رواية لن أحررك الفصل الرابع عشر 14 بقلم دهب عطية
رواية لن أحررك الفصل الرابع عشر 14 بقلم دهب عطية
رواية لن أحررك البارت الرابع عشر
رواية لن أحررك الجزء الرابع عشر
رواية لن أحررك الحلقة الرابعة عشر
تجلس أمام المرآة الكبيرة الذي يعتلي حافة إطارها
مصابيح صغيره سَهَّاريّ…….كانت (الارتست…) المحترفة تضع لها الزينة الاخيرة على وجهها ….
“زي القمر يابسمة ماشاء الله ياحبيبتي….”
هتفت بتلك العبرات شقيقتها (دعاء)وهي تمسح دموع الفرح التي يمتذج معها الخوف من تلك
الزيجة التي ستتم بعد دقائق معدودة…..
مالت قليلاً اسيل على بسمة وهي تقول بسعادة ….
“فعلاً بسمة قمر والميكب ليق اوي عليها تسلم ايدك
يامنى….”
نظرت اسيل نحو (الارتست) وهي تقول تلك
الكلمات ردت الاخرى بالباقة ولطف….
“تسلمي يأسيل هانم.. بس ماشاء الله العروسة قمر
ومش محتاجه اي حاجة…….”
اكتفت بسمة بابتسامة بسيطة وهي تنظر لملامحها عبر المرآة…..
كانت ترتدي فستان أبيض ذو لمعة براقة
عليه (بدي تول )وطرحة العروس كانت تصل للأرض بطريقة ساحرة فهي مثل الاميرة بثوب العروس !…..
لكن كانت عينيها بهم ومض الحزن والخوف من القادم معه بعد ان تصبح زوجته وحلال له وحلال
لها…..
“مالك يابسمة شكلك مش مبسوطة….”
قالت اسيل كلماتها وهي تنظر نحو بسمة بشك…
ابتسمت بسمة بفتور…
“مفيش حاجة يأسيل انا كويسه…..”
حدجت مره اخرى في المرآة ، بعد دقائق فقط
ستراه لم تراه منذ أكثر من أربعة عشر يوماً لم ترآه ولم تسمع صوته من يوم أن ابعدته عنها والقت عبرات الغيرة في وجهه…… ابتسمت بسخرية وهي تمتم بخزي “أكيد راح عندها…. “
سالتها أسيل بسمة بعدم فهم….
“بتقولي حاجة يابسمة…..”
“لا…. ااه هو انتي مشوفتيش جواد النهاردة…. “
“بصراحة لا أنا مشوفتش جواد بقالي اكتر من أسبوعين يعني آخر مره لم كنا معاه وهو
بيتقدملك.. “
“يعني هو مش بيروح البيت خالص…. “
طقطق أسيل بشفتيها وهي تقول بصدق…
“لا….. بس هو كآن على أتصال دايما بسيف وهو
آللي قاله يجيبك انتي ودعاء على هنا…. “
ابتسمت بسخرية فمن الصباح الباكر وهي في تلك الغرفة التي في قلب الفندق الضخم والعريق بالفخامة كذلك
والذي سيقام به زفافها المنتظر قد بدأ حفل زفافها
وهو لم يحضر بعد …..تاففت من نفسها بانزعاج
فهي تشغل عقلها دوماً به وهو ينساها بكل سهولة
بل ويطردها من حياته كيفما شاء….
صدح هاتفها من على سطح المنضدة امامها تناولته بين يدها وهي تحدج في شاشة …..هتفت الاسم داخله بتردد….
“اسر مسعد…..وبعدين معاك بقه… “
••••جلست على المقعد مقابل الشرطي أسر…
“طلبت تشوفني خير ياحضرة الظابط…. “
خلع اسر نظارته الشمسية وهو يقول بلباقة…
“تحبي تشربي إيه الأول….. “
تقوس فمها بانزعاج….
“شكراً…. ممكن أفهم جبت رقمي منين ولزمتها إيه المقابلة دي…. “
أنحنى اسر قليلاً نحو الطاولة آلتي تفصلهم عن بعض
وسند بمرفقه عليها قائلاً….
“أول حاجة رقم تلفونك مش صعب أوصله ولا انتي ناسية إني ظابط….. تاني حاجة جبتك هنا ليه عشان
ابركلك على جوازك من الراجل اللي ضرب عليكي نار
من كام شهر بس…. “
توترت قليلاً واشاحت بوجهها لمكان آخر متجنبه آلنظر له….. تحدثت بفتور برغم التوتر الواضح عليها
“الله يبارك فيك…. بس جواد مش هو آللي ضرب عليا نار…. “
أرجع اسر ظهره للوراء وهو يقول باستهزاء…
“سيبك من كل ده….. آلورق اللي سلمه ليكي علام الخفاجة عملتي منه نسخة مصورة قبل ما ياخده
جواد ولا لا…. “
نظرت نحوه مرة آخرى بصدمة وهي تقول بذهول…
“إيه….. أنت عرفت آلكلام ده منين…. “
رد بهدوء….
“أمجد حكالي على كل حاجة….. من أول زيارة علام ليكي قبل مايموت لحد جوازك المفاجئ من جواد الغمري..”
قالت بسمة بسخط….
“ممكن أفهم أنت عاوز إيه مني بظبط.. وبلاش سكة الخوف عليا آللي أنت داخل بيها دي عشان إحنا عمرنا ماتقابلنا غير مره واحده اللي هي في المستشفى أكيد فاكرها…. “
رد اسر بهدوء….
“فاكر طبعاً…. وعجبني ذكاءك انا فعلاً خايف عليكي من جواد ومن العالم اللي انتي داخله فيه مجبورة بس ممكن تحطي ايدك في ايدي ونوقع جواد وعمه
ونسلمهم لحبل المشنقه….”
تقوس فمها بسخرية….
“عاوزني ابقى مرشده للحكومه….”
رد بفتور وثقه….
“وليه لا ، انتي اكتر واحده بتمثلي القانون وعارفه ومتاكده ان جواد وعمه ولي معاهم يستحقه السجن
و لإعدام كمان….”
شعرت بنغزة في قلبها بعد جملته عن إعدام جواد
الموت حقاً يلاحقه ، وحبها اصبح على حافة هاوية
الانهيار يترنح…..
“انا مش عارفه ولا فاهمه انتَ بتكلم عن إيه….”
قال اسر بتصميم وبعينا ثاقبة….
“لا عارفه وفاهمه …ولازم تحطي ايدك في ايدي يابسمة مش معقول تكوني راضية بجوازك منه ،
انتي مش شبهه ومستحيل تنسي القسم…..”
نظرت له بحزن (القسم) وهل نسيت مهنتها والقسم الذي لفظة به بعد تخرجها ، ولكن مابي اليد حيلة فحياة عائلتها الأهم…… نهضت بضيق وهي تنهي الحديث…
“أنا آسفه مش هقدر أساعدك…. “
نهض أسر هو الآخر وقال بتصميم….
“أنتي اكتر واحده هتقدر تساعدني في القضية دي
يابسمة و اكتر واحده هتقدر توصل لخزنة زهران
الغمري… “
رفعت عينيها بعدم فهم…
“خزنة إيه اللي انتَ بتكلم عنها…. “
“الخزنه اللي فيها الأوراق آللي تودي زهران الغمري
وجواد في ستين داهيه هما وللي معاهم…. “
جلست بسمة على المقعد مره أخرى وهي تقول بشك..
“‘أنت عرفت منين موضوع آلورق ده ولي متأكد
أنه في بيته…. “
أبتسم أسر وهو يجلس ، فقد حل الأمل داخله مره أخرى فإذا وافقت بسمة على العمل معه سيصل
لراس الكبيرة قريباً…….
“كان في حد من رجالتنا بيشتغل في شركة الغمري وقدر يوصل لمكتب زهران وفتح الخزنه كمان لكن
مكنش فيها اي اورق مهمه…..فا في أحتمال أن الأوراق تكون في مكتب الفيلا….. “
“وليه مبعتش اللي يتأكد بنفسه من تخميمك ده “
زفر بيأس قال…
“للأسف زهران مش بيدخل حد اوضة مكتبه حتى وقت تنضفها بيكون وقف على رأس الشغاله يعني
التخميم بتاعي يمكن يبقى صح….. “
سألت بسمة اسر بتمعن فضولي….
“وفرض الخزنة فاضية ومفيهاش آللي بدور عليه هتعمل إيه ساعتها…. “
حدج بها وحسم امره قائلاً…
“مش أنا اللي هعمل انتي اللي هتعملي لو وفقتي تشتغلي معانا…… ها قولتي إيه…… “
غامت عينيها بحزن وهي تقول بتردد….
“لو اشتغلت معاك مصير جواد هيبقى إيه…. “
رد بحزم…
“زي مصير عمه وللي معاه…. “
شهقت داخلها بخزي….
“يعني إيه هاتسجنه.. “
“القانون بيقول كده… “
قالت بحزن ودفاع اعمى عنه….
“بس جواد مظلوم أكيد في حاجة وصلتو لكده…. “
نظر اسر له وقال بفتور….
“حتى لو كلامك صح كان ممكن يتعاون معانا ويثبت
حسن نيته إتجاه آلقانون اللي كان المفروض هيكون فرد منه….”
لمعة عينيها ببريق الامل وهي تقول….
“معنى كلامك أن لو جواد اشتغل معاكم ممكن ياخد حكم مخفف….. “
“ممكن ياخد براءة وانا اللي هساعده كمان … “
عضت على شفتيها بحزن واستياء واضح…. جواد لن
يقبل بتلك النقطة وهل هي غبية لتذهب له وتقول
((جواد لازم تشتغل مع الحكومة عشان يسجنه عمك
ويتعدم هو واللي معاه…..وانت هتاخد برآءة بعدها…..))ابتسمت بسخرية فهو إذا
علم بمقابلة اسر لها سيفعل ما لا تتمناه منه….
قطع تفكيرها اسر وهو يتشدق ساخراً….
“عرفتي بقه ان جواد مستحيل يشتغل معانا لان أنا وانتي واثقين ان ميفرقش عن زهران واللي معاه حاجة…. فكري كويس يابسمة وبلاش تجري ورأ عواطفك…. “••••
“بسمة رحتي فين ياحبيبتي….”
فاقت من الشرود المسيطر عليها على صوت دعاء شقيقتها….
“بتقولي حاجة يادعاء…..”
ابتسمت دعاء وهي ترد عليها بمزاح…
“بقول حاجة دا انا بقالي ساعة بتكلم وانتي ولا
أنتي هنا ، بتفكري في إيه…..”
هزت رأسها بحزن وعينيها تلمع بدموع….
“ولا حاجة سرحت شوية…. “
بحثت بعينيها عن أسيل فلم تجدها فكانت الغرفة فارغة فقط لا تخلو منها ومن شقيقتها دعاء….
“هي فين أسيل….. “
“نزلت من شويه تحضر كتب الكتاب …..”
نظرت لأختها ببلاها..
“كتب الكتاب هو جواد تحت مع المأذون… “
ردت دعاء مع ابتسامة بسيطة….
“ايوه جرالك إيه يابسمة…. أسيل قبل ماتنزل قالتلك
أن جواد تحت مع المأذون…… “
خفق قلبها من فرط القادم فرأيت عينيه (المخيفة )
بعد هذا الغياب سيغمرها بمشاعر الضعف والاشتياق
الذي مزالت تجهل تفسيره…..
……………………………………………………
“سلام عليكم ياخواني….. ”
تحدث المأذون وهو يجلس على مقعد امامه
طاولة مستطيلة…..
ردد الجميع آلسلام إلا هو يقف بالقرب من المأذون بحلة سوداء أنيقة ويوزع انظاره بين الجميع
بصمت…
ق
ال بنزق وهو يتحدث الى المأذون….
“ياريت اجراءت الجواز تخلص بسرعة…. “
نظر له المأذون بعدم رضا وهو يقول بعملية…
“بسم الله الرحمن الرحيم…اين العروس لأخذ موافقتها وامضتها كذلك…… “
جلس بجانبه جواد وهو يقول بفتور..
“هي موفقه وأنا هبقى اخد امضتها أول ما نخلص.. “
“وهو كذلك وأين وكيل العروس… “
جلس أمجد بجانب المأذون من الناحية الاخره وهو يقول بوجه مكفهر…
“أنا جوز أختها… في مقام اخوها الكبير وهبقى وكيلها ان شاء الله…. “
هز المأذون رأسه بتفهم قائلا..
“واين العريس…. “
تافف جواد بانزعاج….
“أمرك غريب ياعم الشيخ مانا قعد جمبك أهوه… “
امتعض وجه آلرجل وهو ينظر له بشك
وقال مايجول بخاطره بدون تردد…
“سبحان الله…. وكيف تكون العريس وانت وجهك
لا يحمل ذرة الفرح…. “
رمقه جواد ببرود وهو يقول بمهانة…
“أنا من رايي تركز في شغلك أحسن…. “
امتعض وجهه الرجل وهو يبدأ اجراءات عقد
القران على مضَضَ …..
“إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد …قال صلى الله عليه وسلم: { استوصوا بالنساء خيرا, فإنهن عندكم عوان}. فالمرأة إذا اعتني بها زوجها , فهي من أكبر النعم, وإذا لم يعتن بها, فهي نقمة, بلية. اا….”
قاطعه جواد بانزعاج…
“كفاية كده ياعم الشيخ ودخل فالمهم.. “
نظر الماذون له بضيق وتافف بانزعاج واضح ومن ثمَ أكمل عمله ، ولم يكن هو فقط عابس الوجه بل كان
أمجد اكثر عبوس وكره على موافقته ووضع يده مع هذا الجواد…..
نظرت انعام الى عدوانية حفيدها وطريقته الفظة مع الآخرين ومن ثم تطلعت بعينيها نحو أبنها زهران الذي حضر حفل الزفاف بعد إصرارها عليه فهي
لا تريد اثارة الشائعات حولهم فالحفل يعج بالصحافة
والمدعوين ذو الطبقة المخملية ، ورجال الأعمال في كل مكان…. فقط حضرت لاجل صورتها وصورت
ابنها أمام الجميع !!……
تم عقد القران بحالة من الصمت الغريب على الجميع وكان الفرح لم يدخل لقلوبهم وجوههم بعد ،
واكثرهم جواد الذي وجهه لا يدل على اي تعبير ، وهذا ماجعل الصحافة تشك في الأمر لكن حث الإنتظار لنهاية الحفل كانت أهداف معظمهم !…..
نظر سيف نحو أسيل التي كانت تتابع عقد القرآن
بهدوء ووجهها يزينة أجمل ابتسامة لديها…..
كانت ترتدي فستان أزرق لامع تتناثر عليه ورود الدنتيل مغلق الصدر فقط فتحت الصدر تخفيها
العقد الألماس الذي به فصوص من اللون الأزرق…
كان طويل يصل لاخر ساقيها وترتدي عليه حذاء
عالٍ
أبتسم سيف بستياء حين وصل الى تلك النقطة….
“ممكن تنسى اي حاجة إلا الكعب العالي…. “
أقترب منها أكثر ليرى وجهها عن قرب تزينه بألوان
هادئه وجذابة كذلك تبرز جمالها وتألقه ، شعرها صُفف في تسريحة رائعة تليق بتلك المناسبة…..
“عقبالك يابنت عمتي…. “
لم تنظر له أسيل بل تجاهلت حديثه بوضوح فهي تكره تسلط أوامره عليها وطريقة حديثه الذكورية الفظة معها…
رمقها سيف بمكر وقال بلؤم…
“حلو الفستان اوي عليكي….. “
تاففت بغضب وهي ترد عليه بتبرم….
“على فكره بقه انا غيرت الفستان بس عشان مكنش عجبني مش اكتر….”
نظر بطرف عينيه إليها وقال بتسلط ….
“التغيير جه في صلحك اصل لو كنتي عملتي عكس كده كان زمان انعام هانم بتزورك في المستشفي..”
نظرت اسيل له بغضب ولفظة بحنق….
“ومين بقه اللي يقدر يعمل كده معايا….”
“العبد لله ….” عدل عنق قميصه ليثير غيظها
اكثر..
قالت بنفاذ صبر….
“هو انتَ عاوز تنقطني ….”
“انقطك ازاي بس دا انتي البت بتاعتي….”
فغرت شفتيها ببلاها…
“هــا….”
مسك سيف وجنتها وتحدث لها وكانها طفلة في عمر الخمس سنوات…..
“هــا إيه بس ، مش انا في مقام اخوكي الكبير ولا إيه ياصغنن….”
رمقته بضجر وهي تقول بسخط…
“لا وللهِ طب شيل ايدك ياخوي ياكبير عشان الناس بتبص علينا….”
ابعد سيف يده عنها وهو يتطلع حوله ليجد بعض الأعين ترمقهم باهتمام فضولي…. قال سيف بحرج..
“أحم احم…. طب أنا هروح أشوف جواد…. “
ارتخت قسمات وجهها قليلاً بعد ذهابه ولكن
عاد ومال على أذنيها قال بصوتٍ أجش…
“على فكرة يابت الفستان هياكل منك حته بلاش تلبسيه تاني…. “
ذهب وتركها تنظر الى فراغه بذهول ووجهها متهكم
من تسلط أوامره مرة أخرى ، فهي فعلت ما أمرها به على مضَضَ فقط لتجنب المشاكل معه وحتى لا يحزن منها كذلك ….هتفت بخفوت حزين…
“وبعدين بقه معاك ياسيف…. ”
تخبط مشاعرها الخائنة يربكه بشدة من ناحية يغمر
قلبها بمشاعر صعب تفسيرها ومن الناحية الآخرى تتناثر كلمات سيف باذنيها بإصرار عن كونها مثل شقيقته أيهما تصدق خفقات قلبها بقربه ام لقب الشقيقة الذي لا يمل من تكراره امامها…..
…………………………………………………………..
كانت تجلس على حافة الفراش وشقيقتها ترمقها
بتوتر…
“لسه مصممه على اللي في دماغك يابسمة… “
رفعت بسمة عينيها المزينة بكحل الأسود نحو شقيقتها وهي تقول….
“مصمم على إيه مش فأهمه قصدك يادعاء.. “
“على الجوازه دي دول بيكتبُه الكتاب تحت يعني خلاص بعد امضتك هتبقي مراته…. “
ابتلعت بسمة ريقها بصعوبة وثقل وهي ترد بتلعثم..
“واي المشكلة يعني أنا بحب جواد ومتفهمين اوي
يعني إيه المانع اننا نتجوز… “
“انتي مصدقه نفسك يابسمة ده ا…. “
قاطعته بسمة بحزم لتنهي المناقشة القاسية
على مشاعرها ….
“دا جوزي يادعاء وياريت تحترمي إختياري ليه عشان أنا مش هكمل حياتي غير معاه… “
“أصيله ياحرمي المصون…. “
دلف جواد في تلك الأثناء وألقى جملته عليهم وعيناه لا تخفي شعاع القسوة والبرود ….
حدجت به بسمة بعينيها العسلية وقلبها ينبض بسرعة غريبة وكأنه (أشتاق )له… أنزلت عينيها
تخفي مشاعرها فعينيها كالمرآه من السهل قرأت
مايدور داخلها من خلالهم…..
تنهد جواد وهو يرى شعورها نحوه ليتأكد من
شكوك تلاحق عقله بإصرار في تلك الفترة الذي
أبتعد عنها بها….
“ممكن تسبيني مع بسمة شوية يامدام دعاء… “
اومات دعاء بتوتر فقد سمع جواد معظم حديثهم عنه ، خشيت على شقيقتها الصغيرة منه لكن ما باليد حيلة خرجت وتركتهم…..
حدج جواد ببسمة وهو يمسك بين يده الاورق الذي ستوقعها….
اقترب منها ببطء ووقف امامها وقال بفتور….
“خدي امضي على الورقه اللي هاتجمعنا ببعض
الكام شهر دول….”
كم كانت قاسية كلماته كم جرحها بفتور قسوته ….
اخذت الأوراق منه ووضعتهم على طاولة أمامها….
وقالت بتردد….
“ممكن قلم…. “
“قلم قبل ماتمضي هو انتي ليكي في العنف ولا إيه…..”أبتسم بسخرية وهو يرمقها ببرود….
حدجت به بتبرم وقالت بحنق…
“عنف إيه عاوزه قلم حبر أمضي الأوراق بيه…”
أخرج جواد القلم من جيب بنطاله وقال ببرود….
“اتفضلي خلصيني ألناس مستنيه تحت…. “
مضت الأوراق بيد ترتجف وكأنها تمضي لالقاء
حياتها لعالم الظلمات عالم الغمري البارد والمظلم بقسوته وبرودة مشاعره والأكثر خوفاً عمق وحقائق هذا آلعالم الذي مزالت تجهله……
“اتفضل ” مدت له الأوراق….
وانتصبت في وقفتها وهي تنظر له…
أخذ منها الأوراق والقى بهم على الفراش وقطع المسافة ببطء بينهم وهو يقول بصوت اجش..
“مبروك ياحرمي المصون…. “
أطرقت برأسها للأرض بارتباك وهي تقول
بثبات…
“شكراً…. “
“شكراً نشفه كده متنفعش….. ”
رفعت عينيها له لتجده يقترب بانفاسه منها ووجهها لا يفصل عن وجهه الرجولي إلا مقياس شعره… كان القرب يصيب قلبها بالانهيار أغمضت عينيها بخوف فهي أصبحت مخدرة من هالة امتلاكه التي تدغدغ الأنثى داخلها…… لحظة لحظتين لحظات صمت مرت عليهم ، ولم يقبلها بل قبلها من قمة رأسها
مال على أذنيها قائلا بمهانة…
“مكنتش أعرف أنك نفسك تجربيها للمرة التانية…. “
اتسعت عينيها بصدمة وقد رمى سهام القسوة داخل
قلبها وحطم كبرياء الأنثى داخلها…
رفعت عينيها بصدمة وهي تقول بحدة….
“أنت ازاي تكلم معايا كده أنت ااا…. “
قاطعها وهو يغير الحديث بسؤال صدمها….
“كان عاوز منك إيه أسر مسعد….. “
جفلت عن السؤال وحاولت رسم الثبات على
ملامحها التي دُهشة لثواني بمعرفته بتلك
المقابلة….
“انا معرفش انتَ بتكلم عن إيه….”
حاولت الابتعاد عن مرمى عينيه المخيفة ولكن كان سيرها بطيء بسبب فستان الزفاف…..
سحبها جواد إليه وقبض على خصرها بين راحتي يداه…..
“على فين هو إحنا لسه خلصنا كلامنا…. “
تلوت بين ذراعيه بانزعاج وقالت بتردد…
“أنا مقولتش حاجة…. “
“مش هو ده الرد على سؤالي ….”
أصابها الإحباط من المقاومة فهو اقوى منها بمراحل متعددة….
“هو كآن عاوز يعرف سر الجواز المفاجئ ده مش اكتر… “
“ليه ان شاء الله هو الباشا متصنف من حبايب
الهانم ولا إيه .. “
حدقت به بصدمة….
تشدق جواد أمام وجهها ساخراً …
“لا وأنا آللي كنت مفكر ان حبيب آلقلب واحد بس طلعو اتنين واي كمان ياحرمي المصون كملي…. انا سمعك… “
قالت بسمة بنفي…
“أنت فاهم غلط على فكرة أنا معرفوش أصلا….انا “
صرخ بها بقوة صارمة….
“كـمـلي قالك إيه تانيه…. “
ارتجف جسدها بخوف وقالت بصوت منخفض…
“هو قابلني عشان يوقعني فالكلام ويعرف معلومات
عنكم بس أنا مقولتش اي حاجة…. “
تركها بقوة لتقع على الفراش ومال عليها بجسده وضع ركبته على حافة الفراش ومال عليها وهو يقول بحزم مخيف…..
“انتي لسه مجربتيش قلبتي على الخاين بتبقى عامله ازاي فانصحك بلاش تجربيها عشان وقتها مش
هتلاقي حته في جسمك سليمه و ….ولا بلاش كفاية عليكي كده دا نهاردة ليلة فرحك برضة “تقوس فمه بسخرية بارده عقب انهاء كلماته….
ارتعش جسدها وهي تهتف بصدمة…
“أنت مش طبيعي……. أنت اكيد اتجننت…. “
وضع كفه على فكها بعصبية وهو يقول بغضب…
“لسانك ياحرمي المصون لحسان تنزلي من غيره وبعدين مالك مصدومه كده ليه ولا تكوني فكره أني
عشان كلمتك كلمتين عن أهلي واختي هقلب بعدها
ملاك بجناحات…. لا فوقي وشوفي انتي بتتعملي
مع مين …..”
“جواد أنت بتعمل كده ليه…. ”
نزلت دموعها وهي تنظر له برتياب….
حاول السيطرة على فرط الضعف من رأيت دموعها
ونبرتها الحزينة ولكنه قد قسم داخله أنه سيمحي أي
مشاعر خلقت داخلها ويستبدلها بالكره فهو أصبح على يقين أنها أصبحت تحمل مشاعر له… غيرتها عليه من ابنة صاحب المطعم ، غيرتها من انجي وحديث رامي عنها أمامها ، خوفها حين أصاب ورعايتها له ، وقبل اي شيء اهتمامها بمعرفة
ماضيه الأسود …..بسمة تنجذب نحو السراب وهو لن يسمح لها بالمرور إليه فهو خطر عليها قبل أن تكون خطر عليه !!…
“بعمل الصح….. انتي حبتيني وانا مش عاوز
آلحب ده….. “
توقف العالم من حولهم بل توقف قلبها بعد حديثه
المتيقن من مشاعرها التي تتجاهله دوماً حتى الاشتياق له تتجاهل تفسيره أصابها بالخزي والكره
لنفسها لتبقى ضعيفة امامه لتلك الدرجة…..
“انت فاهم غلط أنا….. “
“بسمة……”
أبتعد عنها ، وعدلت جلستها على حافة الفراش…
وضع جواد يده في جيب بنطاله منتصب في وقفته وقال بخشونة وصلابة…
“بصي يابسمة أنا وانتي مينفعش تجمعنا حاجة… أنتي
المحامية وأنا تاجر السلاح انتي بتمثلي القانون
وأنا بخالفه….. وساعات بوسخ أيدي بدم أعدائي
والمنافسين لينا في شغل المشبوه…. انتي بدفعي عن الحق وانا بضلل الحق…. أنا وانتي مستحيل تجمعنا حاجه…. وأنا واثق أني يوم ماطلقك مش هبقى على إي حاجة كانت بينا جايز كمان أنساكي بعض كام يوم……. أنتي بقه يوم مابعد عنك هتبقي بـ…. “
“متقلقش أنا كمان هنساك… ”
قاطعته بثبات وعيناها لا تتوقف عن هبوط العبرات
منهم فالقاسي يجرح بدون ان يبالي بقلبها الأحمق…
نظر له حائراً وسالها بشك بارد ….
“بما أنك هتنسيني زي مابتقولي ليه الدموع دي
كلها….”
وقفت أمامه وانهارت بكلماتها لأول مرة وهي تصرخ بعذاب….
“ممكن تخرج وكفاية لحد كده أنت إيه ياخي إيه كل القسوة دي….. ليه بتعاملني كاني عبد عندك…. أنا مش بحبك ومستحيل أحب وأحد زيك فاهمني مستحيل أحبك مستحيل…. عارف ليه…. “
لم يعلق بل ظل يرمقها بوجه خالي من المشاعر…
ضربة صدره بقوة وانهيار هستيري..
“عشان أنا بكرهك ، بكرهك ياجواد ومش بحبك مش بحبك …. ”
مسك يدها وضمها الى أحضانه فقد ضغط عليها بقوة
وبالغ في قسوته لها….. برغم من تشنج جسدها ومحاولة ابعده عنها إلا أنه كان كالصخرة لم يترك
جسدها للحظة سكنت داخل أحضانه لكن دموعها كانت تنحدر على وجنتها بل توقف….
“هششش….. بطلي عياط … “
ابتعدت عنه ببطء وهي تقول بصوت
مبحوح حزين
“ممكن تخرج وتسبني…… “
“ازاي اسيبك وانتي كده…. “
هتفت بجمود كالحجر……
“انا كده عشان أنت قدامي…. أخرج ياجواد وسبني شوية لوحدي … “
“بس أنا….. “
قاطعته بجمود….
“لو لسه في كلام تاني عاوز توجعني بيه فاتفضل
قوله…..”
عض على شفتيه بضيق و رد عليها بنفاذ صبر…
“نص ساعة وهبعت أمجد ياخدك ينزلك لتحت عشان نكمل الفرح عشان محدش يشك في حاجة…… “
لم ترد عليه بل نظرت أمامها بجمود….
مد يده بمنشفة قطنية وهو يقول بفتور…
“خدي امسحي دموعك ….. “
اولته ظهرها ببرود لعله يشعر قليلاً بالحالة آلتي وصلت لها بسببه هو !!….
انزعج من تجاهلها ولكن فضل الابتعاد عنها الآن
فيكفي قسوته عليها في تلك الليلة…
…………………………………………………………..
تطلعت حولها بعدم فهم وهي تترجل من سيارته..
“هو إحنا رايحين فرح مين بظبط…. “
ترجل رامي من السيارة وهو يقول بلؤم….
“فرح حد غالي عليكي أوي…. “
نظرت له انجي بشك..
“الله ، متقول علطول يارامي فرح مين ده… “
“فرح حبيب القلب… “
خبطت على صدرها بقوة وبصدمة هتفت ..
“انت بتقول إيه فرح جواد ، لا أنت أكيد بتهزر… “
أبتسم بخبث و رد عليها بمكر…..
“هي الحاجات دي فيها هزار… على العموم دلوقتي تدخلي وتشوفي حبيب آلقلب وهو جمب
عروسته… “
سارت انجي بجوار رامي وقلبها يحترق بالغل والحقد
من خاطفة أحلامها…… وحبيب تمنت قربه لقوة شخصيته وثروته الثمينة…….
وقفت في ركن ما تنتظر نزول العروس على احر من الجمر وبجانبها رامي الذي لم يتوقف للحظة عن اشعال الغيرة ولهيب الانتقام داخلها بكلماته
الئيمة…..
نزلت بسمة وهي تضع يدها في مرفق امجد تنزل درج السلالم المزينة وعيناها تطلع على جميع
من في حفل زفافها….
النساء كثيرة بفساتين عارية باهظة الثمن ومجوهرات ثمينة ، تتغنج كل واحدة منهم بدلل ملحوظ لتثير أعين آلرجل من حولها ،
بدأت تسمع الكلام المنمق من حولها فلكل يخدع بعضه ببعض الأحاديث المزينة…..
“مبسوطة من الحياة الجديدة آللي انتي داخله
عليها….”تحدث أمجد وهو ينظر لها ومزالت تخطو
معه على الدرج الطويل نظرت له وقالت بثبات…
“أكيد مبسوطة إيه آللي هيمانع يعني…. “
أبتسم في وجهه بحنان وقال بحنان أخ……
“مفيش حاجة هتمانع…وأنا مش هقف قدام أختيارك
بس خليكي واثقه أن يوم ماتحتاجي ليه أنا او دعاء هاتلقينا في ضهرك….. عشان إحنا ملناش غير
بعض… “
ترقرقت عينيها بدموع ولكن سيطرة على عبراتها وهي تقول بخفوت وامتنان….
“عارفه يأمجد أنا بنسبالك إيه ربنا يخليك لينا
يأرب….. ويسعدك أنت ودعاء….. “
كان يقف منتظر نزولها على آخر ادرج السلالم كان يضع يده في جيبه ولاخرى بجانبه يكورها بغضب
وعيناه تشتعل بالغيرة من هذا الامجد… قربه منها
ومسك يدها حديثهم الخافت معاً كل شيء يثير نيران غيرة لم يعترف بها بعد …..
سلم أمجد بسمة له باقتضاب وبدون ان يهاتفه بأية كلمة مجاملة….. مسك جواد يدها بين راحتي يده بقوة وامتلاك ومال عليها وهتف بقوة وغيرة….
“كان بيقولك إيه … “
نظرت له بعدم فهم ….
“أنت بتكلم على مين…. “
“على جوز أختك…. “
قالت ببغض….
“ويفرق معاك في إيه …قال اللي قاله…. “
شدد على يدها وهو يبتسم أمام الصحافة لالتقاط آلصور لهم…. جز على أسنانه قائلاً بغضب…
“يفرق معايا كتير ولا ناسية إنك بقيتي مراتي… “
ردت بنفس البرود….
“وأنت ناسي أن الجواز فترة وهينتهي…. “
حاوط ظهرها وقربها من أحضانه أمام الكاميرات المحيطة بهم….كز على أسنانه أكثر بحزم…
“مش ناسي بس لوقتها انتي مراتي وملكي… ونقدر نقول حب عمري قدام ألناس …”
تشدقت ببرود….
“حب عمرك…. “
قربها أكثر منه وأثناء تقبيله لوجنتها أمام الصحافة
قال بصوت أجش…..
“قدام الكاميرات وناس هنا أنتي مراتي وحبيبتي وياريت تمثلي دورك صح….. “
اقشعر جسدها من قرب انفاسه الساخنة على وجنتها ، لكن كلماته عن التمثيل والخداع أمام آلجميع جعلتها تستحقر نفسها بشدة….
……………………………………………………….
نظر زهران الى مايحدث بأشمئزاز وكره لكونه مكتف
الأيدي أمام تلك الزيجة التى ستضعهم جميعاً خلف القضبان…… راقبت تشنج قسمات وجهه (لميس) التي
تقف بجواره ترتدي فستان عاري غير مناسب لعمرها أثارت به استفزاز جميع النساء من حولها….
نظرت لميس لزهران بمكر ، وضعت يدها على كتفه
وهي تقول بصوت أنثوي ناعم لا يخلو من الؤم…
“مالك ياحبيبي شكلك مش مبسوط من الجوازه
دي ….”
رد عليها بدون تفكير….
“وانتي شايفه الجوازه دي تشرف قدام ألناس اللي حولينا…. “
لعبة في خصلت شعرها بمكر….
“وطالما أنت مش راضي عن المحامية ما
تخلصتش منها ليه وبعدتها عن جواد نهائي….. “
نظر زهران نحو بسمة بغضب وشر….
“حاولت بس واضح أنها لسه ليها عمر… “
ابتسمت لميس بمكر أكثر فممكن ان تكتسب ثقة زهران ان تخلصت بنفسهل من من تلك المحامية بأست آلحظ ، وحين تكسب ثقة زهران بعد التخلص منها سيبقى عدة خطوات لتخلص منه هو وتلك العائلة الغبية التي تدعى بعائلة الغمري !…..
وضعت يدها على كف يده قائلة بصوت ناعم لئيم…
“متشلش هم ياحبيبي أنا هلخصك منها بكل
سهولة.. “
رمقها زهران بعدم فهم وقال حائراً…..
“ناويه على إيه….. وهتخلصيني منها أزاي…. “
لعبة بازرار السترة الذي يرتديها وهي تهتف بدلال
خبيث….
“متشغلش بالك ، أنت عليك تسمع خبرها وخلاص… “
من الناحية الاخرى وقفت انعام مع بعض النساء ذات
الطبقات المخملية يرتدون ثياب ومجوهرات باهظة
الثمن ولم ينسون كشف اجسادهم حتى يكونوا من الذين يهتمون بالموضة الحديثة !! ….
تقوس فم سيدة منهم بازدراء قائلة…
“مش معقول جواد الغمري يتجوز بنت عادية بشكل ده… مش مصدقة إنك وفقتي على المهزلة دي يانعام
هانم بجد. Shocked. (مصدومة)…”
قالت الاخرى بلؤم اكبر….
” عندها حق يانعام هانم البنت مش ليقه على عيلة
الغمري … I apologize (بعتذر)منك بس شكلها
كده زي مابيقوله محامية فقيرة ومن عيلة
بسيطه…”
حاولت انعام رسم ابتسامة هادئة وهي تقول بثبات
وكذب….
“لا طبعاً أنتو فهمين غلط بسمة غنيه اوي دي حتى
هتستلم ورثها من عمها شاكر قريب أوي …اصل عمها
شاكر ده غني أوي وكان عايش في كندا طول عمره وكمان كان من اغنى رجال الأعمال هناك…. وكمان سبلها ثروة كبيرة أوي وهتستلمها قريب…. يعني عروسة حفيدي صاحبة أسم واملاك زينا تمام… “
هتفت سيدة من الجالسين باعجاب زائف …
“واو فعلاً ، ولا باين عليها غريبة اوي ….. “
تقوس فم الاخرى بخبث….
“دا واضح ان حفيدك وقع وقف…صحيح حفيد
انعام الأنصاري….”
ابتسمت انعام بتوتر فهي كذبة عليهم حتى لا تتشوه
صورتها وسط نساء المجتمع …قالت بتكبر زائف….
“امال هي عيلة الغمري قليله في البلد عشان تناسب عائلات اقل من مستواهم ….مانتو عارفين تاريخنا “
اومات كلتاهما بتفهم وبدأو بخود أحاديث آخرى
عن ملابسهم الثمينة وسفرهم لخارج البلاد و عن بعض نساء الحفل وازوجهم ، والخ إلخ…..
…………………………………………………….
أحترق قلب انجي وهي ترى آخرى تجلس بجوار
جواد بصفتها العروس و زوجة الجوكر أمام ألناس ، كان من المفترض ان تكون هي مكانها ، لكن تلك الفتاة أفسدت خططها…
اتجهت نحوهم وتقسمات وجهها متشنجة غضباً وغيرة ، وعينيها تكاد تخرج نيران حارقة من الحقد عليهما …
تابع رامي سير انجي إتجاه جواد وبسمة
وتقوس فمه بمكر وتشدق ساخراً بــ….
“وبكده بدأت أجمل فقرة فالفرح كله….
يتبع…
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لن أحررك)