روايات

رواية ضد الأنصاري الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري البارت الخامس

رواية ضد الأنصاري الجزء الخامس

رواية ضد الأنصاري الحلقة الخامسة

زين:” أنت مين؟ عاوز أقابلك حالا”..
علي الجـهة الأخري جـلست دهـب تبتسـم بإنتصـار،
حـتي هي لا تعلم الحقيقـة كاملة ولكنهـا تسعي فقط للإنتقـام، أمسكت هـاتفها وأتصـلت بـه ليأتيهـا الرد سـريعا..
زين: ألو!! أنت مين؟
دهب بإبتسـامة: Bonjour مسيـو زيـن..
زيـن بصـراخ: أنتي مين؟ أنطقي!!
دهب: بس العصبيـة دي مش هتنفعـك، علشان تجيب حق والدك المـرحـوم يبقي تهـدي خالص..
زيـن: أنتي مين! وجبتي الفيديـو دا منين! ومين اللي في الفيـديو؟..
دهـب: اممم، عقلك وقلبك في حيـرة، والإجابـة عنـدي أنا، بس يا تـري إيه المقـابل؟
زيـن: قـابليني وتاخدي اللي إنتي عـاوزاه، فلوس، أملاك..
ذهب: روح!!
زيـن: روح؟
دهـب: روح اللي قتـ.ل يا مسيو زيـن!! ولا أنت إنتقـامك هيبقي أورديحي!!
زين بغضب: وضحي كـلامك و قولي عـاوزة إيـه و مين اللي في الفيـديو دا، أقسم بالله أنتي ما تعـرفيني.
دهـب: لا كدا أنا زعـلت، دور عليا بقي بمعرفتك يا مسيـو..
أنهـت المكـالمة ثم كسـرت الخط وألقتـه من نافذتهـا، جلست تبتسـم بتشفـي، لكـن عليهـا مواصـلة البحث عن كل أسـرار آل الأنصـاري، عليهـا تدميرهم، جميـعهم..
…………………………………….
إنقضي اليـوم بأكمـله و “زيـن ” لم يعـود لهـم، طلبـت عهد الطعـام للطفليـن في نهـاية اليـوم وجـلست وحيـدة تحـاول الإتصـال بصديقتهـا ” ندي ” ولكنهـا مختفيـه، و علي ذكر الإختفـاء نظـرت عهد تجـاه البـاب ثم نظـرت من النـافذة ولكنهـا لم تجـده..
لم تهتـم وجلست مجـددا تحـاول الإتصـال ب “نـدي ” ولكن لم يأتيهـا الرد، كـانت تشعـر بالنعـاس فأتجـهت لغـرفة الطفليـن وأخذت سـرير أحدهما فقد إختارا النـوم سويا وهـو ما كان مريحا فأخذت إحدي الفراشين وتركـت الغرفة الرئيسيـة بأكملها لـه..
في الصبـاح البـاكر خـرجت عهـد علي صوت الطفليـن يتشاجـران سـويا علي ريمـوت التلفـاز فأخذته عهـد منهمـا و أطفأت الجهـاز و تحدثت بهدوء..
عهد: مينفعش نتخـانق كدا بالصوت دا، لازم تتفقوا قبل ما تشغلوا التليفزيون مين فيكم اللي هيمسك الريموت، يلا أدخـلوا أغسلوا وشـكم غلي ما أطلبلكم فطـار وأدخلوا صحـوا باباكم..
فريد: بس بابا مش هنا..
دلفـت عهد للغـرفة ولم تجـده، بل أنه لم يعود حتي فالغرفة كما تركتهـا بالأمس، عادت لتجـلس بغرفة المعيشة الصغيـرة وهي تفكـر بإضطـراب، هل تركهـا هنا لا تعلم أحد أو شئ وهرب!؟
عهد: إيه الغبـاء دا هو مين اللي عاوز يهـرب من مين، يلا مسير الغايب يتلاقي..
فريد: ماما أنا جعـان.. تعالي ننزل نفطـر..
عهد: مهو يا حبيبي باباك معاه المفتاح ولو خـرجنا هنفضل تحت لحد ما يجي، والله أعلم هو فين..
فـؤاد: قوليله يجـي..
أمسكت عهـد بهاتفهـا بضيق فهي لا تـريد عودته، لا تريـد رؤية وجهه وإن كـان البقـاء في تلك الغرفـة هو الثمن فالأمر حقا يستحق، ولكنهـا لم تستطيع رفض توسل الطفليـن فهاتفتـه..
علي شـاطئ البحـر، بعيـدا عن الجميـع، مستلقيـا علي الرمـال، ثيـابه مبللـه، ينظر للسمـاء وعينـاه لا زالت مليئـة بالغضب و الثورة..
يفـرد ذراعيـه ويلامس احدهما المـاء التي تصدم جسده من وقت للأخر، وكأنه لا يشعر ببـرودة الجو، فجسده اصبح كجمرة مشتعلـه..
هـو يعـلم جيـدا بأن زوجـته قُتـ.لت، ونـوي الإنتقـام لها و سيفعـل ولكن.. أبيه.. هو أيضا!!
عـاد لسيـارتـه وجـلس بهـا، وجهه لا يبشـر بالخير أبدا، عليـه الآن أن يحفـر قبـرا لمن تجـرأ علي عائلـته..
زيـن: وأنا غبـي، وفاكـر نفسي مفيش حـد زيي، وأنا أهلي ماتوا قدام عيني وكنت زي الغبي مشوفتش أي حـاجه، لكـن و رحمـة أبويـا و رحمـة ليـل هعرف ميـن اللي عمل فيـهم كدا.. و وقتهـا الموت هيكـون رحمـة ليـهم و دا وعـد من زيـن الأنصـاري..
قضي زيـن يومـه بالخـارج، أمام البحـر يعيد تـرتيب أفكـاره و أيضـا إتصـلاته فهـو يعلم أن تلك الحـرب يجـب أن يحكمـها الخداع والمكـر، ومن هو أمكر منـه!
…………………………………………….
في ظهيـرة نفس اليـوم..
عائشـة: أهلا، أهلا وسهـلا أتفضـلوا..
سعـاد: يزيـد فضلك يا أم حسيـن، والله أنس دايمـا يحكيلي عن حسين وعن جدعنتـه معاه أول ما راح الشغـل..
عائشـة: ربنـا يوقفـلهم ولاد الحـلال يا رب..
حسيـن: أتفضـل يا فـرج..
كـان حسـين ينظـر له بحـزن، فلم يكـن فرج يوما حزينـا، فبـرغم ما عاناه ولكنه دائما ما كـان يواجـهه المصـاعب بإبتسامة وروح مـرحه، ولكنـه كان يفعـل ذلك لأجل والدتـه، أما الآن فهـو فقد السبب الذي يحيـا لأجلـه..
عائشـة: حسيـن بقي قالي إنك بتحـب الممبـار، جبتـه مخصـوص علشـانك..
فـرج بإبتسامة: تسلمي يا ست الكـل..
عائشـة بتساؤل: أومـال فيـن بنـاتك يا سعاد..
سعـاد: جـايين، هما كانوا في مشوار وقـالولي هيجـوا هما، خليت أنس يبعتلهم العنـوان وهينزل يجيبهم من أول الشـارع لما يوصلوا..
عائشـة: يجـوا بالسلامة..
سعـاد: والدتك عاملة إيه يا فرج؟
فرج بهدوء: إدعيـلها..
سعاد: ربنـا يشفيها ويعـافيها..
فرج: اللهم آميـن يا رب..
حـازم: السلام عليـكم..
نظـروا جميـعا جهـة البـاب وأتجـه حسين يـرحب بـه ولكن تلك الفتـاة، صغيـرته وحبيبـته الأولي اتجهـت له تضمـها فضمهـا بحب..
حازم: نفسي تحبيني نص حبك لأخوكي…
حـور بحب: وأنا نفسي تفـهم إن كل واحد ليه حب مختلف عن التـاني..
حسين: متوضحيلوش سيبـيه يمـوت بنـار الغيـرة..
حور: صح، السـلام عليـكم يا جمـاعة.. نورتـونا وشرفتـونا..
صافحـت حـور السيدتيـن بينمـا تقدم حسيـن ومعـه حازم يعـرفـه بالشابيـن وجلسـا يتحـدثان سـويا، بعـد دقـائق رن هـاتف أنس فخـرج من المنـزل يحضـر الفتـاتين وبالفعل عـاد بهـم بعد خمس دقـائق وعرفهم بالجميـع..
أنس: الاء و نـور إخـواتي، ودي طنط عائشة والدة حسيـن..
عائشة: أهلا أهلا بالحلـوين إتفضـلوا..
حور: وأنا حـور، أخت حسيـن الصغيـرة..
عائشة: طب يلا بقي يا صغيـرة نحط الغداء..
نـور: خليـكي مع ماما يا طنط و إحنا هنساعد حـور..
عائشـة: لا محدش هيسلك مع مطبخي غيري، بس لو عـاوزين تسـاعدوا تعـالوا ورايا..
إجتمـعوا جميـعا أمام الطـعام يتبـادلون الأحاديث عن العمـل و أحاديث أخري ممتعـه… و الزواج و علي ذكـره قالت حـور..
حـور: طبعـا تعزميني علي خطـوبتك…
الاء بهدوء: بإذن الله..
نـور: أنا هعزمك انا علشـان الاء اصلا ممكن لو شافتك في الشارع تتكسف تتكلم، ممكن تقعد ساعتين تجهز نفسها تقولك إزيك بس..
الاء: كفاية أنتي معـاكي..
نور: ما أنتي هتتجـوزي وتسيبيني أهوه، مين هيبقي يتكلم عنك..
أنس: تكلم أخوها وهو يعملها اللي هي عاوزاه..
الاء: شوفتي حبيبي دا..
سـعاد: الاء بنتي هـادية من زمـان طلعالي إنمـا نور بقي طالعـه لبابها هو كان بيحـب دايمـا يتكلم مع الناس و ياخد ويدي في الكلام والناس كلها كانت تعـرفه وتحبـه..
عائشـة: ربنا يخليهـوملك يا رب..
إنتهـي ذلك الجـمع بإستئذان فـرج للذهاب لوالدتـه فجلس أنس لقليـل من الوقت ثم شكـر حسين و والدتـه و أستأذن بالرحيـل مع عائلـته…
أوصلـهم حسين للأسفل ثم عـاد سريعـا تجـاه غرفتـه ولكنه لم يستطـع الهرب من والدتـه…
عائشة: ها إيه رأيك!
حسيـن بهدوء: لطيفـة، بس مش شبهي، أنتي عارفة إني بحـب الهدوء..
عائشـة: يا حبيبي دي هتضيف بهجه كدا علي حيـاتك، البنت اللهم بارك برغم انها بتهـزر بس محـترمه ومؤدبـة و أمها ست كويسه واخوها محترم وزي الفل، هي لولا الكبيرة هتتخطب خلاص لكنت خطبتهـالك..
حسيـن: يا ماما أنا مش معايا فلـوس تقضي اتجوز بيهـا..
عائشة: ليه يا حبيبي هنعمل جمعيـة علي الخمسين ألف اللي أبوك سايبه…
حسين: مفيش خمسين الف يا ماما، أنا حطيت الفلوس اللي بابا سيبهالي في جهـاز حور..
عائشة بصدمه: اي!! ومقولتليش ليه؟؟ وإزاي تعمل كدا من غير ما تقـولي!؟
حسيـن: اللي حصـل أنا مكنتش عارف أعمل إيه فقررت أجيبلها بيهـم حاجات في جهازها، ولو سمحتي يا ماما متقوليلهاش..
عائشة بحـزن: خلاص أنت متسكنش إيجـار، أنت تتجـوز في الشقة دي، ظبطهـا واشتري العزال قسط و أنا هأجر الأوضة اللي فوق السطح..
حسين: وأنا مش هرضي تقعـدي فوق السطح يا ماما، خلاص أنا هعمل اللي أنتي عـاوزاه و هتقدم ل نـور و هعرض عليهم اننا نسكن معاكي هنـا ولو وافقوا تمام، لو موافقـوش يبقي متفتحيش معايا الموضوع دا تاني..
عائشة بحـزن: ماشي..
…………………………………….
في المسـاء، عاد زيـن للغـرفة ثيـابـه غير نظيفـه علي عكس عادتـه وإهتمامه الدائم بمظـهره، شعـره غير مـرتب بـل ويـوجد الكثير من رمال البحر بثيابـه و شعـره و علي رقبتـه أيضـا..
زيـن بتعب: فين الولاد!
عهد بإستغـراب: الولاد ناموا من حوالي نص سـاعة..
زيـن: اتعشيـتي؟
عهـد: لا لسـه..
زيـن: تتعشي معايا!!
عـهد بإستغراب: مره واحده كدا، ماشي..
طـلب زيـن الطعـام ثم أخذ ثيـابا بيتيـه ودلف للمرحـاض، أخذ حمـاما بـاردا لأنه يشعـر بالحرارة في جسـده، ربما بسبب نومتـه في الطقس البـارد مبللا بماء البحـر أصيب بعدوي…
وضـع ثيـابـه وجفف شعـره ورتبـه ثم خـرج من المرحـاض يفتح البـاب..
أخذ الطـعام و وضـعه علي السفـرة فجـلس و جلست عهـد أمامه و بدأ في تنـاول طعـامه بهـدوء، لم يحادثها أو يضايقهـا علي عكس عادتـه..
أتتـه رسـالة علي هـاتفـه فأخذه ورد سـريعـا برسالة مسجـلـة..
زيـن: هبعتلِك عنـوان الفندق، إحجـزي بالإسم القديم..
أتـاه الرد فـترك الهـاتف و وضعـه علي الطـاوله، يبـدوا هادئـا، كان صعبـا ولكن عهد استطـاعت رؤية شيـئا ما في عينيـه، حركاته، حتي صوته به حده غريبـه تسمعها لأول مـره.
ولكنها فضلت ألا تسـأله وأكملت طـعامها بهـدوء..
بعـد قليـل من الوقت أخذ مشـروبا غازيـا و وسـادة من علي الفراش و وضعهـا علي الأريكـة المريحـة، ثم سحب الطـاولة تجـاهه و وضـع اللابتـوب عليهـا، بالنهايـة اتجـه للخزانة واخرج منهـا غطـاء ليتدفـي بـه..
جـلس أمام اللابتـوب يتـابع شيئـا ما بتركـيز شديـد، كان نفسه ذلك الفيديو يحـاول ان يتفحصـه جيدا لعـله يصـل لشيئـا ما…
أتـاه إتصـالا أخر فأجـاب سـريعـا..
زيـن: إزيك يا طنط، عهد!! عهد نـامت..
نظـرت له عهد، بالتأكيـد تلك والدتها، جلست بإحدي أطراف الغرفـة تنظر له ولصمـته بإستغـراب ف فضـلت الصمت والنـوم في سلام..
…………………………………………….
في الصبـاح البـاكر، فتحـت عهد عينهـا لتجـد تلك النافذة الكبيـرة مفتـوحه و بالخـارج يقف زين يتحـدث علي هاتفـه..
زيـن: وصلتي؟ طيب إعمـلي اللي قولتلك عليـه.. اه إحجـزي يوم واحد..
عـاد زيـن للداخـل وجـدها تنـظر لـه، فنـظر شعـرها الذي لا يبقي مرتبـا لساعة واحـدة، خصلاتها المموجـة دائما ما تتشابك وهي نائمـة فيصبـح شكـلها مخيف أحيـانا..
جلس زيـن أمامها علي الأريكـة و وضع قدما فـوق الأخري و هو ينـظر لها مفكرا..
زيـن: أنا مخلف إتنيـن أيوا بس أنا لسه عـاوز اخلف تاني علفكـرا..
عهـد بصدمه: نعم!!
زيـن: هو إيه اللي نعم! شعرك دا الخضه منه تموت مش بس تقطـع الخلف..
وضعت يدهـا علي شعـرها ورفعتـه للأعلي في كعكه وهي تنـظر له غاضبـه، لماذا دائما يخبرها بأنها غير مرتبـه او قبيحـة!!
عهد: أنا مش هـرد عليك والله..
زين: احسن، المهـم إحنا هنرجـع القاهرة النهـاردة..
عهـد بضيق: أحسن بردو.. الواحد مكانش عـارف هيقضي إسبـوعين بحالهم معاك إزاي!!
زين: لا يبقي تجهـزي نفسك انك هتقعدي معايا كتير أوي لوحـدك، علشان إحنا مش هنرجع الفيـلا..
عهد: أومال هنروح فيـن!
زين: هتعرفي لما نوصل.
عهـد: يا عم الغامض الجامد والكريزما، متقرفنيش وقولي هنروح علي فيـن، مهو كدا كدا هعرف النهـاردة، هتفرق معـاك في إي غير حرقة دمي!!
زيـن بهدوء: دا سبب كافي بالنسبـالي..
عهد: هو ايه!! حرقة دمي؟
زين ببرود: أيوا..
عهد بصـراخ: مستفز..
بعـد ساعـة أصبحـوا بالمطعم ومعهـم الطفلين يتنـاولان طعـام الإفطـار، جلست عهد بجـوار الطفليـن تطعمهم من حين للأخر بينما جلس زين بالجانب الأخر وخلفه البحـر يشرب قهـوته…
فريد بغضب: إحنا اتضحك علينا، دي كدا مش أجازة..
زيـن: أنا هجيبكـم تاني يا حبيبي بس مش دلوقتي، معلشي فيه شغل ضروري جـه فجـاءة ولازم يخلص..
فؤاد: شغل شغل، يا بابا أنت معاك فلوس كتيرة أنا شوفتها..
زين: مهو علشان منفلسش يا حبيبي لازم أشتغل عشان نحافظ علي اللي حيلتنا، وكل يا فؤاد وأنت ساكت..
صمتـوا جميـعا ولكن تـابعت عهـد نظـرته العـادية لأخري مبتسمـة، ها هي ورقتـه الرابحـه أمامـه، تلك الجميـلة..
نظـرت عهـد خلفهـا لتـري فتـاة تقتـرب منهـم، تشبـه عارضات الأزيـاء، جسدها متنـاسق يتمايل مع خطـواتهـا و شعرهـا المرتب الأنيق و ذلك الحذاء الذي تسيـر به بكل أريحيـه وثقـة..
زيـن: شـيري.. نورتي شرم الشيـخ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضد الأنصاري)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *