رواية الليل وسماه الفصل الثاني عشر 12 بقلم ليل أحمد
رواية الليل وسماه الفصل الثاني عشر 12 بقلم ليل أحمد
رواية الليل وسماه البارت الثاني عشر
رواية الليل وسماه الجزء الثاني عشر
رواية الليل وسماه الحلقة الثانية عشر
#حكايات_ليل_أحمد
“الليل وسماه”
البارت الثانى عشر🖤✨
كم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها إليك، أن أصل إلى شرايينك، إلى قلبك، كم هي شاقة تلك الليالي، وكم هي صعبة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي.
عدا يومين على ابطالنا ببطئ وخوف وليل لسه مافاقتش للأسف رافضه الحياه ومستسلمه
سليم كان فى حالة من الحُزن أقسم انه يجيب لها حقها وانه مستحيل يسيبها تحت اى ضغط اياً كان السبب وانه هايعافر لأخر نفس فيه علشان تكون ملكه.
أستأذن الدكتور انه يدخل لها خمس دقايق ودخل عندها
اتغيرت جداً ملامحها بهتت دى مش ليل اللى كانت بتملي المكان اللى موجوده فيه مرح وبهجه
الجو كئيب وكأنه حزين على غيابها
نزل لمستواها كانت عيونه مدمعه مسك ايديها وباسها بضعف: صدقينى مش هايعدى النهار غير لما يكون حقك جه حتى لو على حساب روحى، بس أرجوكى فوفى ماتسيبينيش لوحدى انا عمرى ماتمنيت حاجه فى الدنيا أد ما اتمنيت انك تكونى على إسمى، انتى كنتى بالنسبالى حلم وحلم بعيد نفسي أحققه، أرجوكى بلاش بُعد انا بقالى ١٠ سنين بعيد كُنت بتعذب وبقول مش هارجع غير لما أكون مستحقها، عارف انى غلطان لان الفرصه جت لى كتير انك تكونى ليا بس صدقينى والله غصب عنى يا نور عينى.
مسح دموعه وقام وقف بص عليها للمره الأخيره قبل ما يخرج، كان مالك وأحمد وسامر وآسر موجودين
سليم بص لأحمد: أنت هاتكون هنا على ما العيله تيجى ماتتنقلش من قُدام الاوضه دى ولو أى حد دخل لها حتى لو دكتور تكون جوه معاهم، المُستشفى متأمنه ومعاك نادر رئيس الحراس وعشر حُراس كمان ومش هاوصيك عليها هانروح مشوار سريع ونيجى تمام.
أحمد: ماتشيلش هم، مش هاسيبها لحظه واحده
سليم: تمام..وجه نظره للواقفين جنب أحمد..يلا تعالو ورايا
خرج موبايله من جيبه واتصل على حد
سليم: عملت زى ما قلت لك.
…………
سليم: اياك الاقى غلطه مش هاتردد لحظه واحده انى أخلص عليكوا كلكوا.
………..
سليم: أتمنى..وقفل الموبايل ورجعه لجيبه
آسر: أفهم بقى انت ناوى على ايه وواخدنا على فين.
سليم ببرود: كل شئ بأوانه، اركبوا العربيه يلا
ركب سليم مكان السواق وجنبه سامر اللى كان عارف سليم ناوى على ايه على حسب تخطيطهم فى اليومين اللى عدوا، وكان ورا مالك وآسر اللى مكانوش فاهمين حاجه.
وصلوا بعد حوالى ساعه لمكان أشبه بالصحراء وقف عند مخزن قديم جداً
نزلوا كلهم من العربيه قابلهم شخص ضخم البنيه وده كان ظل سليم طول العشر سنين اللى قضاهم فى الصعيد رئيس الحراسه الخاصه به وأسمه أنس
سليم لأنس: كل حاجه تمام
أنس: كله تمام
سليم بشر: وهو فين
أنس: جوه تعالى ورايا.
كل ده آسر ومالك بيبصوا لـ اللى بيحصل باستغراب وسامر واقف ببرود دخلوا المخزن وكان فيه شخص مربوط لما قربوا منه اتفاجئ آسر ومالك من وجوده
آسر برفض وعصبيه: لا يا سليم لا مش هاسيبك تودى نفسك فى داهيه لا.
سليم ببرود: وانت مين قالك انى هاوسخ ايدى بدمه لو كنت عايز اعمل كده كنت عملتها من زمان، وجه كلامه لأنس..فوقه
خرج أنس من المخزن وفى خلال دقايق كان معاه جردل مايه ساقعه دلقه عليه علشان يفوق الشخص ده كان بدر العربى.
فاق بدر بخضه وهو بيبص حواليه باستغراب وأول ما لمح سليم بدأ الخوف يتسلل لقلبه وعرف سبب وجوده هنا وان سليم مش هايرحمه بس اتظاهر بالقوه والثبات
سليم باستهزاء وشر: مالك! اوعى تقول انك خُفت لاء يا جدع لسه فيك الطبع ده معقوله..
بدر: هه أخاف..ومن مين منك انت طب والنبى قول الكلام ده لحد غيرى ده انا معلم عليك فى صاحبك وحبيبتك الا صحيح هى فاقت ولا لسه.
سليم بغضب اخفاه شد كرسى وقعد عليه خرج سلاحه بهدوء وكان بيبص لبدر ببرود وهو بينفخ فى فوهه المسدس: للاسف فاكر انك ذكى، لو انت فعلاً شُجاع كنت جيت لى راجل لراجل واتعاملت معايا انا بس انت خواف حبيت تلعب من تحت ومفكر انى مش عارف، عيبك انك عدائي ومفكر انك صح…أول ما جيت لنا وقلت انك حابب نكون صُحاب وانا عارف ان وراك حاجه ومزقوق علينا بس للاسف مالقيتش مننا سكه وفجأه قلبت عدو استنيت بعد مانتخرج وبدأت تخرج سمومك وتحاول مع صاحبى وبعدها حبيت تنتقم منى فعملت زى النسوان الخايبه..
بدر بعصبيه وكره تجاه سليم: ولو رجع بيا الزمن الف مره هاعمل كده وااه انا كنت مزقوق عليكوا مانت كنت الواد الذكى اللى مفيش منه اتنين كُنت بتعمد أحكى عنك قُصاد الباشا قالى أجيب رجلك مالقيتش منك فايده لانت ولا صاحبك سيبتكوا وزهقت
عملت انت ايه هااا عملتتتتت ايييييه رحتتت قلت لوالدى اللى اتبري منيييييي ومات من حسرته علياااااا
بس مش هاسكتتت وهانتقم منك.
سليم بعصبيه وزعيق: مش انا اللى حكيت لوالدك وقلت لك الكلام ده مليون مره.
بدر بستهزاء: وانا المطلوب منى أصدقك صح؟
سليم: غصب عنك لازم تصدق لان اللى حصل نتيجه وساختك وقرفك وضحكك على بنات الناس،
فادى صاحبك فاكره اللى انت ماصُنتش عشرته وضحكت على أخته وسرقت شرفها وانتحرت بعدها بسببك.
بدر بخضه: فادى!
سليم بسخريه: اها فادى..
سيبك انت بقى علشان مجهز لك مُفاجأه هاتعجبك قوى بس قبل ماتشوفها مُش هاسألك انهى إيد اتمدت عليها علشان ماعنديش الاوبشن ده للاسف، عطاه رصاصه فى ايده صرخ بدر بصوت عالى بسببها
سليم:مُش كده يا راجل أُمال سيبت لـ النسوان إيه؟
وضربه فى إيده التانيه.
مالك: كفايه يا سليم الراجل هايموت منك.
تجاهله سليم وسأل انس: وصل؟
انس: اها وصل من بدرى بس انا قلت له اما الباشا يأذن بدخولك.
سليم: عارف مين اللى جايلك مخصوص من تُركيا، إيلاس عضو من المافيا التركيه اللى انت نصبت عليه
فى مُهمه لاء وكمان قتلت مراته وإبنه.
بص له بدر بصدمه وخوف وهو بيهز راسه شمال ويمين بعدم تصديق
سليم:مستغرب عرفت ازاى صح؟
هاقولك يا سيدى أصل للأسف رجالتك ورق من اول قلم ودراعك اليمين اعترف بكل جرايمك هو المفروض المعلومات دى تتقدم للشرطه بس انا رفضت قلت أعجل بنهايتك وخلاص واريح البشريه من شرك.
دخل ايلاس المخزن وهو بيدور بعيونه على بدر لحد ما وصل لعنده ولإنه بيعرف يتكلم عربى فكان التواصل سهل
ايلاس وهو بيسلم على سليم: شكراً جزيلاً مسيو سليم على هذه المُساعده فهذا فضل علي لن أنساه لك
سليم: العفو..اهو عندك هو حالياً خرج من تحت ايدى اتصرف معاه بقى.
دخل رجالة ايلاس شالو بدر وخرج وراهم ايلاس بعد توديعه لسليم
مالك: يخرب عقلك عملت ده كله ازاى.
سليم:بمساعده سامر.
آسر: سامر! اهاااا علشان كده كان ساكت طول الطريق ومسألش بس انتو عرفتوا المعلومات دى ازاى ووصلتوا للراجل ده ازاى؟
سليم: سامر كان حكى لي عن الدراع اليمين لبدر، وأنس والرجاله عرفوا يوصلوا له جابوه هنا ظبطوه لحد ما اعترف، ولما سافرت تركيا كان علشان اوصل لإيلاس ده واتفقت معاه انى أسلمه بدر وبس يا سيدى بس للأسف الوسـ*خ كان خطف ليل فزاد من انتقامى منه.
يلا بقى علشان أروح لـ ليل
خرجوا من المخزن وركبوا العربيه والمره دى ساق آسر
كان فى جو من الصمت والهدوء قطعه صوت رنه موبايل سليم وكان أحمد
فتح بخوف: أيوا يا أحمد.
أحمد بفرحه: ليل فاقت.
…..
أحمد: سلييييبم انت سامعنى طيب
سليم بانتباه وفرح: اها اها سامعك مسافة السكه وأكون عندك..وقفل معاه
مالك: في ايه.
سليم: فاقت، ليل فاقت.
مالك: الحمدلله يا صاحبى ياما انت كريم يارب
آسر: حمدالله على سلامتها ياصاحبى
سامر: حمدالله على سلامتها يا بوص، شد حيلك بقى علشان نعمل فرح بعد فرح الاستاذ مالك اللى أتأجل ده
مالك: اها المفروض كان بعد بكره، خلاص ليل فاقت الحمدلله نتجوز احنا
وقضوا الطريق كله ضحك على كلام مالك وسامر
الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشّمس، والصّداقة لا تذوب مثلما يذوب الثّلج، والصّداقة لا تموت إلا إذا مات الحب.
______________________________
فى المُستشفى
كان الجو كله فرح، ليل فاقت من الغيبوبه واتنقلت لغرفه عاديه
كانت العيله متجمعه حواليها مبسوطين من رجوعها لهم وبيحمدوا ربنا انها فاقت وبخير
كانت ليل فى حُضن باباها ومامتها اللى بكوا من الفرحه.
طارق وهو ماسك وشها بين ايديه: حاسه بحاجه يا قلب بابا فيه حاجه بتوجعك
ليل بضعف: لا يا بابا انا بخير يا حبيبى
عبدالعزيز الجد: الف حمدالله على السلامه يا قلب جدك كده تقلقينا عليكى
ليل: الله يسلمك يا جدى تسلم يا حبيبى انا بخير اهو
سُعاد: شدى حيلك بقى كده علشان اعمل لك ورق العنب اللى بتحبيه يا قلب خالتك
ليل بضحك: اعتبرينى فى البيت خلاص
ضحكوا كلهم بفرحه
سلمى: يلا بقى علشان نضايق احمد وننزله فى عز الليل يجيب طلبات من السوبر ماركت
احمد: وانا راضى والله
ليلى: يا واد بأمارة خلى بنتك وبنت اخوكى يحلو عنى يا عمتو.
احمد: خلاص بقى يا لوله بلاش فضايح
المواقف الجميلة كالعنقاء، لا تموت بتفاوت الأيام، لكنها تبقى لتتجدد كلما ارتعشت الذاكرة
بالخارج
كان سليم ومالك وصلوا بعد ما ودعوا آسر وسامر
دخل سليم بسرعه واتوجه للممرضه اللى كانت بتتابع حاله ليل مع الدكتور.
سليم: لو سمحت هى المريضه اللى كانت فى العنايه اللى جبناها من كام يوم فين؟
الممرضه ابتسمت له بود: حمدالله على سلامتها يا فندم، هى حالياً موجوده فى غرفه ٢٠٤
سليم بسرعه: الله يسلمك… وجرى ومالك وراه وهو بيضحك عليه
مالك: اصبر يا عم هو حد بيجرى وراك
سليم: بس يا رزل
وصلوا للأوضه وفتح سليم الباب بعد ما سمع صوت أحمد وهو بيضحك مع والدته
دخل سليم بعد ما القى عليهم السلام ووجه نظره لـ ليل وهو بيمرر عيونه على تفاصيل وشها بفرحه
مالك وهو بيضربه فى كتفه علشان يفوق: حمد على سلامتك يا ليلو كده تقلقينا عليكى
ليل: الله يسلمك يا أبيه، أسفه
مالك وهو ينظر لسليم بمُكر: لاء خلى أسفك لحد تانى بقى.
بص له سليم بغيظ لانه فهم مقصده: اظن انك عايز تتجوز لو مقفلتش بقك انت حر.
رفع مالك ايديه باستسلام وضحك: خلاص يا باشا آسف.
سليم: ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
طارق بعصبيه: بصفتك ايه
سليم باستفزاز: خطيبها وانشاء الله جوزها
كان طارق لسه هايرد عليه بس والده بص له بحده بمعنى اسكت
خرج طارق بغيظ من سليم، خرجت العيله كلها وراه وقفل سليم الباب وراهم
اتجه لها وقعد على طرف السرير قصادها وبص لها بفرحه
اتكسفت ليل ونزلت وشها، وابتسم سليم على كسوفها
سليم بحنيه: حمدالله على السلامه
ليل: الله يسلمك
سليم بحُب: كده تقلقينى عليكى برضه
ليل بخفوت: آسفه
سليم:تُؤ حرم سليم عُمران ماتتأسفش ولو لمين.
ليل:حرمه!
سليم: هو انا ماقولتلكيش مش انا هاتجوزك غصب عن باباكى نفسه…سكت ورجع كمل…مش هاتقوليها بقى
ليل: هى ايه؟
سليم: انك حبيتينى زى مانا بحبك.
اتكسفت ليل ليل وخدودها أحمرت وقلبها دق جامد
سليم: انا كده عرفت
ليل: عرفت ايه؟
سليم بمُكر وتمثيل الحُزن:عرفت انك مش بتحبينى زى مانا بحبك للأسف
ليل بسرعه: لا والله بحبك ..فتحت عيونها بصدمه واتكسفت.
سليم بضحك: مانا عارف انك بتحبينى ومش بس كده بتعشقينى كمان.
ليل:والله! وعرفت ازاى بقى
سليم:من عيونك، العيون عمرها ما تكذب وبعدين دى لغه العشاق، طب عارفه انا عرفت من امتى انك بتحبينى.
بصت له ليل بمعنى من إمتى….من اليوم اللى جيتى تساعديني فيه فى الشركه وكانت عيونك هاتطق من الغيره علشان السكرتيره بتاعتى
ليل:يا سلام ده كان يوم واحد بس.
ضحك سليم عليها وبعدين مسك ايديها وباسها: انا اللى بعشقك من صغرك وانا اللى ليا حق فيكى انتى ملكى..ملكى انا وبس.
انتى كنتى دعوه ثابته فى صلاتى طلبتك كتير من ربنا ورجعت علشانك.
ليل بكسوف وتوتر: وانا كمان بـ..بحبك، من اول يوم جيت فيه القاهره ويمكن من صغرنا، من اول ما عينى جت فى عيونك وانا قلبى اتخطف وكنت بكذب نفسى وخايفه تكون مش بتحبنى.
سليم بفرحه: ياااااه ده انتى نشفتى ريقى يا شيخه وطلعتى واقعه من زمان.
عيناه تحكي عن حياة جديدة لقلبي وضحكته اشبه بالجنة التي لا يشعر بشيء من نعيمها الا انا🖤
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الليل وسماه)