روايات

رواية موهبة الطفل كاملة الفصل الأول 1 بقلم محمد عبد القوي

رواية موهبة الطفل كاملة الفصل الأول 1 بقلم محمد عبد القوي

رواية موهبة الطفل البارت الأول

رواية موهبة الطفل الجزء الأول

موهبة الطفل

رواية موهبة الطفل الحلقة الأولى

ابله سلمى.
= ايوه يا عمر يا حبيبي؟!
– متناميش النهاردة بليل.
= منامش!! ليه؟!
– أصلهم هيزروكي النهاردة.
= هم مين؟!
-…
حسيت بقبضة في قلبي بعد ما عمر قالي الجملتين دول، وبالذات لما سألته هم مين ومردش عليا، ابتسم ورجع قعد في مكانه، مش عارفة خوفت ليه؟! يمكن عشان مبقاليش كام يوم في المدرسة الجديدة دي وتصرفات عمر المريبة، ولا عشان مفهمتش هو يقصد ايه، ولا.. عشان ابتسامته المرعبة الي ابتسمها بعد ماقالي الجملتين وراح قعد في مكانه!
بعد ما قررت اشتغل أخيراً، بعد تفكير كتير، روحت المدرسة دي؛ كمدرسة رسم لأطفال في أولى اعدادي، رغم إني مكنتش عايزة اسلك مجال التدريس لإني مش حاسة إني عندي الملكة دي، بس اضطريت في الأخر. الصراحة الأطفال كلهم كانوا كويسين وحببوني في الموضوع، بس حسيت إن عمر طفل مختلف.
أول ما شوفته حبيته؛ ابتسامته البريئة، وهدوءه المستمر، غير موهبته العبقرية في الرسم! بس مشكلته إنه كان على طول قاعد لوحده، عكس بقيت الأطفال، مبيتكلمش مع حد ولا بيقعد مع حد خالص، عشان كده كنت بروح أقعد معاه دايما عشان ميحسش بالوحدة، كنت بحس إنه على طول فرحان وهو قاعد معايا، وانا كنت ببقى سعيدة جداً برضو، الابتسامة الي على وشه دايما كنت بستلطفها بس لقيتني بدأت أخاف منها، كان دايما قاعد لوحده بيرسم، لحد ما لقيته في يوم جايلي وبيقولي الكلام ده، لو أي طفل تاني كان قالهولي كنت هضحك، وغالباً كنت هاخد الموضوع بهزار، بس لما عمر قاله قلبي اتقبض، ومش قادرة أعرف السبب.
ناديت دارين، كانت أكتر طفلة دخلت قلبي في الفصل، سألتها على عمر، ليه محدش بيقعد معاه؟! ولا بيتكلم مع حد، لقيتها بتقولي إنهم بيخافوا منه، استغربت من ردها وسألتها ليه! لقيتها قربت من ودني وهمست.. ” أصله بيكلم ناس مش موجوده “، ايه!! ردها رعبني!
محطتش الموضوع في دماغي كتير وقولت يمكن عمر عنده مشكلة وممكن ابقى اسأل والده أو والدته بعد كده يمكن بيعاني من حاجة فعلاً، المهم يومها روحت، طبعاً مكنش في حد في البيت؛ عشان ماما قالتلي إنها هتروح هى وإياد أخويا الصغير، والي كان في نفس سن الأطفال الي بدرسلهم، تزور خالتي عشان تعبانه شوية وأنا معرفتش أروح معاهم عشان الشغل. قعدت في الصالة شوية وفتحت التليفزيون، كنت بقلب في الموبايل في صور بابا الله يرحمه زي ما بعمل دايما.
بس فجأة حسيت بهوا سخن في رقبتي من ورا، كإن حد بيتنفس! اتخضيت، بصيت ورايا بتلقائية بس.. ملقتش حاجة. سمعت صوت صويتة ورايا، جسمي اتنفض، فلفيت راسي قدامي مرة تانية، لقيتها طالعة من الفيلم الي كان شغال في التلفزيون، حاولت أخد نفس واهدي نفسي، بس من الخضة والعصبية لقيتني مسكت الريموت وقفلت التلفزيون قبل ما نور الشقة كله يقطع في نفس اللحظة..
يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية موهبة الطفل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *