رواية كان حبا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت الثامن والثلاثون
رواية كان حبا الجزء الثامن والثلاثون
رواية كان حبا الحلقة الثامنة والثلاثون
قضت سمر الليلة مع أحلام التي باتت تأن القت الشمس أشعتها الذهبية بتريث على زجاج نافذة الصالة التي وقعت بعنف على وجه شريف الذي بكاد غفى فبعد رحلة البحث التي دامت لساعات لم يصل فيها لأي شيئ يشفي غليه
إسيقض والانزعاج واضحا على ملامحه المتجهمة هويتوعد احلام بجحيم لم تعرفه
ماشي ياسافلة يعني حتروحي فين مني مسير أعرف الكلب اللي كنت بتكلمه خلاص أنا ماوريش غيركم
تذكر إتصال عاصم قبل سفره
الو حضرتك الاستاذ شريف عبد العظيم
شقيق سمر
شريف ايوه من معايا
عاصم؛ الصاوي صديق الحاج ياسين عمران
ممكن نتقابل بعد نص ساعة فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
شريف؛ بخصوص إيه
عاصم؛ بتذمر لما نتقابل مانفعش في التلفون واملا عليه عنوان المكان وأغلق
شريف بحيرة من دا كمان وعايز إيه هوالثاني
لمانشوف نظر في ساعته وجمع بعض الاوراق من فوق مكتبه وتجه الى الخارج
بعد مدة كان يجلس مع عاصم الصاوى الذي يتناول فنجان قهوته بتمهل قاتل فيما شريف الحيرة تكاد تلتهمه
تنهد لمرة العاشرة هوينظر اليه
بنفاذ صبر وضع فنجانه وتحدث بتبكر اكيد بتسأل نفسك أنا جايبك ليه
نظرفيه باستخفاف هويمط شفتيه
ابتسم عاصم بتسلية
انت عارف إن مراتك عمل صفحة على الفيسبوك
نظرفيه شريف بعيون تقدح نار افندم
عاصم؛ ماتتحمقش كدا
اخذ نفسا وجذب هاتفه وفتحه ووضعه امامامه
نفرمنه شريف
لا اعمل بص عشان لما اتكلم تفهم اللي عايز اقوله
قلب شريف الهاتف بين يديه هويكاد ينفجر غيظ
انت عايز تقول إيه سمر مستحيل تعمل كدا
نظر فيه بس مراتك عملت مراتك اللي فاتح الحساب وهي اللي بتنزل الكلام التافه داه
وأكيد المدام لها هدف من دا كله غير انها تبعد اختك عن ياسين همس احسن حاجة عملتها
شوف يا استاذ شريف انا حقولك اللي اعرفه واللي عرفته من يونس
شريف ؛بصدمة يونس
هزرأسه بأجل وقص عليه ما ماقاله يونس وعن اتفاق احلام معه دون ذكر اتفاقها مع
ماجدة تحدث عن استعمالها لشريحة مسجلة باسم سهام واستغلالها لها بفتح حساب باسم سمر وانت شايف عمل ايه في حساب وظاهر انها متفقة كمان مع اللي اسمه طارق دي كل الحكاية يااستاذ شريف
عادالى الواقع عملني طرطور
ماشي يا احلام الكلبة
في المستشفى
كانت سمر تطعمها احلام المتذمرة كل بسببك يا سمر موش حاسمك
سمر؛ بتنهيدة ربنا يسامحنا كلنا
انت اللي جبتيه لنفسك حد قالك اعملي كدا
انت مابتشبعيش اذية
جاءت لتتحرك تألمت بصوت عالي بلاش تتحركي في ثلاثة ضلوعة مكسورة لازم ترجع لمكانها كمان ذراعك متجبسة
احلام؛بقهر هوديه في ستين دهية هدخل السجن وخليه يتعفن هناك
تنهدت بقلت حيلة وتفضحي نفسك وتخلي اللي ماسمعش يسمعه خذيها نصيحة مني لمي الموضوع وقولي انك وقعتي في الحمام
بدل متنفضحي وسرتك تبقي على كل لسان
احلام؛داه كلامه طبعا بس أنا ميش حسكت
سمر؛ دي نصيحة مني لمي عيالك يااحلام وطلب الصفح والسماح من جوزك وطلبي من ربنا يحنن قلبه عليكي لومكانش عشانك عشان ولادك ابنك بقا في طولك اتكسفي بقى ياشيخة
نظرت فيها بعيون تقدح كره
وهي تصر خ عمل محضر وشتكي عليه
سمرانت حرة اللي شايل قربة مخرومة تخرعلي دماغه
احلام؛بتعب شديد لا وحياتك حتخرعلى دماغك ودماغ أخوكي اللي عملي فيها سبع
انا يعمل فيا كدا
سمر؛ ببرود مستفز واحد غيره كان دفنك بحياة
إحمدي ربنا ودعي إنها تعدي بسلام
توبي ياأحلام ماحدش واخذ منها حاجة يمكن ربنا أدكي فرصة عشان ترجعي نفسك استسمحي جوزك وطلب العفو المغفرة من ربنا و
خير الخطائين التوابين
والتائب عن الذنب كأن لاذنب له
احلام؛بسخرية بقيتي شيخة وتفتي كمان
فاكرني ميش هقوم لا إنسي هقوم ووريكي إنت وأخوكي
دخل شريف كعاصفة الهوجاء حتى كاد يقتلع الباب هتعملي إيه يا وطية
ردي
تخرصتي
امسكته سمر إهدى يا شريف ميش كدا إحنا في مستشفى
عيب
هتفرج علينا الناس
نظر فيها لس حسابك مابتداش يا بنت كامل ماهو معرفش ربيكي بس أنا هربيكي
احلام؛ لوراجل طلقني ياشريف ميش عايزاك
شريف؛ بسخرية هوإنت فاكر ه انك هتفضلي على ذمتي
وخرج بحث عن عمر
سمر؛ انت تجننتي
عايزة تخربي بيتك
احلام؛ بغرور ماهوأخوك جبان ميش هيعملها ميش هيعرف يعيش من غيري اهوعامل زي فقاعات الصابون مانفوخ على مافيش
سمر؛ هزت راسها بيأس بكره تندمي انت ميش حاس باللي إنت فيه
أحلام؛ماحدش فاهم قدي ضحكت بسخرية عارفة ياسمر رغم كل الالم اللي أنا حاس بيه هوصحيح شريف فاجئني وكسرني انا جروحي مصيرها
تتلم
وكسري يتجبر
بس فرحانة فيكي الحاج ياسين عمران سابك وطارق قبله سابك الكل بيسيبك ان شاءالله هتفضلي كدا معنسه زي البيت الواقف لا الخرابة
نظرت فيها بأسف
إنت لازم تتعالجي ياأحلام انت خطر على نفسك ميش على اللي حوليكي بس
ضحكت بصوت عالي وإيه كمان
سمر ؛
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ياأحلام انا عمري ماأذيتك رغم اني أقدر أعملها بس ميش هعملها
وهقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وخرجت
شريف ؛شوفتي متستهلش الرحمة لس ياماحتشوفي منها دي يتكسر لها ضلع يطلع لها عشرة الدكتور عمر رافض يكتب لها إذن بخروج
سمر؛ ماإنت ميش سايب حتة سليمة فيها غير لسانها اهي بتفك على نفسها شوية
شريف؛ روحي انت الولاد زمانهم رجعه كمان شهيناز ميش مجبورة فيهم أنا هفضل هنا
سمر؛ شريف
شريف؛ لا ماتخفيش أنا أجبن من إني أقتلها وودي نفسي في دهية روحي ياسمر وطمني
أنا روحت لشركة ادور على الحاج ياسين مالقتوش قالو انه مسافر
نظرت فيه بحزن تنهدت بحزن اكبر بلاش يا شريف
قولت لك ان احلام مالهاش دعوى بموضوعي مع الحاج ياسين ونصرفت
دخل اليها
خذتي كم وبعتي سمر
قلبت عينيها بتعب وملل
أنا تعبانة ميش مكفيك اللي عملته فيا
شريف؛ بخبث هوأنا لس عملت حاجة يا مراتي ياحبيبتي
ياتري خنتيني مع مين كمان ياشريفة يابنت الاصول
احلام؛ بصدمة انت تجننت
تنهدوالولاد ولادي ولاجيباهم من أي دهية
نظرت فيه بذهول شريف حاسب على كلامك
أضاف ببرود أنا هعملهم تحليل DANياويلك يا احلام لو طلعه ميش ولادي اقسم بالله هخليكي تتمني الموت ماطليهوش
ازدردت ريقها وصرخت انت مجنون انت ازي تكلمني كد انت نسيت نفسك
ابتسم بسماجة ماانت خاينة واللي تخون مرة ماأمنلهاش لافي القديم ولافي الجديد
ميش انت خاينة
احلام؛انت بتتهمني في شرفي
ضحك بسخرية اهلين يا ام شرف
شرف ايه يا ام شرف انت وحدة زبالة خاينة ولاهي الخيانة عندك علاقة جسدية
الخيانة ياهانم بنظرة بفكرة ببص واطية ياواطية
احلام؛انت ازي تكلمني كدا إنت
تخرسي خالص مايطلع لكيش صوت لحسن وديني ما اعبد افرمك مكانك ولا ليكي دية عندي
انا عندي ليكي عرض
نظرت فيه بكراهية ومقت طلقني يا شريف مادام شيفني كدا
زم شفتيه ماشي طب مين اللي كنت تتكلمي معاه قبلتيه فين وكم مرة
هومين
احلام؛ بستفزاز مالكش دعوى خلاص فضها سيرة وكل وحد يروح لحاله
خلاص
وثب ليكون امامها وهويخنقها كديا وطية كدا انا تعملي فيا كدادانا أطلع روحك ياخاينة دخل عمر ليبعده بعنف انت تجننت
ياشريف ميش مكفيك اللي عملت فيها
صرخ هوأنا لس عملت
عمرأخرج ياشريف اخرج بدل ماانده لامن سمركان عندها حق انت ميش طبيعي دفعه ليخرجه بقوة بينما هي تنفست بصعوبة وهي تنهج شريف تجنن وبيتكلم بجد هي تلمس عنقها عايز يموتني بجد بدأ الخوف يتسرب لقلبها
في شقة سمر
كانت وصلت واعدت الاكل شهيناز ؛ التي عادت تحمل أكياس الطعام انت جيتي ياسمر
سمر؛ اهلا يا شهيناز تعب نفسك ليه ميش أنا قولت لك اني هطبخ
شهيناز؛ يابنت هوانت فيكي حيل انا جايب اكل جاهز الولاد حيحبه وديت منه لبيت وغديت بابا وجيت
دخلت عليها هي تقف في وسط الباب مالك ياسمورة شيل الهم ليه
هوحاج وحشك مسحت دموعها
اوي ياشهناز
إبتسمت أول مرة تقوليها ياسمر بتصريح وبمفتشي
كمان
نظرت فيها وهي تتنهد هويعني حرام ولا عيب
طب والله وحشني ميش قادر ادخل الشركة من غيره
شهيناز ؛طب ليه العذاب يابنتي حني على الراجل
الرجل ماقصرش معاكي وعمل كل اللي يقدر عليه وكثر
ماتقوليش لس بحب الزفت طارق لاني ميش هصدقك
سمر؛ تنهدت ميش هننفع بعض ياشهيناز وهيتعب معايا
ربنا يعوضه باللي احسن مني
شهناز؛ هي تغرف معها في الاكل في الصحون وهتكوني سعيدة ساعتها يا ملاك يا ام جناحين
سمر؛ اكيد يا شهنازانا بتمناله الخير والله بديعي ربنا يسعده حملت الصحنين وهي خارجة مع غيرك
مع بنت خاله مثلا وخرجت لتشعرسمر ان سكين حادا جدا وباردا قد اخترق صدرها ليستقر في وسط قلبها ظلت متصمرة مكانها تردد الكلمة بنت خاله بنت خاله
عادت شهيناز؛ لتأخذ الاطباق المتبقية مالك ياام جناحات متنح مكانك
ماتكنيش فكره هيفضل عايش على ذكراكي وبيغني في الاطلال لست كوكب الشرق
فوقي نفسك دا الحاج ياسين حلم كل البنات ويابختها اللي تخطف قلبه وتخليه يميل لها
أهوربنا إداكي فرصة وإنت اللي رفضتيها
سمر؛ كدا احسن
شهيناز؛ متأكدة
سمر ؛ بعناد ايوه
شهناز؛انت حرة دخل الاطفال مع بعضهم
ياتري اتلميتو ازاي
ملك؛ اتقبلنا قدام الباب
سمر؛ اهلا بيكم ياحبيبي
في شقة محمد
كان يضمها الى جنبه وهي ترضع طفلها بحب عبث بشعرها ميش فاهم ليه عايزة تروحي لبيت أهلك الليلة ياسهام
سهام؛ هي ساعة زمن يامحمد وبكره الصبح نسافر
تنهد إنت مخبية عني حاجة ياسهام
سهام؛ لايامحمد بس لازم اتكلم مع امير ةوأمها
أنا عرفت إن والدتها هي اللي كانت بحرضها
عايزة أوجهم لاني قررت ابعد هم عن حياتنا أنا ميش حستني لحد مايهدم بيتنا
محمد؛ ماحدش يقدر يعملها ياسهام ربنا يحمينا ويحمي بيتنا وحبنا وخليكي لي ياحبيبي قبلا جبينها بحب بس لوعايز ه راي سيبك منهم انسي ياسهام وخلينا نبدأمن جديد مع بعض وبس
ضمت نفسها له
ابتسمت بلطافة
في فيلا ياسين
جلست منذ عودتها من الصيدلية وهي تشتاط غيظ من تصرف نرمين وكلماتهاالرعناءأخذت هاتفها لمرة الرابعة وهي تريد أن تتصل به لاتعلم لكي توبخه ام لتخبره أم لتلومهم على شيئ لا دخل له فيه
تنهدت وهي تتأفف لترد بنرفزة على الطارق الذي لم تكن الا الخادمة تطلب منها النزول لان خطيبها في الاسفل لمعت عينها بفرح كفتاة مراهقة لكن سرعان ما مثلت الغضب
روحي انت وأنا جاي لفت خمارها على راسها بإحكام نظرت لنفسها في المرآة بتقيم وهي تردد ماأنا حلوى يعني
لوت شفتيها وهي تأخذ أحمر الشفاه عازمة على تلون شفتيها ثم رمته بعنف وهي تعنف نفسها على تفكيرها الاهوج أخذت نفسا عميقا وعزمت النزول وهي تتذكر تبجح تلك المتطفلة التي افسدت عليها يومها
نزلت بخطوات متسارعة وهويراقب إقترابها بقلب ينبض بطريقة اربكته تنهد هويسأل نفسه هو ممكن يكون تتخلق جوى إحساس نحتيها تنهد هويغمض عينه لتتسلل رائحتها الي الي حواسه تنفسها بنهم لم يشعربه من قبل نسي نفسه
نظرت فيه ماجدة بكثير من السعادة فهي طالما شكت في أن نسرين يمكنها ان توقع أحد بحكم طبعها الحاد ونظرتها الغريبة لحياة لكن يبدوأنها ستحضي بحب أخير إبتسمت على هذه الفكرة وهي تستأذن قبل وصولها
عن إذنك ياعمر وري كم حاجة لازم اعملها وإنت ميش غريب إمأة مهذبة منه تعبير عن شكره وإمتنانه
نظرت هي في والدتها التي قطعت طريقها ريحه فين ياماما
ماجدة؛ طلع فوق أشوف تالين مليكة قالت انها تعبانة شوية
نسرين؛ بخوف سلامتها
نظرت في ذالك الذي كادت عيونه تخرج قلوبا وهوينتظر اقترابها منه ليتأكد من هذه المشاعر التي تجعله يتخبط
وقف مبتسما
مساء الخير
نظرت فيه وهي تربعا يديها وقالت منتهى الفضاضة خير إيه اللي جابك
لملم بسمته وكأنه تحطم لشضايا
هويبتلع ريقه
جاي أطمن عليكي وشوف لو نقصك حاجة
جلست وهي تتأفف وحينقصني إيه
جلس هويتلعثم يعني ميش انت بذات كلكم بما أن ياسين غايب
قاطعته ببرود ماهو خالي ومنير موجودين
نظر فيها نظراة ألجمتها بعض ثواني كانه يحذرها من نطق ماتفوهت به
غيرت الموضوع بسرعة
لتجعل اللعبة لصالحها
المدام نرمين جاتني النهارد لصيدلية
نظر فيها بصدمة
همس من تحت أسنانه وعايزمنك إيه
نظرت فيه أبعد عنك وسيبك
نظر فيها وصدق والخوف يطلاني من مقلتيه
تنهدت أنا مابحبش حد يهددني يادكتور
بدافع بشراصة على الحاجة اللي تخصني
إبتسم بزهو رغم نبرة التملك التي صبغت بها حديثها
همس بتسلية هتتمسك بي لاخرنفس فيكي يانسرين
نظرت فيه وعيونها تنضح حبا كاد يقسم عليه لتتخضب وجنتيها بحمرة كادت تحرقها
قفز كطفل ليكون أمامهاهويمسك يدها هتتمسكي بي
سحبت يديها وهي تقوم مرتعشة صرخت فيه إنت ميش مأدب إزي تمسك إيدي
وقف والذهول يسكونه
نسرين إنت مراتي أنا كاتب عليك قبل مايسافر
الحاج انت نسيتي
تنهدت ولو ولوميش من حقك قلب عينه بملل خلاص بعتذر
محسسني إني عملت جناية
خلاص بعتذر نظر فيها هويتفحصها يعني ياسين غاصبها عني تذكر اتصال ياسين له قبل سفره
الو اهلا ياحاج
ياسين؛ عمر ممكن تجني لوسمحت وتجيب معاك المأذون
عمر ؛إبتسم هوإنت هتعملها غصبا عن الكل برافوعليك يا ياسين
حطهم كلهم قدام الامرالواقع
انت فين
امل عليه العنوان دون أن ينبس ببنت شفة
بعد مدة كان امام الفندق ليتفاجأ بوجود نسرين
خيريانسرين
نسرين؛ انت بتعمل إيه هنا مين داه قصدي بيعمل إيه هنا
عاصم؛ أخير شرفتم تعالومعايا وساربهم في الراق الى أن وصل الي مكتب ياسين بالفندق
دخل ملقين التحية
إبتسم مرحبا بهما حيث وجدا منير بنتظارهما
بدت الدهشة بادية على ملامحهما
ياسين إتفضل ياعمر عن إذنك ثواني وهويأخذ بيد نسرين ويدخل الى غرفة الاجتماعات أخذ نفسا عميقا
هويبتسم
نسرين أنا عايز عمر يكتب عليكي دلوقتي
نظرت فيه بذهول
دي رغبتي وإنت ميش هتعرضيها صح
نظرت فيه بدهشة أكبر
ميش موافقة
نظرت فيه
خلاص الصمت علامة الرضي
وخرج تاركا ايها تتخبط في هذه الحيرة المزوجة
بالفرحة
نظر في عمر
اكيد عاصم قالك
عمر؛ايوه بس ليه العجلة أقصد
نظر فيه هوإنت هطول في السفرية دي
إبتسم خلينا نكتب يامولانا
عاد الى الحاضر
هوياسين هيطول
نظرت اليه بصدمة ليه بتقول كدا
عمر؛عاد الى رشده لا أبدأنا وصتلك على فستان الفرح من باريس بكره حيوصل يارب يعجبك
كنت أتمني تختاريه بنفسك وتحسسني إنك مهتمة بموضوع شوية
دانت حتى اوضة النوم رفضتي تختري لونها هوإنت فعلا ميش طيقني يانسرين
نظرت فيه بصدمة وزمجرت جاي تسأني دلوقتي بعد ما تكتب الكتاب ميش فاضل غيرثلاثة ايام على فرحنا
إبتسم أول مرة تقولي فرحنا يعني صغة الجمع حلوى
زمت شفتيها هي تحاول أن تخفي إبتسامتها
يعني مسألتنيش الهانم جاتني ليه نظر فيها ببلاهة هانم مين
جحضت عينها فيه لثواني وهي تجلس
عمر
تنهد بصوت مسموع اول مرة حد يقولي إسم بشكل داه
لوت شفتيها ماأنا هبلة
جلس وبتسامة
خبيثة تلوح في الافق هوإنت عندك حساسية من الكلام الحلوى
نسرين؛ ببرود مايخلش عليا بثلاثة تعريفة
خلينا في الجد
عمر ؛بمكر حاضر ياعم برعي
نسرين ‘؛نظرت فيه بغيظ قصدك إيه إني ميش
قاطعها ولله احلى ماشافت عنيا
ارضى غرورها وهي تهدر بصوت كله عنف انا بيتكلش بعقلي حلاوة
نظر لها بيأس ليقطع حديثهما دخول منير ملقي السلام بطريقة مهذبة
إبتسمت هي ترد السلام بلطافة بصوت كله نعومة
نفخ بغيظ واضح
نظراليه منيروهو يستقرء ردة فعله من نظراته
همس هويمرأمامها خفي على الراجل ليطفش ميش هنعرف نلاقي غيره وسعت عينها واسطبغ وجهها بلون الاحمر لتبسم
بينما عمر تحو الى أحد التنانين الاسطورية
منير؛ إطلعي يادكتورة خليني أتكلم مع الدكتور
نظر فيها وهي تطيع بلا نقاش مبتسمة فقط
راقبا بعضهما لمدة من الزمن
قطع منير سيل افكاره الهوجاء
نسرين زي أختي ياعمر أكيد سمعت إني خطبت الدكتورة زهرة بنت عم ياسين
هزراسه مبروك ربنا يتمم بخير الدكتورة زهرة تستاهل كل خير
انا إشتغلت معها من فترة في مستشفى الصاوي
نعم الاخلاق
منير؛ ونسرين ماتختلفش عليها غير في حاجة بسيطة زهرة بتحب المرح والضحك ونسرين بتظهر الجد ونكد عشان تحمي نفسها بتدعي القوة لا اكثر
شوف ياعمر نسرين جواها طفلة صغيرة لازم تدور عليها وتراضيها عشان تثق فيك صدقني البنت بتحبك بس خايفة منك
محتجالك
عمر؛بصدمة حاول أن يخفيها بس أنا إللي محتاجلها أكثر
اخترقت الكلمة مسمع نسرين التي أرهفت سمعها فلم تسمع من حديثهما الا هذه الجملة لتبتسم وهي تكمل طريقها لغرفة مليكة الجالسة مع تالين
دخلت عليهما وهالة من الفرح تحيط بها نظرتا فيها هويتبادلان الابتسامة الصامتة
نظرت لهما وهي ماتزال على حالتها تلك متسائلة تالين هوإنت كويسة
ماما قالت إنك تعبانة
تالين؛بهدوء الحمدالله اخذت مسكن وشوية مضادات حيوية
نسرين؛ خير مالك
ضحكت مليكة
دي أعراض الشوق والحنين
نسرين؛ لحقتي تزهقي منا هي القاهرة مع عجبتكش
مليكة ؛بتسلية ميش حاس إن هواه اليومين دول متغير وبخنق شوية
نسرين؛ ببلاهة ميش حاسة ولله
ضحكت مليكة هوإنت من إمتى بتحسي يادكتورة
في لندن
كان يجلسني في شرفة غرفة الشقة التي يقيم بها ياسين
اجمل حاجة ياعاصم إنك إحتفضت بالشقة دي
عاصم؛ كنت فاكر إني حجي أقضي فيها شهر العسل بس لاسف جيت دفنت فيها عاصم الاهبل بعد ماخرجت من
ياسين؛ انت ليه ميش ناوي تنسي ياعاصم
انت عارف إني مابحبش أتدخل في حياة حد
بس خلاص فاتت سنين ولازم تنسي وتبدأمن جديد
عاصم؛ هتعرف تعملها انت ياياسين
بس أنا خلاص حياتيإستقرت كدوانا نفسي
قاطعه بهدوءوثقة لا إنت اللي لازم تنسي وتفتح قلبك لنور يدخله خلي حب جديد ينسيك القديم لان الاول ماكنش حب ولوكان الخيانة خلاص قتلته
تجوز ياعاصم اسس اسرةوبيت وولاد أكيد هيخرجوك من الدوامة اللي إنت فيها
عاصم؛ هتعملها إنت يا ياسين
عارف في البداية كان ممكن بس دلوقتي صعب جدا أخذ الخطوى دي
انا بقى عندي رهاب وحالة فوبيا فضيعة من فكرة الارتباط نفسها
ياسين؛ امال طلبت مليكة ليه ياعاصم
عاصم؛ خايف عليها من سيف بس كنت عايزيشلها من دماغه
ياسين؛ بس أناوخذ الموضوع جد
عاصم؛ بصدمة بس مليكة صغيرة ياياسين
ياسين؛ ماخالي كان ناوي يخطبها لمنير هوأكبر منك بيجي أربع سنين
انا بصراحة مابديش أهمية لفرق السن
كمان مليكة سابقة سنها وناضجة مافيه الكفاية
انت اللي ميش واخذ بالك
عاصم؛ هتتعب معايا اوي يا ياسين
وأنا ميش عايز اخصرك لا بسببها ولا بسبب حد ثاني
تنهد بتعب
خايف عليها ياياسين أنا مابقتش أنا انا تغيرت
ياسين؛ انت تايه محتاج اللي يأخذ بإيدك مليكة قوية فيها حاجات شبه ماما سلوى وتقدر تشدك وتخرجك من الدوامة اللي انت فيها ماتستضعفهاش اوي كيد كمانميش صغيرة لدرجة دي
عاصم؛ خلني أفكر في الموضوع
ياسين؛ لما أرجع هعرض عليها موضوع سيف وهي تقرر
عاصم؛ صرخ بلا وعي لا
إبتسم هويرتشف رشفة من كوب شايه بإستمتاع
عاصم؛ بضيق ميش عارف بقيت مكار إمتى
لم يجبه وظل ينظر في البعيد حمل نفسه وكوبه بيده وإستند على صور الشرفة هوينظر لتساقط زخات المطر التي بدت ناعمة متلئلئة تحت اضواء لندن الخافة مع إنخفاظ درجة الحررة الملحوظ كان البخار المتصاعد من قدح الذي يلتقي مع انفاسه الساخنة يعبراني عن حالة الغليان التي بداخله
قام عاصم متجه نحوه هويضع يده على كتفه ليختلج وكأنه اعاده الى الواقع مالك ياياسين
خلينا نرجع بكره وكلمها اناحاسس ان الموضوع فيه غلط يمكن حد ضغط عليها وخلاها ترفض
اويمكن لس ميش مستعدة تخوض تجربة جديدة ماهوالموضوع صعب شوية
أنا لوعني هقولك إنسها بس لاني عرفك بقولك إرجع وحاول مرة ثانية يمكن تقتنع
إبتسم بسخرية
ماهي كرمتي ورجولتي ميش هترضى اتحايل عليها عشان تحن وترضى بيا
ماأنا راجل كمان ياعاصم مرضهاش على نفسي اتجوز وحدة لس بتفكر في واحد ثاني
نظر فيه بصدمة
ابتسم بكسرة
عاصم؛ فكك من السيرة المعفنا وخلينا نعمل زي دكتور
عمر والله هواللي طلع فالح وفاهم الدنيا صح
اهوراح يدور على حب جديد ينسي بيه حب المعفنة
بعد بكرة هيبقى عريس
يابخته
ياسين ؛ابتسم بسخرية تجي نعمل زيه
عاصم؛ هويضحك طب أنا هتجوز
أختك البيبي في إنت بقى تتجوز مين
ياسين؛ أنا عمري مافكرة في الجواز والارتباط غير لماشفتها ياعاصم من أول مرة شفتها قدام عربية الكبدة حستها شبهي في كل حاجة حستها نصي الثاني اللي طول عمري بدور عليه حستها روحي وكأني كنت غايبة عني ورجعتلي حستها إكتمالي
اني كنت في غربة ورجعت لوطني وحضنه ودفاه وحنيته
حستها انها جنتي اللي تخلقت عشاني
تنهد ميش معقول كل ده يكون وهم وصراب
هي كل الاحاسيس اللي تخلقت
هي
هي ميش مجرد طلب بطلب من ربنا هي المطلوب كله
كل غاتي من الدنيا
فاهمني ياعاصم
عاصم؛ يمكن عشان ماعندكش تجارب مع ستات قبلهايا ياسين
انت عمرك مابصيت لست قبلها وطبيعي تحس كدا يمكن لو عشت تجربة ثانية تكتشف انها كانت وهم وصراب ميش اكثر
ابتسم بثقة مافيش وحدة تاخذ مكانها جوى قلبي ياعاصم
انا ميش مراهق
اناراجل عارف يحددمشاعرجد وعارف مدي عمقها ونضجها
انا لا حبيت قبلها ولا عرف احب بعدها تنهد حتى خرجت انفاسه حارقة تشق برودة المكان وتجمده
حتى لو ماكنش لينا صيب مع بعض
حتبقا طول عمرها سكن جوى لانه ميش مجرد حب وبس
سمر كل حاجة ممكن تتحس
في شقة سمر
كان الوقت تأخر بينما قرر شريف العودة الى بيتهم
القديم
دخل بعد ان فتح الباب بنسخة المفتاح التي أخذها من سمر ليجدهمافي المطبخ ينضفانه وهما يتحدث
والله أخوكي اللي ميش عارف قيمة نفسه
دي الف وحدة تتمناه
ميش عارفة متمسك بيها ليه هتفت شهيناز سمعت الباب إتفتح ليكون حدمن العيال خرج ركدت نحوى الباب لتتسمر مكانها وهي تجده شريف قد دخل
شريف ؛السلام عليكم
شهيناز؛ وعليكم السلام اهلا يا أستاذ يشريف انت كويس
ادخل اقول لسمر تسخلك العشاء
شريف؛ الولاد تعشو
شهيناز ؛وداسؤال برضه والله معشياهم بنفسي لحد ماهرب من على السفرة
نظر فيها مطولا
شهيناز؛ فيه حاجة يا
قاطعها
تتجوزني يا شهيناز
نظرت فيه شهيناز بصدمة وعيون جاحظة كادت تخرج من مكانه
ثم افجرت ضاحكة
والله دمك خفيف برافو عليك تعرف تهزر
نظرإليها بستياء هويكتم غيظه
بهز رإيه ياأنسة هي المواضيع دي فيها هزار
وسعت عينها تنظر إليه بدهشة وصدمة
خاطبته سمر من خلفها إنت بتهزر أكيد يا شريف
شريف ؛ هويجلس بهدوء عمري ماكنت جاد زي دلوقتي كمان ميش عايز ردك دلوقتي فكري على أقل من مهلك
سمر؛ بس إنت متجوز
شريف؛ ببرود هي دي مشكلة
ميش ربنا بيقول مثني وثلاثة ورباعة
حتحرمي شرع ربنا كمان
شهيناز؛ بصدمة يعني ناوي تعدد عايز تخذني ضرة عليها
إبتسم هو يلمح قبولها الضمني
ببتسامة لعوب تحمل كثيرمن المكر لما توفقي هنبقا نناقش الموضوع
ربعت يديها على صدرها بس أنا متخذش على ضرة انا وزي الفريك مابحبش شريك
سمر بصدمة شهيناز
شريف؛ ببتسامة ماكرة بكره اكلم عمي حسين وسعد أخوكي وأنا تحت أمرك إللي إنت عايزه أعمله
بس ولادي هيعش معايا اقصدمعانا
ووقف تصبح على خير ميش هقدر أبات هنا معاكم وخررج
لوت شدقها بتهكم لا بيفهم في الاصول كمان
سمر؛ وهي تدير ها بعنف فهمني إيه اللي بيحصل دا
شهيناز بشهقة هوحصل بجد ميش حلم
سمروهي تربع يدها على صدرها شهيناز
قلبت عينها وهي تجلس اخوك تجنن وتلقيه شارب حاجة قولت اسير جنون شوية ونتسل
نظرت فيها بذهو انت مجنونة
بتقولي إيه
شهيناز؛ هوإنت صدقتيه داه واحد بيقول أي كلام بكره الصبح ينسي كل كلمة قالها
هوأخوكي بيشم
زمجرت فيها بعنف
يبقا جرب النهارد ماهم كلهم بيبتدوكدا عايزين ينسو المهم
سمر؛ يعني هوماكنش يتكلم جد
هزت كتفيها بلا مبالات إللي أعرفه أنا مكنتش أتكلم بجد أنا مصدع وعايزه أنام ودخلت الى الغرفة حيث البنتان إحتلاتا السرير يعني انا حنام فين
في نيويورك
كان لايزال هجره لها مستمر وكأن بقائه مجرد واجب وإلتزام مفروض عليه
تصفح هاتفه لمرة الف ياتري قافل ليه ياسمر يار ب تكوني كويسة
نظر في تلك المصطحة النائمة بتعب وهو يشفق عليها
تنهد بأسف
كان نفسي الولد دايبقى منك ياسمر
كنا حنكون سعداء جدا كنت هكون أسعد أب في الدنيا
لوى شدقه بتهكم لووبتسم بسخرية من الوضع الذي وصل إليه لاقادر ترضى ياطارق ولاقادر تهرب دي أخرتها
لعب بهاتفه بين اصابعه
هوينظر في البعيد ليتذكر أيامه الخوالي كم كان سعيدا معها كم كانت طيبة معه وكل همها أن تسعده وترضيه
في شقة سمر
أشرقت الشمس تعلن عن يوم جديد
كانت شهيناز تخرج
يلا ياسمر أنا تأخرت لازم أوصل الصالون بدري
فيه إثنين عرايس جايني لازم أضبطهم بكره فرحهم
لحقت بها وهي تحمل بعض الاكل
لوت شفتيها لومنك والله ماتدخل بقها
بعد كل اللي عملته وكلامها السم برضة رايحه تزوريها
ومخذلها أكل كمان
لوعارفة هتأخذي لها منه ماكنتش جبت حاجة
إبتسمت خلي قلبك أبيض يا شاهي
شهيناز؛ خليك إنت الملاك لحد ولابلاش يلا ياأختي
وخرجتا ليجد شريف في إنتظارهما
نظرتا في بعض بعدم تصديق
هودا أخوكي ولا بيتهيئ لي
شريف؛ ببتسامة صباح الخير
الولاد ميشو على المدرسة
سمر؛ صباح النور ياشريف ايوه راحو
شريف؛ إطلعو أوصلكم
سمر؛ ببلاهة وعدم تصديق على فين
شريف؛ ميش رايحة الشغل يلا
نظرتا في بعضما
شهيناز؛ أنا متأخرة ميش حلق خليه يوصلنا أهي توصيلة أحسن منه
ركبتا معه شريف نوصل الانسة شهيناز الاول ياسمر
شهيناز؛ متشكرة
شريف ؛ أنا اخذت معاد من اخوكي وهزركم النهاردة الساعة خمسة ونص ينسبك التوقيت
شهيناز ؛بصدمة بمناسبة إيه
سمر؛ شريف ماتكونش كنت بتتكلم بجد
شهناز؛استني انت بيتكلم جد إيه
أوقف السيارة بعنف مالك إنت وهي طبعا بتكلم بجد
معا بجد
قلب عينه بملل لتكوني شيفاني ميش قد المقام يا أنسة
نظرت في سمر حتى إحولت عينها
ثم نظرت فيه بقوة عايز تغيظ مراتك
أنا معاك وهساعدك إستدار عادي يعني
اهي تتربى
إليها
إنت مجنونة
صرخت أمال عايز إيه
شريف؛ بهدوء وإصرار أتجوزك
شهيناز ؛ليه ليه دلوقتي
شريف؛ من قالك إني ميش بفكر فيكي من زمان نظرت في سمر وهي ترمش
لمأخذة يعني هو إنت مسطول مثلا
ضحك بسماجة
على فكرة أنا مابحبش طولت اللسان
شهيناز؛ بمكر طب خذني على مستشفى أزف الخبر السعيد لمراتك المكسحة في المستشفى
ضحك بقوةوماله لتكوني فكراني خايف منها أنا هبلغها بنفسي
نظرت في بعضهما بدهشة
هما يرمشان
في فيلا ياسين
كانت نسرين تنظر في ساعتها بملل يلا يا مليكة هتنأخر نزلت وهي تتمتم أنا نازلة ميش عارفة بيعمل إيه من الصبح
سلوى; مالك ياعروسة بتكلمي نفسك ليه
نسرين؛ ولا حاجة ياماما جاءت الخادمة تسير نحوهما وهي تحمل علبة جميلة وفوقها بقة من الورد اقل مايقال عنها أنها رائعة نظرت سلوى فيها وهي تضيق عينها لتسبقها نسرين
أكيد فستان ملك وصل
نفت الخادمة الامر تسألت نسرين بحركة
تقدمت الخادمة بحترام ووضعته أمامها الدكتور عمر وصله بذات نفسه وبيقولك مبروك
سلوى; بابتسامة بشوشة هوفين ماطلبتش منه يتفضل ليه
تسللت عيون نسرين بفرح طفولي لعلبة وسبقتها عيونها لباقة الورد البيضاء التي تعشقها كيف عرف بأنها تعشق هذا النوع من الورود أخذتها وهي تضمها بحب فهذه المرة الاولى التي يحضرها لها أحد باقة من الورود
هذه المرة الاولى التي يتذكرها شخص ما ان يهديها هدية مميزة كهذه إبتسمت حتى ظهرت نواجدها
إبتسمت سلوى طب خلينا نشوف الفستان ياعروسة
إحمرت خجل وهي تأخذ البطاقة دون ان تتنازل عن باقة الورد
الى أجمل وأرق وردة هتنور حياتي مستنيكي بشوق سنين عمري كلها
أكيد هتكوني أجمل وأرق عروسة بكره
سلوى; يابنتي خلينى نشوف الفستان
نزلت مليكة بسرعة هي تهلل صحيح عمر بعث الفستان
نزلت خلفها تالين وملك بتريث
ركدت نحوى العلبة ونظرت فيها بانبها واوووو يانسرين بعثلك ورد كمان داه رمنسي خالص طب إفتحي العلبة نشوف الفستان
ضحكت البنات على حالتها لتفتح العلبة وهي تنظر لفستان بدهشة وإعجاب
مليكة ؛الله الله يجنن يا نسرين يجنن
ملك؛ حلوى أوي يا نسرين ذوقه يجنن
حملته برعشة وفرحة وهي تضعه على جسدها بعيون تلمع فيها دموع الفرح
تالين واوو يانسرين تحفة بس ميش عريان وانت محجبة حتلبسيه إزاي
نسرين؛ كانت فوق أحد السحابات القطنية بينما ملك إقتربت من العلبة وهي تحمل قطعة المتبقية أكيد دي تتلبس من فوق أهو الراجل ذوق ومحترم ميش ناسي حاجة روحي البسيه خلينا نشوفه عليكي بمكر قبل منتزق بكره ممكن مانسبكش
نظرت فيها نسرين بقلق لا هينسبني حساه مقاسي
مليكة؛ أنا إديته مقاساتك من شهر تقريبا وإنت تخنتي شوية
ملك؛ حرام عليكي يالوكة دي نزلا بأربعة كيلو عن وزنها العادي
نسرين؛
زمجرت فيها إنت إزي تقولي له حاجة زي دي من غير إذني كمان
مليكة؛بإستفسار بدل ماتشكورني
نسرين؛ ببرود مفتعل على إيه
تالين؛ روحي إلبسه يا نسرين أكيد هيطلع يجنن عليكي إنت جسمك يجنن
نظرت فيها مليكة إوعي يسمعك الدكتور عمر
في المستشفى
كانت سمر وشهيناز عند احلام
جاين تشمت فيا
سمر؛ ربنا يهديكي والله جاين نطمن عليكي
شهناز؛ ياشيخة ماتتهدي احنا الغلطنين اللي جاين نطمن عليكي والله ماتستهلي قومي ياسمر عنها ماكلت ولا خفت قال نغيرلها قال
احلام؛ خلي أخويكي يتصل بماما تجي عايزة ماما
سمر؛ حاضر حخلي شريف يتصل بيها ويبلغها
احلام؛عايزة أشوف ولادي كمان
سمر؛ بس لمايشفوكي كداه يتأثر ودي ميش كويس لنفسيتهم ياأحلام خلي لما تخفي شوية أصبري يومين كمان
صرخت في وجهها حتدخلي بيني بين ولادي كمان حتحددلي إمتى أشوف ولادي كمان
سمر؛ بتوتر لا ميش قصدي و الله يا أحلام بس كنت
أحلام؛ مابسش ولادي يجوني النهارد
أكيد مستغلة الفرصة بتملي دماغهم بحاجات محصلتش عشان تبعدهم عني وتشوه صوتي قدامهم انت وأخوكي ماأنا عرفاكي
سمر؛ بنفي لا أبدامحصلش والله ماحصل أنا ميش ممكن أعمل كدا
أحلام؛ كذبة ياسمر
شهيناز ؛التي ضاقت ذرعا من غطرست من أحلام ماخلاص ياأحلام هانم لمي الدور
أحلام؛ إنت تخرصي خالص تعالي هنا إنت جاي ليه هه ماتكونش جاي تصطادي لك حد
ماهو دي شغلتك ياتري المرة دي منشل على مين
شهيناز ؛على جوزك يادعدلي تخصرت ماهو والله خسارة فيك ياحرباية
أحلام؛ بسخرية لما يبص عليك
شهناز؛ وحياتك يامكسحة بص وبص وبص ورمى بياضه وطالب القرب مستني الجواب
سمر ؛خلاص يا شهينازخلينا نمشي
لوت شفتيها وهي تبعد يد سمر بعنف والغيظ يتملكها
ضحكت أحلام بسخرية يبقى علي الجواب وعزمينونا لم تبلو الشربات
شهناز ؛ مابنعزمش حيات أصلي بخاف من الزواحف
أحلام؛ وحدة بيئة تربية حارة
شهناز؛ التي بدأت الردح إسم الله عليك ياختي تربية قصور وساريات
ماكنتش اعرف إن أخوكي متجوز حفيدة الملك فاروق
فوقي يابنت كامل رجب لونسيتي أصلك أفكرك بيه
رجب أللي كان سارح بعربية الخضار
قاطعها شريف عربية إيه ياشهناز داكان بيفرش بسطة على الرصيف كدويبدأيصرخ
قاطعته احلام بحدة إلزم حدك ياشريف
حدجها بنظرة قاتلة الظاهر إنك تعودتي على الضرب جتك خذت عليه
صرخت بأعلى صوتهااعملها تاني عشان أوديك في دهية المرة دي
اندفع نحوها كمن يتحين الفرصة
امسكته سمر اهدى ياشريف ميش كدا
احلام؛ ماهوميش لاقي حد يسترجل عليه غيري جاي تستقوى عليا يا شريف وأنا كدا
عايز تثبت لهم إنك راجل ياذكر
شريف؛ أنا اجل غصبا عنك ياسافلة
سمر؛ خلاص ربنا يهديكم هودا وقته
أحلام؛ ماشي ياشريف أنا إتصلت بابا زمانه جاي
هتشوف
ضحك بسخرية ميش لما يربكي
على فكرة أنا خطبت الانسة شهيناز حلقت الطيور فوق رؤسهن
إنفجرت أحلام في موجة عالية الضحك وهي تنظر إليهما
مبروك عليكم
تنهدت انت شايفني عيلة عشان يدخل عليا الدور
وإيه كمان
شهيناز إيه البجاحةدي
أحلام؛ إنت تخرصي متنطقيش
شهناز؛انت
قاطعها شريف محدش مسمح له يرفع صوته على خطبتي خصوص إنت
فعلا اللي ختشوماتو
نظرن فيه بذهول
سمرتعالي يا شهناز نسبهم لوحدهم
أحلام؛ طلقني ياشريف
شريف؛ بسخرية من قالك إنك لس على ذمتي ياهانم
أنت طالق
صدمة الجمت الجميع فقط عيونهم مفتوحة على أخرها
أقصد إني طلقتك
المحامي جاي بعدساعة عشان تمضي تنازلك عن كل حقوقك القانونية وأولهم حق حضانة الولاد ماأنت طلعت أم غير مأهلة وأنا الصراحة خايف لتفسدي أخلاقهم
أحلام ؛رغم انكسار الذي بداخله وأنا موفقة ميش عايزة حاجة تربطني بيك وهبدأحياتي من جديد ولا كأني عرفتك وهتشوف
تنهد بحرقة
ماشي يابنت كامل خلي صاحبك ينفعك
أنا كنت عايز أقتلك بس والله ماتستهلي أوسخ إيدي بيكي وحدة زيك الموت رحمة بالنسبالها
ياخاينة
ياوطية
يلا ياسمر زي بالة زي دي مالكش دعوى بيها
أحلام؛ إرتحتي ياسمر خربتي بيتي ورتحتي
يبقى خلي شاهي تنفعك إنت وأخوكي وإنت أنا سيبهولك بكفي إشبعي بيه ماإنتم طينة وحدة
شهيناز ؛بسخرية والله فيكي الخير كنت عملتيها من زمان
أحلام؛ ماأنا عارفة طول عمرك بصاله
وحط عينك عليه من زمان أنا ميش نايمة على وذاني كلكم كنتم بتخطط
شهيناز بصدمة هي تنظرفيها
سمر؛ ربنا يهديكي كل
قاطعتها
احلام بعنف كل من تحت راسك بس إوعى تفتكري إنك إنتصرت عليا دي معركة الحرب لس ماإنتهتش
تنهدت سمر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
شهيناز ؛يلا سيبك منها دي بتهرتل في الكلام ميش عارفة بتقو ل إيه
ربنا يكون في عونك ياحبيتي مرسي أوي إنك سبتي لي جوزك وولادك ماتخفيش ياحبيبتي هحطهم في عنيا خصوص شريف إطمني خالص بإذن الله هخليه يندم إنه بص في وشك يابومة
إبتسم بمكر هويقترب منها يلا ياحبيبتي يادوب نلحق نجهز أخذ يدها مقبلا صدمهن الثلاثة تصرفه سحبت يدها بعنف
مافيش لمس قبل كتب الكتاب أه ياشريف داه شرع ربنا وأنا ميش ملك مشاع ياعني
إبتسم بخبث يتراقص من عينه
إنت ملكي بإذن الله وأنا واحد بعشق الحلال النظيف ياشاهي بعثرها وجعل وجهها يشتعل بحمرة الخجل ضحك بتسلية
ماهوإنت بتنكسفي أهو وخرج
مسنتنكم تحت
سمرهي تنظر في شهيناز الصدومة
أحلام؛ بنهيارإطلعوبر ميش عايزة أشفكم إطلعولترمي مع علىالطاولة التي جنبها أرضا
إنهارت كل مقاومتها لتدخل المرضة بعد أن أحدثت ثورة في المكان بصراخها وتحطيمها لماطلته يديها
فلاأحديستوعب مايحدث فجأة إنهارت حياتها وخسرت بيتها وزوجها وأبناؤها بسبب حماقة لاتعرف صدقها من كذبها حضر الطبيب بسرعة بعد أن أحدثت فوضة وحالة طوارئ في المستشفى ليظطر أن يعطيها حقنة منومة
سمر؛ خير يادكتور عمر مالها
عمر؛ الظاهر إنه جالها إنهيار عصبي هوإيه اللي وصلها لحالة دي
شهناز؛غبائها يادكتور
والله وحدة تافهة ميش عارفة مصلحتها وصل والديها وعلامة القلق والهلع بادية على وجهيهما
كامل؛ إيه اللي حصل ياسمر بنتي مالها وأخوكي إزي يطلقها كداهوفاكرها سيبة أنا ح ربيه فاك بنات الناس لعبة في إيده
شريف؛ ببرود ميشلما تربي المحروسة بنتك
عمر ؛ عيب ياأستاذ شريف كمان دي مستشفى لوفيه مشاكل صفوها بهدوء وفي مكان تاني
شريف؛ يلا بينا نظر بإحتقار لوالديها وخرج
هما خلفه
ولدتها ؛ هوإيه اللي بيحصل داشريف ماله
أكيد الحية أخته هي السبب
كامل ؛ميش وقته خلينى نشوف بنتنا مالها الاول ودخل
تنهدعمر بتعب إيه العلاقات الغريبة دي وتجه الى مكتبه نزع معطفه الطبي
ورتدي سترته حمل مفاتيح سيارته وخرج
بينما بعد مدة من الزمن كانت
شهيناز في صالون الحلاقة والتجميل الخاص بها تنتظر حضور العروستين التين لم تكونا غير ملك ونسرين
سمر التي قررت البقاء معها اليوم بصدمةوهما يراقبان تقدمهن
شهيناز؛ مالك إنت تعرفيهم
سمر دول إخوات ياسين
قهقهة شهيناز بقوة ياسين إحنا إطورنا خالص تعالي نرحب بيهم دول زبونات مهمات ميش كل يوم يجيني زيهم وتجهتا نحوهن مرحبة
مليكة ؛بفرح سمر هي تقبلها إزيك ياحبيتي وحشتني كدا حتى تلفون
قاطعتها تالين أكيد ميش فاضية هي الوظيفة الجديد اللي نقلك ليها الحاج ياسين ميش مريحاكي ولا إيه
سمر؛ لا ياأنسة دي حتى أريح
تنهدت وهي تبعد نظرها عنها بمقت لاتعلم لماذ
مبروك يادكتورة نسرين ادكتور عمر قالي إنه فرحكم بكرة
ملك؛ وأنا مفيش مبروك وهي تقبلها
سمر ؛الف مبروك يادكتورة ملك ربنا يسعدكم
نسرين ؛ عقبالك ياسمر
إبتسمت بكسرة بينما تقبلت تالين الامنية بغيرة لم تستطع السيطرة عليها
تالين؛بهدوء مصطنع ياترى جاي هنا
خاطبتها شهيناز؛ المتضايقة منها ومن معاملتها لسمر
لادي صحبة المكان وتجي تعمل حاجات على خفيف ماهي قمر ميش محتاجة يعني
تحب نبتدي مع مين
أول ياعرايس إنتن متوصي عليكم
وأنا والصالون تحت أمركم
نظرت تالين في المكان بنفور واضح
يعني المكان ميش على المستوى يامليكة في أماكن أحسن
مليكة ؛بس صحباتي كلهم شكر شغل شهيناز
إبتسمت بلطافة
وإنت ياقمرليكي عندي هدية وهعملك لوك يجنن هيجبك
نظرت في تالين بإستخفاف ماإنت ميش محتاجة تتسنفري زي بعض
إتفضلو
تبادلت سمر النظرات مع تالين لمدة من الزمن حتى نادت نسرين على تالين
همست سمر لمليكة هوالحاج بخير
إخترقت الكلمة أذان تالين لتشب بداخلها نيران الغيرة
همست مليكة كويس أكيد جاي قبل الفرح
إنت معزومة هتجي صح
سمر؛ معتقدش يا مليكة
مليكة ؛ليه ياسمر
عادت تالين مليكة ملك عايزاكي وأخذتهاوذهبت
في المساء
كان شريف في بيت شهيناز يطلب يدها ووالدها وشقيقها مصدومان
والدها ؛ومراتك ياشريف
شريف؛ طلقتها ياعمي دي كانت رغبتها
سعد؛ووالادك يا استاذشريف
شريف؛ تنهد ولادي هيفضل معايا وأنا ميش قليل الاصل لوعايزةتشوفهم ميش همنعها
سعد؛بس الحضانة من حقها شرعا وقانونا
شريف؛ احنا متفقين كمان هي ميش عايزهم
دخلت شهيناز؛ لتجده جالسا القت السلام بصدمة واضحة
السلام عليكم
سعد وعليكم السلام تأخرتي النهارد
شهيناز؛ وهي تنظر لشريف برتباك كنت عند سمر أصل سهام جات قعدت معانا شوية وأنا بقالي مدة مشفتهاش
أصلها مسافرة بكرة مع جوزها لسكندرية
هوفيه إيه
والدها؛ مالك ياحبيبتي ميش على بعضك عمال بتقصي علينا رويات
سعد؛عارفة إن الاستاذ شريف جاي النهارد
هزت راسها بنفي
سعديعني معندكيش فكرة هو مشرفنا ليه
نفت مؤكدة عدم علمها
إنت غريبة ميش على بعضك ليه
شهيناز؛ نظرت في شريف هوهضرتك مشرفنا ليه
والدها؛ الاستاذ طالب إيدك لجواز وبيقول إنه طلق مراته
سعد; إنت عرفةإنه طلق مراته
صمتت تنظر إلى نظرات الاتهام التي يوجهها نحوها سعد
زجرته بنظراته
شريف؛ نظر فيهما وهويتنهد
طلاقي أمر يخصني لوحدي
ومحدش له دخل بيه ياسعد الخطوى دي أنا إتخذتها من فترة كنت مأجله لوقتها بس
سعد؛ طلبك لاختي
شريف؛ ماله
أنا ميش عجبني أسلوبك ياسعد
والدها؛ أنا أبوها ياشريف وكلام معايا تعالى ندخل لصالون زق الكرسي ياشهيناز
نظر فيها سعد وهي تدفع الكرسي بوالدها لداخل وشريف معهم دخل
الاب ؛إقفلي الباب ياشهيناز
قفلت وجلست أقعد ياشريف
نظر فيهما مدة من الزمن شهيناز إنت كنت عارفة إن شريف جاي
صح
نظرت فيه لا
والدها ؛بس عندك علم بالموضوع
نظرت في شريف كنت فكره بيهزر يابابا يعني مش واخذ الموضوع بجد
كمان سعد وهي تشر لخارج
الاب سيبك من سعد سعد بحبك زي أمه وطبيعي تكون دي ردت اي طفل يحس إنه هيفقد أمه حنانها
خلنا نتكلم عنكم إنتم نظر في بعضهما
تكلم الاب بحكمة
إنت ياشريف إبننا وعرفينك ميش محتاجين نعرفك ونعرف أخلاقك
بس من حقي كأب قبل ماقولك راي أسئلك إنت طلقت مراتك ليه ياشريف بعد كل دي السنين
نظر فيهما مدة من الزمن
الاب شهيناز سبينا لوحدنا روحي إعملي لنا كوبيتين شاي
خرجت وهي تتمتم
بينما شريف قص على والدها كل ماحدث معه وسبب طلاقه لزوجته
في الساعة الاولى من فجر يوم الزفاف شقيقاته
كانت يخرج من المطار
الساعة الربعة ونصف كان يقف بسيارة عاصم وسائقه أمام بيتها نزل على مضمضة من عاصم الذي فضل البقاءفي سيارته ينظر إليه بتذمرإيه الهبل دا
نظر في ساعته نص ساعة واقف مستني شمس النهارتطل عليه
نزل هويكادينفجر من الغيظ ميش يلا بينا ياحاج هتفضحنا الحتة شعبية والناس بدت تفوق
نظر في الغرفة التي أنارة فجأة وهويبتسم
أكيد قامت تصلي
عاصم؛ بنفاذصبر يلا ياعبد الحليم علىكدهتقلب هاني شاكروهتغني لي رحماكي ساحرة الاجفان رحماكي رغم الصد مازال القلب يهواكي
تنهد هويلمح ظلها يمر الى الشرفة إبتسم بهيام
نفخ أوداجه الاخر
ياسين ؛فيه جامع قريب نصلي الفجر نمشي
قلب عينه بتعب
وسارخلفه صلى وهما خارجين ليجد والد أنس خارج سلم عليه ياسين وبادله التحية بمحبة ودعاه لتناول الفطور إعتذر بلطافة ونصرف
بينما سمر كانت قد فتحت الشرفة وهي تستنشق الهواء المعبق برائحته تكاد تقسم لنفسها أنه كان هنا حامت عيونها حول المكان تبحث عنه بين المارة القليلون
هتف شريف من خلفها إقفلي البلكونة يا سمر الجوى بارد البيت صقع كدهتمرضي
أغلقت الشرفة
صباح الخير صاحي بدري ليه
صباح الخير ياحبيبتي سمعت الاذان قولت أصلي
بعد ساعة من الزمن كان يصل الى فيلا
كانت سلوى تجلس على مقعدها تقرأكتاب بين يديها وتالين تجلس على الكرسي المقابل لها تهللت أساريرها فرحا وهي تره ينزل من سيارة عاصم الذي ودعه وغادر الى قصر الصاوي
وقفت تالين تراقب خطواته الانيقة المتجهة لباب من خلف الجدار الزجاجي الضخم هتفت بفرح
وصل ياسين
نظرت فيهاسلوى وهي تضع الكتاب هدوء دامتأخر على معاده بساعة
تالين؛ المهم إنه رجع بسلامة وخرجت راكدة نحوه بسعادة
قامت سلوى تتبعها وهي تستغرب حالة السعادة التي إنتابتها
فتح الباب ليجدها أمامه مبتسمة بسعادة
حمدالله على السلامة ياياسين
إبتسم بلاطافة الله يسلمك صاحي بدري
سلوى; حمدالله على سلامة مستنينك ياحبيبي تأخرت وهي تفتح أحضانها ليرتمي بين يديها وحشتني
اوي أوي
نزلت ماجدة والبنات ومن خلفهم يحي ليستقبله بكل حفاوة
تناول فطورهمابجو مرح ليستأذن هوصاعد الى جناحه طالبا بعض الراحة
في فيلا عمر
كان في سريره يمط يديه بسعادة فمنذ فتح عينه وهولايتوقف عن التفكير في ذالك الحلم الذي راوده البارحة إبتسم بسعادة لتطرق الداد الباب
اتفضلي ياداد
دخلت وهي تحمل سنية الطعام
صباح الخير ياحبيبي
صباح الخير ياداد تعب نفسك ليه كنت هنزل تحت وفطر
إبتسمت ببشاشة قوم ياحبيبي إنت ناسي إنك عريس النهارد
ضحك بسعادة ودي حاجة تتنسي
على فكرة ياداد إنت حتروحي معايا لفيلات ماما أنا مقدرش أستغني عنك
أنا كلمت نسرين وهي فرحت أوي إنك هتعيش معانا
ضحكت بسعادة ماأنا ماقدرش أسيبك وإن شاءالله حشيل إبنك على إدي زي ماشلتك ياحبيبي
عمر؛اكيد يا داد ودخل الحمام هويتأبط ذراع السعادة فلقد أقسم البارحة أن ينسي كل ماضيه ويبدأحياة جديدة مع تلك العنيدة التي يكاد يجزم أنها تعشقه ولكنها تقاوم طفان حبها خوفا من شيئ يجب أن يعرفه
في المستشفى
كانت الساعة التاسعة وهي تغادر بذراعا مجبسة وأعين يملؤها الدمع فكيف دخلت زوجة وخرجت مطلقة متنازلة عن جميع حقوقها وإبنيها فيبدوأن شريف شدد الخناق عليها وأجبرها أن تمضي أوراق الطلاق من سكات دون فضائح لم تتصور للحظة أن كل ماتفوه به كان يعنيه
تنهدت بتعب وهي تتسأل كيف حدث كل هذا بهذه السرعة بهذه البساطة
كامل ؛بخشونة يلا إطلعي لينا بيت نتحاسب فيه يا احلام هانم صعدت بمذلة وهي تتأوه من الام جسدها وروحها نظرة أخيرة القتها على المشفى الذي شهد أسوء ايام حياتها إنطلقت السيارة بها الى بيت أهلها وهي موصومة بعاروالخذلان فأخرشيئ كانت تتوقعه أن يتخلى عنها زوجها بهذه البساطة ذالك الزوج العاشق المطيع حد الاذلال متي تحول وتحرر من عبودية عشقها
هذماكان يدور في خلدها طوال الطريق الذي بدي ممل وطويلا وحزينا لاول مرة منذ غادرت بيت أهلها تكره العودة اليه كان في ممامضي ذهابها بمثابة زيارة أجمل صرح سياحي لماذ اليوم الشعور مختلف لماذا هذالمقت والكراهية
بعدساعات كانت العروسان تتجهزان على يد شهيناز وخبيرة محترفة كانت تتمني شهيناز ان تلقها
همست مليكة هي سمر ماجتش معاكي ليه
شهيناز؛ والله تحيلت عليها بس هي مرضيتش
زمت شفتيها بأسف طب ممكن تديني تلفونها يا شاهي اصل نمرتها القديمة مغلق
شهيناز؛ ماشي ياحبيبتي
في الاسفل كانت تالين تطلب من الخادمة كوب شاي
ياسين ؛ من خلفها خليه إثنين يا أمينة إبتسمت بلطافة حمدالله على سلامة ياياسين
أكيد تعبان من الرحلة
والبيت كل دوشة من الصبح
معرفتش تنام
ياسين؛ لانمت كويس ربنا يسعدهم وعقبالك إنت كمان
بس أنا مستغرب إنت ليه ميش معاهم فوق تجهزي في نفسك
تالين؛بهدوء يعني هجهز إيه كمان مابحبش الدوشة ورغي الكثير
بحس إنهم بيقول كلام غريب
ماليش فيه
ولما بتكلم كلام مايعجبهمش
إكتفى بإنصات جاء ت امينة بشاي
إبتسم بقيتي بتحبي الشاي بالليمون
تالين؛بهدوء انا طول عمري بحبه إنت اللي ميش واخذ بالك كم ملعقة سكر
ياسين؛ وحدة
نظر في البعيد
تالين؛ هي رحلة لندن كانت حلوى
ياسين؛ بشرود عادي حتى لندن متغيرتش كثير على أخر مرة شفتها
في بيت سمر
كانت تقف في المطبخ تحرك حلة الطعام بشرود تام
خاطبتها أم أنس مخرجة إيها من شرودها
التي كانت تخرط الملوخية
سمعاني ياسمر عارف عمك أبوأنس قابل مين في الجامع في صلاة الفجر
سمر؛ بلا مبالات قابل مين ياطنط
ام أنس؛ خطيبك الحاج ياسين
وقعت الملعقة من يدها
مالك يابنتي حاسبي لتحرقي نفسك
هي تقف مالك يابنتي
هي تربت على كتفها مالك يا بنتي
سمر؛ برتباك مافيش حدثت نفسها يعني رجع بس مليكة ماقالتش رن هاتفها وخرجت مسرعة هاربة من عيون ام انس التي بت فضولية على غير عادتها
وجدت رقم شهيناز أجابت بسرعة
ليأتيها صوت مليكة كد يا سمر ميش قولت المبارح إنك جاي معقول ماتحضريش فرح نسرين وملك ميش احنازي خواتك
أخذت ملك الهاتف منها كداياسمر انا زعلانة منك متفرحيش معانا ميش إنت وعدتني تجي نسيتي وعدك
تلعثمت ملك
ماليش دعوى بأي حاجة هبعث السواق يجي يجيبك ميش عايزة أعذار خلاص هتجي ميش هتزعلني في يوم زي دا حتى طنط مأكد عليا أعزمك
ارجوكي تعالي
أخذت الهاتف مليكة تعالي ياسمر الحاج سمح لنا نعمل حفلة صغيرة هنرقص ونهيص مي جايب معاها وحدة هتعمل نا جوى هيجبك
هتجي
سمر؛ بقلت حيلة بس
مليكة ؛مافيش بس مافيش بس السواق هيجي وجيبك إنت ملك
سمر؛ مش عارفة أقولك إيه
ام أنس ؛روحي يابنتي وأنا هقعد مع الولاد اهو الاستاذ شريف معانا
سمر؛ حاضر يامليكة
مليكة بفرح طفولي واو دقائق والسواق يكون عندك هنزل أقوله
نسرين هتجي
مليكة ؛ايوه أروح لسواق يجيبها
ونزلت مسرعة إصطدمت بماجدة بشويش ياحبيبتي هتوقعني
لم تعلق وستمرت في ركدها لتتجه مباشرة لخارج بينما تالين وياسين كان مازال يتبادلان بعض الاحديث عن رسالتها
نظرت في خروج مليكة
على فكرة أنا بحاول أقنع مليكة تلبس الحجاب
كان لازم تطلب منها دا من زمان ياياسين
مليكة طيبة ميش هترفض محتاجة بس اللي وجها أنا إستغربت إزي لحد دلوقتي متحجبتش
ظل صامتا لم يعلق لكنه رأها محقة فعلا مليكة جميلة حد الفتنة ولم تعد طفلة فلما يعاملها على أساس طفلة
تحدثت وأسهبت في دقائق في الموضوع
مع ذالك طول الوقت لم ينبس ببنت شفة
عادت مليكة التي ترفع شعرها بعدت باسطونات ودبابيس لأعلى
عادت بعدمدة راكدة لاعلى خاطبتها تالين مستعجلة كدليه يامليكة
عادت أدراجها خطوتين الى الوراء انت ميش جاي ماهي كانتبتسأل عنك تعالي زمانها خلصت نسرين يدوب تلحقي مكانك
مرسي ياحاج على الفستان إبتسم
رغم إني ميش راضي عليه
صعدت وهي تقول ححط عليه شال
تعالي ياتالين هتتأخري
وختفت
بينما مرت ساعة من الزمن وكانت سيارة العائلة تخترق فناء الفيلا
نظرت سمر بتوتر وهي تعنف نفسها على المجيئ فتحت الباب بتوتر
بنما ياسين يقف أمام النافذة الزجاجية الضخمة يراقب حركة العمال في الحديقة التي زينوها إستعداد لاحتفال
وضع يديه فيجيوب بنطاله ونظر في السيارة التي توقفت تسمرت عيناه مكانهما وهويري فاتنته وفتنته تنزل منها فتح عينه وبتسامة إقتحمت ثغره حتى ظهرت نواجده
هتف سمر معقول عدلت فستانها ذواللون الزهري وطرحتها من ذات اللون التي زادتها إشراقا إبتسم بفرح هويكاد يطير اليها متى ولد كل هذا الشوق متى إندلعت بداخله كل هذه النيران هي مجرد أسبوعين لم يرها لماذ بد بداخله كأنه ازمنة متتالية متعاقبة قرون مرت من البعد
لمس قلبه بإشفاق طب إهدي اهي زي القمر وجاي برجليه لحد عندك أكيد وحشتها
اغمض عينه وهويبتسم حبا وشوقا
همس وحشتني ياعمري كله
إتجه لباب بلهفة لم يعهدها في نفسه متناسيا كل ماحدث في لقائهم الاخير
وقبل أن تصل لباب كان قد فتحه وقبله فتح قلبه لها على مصرعيه
رفعت عينها فيه بحب لم تعلنه ابدا بشوق يصرح من مقلتيها
ظل كل منهما يحدق بثاني بصمت وكأن العالم كله إختفي ولم يبقى فيه
تراقصت الاعيون فرح ظل كلاهما متصمراني مكانهما أنفاسهما تعلو وتنزل داخل قفص صدريهما وهولاء الخافقان لايتوقف عن النبض حد الجنون ماتت كل الكلمات على عتبة هذه الصدفة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)