رواية أين المنزل الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الحسيني
رواية أين المنزل الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الحسيني
رواية أين المنزل البارت العاشر
رواية أين المنزل الجزء العاشر
رواية أين المنزل الحلقة العاشرة
هنروح فين؟
سألته بفضول فـ لقد حَرص على إستقيظها مُبكرًا لـ تناول الإفطار وأخبرها أنه سـ يُعطي لها مهمة ما!، شد على يدها في قبضته قائلًا
_ مكان مهمتك.
إستغربت هى وبشدة أية مهمة ستكون لها بينهم!، أعني هى البشرية الوحيدة هنا فـ لما سعطي لها مهمة رُبما تفشل بها؟، ولكنها إبتسمت بداخلها تُشجع نفسها أنها ستؤديها على أكمل وجه حتى تُثبت للجميع قُدرتها.
وقف أمام باب كبير لـ يضغط زر أزرق اللون على الحائط الجانبي لـ يفتح الباب على مصراعيه للداخل، تجولت عينيها بالداخل لـ ترى الكثير من المُتحولين لكن على طبيعتهم البشرية يتدربون الفنون القتالية.
_ القائد ” كنان ” شرف لينا إنك تكون في صالة التدريب القتالي.
نظرت لها ” روان ” كانت فتاة أطول منها قامة وأشد بنية تبدو كأحد المُصارعات على التلفاز، همهم لها وهو يتجول بنظريه في الداخل يرى تلك التدريبات لـ ينظر لها قائلًا
_ ” كيرا ” هكلفك بمهمة بنفسي، وأنا عارف إنك هتأديها كويس جدًا.
إبتسمت له شاكرة لـ تقول
_ طبعًا يا قائد، اى هى؟
نظر إلى ” روان” التي تتابع بصمت قائلًا
_ مهمتك هى أنك هتدربي مراتي…. ” روان “.
ظهرت الصدمة على ” كيرا ” لكنها تدراكت الأمر قائلة
_ الكلام طلع صح!، القائد تزوج؟
حرك رأسه بنعم ثم قال بجدية
_ هى هتبدأ من النهاردة، مش عايز تدريبات قاسية وصعبة عليها من البداية لأن هى مش زينا.
صمت قليلًا لـ يقول بهدوء مُخيف
_ ولو حصلها حاجة هنسى إنك من أقوى المُقاتلين عندنا، منصبك مش هيشفعلك في العقوبة أبدًا.
حركت رأسها بنعم وهى متوترة لـ ينظر إلى ” روان ”
_ هسيبك دلوقتي معاها وهرجع بعد ٣ ساعات.
تحدثت هى بذهول
_ مش ٣ ساعات كتير؟
ضحك بخفة قائلًا
_ متخافيش البداية هتكون خفيفة، لو حد أذاكي متتردديش تقولي ليا، إتفقنا؟
حركت رأسها موافقة بقلة حيلة، لـ يتركها بعدما حذر ” كيرا ” مرة أخرى لـ يذهب وبقت هى تنظر في أثره ثم نقلت نظرها إلى ” كيرا ” لـ تُخبرها بأن تتبعها لـ يبدأ تدريبها الأول.
وقعت على الأرض بتعب لـ تسخر منها ” كيرا “، نظرت لها بغضب قائلة
_ هو ده اللي هتخففي عليا في أول يوم؟
لوت شفتيها ساخرة لـ تقول
_ كل ده عشان ضربتي كيس المُلاكمة شوية؟
_ شوية؟، أنا بقالي كتير بضرب فيه لـ غاية ما إيدي وقفت من الوجع.
تذمرت وهى تفرك يدها بألم، لـ تقول ” كيرا ” بجدية
_ ده مهم عشان أفك عضلات إيدك، ولسه باقي التمارين عشان عضلات جسمك كلها، أنتِ عندك تدريبات كتيرة مستنياكي بس لما أتأكد إنك جاهزة الأول.
تنهدت بضيق لـ تنظر لها
_ ماشي، بس هاخد بريك قبل ما أكمل.
كادت أن ترد ” كيرا ” عليها لكنها إستدارت عندما سمعت أحد ينادي عليها، إلتفت مرة أخرى إلى ” روان ”
_ كملي تدريب لحد ما أرجع.
أعطتها نظرة مُخيفة جادة ورحلت، أخرجت ” روان ” لسانها لها قائلة لـ نفسها
_ مش همعمل حاجة، مش عايزة تديني بريك هاخده أنا لحد ما ترجع تبقى تقول لـ ” كنان ” بقى.
إبتسمت لـ نفسها لـ تقترب من الحائط وأسندت جسدها عليه و نظرت نحو ” كيرا ” لـ تجدها واقفة مع فتاة ذات شعر أحمر غامق.
_ هى دي؟
تحدثت صاحبة الشعر الأحمر لـ ” كيرا ” وهى تُشير إلى ” روان ” بغيظ، حركت ” كيرا ” رأسها بنعم لـ تضغط الفتاة على أسنانها بغضب لـ تتحرك نحوها بسرعة وعينيها لا تُبشر بخير فـ لحقت بها ” كيرا ” خوفًا من أن ترتكب اى حماقة نهايتها نهايتهم.
_ أنتِ.
رفعت ” روان ” رأسها لها بإستغراب دون حديث لـ تقول الأخرى
_ قاتليني حالًا.
رفعت حاجبيها ساخرة منهما لـ تقول
_ هو مش واضح إن ده أول يوم ليا ولا اى؟، ولا أنتِ شوفتيني هنا قبل كده؟
شعرت الفتاة بدمائها الباردة تفور من الغضب بينما جسدها يشتعل مُستعد لـ الفتك بها فهى بالنسبة لها ضعيفة للغاية، أخفضت مستواها نحو ” روان ” لـ ترفعها من ياقة ملابسها بقوة ثم دفعتها بشدة نحو الحائط الصلب لـ تأن ” روان ” من آلام الشديد بظهرها ولكن هذا لم يُقلل غضبها لـ تسحبها مرة أخرى نحوها بقوة ونظرت بعنيها الحمراء من الغضب وكادت أن ترفعها عاليًا ثم ترميها لكن ” كيرا ” تدراكت الأمر بسرعة ومنعهتا ولكنها لازالت تقبض عليها بقوة بين يدها.
_ طُرق موتك كتير أوي عندي، وأكيد هتيجي الفرصة المناسبة عشان تتشرفي بطريقة منهم.
تركتها بقوة لـ تتراجع ” روان ” للخلف بغير إتزان من آلام، بينما ” كيرا ” سحبت الفتاة بعيدًا عنها.
شعرت ” روان ” في هذه اللحظة بالضعف الشديد وأدركت لما ” كنان ” يُريد تدريبها فـ هي بين من لا يرحم بالفعل، أغمضت عينيها بقوة تمنع دموعها من التحرر وكتمت شهاقتها.
_ أنتِ مجنونة؟، أفرضي حد شافك دلوقتي وقال للقائد دي مراته هو هددني لو حصلها حاجة.
صرخت عليها بغضب لـ تقول هى ببرود
_ مفيش حد موجود كلهم مشيوا وأنا أستغليت الفرصة، كنتِ خلتيني أموتها.
صمتت لـ تبتسم بخبث فظهرت أنيابها ولعقتها قائلة
_ كنت متشوقة لـ دمائها.
نظرت لها ساخرة
_ وعلى الأساس هـ تعيشي لحظة بعدها!، وبعدين ممكن هى تقوله بنفسها.
إبتسمت بجانبية و وضعت يدها على كتفها قائلة
_ ده دورك يا ” كيرا “، أنا صاحبتك ولازم تساعديني أنتقم منها.
أبعدت يدها، نظرت لها بتفكير ثم قالت
_ وعايزاني أعمل اى؟
رفعت كتفيها بثقة وقالت
_ بسيطة أنتِ هتضعفي ثقتها بنفسها وهى مش هتقول للقائد عشان كده هتأكد كلامك وأنها ضعيفة.
_ ” كنان ” هى ” روان ” فين؟
سألت ” ميرا ” عندما خرج ” كنان ” من مكتبه برفقة زوجها و ” راكين “، نظر لها وأجابها
_ قررت تدريبها لازم تتدافع عن نفسها في وقت أنا مش موجود فيه.
سألت ” سيلا ” بشك
_ ومين اللي هيدربها؟
أجابها
_ ” كيرا “.
شهقت الفتاتان لـ تقول ” سيلا ” بضيق
_ ” كيرا “!، من بين كل المُقاتلين عندنا أخترت ” كيرا “!
إستغرب رفضها فسألها
_ مالها ” كيرا “؟، هى من أفضل المُقاتلين عندنا وبتمنى ” روان ” تكون زيها.
سخرت ” سيلا ” قائلة
_ ياريت ” كيرا ” تكون زي ” روان “.
صمتت لـ تتحدث بجدية
_ ” كنان ” بلاش ” كيرا ” وأنا هختار مُدربة تانية أو حتى أدربها أنا و ” ميرا “، بس بلاش ” كيرا ” هى صعبة أوي و ” روان ” مش هتتحمل معاها.
رحل بعدما وعدها أنه إذا أشتكيت ” روان ” من ” كيرا ” سـ يُعطي لها أمر تدريبها، نظرت ” ميرا ” لها قائلة
_ أنتِ رافضة ” كيرا ” بجد عشان ” روان ” مش هتتحمل معاها فعلًا؟
أجبتها بحزن
_ وعشان ” ريمان “، إنتِ ناسية أنها صاحبتها وكمان بتحب ” كنان ” أو بمعنى أصح بتحب ” كنان ” و منصبه.
طمئنتها ” ميرا ” قائلة
_ بس مُستحيل يئذوها ” كنان ” مش هيرحمهم.
حركت رأسها موافقة حديثها ولكن قلبها ليس مُطمئن فـ تلك مصاصة الدماء ” ريمان ” خبيثة للغاية.
مازالت ” روان ” جالسة على الأرض ويدها خلف ظهرها حيث موضع الألم، رأت أقدام ” كيرا ” أمامها ولكنها لم تنظر لها.
_ ضعيفة…. و زعلانة عشان شديت عليكِ في التدريب!
سخرت ” روان ” دون النظر لها
_ ضعيفة!، بشرية قدام متحولة عندها قدرات مش عندي وبتقولي عليا ضعيفة!
رفعت رأسها لـ تنظر لها بغضب صارخة بها
_ متوحشة هاجمت عليا وبتهددني بالقتل وكل ده ليه؟، أنا أول مرة أشوفها!
أنخفضت ” كيرا ” لـ تكون بمستواها
_ وهتعملي اى؟، أقولك أنا هتعملي اى….. واحدة زيك ضعيفة مش بتعتمد على نفسها أكيد هتروح للقائد عشان ياخد حقها….. مش كلامي صح؟
نظرت لها ” روان ” بضيق ولكن بداخلها توافقها الرأى هى ليس بيدها شئ غير أن تُخبر ” كنان ” لـ ينتقم منها….. هى ضعيفة!
تكررت تلك الكلمة بداخلها لـ تسمع صوت ” كيرا ” الساخر
_ سكوتك بيأكد كلامي.
أمسكت بوجهها لـ تنظر لـ عينيها بقوة
_ إنتِ مُجرد عبئ على القائد، عشان كده قرر تدريبك، بس معتقدتش إن تدريبك هيجي بفائدة.
سخرت منها ” روان ” وهى تبتسم
_ وهنا بيكون العيب في المُدرب.
نهضت بغضب وقبضت على يدها تمنع نفسها من قتلها، نظرت لها قائلة
_ كفاية تدريب لحد هنا، جسمك مش هيتحمل بعد اللي حصل.
ٱلتفت لـ ترحل لكن ” روان ” أوقفتها لـ تلتفت لها، نهضت من الأرض ببطئ لـ تبتسم بثقة تُخبئ ذلك الألم خلفها
_ هنكمل تدريب، ولا تحبي اقول لـ القائد أن المُدربة مش شايفة شغلها كويس؟
_ هى عندها حق، أنا مُجرد عبئ على ” كنان ” عشان كده قرر أني أتعلم الدفاع عن نفسي.
حدثت نفسها وهى تجلس على مقعد تنتظر قدوم ” كنان ” بعدما أنهت تدريبها اليوم لكنه تأخر، رفعت رأسها تنظر حولها وتسأل نفسها ( لما هى هنا، هذا المكان ليس لها، ستموت بلا شك على يد متحول منهم فـ ” كنان ” لن يبقى بجانبها طوال الوقت ).
وبالفعل نجحت ” كيرا ” بهز ثقة ” روان ” بنفسها و وقعت المسكينة بالفخ لـ تلعب مصاصة الدماء ” ريمان ” بها كما تُريد.
_ ” روان ” .
رفعت رأسها بسرعة عندما سمعت صوته الدافئ، رغبة شديدة بالبكاء بداخلها ولكنها لا تستطيع، جلس بجانبها لـ يسألها
_ كان التدريب حلو؟… سهل؟
إبتسمت وهزت رأسها بنعم، أمسك يدها وشد عليها
_ لو حصل اى حاجة ضقيتك قولي و متخبيش عليا.
نهضت معه وهى تتجاهل ألمها حتى لا يعرف وبداخلها قررت أن لا تُخبره بما حدث……. تلك الخبيثة نجحت بخطتها بالفعل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)