رواية أقوى نوع الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية أقوى نوع الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية أقوى نوع البارت السادس

رواية أقوى نوع الجزء السادس

رواية أقوى نوع الحلقة السادسة و الأخيرة

نظر عمرو للأرض وظل يصدم رأسه بها وهو يبكي
ولكن سمع صوت مألوفًا له يقول:
– فوووق .. يلا نوديها المُستشفى بسرعة .. بدال ما يكون إجهاض
هذا الصوت! .. مُستحيل!! أنه ..
أنه جيفارا!!

قبل عِدة أيام
جلس جيفارا مام طارق وقال:
– فاكر مُرتضى؟ المُستشار إللي خزوقته ودخلته السجن؟
= آه فاكر، ماله؟
– حبايبه حطييني في دماغهم .. كبار البلد عايزين يخلصوا مني أنا وواحد كده اسمه عمرو رمزي .. عاملينهم لزعاج
= عرفت منين
– حبايبي كتير .. بيجيبولي الأخبار أول بأول .. المهم أنا عايزك تجهزلي حاجه كده
= اؤمرني يا جيفارا
– أنا بعد الأيام هعمل مهرجان الملاكمة زي ما قولتلك .. أنا هتعرض لتهديد صريح في اليوم ده أو بعده ساعات .. ممكن يوصل لحد القتل!
انتبه طارق واعتدل في جلسته فقال جيفارا:
– أنا عايز منك تجهز ناس مُسلحه .. يقتحموا الفيلا في اليوم إللي هقولك عليه
يضربوا كل إللي في الفيلا والأمن .. من غير نُقطة دم! .. وبعدين يدخلوا اوضتي .. ويمثلوا أنهم قتلوني .. وهننشر خبر وفاتي! عشان اقدر الاعبهم وانا مخفي .. شبح .. زيهم ما أنا مش عارف أنا بواجه مين بالظبط.

الآن ..
في المُستشفى
حكى جيفارا كُل شيء لعمرو رمزي
الذي انصت في اهتمام
الذي كان يعلم أن هُناك خبرًا سيئًا سيأتي له بعد لحظات وهو وفاة طفله الذي لم يرى النور بعض
ولكنه يُمني نفسه بأن تخرج دينا من هذه الغرفة على أكمل وجه
قال عمرو رمزي بصوتًا يختنق:
– ولما اختفيت عرفت ايه؟
= عرفت أن مفيش ندى السويفي ومفيش كمال السويفي .. دي كلها اشتغالة عاملها لواء اسمه تامر الطويل وممثلة مغمورة اسمها سارة عاملة دور ندى السويفي .. عرفت عنهم كُل حاجه

هز عمرو رأسه وقال:
– اديني تفاصيل
واثناء حكي جيفار لعمرو كُل ما يعرف
جاء الطبيب بكلماته الرتيبه ليقول لعمرو رمزي:
– المدام كويسه .. بس للأسف مقدرناش نحافظ على الجنين شد حيلك
هز عمرو رأسه بتفهم على وجهه ابتسامة من فقد كُل شيء
قال جيفارا:
– لازم نهرب مش هيسيبونا في حالنا
= مش ههرب
– دي غابة يا عمرو!
= وأنا دارس ايثولوجيا .. وبعرف اتعامل كويس مع الحيوانات .. وبعرف ابقى ملك الغابة
نظر جيفارا إلى عمرو للحظات يُفكر ثم قال له:
– أنا معرفكش إلا من أيام قليله .. بس مش هسيبك.
ابتسم عمرو مُجاملًا وبط على كتف جيفارا

واخرج هاتفه وهو لا يعبأ بالمراقبة وتصل بـ د. نادر:
– الو
= عمرو؟؟ أنت كويس .. بكلمك مبتردش
– مين معايا؟
= أنا د. نادر يا عمرو .. والدك! .. عمرو في ايه أنت كويس؟
– لأ معلش أنا كُنت عايز القومندان وفريقه كنت بتصل عشان اشيرله اللوكيشن على (imessage)
لم يَرُد دكتور نادر
ولكنه فهم تمامًا ما عليه فعله
عليه تجميع عصابته (أولاده) ليُساعد عمرو في أمرٍ ما
سليم .. يامن .. جيسكا .. جميلة
إنها الحرب يا رفاق!
نظر جيفارا إلى عمرو وقال:
– مش هسألك ليه مكلمتوش فيس تايم! أكيد أنت عايز توصل للي بيراقبونا حاجه صح؟
ابتسم عمرو لجيفارا وقال له:
– يلا بينا .. دينا دلوقتي تحت حمايتهم.

بعد أقل من ساعة اتصل (تامر الطويل) بمساعدته التي كانت تُمثل دور (ندى السويفي) سارة
قال لها إنها في خطر وعليها مُغادرة منزلها
هبطت خرجت سارة سريعًا من منزلها
اتجهت إلى سيارتها
التي وجدت فتاة جميلة بالقُرب منها
تبكي بُحرقه لم تراها من قبل
شعرها الكيرلي الأصفر الذي يتطاير بأثر الهواء كان أول ما لفت نظرها
حتى نظرت لها الفتاة الباكية (جيسكا) وقالت لها وهي تحاول أن تلتقط انفاسها من البُكاء،
– أنا كُنت هنتحر، ممكن توصليني معاكي بعيد عن هنا؟
نظرت لها (سارة) بشفقه وقالت:
– طيب اركبي .. بسرعة اركبي!

بعد أن ركبت جيسكا السيارة بجانب سارة توقفت تمامًا عن البُكاء
وبدأت في السباب:
– ابن الكلب بيخوني، وعدني بالجواز وطلع مبيحبنيش .. أنا هقتله ..
= اهدي بس .. اهدي بالله عليكي أنا مش ملمومه على أعصابي
صمتت جيسكا للحظات وقالت:
– هو لو اتعرض عليكي انك تقتلي حد مقابل 1000 جنية هتوافقي؟
نظرت سارة باستغراب واستحقار إلى جيسكا وقالت:
– ايه الهبل ده؟ أنتي فكراني مين .. أنتي مين أصلًا أنا مش مستريحالك
فابتسمت جيسكا وقالت:
– مره في حفلة في بنت جميلة قعدت جنب الكاتب بيرنارد شو همس في ودنها، قالها ايه رأيك تقضي ليلة معايا مُقابل 100 الف دولار .. وافقت وقالتله بكل سرور وفرحت جدًا .. ضحك وقالها طيب ممكن نخفض المبلغ وتقضي معايا الليلة بـ 100 دولار بس .. بصتله نفس البصة إللي انتي بصتهالي دي واستغربت جدًا وقالتله أنت فاكرني مين؟ قالها: إحنا عرفنا إنتي مين .. إحنا بس اختلفنا عن السعر
نظرت سارة لجيسكا بعدم فهم واوقفت السيارة تمامًا وقبل أن تنطق قالت جيسكا:
– لما سألتك تقتلتي مُقابل 1000 جنية استغربتي ورفضتي فكرة القتل نفسها .. مع إنك اتسببتي في قتل طفل من ساعات مقابل مليون جنية! .. وكنتي على استعداد لقتل أهله

اتسعت أعين سارة وقال:
– والله أنا ما ليا دعوة .. تامر الطويل هو الـــ
لم تُكمل جُملتها باغتتها جيسكا بطقلة في صدرها بمُسدسها كاتم الصوت
ثم وضعت الـ Sd في مُشغل الموسيقى في السيارة
وقامت بتشغيل أغنية (بيلا تشاو) الإيطالية بناء على رغبة اخيها الأكبر (عمرو رمزي) فمن الواجب أن تكون أغنية بقيمة ( بيلا تشاو وداعًا يا جميلة) هي أغنية وداع فتاة مثل سارة
قبل أن تخرج جيسكا من السيارة نظرت إلى سارة وقالت:
– كان نفسي اسألك بتخافي من ايه؟ بس للأسف ملحقتش .. أقوى نوع يا قذرة يا فلات!

كعادة تامر الطويل يُحب الاضاءة الخافته
قليلًا ما يُشعل أضواء منزله من الأساس خرج إلى شرفة منزله وفي يده هاتفه
يحاول مُهاتفه سارة التي لا تُجيبه منذ أكثر من نصف ساعة
بدأ يشعر بالقلق عليها فعلًا
على الرغم من سُلطته فهو لا يستطيع أن يستعملها في أمر كهذا .. فهو أمر غير قانوني على أي حال
اشعل تامر الطويل مصابيح الشرفه
فوجد شخصًا مفتول عضلات يجلس على إحدى الأرائك يضع ساقًا على الأخرى ويقول:
– لا تأسفن على غدر الزمان لطالما, رقصت على جثث الأسود كلاب. لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها, تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تراجع تامر الطويل خطوتين للوراء، لم يتوقع أن يرى غريبًا يُلقي الشعر في شرفة منزله! فسوق عُكاظ بعيدًا جدًا عن منزله ليظن أحدهم أنه هو

قال بغضب:
– أنت مين!! ايه دخلك هنا ودخلت ازاي؟
= سليم
– سليم مين وخرا مييين .. شُغلة (**) أمك ايه؟
= مُصارع تيران
توقف عن تامر الطويل عن الكلام
ترك سليم في الشرفة
وذهب ليُحضر سلاحه
فنهض سليم واتجه إلى الثلاجة فتحها اخرج علبة عصير
وبدأ يشرب
لم يجد تامر الطويل سلاحه عاد مره أخرى إلى سليم وكاد أن ينقض عليه ويحاول ضربه ولكن عِندما رأي الفروق الجسدية بينهم تراجع عن الفكرة

بادر سليم بالكلام مره أخرى وقال:
– مفيش بيبسي في التلاجة وأنا جايلي ضيوف بعد دقايق .. يقولوا علينا ايه؟
رن جرس المنزل فابتسم سليم وقال (جُم)
فتح سليم الباب فوجد (يامن) و (عمرو رمزي) و (جيفارا)
قال سليم ساخرًا:
– يا ريتنا جيبنا سيرة مليون جنية، يا تااامر أنا لسه جايبلك سيرة مين دلوقتي؟
وقف تامر الطويل مذهولًا بما يراه
امسك هاتفه وكاد أن يتصل بشخصًا ما
ولكن سليم باغته واخذ الهاتف
فنظر جيفارا إلى سليم وقال:
– أنت ازاي مشاركتش في بطولة الملاكمة بتاعتي؟
ابتسم سليم وقال:
– المره الجاية
اخرج يامن أشياء من حقيبة كان يحملها مثل (حبال) وغيرها
فنظر سليم إلى (تامر الطويل)

وقال:
– أول قاعدة للتعامل مع التور الهايج هو السيطرة عليه
وبدأ في ربطه
فقال يامن:
– أستاذ تامر، أنا دكتور نفسي، أكيد حضرتك عارف .. هنعمل جلسة سريعه كده مع بعض .. اعتبرني مرايتك .. صدقني مفيش حاجه من اسرارك هتطلع برا
جلس جيفارا وعمرو وسليم ينظرون إلى ما يَمر به (تامر الطويل) باستمتاع
يستمعون إلى التهديدات والاستنجادات
فقال يامن:
– السؤال الأول، أنت بتخاف من ايه؟
لم يَرُد
فقال عمرو لرفاقه:
– واضح أنه مش متعاون .. خلاص خلونا نمشي
وكانت المُفاجأة انهم استعودا للرحيل بالفعل
ولكن قبل أن يخرجوا من الباب التفت عمرو إلى تامر الطويل وقال:
– على فكرة أنا كنت عارف أنت بتخاف من ايه .. بتخاف على ولادك .. ويؤسفني إني أقولك إنك مش هتشوفهم تاني .. لأن بعد دقايق هيجيلك خبر وفاتهم :”)

وقبل أن يَرُد قال عمرو:
– التكنولوجيا حاجه جميلة جدًا .. لكن أحيانًا بيكون ليها أضرار تطبيق بتاع البنك بتاعك بيتيح ارسال الأموال لأي بنك تاني من التطبيق من غير امضاء ولا ورق .. وإحنا بعتنا لينا شوية مصاريف كده .. مصاريف السفر بقى والإقامة برا .. أنت عارفها غالية شوية .. عشان أكيد حضرتك هتحاول تنتقم مننا يا باشا .. بس متقلقش سييبنالك مصاريف .. سيتلك حوالي 3 آلاف جنية
ضحك رفاق عمرو أما تامر الطويل فبدى كم لا يستطيع الكلام .. يُجاهد حتى تخرج كلماته بلا فائده
سقط تامر الطويل على الأرض
شاعرًا بأنه فقد كُل شيء

بعد أن خرج عمرو ورفاقه من منزل
قال جيفارا لعمرو:
– ايه حوار ولاده ده؟ أنت قتلتهم فعلًا؟
= لا يا عم هقتل عيال صغيره!! أنا قولت كده وخلاص .. كفاية الفلوس إللي خدناها منه .. وسليم خد مستندات وحاجات تخصه من بيته اكيد هتوديه في ستين داهية .. نخرج من مصر بس ونلاعبه
وما هي إلا ساعات قليله وحتى أصبحوا خارج مِصر
ليقرروا وقتها أن يبدوأ حياة جديدة
بلا دماء أو بلا مشاكل .. بلا نصب
أو رُبما القليل من النصب كُل فترة يفي بالغرض.

تمت.

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية أقوى نوع  )