسه قاصر عشان يكون هو المسؤول عن فلوسك يا بنتي لغاية ما تتمي السن القانوني وتاخدي فلوسك.
أسمي بهدوء:لأ يا ماما مش هعمل توكيل لحد جوزك لو خد الفلوس دي هيرميني في الشارع .
شروق بعصبية:أنتي أتجننتي بتغلطي في الراجل إلي مربيكي وكمان بتتهميه أنه هيسرقك يا هانم يا متربية .
أسمي بنفاذ صبر:أمي أنا مش هعمل توكيل لحد كلها سنة وأبلغ السن القانوني وأستلم فلوسي بنفسي.
شروق بعصبية:يعني أيه أقوله أيه دلوقتي.
أسمي بسخرية:قوليلي أني مش هعمله التوكيل تمام كده لأن ده حقي أنا وأنا إلي لازم أجيبه مش حد غيري ولا هسمح أن حد يتحكم فيا تاني.
شروق بعصبية:ماشي يا أسمي براحتك أوف لتخرج غالقة الباب خلفها بعنف لتنظر أسمي في آثارها في سخرية فهذا ما ينقصها يطمعون في ورثها فلمن تلجأ لتقرر قرار في نفسها وتعزم علي تنفيذه ولكن لن تنفذه لحالها فستطلب من ليلي مساعدتها.
-***-
في منزل الأسطي جمال.
يجلس هو وعائلته يشاهدون التلفاز ماعدا شمس التي تجلس في غرفتها كالعادة.
جمال بهدوء:شمس فين يا فيروز.
فيروز بهدوء:في أوضتها يا بابا .
جمال بهدوء:نفسي أفهم قاعدة لوحدها في أوضتها ليه ما تيجي تقعد معانا هنا .
سامية بهدوء:سيبها براحتها يا جمال أنت عارف شمس ودماغها سيبها علي راحتها.
جمال بقلة حيلة:هسيبها علي راحتها أكتر من كده أيه أنا رايح أنام تصبحوا علي خير.
فيروز بهدوء:وأنت من أهله يا بابا.
سامية :وأنت من أهله.
-***-
في غرفة الأسطي جمال.
يجلس علي سريره بحزن وشرود فماذا يفعل مع شمس فهي عنيدة وأنانية لأبعد حد فماذا ستفعل مع فيروز البريئة التي يخشي أن يتركها تتعذب بعد فراقه ليزفر بتعب عازما علي تأجيل زيارته للطبيب بعض الشئ حتي يحاول أن يتحدث مع شمس علها تستمع إلي حديثه وتتغير للأفضل لينام من كثرة تفكيره ليهرب من واقعه الأليم .
-***-
في فيلا أحمد في غرفة كريم.
يجلس في غرفته يتحدث مع صديقه سامر علي الهاتف:أيوة يا سامر عامل أيه واحشني والله أه الحمد لله تمام وأنت أخبارك أيه جدو أخباره أيه والجماعة وساجد بخير الحمد لله هاجي حاضر والله هظبط أموري هنا في الجامعة وأجلكوا أقضي يوم معاكوا حاضر ماشي سلامي للجماعة في رعاية الله يا حبيبي مع السلامة.
ليدق الباب وتدخل رنا بمرح:ممكن أدخل.
كريم بإبتسامة :تنوري يا حبيبتي تعالي .
لتدخل بمرحها المعتاد وتجلس مع أخيها تتحدث معه.
كريم بهدوء:أخبارك أيه وعاملة أيه في الكلية.
رنا بإبتسامة: تمام الحمد لله بص بقي يا سيدي لتحكي له ملخص السنتين الذي عاشهم في الخارج وماذا فعلت بالكلية وإخفائها أنه أخيها وكيف تعرفت علي فيروز وكيف أصبحوا أصدقاء متقاربين حتي أنهت سرد ما حدث مع دكتور معاذ وإنقاذ سامر لها من هذا الموقف المحرج .
ليضحك كريم بصخب:يخرب عقلك عملتي ده كله في معاذ إحمدي ربنا يا شيخة أن معاذ من النوع الفرفوش إلي ما بيقفش من حد بسرعة واحد غيره كان أخذ كرنيهك ورفدك من الجامعة يا مفترية وإطمئني حتي لو سامر مجاش مكنش هيعمل حاجة حتي لو ميعرفكيش معاذ مش من النوع إلي يحب يأذي حد وعجبتيني جدا أنك مقولتليش لحد أني أخوكي وحبيتي تثبتي نفسك لوحدك من غير مساعدتي ويا ستي من كلامك عن صاحبتك شوقتيني أشوفها واضح من كلامك أنها بنت ملتزمة أوي.
رنا بهدوء:أه هي ملتزمة جداً بس مع الأسف مش هقدر أعرفك عليها.
كريم بهدوء:ليه يعني للدرجادي مبتحبش الإختلاط.
رنا بهدوء:مش للدرجادي لكن مش حابة أعرف حد أنك أخويا متزعلش مني بس أنا مش هقدر أتعامل مع زمايلي ولا الداكاترة بتوعية بعد ميعرفوا أنك أخويا وخائفة أقول لفيروز لتبعد عني ويبقي في حواجز ما بينا.
كريم بهدوء:كلامك كويس بس عندي ملحوظة بالنسبة لصاحبتك أن من رأي تقوليها لأنها مسيرها تعرف وساعتها هتزعل منك أنتي عشان خبيتي عليها.
رنا بعبوث:ممكن فعلا تزعل طيب أعمل أيه.
كريم ببساطة:قوللها إني أخوكي بس أنتي مش حابة تعرفي حد وتعرفيها أسبابك.
رنا بهدوء:تمام هفكر شوية وأشوف هعمل أيه سلام دلوقتي هروح أنام.
كريم بهدوء:تصبحي علي خير.
رنا بهدوء:وأنت من أهله.
-***-
في غرفة رنا.
تجلس في غرفتها تفكر في حديث أخيها فهو محق ففيروز ستعرف أنه أخيها بيوم من الأيام لتزفر بملل ثم تمسك هاتفها تقلب فيه بعض الوقت علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة فيسبوك لتجد أخيها قام بتحديث صورته الشخصية بصورة له في المطار بعد عودته لمصر لتفتح الكومنتات لكي تعلق علي الصورة لتجد كومنت من الدكتور معاذ الذي عرفته من إسم صفحته وصورته الشخصية لتقرأ الكومنت والذي كان تهنئة بعودته مصر مرة أخرى ليأتي في عقلها ذكري المواقف بينهم لتضحك بمرح علي رد فعله وهي متأكدة في قرارة نفسها أن سامر لم يخبره من تكون هي لتكتب هي كومنت لأخيه تهنئه بعودته ويتضمن حمدالله على سلامتك يا دكتور نورت بلدك فهي لا تريد أحد من أصدقائها أو داكترتها معرفة العلاقة التي تربطها بكريم فجعلت الكومنت يكون بشكل رسمي لتغلق هاتفها بعدها وتنام بعمق.
-***-
صباحا في منزل الأسطي جمال.
تستيقظ فيروز باكرا لشراء طعام الإفطار المكون من الفول والفلافل وهو الطعام المتداول في هذه المناطق الشعبية لتنزل تحضر الطعام وتعود مرة أخرى وتجهز الطعام من أجل أن يتناول والدها الطعام قبل نزوله إلي الورشة فور إنهائها من وضع الأفطار تخرج والدتها من الغرفة لتنظر لفيروز بإبتسامة:بردو صحيتي بدري ونزلتي تجيبي الفطار قبلي.
فيروز بهدوء:أه يا حبيبتي يلا صحي بابا قبل الأكل ما يبرد عقبال ما أصحي شمس.
سامية بهدوء: حاضر يا بنتي.
لتذهب سامة لإيقاظ زوجها بينما تذهب فيروز لإيقاظ شمس.
-***-
في غرفة شمس.
تدخل فيروز بهدوء ثم تذهب لسرير شمس وتقف بجواره لتأخذ نفس عميق ثم ترتب علي زراع شمس بهدوء :شمس أصحي يلا عشان تفطري.
شمس بنوم:لأ مش عايزة أكل سبيني أنام .
فيروز بهدوء:معلشي كلي وبعدين نامي قبل ما الأكل يبرد.
شمس بنوم وعصبية:ماشي يا ست فيروز قايمة أوف لتستيقظ بعصبية ثم تخرج خارج الغرفة لتناول الإفطار بينما تقف فيروز مكانها لتتنهد بألم من هذه المعاملة الباردة ثم تخرج خلفها تجد والدها ووالدتها يجلسون وبجوارها شمس لتجلس معهم ليتناولو طعامهم البسيط وبعدها تقوم فيروز بإعداد الشاي ليشربوه ثم يذهب والدها لعمله وأختها للعودة للنوم مرة أخري ووالدتها تقف لتساعدها في جلي الطعام من وتنظيف المنزل.
-***-
في الشرقية في غرفة ساجد .
يستيقظ من نومه مبكرا ويصلي فرضه ويجهز نفسه فاليوم عنده مأمورية هامة وكالعادة لأ يخبر والدته لكي لا تقلق عليه لينتهي من وإرتداء ملابسه ليأخذ أغراضه ويخرج من غرفته ليجد والدته تجلس تقرأ وردها لتنظر له بتفاجئ:أيه يا حبيبي صحيت بدري ليه أنت راجع متأخر.
ساجد بهدوء:عندي شغل مهم يا ست الكل لأزم أمشي.
سهام بهدوء:طيب أستني أجهزلك حاجة تأكلها.
ساجد بهدوء:تسلمي يا ست الكل مليش نفس همشي بقي عشان متأخرش.
سهام بهدوء:ماشي يا حبيبي لا إله إلا الله.
ساجد بهدوء: محمداً رسول الله.
ليغادر إلي عمله ويترك أمه في حزنها وقلبها عليه فهذا حالها منذ أن تخرج من كلية الشرطة في قلق مستمر عليه هي مؤمنة وتعلم أن الأعمار بيد الله لكن ماذا تفعل فهي أم أولاً وأخيراً لتتنهد بحزن ثم تذهب لكي تصلي وتدعي له.
-***-
في منزل نيفين.
في غرفة سليم أستيقظ مبكرا أو بالأصح لما يأتيه النوم فكلام أخته صحيح لوالدته سيدة المجتمع الراقي لن توافق بأي حال من الأحوال أن تكون فيروز زوجة إبنها ليزفر بتعب ويقرر في قرارة نفسه أن يصرف نظر عن هذه الزيجة ليبحث عن فتاة آخري تصلح أن تكون شريكة حياتي فبالتأكيد لن يتزوج مروة صديقة أخته فهو يعرفها جيدا فتاة مستعارة مثل أخته العزيزة لا يهمها سوي مظهرادها والأموال فقط لا غير ليكرر أن يختار هذه المرة الفتاة التي تناسب ظرفه وترضي والدته.
-***-
في فيلا أحمد في غرفة رنا.
تستيقظ رنا من نومها لتستند علي سريرها لتفتح هاتفها تتصفح علي صفحتها بعض الوقت لتجد طلب صداقة لتنظر للطلب بصدمة………
-***-
في شقة عزيز وشروق .
تستيقظ أسمي مبكرا من نومها وهي عازمة علي شئ ما لتقف سريعا وتخرج تعد طعام الإفطار بسرعة وبعد الإنتهاء من تحضيره تجد والدتها أستيقظت لتنظر لها والدتها بإستغراب:صاحية بدري ليه يا أسمي وكمان حضرتي الفطار ده من أيه ده.
أسمي بهدوء:يعني الحق عليا عشان بساعدك.
شروق بهدوء:لأ يا ستي كتر خيرك فكرتي في موضوع إمبارح يا بنتي.
أسمي بهدوء:أه يا أمي وأنا عند رأي بعد إذنك أنا خارجة النهاردة راحة لليلي صاحبتي.
شروق بغيظ:مع السلامة يا أختي.
لتغادر أسمي تحت نظرات أمها المتغاظة منها ومن أفعالها فإبنتها خرجت عن سيطرتها وعزيز لن يصمت طويلاً لتتذكر أحداث أمس.
-***-
فلاش باك.
بعد خروجها من غرفة أسمي تدخل غرفتها لتجد زوجها ينتظرها بلهفة:ها يا شروق عملتي أيه.
شروق بإرتباك:قولتلها يا أخويا بس قالتلي هتفكر.
عزيز بعصبية:يعني أيه بتفكر يا أختي بنتك أتجننت ولا أيه.
شروق بمهاودة:أطمئن أنا وراها لغاية متوافق إهدي أنت بس عشان خاطري.
عزيز توعد:ماشي يا شروق لم أشوف أخبرتها معاكي أنتي وبنتك معاكي أسبوع واحد تكون عملت التوكيل سامعة ولا لأ.
شروق بتوتر:حاضر يا عزيز أطمئن.
عزيز بعصبية:ماشي يا أختي لما نشوف هقوم أتخمد .
لتنظر له شروف بخوف فهو لا ينوي علي خير لتدعي لإبنتها بأن يلين رأسها خوفاً من بطشه.
بقلم زينب سعيد.
يتبع. ……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية فيروز)