رواية قصر فهمي الفصل الثامن 8 بقلم أحمد سمير حسن
رواية قصر فهمي الفصل الثامن 8 بقلم أحمد سمير حسن
رواية قصر فهمي البارت الثامن
رواية قصر فهمي الجزء الثامن
رواية قصر فهمي الحلقة الثامنة و الأخيرة
وبعد أقل من ساعة وصل طرزان إلى عيادة د. نادر
ولم يَكُن الوضع تغير كثيرًا
جيسكا ونسمة وجميلة يبكون
وجثث ( د. نادر – زُهير) مُلقاه على الأرض
لم يطرق طرزان الباب .. كسره مُباشرة
فوجد الفتيات الثلاثة خائفات .. وجد زُهير ينزف .. وصل إليه لينظر له عن قُرب ووضع قدمه عليه .. وابتسم واخرج سكين من ظهره وقال:
– القتل بالمُسدس للهواه .. بس أنا بحب اتلذذ بالقتل جدًا، باردون .. نسيت أقول بونجور يا فاتنات!
نظرن الثلاثة إلى بعضهن بدهشة .. هذا الرجل غريب جدًا
نظراته مُخيفه
يبدو عليه بأنه أكثر شرًا من زُهير المُلقى تحت أقدامه
نظر لهم ويبدو عليه مشاعر الغضب هذه المره وقال:
– أنا بقول بونجور!
= أهلًا بيك كانت هذه جميلة
لم تَكُن نسمة تقوى على الكلام أبدًا .. خوفها من طرزان فاق حُزنها على زوجها
هذا الرجل معروف عنه أنه .. غريب الأطوار
ولا يُهمه إلا أن يكون سعيدًا بأي طريقة حتى لو أراد أن يقتل شخصًا من الماره
ليسعد
فسيفعل ذلك
قال طرزان:
– هو أنا مطلوب مني اقتلكم ليه؟ حظكم إني مزاجي رايق وهسمعكم
قالت نسمة القصة كُلها إلى طرزان الذي استمع لها باهتمام
على الرغم من خوفها وصوتها الذي يغلب عليه الخوف والبكاء
فضحك طرزان وهو يقول إلى نسمة:
– ليه بتقري لـ أجاثا كريستي يا نسمة؟
تعجبت نسمة من سؤاله .. كيف عرف أنها تُحب القراءة لأجاثا كريستي وكيف يعرف قاتل مثله أجاثا كريستي من الأساس!
– عشان مغامرات وجريمة .. وأنا بحب اقرأ ده
ابتسم طرزان للمره الثانية وقال:
– اديكي وقعتي في المغامرة .. لكن صدقيني لما تشوفي الحاجه من برا دايمًا بيبقى شكلها مُغري وجذاب لكن لما تجربيها بتكتشفي عيوبها .. الصورة أو الكتاب بيظهرلك المميزات بس! اديكي دخلتي في عالم الجريمة بنفسك وجوزك اتقتل .. وكنتي على أعتاب أنك تتقتلي من زُهير أو عماد حُسني أو حتى مني .. مفيش شيء هنا هينفذك .. ولا هيظهر شخص في الحلقة الأخيرة ينقذك زي الروايات .. لكن حظك أن طرزان موجود
قالت جيسكا بصوتٍ خائف هي الأخرى:
– يعني مش هتقتلنا؟
فقال:
– نسمة أكيد تسمع عني .. وعارفه إني لو هقتل .. مبتكلمش قبلها .. أنا جيت اسمعكم، واعرف القصة كاملة .. بس مش من لسان حرامي (عماد حسني) وبعدين هو أنا لو هقتل .. هقتل 3 ستات قاعدين! عيب أنا يمكن أكتر سبب جابني هنا .. هو إني اشكر نسمة .. لأنها كانت سبب في إن محمود يفتح مكتبة في قصر فهمي .. ده خلاني ارجع اقرأ تاني بعد غياب أكتر من 10 سنين عن القراءة، من يوم ما جيت قصر فهمي
نهضن الفتيات .. وبدأن في البُكاء لأنهم شعروا بأنهم نجوا، فقال طرزان:
– عماد حُسني أنا كده كده ليا طار معاه .. فا متشغلوش دماغكم بيه .. أنا هخلص عليه! .. المهم انتوا تنضفوا المكان ده .. وتهربوا!
رحل طزان والفتيات شعرن بانهن تخلصوا من كابوس ..
لم ينسوا حُزنهم على دينا أو والدهم المقتول
ولكن فِكرة الشعور بالنجاح جعلتهم مُنتشون حقًا
أما عمرو فقد سلم الـ 200 ألف جنية لـ أمير صاحب متجر الأدوات المنزليه
وبالفعل قدم الرجل شهادته للشرطة
وخرج يامن وسليم بعد أيام
كان يطمئن فيها عمرو على دينا من حين إلى آخر .. وبعدها تواصل عمرو أخيرًا مع الفتيات وذهب ليلتقي بهم
في العيادة كالعادة
عندما ذهب عرف الجميع نبأ وفاة والدهم د. نادر وشعر الجميع بالحُزن
حتى قالت نسمة بِحُزن هي الأخرى:
– أنا آسفة على وفاة دينا .. البقاء لله يا عمرو
= لا أسف ولا حاجه .. بس هي دينا مماتتش .. دينا في شاليه اسكندرية
– نعم! .. إزاي .. الراجل قال أنه قتلها!
ابتسمت عمرو ثم بدأ بسرد ما قالته له دينا
بعد أن اعطى عماد حُسني المُسدس لـ زُهير وأخبره بأن يقتل دينا إن لم تجعل زوجها يأتي ليقتلوه في 30 دقيقة
انتهت المُهلة
ووجه زُهير المُسدس إلى رأس دينا
بدأت تُتمت بآيات قرآنية:
قال زُهير:
– أنتِ مخليتيش جوزك ييجي ليه؟ كنتي هتعيشي أ. عماد كلمته واحدة
= وانا أعيش إزاي لو فقدته! .. أهونلي أموت أنا
ضحك زُهير
ووضع اصبعه على فهمه في إشارة يطلب منها فيها أن تصمت تمامًا ولا تتحدث
وأطلق الرصاصة بعيدًا عنها
أغمضت دينا عيناها وعندما فتحتها
وجدت زُهير يسحبها وقال:
– أنتِ ملكيش ذنب عشان اقتلك .. أنا أكل عيشي القتل .. بس مجربتش أقتل حد زيك قبل كده .. أنا كل إللي قتلتهم كانو أوساخ .. طلبي منك أنك متظهريش .. عشان أنا هقول إني قتلتك .. امشي
إنتهى عمرو من الحديث عن نجاة دينا وعينه مُبلله بالدموع
فلم يَكُن يتخيل أن يفقدها أبدًا
ضمه سليم إلى صدره وضحك يامن وقال:
– بقالنا كتير متجمعناش كده من غير بهدله
ثم نظر إلى جيسكا وقال:
– الله يرحمه .. أكيد مرتاح دلوقتي
هو يعلم أن جيسكا لا تنتهي أبدًا من التفكير في د. نادر
هذا الوقت الذي شعرت فيه نسمة بالحرج لكونها لازالت هنا على الرغم من إنتهاء كُل شيء
فقد سمعوا منذ أيام أن عضو مجلس الشعب (عماد حُسني) قد قُتل عن طريق الخطأ في معركة قامت في شارع قص فهمي
هذا ما كتبته الصحافة
لكن الجميع يعلم أن طرزان هو من فعل ذلك ..
قالت نسمة مره .. أن يُقال أن هذا الرجل كان مُلاكمًا كبيرًا .. وأخرون يقولون بانه كان كاتبًا .. ولكنه فقد عقله وأصبح (طرزان) نسخة قصر فهمي الموجودة الآن
قالت نسمة:
– أنا عارف إني كُنت سبب أذية ليكم .. وحقيقي آسفة على كل حاجه .. أنا لازم أمشي
قالت جميلة:
– تمشي فين يا بنتي .. أنتي ليكي حد غيرنا
ضحك عمرو وقال:
– حقيقي يا نسمة أنا خلاص بقى عندي أخت تالته .. ماينفعش تمشي خلاص خليكي معانا
فأكمل سليم:
– وخلاص مش هيبقى في أكشن تاني .. بطلنا ولله الحمد
فقال عمرو بابتسامه:
– هو هيبقى في عملية صغيرة واحدة بس
فتعجب الجميع وقالوا:
– تاني! .. عملية ايه دي؟
في شارع طه حسين
وأمام إحدى متاجر الأدوات المنزلية فجرًا كانت عربة النصف نقل تقوم يتحميل (بضاعة متجر أ. أمير) والذي يتخطى ثمنها الـ 200 ألف جنية بالتأكيد
وبعدها دخل عمرو إلى المتجر وكتب
بقلم (فلوماستر على الحائط)
هذا هو عقاب الشهادة الزور أيها الأبلة وقام برسم علامة الوجه الضاحك
وبعدها خرج عمرو وبجانبه سليم ويامن فقال عمرو:
– للأسف العربية الخربانه دي مفيهاش مزيكا .. كنا عايزين نسمع بيلا تشاو
ضحك يامن وقال:
– بس يا من الكاتب أنت .. بلاش بقى فِكرة أنك تسرق ولا تنصب وبعدين تكتب ده في رواياتك .. الواحد مش ناقص فرهدة .. وكمان كده هتلفت النظر ليك
فقال عمرو:
– عندك حق .. انا أتفقت مع واحد صاحبي كاتب .. هحكيله التجارب دي وهو هيغير في الأماكن والاسماء ويكتبها عنده .. وأهوه حتى نسمة تشوف نفسها في رواية جرمة بس تكو نهي بطلتها الحقيقية مش مُجرد قراءة
قال سليم:
– مين صاحبك ده!! وبعدين ما هو كده الناس هتدور وراه و ورانا
فقال عمرو:
– اسمه أحمد سمير حسن .. وهخليه ينوه أكتر من مره إن الرواية من وحي خياله وأن أي حد يسأله يقوله لأ الرواية خيالية حتى لو تشابهت الشخصيات بالواقع
فنظر سليم إلى يامن وقال له:
– افرح يا عم بقيت شخصية خيالية
ضحك الجميع واستمروا في سيرهم
لتجتمع العائلة مره أخرى ولكن هذه الرمه بالإضافة إلى فردٍ جديد وهو (نسمة)
النهاية
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية قصر فهمي )