رواية كان حبا الفصل التاسع عشر 19 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل التاسع عشر 19 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت التاسع عشر
رواية كان حبا الجزء التاسع عشر
رواية كان حبا الحلقة التاسعة عشر
ضنون عاشق
نظر إليها بصدمة وعيون جاحظة وهي تتمسك بذالك الواقف بأصرار معلنة معترفة بحبها له على الملىء بدل المرة عشرة تخشب مكانه ليغلق عينه هارب من هذه الصورة التي تسحق قلبه لذرات
أضافت وهي في موجة من الانفعالات المختلطة بالنواح و البكاء
انت ليه عمرك محبتني ليه ديما بتكسرني رغم اني والله طول عمري بحبك حتى وانت بتجرحني وتتخل عني حرام عليك اللي بتعمل فيا
فتح عينيه على آخرهما هجمت عليه ضنونه الآثمة زفر الهواء بعنف وكأنه عدوه اللدود الصورة تمزق نقاط قلبه الذي لايريد ان يقتنع باتجاه عيونه اقترب رويديد بقلب يعتصر ألم لتتفحصهامن له الصورة أكثر فأكثر لاشك انها هي لكن من هذا الذي تتمسك به بكل هذه القوة وتطلب حبه بلاحياء ولاخجل تزايدت دقات قلبه الأحمق الذي يرفض أن يضن بها الضنون آكل كل هواجسه
ومع ذالك تضاعفت دقات قلبه الف المرات عن معدلها الطبيعي لتزايد كل ما اقترب منها
همس من خلفها
أنسة سمر
لايعلم يعلم كيف أو لماذ فعلها
تركت قميص شريف وهي تقلب بين حاجبيها غير مستوعبة هي تعرف هذا الهمس لقد سمعته مرار وتكرار الصوت الصوت انا عرفاهارتجفت ابتسامة حانية تغطي ربع شفتيها لكنها كانت واضحة لشريف استدار ت له بلمح البصر استغرب شريف ومن حوله تصرفها استدارة استدارة كاملة كمن وجد طوق النجاة بعد مدة من الزمن بعد ان كاد يفقد الامل ارتسمت على شفتيها ابتسامة مرتجفة شبه مجنونة وهي تنظر إليه بنظرات بدت غريبة تنهد بحرقة
ليستمر مكانه وهويتابع فيها بعيون تقدح حبابل عشقا اغمض عينه لمكافح لكبح جماح جنونه وتهوره الذي بدءًا يظهر عليه
استغفر من جحيم افكاره ليفتح عينه فتجدها ماتزال تنظر إليه بعيون يملؤه بحزن والفرح مزيج مختلط لم يزدهماالاجمال على جمالها نظرت إليه بعيون قطة وديعة متوسلة
تأمل كل منهما الثاني في صمت مهيب مقدس يسيطر على المكان اختفى العالم بكل معالمه ولم يبقى سوى هما الاثنين على وجه المعمورة ازدرد ريقه بصعوبة وهويرميها بظلال ابتسامة مرتجفة مطمئنة ارتسمت لأجلها بادلته ببتسامة شبه مجنونة لاتعرف لاهي ولا هو سرها لتركد نحوه كسهم مصوبا بعناية فائقة نحوه لتكون واقفة أمامه في رمشة عين بدون مقدمات والاوعي منها ولا إدراك منه كانت تمسك بيده تلك المجنونة الخجلة لاتعرف مالذي تفعله ظل مبهورا من غير حراك لايجد له ردة فعلا هذاماكان ينقصه
لمست يده حتى في الحلم لم يخطر على باله مايحدث تسعى لقتله لامحال
شلل أصاب جسده الذي احترق من قوة هذا التيار الذي اجتاحته بلا هودة ولا رحمة
القلب المسكين جن وطار من مكانه ليسكن كفها الناعم الصغير الذي يحتضن كفه فعلتها وسحقته تسمر مكانه لايرى في الكون غيرها حق هي تلمس يده وتحتضنهابكفها كم هي محظوظة هذه اليد نظر إلى كفها الذي يستشعر نبضه بداخله انها تمسك بيده فعلا لا أصدق سحبته خلفها كريشة تحرك لايعلم من قوة سحبها أومن قوة ضعفه ما أدركه ان هذا الجسد لم يعد يستجيب له ولم يعد له عليه سلطان أكيد
لم يستفق إلا وهويقف أمام شريف المصدوم من فعلتها مثله مثل الكل
نظرت إليه بعيون القطة الوديعة المتوسلة
لتقول انت حج بيت ربنا وحافظ كتاب ربنا واحد زيك بخاف ربنا عمره ماهيكذب واكيد الكل هيصدقه نظرت في شريف بلوم هوحيصدقك لأن اللي زيك عمر ما حيقول غير الحق
انا وحشة نظر إليها بتوهان
أضافت تلك المجنونة التي لاتعي ماتفعل به
قولهم ياحاج ياسين هوانا وحشة بهت من جملتها
لتضيف في توسل وترجي قول انا بقالي كم شهر بشتغل معاك شفت مني حاجة غلط لو وحش انا صدر. مني اي حاجة تشكك في أخلاقي او توحي بأني وحدة
قاطعها بحنان بإشارة من اصبعها اشش بلاش أرجوكي
انفلت سيل من الدموع من عينيها جمده مكانه لتجذبه بقوة من يده بترجي طيرمكسور جناحه وهو يأن طب قولهم قول ياحاج نظرت في شريف اسال ياشريف هو حيقول داه حاج بيت ربنا وعمر ماهيكذب الناس كلها عارفة أخلاقه
صرخ شريف في وجهها اهدي ياسمر ايه اللي بتعمله دا
انت فضحتينا صرخ في المتجمهرين خلاص تفرجتو اتكلو بقى كل واحد يروح يشوف وراه ايه يلا هونا بقى
أخذ يدها الأخرى بعنف يريد ان يسحبها إلى الداخل تمسكت بقوة بيد ياسين ونفضت يده بعنف زمجر شريف بعنف ليأخذ يدها بعنف أشد تمسكت بيد ياسين الذي تثبت بها ليسحبها من شريف المصدوم
انت عمرك ماكنتي ولا حتكوني وحشة انت محترمة جدا انا عمري مشفت وحدة قمة في الأخلاق والأدب زيك ابتسمت من خلف دموعها بسعادة
اخوي ميش مصدقيني بس انت اكيد حيصدقك وحد زيك مستحيل يكذب ويشهد زور
انت عمرك دخلت بيتي ياحاج
اشر بهزر أسه لا
ولا انا سمحت لحد يعتب
ياسين المغيب ابدا وانا متاكد ان مافيش حد هوب نحوت باب بيتك لأنك عمرك محتسمحي لحد
بس شريف ميش مصدقيني
بس انا مصدقك وداه كفاية
نظرت في شقيقها بعتاب شوفت ياشريف اهوالحاج قالك زاد جنون شريف فتقدم بنرفزة وسحب يدها من يده بعنف نظرت احلام لملامح ياسين المحتدة وكيف تحولت ونسي نفسه وهب لهجوم عليه كأنه خطف روحه منه هو يشد على يده بعنف. عاد إلى رشده وترك يد شريف. وتستمر مكانه يمنع نفسه بصعوبة من الهجوم عليه فكيف يتجرأ ويلمسها استغفر ربه بصوت خافت تابعت احلام الأحداث بعناية فائقة لتمررعينها بخبث على ياسين المتصمر مكانه هي تراقبه نظراته المسلطة على شريف الذي يجذبها بعنف كيف أن ملامح تقبض وكأنه يسحب روحه بعيد عنه تنهد ياسين بقوة وهويكزعلى أسنانه التي سمع صريرها
ادخلها شريف لداخل بعنف واضح
استغفرياسين وهويزفر بعنف مخرجا مكوناته التي كتبت على انفاسه ربتت بيدها بحنان على كتفه لينتفض عاءد من بحر أفكاره إلى أرض الواقع
سلوى يلا ياياسين مالناش مكان هنا أغلق شريف الباب في وجهه بعنف لتنتفض سلوى معيدة نفس العبارة
يلا ياياسين ملناش مكان نظر في الباب بصدمة تنهدت سلوى وهي تربت على كتفه بحنان
في الداخل كان صراخه يملؤ المكان يخترق أذان ياسين ليستقر بداخله فيزيده غضبا
شريف :إنت تجننتي رسمي وضع يديه فوق رأسه ودار كمجنون فضحتينا فرجتي علينا الحارة عايز افهم انت بتعمل كداه ليه
رفع يده ووضعها على جبينها يدعكهابعنف وغيضا
عايز تجنيني
ماتردي يعني اتخرصتي سكتي ليه
كانت تجلس منكمشة على نفسها تحتضن نفسها تدفن وجههابين ركبتها المحيطة بيديها وشهقاتها تتعالى فهي فعلا لم تعد تجد تفسير لردات فعلها الجنونية كان صراخه يزداد مما يصب سمر بالرعب
سمر ؛بخوف وحزن ميش عارفة عملت كدا والله ميش عارفة
زاد جنونه رغم تسلل بعض الشفقة إلى قلبه صرخ باعلى صوتها من الزفت اللي كنت ماسك ايده
بكت بكل قوتها ميش عارفة ميش عارفة اختلط صراخها بصراحه تقدم من الباب متجاهلة يدى سلوى التي تتمسك به لمنعه
سلوى ؛غلط يا ياسين احنا ملناش دعوى دول اخوات مع بعضهم خليهم يحل مشاكلهم تدخل بصفتك ايه
استدار إليها ونظرت الرعب تسكن عيونه فكيف لها هي بذات أن تسأله هذا السؤال
سلوى : ولو
ميش من حقك داه هو المنطق والعقل بيقول كدا
ابتلع ريقه بصعوبة بتلع معه غصة مريرة أمر من طعم الحنضل متحجرجة في حلقه
مع ذالك واصل تقدمه من الباب غصبا عنه
تنهدت سلوى بتعب من وضعه ووقفت مكانها تراقب تصرفاته الغريبة عنه فلا يعقل أن يكون هذاهو ياسين الذي تعرفه من اول لحظة جاء فيها لهذه الدنيا ياسين الذي ربته هي ابنها هي التي تحفظه
ظل واقفا لدقائق ينظر إلى الباب الفاصل بينه وبين حبيبته التي بداخل يعتصر قلبه لأجلها وذالك الأحمق بداخل لايتوقف عن ممارسة ظلمه ضدها يضغط عليها بكل قسوة حاول تفادي سماع شهقاتها المتاعلية حاول كبت ذالك الكم المتصاعد من الغضب المتاجج بداخل صدره لكن هيهات هولم يعد يستطع صبر لم يعد يستطيع إخفاء الأمر أكثر فقلبه المسكين يسحق بلارحمة
وروحه تأن أعصابه أصبحت خارج السيطرة
هناك صوت بداخله لايعلم من أين ينبعث يدعوه لتحطيم الباب والدخول إلى الداخل ليدق عنق هذا المعتوه ويخطفها من هذا الجحيم بعيد بعيد جدا مثلما يفعل فرسان القصص والحكايات الجميلة ليطربها بعيد جدا عنهم وعن قسوتهم راودته هذه الأفكار المجنونة والساذجة ليحاول طردها بعيد عنه استغفر ربه طالبا الصفح والعودة إلى عقله المغيب حاول العودة إلى الخلف ومغادرة المكان لكن القلب الذي يصرخ القلب الذي أعلن اللمرت المليار تمرده لايريد ان ينسحب فلقد اتخذ قراره وأشعل النار
طرق الباب طرقات متتالية عنيفة جدا لم ينتبه لها شريف الغارق في موجة غضبها
لكن احلام كانت لها بمرصاد توجهت نحوى الباب لتفتحه مسرعة خشيت أن يفوتها شيء من هذا العرض المجاني لتفتح الباب واذانها على سمر وشريف الثائر كثور فقد إدراكه تماما
فتحت الباب لتتصمر عيونها على هذه الطلة السينمائية المذهلة أدارت رأسها بسرعة لتخبرهؤلاء الحمقاء أن يخفض صوتهم في ظل وجود هذاالمخلوق الخرافي الذي بدى لها هاربا من احد الساطير الاغريقية
احلام التي كانت مذهولة فقط
ياسين :السلام عليكم
بدي سلامه مهذب وراقيا ورفع جدا
همست بخوفت يارب حتى السلام له طعم مختلف
أضاف بهدوء ووقارانا
ممكن يا مدام تسمحي وتندهي للاستاذ لجويا عايز اكلمه لوسمحتي
احلام المندهشة اهه قصدك شريف جوزي اخو سمر
هز رأسه باجل
طب اقول مين حضرتك
ياسين :ياسين عمران قولي له جاي يطلب
قاطعته سلوى بسرعة جاين نطمن على ملك
نظر فيها ياسين بعتاب ولوم غيرت نظرها وهي تتصنع عدم الفهم أصلنا سمعنا انها تعبانة فحبينا نطمن عليها انا وابني ياسين عمران مدير الآنسة سمر
احلام :اتفضلو منورين أمسكت سلوى يده تضغط عليها بلطف تفاديا لأي ردة فعلا منه غير متوقعة بينما هو دخل وشياطن الغضب تتملكه وتتراقص أمامه
ليزداد جنونا وهويغمض عينه من هول ماراى
شريف يقول
ماشي على حل شعرك ياهانم وانا اللي بقول اختي الصغيرة متربية احسن تربية دي بميت راجل
اترني واحد
قاطعته احلام شريف
صرخ في وجهه عايز ايه انت الثانية
احلام لوسمحت أحمم عندنا ضيوف
شريف المعطيهم ظهره مشيهم مش فاضين شيف الوقت مناسب لضيوف بينما سمر تجلس منكمشة على نفسها تحتضن نفسها تدفن وجههابين ركبتها
احلام شريف
زمجر بعنف وهو يستدير ليجد عيون ياسين مسلطة عليه وهي تقدح شر وشرارات الغضب تتطاير منها كما تتطاير الحمم من البراكين تمسكت سلوى بيده تمنعه من التهور وهويكز على أسنانه بعنف وبلا وعي منه سحق يد سلوى تحت قبضته التي كتمت المها ببتسامة اتقنتها
ملقية التحية بطريقة تدل على حسن رقيهاوارسقراطيتها المهذبة
مساء الخير
نظر فيهما شريف بغضب جحيمي وهويهدر بفضاضة واضحة
نعم اي خدمة
مدى خطوته نحوه وغضب يتطاير من مقلتيها شدت سلوى على يده تمنعه
استجاب لها رغم عنه ليبتلع غضبه المتكوربحنجرته هو مسلط عيناه عليها ليعيدهماويصب غضبه الجهنمي على شريف فلوكان بوسع العيون أن تطلق سهامالكان شريف قتيلا لامحال تسلل بعض الخوف والرهبة إلى قلب شريف من نظرات ياسين الجحمية
من خلف باب غرفة النوم كانت الصغيرة تراقب كل مايحدث بخوف وكثير من الدموع لكن في صمت فهي دائما كانت تخاف من صراخ عمها ونوبات جنونه إلى أن رأت ياسين واقفا يحدج عمها بتلك النظرات الحارقة فتحت الباب وركدت نحوه كأنها فارسهاوحاميها قد هب لحمايتها عمو ياسين نظر نحوها بحب وحنان ابوي استقبلتها ذراع ياسين لتنتشلها من على الأرض بحب وحماية
حبيبتي عمو
انتفضت سمر واقفة من هول المفاجأة والصدمة وهي تنظر إلى ياسين هو يحتضن ملك
ربت على ظهرها بحنان ازيك ياملوكة وحشتني
ملك انت اكثر
ياسين. ؛مالك ياحبيبتي
دست الصغيرة جسدها الصغير في حضنه وهي ترتعش طالبة الحماية في صمت
همس لها بقلق مالك بتترعشي ليه انا هنا جنبك مافيش حد يقدر يقرب منك لينظر لعمها بعيون نارية كلها غل
بادله شريف النظرات ذاتها
همست بخوف له وهي تدفن وجههابين ضلوعه ماتخليش عمو شريف يضرب ماما
سمر
جحظت عينه بصدمة هويوزع نظراته بين سمر وشريف
تأثر شريف من نظرات ياسين الجحمية وهمس ملك له فراجع إلى الخلف بضع خطوات
لكن عيون ياسين كانت تزداد حدة وجحيمة
حركت احلام عيونها بدهاء وخبث تراقب نظراته المليءة بكره المسلطة على شريف وتلك النظرات الحنونة المسلطة على سمر لتبتسم بخبث وهي تنظر إلى وجه سلوى الشاحبة انتبهت سلوى لنظر ات احلام فزفرت بعنف وابعدت بصرها عنها ليقع على سمر التي بدت لها ضعيفة وهشة هادئة وخجولة وعيون اطفىء الدمع سحرها ووجه شاحب شحوب الأموات كمن ينتظر عقاب سيحل عليه لا محال
مع ذالك بدت لها ناعمة كزهرة نرجس نمت على قمة جبل يستقبل كل أنواع العواصف
همس ياسين لملك وعيونه لم تحد عنها كأنه يطمءنها ويعلن عن وجوده عن رغبته في حمايتها
سأل هو داه عمك ميش كداه هزت الطفلة رأسها ببراءة نعم
قرب شفتيه من اذنها وعيونه على فتنته مملؤة بالرعب
وهمس هوكان بيضرب ماما سمر
هزت راسها باجاب اغمض عينه يكافح أن لا يفتك به
نظرت سلوى في عيونه فوجدت هما تحولا إلى بركة من الدماء ووجدت رغبته في الهجوم عليه زادت بعد ماهمست له به الطفلة شدت على ذراعه بعنف وهي تنهره في صمت فواضح انه يستعد لهجوم عليه ليمزقه أربا أربا
كز على أسنانه حتى سمع صريرها
أضافت الصغيرة بخفوت ميش ديما هوبيزعق أكثر انا بخاف من صراخ أوي
ضمها إليه بحنان ماتخفيش طول مانا جنبك محدش يقدر يأذي كي ربت على ظهرها بحنان وحب وهمس لها هو ضرب ماما قبل كداه
همست له ببراءة أصلها حلفتني ماقولش لحد انه دها بقلم
سحق قلبه تحت وقع هذا الاعتراف تعالت وتيرة أنفاسه المتسارعة وتحولت ملامحه وسودت نظرته
نظرت سمر في ملامحه المتحولة وهي مرعوبة لاتفهم شيء مما يحدث وضنونها تعصف في كل الاتجاهات تنتظر ماقد سيفرج عنه لتستولي على ذهنيا فكرة واحدة هي أنه جاء بحثا عن الملف الضائع الذي هي متأكدة أن الكل يشك في انها هي من اخذته كاد يغمى عليها من مجرد فكرة اتهامها انا عملت في حياتي ايه عشان يحصل معايا كداه يارب
نظرت سلوى في حالة ابنها التي لاتبشر بالخير وهي تتنهد محاولة الخروج من هذا الموقف بأقل خسائر
انا ميش حمل الوقف دي
جذبت ياسين إليها هامسة بلاش تتهور وخليك متماسك ياحاج ماتنساش انت مين
نظر الكل فيهما بحيرة
انتبهت أخير سمر لوجودها عدلت حجابها وتقدمت بخطى مرتعشة نحوها مرحبة وهي تقدم رجل وتأخر الاخر في حرج عظيم
اهلا وسهلا ياهانم. حضرتك مين
هتف ذالك المتيم عشقا ماما جاي مخصوص عشان
قاطعته سلوى اطمن على ملك
رفع حاجبه باستنكارليه
سمر بإحراج اهلا وسهلا ياست هانم تشرفي اتفضلي وهي تشيرلداخل على أحد الكراسي
ياسين :بعشق انا مافيش اتفضل
سمر بلا وعي لا
قطب بين حاجبيه
اكملت لأ طبع فيه اهلا وسهلا يايااستاذ ياسين بيه
انا بعتذر على الظرف اللي احنا فيه اسفة والله ماعرفش انكم جاين
نظرت سلوى في خجلها وارتباكها الواضحين احست بشفقة اتجاهها
ولا يهمك عادي احنا اصلا ماشين كنا جاين نطمن على ملك بس
كان لازم نديكم خبر احنا لأ للي بعتذر
سمر بصدمة ياخبر ودي تجي انتم تشرفون في اي وقت كمان والله ميصحش تدخل بتنا اول مرة وتطلع كدا من غير متشرب حاجة
ميصحش اتفضلو
اسفة والله اعذروني نسيت اعرفكماستاذ شريف اخوي هي تبعد نظرها عنه الأستاذ ياسين بيه إبتسم لها بحنان
مديري في الشغل اول مرة يزرناهنا ضغطت على حروف الكلمة بشدة مد يده لصافحه نظر ياسين بعيد لثواني ثم مديده ليه ليصافحه بعنف كأنه يريد ان يكسر يده سحب شريف يده بعنف وهو لا يفهم هذه الرسالة بينما ياسين إبتسم بسمة شريرة سمجة وهويمسح يده في بنطاله
أضافت سمر الست هانم والدة الأستاذ
ابتسمت سلوى بلطافة هي تتلقى ترحيب شريف الجاف بصدر رحب
اول مرة يشرفنا بزيارة
كز شريف على أسنانه خلاص ياسمر فهمنا
أضاف ياسين ولو مكنتش موجود ميش ح دخل لسببين
الأول شرع ربنا اللي ميش ممكن اتخطاه
والسبب الثاني عمري ماسمح لنفسي. أعرض سمعة الآنسة سمر لشبهات والنبي عليه الف صلاة وسلام بيقول اتقو الشبهات
نظر إليه شريف بحقد واضح هويستقبلهما ببرود واضح عكس احلام التي تقدمت مرحبة بحفاوة على غير عادتها معرفة بنفسها
في فيلا ياسين
كانت نسرين قد وصلت في حالة صعبة جدا وصعدت السلم. مسرعة كي لايرى أحد حالة الحزن والانهيار التى وصلت إليها اصطدمت بمليكة النازلة مالك يادكتورة صعدت دون ان تجيبها
نظرت فيها وهي تقلب شفتها باستنكار
نزلت تبحث على من يروي فضولها لتجد ماجدة أنهت إتصالها وجلست تبتسم
بمرح أكيد الجوى قلنا كلام حلوى هوناوي يجي نتعرف عليه امتى ياميجو
ماجدة :وهي تكتم ضحكتها بطلي يابنت والله اقوم اديك على قفايكي صحبني احسن
مليكة :ما انت حبيبي يا ميجوو يلا بجد نسرين مالها
زمت شفتيها مش عارفة دي حتى ماسلمتش عليا ماكونش مرات ابوهم
مليكة ؛ايه مرات ابوهم دي ياميجو ماانت مرات ابوي وبحبك انا فينك من بدري يهناي ياعمر بحبك انا
ضحكت بقوة انت عارفة يالوكة كان نفسي تبقي بنت انا بدل النكد اللي انا مخلفاه
مليكة بمرح ماهو من حظي جدول عثمان وقع في الليلة دي عند سلوى هانم نعمل ايه
والله الرجل الله يرحمه محيرني ازي كان قادر يعدل بنكم
ماجدة يابنتي اتلمي وهي تضمها كان طيب أوي وعمره مزعل وحدة فينا رغم اني عارفة انه كان بيجي على نفسه لأنه ل
طول عمره بعشق سلوى
مليكة عايزة تفهمني انه محبكش ياميجو هوداه السحر يقوم
ابتسمت بلطافة ماحبنيش زي سلوى ماحدش كان يقدر يهوب ناحية مكانتها في قلبه انا احترمت وحبيت حبه ليها عشان كداه استمرين عارفة يابت ياملوكة انت وارثة عيونه اللي بسحر كده وتخليك في عالم ثاني
اعتدلت بجد أمل ليه لحد دلوقتي مسحرتش حد ولسه زي ماانت شايفة سنجل كءيب.
ضربتها على رأسها متختشي على دمك
مليكة :طب كنت بتكلمي مين مخليكي مبسوطة
ابتسمت ميش أنا لقيت عروسة لاخوكي وتقريبا اتفقنا على كل حاجة
مليكة هو الحاج طلب منك تدوري له ولا انت ياميجو تصرفت من نفسك زي كل مرة
ماجدة :هو عبر عن رغبة في الجواز
مليكة طلب منك ولا لا
ماجدة هولمح بس اكيد حتعجبه دكتورجميلة مثقفة بنت ناس محترمين وأهم وأهم من داه انه معجبة بيه جدا
نظرت فيها ياماما مايمكن يكون بحب ولا بيعرف وحدة
ماجدة بصدمة ياسين
مليكة ؛ هو ياسين داه ميش بني آدم زي خلق الله عنده مشاعر وأحاسيس ورغبات
ماجدة بعصبية قومي من قدامي ياجزمة
في الأعلى
كانت قد خرجت من الحمام الذي لم يخف شيء من المها جلست على كرسي التسريحة تمشط شعرها المبل لتتذكر كيف عاملها بقسوة حد الاحتقار وكيف دفعها إلى السيارة بكل ذالك العنف طب ليه هوانا عملت لك ايه رمت المشط بعنف ونهارة في موجة من الدموع
لم تستفق منها إلا على طرقات مليكة التي أدخلت رأسها بمرح ادخل ولاالقمر زعلان نظرت فيها بصدمة ودخلت راكدا نحوها وهي تضمها مالك يانسرين مالك رد عليا ياحبيبتي
بكت بحرقة على كتفها ربتت على كتفها بحنان
خلاص اهدي اهدي ياحبيبتي
اشش خلاص ولا يهمك والله مافيه حد يستاهل دموعك دي
في شقة عاصم
وصل عمر نظر إلى الأجواء من حوله. عاصم ميش قولت ميش جاي
عمر ممكن تمشي القرف دول عايز اتكلم معاك نظر إليه وهويضع الكأس من يده ماهي باينة الليلةمنيلة بستين نيلة من يومها يلا هونا كل برة
ماجد بعصبية هوفي دنيا ثانيا مالك يابني
عاصم ببرود الكل برة اولهم انت ياماجد
عمر هو يبتعد عنهم ايه القرف داه ميش حتبطلو
بعد أن خرجو
أهو فضيت علينا الدار والوحدة زي النار الله يلعنك ياعمر جاي ليه
عمر ميش ناوى توب على القرف داه
عاصم ببرود ناوى بس لس بدري شوية
عمر هو الموت حستناك ياعاصم لحد ماتوب انت ميش خايف ربنا يأخذ روحك على معصية رمى الكأس بعنف انا ميش فايق لموعضك يا دكتور يعني انت ملاك
عمر بس ميش شيطان زيك ياأخي
إبتسم بشر خلاص روح مع الملايكة صحابك ودعي لي
جلس رغم غضبه
تشرب
الله يلعنك ياعاصم ارمي الزفت داه عشان. تفوق
عاصم ببتسامة ماكرة ما أنا ميش عايز آفوق ما أنا كل ما افوق ابقى اوحش
احكي وانا سامعك ايه ماقلتهاش النهارد كمان في الصيدلية
عمر ؛بصدمة انت بترقبني ياعاصم
ضحك بقوة انت غبي ميش ناوي تكبر
زمجر ميش أنا متصل بيك كز مرة وانت اللي بتقولي على مكان وجود
عمر بعصبية محصلش
ضحك بمكر لا حصل انت مكنتش وخذ بالك
في فيلا ياسين
عاد وكل منهمايتمكه الغضب من الاخر
ليدخل هوينظر بعف لخطواتهالمتسارعة ليلحق بها ماما لوسمحتي
سلوى بعصبية ليس معهودة ميش دلوقتي ياياسين وصعدت
ياسين :بس يامال
كلنها تجاهلته وصعدت
نظرت ماجدة والفتيات لوضع بدهشة
مليكة هو انتم شفتم اللي. انا شوفته ياجدعان حدجها ياسين بنظرة رهيبة وصعد
دخلت إلى جناحها وتعمدت إغلاق الباب في وجهه بعنف نظر في الباب بغيظ زفر الهواء بخنقة كور يده ليدق الباب ثم سمرها مكانها
ليغلق عينه وهو يتذكر كيف كانت تتعمد احراجه طوال مدة مكوثهم في بيت سمر كل ماحول فتح الموضوع الأصلي غيرته زمجر بعنف وهو لم يفهم تصرفها رغم أنها عاملت سمر والصغيرة بمنتهى الذوق الرقة والحنان وبدى واضحا انها متعاطفة معهما انسحب إلى جناحه هويزمجر بعنف دخل الحمام طمعا في بعض الراحة فهذا اليوم استنزاف صبره حرفيا بعد مدة من الزمن كان في محرابه الخاص فهو قد أجل الصلاة لأكثر من نصف ساعة وليس من عادته هذا الأمر
ياسين
استغفر الله العظيم استغفرالله
ياربي العفوك فإنك عفو تحب العفو فعفو عني توجه نحوى القبلة معلن إقامة صلاته عازما على الشكوى لربه
في الأسفل كانو مجتمعين حول السفرة
ماجدة متأخرين على معاد الأكل كمان ميش نازلين ولا ايه ؟
روح يا خديجة شوفي سلوى هانم و******
قاطعتها
سلوى: النازلة خلاص يا خديجة انا جيت نظرفيها الكل باستغراب
ماجدة: هو فيه ايه يا سين ميش نازل المغرب اذن
سلوى: بعد أن أخذت مكانها أخذت نفسا عميقا توجهت بكلامها لخديجة جهزي فطار البيه وطلعيه فوق المغرب بقاله أكثرمن من نص. ساعة من الأذان
ماجدة هوموش نازل و ايه حكايتك الصوم اليومين دول ميش ملاحظ انه مقضيها صيام هو حيترهبن
سلوى: ابتسمت بتصنع اعملي اللي قولتك عليه ياخديجة المغرب بقاله أكثرمن من نص ساعة
مليكة :كان ممكن يأخذ حاجة على الطريق ماجدة : هوفيه حاجة اول مرة ياسين ماينزلش يأكل معانا
سلوى عادي تعودي على حاجات جديدة من النهاردة وبدأت في تناول طعامها بينما نسرين ؛ تحرك مافي طبقها بحزن واضح نظرت فيها مليكة وهي توكز ها لتنتبه وتتوقف
سلوى : ابتسمت بسخرية وهي تتمتم ميش عارفة ياحاج صايم على ايه وهي تتذكر كيف كان حاله اليوم في بيت سمرالتي أحضرت العصير هوجالس يضع ملك في حضنه يراقبها بعينه العاشقة حتى وصلت بدي غائبا عن الوعي كمراهق مفتون
وعيون شريف تكاد تنزلق من مكانها هو يحدق به وياسين في عالم آخر ابتسمت وهي توكزه همست فوق لنفسك ياحاج اخوها عنيه بطق شرار
إبتسم بحرج همس لها ماتخليها خطوبة الله يحفظك
همست من تحت أسنانه هوداه وقته
جاي تهزر حضرتك
همس بصوت مسموع بلا وعي منه لا بتكلم بجد والله انا نظرت فيه احلام وكأنها تقراء مافيه
سلوى :
ابتسمت بلطافة ممزوجة بالسخرية بجد احنا متأخرين وانت صايم
ملك: ببراءة ماما سمر كمان صايمة خليك تفطر معانا
ياسين :إبتسم بجد وهي بتطبخ كويس
خطفت الكلمة احلام دي نفسها في الطبيخ يجنن دي بتعمل حتة بسبوسة الشارع كل بيحكي عليها ومااقولكش على المحاشي اللي بتعملهم والله تأكل صوبعك وراهم ياياسين بيه
اصلي حماتي الله يرحمها كان نفسها حلوى وسمر ورثت داه عليها
إبتسم وعلى غير عادته يعني يتعرف تعمل حمام محشي اصلي بموت فيه
احلام ؛ الا بتعرف دي بتعمله ولا الشاف أسامة السيد
ابتسمت سمر بإحراج وكسوف ميش لدرجة دي
اتفضلي ياست هانم العصير فراش
طبيعي
عملت دلوقتي عشانكم
ملك: ماما ميش لس عمل بسبوسة لطنط سهام
ابتسمت بحرج أصلها اخذتها الصبح
ملك: ببراءة المرة الجاية اعملي سنية لعموم ياسين
سلوى: وهي تنظر في الكل نظرت إليه هو لايقوى على ازاحة عينه عنها أخذت نفسا عميقا وخاطبت سمر هي تنظر في اصبعها انت مرتبطة يا سمر
تتدخلت احلام التي ركزت على وجه ياسين الذي احتقن لهذا السؤال المراوغ وبدء وبدله ان والدته تظمر شيء في نفسها.
احلام ؛ لا كانت مخطوبة محصلش نصيب كل حاجة قصمة ونصيب وهي تنظر إليه بنظرات بدت غريبة
ارتشفت سلوى العصير في هدوء تام هي توزع نظراتها بين سمر وياسين
تنهد وهوينظر إليها
أضافت بس متقدم لها عريس وهي تنظر في ملامح ياسين التي تحولت ونظرته اسودت وكأنه سينقل عليها
عادت سلوى إلى الواقع تنهدت وهي تضع الملعقة تخاطب
ملك ادي خبر لخطيبك اننا منتظرون يوم الخميس. خلي الدكتور يشرف هو وعيلته احنا موفقين
ابتسمت ملك بسعادة
ماجدة بغيظ مستعجلين على إيه
سلوى؛ ليه التأجيل ياسين موافق وسأل عن الدكتور عرف انه انسان محترم وا خلاقه الكل بيشكر فيها وعيلته عيلة محترمة وشاري البنت وبيحبها فيه إيه تاني عنده شقة جاهز عني
لوت ماجدة شفتيها ياحسرتي جاهز
مليكة: مبروك يا ملاك ياكيوت
نسرين الف مبروك ياملك
ملك بخجل الله يبارك فيكم عقبالكم
مليكة ؛ امين يارب العالمين امنو ياجماعة السنجل دول يمكن ربنا يفتح في وشهم
ماجدة :يارب بس ان شاء الله ماكنش من نفس الفصيلة
وقفت سلوى مستاذنة
مليكة ؛ماما انت مااكلتيش خالص
سلوى الحمد الله بهناء
ماجدة :سلوى في موضوع عايزه اتكلم فيه معاكي
سلوى ميش وقته تصبحوا على خير زفرت ماجدة بغيظ وملل
في شقة عاصم
زفر بضيق هو ينظر إلى عمر الصامت منذ ساعات
عاصم ؛ الصباح قرب يطلع حفلة التأمل اللي عايش فيها ميش ناوي تخلص
عمر المتضايق من غير سبب واضح لم يتحرك من مكانه منذ مدة طويلة هويقف أمام ذالك الجدار الزجاجي يراقب سكون الليل وحركة الطريق من الأسفل والأنصار المتداخلة
عاصم بسخرية على الأقل بص للناحية الثانية استمتع بجمال النيل وسحره ليفاجؤه بسؤال انت عايز من نسرين ايه ياعمر
عمر الذي انتفض كمن لسعته حية اعوز منها ايه انا ماليش اي علاقة بيها ولا لي دعوبيها ياعاصم
عاصم؛ماتنساش انها اخت ياسين صاحبنا
عمر ؛انت بتلمح لايه انت عارف كويس ان انا بحب نرمين وعمري ما اخونها لأ معاها ولا مع غيرها نرمين راجعه عمرها ماحتنسي وعدها لي تنهد بتعب ميش فاضل غير كم شهر وبعثتها تنتهي وترجع ونتجوز نرمين دي عشقي الأزلي الروح اللي جوي مافيش وحدة ممكن تأخذ مكانها
هي أكيد بتفكر فيا أكثر ما أنا بفكر فيها حبيبتي طيبة ورقيقة زي النسمة
هي ديما بتشكي من صعوبة الوضع وقسوة البعد والفراق
نظرفيه عاصم بسخط وهويتمتم واحد غبي وحفضل غبي خليك على. هبلك قال جملته بنرفزة وغيظ انا داخل اخد دوش وانام لي ساعتين زمن نظرفيه هومازال واقفا على حاله دخل إلى الحمام بعد مدة خرج متجها إلى غرفة ثيابه أخذ بجامة أتردها ووقف أمام المرآة ينشف شعره بتشفي صغيرة بشرود يتذكر منذاكثر من ستة أشهر كان يسير في أحد الشوارع لندن الباردة والثلج يتساقط بتريث هويلف معطفه الثمين حوله فلطالما عشق السير في هذالجوى الذي يعشقه وهويدوس على تكومات الثلج البيضاء الناعمة فتغوص فيها قدمه كم يعشق هذاالامر يعيده إلى مهد الطفولة حين كان يتمني بأن تتلون الدنيا كلها بهذا اللون النقي كان يرى الشوارع والطرقات التي غطتها الثلوج رائعة قمة في الجمال والنقاء لوباستطاعته ان يمحو كل الألوان ويحتفظ بهذا اللون فقط هذه المناظر تذكره بطفولته كم كان بريء ونقيا سارخطوات عديدة ليلمحها تمر من امامه وهي
تتمسك بذالك الرجل الذي يحمل طفلا بيده واليد الاخر تحاوط خسرها بتملك وحب هما غارقاً في موجة من السعادة التفت لها ليتحقق منها انها هي كم تبدو سعيدة وهي متمسكة به لكن من هو غاصت قدماه في الثلج تابعهما بعيونه الصقرية إلى أن اختفيا عادل والى الواقع هويتنهد بصوت مسموع يعني اقول ولا اسيب يعيش مخدوع
رمى المشفة الصغيرة من يده وتوجه إلى الخارج أخذ سجارته وأطلق العنان لدخانها يرسم به أشكال متنوعة
تمدد على الاريكة هو ينظر في السقف بلاش الطريق اللي إنت ماشي فيه ياعمر لوتقدر تمنع نفسك امنعها كلهم شياطين زي بعض يجو لبسين لبس الملايكة في بداية وبعد ين يظهر على حقيقتهم
عمر انا عارف انك عمرك ماطقتها بس احب اقولك ياعاصم هم بشر زينا فيهم الوحشة والطيبة الوفية والخاينة والمصادقة والكذابة دول مخلوقين مننا وشيلين مورثاتنا يعني اللي فهم فينا
عاصم :نفث دخان سجارته هومازال مركزا على نقطة في الفراغ مادام واثق فيها قلقان ليه لتكون ميش واثق من نفسك وخايف لتخرج من محربها يارهب وتخنها ضحك بسخرية ههه
عمر؛😧 بتعب ميش فايق لك ياعاصم
عاصم. 😕إبتسم بسخرية وجايني ليه
انت بملاحق نسرين ليه نسرين ميش غبية
عمر ؛استدار له بعنف انت بتلمح لايه
عاصم ببرود جليدي انا مابلمحش بس طبيعي واحد بقاله أربع سنين عايش لوحده
يفكر في وحدة وتنسه في وحدته
بس نسرين ميش ممكن ترضي تكون بديل لحد انت متعرفهاش
زفر بعمق انا ميش عارفة انت بتفكر إزاي وتجيب الأفكار المجنونة والساذجة دي منين
عاصم بذمتك ميش بتفكر فيها واحد مرابط عندها يوميا طالع نازل على مكان شغلها يعني بذكرلها ولا بتروح تتعبد عندها مثلا
ياعمر انت بقالك أكثر 5شهور بتردد يوما على صيدلية ها
عمر بارتباك محصلش كمان انت بتتجسس عليا
عاصم يا اهبل اتجسس عليك ايه انت اللي قالي الكلام داه بنفسك
عمر بأصرار محصلش
عاصم التزم الصمت
عمر انا ميش خاين ولا عمري افكر اخون لا صديقي ولا حبيبتي
انا عمري ما هخلف بوعدي كمان نرمين عمرها ماتخوني وتبص لغيري أكيد هي محافظ على حبي وصيانة كل وعودنا
عاصم:إنت حر نفث دخانه بغضب مكتوم هو يلعن في هذه النرمين التي أوصلت صديقه إلى هذا الحال هويقوم ليتوجه إلى كرسي قرب تلك النافذة الزجاجية الضخمة المطلة على النيل العظيم نظر في سحره وتلؤلؤه تحت تلك الأنوار سحق ماتبقى من سجاره الكوبي شايف النيل قد ايه جميل ياعمر ميش بقوله مصرهبة النيل تصور النعمة دي تتحول لنقمة نظرفيه بعدم فهم إلى مايلمح
ماهو لما النيل بيفيض ويرمي خيراته ميش بتكون نعمة على الكل
عارف ياعمر انت عامل زي النيل كداه بترمي خيرك للي يستاهل واللي مايستهلش
عمر انا عارفة انك ميش مصدق ان نرمين مختلف وان معدنها أصيل عمرها ماتبيع ولاتخون
هي بتحبني واكيد صاينه حبي زي ما انا صاين حبها ومحافظ على وعدي ليها
عاصم هويبتسم هو انت ليه حاسس انك خانتها عشان بتفكر في نسرين على فكر دي ميش خيانة داه حقك
عمر بعصبية بقولك ميش بفكر هي اللي هويمسح على رأسه هي اللي تتعمد تظهر في كل مكان بروح فيه ماهي ميش معقولة تكون صدف كمان مفهوم الخيانة عندي مختلف على عندك
إبتسم عاصم الذي جره إلى الحديث عادي ياعمر لوعلى النادي وجامعة
عمر مقاطعا والنهارد جات للحارة وقدام باب العيادة
عاصم يمكن كانت بتسأل على حد ميش لازم جات بدور عليك كنت سألتها
عمر انت ميش عارف كان ممكن يجرلها ايه حكى له عمر كل ماحدث لا دي وحدة مستهترة
عاصم لا انت ماتعرفهاش دي عاقلة جدا
عمر بعصبية ميش عايز اعرفها ابتلع ريقه بصعوبة نرمين ماتستهلش مني الخيانة دي
إبتسم بسخرية لأ اطمن نسرين لما تعرف بحب الافلاطوني داه هي نفسها ميش ح تسمح لك تقرب منها
عمر ؛ وانا عمري ماقرب تنهد أنا كل مابص لها بحس اني انسان واطي و خسيس بخون كل وعودي اللي وعدتهم لنرمين
تنفس بصوت متحجرج انا عمري ماكنت خاين
هدر بصوت كرعد انت ميش بتخون حد وصدقني ياعمر لوفضلت كداه إنت اللي حاتخسر
في بيت سمر
كانت مستلقي تحتضن ملك وتفكر في كل ماحدث اليوم استغفرالله العظيم يعني اتخلص من الزفت يونس داه إزاي وسي الحاج ياسين داه اللي طلع لي منين والمصيبة انا جريت عليه ازي وهي ترفع ايدها وتنظر إليها بس ايه ياسمر عمرك مانسيتي بأمان اللي حسنه لما مسكت ايده اغمضت عينها تتذكر كيف تمسك بها وجذبها من يد شريف ابتسمت بلاوعي
اللهم مااخزيك ياشيطان فتحت عينها ميش عارفة عملت كداه إزاي طب ليه مسك ايدي بشكل غريب داه ولا انا بيتهيء لي لا هوكان متمسك بأيدي بجد ماكنش عايز يسبها انا حست كداه
ملك ماما انت لس مانمتيش عايزة ميا
سمر التي احرجتها من شرودها حاضر ياروحي
في فيلا ياسين
عند ياسين كان يمد يده أمامه هويتركيدها كيف جاءت بلمح البصر وتمسكت بها اغمض عينه وهويبتسم لذالك الشعور المجنون الذي ينتابه كل ماتذك لمستها الحنونة إبتسم هويتمتم اجمد ياحاج دانت واقع لشوشتك دي مج لمسة بريئة غاص في احلامه متناسيا الجزء الآخر من الحكاية
في غرفة نسرين
كانت قد أنهت صلاتها وتوجهت بتعب إلى فراشها ليتمدد عليه وما أن أغلقت جفنيها حتى ارتسمت لها صورته هوغاضبا يدفعها إلى الداخل السيارة بعنف
انسابت دموعها غصبا عنها
مرت ليلتها وكانت الأسوء في نظرها لكن لاتعلم انه هذاالسوء سيكون ارحم من القادم
استيقض ياسين كعادته لأداء صلاة الفجر توجه إلى المسجد نظرت إليه سلوى من خلف زجاج شرفتنا بحسرة اول مرة ياحاج ياسين تنسي. تجي تروقني عشان اصلي الفجر رجل دي شال مني
ياه ياياسين آمال لوتعرف قراري
لم يعد ياسين من المسجد على غير عادته بل توجه مباشرة الى الشركة بعد أن اتخذ قرار مهما جدا
انتظروه على مائدة الإفطار ولكنه لم يحضر استغرب الكل الوضع خاصة أن نسرين أيضا لم تنزل
بعد أن غادرت مليكة وملك
ماجدة هوايه اللي بيحصل ياسلوى الولاد مالهم ياسين متغير وكلامك امبارح مايطمنيش
سلوى المدعية اللامبلات وهي ترتشف من فنجان قهوتها الصباحية بتريث
طب نسرين يمكن زعلانة عشان اختها أصغر منها هتخطي قبلها وهي أدهم سافر وسابها
زفرت سلوى بغيظ اولا ماسبهاش وثانيا الزفت اتجوز
ماجدة:بصدمة بسرعة دي الواطي
سلوى :بسخرية ماهوصياد فرص ولما عرف انه مالوش فرصة مع نسرين حول على غيرها
وارجوكي ياماجدة بلاش تفكيرك السطحي داه يوصل لنسرين ايه فاكرها غيرنة نسرين أكبر من كداه أكيد عندها مشكلة انت عارفها متحبش تقلق حد بمشاكلها وانا بثق في قدرتها على حل مشاكلها تجاوز اي عقبة تقابلها
بس قلقان عليها بجد المرة دي حاس اني مشكلتها جوى قلبها
ماجدة بمكر وياسين ماله متغير ليه
سلوى عاشق
ماجدة بصدمة ممزوجة بفرح عاشق
سلوى ببرود عادي وطبعا أكيد ميش الدكتورة سرين
انكمشت ابتسامة ماجدة
في بيت سهام
كان محمد يهب للمغادرة فلقد أقنعه عاصم بالعودة إلى عمله
محتاجة حاجة ياسهام
سهام سلامتك ياحبيبي كل إللي أنا عازه ترجع بسلامة قبلا جبينها
سهام هي تعد في ربطة عنقه مايش ناوي تفكر في موضوع رجوعي لشغل. قبل يدها ميش تكلمنا في الموضوع ونشرها بعد ماتولد يحلها ربنا انت ناقصك حاجة نفسك في إيه وانا جيبه و لك كل إللي أنا انت عايزه
سهام ؛ماهو لازم ساعد بعض واكيد ماصاريفنا حتزيد يعني مرتبك على مرتبي ممكن ماش
أخذ يدها لاثما ماتقلقيش انا عامل حسابي كمان ربك بأخلاقهم وارزقهم
تنهدت فرغم محاولتها أن تأخذ منه أي معلومة بسبب ماسمعت
محمد. الذي نظر فيها باهتمام رحت فين ياسهام
ابتسمت بحب ربنا يخليك ليا ياحبيبي
في فيلا ياسين
كانت سلوى تفكر في ماقالته ماجدة بخصوص سرين هي تتذكر كلمات ماجدة يعني حاطط وحدة في دماغه دي تطلع مين دي
سلوى بدعاء معرفش بس اكيد هنعرفها يعني الموضوع ميش ح يفضل سر
ماجدة هو مالمحش بحاجة انت معرفتش تجرجريه في الكلام
سلوى انت عارفة طبع ياسين كمان الأيام اللي فاتت كنا مشغولين بأوضاع الشركة والشغل اخذ كل وقتنا
ماجدة انا هعرف هي مين
سلوى هي تعود إلى الواقع لتنظر إلى الحديقة وعيونها مركزتاني على شيء وفكرها على شيء
ماجدة عادي ياسلوى ماهي ست تنسي ست وحنا نخلي سرين تخطف وتنسيه
سلوى ماعتقدش تقدر ياسين بحب بصدق قوي حد العنف حسى انه مهوس بيها ميش شايف غيرها
ماجدة بمكر كل وحدة ليها سحرها الخاص هي بس تعرفه وتستغله كويس كمان سرين حتكون في الجبهة القوية ووجودها احنا في صفها يقويها
سلوى في نفسها الزفت دي ميش عجباني بس مافيش حل دلوقتي غيرها
زفرت الهواء بضيق هو اللي انا بعمله صح يعني ياسين ماحبش مايحبش ولما يجي. يحب وحدة ميش من مستواه ولا من مقامه كمان كلها عقد ومشاكل
في بيت ماجد
استفاق متأخر بعض الشيء هوممكن رأسه
نظرت فيه سحر بسخط ولوم وهي مستعدة للمغادرة إلى عملها.
ماجد صباح الخير ماصحتنيش ليه هي الساعة كان
سحر هوانت نمت عشان تصحى ياحبيبي أنت جاي وش الفجر مسحت دموعها وهي تتذكر كيف عاد يترنح. من كثرة الشرب
ميش كفاية ياماجد الولاد كبر بقو فهمني كل حاجة وانا خايفة يشفيك بالحالة الزفت دي صورتك حتتهز قدامهم
وقف ولثمها خدها بسرعة ميش عملها تاني ياروحي أخذ دوش وجي لحبيبتي نظرت فيه بقلة حيلة اغمضت عينها تمنع سقوط دموعها وهي تمسح إثر قبلته بعنف خاين واطي وبس انا استاهل
خرج يبحث عن ثيابه وجدها ماتزال واقفة مكانها مالك ياقلبي مسحت دموعها مافيش ياحبيبي انا ماشي استناك ولا أسبقك على الشركة
ماجد روحي وانا عندي مشوار تاني اعمله وابتسم بشر أصل المناقصة اللي دخلها الحاج ياسين يعلن عليها النهارد وانا نفسي احضر وهم بيفتح الاظرف
سحر ؛ماجد أكيد إنت مالكش دعوى بملف المناقصة اللي ضاع
إبتسم بخبث لأ طبعا انا استفيد ايه من الموضوع داه
هوصحيح بيتفنن في اذيتنا بس ربنا يسامحه احنا عمرنا منزل لمستوى داه ونرد السيئة باختصار
عمري ما انسى انه خال ولادي واخوكي ياسحر حتي لوماكل حقك قبل رأسها بخبث ودخل إلى الحمام
في الشركة ال عمران للمقاولات
كان يجلس وعيونه على الباب ينتظر دخولها عليه في اي لحظة أخذ نفسا عميقا إبتسم وهو يسمع تلك النغمات تطرق على الباب تعلن حضورها اذن لها بدخول وهويبتسم بشوق واضح
سمر صباح الخير يافندم هب واقفا
ياسين بهيام صباح كل شيء جميل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)