رواية كان حبا الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت السادس والثلاثون
رواية كان حبا الجزء السادس والثلاثون
رواية كان حبا الحلقة السادسة والثلاثون
تقدمت بخطى مرتعشة
السلام عليكم ياحاج ياسين
قبل أن تمد خطاها نحوه كان يلملم بسمته تحت أمر هذا النابض بشدة
وقف منتصبا سمر نظرت فيه تالين بشيئ من الغيظ وهي تنظر اليها بتقيم
بدت سمر كمن سحبت الدماء من وجهه وبكاد تقف
تقدم بوثبة واحدة ليكون أمامها بمشاعر مختلطة حذرة خوف على فرح على قلق راقب كل منهما الاخر بصمت وعتاب باحت العيون وأفصحت بما لم تستطع الالسنة بإفصاح عنه
طال تأملهما الصامت لدقائق كثيرة
رقبتهما تالين بأعين أنثى تسلل الى قلبها بعض الغيرة الأنثوية
لتقطع هذ اللقاء الحميمي المشروع بجملة معلنة حضورها بها
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أنسة سمر
هتف بلهفة خير ياسمر
ترقرقت الدموع في عينها وكأنه يسألها لما أتيتي
إستدرك الامر إنت كويسة هزت راسها بنعم
جاءت تبحث عن صوتها لم تجده كأن شيئ علق في حنجرتها وبصوت متحشرج
أنا جبت لسعادتك الملف عشان محتاج توقيعك
يافندم
نظرت فيها تالين بسخرية وهي تتمتم كان ممكن تبعثيه بألف طريقة
دي حيلة قديمة جدا
تالين ؛ببتسامة خبيثة إتفضلي أدخلي يا أنسة ميش معقول تفضلي واقفة هنا
على ماياسين يمضي الاوراق تعالي نشرب حاجة جوى
إبتسمت سمر بحزن واضح
حاضر يا تالين هانم
نظر فيها بجنون يردعها بتحذير أن تتلفظ بماتلفظته مجدد
زمجر هو يهدر بيصوته الجهور إتفضلي على المكتب ومضى أمامها هو يتمتم بكلمات لم تفهمها
تحدثت تالين وهي تحثها على التقدم خلفه يلا ياأنسة سمر همست بقرب منها الظاهر إنه زعل من مجيك هنا ماكنتش أعرف إنه صارم كد أكيد مدير متزمت
نظرت لها سمر دون أن تظهرأي تعابير واضحة على ملامحها
أكملت تالين هوكان عايز يرتاح النهارد من دوشت الشغل
كنا بنفتكر أيام ماكونا أطفال ياه السنين جريت بينا بسرعة ياسين ماكانش كدا كان شخص مختلف تماما
دخل ودخلتا من بعده صدمة أصابت يحي وماجدة الذين كان يحتسي الشاي تفت ماجدة الشاي وهي تسعل حتي أصابتها شهقة
ركدت تالين نحوها بسرعة لتناولها كأس الماء سلامتك ياطنط سلامتك بسم الله الرحمن الرحيم إشربي
نظرت في سمر نظرات جعلتها تجفل وتكاد تضمحل
ألقت السلام بخجل وهي تعاتب نفسها بينما هودخل الى غرفة المكتب وظل واقفا مكانه هو إنت هتفضلي واقفة هناك
تعالي بدي فضا وقاسيا جدا
نظر الثلاثة فيها وهي واقفة مكانها
إنتظر لبضع لثواني هويحدق بها مقرر الذهاب وسحبها من ذراعها كاد يتحرك ليفعلها لكنها سبقته وتحركت أليا نحوه أفسح المجال لها لتدخل وأغلق الباب خلفها وضع الملف على المكتب بعصبية وتنهد هتفضلي واقفة إتفضلي
سمر؛ شكرا
أنا مرتاحة كدا يافندم
زمجرة عنيفة
على غيرعادته داأمر ميش طلب
تسحبت وجلست في صمت نظر إليها وشبه إبتسامة تسللت الى ثغره ظل ينظر إليها وكأنه يرتوي منها وكأنه مر عليه دهر من الزمن لم يرها هتف بداخله وحشتني ياقلب ياسين وكأني فاتت سنين مشفتكيش فيها
تسحبت بنظرة خائنة نحوها ليضع نظره في الملف تنهدت بألم لدرجة أنه سمع صوتها
خاطبها دون سابق إنظار إنت ليه كدا
نظرت مستفسرة
إزي قادر تتحمل كل دا ياسمر
أنا ميش قادر
دخلت ماجدة كعاصفة نظر فيها بصدمة ألجمته فعليا
إبتسمت بسخرية أجيب لكم لمون ولا كوكتال فراش
تقدمت وجلست على الكرسي المقابل لها إزيك ياأنسة سمر
إزدردت ريقها بصعوبة
الحمدالله ياهانم
زمجر بغيظ
رفعت عينها في ماجدة لتبادلها بنظرات ساخرة مالك ياياسين ولله متربية وعارفة مقامه
وأكيد جاي هنا عشان الشغل وبس
سمر؛ أكيد ولولا إنه شغل مهم محتاج إمضت ياسين بيه مكنتش جيت وقلقت سيادته
نظرت فيه بعتاب
تنهدهويوقع بصمت
ماجدة؛ هي بنت أخوكي إزيها ياسمر
سمر؛ الحمدالله
ماجدة؛ أنا جيت عشان أعزمك لفرح بناتي نظرت في ياسين مطولا كنت هتطلب من ياسين يعزمك بنفسه بس الظاهر إنه ميش فاضي اليومين دول
مرحتش الشغل ليه ياحاج ميش عاويدك
من الصبح ماشفتكش كنت فين
نظر فيها يقرأمكرها وصمت
أضافت بخبث كنت فكراك خرجت
لم يعقب على كلامها
نظرت في سمر بسخرية وهي تعدل وضعها وتضع الساق على الاخرى في حاجة مضيقاك ياحاج
ياسين؛ لاأبدا ياماما
إيه اللي هيضايقني
ماجدة؛ سمر
نظرت فيهابإنتباه
إوعي تزعلي مني أنا أم وكل همها سعادة إبنها وبس
يعني أنا ميش ضدك كشخص ولا عمر كرهتك
تنهدت بحزن مفتعل أنا ميش شريرة زي ما إنت شيفاني
بكره لما تخلفي تعرفي معنى إللي بعمله
نظرفيها ياسين بجمود هويغلق الملف يلا ياسمر خلينا نروح لشركة
صرخت ماجدة بلا وعي يلا ياسمر نروح لشركة
إيييه ياياسين إحترمني شوية عيب كدا
كمان داوقت غدا وخالك عايز يتغدمعاك ويتكلم معاك في موضوع مهم السواق ممكن يوصل الانسة زي مجات
شعرت بنيران تشتعل بداخلها من إهانتها المستمرة وهي تأخذ الملف بعنف من فوق المكتب وتقوم عن إذنكم
أضافت ماجدة بمكر ولوعايزة تقعد تتغدامعنا مافيش مشكلة عادي يعني
سمر؛ متشكرة ياماجدة هانم أنا صايمة
إبتسم هويقوم وأنا صايم كمان
ياماما
عن إذنك وخرج ليلحق بها فتح الباب هويهمس لها يعني بتكذب وبتخلني أكذب إحمرت خجلا وخرجت مسرعة هويلحق بها غير مبالي بأعيون التي ترصدهما
زمجرت ماجدة وهي تنظر إليهما بعيون تقدح شرا يعني جاي وسحباه وراكي زي الثور ماشي يابنت الحارة تنهدت سلوى وهي تنزل من الدرج بتريث ميش هتبطلي هبلك ياماجدة هانم
أغمضت عينها بتعب وهي تكاد أن يغمى عليها
بينما هو كان قد لحق بها في الحديقة
إستني ياسمر وقفت دون النظر إليه وهي تكتم شهقاتها
ريحني ياسمر وريحي نفسك
نظرت إليهماتالين من خلف النافذة وقلبها يعتصر فلطالما كان ياسين حلم حياتها تنهدت بحسرة على حب كانت تعتقده سيكون لها ربت على كتفها بحنان أصبري يابنتي إن الله مع الصابرين
ميش الصبر مفتاح الفرج
إبتسمت ربينا يهنيه الظاهر إنه إختار طريقه
وأنا مافيش قدامي غير إني أتمناله الخير
ياسين يستاهل كل خير
يحي ؛ من قال إنه إختار من قال إنها هي الخير ضمها بحب دي أقدار
ولولكي فيه ناصيب مافيش حد هيقدر يأخذ منك
إنت بس قولي يارب
يلا ياشيخة تالين خلينا نخرج نتفسح القاهرة تغيرة كثير وأنا نفسي أشوف أماكن كثيرة
تالين؛بهدوء ميش عايزة يابابي سبني على راحتي إنسحب أسفا حزيناعلى مدللته
نظرت فيهما وهي تري فقط إشارت يدها وهي تشير إلى الداخل كان يبدو كعتاب وشجار احبةكان ياسين واقفا صامت فقط يستمع وعيونه متصمرة عليها
وفجأة سحبها من ذراعها وساربها نظرت للمسة يده المتثبتة بذراعها بألم إزدردت ريقها فهي لم تتوقع أن تراه هكذا
نظرت ماجدة لها مدة من الزمن ثم خاطبتها بتحبيه ياتالين
أغمضت عينها تحبس دموعها
بينما مضى بها لتركب غصبا عنها جلس بقرب منها متعديا كل التحفظات نظرت فيه بصدمة أغمض عينه وطلب من السائق أن ينطلق الى الشركة
ظل الصمت مستولي على المكان حتى وصل نزل لتنزل قبل أن يفعل شيء وهي تتمتم الراجل داه ميش طبيعي
حدجها بنظرة لعوب هويمضي تعالي ياسمر مضت خلفه وهي تتمتم
إبتسم على تصرفاتها الطفولية أيوه ميش هامني حد ماأنا قولت لك قبل كدا إنه بسمع سكاتك قبل كلامك دخل الشركة مستغل السلم عمدا لحقت به
يعني حرام لوطلعنا بأسنسار
تنهد بصوت مسموع ومضي دون أن يتحدث
وصلت متعبة
إبتسم أهوعملتي شويت رياضة
على فكرة الاسنسار كان فيه إنين شباب ماكنش ينفع تركب معاهم وأنا محذرك قبل كدا وعامل واحد لاناث وهخصم من مرتباتهم يومين عشان إستعمل المخصص لستات
سمر؛ بس دي أول مرة أشوفهم يستعمله
ياسين ؛ وأخر مرة دخل المكتب وهي خلفه إبتسمت رغم عنها وكأن المكان أنارفجأة بوجوده وضع سترته وجلس إستدعى مدير
الحسابات دخل بعد مدة أنهى بعض الامور العالقة بعجالة بينما هي ماتزال تتذكر صوت ضحكاته التى هزت أركان قلبها إبتسمت بحسرة وهي تتنهد
بس يستاهل كل خير نظرت في نفسها بإستخفاف ماهي حلوى ودكتورة مثقفة وبنت أصول وتربية سريات وقصور زيه
ليقين على بعض فيه تكافؤ مابنهم
خرج قاطعا حبل أفكارها الغبية
متأهبا للمغادرة وقفت بإرتباك وهي تحدث نفسها ياه ميش قادر يصبر عليها بسرعة دي
أخرجها من حوارها الذاتي
أنا خلصت تقريبا كل الامور المستعجلة فيه حاجة عندك محتاجة
قاطعته لا يفندم بعتذر عن
قاطعها يلا بينا
سمر؛ بذعر ضنن منهاانه سيأخذها الي بيته على فين
ياسين؛ بمكر عازمك على الغداه ولو صيام نخليه فطار
تحدث بجدية أكثر لازم نتكلم ياسمر
ونحط حد للوضع دا
نظرت فيه بعيون قطة وديعة
أخذ نفسا عميقا
فيه حاجات كثيرة لازم نوضحها
إستسلمت لطلبه وهي تتبع خطه
توقف لتتوافق خطواته مع خطواتها سارفي ممر الشركة رغم نظرات ووشوشة الموظفين
مثلا أنهما لايبالياني بهم
في أحد المطاعم الفاخرة
المطلة على النيل إستقرت منذ نصف ساعة تنتظر ذالك المتبجح الذي أطل بطلته الساحرة الملفتة اللانتباه وكأنه أحد ألهة الاغريق الخرافية قد تجسد فيه نظرت بإعجاب وهي تمط شفتيها ماهي الهبلة بتاع مليكة عندها حق إبتسمت بسخرية بس ميش عارفة إنه وري الوسامة والسحر داشيطان
وصل ملقيا التحية بسماجة هويجلس
ابتسمت بإستفزاز
جلس بغرور خير
أخذت كأس العصير ترتشفه بهدوء وتلذذ
نتغد وبعدين نتكلم بهدوء
نظر فيها يدرس مكرها
ثم إبتسم بخبث أوكي أطلبي على ذوقك ياما زمجرت
قهقه حتى إنتبه من حولهم
ماشي يابشمهندسة هايدي خلينا نكول الاول
تأففت بظجر رفع حاجبه فيها بسخرية
ميش مظطرة يعني إختصري المسافة
طلبت الاكل الذي صفه امامهما بعناية فائقة تناول أكلهما في صمت
هايدي؛ سيف طلب يقابلني من كم يوم
نظر فيها يخبرها أنا إيه دخلي في الموضوع داه
تأففت وهي تلوك قطعة اللحم في فمها بعصبية
طول عمرك مستعجل
تنهدت وهي تضع الشوكة والسكين بهدوء
طالب مساعدتي عشان يوصل لمليكة
نظر فيها بعنف هويهدر بصوت كرعد
هايدي
هايدي؛ لامايرحش فكرك لبعيد
داه له نظام وتكتك خاص
عايز يتقدم لها
دلوماء بارد سكب عليه في عز اشتاء
نظرت في ملامحه التي تجهمت وسودت فجأة
تفحصته بتدقيق
مالك
اتفاجئت أنا كمان اتفاجأت كثير
تمالك نفسه قبل أن يقوم ويدق عنقها فكر في قلب الطاولة على دماغها اورميها بالسكينة التي في يده نظر فيها نظرات شيطانية أرعبتها
لتضيف أنا والله مالي دعوى بالموضوع ميش مستوعبها لحد دلوقتي
تفحصها
صدقني ميش من مصلحتي
الجوازة دي تم
إبتسم بخبث ليه
غيرت نظرتها بعيدعنه
ليضيف ياسين ميش ممكن يوافق
تنهدت وهي تكمل طعامها بهدوء كما عاده هوأيضا لنفس البرو د
تحدثت بصدق سيف مصمم وناوي ينهي الحرب اللي بنهم وشايف ان دي الطريقة المناسبة اللي حتقربهم من بعض
وتوحد مصالحهم هوبيحسبها بطريقة عملية صحيحة
مهم لو إجتمعه ماحدش هيقدر يقف قصادهم في السوق
ويكتسح السوق بكل مافيه
سيف بفكر ديما في مصلحته وإنت عارف
لما يحط حاجة في دماغه بيعملها مهماكان الثمن
المرة دي هو حاطط مليكة في دماغه وشيفها وسيلة هتضمن له مكانة في لسوق طول عمره بيحلم بيها
بعصبية لم ينتبه لهامليكة ميش وسيلة عشان تتكلمي عليهاكدا ياسين مستحيل يوافق على الموضوع
هايدي؛ بإستفزاز ماهولوحسبها بعقله هيوافق يا عاصم دي فرصة اللاثنين ماتتعوضش
مضغت مافي فمها بهدوء وتريث مميت
توأمة الشركتين
لا المجموعة كلها هتجيب فوايد مستحيل كانويتخيلوها
احسبها بالعقل يا عاصم إثنين من أقوى رجال الاعمال يتحدو
يعمل إيه
كمان سيف مايش محل رفض واي وحدة تتمناه ويشرف اي عيلة يطلب بنتها
هوحسبها صح
زي ماقال دي أخت ياسين وأعرق من ياسين نفسه كونها بنت سلوى هانم بنت سعادة السفير وحفيدة الباشوات
ماتنساش إنها الوريثة عيلة
قاطعها بحنقة هويضع الشوكة من يده بعنف
ميش شايفة إنك بتقللي من قمتها كإنسان وعملها مشروع مربح وبس
نفخ أوداجه بضيق
هايدي؛ وإنت إيه اللي ماضيقك في الموضوع مايمكن ياسين يوافق ومليكة تعجب بيه وتحبه كمان الصراحة سيف أي وحدة تتمناه هي هتلاقي فين واحدزيه
عاصم؛ هويكز على أسنانه وإنت هيطلع لك كام من الصفقة دي
أخذت تنظر فيه بإستفزاز
وهي تلوي شفتيها
شركة خاصة بهندسة الديكور مع عقود عمل غير محدودة المدة
إبتسم بسخرية ليه هوسيف بقا الفرخة اللي بتبض ذهب
إبتسمت بمكر لا هو عايز الزمردة اللي هتغير مسارحياته
تنهدت الراجل معجب بيها فعلا
دي محظوظة انه سيف الد
عاصم؛ الذي قاطعه بعصبية واضحة
سيف مين داه
رفعت رأسها فيه لتلمح الحاج ياسين يتقدم وسمر بعده بخطوات خجلة إبتسمت بمكر
هوالحاج إطور لدرجة دي نظر فيها بضيق هويرفع شفتيه بإشمئزاز
لوت شفتيها بمكر
بص الحاج بيراهق من اول وجديدساحب السكرتيرة معاه وجاي هه ولا هم حد ولا عامل حساب لكلام اللي تقال
نظرحيث تنظر ألجمته المفاجئة لكنه إستدرك الموقف عادي واحد جاي يتغده مع خطيبته فين المشكلة
إشتعلت نارا على النيران المشتعلة بداخلها وهي تنظر في ياسين الذي تقدم يسحب لها الكرسي لتجلس ويدفعه بها بهدوء هامسا لها
انت كويسه كدا
هزت رأسها باجل والخجل يكتسح كل شبر منها
رفع عاصم ناظره يتطلع في هايدي المختنقة بغيرتها الواضحة هومستمتعا برؤيتها تكاد تنفجر من الغيظ
ليصب الزيت على النارقصد إستفزازها
بس ذوقه نظر فيها بإستفزاز ليضيف بمكر لا يعلا عليه
وليقا عليه حاجة خام ونظيفة محدش حط عليها صباعه
تلذذبما يأكله وهويرها تشتعل نار لتلمحاته
إبتسم بخث ربنا يسعدهم
كملي يا هايدي
يعني سيف عايز منك إيه بضبط
هايدي؛ بعصبية يعني هيعوز مني إيه
طبعا عايزني أمهدله وعربدله الطريق عشان يوصل لزمردة
إبتسم بسماجة واضاف بسخرية هو إنت نقلت من هندسة الديكور لهندسة الطرقات
أخذت نفسا عميقا وهي تنظر إلى ياسين الذي يصف الطعام بنفسه أمامها
اغمضت عينها تلعن في سمر في سرها
إبتسم ذالك العاشق بحب واضح إتفضلي ياسمر ذوقي أنا إخترتلك على ذوقي زي ما طلبتي بس ياريت ذوقي يعجبك
بسم الله يلا ذوقي من غير كسوف
إزدرد ريقه هو يهمس لنفسه كان نفسي أأكلك بإدي غير نظره بعيد عنها لينظر في الصحن
خذي راحتك أنا إخترت المكان هنا عشان هادي مافهش ناس كثير
عشان ماتحسيش بإحراج وإنت معايا
اندفعت بعفوية تقو ل وجودي معاك شرف يايا
نظر فيها بعيون تتراقص فرحا
بجدياسمر
طب ماتأكلي
إبتسمت بخجل أنا باأكل أهو إنت اللي ماذوقتش حاجة
ياسين؛ أنا كافيا عليا أشوفك والله ببقى مكتفي وحاسس إني ميش عايز حاجة من الدنيا كلها وإنت معايا
تنحنحت بإحراج
إبتسم بعذوبة
عارفة ياسمر دي أول مرة أخرج فيها مع وحدة أنا عمري معملت كدا
نظر اليها وهي تحاول الهروب من حصارعيونه
انا معنديش تجارب مع البنات ولاعمري كلمت وحدة الا في حدود العمل وقريبي علاقتي بهم محدودة يعني بغض النظر عن إخواتي وزهرة كونها أختي في الرضاعة
نظرت إليه وكأنها تود أن تسأل ولكن خجلها وترددها منعها
إتسعت إبتسامته
هويقرأمايدور في خلدها
تالين زي مابتقولي كدا رفيقة الطفولة
قبل ماتسافر كنا عيلة وحدة وبيت واحد بحكم قربتها مع ماما سلوى
والدتها توفت وهي في سن صغير داه خلى ماما سلوى تعتني بها يعني زيها زي أي وحدة من الإخواتي
إبتسمة إرتسمت على شفتيها غصبا عنها
راودها بخبث لايزوره الا معها طبعا تالين له مكانة خاصة
أوقفت الملعقة عند فمها وهي تحدجها بنظرات نارية تنبض غيرةواضح
تصنع البراءة هويكتم ضحكة كادت تنفلت منه
ليضيف
بجدية
خلينا نتكلم ياسمر
أخذ نفسا عميقا
الوضع داه ميش مريح اي حدفينا
أخذ نفسا عميقا
شوفي ياسمر أنا لثالث مرة بطلب منك نكتب الكتاب نعمل فرحنا مع نسرين وعمر لس فاضل وقت وأنا مستعد اعمل اللي إنت عايزه لوعايزة تعيش في شقتي نروح هناك ولوعايزة فيلا موجودة ولونفسك اشترلك قصر أشترهولك ياسمر
بس إنت أمري
اما إننا نفضل كدا فدا كثير أوي
وانا قولتلك ميش عايز أغضب ربنا فيكي فإرحمني
أخذت نفسا عميقا
وأنا ميش عايزك تغضب ربنا بسببي ياحاج
امك ثم أمك
عمري ما أرضهالك ياحاج
نظر بعتاب وهويضع الشوكة والسكين من يده
إنت كدا بتحطي العقدة في المنشار وبتحطني في موقف صعب
بجد
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تتذكر كلمات سلوى السامة
إنت لازم تبعديه عنك ياسمر لمصحته
انتم عمركم ماهتنفع بعض ميش عشان كلام ماجدة لا
عشانك إنت
عشان إنت عمرك ماحبتيه إنت بتحب إهتمامه بتحب الامان اللي بقدمه لك بتحب حبه ليكي بس ياسين عمرك ماحبتيه
ياسين ماستهلش يكون بديل لحد من حقه يكن رقم واحد في حياة وحدة بتحبه مستعد تضحي عشانه
ياسين طيب أوي ياسمر فبلاش تجرحيه كدا
بلاش تعيشه في وهم وسراب
اغمضت عينها تحجب عنه دموعها التي تهدد بنزول إنغمست في طبق الطعام امامها الذي بدي بلا طعم ولا رائحة
في شقة محمد
كانت سهام تجلس تغير لطفلها بينما رن جرس الباب
عدة مرات متتالية
حملت طفلها وتجهت نحوى الباب يلا يايس باش عشان نشوف مين اللي برزل علينا
فتحت الباب لتجد سيدة شديدة الاناقة وشاب واضح من ملامحه إنه إبنها
نظرت فيها السيدة بتقيم ليقع نظرها على الطفل إبتسمت بحب وهي تستنشق رائحته أكيد ياسين إبن محمد
ضيقت سهام عينها
أهلا وسهلا أي خدمة
إبتسمت السيدة بلطافة هوداإستقبال
نظرت في هاني
إبتسم لوالدته ماهي معذورة ياماما
نظرت سهام تستذكر ملامح هاني لتتأكد أنها رأته لكن بدي صعبا إستحضار اللحظة
سهام اي خدمة
هاني ؛ هومحمد لس ما رجعش من الشغل
سهام; لس
هوحضرتك مين
ابتسمت والدته دخلني الاول أنا ميش حمل الوقفة دي
سهام؛ بعدترددإتفضلي ياهانم بس للاسف إبنك ميش هقدر أدخله ومحمد ميش موجود
يعني بعتذر
هاني؛ بتفهم اكيد
ماما انا تحت
دخلت وأغلقت الباب خلفها أهلا وسهلا إتفضلي
خطت نحوى الداخل بثقة وأناقة رغم تقدم العمر بها فبدت سيدة راقية بمعني الكلمة
سهام؛ تحبي تشربي إيه
السيدة؛ هاتي ياسين وتعالي أقعدي هنتغداسوى
نظرت فيها بتوجس
فهمت حيرتها
انا عمة محمد أكيد كلمك عني أنا اللي مربياه هوبس اللي مطمرش فيه
جلست سهام
بعكس محمد بيتكلم عليكي بكل حب وإحترام
وبيشكر فضلك ديما
مدت يدها لتأخذ الطفل هتخافي عليه هومعايا
سهام؛ لاطبعا اللي بيحب محمد أكيد هيحب إبنه
أخذت الطفل وقبلته بشوق سنوات وهي تتمسح به تشتم في رائحته عجبك كدا ياياسين ابوك الجاحد يجي لحد سكندرية وماجيش يطمن عليا طب أنا ذنبي إيه
نظرت سهام فيها وهي عازمة على معرفة سر هذه القطيعة التي بين العائلة
منوره ياهانم
في بيت شريف
كانت أحلام قد أدمنت مواقع التواصل ولم يعدلها شغل غير تصفحها
زوت شفتيها يعني بقالك يومين ياطارق لا فتحت الفيس ولا
علقت على بوستاتي
دخل شريف ملقي السلام
لم تنتبه ولم ترد عليه
رفع صوته السلام عليكم ياأحلام إيه خلاص ماعدش عند شغل غير ه هويشر لهاتف
ميش نازله شغلك
قلبت عينهالا ونويت أسيبه وعملي مشروع صغير كداه
نظرفيها بتعجب
مشروع وياتري هتجيبي راس المال منين ياأم مشروع إحنا بنقضي الشهر بالعافية من مصاريفك اللي ملهاش لازمة
تأففت
ربنا يسهل هوإنت ميش أخذت إيجار شقة أشرف من كم يوم
شريف؛ صح النوم يامدام من كام شهر ودفعت أقساط مدارس العيال المتأخرة
إنت ولا هنا خليكي في اللي إنت فيه لحد ما يجيك إنفصام
إبتسمت بسماجة
يعني أنا بلعب ماأنا بدور على مشروع عبر الانترنت
شريف ؛ بسخرية عبر الانترنت
ودخل غرفته عمل غداولا زي العادة
احلام;اطلب ياحبيبي على
قاطعها وهويدخل لغير ثيابه ربنا يتمملك بعقلك
احلام؛ ههههه وهي تعود الى هاتفها
في فيلا ياسين
كانت إجتمعت العائلة حول مائدة الاكل وتالين تنظر لمكانه الفارغ بأسف حدثت نفسها أكيد معاها ماهي باينه ماشفتيش ياتالين كان عامل إزي قدمها أخذت نفسا مسموعا
نظر الكل فيها
ماجدة؛ خير
مالك ياحبيبتي
حاولت أن تخفي إحراجها لا ابدا عن اذنكم
ماجدة؛ بس انت ما أكلتيش حاجة
تالين؛بهدوء الحمدالله ياطنط
وقامت تاركة المكان واعين تتبعها
ماجدة؛ ميش عارفه ياسين راح فين ميش عويده
سلوى; في محاولة لتغير دفت الحديث
هو منير سافر الغردقة ليه يايحي
يحي؛ هويراقب صعود إبنته ميش عارف ياسلوى الواد داه تعبني معاه فعلا بيتصرف من دماغه ولا عامل حساب لحد
على فكرة أنا بفكر أجوزه وأخلص منه من مشاكله
سلوى; بضحك منير بتاع مشاكل حرام عليك دي من صغره عاقل متزن دي إبن حبيبي
يحي؛ هوينظر لمليكة طب متجوزيه ياسلوى
السنين بتجري وأنا نفسي أفرح بعياله وإستقرارحلوى خصوص في الغربة
تكلم بجدية نفسي أطمن عليهم وأشوفهم مستقرين في بيتهم
حوليهم عيالهم
ماجدة؛ كلنا بنتمنى دا منير الف وحدة تتمناه
إبتسمت بمكر والله لوجيت شوية بدري كنت إديته وحدة من البنات نظرت البنات في بعضهن بإستغراب من حديث ماجدة
سلوى; ربنا يوقعه في بنت الحلال اللي تستاهله وتقدر قيمته
ماجدة؛ بمكر موجودة ياسلوى بس يارب ترضي
سلوى; بعفوية منير مايتعيبش وأي وحدة تتمناه
بينما في الغردقة كان قدأنهى ملتقاه العلمي وجلس مع بعض الصحافين
راقبته من بعيد هي تبتسم بلطف طول عمرك فارض وجودك عامل تريندلوحد
جمعت أورقها وهبت بالمغادرة خاطبتها زميلتها زهرة تعالي تتغدي معانا
زهرة؛ لا متشكرة أنا يدوب ألحق أرجع على القاهرة
زميلتها ؛يادكتورة ريحي النهارد وبكرة وكلنا نرجع سوى إستفيدي من الفرصة اللي بتدهالك الحياة الجوى يجنن هنا
زهرة؛ معلش لازم أرجع
خاطبها منير ليه العجلة دي يادكتورة
كمان الوقت تأخر والطريق
قاطعته معلش يامنير يدوب ألحق
انسحبت زميلتها
اخذ نفسا عميقا وقرر أن يتحدث ولوطلبت منك تفضلي معي أقصد معنا لحد كم يوم
نظرت فيه مطولا في صمت
منير؛ ماإنت عارفني مابعرفش أحايل حد
قولتي إيه يادكتورة
زهرة؛ أتصل بماما أبلغها
إبتسم برضى
طب كلمهم وخلينا نروح نتغد أنا ميت من الجوع
في شقة محمد
بعد مدة كان محمد يصف سيارته تحت العمارة التي يقطن بها وما إن نزل حتى وجد هاني في إنتظاره بصدمة إنت بتعمل إيه هنا
هاني مساء الخير
مالك يامحمد
دار حوله كمن لا يريد ان يره أحد
جاي ليه عايز ايه
ميش أنا فهمتك
هاني؛ اهد يامحمد ماما أصرت تجي هي فوق
محمد؛ بصدمة نعم ماما فوق انت تهبلت وصعدمسرعا انتم ليه ميش عايزين تحلو عني حرام عليكم سبوني في حالي
هاني ؛يامحمد إستني أنا هشرحلك
لم يستمع له وصعد ليلحق به وجد المصعد قد اغلق تبا هوداللي كان ناقص
بعد دقائق وصل محمد في حالة يرث لها فتح الباب بعنف ليجد عمته وزوجته منسجمين في موجة من الضحك أغمض عينه يلعن ويشتم في حظه السيئ هو يدور في خلده الف الف سؤال تنهد هوينظر اليهما قفزت سهام من مكانها ماإن لاحظت وجده محمد اهلا ياحبيبي تسمر مكانه لبرهة من الزمن
عندنا ضيف
مفاجأة هتعجبك
كزعلى أسانه هويهدر بصوت كفحيح ماتصلتيش بي ليه امسكها من ذرعها بعنف لم تعهده فيه إزي تسمحي لحد يدخل البيت في غيابي
اخفت خوفها وألمهامالتقبل خده وتهمس دي عمتك عيب لوسمحت يامحمد انتبه لنفسه هويتركها
ميش هترحب بعمتك
حدجها بنظرة مريبة إستقبلتها ببتسامة عريضة
مادام جيت ياحبيبي احط الغداه
نادته دون النظر اليه تعالى يامحمد انت وحشني أوي نبض قلبه حنين وشوقا هويكافح الا يتقدم رن جرس الباب
ظل متصمر مكانه
سهام؛ ممكن تسبني أفتح الباب أرخى يده عن ذرعها روحي على المطبخ جهزي الغدا أكيد هاني اخذت نفسا عميقا وتجهت للمطبخ بمجرد أن إبتعدت عنه أطلقت العنان لدموعها هي تتحسس ذراعها
نظرت الى الخارج لتجده يتجادل بعصبية مع هاني الذي قرر إلتزام الصمت بينما عمته تلعب بطفل وكأن الامر لا يعنيها
تنهدت سهام بالم مالك يامحمد
في البهو
كفايه يامحمد وتعالى
زفر بعنف
هاني؛ عمرنا منفكر نأذيك يامحمد نظر فيه بعنف هويتمتم وجودكم هنا كفاية
عمته ؛عيب يامحمد إحنا علتك ولا بلاش إحنا ضيوفك
تقدم منها هويحاول أن إخفاء لهفته وحنينه
ماإن وقف أمامها حتي ارتم في حضنها
خذ ياهاني ياسين
خليني أضم الولد داه اصل الخلبوس وحشني أوي
ضمته بحنان وشوق أم لابنها الغائب لسنوات
كدايامحمد كل دا بعد
كل السنين دي موحشتكش فيها يوم
طب أنا ذنبي إيه ليه تحملني ذنب غيري
انت ميش عارف حصل معايا إيه بعد غيابك المفاجأ
محمد ؛غصب عني يا أمي معتش قادر أستحمل نظراتهم وكلامهم
معتدش قادر اسمعهم هم بيتهمس عليا وسكت
طب أنا ذنبي إيه يا أمي ذنبي إيه اشيل العار طول عمري ضمته
هي تهدهده خلاص يامحمد خلاص
انت ابني أنا
كورت وجهه بين يديها انت ابني فاهم قبلت جبينه ومسحت دموعه بكفيها
هاني ؛ ميش هتغدينا يابخيل
رفع ياسين بين يديه ابوك معدش عنده ذوق خالص ياياسين
وضع محمد راسه بتعب على ساقي عمته هويهمهم
انا تعبان يا امي تعبان
ميش عايز إبني يتعاير زي ربتت على راسه بحنان اهدى يامحمد وبعدين نتكلم في الموضوع داه
رشدي تعبان يامحمد محتاجلك
برضة إنت البكر
كمان من حقه يشوف حفيده ويتعرف عليه قام مفزوع هويخطف الطفل من هاني
بطريقة جعلتهما ينظرني اليه بغرابة
مالكمش دعوى بإبني
ازدردت عمته ريقها وهي تنظرلابنها خلاص يامحمد إنسي الموضوع
تعالى ياحبيبي إنت وحشني بجد نظر فيها كمجنون هويغلق عينه هامس بداخله على كدا أنا هتجنن
ربت هاني على كتفه خلينا نفرح بوجودنا مع البعض النهارد
محمد؛ انتم راجعين اسكندرية إمتى
نظرت فيه عمته بصدمة
تقدمت زوجته تصف الطعام على المائدة بعد مدة تحلق حولها يلتزم محمد الصمت
هويفكر في ماإن كنت عمته تحدثت عن ماضيه المشين بدت الساعة طويلة جدا
هتفت عمته بصوتها الرخم
ايه اللي مخليك ساكن هنا
نظرت سهام بذهول لمحمد الذي إزدرد لعابه بصعوبة
اضافت عمته الشقة مساحتها صغيرة اوي ياسين بكر يكبر
نظرت سهام من حولها صغيرة
اضافت بهدوء يابني خذ مراتك وابنك لفيلاتك احسن ماهي فاضية
نظرت سهام في محمد الذي أطرق نظره هوينفخ اوداجه
انا مستريح هنا ياماما
نظرت فيه بعتاب غير نظره عنها وستمر في الاكل
اضافت بعفوية وإزي سايب شركة أبوك وبتشتغل عند ابن الصاوى
نظر في سهام بقلق التي كانت كل مرة صدمتها تزيد
محمد؛ انا مرتاح كمان احنا شركه
زادت صدمة سهام
التي بدي لها انها لاتعرفه وبكاد تتعرف عليه
هاني ؛شركة ايه يامحمد انت عارف ان خالي كتب لك الفرع الشركة اللي هنا وأنا بقالي سنة بدور عليك عشان نتمم اجراءات
محمد؛ ميش عايز حاجة من رشدي بيه وانت عارف أنا الحمدلله قدرت ابني نفسي بعد من سبت سكندرية
تنفس كنت فاكراني حموت ميش هقدر ابص في عين حد
أنا كافحت عشان اوصل اللي أنا فيه
نظر في سهام بحب انا تولدت هنا وذكرياتي كلها هنا الماضي خلاص نسيته ميش عايز افتكره واعتقد ان داه من حقي
هاني؛ بس يامحمد وضعت يدها تمنع ابنها من ان يكمل الحديث
خلينا تغداه اصل أكل سهام لذيذ اوي
اكيد ولدتك اللي نفسها حلوى
سهام؛ ميش فكر والله انا تعلمت من عند جارتنا الست ام انس
دي بقى زي مامتي تماما
عمته؛ طب إحكلنا اتجوزت إزي يامحمد بقمر دي
محمد؛ عادي تقبلنا صدفة قدام الجامعة أنا كنت رايح اشوف واحد صاحبي هناك تعرفنا على بعد وتخطبنا مدة ثلاثة سنين
هاني؛ ياه ثلاثة سنين ميش كثير
محمد؛ عادي كنت بجهز شقتي وسهام بتجهز نفسها
عمته ;وهي تنظر من حولها العفش جميل جيباه منين ياسهام
نظرت في محمد بوجه شاحب
تحدث نيابة عنها من معرض هنا بعدين افرجك على معروضات عملين صفحة على النيت
احنا جيبنه بتقسيط
عمته ليه داكله وإنت تقدر تعيش إبنك ومراتك في مستوي أحسن من كدا
سهام؛ بس إحنا مرتاحين كدا وكفاية طلت محمد علينا
ابتسم بحب
عمته؛ داه عشان ماجربتيش بس ياسهام
استمرت في اكلها بهدوء
في مطعم على النيل
انهى اكلهما
ياسين ؛عايز ه حاجة ثانية
هزت راسها برفض
نظر الى ارتباكها مافيش حد احسن من حد ياسمردي مجرد شكليات مالهاش لازمة بص حوليكي إوعي تفتكري إنه دول كلهم ناس راقية محترمة
ميغركش الشكل ولبسهم دول ناس فارغة وتافهة
استغفرالله العظيم سيبنا منهم وخلينا نتكلم بجد
نظرت فيه تبحث عن تفسير
أنا بحبك ياسمر فوق ماتتصوري ودي حقيقة مستحيل تتغير مهما حصل
عمري ماتصورت إني هقدر أحب حدبشكل داه
اخذ نفسا عميقا
الكلام اللي هيدور بنا هنا ميش هيغر حاجة من مكانتك جوي ولا له علاقة بجودك في الشركة
نظر فيها بإستعطاف
الوضع داه مستنزف صعب جدا ياسمر
انا بعرض عليكي لمرة المليون تخذي قرارك
اي قرار ياسمر بس نفضل ضعين جوى حكاية ميش عرفين لها اي نهاية
لا
نظر اليها بحب لوعايز ه الوقت هديلك الوقت اللي إنت عايزه
استناكي العمركله ياسمر بس إنت قولي
انا ميش بعشقك أنا تعديت المرحلة دي من زمان
عارفة معني إنه يكون حد كل امنياتك وكل رجواتك من ربنا إنه يجمعك بيه
ابتلع ريقها
انا ميش عارف اتحولت إمتى كدا
انا بكشف روحي معاكي
ابتسم
انا عمري مكان لي تجارب قبلك ولا عرفت بنات ولا عرفت اللي بيقول عليها مرهقة
بس معاك تغيرت بقيت بصدق كلام الحب اخذنفسا عميقا
انا بتنفسك
تنهدبحرقة وعارف إنك مابتحبنيش
نظرت فيه بذعر
مش محتاجة ذكاء
مع ذالك أنا لس مصر على طلبي وعرضي هيفضل قائم
واوعدك اني هعمل المستحيل عشان اسعدك
انا عمري ماتمنيت حاجة من الدنيا غيرك
ولا طلبت حاجة من ربنابإلحاح واصرار زي مابطلبك من ربنا
في كل وقفة اقف بين إديه سبحانه وتعالى بطلبك في قيام وركوعي وسجودي
فاهمني ياسمر
بكت بكل قوتها
والله ما استهلك والله
ياسين ؛نظر فيها بحسرة
انا عارف إن مالنش سلطان على قلوبنا وإن ليها أحكام خاصة
داسيدنا النبي إعترف انه مالوش سلطان على قلبه في حبه لسيدة عائشة
وقال عليه الصلاة وسلام ربي اني عدلت في مالي فعدل في مالك
اسند ضقنه بيده المشتبكتن مستندا بمرفقيه على المائدة
الحب ميش قرار بتأخذه وعمره مكان اختيار في إيدنا
انا عمري ماحلومك على مشاعرك ولا أحسبك عليها
رغم النار اللي جوي
بس عارف إنه ميش بايدك ولا بإيدي الوضع ،اللي إحنا فيه
نظر فيها بحب واضح هربت من عيونه التي تحاصرها
للامتى ياسمر
نظرت فيه
بتسأل
اضاف
هتفضلي تهربي لامتي
اعتقد أنه جاء وقت المواجهة اللي إحنا بنهرب منها اغمض عينيه
ميش هقدر ارغمك على الخطوة الجاية بذات
ميش هقدر افرض عليكي نفسي أكثر من كدا
تنهد بحرقة
سامعك ياسمر وفاهم ومقدر لخبطتك
وعارف قد إيه كانت التجربة صعبة وقس
وصمت
بس أنا ميش طالب أكثر من فرصة
مسحت دموعها بقهر
ياسين ؛بلاش دموك دي بتقهرني
انا مستعد اتحمل اي حاجة غير اني اشوفك كدا
كتمت شهقتها
وتسلحت بقوة واهية
انت قولتها ياياسين رفرف قلبه بين ضلوعه كم بدي إسمه جميلا وجذابا بين شفتيها
أضافة بكل قسوة لتصيبه في مقتل الحب ميش إختيار
والله لوكان اختيار عمري ماختار غيرك انت حلم كل بنت وكل ست
انت الف وحدة تتمناك
انت احلى من أي حلم
مسحت دموعها بسرعة وهي تحاول أن تبتسم
أناساعات مابصدقش انك حقيقي من كثر ما إنت رئع
احلى من اي شاطرفي اي حدودة اتحكت
ابتسم بكسرة
بس أنا ميش عايز من الدنيا كلها غيرك إنت وبس ميش عايز من الالف دول غير وحدة وبس
تنهدت بحرقة وهي تغلق عينيها ماستهل كش انت والله
ما أستهلك
انت
تستهال وحدة اتخلقت عشانك وحدة تشرفك
ميش زي ياحاج مسحت دموعها ابنا مجرد بقايا عمرها حتنفع
انت لس للهفة وشوق سرقينك
بس لما تنطفي
هتندم
أنا بفرح اوي لما بشوفك سعيد
دمعة كادت أن تغافله وتنزل
انت فرحي فهمني
من غيرك ميش هعرف أفرح اناهعيش صح
بس أفرح معتقدش
ابتسمت بحرقة وهي تمسح دموعها التي كانت تنهمر بلا توقف
انا هدعي ربنا إنك تنساني وتلاقي القلب اللي يستاهلك القلب اللي تكون انت اول نبضته واول همسته واول دقته
اول فرحته
ياسين ؛سحق شفتيه بقسوة بس أنا راضي
المهم اكون اخر دقة في قلبك
انا ميش متطلب انا قلبي دق لك وأنا فاكرك ارملة او مطلقة وكنت بدعي ربنا من ساعة ماشفتك ماتكونيش ملك حد غيري
اغمضت عينها وهي تكتم شهقاتها لترمي في وجهه تلك القنبلة بلا رحمة
بس أنا ملك غيرك ياياسين
نصلا حادازرعته في قلبه بلا رافة ولا رحمة
اضافت بكل قسوة
عمري ماهكون ملك حد غيره
ياسين؛ الذي سحقت قلبه بلا رحمة تحمل ماألقته عليه بصدر رحب
همس بختناق
رغم كل اللي عمل فيك لس بتحبيه
سمر؛ ميش بإيدي
اضافت بقهر يارتني قابلتك قبل كدا
إبتسم بضعف واضح
ماكنتيش هتحبني ياسمر
تنهد
هوينظر إليها
بينما عاصم كان ضيق عينه ينظر اليها وهي دموعها لاتنطع
ابتسم بسخرية ماهودا السلاح الوحيد اللي فالحين فيه كلكم
هايدي؛ الظاهر ان مراهقة الحاج هتنتهي نهاية غير سعيدة خالص
ابتسم انت بس اللي ميش وخذ بالك دي كتلة من الجمال لوجبل هيحن نظر إليهابمكر انا لو منه من هنا على المأذون على طول
نظر في سمر التي كانت اثار الدموع واضحة على ملامحها ماهي فعلا قطعة بسبوسة بقشطة يلتهمها الواحدة هومغمض
نظرت فيه بتقزز ماهي ميش كل الناس عندها نفس ميولاتك الغريبة ضحك بقوة هوالحاج بس متمالك نفسه شوية اخذنفسامتلذذ
لوماكنش الحاج فكر فيها ماكنتش هتفلت من يدي
هايدي؛ طول عمرك سافل
ضحك يعني إنت اللي جاي من جامع الست نفيسة الطاهرة
بعد مدة كان يقف ليغادر
ياسين؛ أنا بحلك من أي رابط
نظرت فيه بذعر وخوف
صرخ بلا وعي طب رسني معاكي عايزه ايه
نظر الكل لهما تنحنح بإحراج
اسفة ماكنش قصدي
قامت وهي تستند على الطاولة عادي
سار في صمت حتى وصل الى باب المطعم لتستقبلهم فلاشات بعض الصحافين
الفضولين
ياسين ؛بغضب ايه داه دفع الصحافي بعنف هويأخذ منه الكاميرا
الصحافي ؛ هوخطيبك يونس فين ياأنسة سمر
اخذها ياسين تحت جنحه وسار هويفيها كأنها قطعة ماسية نادرة إبعد حيوان
الصحافي ؛ إختفي فين
الحاج ياسين وراء اختفاءه
زاد الهرج والمرج ليخرج عاصم وهايدي
ابتسمت بسماجة
عاصم بصدمة ايه اللي بيحصل هنا تقدم هويدفع الجموع
من فضلكم إبعد دفع بكل قوته بينما هوركد نحوى السيارة وطلب من السائق ان ينطلق بعيد عن هنا
عاصم؛ يلا بسرعة ابعد من هنا
أخذ نفسا عميقا هويردع الصحافة بحنكة
لوسمحتم ياجماعة عيب كدا للي عنده سؤال يحتفظ بيه بعدين لان الحاج ياسين ناوى يعمل مؤتمر صحفي وجاوب فيه على كل أسئلتكم
بحركة ذكية جعلت الصحافة تنتبه لوجودها وتخطف الابصار
الصحافي هايدي هانم من المفروض انه كان مشروع خطوبة بنكم
نظرت في عاصم وبتسمت بخبث
حذرها بنظرات جازرة
تحدثت بكل ثقة مافيش حاجة من داه انا وياسين قريب وبس
انا عمري مالمحت لدا ولا هوعمل
قادت الحوار بحنكة ودها ء نظر فيها عاصم هويبتسم بسماجة اهو تنفعي في حاجة
دقائق معدودة وكانت صوره تملئ مواقع التواصل الاجتماعي اشبه بإنتشار النار في الهشيم
هتف من داخل سيارته بعصبية
عايز كل الفيدوهات تنسحب دلوقتي
يوسف؛إهد يا ياسين بيه محصلش حاجة كمان
قاطعه
عايزالصحافي الزفت ينطرد من شغله وكمان المكان يتقفل
نظرت فيه بخوف حاج ياسين
ياسين؛ بإنفعال انت تسكوتي وصل الى الشركة
وشياطين الغضب تتنطط حوله
بدي لهاشخص غريبا جد
سحبها بلا وعي خلفه
ليستقر في مكتبه
سمر؛ اهدى ياحاج ياسين
ياسين ؛بنفعال ماأنا هادي شيفاني بشد في شعري
نظرت فيه أنا ممكن اسحب الفيديو أنا أعرف
نظر فيها لتلتزم الصمت
أخذت نفسا عميقا
أنا أقدر اسحب
نظر فيها وهويدفع جهاز الحاسوب بعيد عنه هويري صوره
اخذت الجهاز وبدأت تعمل
دخل أحد المهندسين الفنين الذين طلبهم خصيصا لهذا العمل
تناقشت معه بإحترافية لينظم لهما إثنان أخرين
نظر في البعيد هويتذكر كلماتها
الرعناء اغمض عينه هامسا ليه ياسمر ليه
إتصلت ماجدة مرار وتكرار ليرد عليها بتعب الو أهلا ياماما
ماجدة؛ بنفعال عجبك كدا إتفضنا ياحاج ياسين
ياسين؛ ببرود وبعدين ياماما
ماجدة؛ ويعني ولا همك وساحبها معاك قدام الكل
ياسين؛ ايوه ميش هاممني كل الكلام اللي يتقال صح
ايوه بحبها دي حقيقة ميش هنكرها
نظر الكل له يتسألون في صمت
بعد مدة طويلة من العمل سحب الفيديو
سامي؛ الحمدالله خلاص ياياسين بيه
نظر في سمر إنت نظر فيه ياسين ليصمت
ياسين؛ متشكر ياجماعة تعبتكم معايا
استأذن ثلاثتهم لخروج
نظرت في الساعة التي وجدتها تأخرت
نظر فيها ماهوميش معقول أسيبك تروحي دلوقت وحدك
أنا حوصلك
إتفضلي
بعد مدة كان عاد الى بيته منهك القوى
ماجدة؛ حمدالله على السلامة
نظر فيها ثم اجابها ببرود الله يسلمك
وصعد
صرخت إنت رايح فين
توقف عند أول درجة لسلم
اخذ نفسا عميقا
انا تعبان
لوسمحتي
سحبته من ذراعه ليستدير لها
لما أكلمك تكلمني بأدب ماتنساش نفسك ياولد
سلوى; ماجدة
ماجدة؛ بصراخ لوسمحتي ماتدخليش بيني وبين إبني
نظر فيها بصدمة
بأمرت إيه ياماما
إبنك
اللي روحتي إتفقتي عليه مع الغريب
إبنك اللي فضحها في كل مكان إبنك اللي عمر ماحب ولماحب وقفت بتحربيه بكل قوتك لدرجة انك عرضتي سمعته مستقبل لخطر
مافكرتيش وإنت رايحه تتفقي مع الحقير يونس انه ممكن أقتله ودخل السجن بلاش أقتله ماكان ممكن اعمله اعاقة برضة ادخل السجن
مافكرتيش في إبنك وإنت بتتصلي بسفيان غسان وتطلب منه يشهر بي
مافكرتيش في إبنك وإنت بتتصلي بشويت حشرات يححقوني على المطعم وبيصورني وبيشهر بي بس اللي ماتعرفهوش اني حخرب بتهم ودا كله بسببك
ماأنا فاض بي خلاص
انا عملت فيكم وحش إيه عشان تقفو ضدي كلكم
طول عمري تور بيحرث لابيأن وا بيشتكي مستحمل مشاكلكم وصرعاتكم
تنهد عمري طلبت من حد فيكم حاجة
عمري تأخرت على حدفيكم
انا قايد لكم العشرة
طالب رضاكم وبس
دأنا حتي ماطلبتش حاجة من حد فيكم
بس تمنيت زي أي شب يفرح تفرح معاه كثير أوي
حرام
مش من حقي هو أنا ارتكبت جناية ولا معصية ماتتغفرش عشان حبيت ماكل الناس بتحب
انت نفسك حبيتي ياماجدة هانم
ابوي ماكنتيش من مستواه
صفعت نزلت على خده
دي أخرتها ياياسين
حلقت الطيور فوق رؤس الجميع ليخيم الصمت وضعت سلوى يدها على فمها بصدمة
بينما ماجدة أغمضت عينها وهي تنزل يدها
وعيونه عليه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)